
وداعاً للزحام.. سيارات طائرة في سماء الإمارات خلال عامين
تخيل أنك تسافر جواً من دبي إلى البحرين في ساعتين وعشرين دقيقة فقط، أو تحلق في السماء من الرياض إلى الكويت في ساعتين وأربعين دقيقة. لكنك لن تستقل طائرة، بل ستكون في سيارة طائرة.
بحلول عام 2027، قد تصبح السيارات الطائرة حقيقة في سماء الإمارات العربية المتحدة.
كشفت شركة PAL-V، المتخصصة في حلول التنقل ومقرها هولندا، يوم الخميس عن سيارتها الطائرة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. تحتاج هذه السيارة الطائرة ذات المقعدين إلى مسار طيران بطول 250 مترًا للإقلاع، كما تتيح مراوحها القابلة للطي تحويلها إلى سيارة.
ومن المتوقع أن تنطلق الطائرة، التي يبلغ سعر النموذج الأساسي لها 800 ألف دولار (2.9 مليون درهم)، في سماء الإمارات العربية المتحدة في عام 2027 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من السلطات المحلية، بحسب ما قاله "روبرت دينجيمانس"، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة PAL-V، لصحيفة خليج تايمز في مقابلة يوم الخميس.
حمولة السيارة الطائرة محدودة بشخصين و20 كجم من الأمتعة. وهي مزودة بمحرك احتراق داخلي، ويمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 500 كيلومتر بخزان وقود ممتلئ.
"تحلق هذه السيارة على ارتفاع منخفض، ويمكن أن تكون مفيدة لمساعدة الأطباء على الوصول إلى وجهاتهم بشكل أسرع في حالات الطوارئ، ودوريات الحدود، وخفر السواحل، وغيرها من الأغراض العسكرية". وأوضح دينغمانس أن السيارة الطائرة توفر إمكانية التنقل من الباب إلى الباب، ويمكنها استخدام البنية التحتية واللوائح الحالية.
"إنها أسرع من أي وسيلة نقل أخرى، وأكثر فعالية من حيث التكلفة من الناحية التشغيلية، فهي أرخص من المروحية. تتيح الوصول إلى أي رياضة، إذ يُمكن الهبوط بالقرب منها، وتتوفر دائمًا خيارات قيادة. تتمتع بنفس مدى وسرعة المروحية، ولكنها أكثر أمانًا"، كما قال.
وصرح دينغمانس بأن القرار سيُتخذ من قِبل السلطات الإماراتية بشأن الاستخدام الشخصي للأفراد في الإمارات. وأضاف: "يمكن استخدام المركبة أيضًا في سيارات الأجرة الطائرة". وكشف دينغمانس أنهم يهدفون أيضًا إلى إنشاء معهد في الإمارات أو الشرق الأوسط لتدريب الطيارين.
رئيس شركة PAL-V يتوقع أن تأتي معظم الطلبات من الإمارات العربية المتحدة من جهات حكومية.
قال إن شركة جيتكس، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، طلبت أكثر من 100 سيارة طائرة من طراز PAL-V. وبلغ إجمالي قيمة الطلبات المسبقة لديها أكثر من 150 مليون يورو .
وفي الوقت الحالي، تعمل شركتا آرتشر للطيران وجوبي على إطلاق سيارات أجرة طائرة في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل.
أعلنت شركة آرتشر أنها ستطلق رحلات تجريبية لطائراتها ميدنايت في الإمارات العربية المتحدة خلال الصيف، قبل إطلاق عمليات سيارات الأجرة الطائرة في الإمارات.
في يناير 2025، تم تسمية أول مطار عمودي تجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة لسيارات الأجرة الطائرة باسم مطار دبي الدولي العمودي (DXV)، مما يعكس كل من دبي وأبو ظبي.
في أبريل 2025، أعلنت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) أنها أصدرت "عدم اعتراض فني" على PAL-V. وتهدف PAL-V إلى طرح سيارات طائرة صديقة للبيئة بأربعة مقاعد في السنوات القادمة.
وقال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمشروع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إن إطلاق السيارات الطائرة يعكس اهتمام دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام بالنقل المستدام.
