logo
خيوط الفردوس.. تعاون إبداعي بين سلمى بنعمر ومنتجع جُوالي المالديف

خيوط الفردوس.. تعاون إبداعي بين سلمى بنعمر ومنتجع جُوالي المالديف

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام
في قلب المحيط الهندي، حيث تلتقي الطبيعة البكر بالفخامة الراقية، انطلقت شراكة حصرية تحمل عبق الفن وروح الابتكار بين المصممة المغربية سلمى بنعمر ومنتجع جُوالي المالديف. ثمرة هذا التعاون هي مجموعة أزياء فريدة تحمل اسم "خيوط الفردوس"، والتي تمثل تلاقيًا متناغمًا بين التصاميم العصرية المستلهمة من التراث وجمال الطبيعة الساحرة للمالديف.
عالم سلمى بنعمر: أناقة متجذرة في الهوية
تُعرف سلمى بنعمر بقدرتها الفريدة على ترجمة روح المرأة الواثقة والمتصلة بجذورها إلى تصاميم راقية تمزج بين الحداثة والأصالة. أعمالها لا تعكس فقط الجمال الخارجي، بل تحاكي الإحساس العميق بالقوة والأنوثة والروح، وهو ما يتجلى بوضوح في مجموعة "خيوط الفردوس".
تفاصيل المجموعة: عندما تتحدث الأقمشة بلغة الجزيرة
تتألف المجموعة من إحدى عشرة إطلالة متميزة، تحاكي كل واحدة منها جانبًا من الحياة المالديفية، من البحر والسماء إلى النباتات والرمال:
أكوا إسنِس: تصميم يعكس الحياة المائية المالديفية بألوان بحرية نابضة وتطريز دقيق مستوحى من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية.
إليغانت أوشن: قطع انسيابية بأجواء هادئة وزهرية مثالية لنزهات الغروب.
تروبيكال بارادايس: احتفال بالألوان الزاهية والطبعات الجريئة المستوحاة من النباتات الاستوائية.
لافندر بريز: ظلال الخزامى الناعمة وتفاصيل أوركيد مطرزة يدويًا تعكس جمال السماء عند الغسق.
ساندي إلغانس: تكريم لأناقة الرمال المالديفية من خلال ألوان حيادية راقية ودانتيل أنثوي.
كل قطعة في هذه المجموعة ليست مجرد زي، بل هي تعبير فني يحمل قصة، وإحساس، وتجربة مستوحاة من سكينة الطبيعة وروح الفخامة في جُوالي.
رؤية مشتركة: هكذا تلتقي الموضة بالفلسفة
في تعليقها على هذا التعاون، صرّحت دويغو تاتار، مديرة إدارة التسويق والعلاقات العامة في منتجع جُوالي: "تُعبّر أعمال سلمى عن إحساس عميق بالمكان والمشاعر من خلال كل تصميم، وهذا تماماً ما يتماشى مع فلسفتنا في جُوالي المالديف. مجموعة خيوط الفردوس تقدّم لضيوفنا أكثر من مجرد أزياء ؛ إنها ذكرى ملموسة، صُممت بعناية وجمال ومعنى".
من جانبها، وصفت سلمى بنعمر هذه المجموعة بأنها رحلة جديدة من الإبداع: "إنها رحلة تعكس القوة والأناقة التي أراها في النساء، وتحمل في طيّاتها الإحساس بالجمال والسكينة الذي شعرت به خلال عملي على هذه المجموعة المستوحاة من جُوالي المالديف".
حصريًا في جُوالي ودبي: حيث تتحول الأزياء إلى فنّ
مجموعة "خيوط الفردوس" متوفرة حصريًا في:
ميزون دي جُوالي – منتجع جُوالي المالديف
ميزون سلمى بنعمر – دبي
وقد تم تنفيذ هذا التعاون بإشراف شركة GRN للخدمات الاستشارية، ليجسد تقاطعًا رائعًا بين الموضة والسفر، حيث تتحول الأزياء المستوحاة من وجهات فاخرة إلى وسيلة لسرد القصص وتجسيد الفن بجمال وأناقة.
تجربة ساحرة تتجاوز الحدود
ليست هذه المجموعة مجرد تشكيلة أزياء، بل تجربة حسية وروحية تحتفي بالجمال الطبيعي والهوية الثقافية والأنوثة الأنيقة. في "خيوط الفردوس"، تُخاط الأقمشة بخيوط الحلم، وتحمل كل قطعة في طياتها لحظة من الهدوء والجمال والرفاهية، تمامًا كما لو كنت في قلب جُوالي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الفن كفكرة»... تأملات ساخرة تمزج بين الفن والواقع
«الفن كفكرة»... تأملات ساخرة تمزج بين الفن والواقع

