
إيران تلوح بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي
صرح عباس جولرو، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، أن لطهران "الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، مستندًا إلى المادة العاشرة من المعاهدة، التي تتيح لأي دولة عضو الانسحاب إذا رأت أن مصالحها العليا مهددة نتيجة أحداث استثنائية.
وجاء تصريح جولرو عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعد أيام من استهداف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية داخل إيران، بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيقرر ما إذا كانت واشنطن ستتدخل أم لا في الحرب خلال أسبوعين.
في المقابل، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، أنه سيعقد اجتماعًا طارئًا لمجلس محافظي الوكالة يوم الاثنين لمناقشة التطورات المتسارعة في الملف الإيراني.
من جهتها، عبرت طهران عن استيائها من مواقف الوكالة الدولية، حيث انتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، ما وصفه بـ"صمت وتواطؤ" جروسي، وطالبه في رسالة رسمية بإدانة الغارات الأميركية والمطالبة بتحقيق دولي بشأنها.
وهددت المنظمة بملاحقة مدير الوكالة عبر القنوات القانونية الدولية، مؤكدة أن إيران ستتخذ "الإجراءات المناسبة" لحماية سيادتها ومواقعها النووية.
يُذكر أن المادة العاشرة من معاهدة عدم الانتشار النووي تنص على حق أي دولة عضو في الانسحاب منها، في حال شعرت بأن ظروفًا استثنائية تهدد مصالحها العليا، شرط إبلاغ جميع الأطراف الموقعة على المعاهدة ومجلس الأمن قبل الانسحاب بـ90 يومًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 14 دقائق
- بوابة الفجر
الوكالة الذرية: يجب على إيران إبلاغنا قبل نقل أي مواد نووية من مكان لآخر
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن إيران أبلغت الوكالة رسميًا في رسالة مؤرخة بتاريخ 13 يونيو 2025، بأنها تعتزم اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المعدات والمواد النووية داخل منشآتها. وأوضح جروسي أن الوكالة تلقت إخطارًا رسميًا من إيران يفيد بعزمها اتخاذ تدابير لحماية منشآتها النووية، دون الإفصاح الكامل عن طبيعة هذه التدابير ويأتي ذلك وسط تصاعد التهديدات المتبادلة واحتمالات تعرض المنشآت النووية لهجمات أو اختراقات أمنية. لكن المدير العام للوكالة شدد على أن نقل أي مواد نووية من موقع إلى آخر يجب أن يتم بموجب إخطار مسبق للوكالة، وذلك وفقًا لاتفاقيات الضمانات الدولية الموقعة مع إيران. وقال جروسي: "هذا الإجراء ليس اختياريًا، بل شرط أساسي لضمان استمرار الرقابة الدولية على المواد النووية ومنع استخدامها لأغراض غير سلمية". قلق متزايد حول سلامة منشأة "فوردو" لفت جروسي في تصريحاته إلى أن هناك مخاوف جدية بشأن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من أكثر المنشآت الإيرانية حساسية في البرنامج النووي. وأشار إلى أن الموقع يحتوي على أجهزة طرد مركزي عالية الدقة والحساسية، ما يجعله عرضة للخطر في حال حدوث اهتزازات عنيفة أو استهداف مباشر، وهو ما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة يصعب احتواؤها.


مصراوي
منذ 29 دقائق
- مصراوي
جروسي: إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة باتخاذ تدابير لحماية معداتها النووية
وكالات قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، إن إيران أبلغته في رسالة بتاريخ 13 يونيو أنها ستتخذ تدابير خاصة لحماية المعدات والمواد النووية. وذكر جروسي، اليوم الاثنين، أنه أوضح لإيران أنه يجب إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي نقل للمواد النووية من منشأة خاضعة للضمانات إلى مكان آخر. وأوضح أنه من المتوقع حدوث أضرار جسيمة في محطة فوردو الإيرانية للتخصيب نظرًا لتأثر أجهزة الطرد المركزي بشدة بأي اهتزازات، مشيرًا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يحدد حاليًا مدى الضرر الذي لحق بالمفاعلات النووية تحت الأرض في فوردو النووية. ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، إلى أقصى درجات ضبط النفس ويجب العودة إلى المفاوضات. وعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، اجتماع طارئ بدعوة من المدير العام للوكالة رافاييل جروسي، وذلك عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في إيران. وأمس الأحد، أفاد مصدر كبير في طهران لوكالة "رويترز"، بأن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب نُقل من منشأة فوردو قبل الهجوم الأمريكي، كما تم تقليص عدد الموظفين العاملين داخلها. وشن سلاح الجو الأمريكي فجر الأحد هجومًا استهدف 3 منشآت نووية في إيران. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
بعد إعلان ترامب الحرب على ايران: هل الولايات المتحدة.. مجرد رئيس؟
