
من DeepSeek إلى Manus الصين تشعل سباق الذكاء الاصطناعي
تشهد الصين اليوم سباقًا محمومًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتوالى الإعلانات عن نماذج جديدة تُحدث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي. من «DeepSeek» الذي أثار ضجة كبيرة بإمكانياته المتقدمة، إلى «Manus» الذي يُنظر إليه على أنه الجيل الجديد من وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين، تتسابق الشركات الصينية لتقديم أحدث الابتكارات في هذا المجال...
تشهد الصين اليوم سباقًا محمومًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتوالى الإعلانات عن نماذج جديدة تُحدث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي. من «DeepSeek» الذي أثار ضجة كبيرة بإمكانياته المتقدمة، إلى «Manus» الذي يُنظر إليه على أنه الجيل الجديد من وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين، تتسابق الشركات الصينية لتقديم أحدث الابتكارات في هذا المجال.
هذا التقرير يستعرض أهم النماذج الصينية التي تُعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، وفقًا لـ«بيزنس إنسايدر».
تحول جذري في مجال الذكاء الاصطناعي
تُعد شركة DeepSeek أول شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تحدث نقلة نوعية في هذا المجال. فقد أحدث نموذجها الجديد، الذي تم إطلاقه في يناير الماضي، تأثيرًا كبيرًا على أسواق المال، حيث تسبب في انخفاض حاد في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية. كما أثار النموذج تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد فقدت ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
تأسست هذه الشركة الناشئة، التي يقع مقرها في هانغتشو، عام 2023 على يد رائد الأعمال ليانغ وينفنغ. وعلى الرغم من التكلفة المنخفضة لنموذج R1، إلا أنه يُنافس بقوة نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، مثل شريحة O1 من ChatGPT، وفقًا لتصريحات DeepSeek.
أوضحت الشركة الصينية الناشئة أن ليانغ وينفنغ قام بتطوير نموذج التفكير المنطقي R1 بالاعتماد على نموذج DeepSeek الأساسي V3، وتدريبه على حوالي 2000 شريحة Nvidia H800 بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 5.6 مليون دولار. ويُعد هذا المبلغ جزءًا يسيرًا مقارنة بما تنفقه الشركات الكبرى مثل Meta وOpenAI.
QwQ-32B من علي بابا: منافس قوي في سوق الذكاء الاصطناعي
أصبحت شركة على بابا منافسًا قويًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد إطلاقها نموذج QwQ-32B مفتوح المصدر. وأعلنت الشركة أن هذا النموذج تم تطويره باستخدام بيانات أقل مقارنةً بنموذج DeepSeek.
وقد أدى هذا الإعلان إلى ارتفاع أسهم على بابا بنسبة 8% خلال يومين فقط، بينما شهدت أسهم شركة Nvidia انخفاضًا ملحوظًا.
أصبح نموذج QwQ-32B متاحًا الآن كمصدر مفتوح على منصات مثل Hugging Face. وتتيح نماذج المصدر المفتوح مشاركة البرامج بحرية وشفافية مع أي شخص ولأي غرض.
تبلغ قيمة على بابا السوقية حاليًا حوالي 348.8 مليار دولار، وهي لا تزال أقل بكثير من قيمة شركة أمازون السوقية التي تصل إلى 2.05 تريليون دولار.
روبوت الدردشة الذكي «Yuanbao» من Tencent: تصدر التطبيقات المجانية
تصدر روبوت الدردشة الذكي «Yuanbao» من شركة Tencent قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تنزيلًا على متجر تطبيقات iOS الصيني الأسبوع الماضي، متفوقًا بذلك على تطبيق Deepseek.
وتدير شركة Tencent، التي يقع مقرها في شنتشن، تطبيق WeChat، وهو أكبر تطبيق للتواصل الاجتماعي في الصين، ويستخدمه ما يقرب من 1.4 مليار شخص.
وفي شهر فبراير الماضي، قامت Tencent بدمج نموذج R1 من DeepSeek في العديد من منتجاتها، بما في ذلك ميزة البحث في WeChat والمرافق الافتراضي في لعبتها الشهيرة Peacekeeper Elite، وفقًا لتقرير بلومبرغ.
Manus: وكيل ذكاء اصطناعي مستقل تمامًا
يُعد «Manus» أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصين، وقد أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط التقنية. تشير التقارير إلى أن هذا النموذج تم تطويره بواسطة شركة»مونيكا«الصينية الناشئة، والتي يبدو أنها تابعة لشركة»باترفلاي إفيكت«.