الشرق الأوسط

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق الأوسط

«الفن كفكرة»... تأملات ساخرة تمزج بين الفن والواقع

في منطقة بريك لين بشرق لندن تنتشر روح إبداعية شقية تعبر عن نفسها برسومات الغرافيتي على أي حائط وباب ونافذة، تختلط الكلمات والشعارات بالرسوم الخيالية أو الواقعية حتى. هنا الإبداع ينبض بالحياة، ولا حدود له، وهو ما يجعل المنطقة جاذبة للشباب والكبار، الشوارع مزدحمة، ومحال شطائر البيغل التي تشتهر بها المنطقة تجذب المارة، وتمنح زوار المعارض الفنية المتناثرة مكاناً لالتهام الشطائر والحديث. في وسط هذا الزخم يقام حالياً معرض جماعي في «بريك لين غاليري» يضم مجموعة من الفنانين غير المعروفين، تنقصهم الشهرة، ولكنهم يعوضونها بالموهبة والإبداع. المعرض يقدم أعمال ثمانية فنانين تتنوع أعمالهم ما بين رسم المناظر الطبيعية وبين التصوير واللوحات. بعض الأعمال تبدو بمستوى الهواة، ولكن البعض الآخر ينضح بمواهب فنية قوية وأساليب مميزة. بالنسبة إلى الغاليري فالعرض يستكشف الطرق المختلفة التي يعبر بها الفنانون عن رؤى تختلط فيها الطبيعة المجردة والمناظر الطبيعية والخيالات التي تشبه الأحلام، كل ذلك عبر أساليب فنية متنوعة تجرب الانفلات من الواقع نحو عوالم أخرى. «منجذب للضوء» للفنانة شيلي هورديوك (الشرق الأوسط) نمر بأعمال الفنانة شيلي هورديوك التي اختارت أن تعرض لوحاتها القماشية من دون وضعها في إطارات لتطارد فكرة التحرر من القيود، تحمل لوحاتها عنوان «منجذب للضوء»، وتصور عالم من الأشجار والأغصان، تختار أن تصور أشجارها بمنظور الشخص الواقف أسفل شبكة الأغصان والأوراق، وتختار خلفية لونية موحدة لكل لوحة، فهنا لوحة بخلفية خضراء تبدو فيها الأشجار شبه مجردة من الأوراق ثم لوحة بأرضية صفراء مختلطة ببقع لونية بتدرجات اللون البني تعكس إحساساً أكثر دفئاً. تقول عن لوحاتها: «أشعر بحب تجاه الشجرة المستحيل وجودها أو السماء الملونة بألوان غير واقعية. أحب أيضاً أن أبالغ في الألوان والخطوط لآخذ الأشكال من واقعها، وأحولها بالتدريج إلى لوحة تجريدية». من أعمال الفنان برين هاورث (الشرق الأوسط) على جدار منفصل تتابع لوحات الفنان البريطاني برين هاورث مميزة بريشة هادئة وواثقة وألوان تجذب زوار العرض للوقوف أمامها والحديث مع الفنان أو حتى مع بعضهم حول الموضوعات التي تطرحها. يقول أحد الواقفين مشيراً للوحات: «أرى نزعة ساخرة في اللوحات، تبدو جادة وتقليدية، ولكن الفنان لديه حس فكاهة يميزها، ويثير النقاش حول ما يصوره». في مقدمته لأعماله يتحدث هاورث عن لوحتين بعنوان «ليزا النادمة» و«شيء متعفن»؛ الأولى تأخذ من ليوناردو دافنشي السيدة المبتسمة موناليزا لينزع ابتسامتها، ويحولها لسيدة ممتعضة بشفتين ملويتين، وخلفها بدلاً من المنظر الطبيعي لمنطقة توسكاني، يختار أن يصور واقعاً تعيشه بريطانيا بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي «بريكسيت». فخلف الموناليزا نرى نفق قطار يورو ستار، وقد أغلق مدخلها، ونرى مرتفعات مدينة دوفر مكتوب عليها «غودباي» (الوداع) وهو إشارة إلى غلاف من صحيفة «ذا صن» الداعمة للبريكست. اللوحة تجمع ما بين الجدية