أمريكا أعلنت الحرب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشاركة الأميركية، في استراتيجيات الحروب اللوجستية والأمنية والعسكرية، تعني، أن الجيش الأميركي هو اولا في ساحة المعارك، وهنا، بات تعريف الحرب، قائم على حقيقة ان الاسم المعلن اعتبارا من وقت قرر الرئيس ترامب ضرب البرنامج النووي الإيراني:"الحرب الأميركية، الإسرائيلية ضد الدولة الإيرانية. ، لا يمكن أن يكون الاسم لما حدث، مجرد اعتبار انها ضربات وعبرت(..)، الواقع، وفق فهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، جيوسياسيا وأمنيًا، وعسكريا: *ارلا: إعلان الحرب من الولايات المتحدة الأمريكية، دليل دخولها عمليا عسكريا وأمنيا مع الكيان الصهيوني، دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في الحرب على إيران الإسلامية. ،. وفي الواقع أعلن الرئيس ترامب، فجر السبت الماضي، أن الجيش الأميركي نفّذ هجمات واسعة استهدفت 3 من أبرز المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة وصفها بـ"اللحظة التاريخية" للولايات المتحدة، إسرائيل، والعالم. *ثانيا: الاعتراف بالممارسة العسكرية، الفعلية، وهو اعتراف ترامب في سلسلة تصريحات متتالية بعد الضربة: "نفذنا هجومًا ناجحًا للغاية على منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية، وطائراتنا الآن في طريق العودة بعد أن أنجزت المهمة كاملة". وإن: "لا جيش في العالم يستطيع فعل ما فعلناه، موقع فوردو انتهى. الآن وقت السلام، وعلى إيران أن توافق على إنهاء هذه الحرب". *ثالثا: حذر الرئيس ترامب، الجانب الإيراني من الرد على هجمات الولايات المتحدة، وقال في كلمة له من البيت الأبيض، إن على إيران أن تختار بين "السلام أو المأساة". وقال، كأنه، يقول ردا على سؤال:هل الولايات المتحدة.. مجرد رئيس؟، لنقارن الجواب: : "سنضرب أهدافا أخرى بدقة ما لم يتم تحقيق السلام". وأكد أنه عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كفريق"، في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، وأضاف: "هدف أميركا كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي". واعتبر ترامب أن "أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة"، في إشارة إلى مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية. *رابعا: الهجوم شمل إلقاء قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، تزن نحو 14 طنًا، على منشأة فوردو النووية القريبة من طهران، والتي تُعد من أكثر المنشآت تحصينًا تحت الأرض. *خامسا: رغم الصدمة التي أحدثها الإعلان، برزت اعتراضات فورية داخل الولايات المتحدة الاميركية على خلفية دستورية الضربة، حيث اعتبر النائب الديمقراطي رو خانا أن "ترامب هاجم إيران من دون أي تفويض من الكونغرس"، داعيًا إلى العودة الفورية إلى واشنطن للتصويت على قانون صلاحيات الحرب ومنع أميركا من الانجرار إلى حرب أخرى لا نهاية لها في الشرق الأوسط". أما النائب الجمهوري توماس ماسي، فعلّق بالقول: "ما جرى ليس دستوريًا"، في إشارة إلى غياب تفويض تشريعي مسبق لتنفيذ هذا النوع من العمليات العسكرية الواسعة. *سادسا: قالت شبكة "CNN" أنَّ المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى الإيرانيين وقادة المنطقة بأن الدور الاميركي انتهى وأن الضربة استهدفت البرنامج النووي فحسب وليست حملة عسكرية موسعة، وأن واشنطن تريدُ العودة إلى المسار الدبلوماسي. *سابعا: منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وصفت الضربة الأميركية على المنشآت النووية في إيران، وقالت: "إثر الهجمات الوحشية للعدو الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت المواقع النووية للبلاد في فوردو ونطنز وأصفهان لهجوم من قبل أعداء إيران الإسلامية في عمل وحشي يتناقض مع القانون الدولي وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي". وأضافت: "إن هذا الإجراء المخالف للقانون الدولي، تم للأسف الشديد في ظل اللامبالاة وحتى بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية". .. وإن: العدو الأميركي، ومن خلال الرئيس ترامب، أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تقع تحت الإشراف المستمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، استنادًا إلى اتفاقية الضمانات ومعاهدة منع الانتشار النووي. *ثامنا: في أول تعليق له على الضربات الأميركية على مواقع إيران النووية، قال السفاح نتنياهو، رئيس حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية النازية، إنَّ ترامب والولايات المتحدة "تصرفا بكثير من القوة". السفاح نتنياهو، في بيان مصور نشره بالساعات الأولى من صباح الأحد، أن "قرار ترامب الجريء استهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ". وفي بيان لاحق، قال نتنياهو إن الهجمات على منشآت إيران النووية تمت بالتنسيق الكامل مع ترامب. * هل الولايات المتحدة.. مجرد رئيس؟ .. بالتأكيد لا، لكن ما يجري في الفهم لإدارة الأزمات المفاوضات، أن خداع ترامب والسفاح نتنياهو، جعل، السؤال يكبر سياسيا راننيا: ماذا يعني حين تتحرّك واشنطن من وضعية المراقب، المفاوض إلى موضع المحارب؟!. لهذا اعتبر ان القصف الأميركي، لثلاثة مفاعلات نووية إيرانية، وإعلان ترامب ذاته بأن 'فوردو انتهى'، يُمثِّلُ تصعيدًا ميدانيًّا، وهَزّة استراتيجيّة يُربك المعادلات ويضرب التوازنات المتشنّجة في الشرق الأوسط، ويفتح أبوابًا لصراعات كونية جديدة. .. ولكي يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، رئيسا، فقد أخطأ مع إدارته والبيت الأبيض والبنتاغون والمخابرات الأميركية، في جعل العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، يقر: لقد تجاوزت الضربة الأميركية حدود الردع التكتيكي، لتصبح إعلانًا صريحًا بأن الإدارة الأميركية -أو على الأقل جناحها الأيديولوجي العائد بقوة-، قد دخلت طور الفعل المباشر، بعد سنوات من الحروب بالوكالة. وهذا، بحسب مراكز أبحاث غربية وأوروبية واطلسية وعربية، يعيد إلى الأذهان عقيدة الرئيس بوش الابن بعد 11 سبتمبر، ولكن بوجه أكثر اندفاعًا، وبأدوات وأسلحة أكثر دقة، مُستغلَةً اللحظة تاريخية الراهنة التي يغيب عنها النظام الدولي الفاعل، ويحضر بدلًا منه الانظمة التكتيكية التي يطلق عليها، قوى الفوضى المحكومة بالذكاء الاصطناعي والتضليل الإستراتيجي. *المعادلة الأمنية للمنطقة.. والإقليم. جيوسياسيا، وأمنيا، وغداة الصحوة على إثر ذلك اقتصاديا، يفهم ان ما جرى باعتباره ضربة رأس(بحسب وصف مركز القيادة والتمكين العراقي)، ضربة، تستهدف بالعلن البرنامج النووي الإيراني، نتيجة غياب عمق المعادلة السياسية الأمنية، الموازنة للمنطقة بأسرها، التصعيد الجاري فيها، وموقع روسيا والصين، تركيا، والخليج العربي في الهندسة الجديدة للعالم. .. وليس سرا، أن سقوط الخطوط الحمراء، بعد ضربة الجيش الأمريكي للبرنامج النووي الإيراني، لن يكون كما قبله: - توازنات الردع والقوة الجارية. - جوهر حراك المجتمع الدولي، قيمة دبلوماسية الفعل المنظمة. -شكل صناعة ودعم القرار في، إقليميًا، عربيا، وإسلاميا، في نطاق المنطقة والشرق الأوسط، وغياب العواصم التقليدية. * الضربة الامريكية.. دلالات ومؤشر على سلطة الريس الأميركي. ينحاز الرئيس الأمريكي ترامب، إلى وحدته، قراره، أو ربما، عسكريا خطط الخداع، والدخول الأميركي في الحرب الإسرائيلية العدوانية الإسرائيلية على إيران افرز، مبدئيا، عدة دلالات سياسية وعسكرية واقتصادية، عدا عن جيوسياسية خطيرة، منها أنّ: * ١: أميركا تريد أن تمسك زمام اللحظة بنفسها، دون الحاجة لوساطة أو توافق أممي. *٢: أميركا لا تعوّل على اتفاق نووي جديد، بقدر ما تعوّل على فرض الأمر الواقع من موقع التفوق الجوي والتقني). *٣: لا تريد لإيران أن تتحول إلى كوريا شمالية ثانية، والعمل على إخضاعها الآن، قبل أن تبلغ مرحلة المناعة الاستراتيجية. *٤: إعلان الدخول بالحرب، عبر الضربة على البرنامج النووى الإيراني، تكشف الوجه الآخر لما بعد العقوبات على إيران،، أي:ما بعد الحرب الاقتصادية، إذ تحوّل الضغط المالي إلى فعل عسكري صريح. *٥: التحول نحو مرحلة دور السلاح النووي السياسي، في التأسيس لحرب باردة جديدة، ضمن خرائط سياسية إقليمية دولية، بغياب الضوابط الأخلاقية أو المؤسسية، المفترض أن تحكمها. *٦: دخول أميركا، وفق قرار ترامب، يعيد رسم خطوط النار بين الشرق والغرب، ما يعني: *أ: يضع أوروبا في زاوية حرجة بين حليف أطلسي متهور، وشريك اقتصادي مبهم. *ب: يضع روسيا أمام اختبار الدفاع غير المباشر عن حلفائها، وهي التي تعيش حربًا على الجبهة الأوكرانية. *ج: وضع الصين، إذ أنّ كل ما قد تتعرض له إيران، يرتد على طموحاتها في آسيا الوسطى ومبادرة الحزام والطريق، لذلك سيكون هنالك المزيد من الارتدادات والفرص والتداعيات في المستقبل. *ء: كل مناطق المشرق، العربي، الاسيوي، والخليج العربي بما في ذلك شمال أفريقيا والمغرب العربي، لا يمكن تصور المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية،.. فسقوط إيران،وعدم واستقرارها السياسي، لن يعني نصرًا لأحد،لا المنطقة ولا الشرق الأوسط ولا أوروبا الاستعمارية. *نُذر الحرب العالمية الثالثة. لعنة الحرب، طالت الرئيس ترامب، وهو أسس، منذ الساعات الماضية، لما لا يُدرك من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ذلك أن نُذر الحرب العالمية الثالثة، الشاملة بدأت تتفلت شررها، وهي بحسب خبراء، ومراكز دراسات استراتيجية:لا تشتعل على الجبهات فقط، بل في غرف العمليات، وبين شفرات الحسابات الجيوسياسية الدقيقة،وقد لخص ذلك وزير خارجية إيران، عندما قال-عراقجي-: الهجوم الأمريكي لم يكن ضد شعبنا فقط بل انقلاب على القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة. *موقع الرئيس ترامب.. الحرب الدائرة والدبلوماسية الخادعة! الوزير والسياسي الأردني الأسبق، د. صالح ارشيدات، كتب عن ما يشهده الشرق الأوسط، من لحظة فارقة تُعيد تشكيل المعادلات الاستراتيجية، مع تصاعد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، واصطفاف أميركي يبدو مترددًا بين تأييد مطلق وتريّث محسوب. د. ارشيدات قارن بين خفايا التصعيد الدائر، ووضع تصريحات الرئيس ترامب ضمن إطارها الجيوسياسي، لتقدّم فهمًا أدق لأبعاد النزاع وتداعياته على مستقبل الإقليم. .. وفي التحليل، اجتهادات، قد لا نتفق معها المطلق، لكنها مهمة وتحرك ساكن المواقف، وهي تقوم وفق منظور وعي تحليلي لافتراضات قائمة: *الافتراض الاول: منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد إيران، المعروفة باسم 'الأسد الصاعد'، في 13 يونيو الجاري، دخلت المنطقة مرحلة من الغليان الاستراتيجي. الضربات شملت منشآت نووية، وقواعد صاروخية، واغتيالات لعناصر بارزة في الحرس الثوري، وعلماء نوويين إيرانيين. لم يتأخر الرد الإيراني، إذ جاءت عملية 'الوعد الصادق-3' كسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة، اخترقت المجال الإسرائيلي وأوقعت خسائر جسيمة، لتُعلن بذلك الدخول في صراع مفتوح. *الإفتراض الثاتي: المفاجأة الكبرى لم تكن فقط في تبادل الضربات، بل في موقع الولايات المتحدة من هذه المواجهة، حيث برزت تصريحات ترامب، بصفته رئيسا وحليفا لاسرائيل، كعنصر ضغط محوري له ثقله في ميزان النزاع:. *أولًا: تصريحات ترامب – ميزان دقيق بين الردع والمراوغة في مؤتمر صحفي عقده يوم 20 يونيو 2025، أدلى دونالد ترامب بجملة من التصريحات التي بدت للوهلة الأولى عشوائية، لكنها عند تحليلها تكشف عن استراتيجية أميركية مرنة، تتجنب التدخل المباشر دون أن تتخلى عن دعم إسرائيل: -'إسرائيل تبلي حسنًا، وإيران تعاني': يشير ذلك إلى قبول غير مباشر بالعمليات الإسرائيلية، بل وربما تشجيع لها، ما يعكس توافقًا ضمنيًا مع أهداف تل أبيب. -'ربما أدعم وقف إطلاق النار': دون تعهد أو شروط، مما يؤكد أن التهدئة ليست أولوية ما دامت إسرائيل تحقق تقدمًا عسكريًا، وأن دعم الحلول السياسية مشروط بميزان ميداني مائل لصالح الحليف الإسرائيلي. -'من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الهجوم': هذه العبارة تعبّر عن تماهٍ مع المنطق الإسرائيلي، بأن وقف العمليات الآن قد يُفسّر كخدمة للخصم، وهو ما يتنافى مع رؤية ترامب للأمن القومي الأميركي. -'أسبوعان هو الحد الأقصى لاتخاذ القرار': وهنا يظهر التهديد المبطن باستخدام القوة، في حال فشل المسار الدبلوماسي، وهو مؤشر واضح على اقتراب لحظة الحسم الأميركي. -'الإيرانيون يفضلون التفاوض معنا وليس مع الأوروبيين': رسالة موجهة لطهران والغرب على حد سواء، تؤكد أن واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على تحقيق اختراق تفاوضي، وتهمّش أي دور أوروبي. -'مديرة الاستخبارات الأميركية مخطئة بشأن إيران': انقلاب صريح على التقييم الرسمي لأجهزة الاستخبارات، ما يتيح لترامب تبني موقف متشدد يرى في إيران تهديدًا نوويًا فعليًا، وليس مجرد احتمال نظري. *ثانيًا: الأهداف الإسرائيلية… حدود القوة وحدود السياسة كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أبرزها من القناة 13، عن الأهداف الأربعة التي حددها الكابينيت الإسرائيلي للحرب: •تدمير البرنامج النووي الإيراني. •تحجيم البرنامج الصاروخي. •إضعاف 'المحور الشيعي' الإقليمي. •فتح الباب لاتفاق دبلوماسي لاحق، دون السعي لإسقاط النظام. ويلاحظ الوزير الأسبق د. ارشيدات، أن تغيير النظام الإيراني لم يكن ضمن الأهداف، ما يعكس إدراكًا إسرائيليًا بأن إسقاط الدولة قد يؤدي إلى فوضى مشابهة لما جرى في ليبيا أو العراق. هذا التوجّه ينسجم مع أحد أبرز هواجس ترامب، الذي عبّر عن مخاوفه من تحول إيران إلى 'ليبيا جديدة' إذا سقط نظامها فجأة. ثالثًا: قاعدة ترامب… انقسام بين الواقعية والتورط الداخل الأميركي بدوره لم يكن موحدًا حيال هذا التصعيد. تحالف 'أميركا أولًا'، أحد أهم مكونات الدعم السياسي لترامب، عبّر عن قلقه من أي تدخل أميركي مباشر. ستيف بانون، أحد أبرز وجوه هذا التيار، حذر من التورط في حرب شاملة دون مسار دبلوماسي واضح، مستحضرًا تجربة العراق الكارثية. الخشية هنا لا تقتصر على الكلفة العسكرية، بل تمتد إلى الأثر السياسي، إذ أن أي حرب طويلة قد تؤدي إلى فقدان ثقة الشارع بترامب، وتآكل شعبيته قبيل انتخابات 2026. ومع ذلك، حافظ ترامب على نبرة واثقة، مؤكدًا أن شعبيته في أوجها، وأنه لا يسعى للحرب إلا إذا تعارضت مع مبدأ منع إيران من امتلاك سلاح نووي. رابعًا: استعدادات أميركية وقلق دولي متصاعد على المستوى العملياتي، اتخذ الجيش الأميركي سلسلة من الإجراءات الاحترازية: •نقل الطائرات من قاعدة العديد في قطر. •إرسال مدمرات بحرية إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر. •تجهيز وحدات طبية وإمدادات دم تحسبًا لأي طارئ. •اقتراب حاملة الطائرات 'نيميتز' من مسرح العمليات. بالتوازي، سحبت دول غربية مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا بعثاتها الدبلوماسية من طهران، وأصدرت تحذيرات صارمة لمواطنيها. هذه التطورات تعكس حالة من الاستنفار الدولي تحسبًا لانزلاق الوضع إلى حرب إقليمية شاملة. خامسًا: فرصة ضيقة للدبلوماسية… والنافذة تضيق ورغم التصعيد، لم تُغلق أبواب الدبلوماسية بالكامل. المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أشارت إلى 'تفاؤل حذر' بإمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أن هذا التفاؤل يصطدم بواقع عسكري متأزم، وبمفاوضات أوروبية لم تحقق أي اختراق. النافذة الوحيدة المتاحة تبدو مشروطة بتنازلات إيرانية واضحة، ومباشرة عبر القناة الأميركية، دون وساطات أوروبية. لكن ما يزيد الموقف تعقيدًا هو أن كل يوم يمضي دون تقدم سياسي، يعني مزيدًا من الانخراط العسكري، وتقلصًا سريعًا لهامش الحلول الدبلوماسية. * هذا ما يريده ترامب: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام الإيراني؟ فهمت بأنها تلويحة سياسية، قد تكون مخيرة، فالرئيس الأميركي دونالد ترامب،لوح ليلة الأحد/الاثنين2025/06/23، بإسقاط النظام السياسي والدولة في إيران، وقال إنه "إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟". قائلا: -كذلك أنه "ليس سليمًا سياسيًا استخدام مصطلح تغيير النظام"، شدد على أنه "لكن إن عجز نظام إيران عن جعلها عظيمة، فلم لا يتم تغييره؟". وأضاف "لنجعل إيران عظيمة مجددًا"، على حدّ قوله، مع التركيز: "يُقال إنّ الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية في إيران كانت هائلة. كانت الضربات قوية ودقيقة، وقد أظهرت قواتنا العسكرية مهارة كبيرة. شكرًا لكم!". تهديدات متبادلة يأتي ذلك بعد ساعات من الضربات الأميركية على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو الإيرانية النووية، في سياق الهجوم الذي بدأته إسرائيل، قبل أكثر من أسبوع. وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الأحد: "هاجمنا المواقع النووية الإيرانية لدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وأي هجمات إيرانية على مصالحنان سوف تلقى ردا مدمرًا". من جهته، اتهم مندوب إيران أمير سعيد إيرافاني، الولايات المتحدة، بـ"شن حرب" ضد بلاده تحت "ذرائع واهية". وقال إن الولايات المتحدة "قررت تدمير الدبلوماسية" بهجماتها على البرنامج النووي للبلاد، وأن الجيش الإيراني سيقرر "توقيت وطبيعة وحجم الرد الإيراني المتناسب". وأضاف "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة". فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى ضبط النفس والدبلوماسية. وقال خلال الجلسة: " لا يمكن لشعوب المنطقة تحمل دورة أخرى من الدمار". وتابع: "ومع ذلك، فإننا الآن نخاطر بالسقوط في هاوية من الانتقام بعد الانتقام". بهدود الغاضب، تدرس إيران ردها على الهجوم الأميركي بعد أن قال كبير دبلوماسييها إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة حيث أثبتت واشنطن "أنهم لا يفهمون إلا لغة التهديد والقوة". ويُعتبر خيار كيفية الانتقام وجوديًا بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فالحرب الأوسع لن تهدد بزيادة العنف ضد الدولة الإيرانية فحسب، بل يعتقد كبار المسؤولين الإيرانيين أن الصراع الموسع يمكن أن يهدد بقاء النظام أيضًا، بحسب ما نقلت عن محللين ومسؤولين مطلعين على الأمر. وحذرت إدارة ترامب، وفق تقرير اخباري لمنصة وموقع المدن الإلكتروني في بيروت،حذرت من أن إيران من الانتقام، وقال ترامب: "سيكون هناك إما سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران، أكبر بكثير مما شهدناه على مدى الأيام الثمانية الماضية". ولكن بعد أكثر من أسبوع من الحرب، من غير الواضح مدى سهولة تواصل المسؤولين الإيرانيين والتخطيط. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي مطلع على الأمر، أن المكالمات المجدولة بين كبار المسؤولين الإيرانيين ونظرائهم الأجانب، قد ألغيت أو كان لا بد من إعادة جدولتها مرارًا وتكرارًا في الأيام الأخيرة، بسبب مشاكل الاتصال. ويمكن أن يكون لهذه الأنواع من اضطرابات الاتصالات تأثير على اتخاذ القرارات في اللحظة، لكن إيران توقعت ضربات أميركية محتملة لأيام، حسب قول أستاذ دراسات الشرق الأوسط والدراسات الدولية في كلية "جونز هوبكنز" للدراسات الدولية المتقدمة ولي نصر، مضيفًا "هذا ليس قرارًا مفاجئًا بالنسبة لهم. أعتقد أن لديهم أسبوعًا وربما، حتى قبل بدء الحرب، كان لديهم الوقت للتفكير في خياراتهم". وقال نصر إن إيران يمكن