
خبراء: الذكاء الاصطناعي تقنية مهمة للصحافة الرقمية في مواجهة الأخبار الزائفة
بات من الضروري على وسائل الإعلام، وخاصة الرقمية منها، اعتماد تقنيات حديثة لمكافحة انتشار الأخبار الزائفة، إلى جانب مواكبة التشريعات الناظمة لمعالجة هذه الظاهرة على شبكات التواصل الاجتماعي بتوظيف 'الذكاء الاصطناعي' كأحد أهم هذه التقنيات، حيث يُستخدم لتحليل المحتوى الإعلامي وتقييم مصداقيته بسرعة وفعالية.
وأثبتت كثير من التجارب التي تواجه وسائل الإعلام المختلفة ضرورة تبنيها 'الذكاء الاصطناعي' برؤية علمية ودقيقة وتوظيفه كآلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم، في ظل التسارع الهائل لتدفق المعلومات وتنوع مصادرها بشكل غير مسبوق.
وفي السياق ذاته، أكد عدد من الخبراء والقانونيين والإعلاميين أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص والصور والفيديوهات، لاكتشاف التلاعب والتزوير، مما يسهم في تسريع عملية التحقق من صحة الأخبار وحماية الجمهور من التضليل الإعلامي.
وأشاروا إلى أن 'الذكاء الاصطناعي' يجسد أهمية التكامل بين التقنية والخبرة البشرية لضمان تقديم محتوى إعلامي موثوق يحمي الجمهور من التضليل، ويعزز الدور الرقابي للصحافة الرقمية في عصر المعلومات.
عميد كلية الحقوق في جامعة العقبة للتكنولوجيا، الدكتور علي الزعبي من جهته قال: 'نعيش في زمن يتطلب تحديث أطرنا القانونية لمواكبة التطورات التكنولوجية، وخصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي الذي غيّر قواعد اللعبة في الإعلام الرقمي والقانون الحالي، مثل قانون الجرائم الإلكترونية، لم يتطرق بوضوح لتحديات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، لذا يجب تعزيز آليات التحقق من المصادر وتغليظ العقوبات على مروجي الأخبار الزائفة لبناء بيئة إعلامية موثوقة تحمي المجتمع من التضليل'.
وأضاف الزعبي: 'يجب أن تأخذ التشريعات المستقبلية بعين الاعتبار قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى مزيف دقيق من نصوص وصور وفيديوهات، الأمر الذي يتطلب تطوير أدوات قانونية وتقنية متقدمة للكشف عنه.'
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة 'الهيئة العربية للبث الفضائي'، محمد العضايلة: أن 'الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته، في مجال البث الفضائي والإعلام المرئي، تتيح هذه التكنولوجيا تحسين جودة المحتوى والكشف المبكر عن الأخبار الزائفة التي قد تضر بالمجتمع، لكن علينا أن نكون يقظين للطرق التي قد يُستخدم بها الذكاء الاصطناعي بشكل سلبي، عبر إنتاج فيديوهات مزيفة أو تعديل الأصوات.'
وأكد العضايلة ضرورة، 'الاستثمار في البحث والتطوير لبناء أنظمة متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة المحتوى بشكل لحظي، بالتعاون مع الجهات القانونية والتقنية لضمان حماية الجمهور من التزييف والتضليل.'
فيما قال، خبير تكنولوجيا الإعلام والذكاء الاصطناعي الدكتور نجم العيساوي، 'يشكل الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في عالم الإعلام الرقمي، فهو ليس مجرد أداة مساعدة، بل شريك فعلي في صناعة المحتوى الصحفي.'
وأضاف أن 'التقنيات الحديثة القائمة على التعلم الآلي والخوارزميات الذكية تتيح للصحفيين التحقق من الأخبار بسرعة غير مسبوقة وتحليل البيانات الضخمة التي كانت تحتاج سابقًا لأيام أو أسابيع.'
وتابع العيساوي: 'لكن علينا أن ندرك أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على جودة البيانات التي يُغذى بها، فإذا كانت البيانات غير دقيقة أو متحيزة، فإن النتائج ستكون مضللة، لذلك يجب استخدامه ضمن إطار أخلاقيات مهنية صارمة مع إشراف بشري دائم لضمان النزاهة الإعلامية.'
