logo
إشادة في نيويورك باحتضان المغرب للقطب الرقمي للتنمية المستدامة

إشادة في نيويورك باحتضان المغرب للقطب الرقمي للتنمية المستدامة

برلمان١٢-٠٥-٢٠٢٥

الخط : A- A+
إستمع للمقال
أشاد المشاركون في الحوار الاستراتيجي حول التحول الرقمي، الذي انعقد على هامش المنتدى العاشر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بنيويورك، باحتضان المغرب للقطب الرقمي من أجل التنمية المستدامة (D4SD)، كمبادرة إقليمية عربية-إفريقية تم تطويرها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وسيشكل قطب المغرب الرقمي للتنمية المستدامة، المزمع تدشينه رسميا خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في شتنبر المقبل، منصة إقليمية مرجعية لابتكار وتطوير حلول رقمية مستدامة في مجالات متعددة من بينها التكنولوجيا الصحية، التغير المناخي، الطاقات المتجددة، التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا الزراعية والخدمات المالية الرقمية.
وأكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، في كلمة لها في جلسة الحوار الاستراتيجي حول التحول الرقمي، على المسؤولية الجماعية لضمان مستقبل رقمي يتساوى فيه الجميع، ويعد بتحول شامل ومستدام. وأضافت أن المغرب يفتخر باحتضان مقر القطب الرقمي للتنمية المستدامة كمشروع شامل يعد جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تسخير التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي.
ويهدف قطب المغرب الرقمي للتنمية المستدامة، إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، عبر تشجيع استخدام التكنولوجيات الحديثة في الخدمات العمومية، وتقوية البنيات التحتية الرقمية، واعتماد سياسات رقمية دامجة ومسؤولة، مع التركيز على إعداد جيل جديد من القادة الرقميين، خاصة في صفوف الشباب والنساء.
وخلال جلسة الحوار الاستراتيجي حول التحول الرقمي بنيويورك التي عرفت أيضا حضور عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية، والسيدة ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب (UNOSSC)، إلى جانب عدد من الشخصيات رفيعة المستوى، تمت الإشادة بأهمية القطب الرقمي الجديد في المغربD4SD، الذي يعزز من موقع المملكة كمركز محوري لتقاسم القدرات الرقمية، والابتكار، والتكامل الرقمي عبر الدول العربية وإفريقيا. وأكدت بنفس المناسبة مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب السيدة ديما الخطيب، عزم المكتب على المساهمة بفعالية في نجاح قطب المغرب الرقمي للتنمية المستدامة D4SD من خلال تعبئة جميع الجهات المعنية ذات الصلة.
وكانت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قد ترأست في الثامن من الشهر المنصرم بالرباط، التوقيع على إعلان نوايا بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لإحداث هذا القطب الرقمي الإقليمي العربي الإفريقي الذي يُعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وأكدت أمل الفلاح السغروشني بهذه المناسبة أن هذا المشروع يترجم التزام المملكة الراسخ بجعل الرقمنة أداة للتقدم المشترك، موضحة أن الانخراط الواسع لعدد من القطاعات الوزارية في هذه المبادرة، كالطاقة والفلاحة والصحة والمالية والشباب والتعليم، سيعكس البعد الاستراتيجي الذي تحظى به على المستوى الوطني.
وأوضحت أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية طموحة بقيادة الملك محمد السادس، لتعزيز تموقع المغرب كرائد إقليمي على المستويين الإفريقي والعربي في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات'، مشيرة إلى أن المبادرة ستعمل على تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية، من أجل ضمان استفادة الجميع من ثمار التحول الرقمي في إطار التنمية المستدامة.
من جهته، أشاد الدردري بالمناسبة بالدور الريادي للمغرب في المجال الرقمي على المستوى الإقليمي، معتبرا أن 'اختيار المملكة لاحتضان هذا المركز الإقليمي هو اعتراف بالكفاءات القيمة في ميدان الذكاء الاصطناعي التي تتسم بها المملكة المغربية، مما يجعلها قادرة على الاضطلاع بدور محوري في نقل الخبرات والتجارب الناجحة إلى محيطها الإقليمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمل الفلاح السغروشني تحضر الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة
أمل الفلاح السغروشني تحضر الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • حزب الأصالة والمعاصرة

أمل الفلاح السغروشني تحضر الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة

حضرت، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، يوم الإثنين 19 ماي 2025، بالرباط، الندوة الافتتاحية لجامعة المعارف الجديدة، والتي نظمتها مدرسة'HEM Business School' بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وعدد من الشركاء الوطنيين والدوليين. وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أكدت الوزيرة السغروشني 'أننا نعيش في زمن يعرف تغييرات سريعة، تقودها التحولات الرقمية، وتطور الذكاء الاصطناعي، والتغيرات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الولوج إلى المعرفة لم يعد امتيازًا، بل أصبح حقا أساسيا للجميع، مشددة على ضرورة وضع التكنولوجيا الرقمية في خدمة الإنسان، وأن تستخدم لتحسين حياة الناس وتوسيع فرص المشاركة للجميع. كما شددت الوزيرة على المسؤولية المحورية التي تضطلع بها الجامعات في خضم هذا التحول، إذ لم يعد دورها يقتصر على نقل المعارف، بل أصبح من واجبها تكوين مواطنين قادرين على فهم التحديات، ومساءلة الاستخدامات، وإضفاء المعنى على التكنولوجيا. الشيخ الوالي

