logo
' جبل الفأس ' حصنٌ جديد لنووي إيران. ماذا نعرف عنه ؟

' جبل الفأس ' حصنٌ جديد لنووي إيران. ماذا نعرف عنه ؟

التحريمنذ 6 ساعات

*الشرق الأوسط*
قبل أيام، أسقطت الولايات المتحدة باستخدام قاذفات شبح من طراز «بي-2»، أكبر قنابل تقليدية في ترسانتها، على منشآت نووية إيرانية، سعياً للقضاء على مواقع تشمل منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم المقامة أسفل جبل، وكذلك منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم ومفاعل «أصفهان» للأبحاث، في ضربة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها «دمرت» البرنامج النووي الإيراني.
لكن، قبل الضربة، شوهدت 16 شاحنة تصطف خارج منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم، وصرح خبير في البرنامج النووي الإيراني لصحيفة «التلغراف» البريطانية بأن النظام نقل جزءاً كبيراً من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع سري قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من قصف منشآته.
يرى بعض الخبراء أن المكان الأمثل لإخفاء وتكثيف إنتاجها من اليورانيوم المخصب هو «جبل الفأس» الذي يقع على بُعد 90 ميلاً جنوب فوردو، وتفصل بينه وبين منشأة نطنز النووية دقائق فقط.
ووفق «التلغراف»، فإن إيران تقوم ببناء منشأة هناك في الوقت الحالي، وقد بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز المنطقة وتوسيعها بهدوء خلال السنوات الأربع الماضية.
وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن هذه المنطقة توسعت سراً بتحصينات جديدة حول ما يبدو أنه موقع لتخصيب اليورانيوم.
ويقول الخبراء إن حجم وعمق «جبل الفأس» يشيران إلى أن المنشأة ستكون ذات قدرة تخصيب كبيرة يمكن أن تُضاهي أو تتجاوز قدرة منشأة فوردو المتضررة. ولفوردو مدخلا أنفاق، لكن جبل «الفأس» له 4 مداخل على الأقل، اثنان على الجانب الشرقي من الجبل، واثنان على الجانب الغربي.
الأهم من ذلك، أنه يمتد إلى عمق ربما يتجاوز 100 متر تحت السطح مقارنةً بعمق فوردو الذي يتراوح بين 60 و90 متراً.
ويعتقد الخبراء أن حجم المشروع يعني أن إيران قد تستخدم المنشأة ليس فقط لبناء أجهزة الطرد المركزي، بل أيضاً لتخصيب اليورانيوم.
وصرّح بن تاليبلو، الخبير في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت إيران ستنقل، أو ربما قامت بالفعل بنقل مواد انشطارية إلى منشأة (جبل الفأس) أو أي منشأة أخرى مجهولة».
وزاد من هذه الشكوك حول كون هذا الجبل «الحصن النووي السري الجديد لإيران» بعد رد طهران الغامض والمقتضب على سؤال للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي بشأن الموقع في نيسان.
فقد قال غروسي: «بما أنه من الواضح أن الموقع يقع في مكان تُجرى فيه أنشطة عدة ومهمة تتعلق بالبرنامج النووي، فإننا نسألهم: «ماذا يحدث هناك بالضبط؟»، لترد عليه إيران بقولها: «هذا ليس من شأنكم». وخلال الأيام الماضية، دعا غروسي إلى السماح للمفتشين بزيارة المواقع النووية الإيرانية في محاولة «لكشف» مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب.
والثلاثاء، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن خطر محاولة إيران تخصيب اليورانيوم سراً قد تضاعف.
وهناك مخاوف من أن إيران قد تستغل وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل، الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للقيام بذلك تحديداً ولصنع قنبلة نووية.
وقال ماكرون: «لقد ازداد الخطر بالفعل مع ما حدث مؤخراً»، مضيفاً أنه «يجب علينا منع إيران تماماً من السير في هذا الطريق».
وتفاقمت هذه المخاوف مع كشف تقرير استخباري أولي أميركي سرّي أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال ترامب.
وقال مسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» إن قصف المواقع النووية أدى إلى إغلاق مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض.
ومع استمرار سيطرة إيران على معظم موادها النووية، فهذا يعني أنها لا تزال قادرة على صنع قنبلة في غضون 6 أشهر، على حد قولهم.
استمرت المخاوف في التزايد مع إقرار البرلمان الإيراني مشروع قانون لتعليق تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتنفي طهران سعيها لحيازة أسلحة نووية، وتقول إن القرار الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر ويقول إن إيران خالفت التزاماتها بمنع الانتشار النووي، مهد الطريق للهجمات الإسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب الله : الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأمريكي
حزب الله : الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأمريكي

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

حزب الله : الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأمريكي

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم أن الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأمريكي و"دولة الإحتلال" المجرمة ومعهما الدعم الأوروبي علي حد تعبيره. جاء ذلك في كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال إحياء الليلة الأولى من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت. وقال قاسم : نحن في لبنان كحزب الله مع خيارت إيران الاستقلالية بعيداً عن الهيمنة الأمريكية ونحن نفتخر أننا مع إيران ونحن تحت لواء الإمام القائد الشجاع علي الخامنئي. وأضاف : الجمهورية الإسلامية أفشلت أهداف العدوان الثلاثة وهو وقف تخصيب اليورانيوم وضرب البرنامج الصاروخي وإسقاط النظام. وختم قاسم تصريحاته قائلا : لا يمكن الخضوع للإملاءات والاستسلام ووطننا نريده عزيزاً لأجياليا وسنقاوم من أجل ذلك مهما بلغت التضحيات.

