
تجربتي مع المكمّلات الغذائية انعكست إيجاباً على صحتي
تسلّط الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا) الضوء من خلال هذا المقال على أهم أنواع المكمّلات الغذائية الطبيعية، وكيفية تحديد أفضل مكمّل غذائي طبيعي منها. كما نستعرض تجربة أسيل مع المكمّلات الغذائية للحصول على طاقة ونشاط للجسم.
فوائد المكمّلات الغذائية للصحة
تبحث العديد من النساء عن أفضل مكمّل غذائي ، لكن قد يغفلن معلومة مهمة جداً، وهي أن الأطعمة الصحية هي المصدر الغذائي الأول والأفضل لهذه العناصر. تمدّ مصادر الغذاء الطبيعية المرأة بالعناصر و الفيتامينات ، إضافة إلى الألياف الصحية التي تخلو منها المكمّلات الغذائية، لذلك تجب استشارة الطبيب لأخذ النصيحة بتناول المكمّل الغذائي المناسب، كما يجب معرفة أن الحصول على العناصر من مصادرها الطبيعية لا يعدّ سهلاً ومنخفض الثمن فحسب، بل له مذاق جيد أيضاً. لكن أحياناً قد تكون هناك حاجة لتناول المكملات الغذائية، وهذه الأخيرة تملك فوائد لعل أبرزها:
المكمّلات الغذائية هي منتجات تحتوي على عناصر غذائية مثل الفيتامينات، المعادن، البروتينات، الأحماض الأمينية، أو الأعشاب تستخدم لتكملة النظام الغذائي وتلبية الاحتياجات اليومية للجسم، خاصة في حال وجود نقص أو احتياج إضافي. تأتي بأشكال متعدّدة مثل كبسولات، أقراص، مساحيق (بودرة) وسوائل.
تعويض النقص الغذائي: مفيدة للأشخاص الذين يعانون من نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن، مثل فيتامين D، B12، الحديد، الكالسيوم، أو المغنيسيوم. تُوصف أيضاً لدى كبار السن، الحوامل، النباتيين، أو الأشخاص الذين لديهم حالات صحية تمنع امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي.
دعم الأداء البدني والعقلي: بعض المكمّلات الغذائية مثل الكرياتين أو البروتينات تستخدم لدعم بناء العضلات وزيادة القوة. كما أن أوميغا3 (زيت السمك) قد تساعد في تعزيز الوظيفة العقلية وتقليل الالتهابات.
الوقاية من الأمراض: فيتامين دي D والكالسيوم قد يساعدان في الوقاية من هشاشة العظام. مضادات الأكسدة مثل فيتامين C و E قد تلعب دوراً في تقليل خطر بعض الأمراض المزمنة.
دعم الحالات الطبية الخاصة: مكمّلات الحديد تعالج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. فيما حمض الفوليك يستخدم خلال الحمل لتقليل خطر العيوب الخلقية للجنين.
تجربتي مع تناول المكمّلات الغذائية
في البداية لم تكن أسيل (33 عاماً) تؤمن كثيراً بفاعلية المكمّلات الغذائية ، وكانت تعتقد أن الغذاء الطبيعي كافٍ لتلبية احتياجات الجسم. ولكن بعد فترة من الإرهاق المستمر ونقص التركيز، قررت أن تجري فحوصات للدم لتعرف الأسباب. أظهرت النتائج أنها تعاني من نقص في مستوى الفيتامين دي D والحديد. وبناءً على نصيحة الطبيب، بدأت باستخدام مكمّلات فيتامين D والحديد بجرعات محدّدة.
وتقول: "لم تكن النتيجة فورية، لكن بعد حوالي شهرين من الاستخدام المنتظم، لاحظت تحسّناً واضحاً في مستوى طاقتي العامة، وانخفض شعور التعب الذي كان يرافقني".
