
ترامب يدعو لإخلاء طهران على الفور
حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيرانيين على إخلاء طهران، قائلا إنه كان ينبغي على الجمهورية الإسلامية أن توقع على اتفاق للحد من برنامجها النووي، فيما تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات يوم الثلاثاء وذلك لليوم الخامس على التوالي.
ودعا قادة العالم المشاركون في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا إلى التهدئة في أسوأ صراع بين البلدين العدوين، وقالوا إن إيران مصدر لعدم الاستقرار ويجب ألا تملك أبدا سلاحا نوويا وأكدوا في الوقت نفسه على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقال ترامب، الذي غادر القمة مبكرا بسبب الوضع في الشرق الأوسط، إن ذلك 'لا علاقة له' بالعمل على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وإيران، نافيا تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن الولايات المتحدة بادرت باقتراح لوقف إطلاق النار.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال في وقت متأخر يوم الاثنين 'خطأ! ليس لديه أي فكرة عن سبب توجهي الآن إلى واشنطن، لكن الأمر بالتأكيد لا علاقة له بوقف إطلاق النار. أكبر من ذلك بكثير'.
وكان الرئيس الأمريكي قد حث السكان في وقت سابق على الفرار من العاصمة الإيرانية.
وكان قد كتب على منصة تروث سوشيال يوم الاثنين 'كان ينبغي لإيران أن توقع على 'الاتفاق' الذي طلبت منهم التوقيع عليه. يا له من عار وإهدار لحياة البشر. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مرارا! يجب على الجميع إخلاء طهران على الفور!'.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن البيت الأبيض يناقش مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من تفاصيل تقرير أكسيوس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لفوكس نيوز إن ترامب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدافع عن أصولها في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في طهران في وقت مبكر يوم الثلاثاء، مع تصاعد الدخان من شرق المدينة بعد انفجار ما يشتبه بأنها مقذوفات إسرائيلية. وذكر موقع عصر إيران الإخباري أن الدفاعات الجوية نشطت أيضا في نطنز التي تضم منشآت نووية رئيسية على بعد 320 كيلومترا.
وفي وقت لاحق يوم الاثنين قالت إسرائيل إنها قصفت هيئة البث الإيرانية، وأظهر مقطع مصور مذيعة أخبار تغادر مقعدها مسرعة بعد حدوث انفجار. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين.
وشنت إسرائيل ضربات مكثفة على أهداف عسكرية إيرانية منها مواقع تخزين أسلحة وقاذفات صواريخ.
وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب بعد منتصف الليل وفي وقت مبكر من الصباح، وسمع دوي عدة انفجارات فوق المدينة.
وذكر شاهد من رويترز أنه سمع انفجارات فوق القدس ومدينة هرتسليا حيث وردت أنباء عن تضرر مبنى.
وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل 224 شخصا، معظمهم من المدنيين، خلال خمسة أيام، بينما قالت إسرائيل إن 24 مدنيا قتلوا. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه تم إجلاء نحو 3000 إسرائيلي بسبب الأضرار الناجمة عن الضربات الإيرانية.
وذكرت مصادر لرويترز أن طهران طلبت من سلطنة عمان وقطر والسعودية حث ترامب على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ومقابل ذلك، ذكر مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر في المنطقة أن إيران ستبدي مرونة في المفاوضات النووية.
وقال وزير الخارجية عراقجي على تطبيق إكس 'إذا كان الرئيس ترامب صادقا بشأن الدبلوماسية ومهتما بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون مهمة'.
وتابع 'يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها، وفي غياب الوقف الكامل للعدوان العسكري ضدنا، فإن ردودنا سوف تستمر'.
وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأشارت إلى حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وإسرائيل، وهي ليست عضوا في المعاهدة، هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يمتلك أسلحة نووية. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد ذلك.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة في وقت مبكر يوم الثلاثاء في التعاملات الآسيوية بعد تحذير ترامب بالإخلاء، معوضة الخسائر التي تكبدتها يوم الاثنين وسط تقارير تفيد بأن إيران تسعى إلى إنهاء الأعمال القتالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
لبنان بين «حافة النهر» و... حافة الهاوية
فيما كانت الحربُ الإسرائيلية - الإيرانية على مشارف ساعات عصيبة و«مصيرية»، بَقِيَ لبنان «مشدودَ الأعصابِ» حيال مآلاتِ اقتراب المواجهة الكبرى في المنطقة من مرحلةِ استخدام «السلاح الأبيض» وإسقاط «المحرّمات» في الضربات المتبادلة. وعلى وقع ارتسامِ «معادلاتِ رُعْبٍ» دَخَلَ على خطّها بقوة البيت الأبيض موحياً بوضع «الإصبع على زناد» الانخراط في الحرب، مَضَتْ بيروت في «تَتَبُّع» الحرب التدميرية والسعي إلى «حِفْظ الرأس» من تَشَظياتٍ مروّعة لها. وفي حين تَسَمَّرَ العالمُ أمام تخييرِ الرئيس دونالد ترامب إيران بين «الاستسلام» واجتثاث برنامجها النووي «سِلمياً» وبين تدميره بـ «القنبلة الخارقة» التي قد تصيب الحصنَ الأخير للنظام والمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، لم يكن ممكناً الجزمُ: - هل سينجح لبنان الرسمي في البقاء على «حافةِ النهر» منتظراً ما سيَخلص إليه التطاحُنُ الاسرائيلي - الإيراني ومَن سـ «يجرف» معه، ومستخلصاً الأبعاد العميقة لانكشاف المنطقةِ على منطق «السلام بالقوة» (أو الحرب) الذي يعتمده ترامب ويعبّر عنه انفجارُ الملف النووي بإيران التي تشهد الجولة الثانية من مواجهةٍ غير متكافئة بين «الايديولوجيا والتكنولوجيا» (الأولى كانت في حرب لبنان الثالثة مع حزب الله)، رغم قدرة طهران على إلحاق «جِراح ذكية» بـ «الأسد الصاعد». - أم سيَجد نفسَه يَقفز، أو «يُدْفَع»، من على حافة الهاوية إلى قلْبها، بحال قرّر «حزب الله» إعلاء مقتضياتِ حمايةِ إيران ونظامِها على مصلحةِ «بلاد الأرز» التي لم تَخرج بعد من تحت ركام حربِ الخريف الماضي، أو اختارت اسرائيل استئناف القتالِ مع الحزبِ بالتوازي مع «الجبهة الأم» التي باتت في الجمهورية الإسلامية نفسها، وذلك في محاولةٍ لضمانِ «إطفاء متزامِن» لكل «حلقاتِ النار» التي اشتعلتْ على امتداد قوس «محور الممانعة». وغداة إعلان لبنان الرسمي بصوت عالٍ خلال جلسة مجلس الوزراء«لا لتوريطنا في حربٍ لا شأن لنا بها»، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الراهنة في ضوء استمرار التصعيد، واطلع على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الاقليمية والدولية الجارية لوضع حد له «في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد». كما ظل عون «على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانياً وفق ما اتُفق عليه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد السبت»، وتابع «تنفيذَ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت الذين حالت الأحداث دون ذلك إثر إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي، او قفل المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة». وإذ عَكَسَ بيانُ القصر الجمهوري، عن الاتصالاتِ التي تلقاها عون من عدد من قادة الدول، اهتماماً خارجياً فوق العادة بدا من الصعب عزْله عن التحذيراتِ لبيروت من منْح اسرائيل أي أعذارٍ لاستئناف حربها وهذه المرة ربما بلا أي كوابح، يسود