اكتشاف علمى يكشف سر تحول دماغ ضحية بركان فيزوف إلى زجاج
كشفت دراسة حديثة قام بأجرائها فريق من الباحثين من جامعة روما الثالثة عن سر المادة الغامضة التي تحمل أوجه تشابه مع الزجاج التى عثر عليها داخل جمجمة أحد ضحايا ثوران بركان فيزوف وفقا لما نشرته مجلة إندبندنت.
حلل العلماء المادة الغامضة التي تحمل أوجه تشابه مع الزجاج ووجدوا أنها تتكون من أنسجة دماغ الضحية ويفترض الفريق أن دماغ الضحية تعرض ل تسخين سريع" تلاه "تبريد سريع جدا" ما أدى إلى تحوله إلى زجاج.وعادة لا يتشكل الزجاج بشكل طبيعي لأنه يحتاج إلى ظروف خاصة ولكي يصبح السائل زجاجا يجب أن يبرد بسرعة كبيرة جدا دون أن يتحول إلى بلورات (أي دون أن يتبلور) وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تتصلب المادة (أي تتحول من سائل إلى صلب) في درجة حرارة أعلى بكثير من درجة حرارة البيئة المحيطة.ولهذا السبب يقتصر تشكل الزجاج في الطبيعة غالبا على حالات اصطدام النيازك بالمناطق الرملية. وكانت القطعة الوحيدة المشتبه في أنها زجاج عضوي طبيعي قد عثر عليها في هيركولانيوم بإيطاليا عام 2020 ولكن كيفية تشكلها ظلت غامضة.وفي حالة المواد العضوية (مثل أنسجة الجسم أو الدماغ) من النادر جدا أن تتحول إلى زجاج والسبب هو أن الماء هو المكون الرئيسي للمواد العضوية ولكي يتحول الماء إلى زجاج يجب أن يبرد بسرعة كبيرة في درجات حرارة منخفضة جدا ومع ذلك درجات الحرارة في البيئة الطبيعية نادرا ما تكون منخفضة بما يكفي لحدوث ذلك. لذلك تحول الدماغ إلى زجاج في حالة ضحية بركان فيزوف يعد حدثا نادرا جدا، لأنه تطلب تعرض الدماغ لدرجات حرارة عالية جدا ثم تبريده بسرعة كبيرة.وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المادة ذات المظهر الزجاجي التي عثر عليها داخل جمجمة جثة بشرية تبدو لذكر مدفونة في تدفقات الحمم البركانية الساخنة الناتجة عن ثوران فيزوف عام 79 م تشكلت من خلال عملية فريدة من التزجيج لدماغه في درجات حرارة عالية جدا وهي الحالة الوحيدة من نوعها على الأرض.وقام العلماء بتحليل شظايا الزجاج الموجودة داخل الجمجمة والحبل الشوكي للضحية التي عثر عليها في سريرها في كوليجيوم أوغستاليوم في هيركولانيوم واستخدموا تقنيات تصوير متقدمة باستخدام الأشعة السينية والمجهر الإلكتروني ووجدوا أن الدماغ تحول إلى زجاج بعد تعرضه لدرجة حرارة تزيد عن 510 درجة مئوية ثم تبريده بسرعة.ولم يكن من الممكن أن يتشكل هذا الزجاج العضوي لو تعرضت الضحية فقط للرياح الحارقة والرماد الذي غطى المدينة لأن درجات حرارة هذه التدفقات لم تتجاوز 465 درجة مئوية، وكانت ستبرد ببطء.وبناء على هذا التحليل ودراسات لانفجارات بركانية حديثة استنتج العلماء أن سحابة الرماد الساخن للغاية التي تبددت بسرعة كانت الحدث القاتل الأول خلال ثوران فيزوف ومن المرجح أن هذا الحدث رفع درجة حرارة الضحية إلى أكثر من 510 درجة مئوية قبل أن تبرد بسرعة إلى درجات الحرارة المحيطة مع تبدد السحابة. وأشار الفريق إلى أن جمجمة الضحية وعمودها الفقري قد حميا الدماغ من الانهيار الحراري الكامل ما سمح بتشكل شظايا هذا الزجاج العضوي الفريد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- اليوم السابع