وقد أكد باحثو «مونيكا» أن «مانوس» يمثل أول وكيل ذكاء اصطناعي مستقل تمامًا في العالم. وعلى عكس روبوتات الدردشة التقليدية التي تتطلب عدة مدخلات لإنجاز المهام، يستطيع «مانوس» تنفيذ مهام معقدة بمجرد توجيه واحد، مثل فرز السير الذاتية، وتحليل الأسهم، وجمع البيانات، وحتى إنشاء مواقع الويب.
وفقًا للموقع الرسمي للشركة، يتفوق «مانوس» على نموذج «DeepSeek» التابع لشركة OpenAI في معيار GAIA، وهو أداة تُستخدم لمقارنة نماذج الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، وبعد إطلاق «مانوس» الأسبوع الماضي، عبّر بعض المستخدمين عن شكوكهم حول ما إذا كان النموذج قد تم تطويره بالكامل من الصفر. وأشاروا إلى أنه قد يكون مجرد واجهة لدمج نماذج ذكاء اصطناعي أخرى، مثل نموذج «Claude 3.5 Sonnet» من شركة Anthropic.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 11 ساعات
- النهار
إطلاق "مجمع الذكاء الاصطناعي" في فرنسا بالشراكة مع الإمارات
في إطار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا في مجال التكنولوجيا المتقدمة، تم الإعلان عن إطلاق مشروع "مجمع الذكاء الاصطناعي" في فرنسا، بالشراكة بين "MGX وBpifrance وMistral AI وNVIDIA". ويأتي هذا المشروع كخطوة نوعية تعكس التزام الطرفين ببناء بنية تحتية رقمية مستدامة وذات سيادة، وتطوير أدوات المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي. في خطوة استراتيجية تعكس الالتزام بالاستثمار في أدوات المستقبل، يأتي إطلاق مشروع مجمع الذكاء الاصطناعي في فرنسا بالشراكة بين MGX و Bpifrance و Mistral AI و NVIDIA ضمن مسار التعاون الإماراتي-الفرنسي في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتجسيداً للرؤية المشتركة لبناء بنية… — Tahnoon Bin Zayed Al Nahyan (@hhtbzayed) May 21, 2025 ووفقاً لما غرد الشيخ طحنون بن زايد، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات، فإن هذا التعاون يُعد نموذجاً عالمياً لتطوير بنية تحتية متقدمة تدعم الذكاء الاصطناعي الشامل، وتفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي، والابتكار، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.


المنار
منذ يوم واحد
- المنار
موجة هجمات إلكترونية غير مسبوقة تضرب كبرى الشركات العالمية
تشهد الشركات والمؤسسات العالمية موجة متزايدة من الهجمات الإلكترونية وهجمات برامج الفدية، إذ تستهدف جهات تهديد متقدمة أنظمتها الرقمية. ولا تقتصر هذه الهجمات على قطاع معين، بل تمتد لتشمل مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والخدمات المالية، والتجزئة، وحتى الهيئات الحكومية والتنظيمية. وتضمنت تلك القائمة شركات وهيئات تنظيمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا التي تأثرت بحوادث إلكترونية أو أبلغت عنها هذا العام: مجموعة سميثس في يناير، تعرضت مجموعة سميثس لهجوم سيبراني أدى إلى وصول غير مصرح به إلى أنظمتها. استوديو بيغ تشيز في يناير، تمكن قراصنة من اختراق أنظمة كود الألعاب وبيانات الموظفين الشخصية في شركة تطوير الألعاب البولندية، وطالب القراصنة بفدية قدرها 100 ألف زلوتي بالعملات الرقمية. منتجعات MGM الدولية في يناير، وافقت المحكمة على تسوية بقيمة 45 مليون دولار في دعوى جماعية تتعلق بخرقين للبيانات في عامي 2019 و2023، أثرا على ملايين العملاء. شركة كلوركس في فبراير، صرّح أحد التنفيذيين في شركة كلوركس بأن الشركة استعادت بالكامل عمليات التوزيع التي تعطلت بسبب هجوم سيبراني في عام 2023. إيكرت وزيغلر في فبراير، تعرضت الشركة لهجوم سيبراني استهدف أجزاء من أنظمتها المعلوماتية، لكنها أكدت أن الإنتاج لم يتأثر بشكل كبير. ماركس آند سبنسر في أبريل، توقفت الطلبات عبر الإنترنت لأكثر من ثلاثة أسابيع، ما دفع الشركة البريطانية إلى التحذير من خسارة أرباح