تضيف: "مع الوقت، جرّبت أنواعاً أخرى مثل أوميغا 3 لتحسين التركيز والمزاج، ولاحظت أثراً إيجابياً، خاصة في فترات الضغط العملي، لكنني أيضاً تعلّمت دروساً مهمة مثل ضرورة استشارة الطبيب وعدم أخذ المكمّلات بشكل عشوائي، أهمية الالتزام بالجرعة وعدم المبالغة. بالإضافة إلى أن المكمّلات (تُكمِّل) ولا (تُعوّض) التغذية الصحية.
في النهاية، أستطيع القول إن تجربتي كانت إيجابية بشكل عام، بشرط أن يتم تناول المكمّلات بوعي وتحت إشراف طبي".
نصائح مهمة عند استخدام المكمّلات الغذائية
استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء باستخدام أي مكمّل غذائي.
عدم تجاوز الجرعة الموصى بها من الشركة المصنّعة أو الطبيب.
الاعتماد على التغذية الطبيعية قدر الإمكان، وجعل المكمّلات حلاً ثانوياً.
قراءة الملصق بعناية لمعرفة المكوّنات والتحذيرات.
شراء المكمّلات من شركات موثوقة ومعترف بها من الهيئات الصحية.
من المفيد التعرّف إلى كيف نتجنب نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم؟.. إليك بعض الطرق البسيطة.
ما هي فوائد المكمّلات الغذائية
تعتمد الفائدة على نوع المكمّل وسبب استخدامه. من أبرز الفوائد نذكر منها:
فيتامين D : دعم المناع ة وتقوية العظام.
الحديد: محاربة فقر الدم وزيادة الطاقة.
أوميغا 3: تحسين صحة القلب والدماغ.
الكولاجين: دعم صحة البشرة والمفاصل.
البروتين: بناء العضلات ودعم التعافي بعد التمرين.
المغنيسيوم: تحسين النوم، تقليل التوتر والتقلصات العضلية.
فيتامين B12: دعم الجهاز العصبي والطاقة خاصة للنباتيات.
ما هي المصادر الطبيعية للمكمّلات الغذائية؟
تحصل النساء على جميع العناصر الغذائية عن طريق الاختيار الذكي للأطعمة التي تقوم بتناولها، لكن من ناحية أخرى يحتاج بعض النساء إلى تناول المكمّلات الغذائية إما لوجود نقص في العناصر الغذائية المهمة، أو لوجود سبب يُحتّم على المرأة تناول هذه المكمّلات. هذا في حين لا يمكن تحديد أفضل مكمّل غذائي طبيعي للجميع، فعند وجود نقص في أحد العناصر الغذائية في الجسم، يكون العنصر الحاصل فيه النقص أفضل مكمّل غذائي طبيعي. إلا أن بعض الفئات تكون عُرضة لحصول نقص في العناصر الغذائية التي لا تتوافر في الأطعمة الشائعة، مما يجعل حاجتهم للمكمّلات الغذائية الطبيعية أكبر من بقية الفئات. نذكر منهم النساء الحوامل، المرضعات، النساء اللواتي يتبعن حمية غذائية نباتية قاسية، النساء المصابات بحساسية من أنواع معينة من الأطعمة، كبيرات السن والنساء المصابات بأمراض مثل السرطان، أمراض الكلى وأمراض العظام.
بعض المصادر الطبيعية للمكمّلات الغذائية تحتوي على فيتامينات معينة بنسب أعلى من غيرها، وبالتالي يمكن استخلاص مكمّل غذائي طبيعي معين منها للحصول على تركيز أعلى وتعويض نقصه في الجسم بفترة قصيرة في حال وجود نقص. يمكن تقسيم أنواع المكمّلات الغذائية الطبيعية وفقاً لمصادرها الطبيعية، حيث يمتاز كل صنف من الأطعمة باحتوائه على مكمّل غذائي طبيعي أو أكثر يميّزه، مثل:
الفيتامينات ومضادات الأكسدة: الخضروات والفواكه غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن المهمة للحفاظ على جسم صحي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
الأوميغا 3: الأسماك غنية بزيت السمك أو الأوميغا 3 المهم للحفاظ على جسم صحي، والوقاية من الإصابة بأمراض القلب.