أفلاطون.. أين دفن الفيلسوف اليونانى؟
تمر فى تلك الأيام ذكرى ميلاد الفيلسوف اليونانى أفلاطون ، إذ ولد فى 21 مايو عام 427 ق.م، ورغم أن ولادته كانت عادية إلا أن وفاته ارتبطت بعدد من الأساطير والمعتقدات الإغريقية، وكان الجميع يعتقد أنه دُفن داخل الأكاديمية التى أسسها خارج مدينة أثينا إلا أنه تم الكشف مؤخرًا عن مكان دفنه حسب ما ذكره علماء الآثار. فى عام 2024 استطاع باحثون إيطاليون أن يحددوا الموقع الدقيق للمكان الذى دفن فيه الفيلسوف اليونانى أفلاطون، وذلك من خلال معلومات جديدة حصلوا عليها من خلال برديات هيركولانيوم. كان من المعروف أن أفلاطون دفن داخل الأكاديمية التى أسسها خارج أسوار مدينة أثينا منذ نحو 387 قبل الميلاد، والآن اكتشف الأكاديميون أنه لم يتم دفنه فى مقبرة بل فى حديقة، بالقرب من Mouseion، بأثينا وهو مكان للعبادة مقدس. ويعتمد هذا الاكتشاف على الأبحاث التى أُجريت فى عام 2019 عندما تم تحليل التمرير لأول مرة باستخدام التصوير فوق الطيفى للأشعة تحت الحمراء على الموجات القصيرة. وتمثل برديات هيروكولانيوم جزءا صغيرا من المكتبة الشاملة الموجودة فى هركولانيوم، فيما يسمى بفيلا البرديات، وبعد ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 م، تم تدمير الفيلا ومحتوياتها، ومع ذلك، فقد تم تفحيم أوراق البردي وظلت مجموعة محيرة يبحث عنها العلماء ويقدمون دراسات عديدة عنها حتى وقتنا هذا. أفلاطون هو ارستوكليس بن ارستون، فيلسوف يوناني كلاسيكي، كاتب لعدد من الحوارات الفلسفية، ويعتبر مؤسس لأكاديمية أثينا التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، معلمه سقراط وتلميذه أرسطو، وضع أفلاطون الأسس الأولى للفلسفة الغربية والعلوم، تأثر بأفكار أرسطو كما تأثر بإعدامه الظالم. الفيلسوف القديم أفلاطون كان أبرز العقول فى عصور ما قبل الميلاد، ومن أشهر كتبه هو كتاب "الجمهورية" وأحلامه بإنشاء المدينة الفاضلة. لكن وفاة الفيلسوف الشهير، مرتبطة بعدد من الأساطير والمعتقدات الإغريقية، حيث تذكر الأساطير اليونانية القديمة أن أفلاطون مات ميتةً هادئةً عام 347 ق.م فى نفس يوم ميلاده - في نفس اليوم الذي ظهر فيه أبولو في الأرض (بحسب معتقدات الإغريق) وهكذا ربط الأسطوريون بين أفلاطون ومعبود الشمس، وسادت أفكار بأنه ابن أبولو، وقد أقيم له ضريح بعد موته، وأصبح تلاميذه يحتفلون سنوياً بعيد ميلاده ووفاته، حيث كانوا يعتبرون ذلك اليوم مقدساً، بحسب رأيهم.


