
الشرق: أميركا دمّرت البرنامج النووي الإيراني وطهران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز
كتبت صحيفة 'الشرق': في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده نفذت هجوما 'ناجحا للغاية' على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا أن 'الآن هو وقت السلام'، في حين قال مصدر إيراني كبير إنه تمّ نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب بفوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.
وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى. واوضح رئيس هيئة الاركان الاميركية ان غواصة اميركية مهدت بـ20 صاروخا من طراز 'توماهوك' قبل دخول طائرات بي 20 وإسقاطها 14 قنبلة خارقة للتحصينات أحدثت اضرارا كبيرة بـ'فوردو' ، ولاحقا قال مسؤول اميركي ان الضربات لم تدمر المنشأة.
في المقابل، قال المسؤول الإيراني إنه تمّ تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى.وردا على ذلك أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح الأحد على إسرائيل، مخلفة دمارا كبيرا في عدة مواقع.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ سقطت بشكل مباشر في عدة مناطق بإسرائيل. وأفادت مواقع إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد المصابين إثر إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل إلى 27 مصابا.
وقالت جهات إسرائيلية رسمية إن الرشقة الصاروخية الإيرانية قد امتازت عن سابقاتها من ناحية استخدام صاروخ متطور من طراز 'خيبر'، وقد طالت عدة مواقع في منطقتي تل أبيب وحيفا الكبريين، وألحقت دمارًا واسعًا جدًا، وأدت إلى إصابة نحو ثلاثين من الإسرائيليين، معظم إصاباتهم طفيفة إلى متوسطة.
ونوهت الجبهة الداخلية في إسرائيل إلى أن الرشقة الصاروخية الإيرانية كانت عنيفة ودقيقة، لكن احترام المواطنين للتعليمات والبقاء داخل الملاجئ والغرف الآمنة قد حفظ حياة الكثيرين، حتى أولئك القاطنين في عمارات وأبراج تهاوت، لكن الملاجئ المحصنة لم تتهدم.
فرح إسرائيلي بالانضمام الأميركي
وواصلت إسرائيل هجماتها الجوية في اليوم العاشر من حربها على إيران، حيث استهدفت مواقع في بوشهر وأصفهان ويزد وتبريز والاهواز، وذلك في أعقاب ضربات نفذتها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الرئيسية في البلاد فجر الأحد، واستهدفت مواقع عسكرية ومنشآت للصواريخ.
وقال نائب محافظ بوشهر إن إسرائيل استهدفت موقعين عسكريين في المحافظة الواقعة جنوب غرب إيران . وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بأن انفجارات شديدة دوّت في المحافظة التي تقع فيها المحطة النووية الوحيدة العاملة بتوليد الكهرباء في البلاد.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل قصفت مقرين عسكريين في محافظة يزد وسط إيران، فيما قالت وكالة مهر الإيرانية إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في أجواء محافظة أصفهان وسط البلاد.
وتصدت الدفاعات الجوية أيضا لهجوم إسرائيلي على مدينة دزفول في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، وفقا لوكالة مهر.
في تلك الأثناء، توعد القائد الجديد للحرس الثوري اللواء محمد باكبور -في أول ظهور له- بمواصلة 'العمليات الجوفضائية' ضد إسرائيل.
وبثت وسائل إعلام إيرانية مشاهد لاجتماع برئاسة باكبور الذي تسلم منصبه خلفا لحسين سلامي الذي اغتالته إسرائيل في بداية الحرب.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن 30 طائرة حربية هاجمت عشرات الأهداف العسكرية في إيران باستخدام أكثر من 60 قطعة ذخيرة.
سياسيا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أحداث هذا الصباح لها عواقب وخيمة، وعلى أعضاء الأمم المتحدة الشعور بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي.
على الجانب الإسرائيلي، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس شكره للرئيس ترامب على قراره 'التاريخي' بتدمير 3 منشآت نووية في إيران.
واعتبر أن تدمير المنشآت يهدف إلى استمرار العمليات الإسرائيلية والتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا.
