علماء.. مستوى سطح البحر سيرتفع حتى لو توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية إلى أن السبب في ذلك يعود إلى العواقب غير القابلة للإصلاح لذوبان الجليد قبالة السواحل وفي القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند.
ووفقا للبروفيسور روبرت ديكونتو من جامعة ماساتشوستس، حتى لو عادت الأرض إلى درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، فإن استعادة الجليد القطبي ستستغرق مئات أو حتى آلاف السنين. وإذا كان الانخفاض في المساحة كبيرا جدا، فلن يحدث هذا إلا ببدء عصر جليدي جديد. أي أن الأرض ستفقد العديد من المناطق الساحلية لفترة طويلة نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر،. بحسب المكتب الإعلامي لجامعة دورهام.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال الجمع بين نتائج العديد من الدراسات الحديثة التي درس فيها علماء المناخ الرائدون في العالم بالتفصيل كيفية تغير التوازن الكتلي للصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند في العصر الحالي. كما درس العلماء كيف تغيرت كتلة هذه الكتل الجليدية ومستوى سطح البحر أثناء "ذوبان جليد" العصر الجليدي، على نحو مماثل لحجم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
وأظهر توحيد نتائج هذه القياسات والحسابات أن التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية لن يكون كافيا لتحقيق استقرار الجليد الأزلي. وعلاوة على ذلك، وجد العلماء أن وقف جميع دول العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فورا، لن يؤدي إلى استقرار الجليد الأزلي، ما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 1-1.4 متر خلال القرون القليلة المقبلة.
ووفقا لحسابات العلماء، لإبطاء هذه العملية وإيقافها بشكل كبير، من الضروري إيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري، وخفض متوسط درجة الحرارة على الأرض إلى مستوى يتجاوز قيم ما قبل الصناعة بما لا يزيد على درجة مئوية واحدة. مع العلم أن هذه القيمة حاليا تبلغ 1.2 درجة مئوية، ما يشير إلى ضرورة إيجاد تدابير تهدف إلى خفض درجة الحرارة على الأرض بشكل كبير.
ويقول البروفيسور كريس ستوكس من جامعة دورهام: "إن الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية سيكون إنجازا كبيرا للبشرية، ولكن يجب أن ندرك أنه حتى لو تحقق هذا الهدف من اتفاقية باريس ، فإن مستوى سطح البحر سيرتفع بمعدل غير مسبوق، قد يصل إلى حوالي سنتيمتر واحد سنويا. ومن الصعب جدا التكيف مع هذا".
الأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 3 ساعات
- تورس
علماء.. مستوى سطح البحر سيرتفع حتى لو توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية إلى أن السبب في ذلك يعود إلى العواقب غير القابلة للإصلاح لذوبان الجليد قبالة السواحل وفي القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند. ووفقا للبروفيسور روبرت ديكونتو من جامعة ماساتشوستس، حتى لو عادت الأرض إلى درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، فإن استعادة الجليد القطبي ستستغرق مئات أو حتى آلاف السنين. وإذا كان الانخفاض في المساحة كبيرا جدا، فلن يحدث هذا إلا ببدء عصر جليدي جديد. أي أن الأرض ستفقد العديد من المناطق الساحلية لفترة طويلة نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر،. بحسب المكتب الإعلامي لجامعة دورهام. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال الجمع بين نتائج العديد من الدراسات الحديثة التي درس فيها علماء المناخ الرائدون في العالم بالتفصيل كيفية تغير التوازن الكتلي للصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند في العصر الحالي. كما درس العلماء كيف تغيرت كتلة هذه الكتل الجليدية ومستوى سطح البحر أثناء "ذوبان جليد" العصر الجليدي، على نحو مماثل لحجم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وأظهر توحيد نتائج هذه القياسات والحسابات أن التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية لن يكون كافيا لتحقيق استقرار الجليد الأزلي. وعلاوة على ذلك، وجد العلماء أن وقف جميع دول العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فورا، لن يؤدي إلى استقرار الجليد الأزلي، ما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 1-1.4 متر خلال القرون القليلة المقبلة. ووفقا لحسابات العلماء، لإبطاء هذه العملية وإيقافها بشكل كبير، من الضروري إيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري، وخفض متوسط درجة الحرارة على الأرض إلى مستوى يتجاوز قيم ما قبل الصناعة بما لا يزيد على درجة مئوية واحدة. مع العلم أن هذه القيمة حاليا تبلغ 1.2 درجة مئوية، ما يشير إلى ضرورة إيجاد تدابير تهدف إلى خفض درجة الحرارة على الأرض بشكل كبير. ويقول البروفيسور كريس ستوكس من جامعة دورهام: "إن الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية سيكون إنجازا كبيرا للبشرية، ولكن يجب أن ندرك أنه حتى لو تحقق هذا الهدف من اتفاقية باريس ، فإن مستوى سطح البحر سيرتفع بمعدل غير مسبوق، قد يصل إلى حوالي سنتيمتر واحد سنويا. ومن الصعب جدا التكيف مع هذا". الأخبار


تونسكوب
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- تونسكوب
ونس تبدأ أوّل تجربة للاستمطار... لكن ما معنى الاستمطار؟
أعلنت تونس عن انطلاق أول تجربة محلية للاستمطار منتصف شهر أفريل المنقضي، وذلك على مستوى حوض سد سيدي سالم ، في خطوة تنفذ لأول مرة بتعاون مشترك بين وزارات الفلاحة والدفاع الوطني والنقل ، وفق ما أكده وزير الفلاحة عز الدين بن الشيخ. وفي تصريح أدلى به خلال الاحتفال بالعيد الوطني للفلاحة والذكرى 61 للجلاء الزراعي، أوضح الوزير أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية وطنية لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن المائي، مشيراً إلى أن التجربة تأتي في سياق سعي الدولة إلى اعتماد تقنيات مبتكرة في إدارة الموارد الطبيعية. الاستمطار أو تلقيح السحب هو تقنية تهدف إلى تحفيز أو زيادة هطول الأمطار من السحب، وذلك باستخدام مواد كيميائية تُرش في الغلاف الجوي لتشجيع تكاثف بخار الماء وتشكّل قطرات المطر. كيف يتم الاستمطار؟ يُستخدم عادة في الاستمطار مواد مثل: -الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون الصلب) -ملح الطعام أحيانًا تُرشّ هذه المواد عبر: -طائرات خاصة تطير داخل أو قرب السحب. -أو قذائف تُطلق من الأرض نحو السحب المستهدفة. الاستمطار لا "يصنع" المطر من العدم، بل يعزز هطول الأمطار من سحب موجودة أصلاً. -مدى فعاليته يختلف حسب الظروف الجوية ونوع السحب.

تورس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
تونس تبدأ أوّل تجربة للاستمطار... لكن ما معنى الاستمطار؟
وفي تصريح أدلى به خلال الاحتفال بالعيد الوطني للفلاحة والذكرى 61 للجلاء الزراعي، أوضح الوزير أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية وطنية لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن المائي، مشيراً إلى أن التجربة تأتي في سياق سعي الدولة إلى اعتماد تقنيات مبتكرة في إدارة الموارد الطبيعية. الاستمطارأو تلقيح السحب هو تقنية تهدف إلى تحفيز أو زيادة هطول الأمطار من السحب، وذلك باستخدام مواد كيميائية تُرش في الغلاف الجوي لتشجيع تكاثف بخار الماء وتشكّل قطرات المطر. كيف يتم الاستمطار؟ يُستخدم عادة في الاستمطار مواد مثل: -يوديد الفضة(Silver Iodide) -الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون الصلب) -ملح الطعام أحيانًا تُرشّ هذه المواد عبر: -طائرات خاصةتطير داخل أو قرب السحب. -أو قذائف تُطلق من الأرض نحو السحب المستهدفة. ما الهدف من الاستمطار؟ -زيادة كميات الأمطارفي مناطق تعاني الجفاف. -تحسين مستوى المياه الجوفية والسدود. -مكافحة التصحر. -دعم الزراعةفي المناطق القاحلة أو شبه الجافة. الاستمطار لا "يصنع" المطر من العدم، بل يعزز هطول الأمطار من سحب موجودة أصلاً. -مدى فعاليته يختلف حسب الظروف الجوية ونوع السحب.