وقال "مع تزايد عدد السكان وتطور البلاد، نحتاج إلى طرق مختلفة للنقل والتكنولوجيا مثل هذه التي يمكن استخدامها في أغراض مختلفة من السياحة إلى النقل والرعاية الصحية وإنقاذ المكونات الأخرى".
نريد أن نرى هذه التقنيات تُطوّر هنا في SRTIP. لدينا أكثر من 20 مؤسسة تعليمية وأكثر من 40,000 طالب هنا. لقد طوّرنا قاعدةً متينةً من المختبرات القادرة على إنتاج مكونات ثلاثية الأبعاد وتقنيات حديثة.
وقال جمعة عبدالله الحاج، مدير الاتصالات الاستراتيجية والتسويق في SRTIP، إنهم منفتحون على التعاون مع PAL-V لإنشاء وحدة تجميع لسيارات PAL-V الطائرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 17 دقائق
- العين الإخبارية
أكبر مجمع ذكاء اصطناعي بفرنسا.. حجر أساس للاستقلال الرقمي الأوروبي
اعتبر خبراء اقتصاد فرنسيون أن مشروع إنشاء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي في أوروبا، والمزمع إقامته في قرية فوجو بمنطقة السين ومارن في فرنسا، يعد نقطة تحوّل استراتيجية لأوروبا بأسرها. ورأى الخبراء أن هذا المشروع الضخم لا يُعد مجرد استثمار بنحو 50 مليار يورو، بل هو إعلان واضح عن طموح فرنسي لاستعادة زمام المبادرة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. وفيما يشكل هذا الحرم ركيزة لتكامل البحث والتعليم والصناعة، يرى الخبيران أنه يمثل نقلة نوعية تعزز السيادة الرقمية لفرنسا، ويمنح أوروبا موطئ قدم قوي في مواجهة العملاقين الأمريكي والصيني في ميدان التكنولوجيا المتقدمة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن رسميًا عن إنشاء حرم ضخم في فرنسا مخصص للذكاء الاصطناعي. وسيُبنى هذا الحرم في إقليم سين ومارن. حجر الأساس للاستقلال الرقمي الأوروبي من جانبها، قالت الدكتورة كلارا مارشاند، الخبيرة الاقتصادية في معهد "مونتين" الفرنسي للدراسات الاقتصادية والتكنولوجية لـ"العين الإخبارية": "هذا المشروع هو حجر الأساس للاستقلال الرقمي الفرنسي والأوروبي". وأوضحت أن وجود حرم من هذا النوع يعزز مكانة فرنسا في سباق السيادة التكنولوجية، ويجعل من الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل قطاعًا اقتصاديًا بحد ذاته. وأضافت: "نحن أمام نقلة نوعية في صناعة القيمة المضافة القائمة على المعرفة والتقنيات التنبؤية". رؤية استراتيجية بعيدة المدى بدوره، قال البروفيسور بول دولاكرو، رئيس قسم الاقتصاد الرقمي في مركز أبحاث "معهد الاقتصاد الصناعي في تولوز" لـ"العين الإخبارية": "هذا الاستثمار يتعدى بعده الصناعي، إذ يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى". ورأى أن ماكرون يحاول عبر هذا المشروع دمج فرنسا في صميم الاقتصاد العالمي الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولكن التحدي الرئيسي سيكون في بناء منظومة تعليمية ومهنية قادرة على ملء هذا الصرح بالكوادر المؤهلة. ويُعتبر هذا المشروع بمثابة تسليط ضوء غير مسبوق على إقليم سين ومارن. ففي إطار الدورة الثامنة لقمة "اختر فرنسا" (Choose France)، التي عُقدت الأسبوع الماضي في قصر فرساي (إيفلين)، أعلن ماكرون عن تطوير حرم ذكاء اصطناعي "مفتوح" في منطقة إيل-دو-فرانس، يجمع بين مراكز بيانات، وحوسبة عالية الأداء، والتعليم، والبحث العلمي، ويُعد "أكبر حرم مخصص للذكاء الاصطناعي في أوروبا". منذ ذلك الحين، تتكاثر التكهنات حول موقع هذا المشروع، حيث حددته عدة وسائل إعلام متخصصة في محيط مدينة ميلون، على قطعة أرض