أمل الفلاح السغروشني تحضر منتدى فاس على هامش الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية
أمل الفلاح السغروشني تحضر منتدى فاس على هامش الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 17 ساعات

  • حزب الأصالة والمعاصرة

أمل الفلاح السغروشني تحضر منتدى فاس على هامش الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية

حضرت، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني يوم السبت 17 ماي 2025، منتدى فاس، المنظم على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية، تحت شعار: 'النهضة'. و‎خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية تحت عنوان: 'ما الذي يمكن أن تقدمه الذكاء الاصطناعي للثقافة والتراث'؛ سلطت الوزيرة الضوء على الإمكانات الواسعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لرصد حالة الحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية والهياكل التاريخية في الزمن الحقيقي، من خلال أدوات متقدمة ودقيقة. كما أبرزت المسؤولة الحكومية أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تجاوز العوائق اللغوية والحسية، بفضل الترجمة العصبية، وتقنيات التوليف الصوتي، والتعرف على لغة الإشارة، مما يضمن وصول الثقافة إلى شرائح أوسع من المجتمع. و‎أضافت، الفلاح السغروشني أن الذكاء الاصطناعي يعد رافعة استراتيجية لتثمين التراث الأمازيغي، بشقيه المادي واللامادي، من خلال توثيقه رقميا وإبرازه على الساحة الوطنية والدولية. و‎تمثل هذه الإمكانات ركيزة أساسية في جهود صون التراث وتثمينه، انسجاما تاما مع الرؤية الملكية السامية الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية بكل مكوناتها. الشيخ الوالي

20 سنة من التنمية البشرية… مكناس تحتفي بالمبادرة الوطنية
20 سنة من التنمية البشرية… مكناس تحتفي بالمبادرة الوطنية

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

20 سنة من التنمية البشرية… مكناس تحتفي بالمبادرة الوطنية

هبة بريس- ع محياوي في إطار تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 18 ماي 2005، نظمت عمالة مكناس، يوم الإثنين 19 ماي 2025، لقاءً إقليميًا تواصليًا مميزًا تحت شعار '20 سنة في خدمة التنمية البشرية'. وقد ترأس هذا اللقاء عامل عمالة مكناس, بحضور الوفد الرسمي المرافق له، إلى جانب السادة رؤساء المجالس المنتخبة والغرف المهنية، وأعضاء اللجان الإقليمية للتنمية البشرية والاقتصادية، ورجال السلطة المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام. وتميز اللقاء باستحضار التوجيهات الملكية السامية التي جعلت من المبادرة الوطنية ورشًا استراتيجيًا دائمًا لتحقيق العدالة الاجتماعية، وصون كرامة المواطن، مع التركيز في مرحلتها الثالثة على تنمية الرأسمال البشري، لاسيما لدى الأجيال الصاعدة. وفي كلمته الافتتاحية، أبرز العامل المكتسبات النوعية التي تحققت بفضل هذا الورش الملكي الرائد، مشيرًا إلى أن المغرب ارتقى، بفضل المبادرة، إلى مصاف الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، حيث انتقل مؤشر التنمية البشرية من 0.456 سنة 1990 إلى 0.710 سنة 2023، حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسنة 2025، أي بزيادة قدرها 55.7%. وعلى مستوى عمالة مكناس، فقد تم، خلال الفترة ما بين 2005 و2025، إنجاز 2483 مشروعًا بغلاف مالي تجاوز 1.6 مليار درهم، ساهمت فيه المبادرة بنسبة 63%. وتوزعت هذه المشاريع على عدة مجالات، من أبرزها: قطاع الصحة: 164 مشروعًا شملت تجهيز وتأهيل البنيات الصحية، وقوافل طبية، ودور للأمومة. قطاع التعليم: 553 مشروعًا همّت دعم التمدرس، النقل المدرسي، ودور الطالب والطالبة. الإدماج الاقتصادي: تمويل 771 مشروعًا لفائدة أكثر من 17 ألف مستفيد. البنيات الأساسية: 335 مشروعًا لفك العزلة وتحسين الولوج إلى الماء والكهرباء. الفئات الهشة: 218 مشروعًا موجهًا لأكثر من 24 ألف مستفيد في وضعيات اجتماعية صعبة. الشباب والرياضة: 148 مشروعًا لتوسيع البنيات الرياضية والترفيهية. التمكين الاقتصادي والتأهيل المهني: إحداث وتجهيز 94 مركزًا متعدد الوظائف. الثقافة والدين: 46 مشروعًا لتأهيل المرافق الثقافية والدينية. وقد اختُتم اللقاء بافتتاح معرض للمنتوجات المجالية وورشات تفاعلية موجهة للعموم، تستمر فعالياتها إلى غاية 23 ماي 2025 بالساحة الإدارية. ويجسد هذا الاحتفال روح التلاحم والتضامن التي تطبع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويؤكد مرة أخرى على مكانتها كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store