ونقلت الإذاعة عن هذه المصادر قولها إن إسرائيل أنهت بنك الأهداف في إيران، خاصة المنشآت النووية، وأنها كانت تنتظر تدخل الولايات المتحدة، صاحبة القدرة الوحيدة عسكريًا على تدمير المنشأة النووية داخل باطن الأرض في فوردو.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولها إن إسرائيل لوحدها لا تستطيع تدمير منشأة فوردو في إيران، وأنها كانت تعلم مسبقًا، ومنذ فترة طويلة أن الرئيس ترامب سيقوم بالهجمة، التي جاءت صباح الأحد. وليس صدفة أن الإدارة الأمريكية فضلت أن تتم الهجمة فيما البورصة الأمريكية في عطلة، تحاشيًا لصورة تراجع في الأسواق والاستثمارات المالية.
وتمنت اسرائيل على واشنطن استكمال ضرباتها في إيران لمنع التورط في حرب استنزاف.
طهران تتوعد بالرد على الضربات الأميركية وتدعو لاجتماع مجلس الأمن وعراقجي إلى موسكو
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أميركا وإسرائيل تجاوزتا خطا أحمر كبيرا بمهاجمة منشآت بلاده النووية، مشيرا إلى صعوبة العودة للمفاوضات، ودعا لجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
وندد عراقجي بالعدوان الأميركي العسكري الشرس على منشآت بلاده النووية، وقال إن الإدارة الأميركية مسؤولة بشكل كامل عن التداعيات الخطيرة للعدوان.
وقال إن أميركا وجهت ضربة لمبدأ عدم الانتشار النووي، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خان إيران ورضخ لطموحات مجرم اعتاد على استغلال أراضي وثروات الشعوب لتحقيق أهداف إسرائيل، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن الصمت في وجه الأعمال العدائية سيوصل العالم إلى مرحلة خطيرة، وأضاف 'تعرضنا للهجوم وعلينا الرد وفق حقنا المشروع بالدفاع عن النفس'.
وأضاف أن 'إيران تحت الهجوم من قبل قوة عظمى نووية ونظام مسلح بأسلحة نووية ويجب التنديد بذلك'.
حق الرد
وبشأن الرد الإيراني على الهجوم الأميركي فجر الأحد، أكد عراقجي على حق بلاده في الدفاع عن النفس بموجب الميثاق الأممي، مشيرا إلى أن طهران تحتفظ لنفسها بخيارات للرد. وقال عراقجي 'تعرضنا للهجوم وعلينا الرد وفق حقنا المشروع بالدفاع عن النفس'.
وأوضح 'هناك عدد متنوع من الخيارات أمامنا للرد على الهجوم الأميركي ولن أفصل أكثر'.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن على الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية أن تشجبا هذه الاعتداءات.
وأضاف 'إدارة ترامب تهددنا بهجمات إضافية وعلى المجتمع الدولي التحرك لحماية الأمن على المستوى العالمي'. وأشار الى انه سيلتقي اليوم الرئيس فلاديمير بوتين.
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تتخلى أبدا عن حقها في الطاقة النووية، الذي 'لا يمكن انتزاعه منها بالحرب والتهديدات'.
ولفت مسؤول ايراني الى ان اي تحرك لاستهداف المرشد الايراني سيؤدي الى رد بلا حدود، ويغلب باب التفاوض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 13 دقائق
- LBCI
تحليق مسيرة اسرائيلية في اجواء بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض
غروسي: لا أحد يستطيع أن يحدد حاليا مدى الضرر الذي لحق بالمفاعلات النووية تحت الأرض في فوردو السابق


LBCI
منذ 13 دقائق
- LBCI
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران أبلغتني في رسالة بتاريخ 13 حزيران أنها ستتخذ "تدابير خاصة" لحماية المعدات والمواد النووية
التالي غروسي: أوضحت لإيران أن أي نقل للمواد النووية من منشأة خاضعة للضمانات إلى مكان آخر في إيران يجب إخطارنا به ومن المتوقع حدوث أضرار جسيمة في محطة فوردو للتخصيب نظرًا لتأثر أجهزة الطرد المركزي بشدة بأي اهتزازات


ليبانون 24
منذ 13 دقائق
- ليبانون 24
صحيفة "The Guardian" تكشف: ترامب وقع في فخ نتنياهو