والسخرية المرة. يشير إلى أن اللوحة قدمت في معرض بباريس يعبر عن موقف الفنانين البريطانيين من «بريكسيت». يضيف أنه حرص على أن تحمل الموناليزا شبهاً من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون الذي يلومه كثيرون على إجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. «ليزا النادمة» للفنان برين هاورث (الشرق الأوسط) البعد السياسي يمتد للوحة أخرى مستوحاة من لوحة الفنان الفرنسي شاردان «راي»، وفيها تظهر سمكة من فصيلة «راي» معلقة أعلى مائدة مطبخ، غير أنها تبدو رمادية اللون، وكأن العفن قد بدأ يغزوها، استخدم الفنان ملامح رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون ليعبر عن حالة التخبط التي ميزت فترة حكمه خلال جائحة كورونا. اللوحتان بداية لمشروع فني يعمل عليه الفنان، وهي تخيل لمعرض صور بديلة لرؤساء الوزراء في بريطانيا لوضعها على جانب الدرج في 10 داونينغ ستريت. من دافنشي وشاردان يأخذنا العمل الثالث لفنان عصر النهضة ساندرو بوتتشيلي وعمله الأيقوني «مولد فينوس» التي خرجت من عمق البحر تزهو بجمال أخاذ واقفة على صدفة، بينما تتطاير خصل شعرها. هنا نرى فينوس كما تخيلها هاورث تجلس على محارتها، وتعطينا ظهرها بينما تتابع مشهداً يحدث بالقرب من متحف يوفيزي حيث تقطن. تراقب فينوس هنا مشهداً من تاريخ إيطاليا لمحاكمة القس المتشدد سافونارولا. من موقعها في أعلى اللوحة تبدو فينوس كشاهد على نهاية مرحلة من التطرف الديني وقع ضحيته ساندرو بوتتشيلي نفسه لدرجة أنه أحرق عدداً من لوحاته. أما لوحته المعنونة «ثمن الموز» فتعد تعليقاً ساخراً على السوق الفنية وأسعارها المبالغ فيها أحياناً، وعلى بيع عمل الموزة المعلقة أو «كوميدي» للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان بأكثر من 6 ملايين دولار في المزاد. هنا نرى استعارة من الفنان آندي وارهول في تصويره لأربع ثمرات موز على خلفيات ملونة، ولكن هاورث يختار أن يضع أسفل كل موزة السعر الحقيقي للموز في مراكز البيع المختلفة من السوبر ماركت والسوق الأسبوعية، وفي بقال الحي وأخيراً في السوق الفنية، العمل جذب الزوار بلمحة السخرية، وأيضاً ببراعته اللونية. من أعمال المصور دانيال بيوكوتسون (الشرق الأوسط) في ركن مجاور يعرض المصور الروسي من أصل تركي دانيال بيوكوتسون عدداً من الصور الفوتوغرافية بعنوان «طبقات الشارع»، وهي سلسلة بالأبيض والأسود يجرب من خلالها المصور تجربة وضع طبقات مختلفة من المشاهد فوق بعضها من دون اللجوء لتقنية الديجيتال، يرتب لقطات مشاهد مختلفة من شوارع لندن فوق بعضها؛ حيث نرى منظراً لشارع يتبين في أعلاه منظر لعربات من شارع مختلف، وهكذا. في الصور يرتب المصور البنايات والمارة والعربات داخل إطار واحد، وهو ما يمنح الصور طابعاً تجريبياً، ولكنه أيضاً يمثل تسجيلاً مفعماً بالمشاعر لشوارع العاصمة. يشير إلى أنه عمد إلى خلق تتابع معين للقطات، ولكن في صور أخرى كانت ترتيب الطبقات بالمصادفة، ويقول: «هدفي ليس تسجيل حياة المدينة كما هي، ولكن استكشاف كيف يمكن أن تشعر بالحياة داخل تلك الطبقات». • معرض «الفن كفكرة» في بريك لين غاليري بلندن يستمر حتى 25 أغسطس