وأشار العيساوي إلى أن الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام تحديات، مثل تزييف الفيديوهات والأخبار المزيفة المعقدة التي قد تُستخدم لأغراض سياسية أو تجارية، لذا من الضروري الاستثمار في بناء قدرات تقنية متقدمة لمواجهة هذه التحديات، إلى جانب توعية الجمهور بضرورة التعامل النقدي مع المعلومات.
بدوره، قال الخبير الحقوقي بالاعلام يحيى شقير، إن اليونسكو خصصت احتفالها باليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا الموضوع، لافتًا أن الذكاء الصناعي مثل أي تكنولوجيا، هو محايد أصلًا كالسيارة والهاتف وهناك من يسيء استخدام هذه التكنولوجيا لكن ذلك لا يجب أن يعمي النظر عن فوائد كل تقدم تكنولوجي.
وبين شقير، أنه ولمواجهة الأخبار المضللة يلقي أعباء على سلسلة توليد وتوريد وتلقي المعلومات وعلى كل شخص في السلسلة دور في التحقق من هذه المعلومات، وحيث أن التحقق من دقة المعلومات هو إختراع خالص للعقل العربي بدأ مع التحقق من الأحاديث النبوية الشريفة وجمعها وسمي علم الجرح والتعديل أو علم الرجال والمجال الآخر هو التحقق من الشعر الجاهلي الذي قام به عدد من الرواية ومنهم الأصمعي والمفضل الضبي ومحمد بن سلام وغير من مدرستي البصرة والكوفة.
وقال الخبير الإعلامي ومدير تحرير الشؤون المحلية في صحيفة 'الرأي' السابق زياد الرباعي: 'الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنها ليست بديلاً كاملاً للمهارات الصحفية التقليدية، الاعتماد الكلي على التكنولوجيا قد يؤدي إلى فقدان العنصر الإنساني الذي يضيف الخبرة والحدس والتحليل النقدي.'
وأضاف الرباعي: 'يُستخدم الذكاء الاصطناعي حاليًا في التحقق من الأخبار عبر تحليل الصور والفيديوهات وكشف التلاعب، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان دقة المعلومات التي تصل إلى الجمهور، لكن في المقابل، هناك محاولات لاستغلال الذكاء الاصطناعي لإنتاج أخبار مزيفة متطورة تبدو حقيقية جدًا، تصل أحيانًا إلى حد التلاعب في المنصات الرقمية وقراءة الأخبار آليًا وإعادة بثها مباشرة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لمصداقية الإعلام.'
وأشار الرباعي إلى أن بعض المؤسسات، بدأت باستخدام تقنيات متقدمة، مثل قراءة لغة العيون وحركات بؤبؤ العين لتحليل صدق مقدمي الأخبار، وهو علم مضاد لتقنيات التزييف الرقمية.
وأضاف، أن التحدي يبقى قائمًا لأن القائمين على صناعة التزييف دائمًا ما يطورون أدواتهم لمواجهة هذه التقنيات المضادة.'
بدوره، قال الخبير والمدرب الإعلامي، خالد القضاة: إن 'التحدي الكبير للصحافة الرقمية اليوم يكمن في كيفية تحقيق الأرباح وسط منافسة شرسة وانتشار الأخبار الكاذبة.'
وأضاف: 'الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مهمة لتحسين سرعة ودقة الإنتاج الإعلامي، لكنه لا بد أن يُدمج مع خبرة الصحفيين لضمان جودة المحتوى.'
وتابع أن 'الصحافة الرقمية بحاجة إلى التكيف مع التكنولوجيا الحديثة دون أن تفقد روحها الإنسانية أو تتحول إلى مجرد آلية لإنتاج الأخبار، والإعلام التقليدي يواجه أزمة حقيقية مع الثورة الرقمية، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي يعيد تشكيل المشهد الإعلامي بشكل جذري.'
وأوضح القضاة: 'على الإعلاميين تطوير مهاراتهم الفنية والتقنية لمواكبة هذه التغيرات، ويجب أن تكون هناك سياسات تنظيمية واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام.'
من جهته، قال أستاذ الإعلام الرقمي والإستراتيجية الإعلامية، الدكتور كامل خورشيد من جامعة الشرق الأوسط: 'في عصر الثورة الرقمية، أصبحت الصحافة أكثر تعقيدًا من ذي قبل، والذكاء الاصطناعي أتاح إمكانيات هائلة، لكنه طرح في الوقت ذاته أسئلة أخلاقية وتقنية تحتاج لإجابات واضحة، والتحدي الأكبر هو كيفية دمج هذه التقنية في النظام الإعلامي دون الإضرار بالمصداقية والحياد.'
