
الإرهاب والإرهاب المضاد
والواقع يكشف لنا بوضوح من هم الإرهابيون الحقيقيون، وكيف يذبحون النساء والأطفال، ويميتونهم جوعًا بلا شفقة أو إنسانية. وأمام هذا الإرهاب، لا بد أن يكون للإسلام موقف واضح لإنقاذ أبنائه وسائر البشرية، ولدفع الخطر اليهودي الغاشم. ومن هنا، أمرنا الله بالجهاد في سبيله ضدهم، وجعل ذلك فريضة ملزمة للجميع. فبدون الجهاد، سيكون واقعنا كارثيًا، وهو ما نراه فعليًا نتيجة انحراف المسلمين عن مصادر الهداية الحقيقية، إذ إن الإعراض عن آل البيت يمثل إعراضًا عن الإسلام الأصيل وتعاليمه الواردة في الكتاب الكريم.
وللأسف الشديد، فإن الله سبحانه وتعالى لم يأمرنا بالجهاد إلا بعد أن كشف لنا هوية عدونا، ونظرته تجاهنا، وكيف سيتعامل معنا إذا تمكن منا، وكل ذلك موضّح منذ أكثر من 1400 سنة. ومع ذلك، أعرضت الأمة عنه، وذهبت تتحالف مع أهل الكتاب وتتسامح معهم، فكانت النتيجة تدهور أوضاعها حتى أصبحت ألعوبة بأيدي أعدائها. لذا، لا بد اليوم من عودة صادقة إلى كتاب الله، وإعادة تعريف الواقع وفقًا للموجهات القرآنية. فأهل الكتاب، بمختلف مسمياتهم، هم أعداء لله ولكل خلقه، ولا ينبغي لهم أن يمتلكوا سلاحًا أو أن يكونوا قوة تتحكم في مصير البشر، ففي ذلك الشر كله والدمار للبشرية جمعاء.
وما كان للإسلام أن يأمرنا بهذه الثقافة لولا علم الله بأن هؤلاء يمتلكون ثقافة دينية مضادة لا علاقة لها بالله، وإن كانت تقتل وتنهب باسمه. ولحكمته تعالى، أوضح لنا حقيقتهم، ثم أمرنا بالجهاد، حتى لا يكون أطفالنا لقمة سائغة لهذا النوع من الوحوش البشرية، ممن يرون ذبح الأطفال قُربةً إلى الله، وفي ذلك افتراء عظيم عليه سبحانه وتعالى.
إن الجهاد الإسلامي ليس ترفًا ولا إرهابًا، بل هو ضرورة لدفع الخطر عن البشرية كلها. فاليهود ومن شايعهم لا يرقبون في الله إلًّا ولا ذمة، وفي ذلك تتجلى أبشع صور الإرهاب. ومن المنطقي أن يكون لنا موقفٌ مسبقٌ لدفع شرهم، والحيلولة دون أن يُحكِّموا سيوفهم في رقاب الأمة الإسلامية. ولولا أن العدو يحتمي بالأنظمة العميلة، لما استمر في مخططاته الإجرامية، وهذه الأنظمة ـ للأسف ـ ترى الجهاد إرهابًا لا دفاعًا عن النفس، وتمارسه بكل صلف ضد شعوبها، وخاصة ضد الأقليات منهم.
إن ما يُمارَس على أمتنا من عدوان ليس طارئًا ولا عابرًا، فهو امتداد لعقيدة حاقدة يحملها أهل الكتاب، الذين لطالما توارثوا العداء للإسلام وأهله، وتخفّوا وراء شعارات زائفة كالسلام وحقوق الإنسان، بينما هم يزرعون الحروب والخراب في كل مكان. وليس الجهاد في الإسلام إلا ردًا مشروعًا على هذا الإجرام المنظم، ووسيلةً لحماية المستضعفين وكبح جماح قوى الهيمنة والتوحش. فإما أن نواجه هذا الإرهاب بقوة القرآن، أو نُسلِّم رقابنا لأعداءٍ لا يعرفون إلا منطق القوة، ولا يراعون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محسن الجوهري

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الحوثي يمنع مصور حصد جائزة عالمية من تغطية حفلات التخرج بسبب ظهور طالبات بكامل حشمتهن
اخبار وتقارير الحوثي يمنع مصور حصد جائزة عالمية من تغطية حفلات التخرج بسبب ظهور طالبات بكامل حشمتهن الأحد - 17 أغسطس 2025 - 12:34 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص في قرار أثار غضبا شعبيا واسعا، منعت لجنة الاحتفالات التابعة لمليشيا الحوثي في محافظة إب المصور الرياضي المعروف عصام الكمالي من تغطية حفلات تخرج الطلبة الجامعيين ورفع كاميراته لعمل ريبورتاج، رغم حصوله مؤخرًا على المركز الأول في مسابقة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية عن التصوير الرياضي. وبررت اللجنة الحوثية قرارها التعسفي بأن الكمالي قام سابقًا بتصوير دفعة خريجين لإحدى الجامعات الخاصة وظهر في الفيديو خريجات بملابس ملتزمة وبكامل حشمتهن، الأمر الذي اعتبرته اللجنة "غير مناسب" رغم أن الصور والفيديو لا تحتوي على أي شيء مسيء. ونشر الكمالي الفيديو على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك مصحوبًا برسالة قوية قال فيها: "بسبب هذا العمل الذي ظهرت به بعض