تصل إلى 300 مليون جنيه إسترليني. هيرتز في أبريل، أعلنت شركة تأجير السيارات أن بعض بيانات المستخدمين قد سُرقت نتيجة خرق أمني مرتبط بأحد مزوديها. دافيتا في أبريل، تعرضت شركة دافيتا لهجوم فدية أدى إلى تشفير أجزاء من شبكتها، ما تسبب في تعطيل بعض العمليات رغم اتخاذ تدابير مؤقتة. مكتب مراقب العملة الأميركي في أبريل، أفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن رسائل البريد الإلكتروني لعدد من التنفيذيين والموظفين قد تم اختراقها، وأرجعت السبب إلى ثغرات أمنية قديمة. إميرا ووحدتها نوفا سكوشا باور في أبريل، أعلنت الشركتان عن تعرض شبكتهما الكندية لاختراق سيبراني، حيث تم الوصول إلى بيانات العملاء وسرقتها. مجلس علاقات العمل الوطني في أبريل، زعمت شكوى من مُبلغ عن المخالفات أن فريق التكنولوجيا التابع لإيلون ماسك (DOGE) قد يكون مسؤولاً عن خرق سيبراني كبير طال ملفات حساسة لدى الهيئة الفيدرالية للعمل. كريستيان ديور كوتور في مايو، أفادت وكالة بلومبرغ بأن الشركة تعرضت لهجوم سيبراني أدى إلى تسريب بيانات بعض عملائها. المصدر: سي ان ان


المنار
منذ يوم واحد
- المنار
موجة هجمات إلكترونية غير مسبوقة تضرب كبرى الشركات العالمية
تشهد الشركات والمؤسسات العالمية موجة متزايدة من الهجمات الإلكترونية وهجمات برامج الفدية، إذ تستهدف جهات تهديد متقدمة أنظمتها الرقمية. ولا تقتصر هذه الهجمات على قطاع معين، بل تمتد لتشمل مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والخدمات المالية، والتجزئة، وحتى الهيئات الحكومية والتنظيمية. وتضمنت تلك القائمة شركات وهيئات تنظيمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا التي تأثرت بحوادث إلكترونية أو أبلغت عنها هذا العام: مجموعة سميثس في يناير، تعرضت مجموعة سميثس لهجوم سيبراني أدى إلى وصول غير مصرح به إلى أنظمتها. استوديو بيغ تشيز في يناير، تمكن قراصنة من اختراق أنظمة كود الألعاب وبيانات الموظفين الشخصية في شركة تطوير الألعاب البولندية، وطالب القراصنة بفدية قدرها 100 ألف زلوتي بالعملات الرقمية. منتجعات MGM الدولية في يناير، وافقت المحكمة على تسوية بقيمة 45 مليون دولار في دعوى جماعية تتعلق بخرقين للبيانات في عامي 2019 و2023، أثرا على ملايين العملاء. شركة كلوركس في فبراير، صرّح أحد التنفيذيين في شركة كلوركس بأن الشركة استعادت بالكامل عمليات التوزيع التي تعطلت بسبب هجوم سيبراني في عام 2023. إيكرت وزيغلر في فبراير، تعرضت الشركة لهجوم سيبراني استهدف أجزاء من أنظمتها المعلوماتية، لكنها أكدت أن الإنتاج لم يتأثر بشكل كبير. ماركس آند سبنسر في أبريل، توقفت الطلبات عبر الإنترنت لأكثر من ثلاثة أسابيع، ما دفع الشركة البريطانية إلى التحذير من خسارة أرباح تصل إلى 300 مليون جنيه إسترليني. هيرتز في أبريل، أعلنت شركة تأجير السيارات أن بعض بيانات المستخدمين قد سُرقت نتيجة خرق أمني مرتبط بأحد مزوديها. دافيتا في أبريل، تعرضت شركة دافيتا لهجوم فدية أدى إلى تشفير أجزاء من شبكتها، ما تسبب في تعطيل بعض العمليات رغم اتخاذ تدابير مؤقتة. مكتب مراقب العملة الأميركي في أبريل، أفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن رسائل البريد الإلكتروني لعدد من التنفيذيين والموظفين قد تم اختراقها، وأرجعت السبب إلى ثغرات أمنية قديمة. إميرا ووحدتها نوفا سكوشا باور في أبريل، أعلنت الشركتان عن تعرض شبكتهما الكندية لاختراق سيبراني، حيث تم الوصول إلى بيانات العملاء وسرقتها. مجلس علاقات العمل الوطني في أبريل، زعمت شكوى من مُبلغ عن المخالفات أن فريق التكنولوجيا التابع لإيلون ماسك (DOGE) قد يكون مسؤولاً عن خرق سيبراني كبير طال ملفات حساسة لدى الهيئة الفيدرالية للعمل. كريستيان ديور كوتور في مايو، أفادت وكالة بلومبرغ بأن الشركة تعرضت لهجوم سيبراني أدى إلى تسريب بيانات بعض عملائها.