وأضاف، أن 'الصحفي الرقمي الحديث يجب أن يكون مؤهلاً لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل محترف، بحيث لا يتحول إلى مجرد منفذ آلي، بل يصبح مبدعًا في استخدام هذه التقنيات لتعزيز المحتوى والتحقق من الأخبار بكفاءة أكبر.'
وأكد، أن 'التوازن بين التقنية والإنسانية، هو سر نجاح الإعلام الرقمي؛ فالذكاء الاصطناعي يقلل الأخطاء البشرية ويزيد سرعة التحليل، لكنه لا يستطيع استبدال التفكير النقدي والبعد الإنساني في معالجة الأخبار،. لذلك، يجب أن نحرص على تطوير الكوادر الإعلامية في هذا الاتجاه.'
وأوضح خورشيد: 'من هنا، تأتي أهمية صياغة استراتيجيات إعلامية وطنية تشمل التدريب المستمر على التقنيات الحديثة، وتطوير أطر قانونية وتنظيمية تواكب هذه التطورات، لضمان إعلام مسؤول وفعّال قادر على مواجهة تحديات الثورة الرقمية.'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 5 ساعات
- البوابة
هواوي تطلق كرنفال التكنولوجيا وقمة الشركاء 2025 للمرة الأولى في أوزبكستان
في خطوة تجسد رؤيتها لدفع عجلة التحول الذكي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أعلنت هواوي عن إطلاق كرنفال التكنولوجيا وقمة الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2025 للمرة الأولى في أوزبكستان. ويجمع الحدث الذي تستضيفه العاصمة طشقند تحت شعار "تسريع الوصول إلى العالم الذكي"، أكثر من 1,500 من أبرز رواد وخبراء القطاع التقني والمسؤولين الحكوميين والشركاء الاستراتيجيين وصناع القرار المؤثرين لاستكشاف سبل مساهمة التقنيات الذكية في تسريع وتيرة التحول الرقمي في المنطقة. وخلال كلمته في حفل افتتاح الحدث، استعرض ايضاً فيليب جان، نائب الرئيس الأول لشركة هواوي ورئيس شركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، رؤية الشركة للتحول الذكي، مؤكداً على التزام هواوي كشريك موثوق في مسيرة التحول الرقمي المستدام للمنطقة. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال معالي شيرزود شيرماتوف، وزير التكنولوجيات الرقمية بجمهورية أوزبكستان: "تقف أوزبكستان عند نقطة حاسمة تربط بين التراث القديم والابتكار الحديث. وتعكس استضافتنا لهذا الحدث التاريخي التزامنا الراسخ بأن نغدو مركزاً إقليمياً رائداً للتميز الرقمي. ويسرنا التعاون مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية مثل هواوي، لتأمين البنية التحتية اللازمة لتأسيس مستقبل رقمي مزدهر". شيرزود شيرماتوف، وزير التكنولوجيات الرقمية بجمهورية أوزبكستان ومن جهته، استعرض فيليب جان، نائب الرئيس الأول لشركة هواوي ورئيس شركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في كلمته الرئيسية خلال الحدث رؤية الشركة لمسيرة التحول الذكي في المنطقة، حيث قال: "شهدنا خلال السنوات الثلاثين الماضية ثلاثة تحولات تكنولوجية رئيسية تمثلت في التحول من الاعتماد الكامل على بروتوكولات الإنترنت ثم إلى الاعتماد الكامل على السحابة والآن إلى الاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء. ونطمح إلى الاستفادة من خبرات هواوي الواسعة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لمساعدة العملاء والشركاء حول العالم على اغتنام هذه الفرصة الاستراتيجية، والتعاون معهم لدفع عجلة التحول الذكي عبر كافة القطاعات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى". فيليب جان، نائب الرئيس الأول لشركة هواوي ورئيس شركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأكد جان أن نجاح عملية التحول الرقمي في المنطقة يتطلب خمس ركائز رئيسية هي: الاتصال، والحوسبة، والمنصات السحابية؛ التي تشكل أساس البنية التحتية الرقمية، تليها التنمية الخضراء، وأخيراً بناء نظام إيكولوجي مزدهر. ووفقاً لتقرير هواوي الخاص بــ "مؤشـــر الرقمنة العالمي" (GDI)، نوه جان إلى أن كل دولار تستثمره دول المنطقة في البنية التحتية الرقمية، سيحقق لها 8.3 دولار أمريكي من الناتج الاقتصادي الرقمي. يستعرض كرنفال هواوي للتكنولوجيا التطبيقات العملية لهذه التقنيات عبر أكثر من 50 