ترقُّبٌ لمحادثاتِ المبعوث الأميركي الخاصّ إلى سورية توماس برّاك في بيروت يوم غد مبدئياً، باعتبار أنها: - ستسمح بسماعِ موقفِ واشنطن بإزاء الوضع في المنطقة وآفاق الحرب الاسرائيلية – الإيرانية. - وتتيح الوقوف على المقاربة الأميركية الصريحة والمباشرة لملف سلاح «حزب الله» الذي يميل لبنان الرسمي إلى وضعه on hold ريثما ينقشع الخيط الأبيض من الأسود في الحريق الاقليمي الهائل، في وقت كانت واشنطن أبلغت، عبر الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، أنها تستعجل سحْبه من جنوب الليطاني وشماله التزاماً بمندرجات اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر). وعشية وصول براك، حطّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا في بيروت، في زيارة رُبطت بالتحضيرات للتجديد لقوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، رغم اعتبار أوساط مطلعة أن مستجدات الحرب بين تل ابيب وطهران ستفرض نفسها على هذه المحطة وتَجعل ملف التجديد (موعده نهائية اغسطس) وما يسوده من غبارٍ في ضوء التقارير عن رغبة اسرائيلية في إنهاء مهمتها مسألةً «مؤجَّلة» خصوصاً أن نتائج المكاسرة الاسرائيلية – الايرانية قد تجعل هذه القضية برمّتها ثانوية حين تستحقّ. «حزب الله» وفي هذا الوقت، برز تعليقُ عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، على مدى التزام الحزب ببيانه بعدم الانخراط في الحرب بين إيران إسرائيل، مؤكداً أن «الحزب ملتزم بالبيان الذي أصدره»، ومعرباً عن «التضامن الكامل مع إيران في مواجهة إسرائيل». وخلال مداخلة له عبر إذاعة «سبوتنيك»، أكد قماطي أن «ما أعلنتْه إسرائيل عن رصدها تحركات لاستعدادات حزب الله للتدخل مجرد ذرائع كاذبة لتبرّر عدوانَها المستمر على لبنان»، مشدداً على «تعاون الحزب مع الدولة لمنع أي أحد من تخريب الوضع اللبناني والتوافق اللبناني سواء على الحدود أو على أي شيء». وقال "الموضوع مضبوط ونحن نعاني من احتلال إسرائيلي وهناك أسرى واستباحة للسيادة اللبنانية أرضاً وجواً وبحراً"، مضيفاً "متمسكون بتحرير أرضنا بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والشعب وننتظر النتائج". وأكد أن "إيران قوية ومتماسكة إلى حد كبير ولا تحتاج إلى دعم أو مساندة عسكرية من أحد، لكن الدعم السياسي والشعبي والإعلامي من كل المنطقة في مواجهة إسرائيل مطلوب".ولفت إلى أن "ترامب ونتنياهو أوْهموا إيران والعالم قبل جلسة التفاوض بأنه لا يوجد أي شيء وأن إسرائيل متجاوبة، لكن الخديعة والغدر والوحشية هي أسلوب الإسرائيلي". دريان وبخاريفي موازاة ذلك، كان لافتاً البيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي في دار الفتوى حول استقبال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان السفير السعودية وليد بخاري.وبحسب البيان، تم التأكيد على "أهمية نأي لبنان بنفسه عما يحصل من حرب بين ايران والعدو الصهيوني، والتشديد على ضرورة المساعي والجهود الدبلوماسية العربية والدولية لاحتواء لغة الحرب والعودة الى لغة العقل، ومن استمرار خطورتها ومدى انعكاسها سياسياً واقتصادياً وبيئياً على المنطقة، وان ينعم لبنان بالأمن والسلام والطمأنينة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على بعض مناطقه والاختراقات المتكررة لمضمون القرار 1701".كما تم تأكيد "ضرورة الاستمرار في الإصلاح الإداري والمالي وترميم البنية التحتية لإعادة عجلة التعافي الى لبنان ومؤسساته بدعم عربي شقيق ومساندة من الدول الصديقة للبنان لأنه في هذه المرحلة يحتاج الى المزيد من التنسيق مع أشقائه العرب والابتعاد عما يجري في دول الإقليم من صراعات دموية وتغيّرات في التحالفات التي تنعكس سلباً على دول المنطقة".