نافذة على العالم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : الأشعة السينية تكشف عن المؤلف اليونانى لمخطوطة فيزوف المحروقة من 2000 عام
الخميس 8 مايو 2025 03:45 مساءً نافذة على العالم - تعرف الباحثون على مخطوطة متفحمة عثرعليها في فيلا رومانية، دفنت تحت الرماد عندما ثار بركان جبل فيزوف منذ ما يقرب من 2000 عام، تعود لفيلسوف يوناني قديم، وفقا لما نشره موقع صحيفة"الجارديان"البريطانية. اكتشف الباحثون عنوان ومؤلف مخطوطة هيركولانيوم بعد تصوير ورق البردي المتفحم بالأشعة السينية وفتحه افتراضيا على جهاز كمبيوتر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على مثل هذه التفاصيل الحاسمة من هذا النهج. كشفت آثار كتابة بالحبر في صور الأشعة السينية أن النص جزء من كتاب متعدد المجلدات بعنوان "في الرذائل"، كتبه الفيلسوف الأبيقوري فيلوديموس في القرن الأول قبل الميلاد، وتُعد هذه المخطوطة واحدة من ثلاث مخطوطات من هيركولانيوم محفوظة في مكتبات بودليان في أكسفورد . قال الدكتور مايكل ماكوسكر، عالم البرديات في كلية لندن الجامعية، والذي يتعاون مع باحثين في أكسفورد لقراءة النص: "إنها أول مخطوطة يظهر فيها الحبر بوضوح في المسح الضوئي، لم يكن أحد يعلم ما تحتويه، لم نكن نعرف حتى إن كانت تحتوي على كتابة". هذه المخطوطة واحدة من مئات المخطوطات التي عُثر عليها في مكتبة فيلا رومانية فاخرة يُعتقد أنها كانت مملوكة لصهر يوليوس قيصر، دُفنت الفيلا تحت الرماد والخفاف عندما دُمرت مدينة هيركولانيوم، بالقرب من نابولي، مع مدينة بومبي في ثوران بركان عام 79 ميلادي. إلى جانب كتابي "في الرذائل" و"فيلوديموس"، قد يكون رقم الكتاب في المخطوطة ألفا، مما يشير إلى أنه قد يكون الجزء الأول من العمل، يحتوي كتاب "في الرذائل" على ما لا يقل عن عشرة كتب، بالإضافة إلى كتب أخرى تتناول مواضيع مثل الغطرسة والجشع والتملق. قريباً، سيعرف الخبراء المزيد عن المخطوطات، تم مسح ثماني عشرة منها في دايموند في مارس، وسيتم تصوير عشرين أخرى في منشأة الإشعاع السنكروتروني الأوروبية في جرونوبل هذا الأسبوع.


مصراوي
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- مصراوي
دون آثار جانبية خطيرة.. "آدم" وسيلة منع حمل ذكورية فعالة
أحدثت تجربة سريرية متقدمة نقلة نوعية في مجال وسائل منع الحمل الذكورية، بعد أن أثبتت فعالية وسيلة جديدة غير هرمونية تدوم لمدة عامين على الأقل دون آثار جانبية خطيرة. وتقوم هذه الوسيلة، التي تحمل اسم "آدم" (ADAM) وطورتها شركة كونترالين الأمريكية، على زرع هيدروجيل (جل مائي) قابل للذوبان في الماء داخل قنوات الحيوانات المنوية (القناة المنوية)، ما يمنع عبور الحيوانات المنوية واختلاطها بالسائل المنوي، وبالتالي يمنع الحمل، بحسب إندبندنت. وأوضحت الشركة أن الهيدروجيل صُمم للتحلل تلقائيا بعد فترة محددة، ما يتيح استعادة الخصوبة، ويجعل "آدم" بديلا قابلا للعكس "لكل من الواقي الذكري وعمليات قطع القناة الدافقة". وبلغ عدد المشاركين في المرحلة الأولى من التجربة السريرية 25 شخصا، تم زرع الغرسة لديهم في أوقات مختلفة عبر إجراء بسيط استغرق نحو 10 دقائق، تحت تأثير التخدير الموضعي (مع بقاء المريض مستيقظا). وأثبت "آدم" فعاليته في منع إطلاق الحيوانات المنوية لمدة 24 شهرا، حيث لم يُرصد وجود أي حيوانات منوية في السائل المنوي للمشاركين الذين أكملوا تلك الفترة، كما لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة. وقال الدكتور ألكسندر باستوسزاك، كبير المسؤولين الطبيين في الشركة: "هدفنا كان تطوير وسيلة منع حمل ذكورية تدوم عامين وتلبي احتياجات المستخدمين، النتائج الحالية تثبت قدرة منتجنا على تحقيق هذا الهدف بفعالية وأمان، مع إمكانية عكس تأثيره". ومن المقرر أن تُعرض بيانات التجربة في اجتماع جمعية المسالك البولية الأمريكية في 26 أبريل، تزامنا مع إعلان شركة كونترالين حصولها على الموافقة التنظيمية للبدء بالمرحلة الثانية من التجارب السريرية في أستراليا، المقرر انطلاقها في الربع الثالث من عام 2025. ووصفت الشركة هذا التقدم بأنه علامة فارقة في تطوير وسائل منع الحمل طويلة الأمد والقابلة للعكس للرجال، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية ستُبنى على النتائج الإيجابية للتجربة الأولى، من حيث السلامة والفعالية والجدوى السريرية.