الحليب ومشتقات الألبان، ويعتبر مهماً جداً في بناء العظام والأسنان نظراً لغناه بالكالسيوم، خصوصاً للنساء وهن الأكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام 4 مرات إضافية مقارنة بالرجال. لذلك تعدّ المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم مفيدة جداً للحماية من هشاشة العظام. كما أن للكالسيوم دوراً كبيراً في صحة القلب والعضلات وعملية تخثر الدم.
الفولات: يوجد في أوراق السبانخ والهليون، وفي فاكهة الشمام. وتحتاج النساء للمكمّلات الغذائية التي تحتوي على الفولات لبناء خلايا الشعر والبشرة.
المغنيسيوم: يعتبر المغنيسيوم من المغذيات الأساسية ومن ضمن قائمة أفضل مكمّلات غذائية للنساء؛ فهو مهم لصحة العظام وإنتاج الطاقة ويقوم بتنظيم وظيفة العضلات والأعصاب، ومستويات السكر في الدم وله دور في صنع البروتين والعظام وحتى الحمض النووي. والمغنيسيوم متوافر في الخضروات الخضراء الداكنة، البقوليات، المكسرات، الحبوب الكاملة، الأفوكادو، الموز، الشوكولاتة الداكنة وغيرها.
حمض الفوليك: هو أحد فيتامينات B القابلة للذوبان في الماء. تحتاجين إلى حمض الفوليك للبقاء بصحة جيدة، حيث إن خلايا الجسم تحتاجه لصنع الحمض النووي الذي من دونه لن تستطع الخلايا أن تقوم بوظائفها على نحوٍ صحيح، أو بناء خلايا وأنسجة جديدة. يتوافر حمض الفوليك في الخضروات الورقية الداكنة، البقوليات، الحمضيات، الشمندر، الذرة وغيرها.
زيت السمك وهو أفضل مكمّل غذائي طبيعي لصحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ويتوافّر على شكل أقراص، كما يمكن الحصول عليه من الأسماك الغنية بالدهون، وفول الصويا والجوز.
فيتامين D والكالسيوم، يُعتبر فيتامين D أفضل مكمّل غذائي طبيعي للحفاظ على صحة العظام، ويتوافر على شكل أقراص أو من خلال تناول الأطعمة المدّعمة به. كما تُعتبر الحبوب الكاملة وسمك السلمون والتونا من المصادر الغنية به، بالإضافة إلى أهمية التعرّض لأشعة الشمس بحذر لتصنيعه بشكل طبيعي في الجسم.
مجموعة فيتامينات B: مهمة لكبار السن، حيث تقلّ قدرة الجسم على امتصاصها عند الزيادة في العمر، ومن مصادرها الطبيعية الحبوب، الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، عصير البرتقال والأطعمة المدعّمة بها.
ما الفرق بين المكمّلات الغذائية الطبيعية والصناعية؟
لا تختلف تركيبة المكمّلات الغذائي ة الطبيعية عن المكمّلات الغذائية الصناعية كثيراً. ولكن المكمّلات الصناعية، يتم تحديد الصيغة الكيميائية للمكمّل الغذائي قبل تصنيعه مخبرياً، أما المكمّلات الغذائية الطبيعية فيتم استخلاصها مباشرة من مصادرها الطبيعية.