عراقجي : طهران لم تطلب وقف إطلاق النار بل الإحتلال الإسرائيلي
عراقجي : طهران لم تطلب وقف إطلاق النار بل الإحتلال الإسرائيلي

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

عراقجي : طهران لم تطلب وقف إطلاق النار بل الإحتلال الإسرائيلي

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لم تطلب وقف إطلاق النار بل الإحتلال الإسرائيلي هو من طلب ذلك ، مضيفا " أخبرت طرفا أوروبيا أن يوضح للعدو الاسرائيلي أن أي خرق لوقف إطلاق النار سيواجه برد فوري منا. وقال عراقجي في تصريحات له " نظامان نوويان حشدا وخططا لإجبار إيران وشعبها على الاستسلام لكنهما لم ينجحا. وأضاف المسؤول الإيراني قائلا " نحن في منعطف تاريخي وستبقى هذه اللحظة رمزاً لمقاومة الشعب الإيراني ، وفي ظل هذه الظروف دافع جميع الإيرانيين عن البلاد صفاً واحداً. وختم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته " قاومنا لسنوات طويلة حفاظاً على حقوق إيران النووية وتحملنا جميع أنواع العقوبات والضغوط. وفي تصريحات سابقة ، ألمح وزير الخارجية الإيراني إلى أن طهران قد تعيد النظر في عضويتها في معاهدة دولية بارزة تهدف إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآتها النووية. وقال عباس عراقجي في تصريحات صحفية، إن "الهجوم على منشآتنا النووية ستكون له بلا شك تداعيات خطيرة وعميقة على مسار إيران المستقبلي". وتُعد إيران طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى مراقبة ومنع الانتشار العالمي للأسلحة النووية، وتشجيع الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتنص المعاهدة على حظر امتلاك الأسلحة النووية على الدول غير الحائزة لها. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الجهة الرقابية التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمراقبة الالتزام بهذه المعاهدة، قد أصدرت في الأشهر الأخيرة تقارير تفيد بأن إيران لم تُقدِّم إجابات واضحة على تساؤلات تتعلق ببرنامجها النووي. ورغم تأكيد الجمهورية الإسلامية على سلمية برنامجها النووي، فإنها بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من مستوى الاستخدام العسكري، بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، من بينها الولايات المتحدة. وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أمر ترامب بشن ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنها دمرت البنية التحتية للبرنامج، إلا أن تقريرًا مسربًا من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أفاد بأن الهجمات ربما لم تؤدِ إلا لتأخير البرنامج بضعة أشهر. وأضاف عراقجي: "لقد عملنا لسنوات طويلة لإثبات التزامنا بمعاهدة عدم الانتشار النووي، واستعدادنا للعمل في إطارها، لكن للأسف لم تنجح هذه المعاهدة في حمايتنا أو حماية برنامجنا النووي". واختتم كبير الدبلوماسيين الإيرانيين بالقول إنه من المبكر تحديد كيفية رد بلاده، لكنه أشار إلى أنه "يتصور" أن "رؤية إيران تجاه البرنامج النووي ونظام عدم الانتشار ستشهد تغييرات، لا يمكنه تحديد اتجاهها في الوقت الراهن". -

ترامب يعرض صفقة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة
ترامب يعرض صفقة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

ترامب يعرض صفقة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأتي في إطار "تحرك واسع النطاق" يهدف إلى إنهاء الحرب علي قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن مطالبة ترامب بوقف الإجراءات القضائية بحق نتنياهو عبر منصة "تروث سوشيال" لم تكن مجرد موقف شخصي، بل خطوة مدروسة تهدف إلى تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لمرحلة ما بعد الحرب، وربما التمهيد لإمكانية إصدار عفو عن نتنياهو في سياق اتفاق سياسي أوسع. ونقلت هيئة البث عن مصدر مقرب من نتنياهو أن دعوة ترامب جاءت بالتنسيق مع جهود أمريكية-إسرائيلية لبلورة تسوية شاملة، تتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة، وتغييرات محتملة في المشهد السياسي الإسرائيلي، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي "يرى في نتنياهو شريكًا أساسيًا في تنفيذ خطته لإنهاء الصراع مع غزة وتوسيع اتفاقات التطبيع مع الدول العربية". وتأتي هذه التطورات في ظل أنباء عن اتفاق وشيك بين واشنطن وتل أبيب ينهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، مع إعادة هيكلة إدارة القطاع، وسط ضغوط عربية وأمريكية متزايدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store