
لماذا يفتك الجوع في غزة بالأطفال أكثر من الكبار؟
وقال أستاذ التغذية الدولية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في غامبيا، أندرو برينتيس: "من دون طعام، يمكن أن يموت الطفل خلال أسبوعين تقريبا، بينما يستطيع البالغ البقاء على قيد الحياة ما بين 40 إلى 70 يوما".
وأضاف أن البالغين في غزة يواجهون خطرا كبيرا أيضا، لكن الأطفال هم الأكثر عرضة للانهيار بسبب حاجتهم الأعلى للطاقة.
وتشير بيانات تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكاملة (IPC)، إلى أن نحو ثلث سكان غزة، أي حوالي 420 ألف شخص، يمضون أياما دون طعام، بينما يعتقد أن واحدا من كل خمسة أشخاص معرض لخطر المجاعة.
لماذا يتأثر الأطفال أكثر بالجوع؟
عندما لا يحصل الفرد على حاجته الضرورية من الغذاء، لا ينهار الجسم مباشرة بل يذبل تدريجيا.
فخلال الساعات الـ24 الأولى، يعتمد الجسم على مخزونه من السكر الموجود في الكبد ، وبمجرد نفاد هذا المخزون يبدأ الجسم بحرق الدهون للحصول على الطاقة.
بالنسبة للبالغين، تأخذ هذه المرحلة وقتا طويلا، بينما تحدث لدى الأطفال والرضع بسرعة أكبر، فأجسامهم تحرق الطاقة بسرعة، ويحتاجون إلى سعرات حرارية أكثر بكثير من البالغين للبقاء على قيد الحياة بسبب صغر حجم أجسادهم.
كما أن أدمغة وقلوب الأطفال والرضع في مرحلة نموها، وتحتاج إلى الطاقة.
وبمجرد نفاد مخزون الدهون في الجسم، يدخل الإنسان مرحلة خطيرة، يبدأ فيها الجسم بتكسير العضلات والأنسجة الحيوية للحصول على الطاقة.
وفي هذه المرحلة، يبدأ الجسم بالتهام نفسه للبقاء على قيد الحياة، فتنكمش العضلات وتبدأ الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكليتين بالتدهور.
الأطفال لديهم كتلة عضلية أقل من البالغين، ما يسرع وصول أجسادهم إلى هذه المرحلة.
وفي هذه المرحلة، تزداد هزالة الأطراف وتبرز العظام وتغور العيون والخدود، يجف الجلد ويتقشر، ويصبح الشعر هشا ويتساقط، بينما قد يتورم البطن أو القدمين بسبب نقص البروتين.
وذكرت "تلغراف" أن أهالي غزة يعيشون الآن هذه المرحلة المتقدمة من سوء التغذية، وفقا للخبراء.
ويشعر الجوعى ببرودة شديدة طوال الوقت، وتتوقف الغدد الدرقية عن العمل، ويعجز الجسم عن إنتاج الحرارة لتدفئة نفسه.
وفي هذه المرحلة أيضا، يعجز الجسم عن الحركة، وتصبح أبسط المهام بطيئة ومرهقة، إن لم تكن مستحيلة، وفي مرحلة متقدمة، يبدأ الجائعون في رؤية هلاوس.
وقد يتوفى المصاب إما بسبب فشل القلب، أو بسبب عدوى، أو حتى نزلة برد بسيطة أو جرح في الجلد، لأن الجهاز المناعي ينهار.
وقالت نزيهة الموساوي، مستشارة الأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش في الصليب الأحمر البريطاني ، إن المساعدات التي تصل إلى غزة ليست كافية لمواجهة حجم المعاناة، مشيرة إلى هذه أزمة سيصل تأثيرها إلى لأجيال مقبلة.
وأصافت: "المجاعة المزمنة تؤدي إلى آثار صحية طويلة الأمد قد تكون غير قابلة للشفاء لدى الأطفال، وقد تؤثر هذه المجاعة على نمو الدماغ، ووظائف الأعضاء".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و"أوكسفام" تحذّر من إبادة جماعية
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية وشهود عيان قولهم إم القوات الإسرائيلية استهدفت مجموعات من المدنيين خلال انتظارهم تسلّم مساعدات غذائية، ما أدى إلى مقتل 37 شخصا في مناطق متفرقة، بينهم 7 على الأقل في منطقة جنوبية قرب مدينة خان يونس ، حيث تم إطلاق النار بشكل مباشر قرب محور موراغ. أعلنت مصادر طبية، مساء اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 60,839، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 149,588، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأضافت المصادر، أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة، في ظل انهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام، واستمرار الحصار المطبق ومنع دخول المستلزمات الطبية. وفي السياق، وصفت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة " أوكسفام" الدولية ما يجري في غزة بأنه " إبادة حقيقية"، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع، ولا يسمح حتى لموظفي الأمم المتحدة بالوصول لتقييم الوضع الإنساني الكارثي. وقالت المنسقة في تصريحات صحفية: "في غزة، هناك أشخاص يتضورون جوعًا حتى الموت". وأضافت: "يموت المرضى بسبب نقص الأدوية ومنع إدخال المستلزمات الطبية.. وأن ما يحدث ليس أزمة إنسانية فحسب، بل جريمة مستمرة تتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا". ودعت إلى ممارسة ضغط دولي حقيقي على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات، وضمان حماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
لصحة دماغك.. لا تكثر من تناول هذه الأطعمة