لوحات سريالية ومشاهد للموالد الشعبية في معرض قاهري
لوحات سريالية ومشاهد للموالد الشعبية في معرض قاهري

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

لوحات سريالية ومشاهد للموالد الشعبية في معرض قاهري

في موسم الصيف، تنشط الغاليريهات الفنية بمصر في تقديم معارض جماعية، تتضمَّن مختارات للفنانين الذين عرضوا لدى «الغاليري» على مدار العام، وهو ما انطلق منه معرض «مختارات صيفية» في غاليري «نوكس» بالتجمع الخامس (شرق القاهرة)، ليقدم أعمال 25 فناناً من أجيال مختلفة ومدارس فنية متنوعة. الأعمال التي تضمَّنها المعرض يبرز فيها الاتجاه نحو السريالية، كما تتسم أعمالٌ بالحس التعبيري والتأثيري، وهناك أعمال أخرى ترصد التراث الشعبي ومشاهد من الموالد، فضلاً عن قطع فنية من خامات متنوعة، تقدم أفكاراً فلسفية ورؤى جمالية انطلاقاً من الاتجاه الذي يتبناه الفنان. من أعمال الفنانة نازلي مصطفى (إدارة الغاليري) الفنان أيمن لطفي، منظم المعرض، قال إن «هذا المعرض يأتي لتنشيط المعارض الجماعية في الصيف، وفي الوقت نفسه لاستعادة أعمال الفنانين الذين عرضوا لدينا طوال العام»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الفنانين المشاركين جميعهم قدموا أعمالاً مميزة تعبِّر عن الحالة الفنية التي يمثلونها، وهم 25 فناناً من أجيال مختلفة. لدينا من جيل الشباب وجيل الوسط، ومن الرواد أيضاً هناك لوحتان للفنان صلاح طاهر». لوحة للفنان صلاح طاهر (إدارة الغاليري) وعن أعمال الفنانين، قال: «الأعمال بها حواديت وألوان صيفية ومشاهد شعبية قدمها إبراهيم البريدي، وسامي عبد الله، وأحمد عمر بأعمال مرتبطة بالهوية المصرية، والميزة في المعارض الجماعية أن المتلقي أو الزائر يجد بها كل المدارس الفنية تقريباً من تجريدية وتكعيبية وتعبيرية وسريالية وغيرها». لوحة للفنان هاني عزام (إدارة الغاليري) وقدَّم الفنان أحمد رفعت عدداً من أعماله الشهيرة بعجينة الورق، وكان قد عرض أعماله من قبل في «بينالي فينيسيا»، كما قدَّم الفنان فواز، وهو من أشهر فناني الكوميكس عربياً، أعمالاً يغلب عليها الطابع التعبيري، فضلاً عن الروح السريالية عبر رسم شخوص في مشهد ضبابي، أو فتاة بأزياء وهي تمسك بفراشة. لوحة للفنان فواز (إدارة الغاليري) من جانبه، أبدى الفنان فواز سعادته بالمشاركة في المعرض، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعد 40 عاماً من العمل في فن الكوميكس، يجذبني الحنين لتقديم أعمال فنيةمختلفة، وأستعيد من خلالها ذكريات أول معرض قدمته بلوحات فنية عام 1979». وأشار فواز إلى أنه قام برسم لوحتين خصيصاً للمشاركة في هذا المعرض الجماعي الذي شارك فيه بـ3 لوحات. وقال: «اللوحات يغلب عليها الطابع السريالي، وهناك لوحة رسمتها لفتاة وفراشة أراها تحمل معاني كثيرة». وتابع: «بخلاف الكاريكاتير الذي تخصصت فيه وتركزت فيه أعمالي، كنت ميالاً للرمزية والسريالية، فقد رسمت لوحات وعرضتها من قبل في معرض بالهناجر، كما أشارك في صالون الأهرام بلوحتين، إحداهما كاريكاتير، وأخرى سريالية رمزية». لوحة للفنانة هنا حلمي (إدارة الغاليري) ومن الفنانين الذين شاركوا أيضاً طارق كمال، وطارق عبد العظيم، وسامي عبد الله، ونوران منصور، وسمر كامل، ونادية وهدان، وأميمة السيسي، وبيريت بطرس غالي، ونشوى عزام، والفنانة نازلي مصطفى، وقدم كل منهم لوحات تعبِّر عن حالة فنية مميزة، وفق منظم المعرض. المولد والاحتفالات الشعبية من أعمال الفنان إبراهيم البريدي (إدارة الغاليري) الفنان إبراهيم البريدي، أحد المشاركين في المعرض، قال إنه اختار أن يقدم عملين هما «أنا شجيع السيما» و«التارة» اللذين استوحاهما من أوبريت «الليلة الكبيرة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «اللوحتان مرسومتان بطريقة المرج خيط التي ابتكرتها، باستخدام قصاقيص القماش والخيط، وهو فن يعتمد على الروح التلقائية، والألوان الزاهية، وإبراز المشاعر الفطرية من خلال المشاهد التي أقدمها». وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها مع «نوكس غاليري»، ولكنه قدَّم من قبل معرض «المولد» أو «الليلة الكبيرة». لوحة للفنانة بيريت بطرس غالي (إدارة الغاليري) ويزخر المعرض بكثير من الأعمال التي تعبِّر عن اتجاهات فنية مختلفة، من بينها أعمال نحتية وأعمال بعجينة الورق، فضلاً عن التصوير الزيتي، والإكريلك، والتصوير الفوتوغرافي.