أن تحاول التخفيف من تداعيات الضربة على المصالح الأميركية من خلال تقديم تحذير مسبق. أو قد تكثف الضربات ضد إسرائيل، وهي خطوة من شأنها أن تحفظ ماء الوجه ولكن قد لا تدعو إلى مزيد من التصعيد من الولايات المتحدة. وتابع: "الضربات ليست انتقامًا بدافع الثأر، إنها انتقام لمحاولة خلق الردع.. يجب أن يكون للرد غرض، بمعنى إدارة المرحلة التالية". وتُعتبر القواعد الأميركية في المنطقة أكثر عرضة للهجوم الأميركي، وقد حذر المسؤولون الإيرانيون في السابق من أن القواعد الأمريكية ستعتبر "أهدافًا مشروعة" في حالة التدخل الأميركي، ووصفها الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد، بأنها "نقطة ضعف". ويتزايد الدعم في إيران أيضًا للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي خطوة ستجعل مراقبة البرنامج النووي للبلاد والتحقق منه أكثر صعوبة. وقال رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني محمد صالح جوكار، لوسائل الإعلام الرسمية: "لم يعد هناك أي سبب لمواصلة التعاون في شكل ضمانات مع الهجوم الأميركي على المنشآت النووية". وقال سينا أزودي، وهو خبير في الشأن الإيراني ومحاضر في جامعة "جورج واشنطن"، إنه يمكن لمثل هذه الخطوة أن "تؤخر جهود عدم الانتشار في إيران لعقود". وأضاف "هذا يعني أن إيران ستصبح نووية، ولكن لن تكون هناك أي مراقبة للبرنامج النووي الإيراني على الإطلاق"، وقال: "لا أستطيع أن أؤكد مدى خطورة هذا الأمر". لكن مسؤول استخبارات إسرائيلي كبير، قال: "إذا قرر النظام الإيراني الاستمرار دون أي اتفاق ومحاولة إعادة البناء مرة أخرى، فعليهم أن يفهموا أنه لن يكون تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا للوصول إلى هناك مرة أخرى وتدميره مرة أخرى. لذلك، أعتقد أن هذا النظام سيفكر الآن 100 مرة قبل أن يفعل أي شيء" **من داخل إيران.. المطرقة،، أهوال منتصف الليل. من داخل العاصمة الإيرانيّة طهران، كانت أوراق المحلل السياسي، الإيراني "مجيد مرادي" ، تسرد، ما حدث من طرق المطار، ما بعد منتصف الليل؟!. *كيف كان ذلك فعلا؟!. .. لكي يجيب، مرادي، كان عليه ان يستوعب عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وبالتالي، يقرأ معنا، عبر المدن، خيارات إيران، في هذا الوقت العيب. *أ:سرًا نحو الشرق. مع بدء عملية "مطرقة منتصف الليل"، فجر أمس الأحد، أقلعت مجموعة من قاذفات القنابل من طراز "بي-2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، وتم رصدها في طريقها نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ. فسّر خبراء الطيران تحليق هذه القاذفات على أنها تمهيد لهجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران. لكن تحليق هذه المقاتلات كان مجرد خدعة. فالمجموعة الحقيقية المكونة من سبع قاذفات "بي-2"، المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفاش، حلقت سرًا نحو الشرق من الولايات المتحدة. استغرقت هذه الرحلة 18 ساعة، مع حد أدنى من الاتصالات، وتضمنت عملية تزويد بالوقود جوًا في منتصف الطريق. وكشف الجيش الأمريكي عن هذا الأمر بوضوح. *ب:المجال الجوي الإيراني. بينما كانت القاذفات تقترب من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" من نوع أرض-أرض. كما حلقت مقاتلات أميركية كطُعم أمام القاذفات لتحديد وتحويل أي مقاتلات أو أنظمة صاروخية إيرانية في حال وجودها. كان هذا الهجوم، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية، أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي-2"، ومن حيث المدة، فهو ثاني أطول عملية لهذه الطائرات بعد العملية الأميركية ردًا على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ألقت قاذفات "بي-2" في هذه العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "GBU-57"، المعروفة باسم "مخترق الذخائر الضخم". يبلغ وزن كلّ من هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13،600 كيلوغرام). *ج:قم،جارة مفاعل فوردو. لم يكن صوت انفجار القنابل شديدًا بما يكفي لإيقاظ سكان مدينة قم الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترًا من مفاعل فوردو، والسبب في انخفاض صوت انفجار هذه القنابل، يعود إلى طريقة عملها حیث آنها تُحدث ثقبا بصمت ثم تتوغل إلى الداخل وتنفجر في العمق. بعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي بالقاذفات، أطلقت إيران الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية على مدن تل أبيب وحيفا. لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بهجمات على مركزين عسكريين في يزد ومركز دفاع جوي في قم، بالقرب من مفاعل فوردو، ومركز تجهيزات عسكرية في تبريز، وموقعین عسکریین آخرين في بوشهر. *ج:موقع مجهول. قبل فترة من الهجوم الأميركي على فوردو، قامت إيران بنقل مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى موقع مجهول. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي، الأسبوع الماضي، بأن بلاده نقلت مخزون اليورانيوم إلى موقع آخر دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة "حماية هذا الرصيد الوطني". واعتبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عدم الإبلاغ هذا خرقًا للالتزامات. *مرادي:ما هي خيارات إيران؟ .. في القراءات التي حلل بها الكاتب السياسي مجيد مرادي، عملية لفهم وتحليل بؤرة الواقع، يبدأ: *١:الجيران مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة واستهداف الجنود الأميركيين، لكن إيران في الظروف الراهنة لا تسعى للتصادم مع جيرانها، وقد أكد سفير إيران في لندن أن الجيران لا داعي لقلقهم من أن يكون الرد الإيراني على أراضيهم. *٢:بعد ساعات من الهجوم. تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والذي بدأ بعد ساعات من الهجوم الأميركي. *٣:شروط ترامب. قبول عدم استمرار الحرب والاستسلام لشروط ترامب، وهو احتمال ضعيف وإن لم يكن مستحيلًا. *٤:تحريض..! تفعيل الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله في العراق، هو خيار آخر لإيران، لكنه سيؤجج الصراع مجددًا في هذين البلدين، وبالإضافة إلى ذلك ستدفع إيران ثمنًا باهظًا لتحريض هذه الجماعات. *٥: إغلاق مضيق هرمز. إغلاق مضيق هرمز، وهو الخيار الأفضل نظريًا لكنه مُكلف للغاية. ووفقًا لما ذكره الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، فإن نواب مجلس الشورى الإسلامي قد أقرّوا مشروع إغلاق مضيق هرمز، مع ترك تنفيذ هذا القرار الی مجلس الامن القومي. في حين أنه وفقًا للقوانين الدولية، لا تمتلك إيران أو مجلس أمنها القومي، الصلاحية القانونية لإغلاق مضيق هرمز، ومن الواضح أن مشروع البرلمان الإيراني ليس سوى مناورة إعلامية. وفي الوقت نفسه، توعد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلًا: "إذا هاجمنا الإيرانيون، فسوف نرد عليهم بقوة ساحقة. نحن لم نهاجم أي أهداف غير عسكرية، ولم نهاجم حتى الأهداف العسكرية خارج المنشآت الثلاث الخاصة بالأسلحة النووية". *الحرب.. وتفجّر المخاوف العربية والإسلامية. ترافقت الضربة/الحرب الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، مع تصعيد واسع في الخطاب الشعبي والإعلامي، وسط مخاوف من أن تكون المنطقة قد دخلت طورًا جديدًا من المواجهة المباشرة، وأن تكون لحظة مفصلية لإعادة ضبط قواعد الاشتباك والتفاوض. .. ومع ذلك، كانت السياسة الأردنية والمصرية، دبلوماسية عميقة، قادت دول كثيرة نحو اتخاذ الموقف المناسب، وفي ذلك: *نقطة ضوء - مصر: -أول اتصال بين الرئيس السيسي ورئيس إيران، مع استمرار الحرب. كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد صرح بكل وضوح سياسي وسيادي، عن "رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران"، وذلك في أول اتصال له مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان بعدما شنت إسرائيل هجوما في 13 يونيو/حزيران، وزعمت أنها استهدفت مواقع نووية وضباطا عسكريين رفيعي المستوى، مما دفع طهران إلى الرد. ووفقا لبيان نشرته الرئاسة المصرية، السبت الماضي، كشف عن أن الرئيس السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني بزشكيان، وأعرب عن "رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في وقت بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات متعددة ومتفاقمة". وأضاف البيان أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "أكد على الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مُستدام لهذه الأزمة"، مشددا على "أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف"، ومؤكدا على أنه "لا حلول عسكرية لهذه الأزمة". وذكر أنه "لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية". *نقطة ضوء -الاردن: -الملك عبدالله الثاني في الاتحاد الاورربي .. "نحن نعيش موجة تلو الأخرى من الاضطرابات دون توقف، فلا عجب أننا نشعر بأن عالمنا قد ساده الانفلات، وكأنه قد فقد بوصلته الأخلاقية، فالقواعد تتفكك والحقيقة تتبدل كل ساعة، والكراهية والانقسام يزدهران، والاعتدال والقيم العالمية تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي". .. الملك عبدالله الثاني، ١٧ حزيران،البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. .. جاءخطاب الملك عبدﷲ الثاني،ملك الأردن للمره الأخرى، دليل ان رؤية الملك السياسية والفكرية، دليل على أن "خطابا آخر" أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، يحدث الفرق ويعزز الثقة الأوروبية الدولية، وهو يحلل للمجتمع الدولي، كيف يضع الملك عبدالله الثاني، معالم الخطر الذي أحاق بالمنطقة منذ شرارة الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح واقتحامات الضفة الغربية ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي إعادة استيطان وتهويد القدس والداخل الفلسطيني المحتل. .. تنبيهات تحذيرات، دليل على مؤشر وعى ملكي، يراه العالم، وغالبا يناقشه مع جلالة الملك والقيادة الأردنية، من منطلق أن الملك، منح الأردن والبلاد العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، خبرة ورؤية هاشمية بكل ثقلها الحضاري السياسي الإنساني. جهد ملكي ركز على: *أولا: أن ما نراه:مع توسيع إسرائيل هجومها ليشمل إيران، أصبح من غير الممكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة، الأمر الذي يهدد الشعوب في كل مكان. *ثانيا: أن ما يحدث في غزة، واستمرار الحرب المجاعة وعدم إدخال المساعدات، يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية وقيمنا المشتركة، لا سيما مع استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، والوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم. *ثالثا: أن الفلسطينيين، مثلهم كمثل جميع الشعوب، يستحقون الحصول على حقهم في الحرية والسيادة، وإقامة دولتهم المستقلة. * رابعا: إن العالم يعيش موجة تلو الأخرى من الاضطرابات دون توقف، فلا عجب أننا نشعر بأن عالمنا قد ساده الانفلات، وكأنه قد فقد بوصلته الأخلاقية. *خامسا: .. وفي العالم، أن المنعطفات التاريخية هي فعليا اللحظات الحرجة التي تتطلب منا أن نتشبث بقيمنا ولا نتخلى عنها. * ذلك أن الأمن الحقيقي، الحضاري والإنساني، لا يكمن في قوة الجيوش، بل في قوة القيم المشتركة، وأن السلام الذي تفرضه القوة أو الخوف لن يدوم أبدا. * سادسا: أهمية رؤية حالة تأسيس الاتحاد الأوروبي، عندما ساهمت خيارات أوروبا في تشكيل عالم أكثر استقرارا، مبنيا على المبادئ السامية. ذلك، وفق رؤية الملك المستنيرة، * أن إيمان الأردن الراسخ بالقيم المشتركة بين الأديان السماوية الثلاث "متجذر في تاريخنا وتراثنا، وهو ما يدفع مبادئنا الوطنية المبنية على التسامح والاحترام المتبادل". *سابعا: لكل قيمة معادل موضوعي، حضاري، إنساني، لهذا شدد الملك المفكر المستنير، على أن للمملكة حضورها والتزاماتها، وقيمها الجوهرية السامية:* "هذه القيم تقع في صلب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعهدنا بحماية هويتها التاريخية متعددة الأديان من أي اعتداء". .. ومع التصعيد الذي مد آفاق التغيير في مسارات الحرب الإسرائيلية /الإيرانية، أو ما قد نطلق عليه مصطلح مؤقت ب الضربة،وهيز أثارت موجة من الخوف والقلق والترقب الشارع العربي، والإسلامي، العالمي، خصوصًا أن التوقيت جاء في لحظة توتر إقليمي حاد، وفي ظل غياب أي مسار تفاوضي واضح بين طهران وواشنط، من جهة وبين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني. في كل الإعلام والصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي، والإعلامي لم يكن الوضع، السياسي والإنساني والاجتماعي محصورا في الحديث عن تفاصيل الحرب وتباين تبادلت الجبهات بين إيران و"إسرائيل، إلى أن أعلنت الولايات المتحدة دخولها الحرب. .. كثير من ردود الفعل، هي تعليقات متابعات وتدوير لمصطلحات من نوع: "الحرب الكبرى"، و"الحرب العالمية الثالثة"، و"نهاية التوازن"... بدا هذا الخطاب وكأنه انعكاس لحالة جمعية، ترى أن الضربة قد لا تبقى ضمن حدودها التقنية، بل قد تنزلق إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، وهذا متوقع على كل المستويات، وقد شهدت الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعات وزارية طارئة، عقدت في إسطنبول التركية، عززت التضامن والعمل السياسي الدبلوماسي مع جمهورية إيران الإسلامية، مواكبة الحراك الدولي والأممي، لوضع تصورات واتصالات ومبادرات لإيقاف الحرب بين الأطراف كافة. ولم يكن القلق مجرد انفعال افتراضي، بل ظهرت مؤشرات حقيقية على ارتباك سياسي في عدة عواصم إقليمية، وبدأت تحليلات تُطرح حول سيناريوهات التصعيد، خصوصًا إذا ما ردّت طهران عسكريًا، أو اختارت حلفاء لها في الإقليم التحرك بالنيابة،. كما أن بعض المراقبين شبّهوا اللحظة الحالية بأحداث تاريخية سبقت انفجارات كبرى، حيث يكون الحدث الظاهري محدودًا، لكنه يحمل في داخله بذور تشظٍ واسع، وهذا يدل على أن القضية بين حرب غزة والإبادة الجماعية وسياسة التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية، ما زالت تحمل هموم وضع نهاية، لا توسع الجبهات وبالتالي الانهيارات الشاملة. عمليا، الواقع فيه محاولة للفهم والصبر مع القلق والتعب من حرب شاملة، ذلك أن المنطقة، وكل بلدان الشرق الأوسط دخلت مرحلة جديدة من المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية، ما زاد من الغموض الاستراتيجي،الجيوسياسي، ويتسق ذلك مع حراك أممي تواكب الأمم المتحدة، وسط تباين في المواقف الأوروبية الأميركية والدولية