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "عند انتخابه رئيساً، اقترح دونالد ترامب أنه يمكنه بناء علاقة جديدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لطالما تمكن من تحقيق أهدافه عبر البيت الأبيض. لكن بعد مرور ما يزيد قليلا على 150 يوما على توليه منصبه، يبدو أن ترامب وقع في الفخ عينه الذي وقع فيه أسلافه، وشن الضربة الأكثر أهمية على إيران منذ أجيال. وعلى الرغم من الاقتراحات المبكرة بأن إدارة ترامب سوف تكبح طموحات نتنياهو العسكرية، يبدو الآن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نجح في إقناع الولايات المتحدة بضرب مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية مباشرة بعد سلسلة من الهجمات العسكرية. والآن، تستعد الولايات المتحدة لرد انتقامي قد يدفعها بسهولة إلى حرب شاملة". وبحسب الصحيفة، "قبل أيام من تنصيب ترامب، توجه مبعوثه إلى الشرق الأوسط ، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل بطلب للقاء نتنياهو يوم السبت من أجل إجباره على التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة. واعتبر كبار المسؤولين في ذلك الوقت أن ذلك يعود إلى "عامل ترامب"، في إشارة إلى عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي وبراعته في عقد الصفقات، والذي يمكن أن يوفر أفضلية حاسمة في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي القوي. وفي حين تمكن نتنياهو من مناورة الإدارات السابقة لدعم مغامراته العسكرية في المنطقة، بدأ بعض منتقدي إسرائيل يشيدون بقدرة ترامب على مقاومة نفوذ نتنياهو". وتابعت الصحيفة، "لكن بعد أحداث السبت، عندما قصفت قاذفات أميركية من طراز B-2 أهدافا في إيران لأول مرة منذ بدأت إسرائيل شن الضربات الأسبوع الماضي، أصبح من الواضح أن حدس ترامب قد تغير، كما تحول أعضاء حاشيته الداخلية من النهج الانعزالي لـ "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في السياسة الخارجية إلى موقف أكثر تشددا. لقد بدأ النفور العلني الذي أبداه ترامب تجاه الحرب ووعوده كمرشح بعدم إقحام الولايات المتحدة في المزيد من الصراعات في الخارج يتبخر بعد أقل من 200 يوم من عودته إلى منصبه. وعندما ظهر علناً، سعى ترامب إلى وضع حد للشائعات حول علاقته المضطربة مع نتنياهو، وحاول أن يظهر أن السياسة الأميركية كانت متوافقة مع سياسة إسرائيل، رافضاً الاقتراحات التي تقول إن إسرائيل فاجأت الولايات المتحدة بمواصلة حملة قصف عدوانية ضد إيران. وقال: "أود أن أشكر وأهنئ رئيس الوزراء نتنياهو. لقد عملنا كفريق واحد كما لم يعمل أي فريق آخر من قبل، وقطعنا شوطًا طويلاً في محو هذا التهديد الرهيب لإسرائيل"." وأضافت الصحيفة، "كان هذا بعيدًا كل البعد عن رد الفعل الأميركي الأولي على الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف في إيران، عندما وصف وزير الخارجية ماركو روبيو الضربات بأنها "أحادية الجانب" وقال إن الولايات المتحدة "لم تشارك في ضربات ضد إيران وأن أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة". يا له من فرق يُحدثه أسبوع واحد! يبدو الآن أن الولايات المتحدة قد أيدت الضربات الإسرائيلية بالكامل وانضمت إلى الهجوم، مما قد يُمهّد الطريق لسلسلة من التصعيدات التي قد تُفضي إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. ولكن، ماذا يعني هذا للمستقبل؟ زعم ترامب في العلن وفي الخفاء أن الضربات الأميركية على مواقع تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان يمكن احتواؤها. وتلقت القوات الأميركية في الشرق الأوسط تحذيرات من احتمال وقوع هجمات انتقامية من جانب إيران، وأبلغ ترامب طهران أن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ المزيد من الضربات إذا تم استهدافها بشكل مباشر". وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، حذر مسؤولون في إدارة ترامب، بما في ذلك نائب الرئيس جيه دي فانس، من احتمال تسلل ضربة محدودة إلى مهمة طويلة الأجل في إيران إذا ردت طهران. في الوقت الحالي، يواصل ترامب محاولة اتخاذ موقف وسط، من خلال شن الضربات، لكنه يشير في الوقت عينه إلى قدرته على منع التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب طويلة الأمد. ومع ذلك، يبدو أن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لم يكتسب سوى الجرأة بعد غارة ترامب".