مئة عام على ميلاد هدى سلطان ... إن كنت ناسي.. أفكرك
مئة عام على ميلاد هدى سلطان ... إن كنت ناسي.. أفكرك

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 ساعات

  • مجلة سيدتي

مئة عام على ميلاد هدى سلطان ... إن كنت ناسي.. أفكرك

في 15 أغسطس 1925، ولدت في قرية كفر أبو جندي بمركز قطور في محافظة الغربية فتاة قدّر لها أن تصبح واحدة من أهم رموز الفن المصري والعربي في القرن العشرين. ولدت باسم بهجة عبد الغفور حمدي، لكنها ستعرف لاحقًا باسمها الفني الذي صار علامة: هدى سلطان. هدى سلطان شقيقة الفنان والموسيقار الكبير محمد فوزي والفنانة هند علام، حملت الموهبة في دمها، لكنها ورثت أيضًا صرامة الريف وتقاليده، ما جعل طريقها إلى الفن محفوفًا بالاعتراضات العائلية، خاصة من شقيقها الأكبر الذي خشي على سمعة العائلة. لكن هدى، كما ستقول لاحقًا: "أنا بنت بلد، وعنيدة، لو ما غنّتش كنت هموت من القهر." البدايات: من إذاعة القاهرة إلى أول أدوارها السينمائية تتلمذت هدى سلطان في بداياتها على يد الملحن أحمد عبد القادر، الذي مهد لها الطريق إلى الإذاعة المصرية، وهناك وقع صوتها الفريد في أذن الموسيقار العظيم رياض السنباطي، فبشّرها بمستقبل لامع، ووضع ثقته فيها إلى درجة أنه اختارها لمشاركته بطولة فيلمه السينمائي الوحيد "حبيب قلبي" (1952) من إخراج حلمي رفلة، لتطل على الجمهور بصوتها العذب في أغنية "حبيبي مالقيتش مثاله سلطان على عرش جماله". عام 1950، خطت أولى خطواتها في السينما بفيلم "ست الحسن" من إخراج نيازي مصطفى. ثم جاء دورها في "حكم القوي" و"جعلوني مجرمًا" لتؤكد أنها ليست مجرد مطربة على الشاشة، بل ممثلة تمتلك الموهبة والصدق. ذروة التألق في خمسينيات وستينيات خلال الخمسينيات والستينيات، كانت هدى سلطان في قمة مجدها الفني، تتنقل بين السينما والمسرح والتلفزيون، وتغني في حفلات واحتفالات كبرى. من أبرز أفلامها: "امرأة في الطريق" (1958) مع رشدي أباظة وزكي رستم – أحد أشهر أدوارها التي مزجت الإغراء بالقوة. "جعلوني مجرمًا" (1954) مع فريد شوقي – فيلم اجتماعي ترك بصمة في السينما المصرية. "أوبرا عايدة" – جمعها بالتمثيل والغناء في إطار درامي غنائي. "بورسعيد" (1957) – ملحمة وطنية غنت فيها للوطن. أفلام أخرى: "نساء محرمات" (محمود ذو الفقار)، "السكرية" (حسن الإمام عن رواية نجيب محفوظ)، "كهرمان"، "من نظرة عين" مع منى زكي. أعمال مشتركة مع يوسف شاهين: "الاختيار"، "وداعًا بونابرت"، "عودة الابن الضال". أدوار بارزة في "بدور" و"بورسعيد" مع عز الدين ذو الفقار. كما قدمت أغانٍ أصبحت من علامات الغناء الشعبي مثل: "ياما يا هوا" و*"إن كنت ناسي أفكرك"*، بالإضافة إلى الموال الذي كانت تؤديه ببراعة أسرت الجمهور. أشهر زيجات هدى سلطان تزوجت هدى سلطان أكثر من مرة، لكن أشهر زيجاتها كانت من فريد شوقي عام 1951، حيث شكلا ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا ملهمًا. قدما معًا أفلامًا مثل: "رصيف نمرة 5"، "حكم القوي"، "الأسطى حسن"، "فتوات الحسينية"، "سوق السلاح"، "النمرود". أنجبا ابنتين هما ناهد ومها، لكن الزواج انتهى بالطلاق عام 1969. عن