تتراوح مساحتها بين 70 إلى 80 هكتارًا. وتجدر الإشارة إلى أن وجود أراضٍ بهذا الحجم في تلك المنطقة نادر للغاية. ووفقًا لمصادر مطلعة، سيتم إنشاء الحرم في قرية فوجو، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 630 نسمة، وتقع في قلب منطقة بري. ومنذ تعديل المخطط التوجيهي البيئي لمنطقة إيل-دو-فرانس (SDRIF-E) في سبتمبر/ أيلول 2024، أصبحت بلدية فوجو تمتلك منطقة نشاط اقتصادي تابعة لتجمع بلديات "بري الأنهار والقصور" (CCBRC) بمساحة 73 هكتارًا، ومهيأة لاستضافة مشروع بهذا الحجم. أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي في أوروبا وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا المجمع الذي تم تصنيفه كمشروع "ذو أهمية وطنية كبرى"، سيشغل كامل مساحة هذه المنطقة، التي تتمتع بموقع مثالي بفضل قربها من الطريق السريع A5 المحاذي للقرية. وقرية فوجو مرشحة لاستضافة "أكبر مجمع جامعي للذكاء الاصطناعي في أوروبا" باستثمار يُقدّر بحوالي 50 مليار يورو. وعند الاتصال به، لم ينفِ كريستيان بوتو، رئيس تجمع بلديات في فرنسا، هذه المعلومات، قائلاً: "موقع فوجو هو بالفعل قيد الدراسة". ورغم تأكيده أن "لا شيء رسمي بعد"، أعرب عن "فخره" بإمكانية استضافة الإقليم "أضخم منشأة من هذا النوع على الإطلاق في أوروبا". من جهته، أفاد هيرفي جانان، عمدة بلدة كريزوني، بأن الخبر قد تم تبليغه للمنتخبين المحليين، مضيفًا: "نتحدث عن مشروع يُقدّر استثماره ما بين 30 إلى 50 مليار يورو. إنها أخبار جيدة بالنسبة لنا، لأنها تغنينا عن شاحنات النقل الثقيلة التي كانت ستُخصّص للمنطقة اللوجستية التي أُلغيت بعد مراجعة المخطط التوجيهي". مشروع دولي ضخم: بين فرنسا والإمارات وNVIDIA سيُطوّر المشروع عبر شراكة بين عدة كيانات رئيسية: البنك العام للاستثمار الفرنسي (Bpifrance)، وشركة MGX الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وشركة Mistral AI الفرنسية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأخيرًا شركة NVIDIA الأمريكية، الرائدة عالميًا في البنى التحتية للحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال بناء الحرم في النصف الثاني من عام 2026، ليتم تشغيله بحلول عام 2028. وأوضح بيان صادر عن Bpifrance أن "الحرم الجديد يستهدف بلوغ قدرة تشغيلية تبلغ 1.4 غيغاواط. وسيكون أول مركز أوروبي مخصص لتغطية الدورة الكاملة لحياة الذكاء الاصطناعي: من تصميم النماذج إلى النشر، مرورًا بالتدريب والاستدلال والتطبيق العملي". هذا المركز، الذي يمثل قفزة في الابتكار، سيتضمن قدرات متقدمة للحوسبة، وبُنى تحتية للاختبار على نطاق واسع، وبيئات تطوير تحاكي ظروف العالم الحقيقي. مشروع الحرم مدعوم من كبرى المؤسسات الفرنسية بالإضافة إلى الشركاء الدوليين، يحظى المشروع بدعم مجموعة Bouygues، وشركة الكهرباء الفرنسية EDF، وشبكة النقل RTE، والمدرسة متعددة التقنيات (École Polytechnique)، وشركة Sipartech، المزود الفرنسي الرائد في مجال البنية التحتية للألياف البصرية عالية السعة. من جهتها، أكدت Bpifrance أن الأعمال الإنشائية ستنطلق في النصف الثاني من عام 2026، على أن يُصبح الحرم جاهزًا للاستخدام بحلول عام 2028. aXA6IDgyLjI5LjIyOC4yMzcg جزيرة ام اند امز CH


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
كينيا تطلق مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" للتكيف مع آثار تغير المناخ