رغم تشابه التركيبة بين المكمّلات الغذائية الطبيعية والصناعية، إلا أن طريقة تفاعل الجسم مع كل منهما قد تختلف، حيث تكون أحياناً نسبة امتصاص المكمّلات الغذائية الطبيعية أكبر من نسبة امتصاص المكمّلات الغذائية الصناعية التي تشابهها من ناحية التركيبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
10 أطعمة تعيد تنشيط إنتاج الكولاجين لدعم المفاصل والبشرة
يُعد الكولاجين أحد البروتينات الأساسية في الجسم، إذ يلعب دورًا حيويًا في دعم صحة المفاصل والعظام، إضافة إلى تأخير ظهور علامات التقدم في السن على البشرة. وفيما تحتوي بعض الأطعمة الحيوانية على كولاجين بشكل مباشر، تُسهم أنواع أخرى من الأغذية النباتية في تحفيز الجسم لإنتاجه. يُعد مرق العظام من أبرز المصادر الغنية بالكولاجين، إلى جانب الأسماك التي تُؤكل بجلدها أو عظامها، مثل السردين والسلمون، إضافة إلى القشريات الغنية بالزنك مثل الجمبري والمحار. كما يُساهم جلد الدجاج والأجزاء العظمية منه في دعم إنتاج الكولاجين، بينما توفر منتجات الألبان الأحماض الأمينية الضرورية لبنائه. وتُسهم البقوليات، رغم خلوها من الكولاجين، في تعزيز إنتاجه بفضل محتواها من البروتين والزنك والحديد. كما تعد الصويا مصدرًا غنيًا بالإيسوفلافون والبروتين الكامل، في حين تقدم الخضروات الورقية والحمضيات والتوت والكيوي فيتامين C اللازم لإنتاج الكولاجين. رغم أن الكولاجين الذي يحصل عليه الجسم من الطعام يتحلل جزئيًا خلال الهضم، إلا أن الجسم يستفيد من الأحماض الأمينية الناتجة لصنع كولاجين جديد. ويشير خبراء التغذية إلى أن الغذاء المتوازن هو الخيار الأمثل لتحفيز إنتاج الكولاجين، فيما تبقى المكملات خيارًا ثانويًا يُنصح به فقط بعد استشارة الطبيب المختص.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
هيئة "الغذاء والدواء" تضبط 471 منشأة مخالفة خلال شهر يونيو
الرياض – مباشر: نفّذت الهيئة العامة للغذاء والدواء خلال شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري، 3631 زيارة تفتيشية، شملت 2805 منشآت خاضعة لرقابتها في مختلف مناطق المملكة، وأسفرت عن ضبط نحو 471 منشأة مخالفة. وأغلقت الهيئة 28 منشأة؛ لعدم حصولها على التراخيص النظامية لرصد مخالفات تؤثر على سلامة المنتجات، وجرى إيقاف 7 خطوط إنتاج وضبط وتحريز 318 صنفًا من المنتجات المخالفة، وفقا لبيئة للهيئة. وأوقفت الهيئة، في إطار الجهود الرقابية المكثفة لتعزيز سلامة الأغذية وحماية صحة المستهلك، مصنعًا غذائيًا بعد رصد عدة مخالفات جسيمة تهدد السلامة الغذائية، شملت التخزين غير الآمن، وعدم تجنّب مسببات التلوث الخلطي، واستخدام أدوات ومعدات غير مخصصة لملامسة الغذاء، إلى جانب تدني مستوى النظافة، وغياب مسؤول سلامة الغذاء، وعدم تطبيق أنظمة الجودة، وعدم إجراء التحاليل المخبرية اللازمة، كما جرى إغلاق المصنع وتحريز 753 كيلوجرامًا من المنتجات، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات النظامية وفقًا لنظام الغذاء ولائحته التنفيذية. وضبطت الهيئة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، أكثر من 10 آلاف جهاز ومستلزم طبي مستخدم وتالف، كانت مخزّنة بحاويات في أحد مواقع الخردة والسكراب، وذلك بعد متابعة إعلان إلكتروني عن بيع أجهزة ومستلزمات طبية، ومصادرة المنتجات، وإغلاق الموقع لحين استكمال الإجراءات النظامية. كما أغلقت الهيئة مستودع أعلاف يزاول النشاط دون ترخيص، ورصدت عدة مخالفات داخل الموقع، من بينها وجود منتجات علفية مجهولة المصدر، وتدني مستوى النظافة، ووجود حيوانات داخل منطقة التخزين، إضافة إلى ضبط وتحريز 760 كيلوجرامًا من المنتجات لاستكمال الإجراءات النظامية بحقها. وأكدت الهيئة على أهمية التزام المنشآت الخاضعة لرقابتها بالأنظمة واللوائح المعتمدة، مشددة على استمرار جهودها في ضبط المخالفين، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق أي مخالفة أو إهمال قد يهدد صحة المستهلك والمجتمع. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا ترشيحات:


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
علامة في العين قد تشير إلى ارتفاع الكوليسترول دون أعراض
يُعتبر ارتفاع الكوليسترول في الدم من التهديدات الصحية الصامتة التي قد تمر دون أن يلحظها المريض، نظرًا لغياب الأعراض الواضحة في كثير من الأحيان. غير أن هذا الخطر الكامن قد يقود إلى أزمات قلبية أو سكتات دماغية إذا لم يُكتشف في الوقت المناسب، ولكن بعض العلامات الجسدية – لا سيما تلك التي تظهر في العين – قد تكون إنذارًا مبكرًا يستدعي الانتباه. وبحسب أطباء وخبراء صحة، فإن من أبرز المؤشرات البصرية المرتبطة بارتفاع الكوليسترول حلقة بيضاء باهتة تحيط بقزحية العين، وتُعرف طبيًا باسم "قوس القرنية". كذلك، فإن ظهور ترسّبات دهنية صفراء قرب الزاوية الداخلية للعين، ويُطلق عليها "الزانثلاسما"، قد يُعد من العلامات الدالة على اضطراب مستويات الدهون في الدم. وفي بعض الحالات المتقدمة، قد تظهر تورمات دهنية تُسمى "ورم الأوتار الأصفر"، وتظهر غالبًا حول مفاصل الأصابع أو منطقة الركبة، ما يشير إلى خلل واضح في توازن الكوليسترول داخل الجسم. أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار يشير الأطباء إلى أن الرجال والأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين يُعتبرون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا، لا سيما في حالات مثل "فرط كوليسترول الدم العائلي"، وهي حالة جينية تعيق قدرة الكبد على التخلص من الكوليسترول الضار بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكمه في مجرى الدم. وتُسهم بعض العادات اليومية غير الصحية في تفاقم المشكلة، مثل الإفراط في تناول الدهون المشبعة، وزيادة الوزن، والتدخين، واستهلاك الكحول، وهي عوامل تؤدي تدريجيًا إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم. وفي هذا السياق، تُوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بضرورة إجراء فحوص دورية لمستوى الكوليسترول، خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين، أو يعانون من زيادة الوزن، أو لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب أو اضطرابات الدهون، ويمكن إجراء هذه الفحوص بسهولة في عيادات الرعاية الأولية أو بعض الصيدليات الكبرى التي توفر هذه الخدمة. تمارين تساعد على خفض الكوليسترول تفيد مؤسسة القلب البريطانية (BHF) بأن ممارسة النشاط البدني بانتظام تُسهم بشكل فعّال في خفض مستويات الكوليسترول الضار، إذ تُساعد التمارين على نقل هذا النوع من الكوليسترول إلى الكبد ليُعالج ويُطرح خارج الجسم. ولا يشترط لتحقيق هذه الفائدة الالتزام بتمارين شاقة، إذ يمكن لأنشطة بسيطة مثل المشي السريع، صعود الدرج، أو ممارسة اليوغا أن تُحدث فارقًا ملموسًا. وعلى صعيد النظام الغذائي، يُوصي الخبراء بتقليل استهلاك بعض الأطعمة التي ترفع الكوليسترول الضار، وفي مقدمتها: الزبدة، القشطة، الجبن الصلب، النقانق، الفطائر، الكيك، البسكويت، فضلًا عن المنتجات التي تحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل. أما الإقلاع عن التدخين، فيُعد من أكثر الخطوات تأثيرًا في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول، إذ تبدأ فوائده في الظهور بعد أيام قليلة، بينما يتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف تقريبًا خلال عام واحد فقط من التوقف عن التدخين.