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
الإرهابي نتنياهو... من مستنقع غزة إلى مستنقع إيران
يتبّع الإرهابي نتنياهو، منذ أن تسلم رئاسة الوزراء، سياسة الترهيب في منطقتنا العربية، ويحاول أن يتسيّد ويكون فيها الآمر والناهي. لكن كما يقول المثل «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن». فقد غرق الإرهابي في مستنقع عدوانه على غزة بعد عملية طوفان الأقصى البطولية، وفوجئ بالمظاهرات اليومية داخل كيانه، والاحتجاجات من قبل المسؤولين الذين انتقدوا إدارته للحرب، وفشله في التخلّص من «حماس» وتحرير الأسرى، الذين بدأوا يتساقطون من قنابله التي يسقطها على رؤوس الفلسطينيين في غزة، حتى أصبح يتوارى عن الظهور في الأماكن العامّة، خوفاً من الاغتيال على أيدي الصهاينة، الذين فقدوا الأمل في تحرير أسراهم، وصار يتخفى في الأماكن المحصنّة بعيداً عن أنظار العامة، ومن المؤكد أن شبح اغتيال سلفه إسحاق رابين يتراءى أمامه، لأن اغتياله سوف يوقف عدوانه على غزة ويمهّد الطريق لتحرير أسراهم. يدرك الإرهابي نتنياهو أن وقف الحرب سوف يكلّفه الكثير، وسوف يتعرّض للمحاكمة القضائية بناءً على تهم الفساد الموجهة إليه، وكما يرى بعض المحللّين، فإن ذلك قد يؤدي به إلى السجن، والقضاء على مستقبله السياسي. ومن الطبيعي أن الإرهابي نتنياهو، قد وجد ضالته في الخروج من مأزقه في مستنقع غزة، وتشتيت الانتباه عنه، وذلك بشن الحرب على إيران، من أجل تدمير منشآتها النووية بحجة أنها تسعى لصنع قنبلة نووية. ومع ذلك أعلن البيت الأبيض وكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا عن وقوفها إلى جانب الهجوم الصهيوني على إيران، بحجة حق الصهاينة في الدفاع عن وجودهم! وفي الحقيقة هي محاولة أخرى لإعطاء الإرهابي فرصة أخرى للخروج من مأزقه السياسي. وكدولة نووية، تمتلك قنابل نووية، فإن باكستان في هذه الظروف، قد اتخذت الإجراءات الأمنية كافة، والاستعدادات العسكرية تأهبّاً لأي محاولة اعتداء جنوني صهيوني على منشآتها النووية، حيث صرّح الإرهابي نتنياهو، بأن كيانه يعمل من أجل منع أي دولة إسلامية من الحصول على أسلحة نووية، وقد أشار إلى باكستان وإيران في إحدى لقاءاته التلفزيونية. والأمر مع باكستان مختلف عنه مع إيران، فإن باكستان لديها قوة عسكرية جوية قوية، مع صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية، رادعة، لأي مغامرة يقوم بها المجنون الإرهابي نتنياهو. حرب الإرهابي نتنياهو على إيران، هي آخر ورقة بقيت لديه، ولعل استمرارها كحرب استنزاف، سيزيد من مأزقه الداخلي، ودع عنك تصريحاته الناريّة، فقد كانت أشد في حربه على غزة، إنه يتصرّف كشمشون الجبّار «عليّ وعلى أعدائي»!