أطلقت كينيا مبادرة "الإنذار المبكر للجميع"، بهدف تعزيز استعداد البلاد وقدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ. وذكرت وزارة البيئة وتغير المناخ والغابات الكينية - في صفحتها على موقع "فيسبوك" - أن المبادرة ترتكز على جمع البيانات وتقييم المخاطر، وفهم نقاط الضعف بشكل أفضل؛ وتطوير خدمات رصد المخاطر والإنذار المبكر؛ ونقل المعلومات المتعلقة بالمخاطر إلى السكان المعنيين؛ بالإضافة إلى تعزيز القدرات الوطنية والمجتمعية للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف منها. وقالت وزيرة البيئة ديبورا ملونجو باراسا، إن إطلاق المبادرة جاء في الوقت المناسب لضمان حصول كل كيني على المعلومات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب والتي من شأنها إنقاذ الأرواح قبل وقوع الكوارث، مضيفا "نؤكد التزامنا بالشمول والابتكار والتعاون من خلال تخصيص 5% من ميزانية إدارة مخاطر الكوارث الوطنية لتحديث أنظمة الإنذار المبكر". وتشهد كينيا بشكل متزايد كوارث مناخية تؤثر بشكل رئيسي على المجتمعات في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، وبحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن الفيضانات التي حدثت في مارس وأبريل ومايو 2024، أثرت على ما يقدر بنحو 410 آلاف شخص، وتسببت في وفاة 315 شخصا، وخلفت خسائر تقدر بنحو 187 مليار شلن كيني (1.4 مليار دولار). وفي محاولة للحد من خسائر الكوارث، أنشأت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا خارطة طريق للعمل الاستباقي 2024-2029، وتتعاون مع مؤسسات بما في ذلك مركز التنبؤ بالمناخ وتطبيقاته التابع للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد). ورغم التقدم المحرز في أنظمة الإنذار المبكر وجمع البيانات، فإن التحدي الآن يتمثل في تحويل هذه البيانات إلى إجراءات حيوية. يذكر أنه تم إطلاق مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" عالميًا من قبل الأمم المتحدة وشركائها في عام 2022، لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027 من خلال أنظمة الإنذار المبكر بالكوارث.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
أبرز المعلومات عن صاروخ Sceptre.. سلاح أسرع من الصوت
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 06:46 م بتوقيت أبوظبي في لحظةٍ تُعيد تعريف مفهوم «المدفعية الذكية»، كشفت شركة «تيبيريوس» عن الصاروخ النفاث الجديد Sceptre TRBM 155HG، الذي يمثل قفزة نوعية في عالم الذخائر الدقيقة طويلة المدى. الصاروخ الذي أزيح الستار عنه خلال مؤتمر «مستقبل المدفعية» في لندن، يعد حلا مبتكرا، منخفض الكلفة، عالي الفعالية، ومصمما خصيصًا ليتوافق مع مدافع الناتو القياسية دون الحاجة إلى منصات إطلاق معقدة أو لوجستيات ثقيلة. وبمدى يصل إلى 160 كلم وسرعة تتجاوز 3.5 ماخ، يضع Sceptre معيارًا جديدًا للدقة والمرونة، جامعًا بين الدفع النفاث المبتكر ونظام توجيه هجين مدعوم بالذكاء الاصطناعي. لا يُعد هذا الصاروخ مجرد تطوير تقني، بل تحوّل استراتيجي يُهدد مستقبل الأنظمة الثقيلة باهظة الثمن، مقدّما حلاً عمليًا للاشتباك العميق، بكلفة لا تتجاوز 52 ألف دولار للقذيفة، وفقا لما ذكره موقع " armyrecognition". مدى صاروخ سبتير يُعد صاروخ " Sceptre TRBM 155HG " ذخيرة مدفعية نفاثة رامية دقيقة التوجيه عيار 155 ملم، قادرة على توجيه ضربات دقيقة على مسافات تتراوح بين 140 و160 كيلومترًا. تكنولوجيا