ونشر موقع "هليث لاين" الطبي قائمة بأغذية ومشروبات ينصح بالحد من تناولها لحماية الدماغ من التدهور والأضرار المتنوعة: وتشمل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة ، والمشروبات الرياضية، وعصائر الفواكه. ويزيد الاستهلاك المرتفع من هذه المشروبات من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وتسوس الأسنان، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الدماغ. ووجدت دراسة أجريت في عام 2023، أن المشاركين في التجربة الذين تناولوا كمية كبيرة من السكر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف مقارنة بمن استهلكوا كمية أقل. وأظهرت دراسات على الحيوانات والبشر أن الاستهلاك العالي لشراب الذرة عالي الفركتوز، قد يؤثر سلبا على منطقة "الحُصين" في الدماغ، وهي المسؤولة عن التعلّم والذاكرة. ومع الوقت، قد يزيد هذا من خطر الإصابة بأمراض معرفية مثل الخرف. وتتضمن الحبوب المعالجة بدرجة عالية، مثل الدقيق الأبيض، وتتميز هذه الكربوهيدرات بأن الجسم يهضمها بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر والأنسولين في الدم. وعند تناولها بكميات كبيرة، فإنها تُسبب ما يُعرف بـ"الحمولة الغلايسيمية العالية"، أي التأثير الكلي للغذاء على مستويات السكر في الدم حسب حجم الحصة. وقد وُجد أن الأطعمة ذات المؤشر و"الحمولة الغلايسيمية العالية" تؤثر على وظائف الدماغ. وأشارت بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك طويل الأمد للكربوهيدرات المكررة قد يؤثر على مناطق مثل "الحُصين" والفص الجبهي، وهي مناطق ترتبط بالذاكرة، والتعلّم، واتخاذ القرار، والسلوك الاجتماعي. الأطعمة الغنية بالدهون المتحوّلة الدهون المتحوّلة هي نوع من الدهون غير المشبعة قد تؤثر سلبا على صحة الدماغ. ورغم وجود هذه الدهون بشكل طبيعي في اللحوم ومنتجات الألبان، إلا أن مصدر القلق هو الدهون المتحوّلة المصنعة (الزيوت المهدرجة). وبحسب دراسات فإن تناول كميات كبيرة من الدهون المتحوّلة قد يضعف الذاكرة لدى من هم دون سن الـ45. كما أن الدهون المتحوّلة قد تزيد من الالتهابات ومستويات الإنسولين والكوليسترول، مما يؤثر بدوره على الدماغ. وفي المقابل، فإن الدهون الغنية بالأوميغا-3 تُعد مفيدة وقد تحمي من التدهور المعرفي ومرض الزهايمر، حيث تعمل كمضادات للالتهاب وتحمي الخلايا العصبية. تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على كميات كبيرة من السكريات والدهون والصوديوم والمواد الحافظة مثل رقائق البطاطس والحلويات والنودلز والفوشار المعدّ بالمايكروويف والوجبات الجاهزة والبيتزا المجمّدة. وحسبما ذكرت دراسة، فإن استهلاك أكثر من 19.9 في المئة من السعرات اليومية من هذه الأطعمة، على مدار 8 سنوات، يزيد من خطر تراجع الأداء الذهني. ويكمن خطر هذه الأطعمة في أنها تزيد من الالتهابات في الجسم، وتقلّص من حجم منطقة "الحُصين"، وحجم المادة الرمادية في الدماغ، المرتبطة بالتفكير والذاكرة والعاطفة. "الأسبارتام" هو مُحلٍ صناعي مصنوع من الفينيل ألانين، والميثانول، وحمض الأسبارتيك، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لاستخدامه في المنتجات الخالية من السكر ، وغالبا ما يستخدم للسيطرة على الوزن أو سكر الدم. ويعد استهلاك "الأسبارتام" آمنا عند تناوله بحدود 40 إلى 50 ميليغرام لكل كيلوغرام من الوزن. ومن المخاطر المحتملة عند الإفراط في استهلاك "الأسبارتام" بحسب دراسات، صعوبات في التعلم والقلق والتوتر والاكتئاب. وقد يُعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها، عبور الفينيل ألانين للحاجز الدموي الدماغي وتداخله مع إنتاج الناقلات العصبية، ورفع "الأسبارتام" من تعرّض الدماغ للإجهاد التأكسدي أيضا.


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
الإمارات تدعم القطاع الصحي في غزة بـ 65 طناً من المستلزمات الطبية
سلّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جهودها المتواصلة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستودعات المنظمة، تمهيداً لنقلها إلى مستشفيات قطاع غزة، وذلك في ظل الانهيار الكبير، والتدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي نتيجة الحصار المستمر. وضمّت الدفعة، التي تم تسليمها أمس، 11 شاحنة تحمل نحو 65 طناً من الأدوية المتنوعة، من بينها أدوية منقذة للحياة، ومستلزمات طبية طارئة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرافق الصحية العاملة في القطاع. وأكد ممثلو منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تُعدّ من أبرز الداعمين للقطاع، لاسيما في المجال الصحي، ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة. وأشادت المنظمة بالمساعدات الطبية المقدمة، وأكدت أنها ستُسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الدوائية، وتعزيز قدرة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة. وتواصل دولة الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، تقديم الدعم المتنوع لأهالي غزة في مجالات الغذاء والإيواء والتعليم والصحة، في إطار التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.