علاقتها بفريد شوقي، قالت: "فريد كان راجل بمعنى الكلمة، لكن الفن والغيرة ما بيتفقوش في بيت واحد." بعد ذلك تزوجت هدى من فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش، ثم المنتج فؤاد الجزايرلي، وأخيرًا من المخرج حسن عبدالسلام. من الشاشة الكبيرة إلى الدراما التلفزيونية مع تراجع إنتاج السينما في السبعينيات، اتجهت هدى سلطان إلى المسرح والتلفزيون، حيث وجدت جمهورًا جديدًا. برعت في أدوار الأم، خاصة في مسلسلات مثل: "الوتد" (1996) – بدور الحاجة وتيدية، الأم الصارمة التي صارت رمزًا للأم المصرية. "ليالي الحلمية" – أحد أشهر المسلسلات الاجتماعية. "الضوء الشارد" – بدور الأم الصعيدية. "سلالة عابد المنشاوي"، بالإضافة إلى "زيزينيا" و"أرابيسك". التكريم والنهاية حصلت هدى سلطان على جوائز وشهادات تقدير من مهرجانات مصرية وعربية، تقديرًا لمشوارها الفني الطويل الذي امتد لأكثر من نصف قرن، وظلت حتى سنواتها الأخيرة تحتفظ بروح مرحة وشخصية قوية. نهاية وداعية مؤثرة توفيت هدى سلطان في 5 يونيو 2006 في مستشفى دار الفؤاد، إثر صراع مع سرطان الرئة، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد يومين فقط من وفاة ابنتها مها، وهو ما شكّل وداعًا مأساويًا للفنانة العظيمة. في ذكراها المئوية اليوم، لا نتذكر هدى سلطان كمجرد فنانة متعددة المواهب، بل كجزء من وجدان المصريين، امرأة امتلكت القدرة على أن تغني للفرح والحزن، للوطن والحب، وأن تترك في كل قلب أغنية وصورة لا تُنسى. أرشيف هدى سلطان: رحلة فنية في خمسة عقود على امتداد أكثر من خمسين عامًا، بنت هدى سلطان أرشيفًا فنيًا ثريًا، تنقلت فيه بين الغناء والتمثيل على المسرح والشاشة الكبيرة والصغيرة، لتترك بصمة مميزة في كل مجال. أولاً: السينما (1950 – 1990) ست الحسن (1950) – أول ظهور سينمائي. حكم القوي (1951)، الأسطى حسن (1952)، جعلوني مجرمًا (1954)، بورسعيد (1957)، امرأة في الطريق (1958). الستينيات: الحقيبة السوداء (1962)، امرأة بلا قيود (1963)، المغامرة الكبرى (1964). السبعينيات: بدور (1974)، العمر لحظة (1978). الثمانينيات والتسعينيات: أدوار الأم والسيدة الكبيرة، آخر ظهور سينمائي في "من نظرة عين" مع منى زكي. ثانيًا: الغناء بدأ في الإذاعة المصرية، تراوحت أغانيها بين الطرب الأصيل والغناء الشعبي. أشهر أغانيها: "ياما يا هوا"، "إن كنت ناسي أفكرك"، "يا حلاوة الدنيا". أوبريتات وطنية مع محمد فوزي وفريد الأطرش. ثالثًا: المسرح أبرز المسرحيات: "وداد الغازية", "الحرافيش", "الملاك الأزرق", "بمبة كشر", "سيد درويش". رابعًا: التلفزيون مسلسلات أيقونية: "الوتد" (1996)، "ليالي الحلمية", "الضوء الشارد", "زيزينيا", "أرابيسك". منذ أول ظهور لها عام 1950 وحتى آخر أعمالها في بداية الألفية، جسدت هدى سلطان تنوع الفنان الشامل: بطلة غنائية، ممثلة سينمائية بارزة، سيدة المسرح، وأيقونة درامية. إرثها الفني ليس فقط في عدد الأعمال، بل في قدرتها على المزج بين الصدق الفني والجاذبية الجماهيرية، لتظل واحدة من ركائز الذاكرة الفنية العربية لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store