الخريجات دون أي عيب تم منعي من تصوير حفلات التخرج من قبل لجنة الاحتفالات، الرزق من الله مش منكم وأرض الله واسعة." وأثار القرار التعسفي موجة غضب كبيرة بين نشطاء محافظة إب، الذين اعتبروا ما حدث إهانة للفرحة الجماعية للطلاب والطالبات. وقال أحد النشطاء: "ساعه تتحججون بالسراويل حق الطالبات وساعه أنتم والجزمات رافعة كعب.. ليش تمنعون تصوير التخرج؟! هل أنتم من يا حثالة تعلموهن الأدب؟!" القرار يعكس استمرار ممارسات القمع والتضييق على حرية التعبير والإبداع في مناطق سيطرة الحوثيين، ويثير تساؤلات حول المنطق الذي تتبعه اللجنة في فرض الرقابة على المناسبات المدنية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تحول استراتيجي أمريكي تجاه اليمن. اخبار وتقارير كشف جديد.. أمريكا تدعم العليمي والمعبقي بخطوات جريئة لـ"سحق" الحوثيين اقتصا. اخبار وتقارير موظف يمني بالسفارة الأمريكية يصاب بجلطة في مصر.. والسفارة تخذله مع زملائه. اخبار وتقارير أبوراس: استعراض الحوثيين أمام منزل الأحمر إفلاس حقيقي وتصرف قاصر.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
في الصبيحة المشتركة تضرب بيد من حديد مستجدات المعركة
تمكنت قوات الحملة الأمنية المشتركة اليوم من دحر المطلوبين في المواقع التي تجمعوا فيها، واندلعت اشتباكات معهم، وبفضل الله ثم الاصرار العسكري والأمني فرّوا هاربين من أمام بواسل القوات المشتركة . ونفى مصدر عسكري أن ما يُروّج له البعض عن مساندة قبلية للخارجين عن القانون والاجماع الوطني عارٍ عن الصحة والحقيقة أنهم مجرد أفراد محدودين بين مطلوبين أمنيًا ومهربين وفاقدي مصالح . واكد المصدر إن الحملة العسكرية بقيادة العميد حمدي شكري، نجحت في السيطرة على المواقع الهامة والمنافذ في باب المندب ونشر نقاط أمنية مكثفة، كما وصلت تعزيزات بقيادة العميد محمود صائل لتعزيز المهام الميدانية. ومازالت الحملة الأمنية تواصل تعقب المطلوبين وتنفيذ توجيهات القيادة العليا. وحيا المصدر العسكري بسالة الجنود والضباط ومعهم المتطوعين من شجعان الجنوب وبذل كل التضحية لتنعم مناطق الصبيحة بالأمن والاستقرار واجتثاث بؤر الفوضى والخيانة.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
فعالية لإدارة أمن البيضاء بذكرى المولد النبوي الشريف
البيضاء- سبأ : نظمت إدارة أمن محافظة البيضاء، اليوم، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة أحمد السيقل ورئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي ونائب مسؤول التعبئة عبدالرحمن الحبسي، ألقيت كلمات، أكدت ضرورة تعزيز الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والارتباط الوثيق به، سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة وما تتعرض له من مؤامرات إجرامية من قبل أعدائها. واستعرضت الكلمات، جانبًا من حياة وسيرة الرسول الأعظم، وأخلاقه، وفضائله، وصفاته الحميدة، وجهاده، وصبره، وثباته في تبليغ الدعوة امتثالًا لأوامر الله عز وجل وطاعة له. وأشار المتحدثون، إلى أن إحياء الذكرى يعكس تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ورفضه كل أشكال الهيمنة والاستعمار، واستعداده بذل التضحيات في الدفاع عن قضايا الأمة، في رسالة حضارية وروحية تؤكد وحدة الصف في مواجهة التحديات. واعتبرت الكلمات، إحياء ذكرى المولد النبوي فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بقيم ومبادئ الرسالة المحمدية التي تمثل طريق العزة والكرامة للأمة، مؤكداً أهمية الاقتداء بالنبي الأكرم. وأكدت، أهمية الحفاظ على النهج الاسلامي الذي جاء به النبي الأكرم في مواجهة الطغاة والمستكبرين، لا سيما طغاة العصر "أمريكا وإسرائيل". وأوضحت أن إحياء المناسبة يأتي في وقت يواصل اليمن مواقفه الثابتة في نصرة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. تخللت الفعالية، التي حضرها قادة الوحدات الأمنية وأقسام الشرطة، فقرات إنشادية وقصائد شعرية عبّرت عن عظمة المناسبة وقدسية صاحبها عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.