التوجيه في صاروخ سبتير تطلق هذه الذخيرة من أنظمة مدفعية أنبوبية تقليدية متوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتستخدم نظام دفع نفاثة رامية يعمل بالوقود السائل، ويُفعّل بعد خروج السبطانة مباشرةً، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعات تصل إلى 3.5 ماخ وارتفاعات تزيد عن 65,000 قدم. ويعمل المحرك على ضغط الهواء الداخل دون تحريك أجزاء، مستخدمًا سرعته العالية للحفاظ على الاحتراق وتوليد دفع مستمر طوال رحلته. ويعمل هذا المسار عالي الارتفاع على الحد من تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والحرب الإلكترونية، كما أنه يتميز باحتمالية خطأ دائري تقل عن 5 أمتار، حتى في البيئات التي يتنافس فيها نظام تحديد المواقع. ويتضمن الصاروخ حزمة توجيه هجينة تجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والقصور الذاتي، وتصحيح استهداف مُحسّن بالذكاء الاصطناعي. تمر الذخيرة بمراحل مسار قياسية، وإطلاق السبطانة، وإشعال المحرك النفاث وتحديث بيانات القياس عن بُعد في منتصف المسار، وتصحيح التوجيه النشط، والهبوط النهائي، وينتهي الأمر بتفجير دقيق عبر فتيل قابل للبرمجة. وكان التطوير التشغيلي للصاروخ سريعًا، حيث كانت عمليات إطلاق تجريبية جارية بالفعل في الولايات المتحدة من خلال تطبيق نموذج تكامل مستمر على غرار وادي السيليكون. كيف يُستَخدم صاروخ سبتير لاعتراض الصواريخ الباليستية؟ وبخلاف قذائف المدفعية الكلاسيكية التي تقتصر على مدى يتراوح بين 24 و30 كيلومترًا، والتي يزيد مدى استهدافها عن 100 متر، يُمكّن سيبتر من الاشتباكات العميقة والدقيقة مع بساطة لوجستية. ويستهدف سيبتر حاليا أهدافا ثابتة عالية القيمة على مسافات تصل إلى 150 كيلومترا فمن المتوقع أن تستهدف الإصدارات المستقبلية الأهداف المتحركة ويعد الصاروخ بديلا موثوقا للأنظمة الأكثر تكلفةً وتعقيدًا من الناحية اللوجستية، مثل نظام "ER GMLRS " فرغم تساويهما في المدى الذي يبلغ 150 كم، إلا أن الأخير يجب إطلاقه من منصات MLRS/HIMARS المُصممة خصيصًا له، كما أنه يحمل رأسًا حربيًا أثقل بكثير يبلغ وزنه 90 كجم (مقابل 5.2 كجم لنظام Sceptre)، مما يجعله غير مناسب لضربات أكثر دقةً وأقل ضررًا. كما أن Sceptre أكثر موثوقية من المقذوف المناوري بعيد المدى (LRMP) الذي يبلغ مداه 120 كلم، إلا أنه يفتقر إلى الدفع النفاث الذي يمنح نظام Sceptre مداه الممتد ومساره النهائي عالي السرعة. وهناك نظام آخر مُشابه، وهو قذيفة " Nammo " النفاثة عيار 155 مم، التي جرى تطويرها بالتعاون مع شركة "بوينغ". ويسعى هذا النظام -أيضًا- إلى دمج مدى الصواريخ في المدفعية الأنبوبية، لكنه يستخدم الدفع بالوقود الصلب، مما يحد من المرونة في التزويد بالوقود اللوجستي ومدة الصلاحية مقارنةً بتصميم Sceptre الذي يعمل بالوقود السائل. كم تبلغ تكلفة إنتاج صاروخ سبتير؟ ستبلغ تكلفة قذيفة سيبتر بدون حمولة 52 ألف دولار وهي التكلفة التي قد تنخفض مع زيادة الإنتاج إلى ما يتراوح بين 40 ألف و42 ألف دولار وذلك وفقا لما ذكره موقع "الأمن والدفاع الأوروبي". ويعني هذا السعر أن فرق التكلفة صارخ حيث يبلغ سعر قذائف Excalibur الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بنحو 100,000 دولار أمريكي للوحدة، ويتجاوز سعر GMLRS في كثير من الأحيان 160,000 دولار أمريكي، وأحيانًا يصل إلى 500,000 دولار أمريكي aXA6IDgyLjI1LjIxMC4xNDUg جزيرة ام اند امز LV