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
ترامب يدعو إيران إلى «استسلام غير مشروط»: نعرف مكان خامنئي... ولن نقتله «في الوقت الحالي»
- الجيش الأميركي يعزز مقاتلاته في الشرق الأوسط - ميرتس: إسرائيل تقوم بـ «مهمة قذرة نيابة عنا جميعاً» - كاتس يُحذّر خامنئي من مصير مشابه لصدام - مقتل مستشارين عسكريين وأمنيين قريبين من المرشد يترك «ثغرات كبيرة» - الحرس يستهدف «الموساد» و«أمان» ويستخدم صاروخاً لم تتمكن إسرائيل من رصده - إسرائيل شنت «حرباً إلكترونية ضخمة» على البنية التحتية الرقمية لإيران - أضرار مباشرة في مفاعل ناتانز النووي في اليوم الخامس، من صراع العدوين اللدودين، ومع تزايد التكهنات باحتمال تدخل الولايات المتحدة الى جانب إسرائيل في الضربات التي تشنّها على الجمهورية الإسلامية، منذ يوم الجمعة، أكد الرئيس دونالد ترامب، السيطرة «الكاملة والشاملة» على المجال الجوي الإيراني، داعياً طهران إلى «الاستسلام غير المشروط»، قائلاً إن «صبره بدأ ينفد»، ويعلم أين يوجد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي. وفي منشور له على منصته «تروث سوشيال»، كتب الرئيس الأميركي، أمس، «نحن نعرف بالضبط أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن في مكانه - ولسنا بصدد تصفيته (قتله!) على الأقل في الوقت الحالي». وأضاف «لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا يقترب من النفاد. شكرا لاهتمامكم بهذه المسألة»، قبل أن ينشر رسالة جاء فيها «استسلام غير مشروط!». وأكد الرئيس الأميركي «لدينا الآن سيطرة كاملة وتامة على السماء فوق إيران. إيران تمتلك أنظمة تتبع جوي ومعدات دفاعية جيدة وبكميات كبيرة، لكنها لا تُقارن بالمعدات الأميركية المصنوعة والمُصممة داخل الولايات المتحدة». كما أعلن أن طهران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، آملاً في القضاء على برنامجها. وفي وقت سابق، أعلن ترامب، أنه قد يرسل نائبه جي دي فانس، أو مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتفاوض مع الإيرانيين، لافتاً إلى أنه يسعى لـ»نهاية حقيقية للصراع». وهيمن التصعيد على اجتماع مجموعة السبع الاثنين في كندا، والذي غادره ترامب، مبكراً، بعدما نصح سكان طهران بإخلائها «فوراً». وصرح للصحافيين في طريق العودة، بأن ما يريده هو «إذعان» إيران من دون أن يتضح ماذا يعني بذلك، مضيفاً «لا أتطلع إلى وقف إطلاق نار، نتطلع إلى... نهاية حقيقية» للنزاع. وتوجه ترامب صباح أمس، إلى غرفة الأزمات في البيت الأبيض، وهي القاعة التي يجمع فيها الرؤساء الأميركيون، مجلس الأمن القومي، عندما يواجهون أزمات جيوسياسية خطيرة أو عندما يريدون إصدار أوامر بعمليات عسكرية كبرى. إلى ذلك، ومن دون الدعوة إلى وقف فوري للهجمات، دعا قادة مجموعة السبع إلى «حماية المدنيين»، مؤكدين حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»، ووصفوا إيران بأنها «المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة». «مهمة قذرة» من جانبه، أبدى المستشار الألماني فريدريتش ميرتس على هامش القمة، تأييد برلين القوي للضربات الواسعة التي تشنها إسرائيل على إيران. وقال «هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعاً. نحن أيضاً ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام... جلب الموت والدمار للعالم»، وذلك في مقابلة مع قناة «زي دي اف» الألمانية. وفي مقابلة أخرى مع «فيلت تي في»، رأى ميرتس أنّ الهجمات على إيران قد تقضي على قيادة الجمهورية الإسلامية. وأضاف «بصراحة، لا أستطيع تخيّل عودة النظام إلى مهامه السابقة». واتهمت طهران المجموعة بالانحياز. ودعتها إلى «التخلي عن خطابها الأحادي ومعالجة المصدر الحقيقي للتصعيد: عدوان إسرائيل». تعزيزات أميركية عسكرياً، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ «رويترز»، إن الجيش بدأ نشر المزيد من المقاتلات في الشرق الأوسط وتوسيع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة. وأوضح أحد المسؤولين أن العملية تتضمن نشر مقاتلات «إف - 16» و«إف - 22» و«إف - 35». وأكد اثنان من المسؤولين، الطبيعة الدفاعية لنشر المقاتلات واستخدامها لإسقاط المسيرات والمقذوفات. تحذير كاتس وفي القدس، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خامنئي، من أنه قد يلقى مصيراً «مماثلاً» لمصير صدام حسين. وقال خلال اجتماع لتقييم الوضع «ينبغي عليه (خامنئي) أن يتذكر ما حدث للديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران (العراق) الذي سلك الطريق نفسه ضد دولة إسرائيل». وقالت خمسة مصادر مطلعة على عملية صنع القرار لدى خامنئي، إن مقتل مستشارين عسكريين وأمنيين قريبين منه يترك ثغرات كبيرة في دائرته المقربة ويزيد من خطر ارتكاب أخطاء إستراتيجية. ووصف أحد المصادر، والذي يحضر بانتظام اجتماعات مع المرشد، احتمال سوء التقدير في قضايا الدفاع والاستقرار الداخلي بأنه «خطير للغاية». وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن القيادة العسكرية الإيرانية «تحاول الفرار»، وأنه اغتال «رئيس أركان الحرب في إيران» علي شادماني، وذلك بعد أربعة أيام من توليه منصبه عقب مقتل سلفه في الغارات الجوية. وذكر مسؤول عسكري أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 400 صاروخ بالستي ومئات المسيرات على إسرائيل، مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية. وقال إن الانخفاض في عدد الصواريخ التي تطلق خلال الليل، يُظهر أن إسرائيل نجحت في إضعاف قدرة إيران على إطلاق الصواريخ. أسلحة جديدة ومتطوّرة وفي طهران، أعلن الجيش الإيراني، أنه استخدام للمرة الأولى، صاروخاً لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من رصده أو اعتراضه و«نعد بالمزيد من المفاجآت». وقال قائد القوات البرية الجنرال كيومرث حيدري، إن «هجمات مكثفة بطائرات مسيرة، باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة، بدأت وستشتد في الساعات المقبلة». وأفاد الحرس الثوري، من جانبه، بأنه ضرب مركزاً للاستخبارات العسكرية (أمان) ومركز تخطيط لـ «الموساد» في تل أبيب «اندلعت فيه النيران». شوارع مهجورة ومنذ بدء الغارات التي استهدفت طهران خصوصاً، بدت شوارع العاصمة خالية تقريباً وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قيادة الأمن الإلكتروني، ان إسرائيل شنت «حرباً إلكترونية ضخمة» على البنية التحتية الرقمية.وأضافت أنه تم صد عدد كبير من الهجمات بنجاح. كما تعرض بنك سباه المملوك للدولة لهجوم إلكتروني «ما أدى إلى اضطرابات في خدمات المؤسسة عبر الإنترنت». «صب الزيت» على النار ومن كازاخستان، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ «يجب على جميع الأطراف العمل على تهدئة النزاع في أقرب وقت ممكن وتجنب المزيد من التصعيد». واتهمت وزارة الخارجية، ترامب، بأنه «يصب الزيت على النار»في النزاع، رداً على دعوة الرئيس الأميركي «لإخلاء طهران فوراً». وبعد أن أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، «في الوقت الحالي، نلاحظ تحفظا تبديه إسرائيل في اللجوء إلى الوساطة والانخراط في مسار سلمي نحو التسوية». وفي فيينا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الجزء السفلي من مفاعل ناتانز تعرض على ما يبدو لأضرار مباشرة. وذكرت في منشور على «إكس»، أمس، «استناداً إلى التحليلات المستمرة لصور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة التي جُمعت بعد هجمات الجمعة، حددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى أضرار مباشرة في قاعات التخصيب تحت الأرض في ناتانز».