عرض تقديمي. كما يختبر الحاضرون عن كثب كيف أن دمج الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهياكل الخدمات السحابية من الجيل القادم، والتقنيات الضوئية، وأنظمة التخزين الذكية يوفر حلولاً رقمية شاملة. كما توضح هذه العروض التقديمية كيف يمكن للمؤسسات توظيف القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي مع مراعاة الاستدامة والكفاءة. ألقى يانغ تشاو بين، نائب الرئيس الأول لشركة هواوي ورئيس مجموعة أعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كلمة قال فيها: "في عصر الذكاء الاصطناعي الشامل، تلتزم هواوي بالابتكار في تقنيات الشبكات وتطوير الحوسبة المعتمدة على الشبكات لتعزيز كفاءة تدريب النماذج الكبيرة واستدلالها. ومن خلال تمكين الشبكات الذكية، نضمن تقديم تجربة عالية الجودة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وستواصل هواوي التعاون مع عملائها وشركائها لاغتنام الفرص الجديدة في هذا العصر التحولي." ومن جانبه، أكد ديريك هاو، رئيس مجموعة أعمال "هواوي انتربرايز" لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على التزام الشركة بالتعاون قائلاً: "يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا في مختلف القطاعات بوتيرة غير مسبوقة، حيث تؤدي الممارسات الذكية عبر مختلف الصناعات إلى تأثير كبير. وبينما تتبنى دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى على وجه الخصوص، الذكاء الاصطناعي بوصفه جزءاً من استراتيجياتها الوطنية، ابتكرت هواوي حلولًا جديدة للقطاعات التي تتجه نحو الرقمنة والذكاء بناءً على ممارساتها العالمية مع العملاء والشركاء. وفي هواوي، نؤمن بأهمية الشراكة ونعمل عن كثب مع شركائنا لتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة، وتسريع وتيرة التحول الذكي في مختلف أنحاء المنطقة". ديريك هاو، رئيس مجموعة أعمال "هواوي انتربرايز" لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومن المقرر أن تبدأ اليوم قمة الشركاء بالتزامن مع المعارض التكنولوجية، وستقدم أطر عمل تعاونية جديدة وتكرم الشركاء المتميزين الذين يساهمون في تحقيق التقدم الرقمي في المنطقة. وسيشارك نخبة من قادة الأعمال في جلسة نقاشية حول الفرص الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، وتطوير البنية التحتية الرقمية. يتخطى استثمار هواوي في أوزبكستان حدود تقديم الخدمات والمنتجات التكنولوجية، حيث أنشأت الشركة العديد من أكاديميات تقنية المعلومات والاتصالات في جامعات أوزبكستانية، والتي توفر التدريب لآلاف المتخصصين في المجال الرقمي سنوياً. كما أطلقت هواوي عدة مبادرات تأهيلية هامة، مثل برنامج "المواهب الذهبية" (T.H.E Gold Talent)، بهدف إعداد مليون موهبة رقمية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في السنوات القادمة. واختتم جان قائلاً: "تتخذ دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى خطوة قوية باتجاه التحول الرقمي والذكي والأخضر. وتؤكد هواوي التزامها بأن تكون شريكاً موثوقاً لرحلة التحول هذه، مساهمةً بمنتجاتها وحلولها في سد الفجوة الرقمية وتحقيق الازدهار المستدام للجميع". يستمر كرنفال التكنولوجيا وقمة الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى حتى 20 مايو، ويضمان عدة منتديات متخصصة حول الابتكار في الشبكات، والبنية التحتية للسحابة، والتقنيات الضوئية، وحلول تخزين البيانات المصممة خصيصاً لعصر الذكاء الاصطناعي. كرنفال التكنولوجيا وقمة الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2025 لمزيد من المعلومات حول كرنفال التكنولوجيا وقمة الشركاء، يُرجى زيارة الرابط التالي:


البوابة
منذ 7 ساعات
- البوابة
دِل تكنولوجيز تكشف عن الجيل القادم من حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات بالتعاون مع إنفيديا
أعلنت شركة دِل تكنولوجيز، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (DELL)، المزود الرائد عالمياً للبنية التحتية المركزية للذكاء الاصطناعي، عن ابتكارات في حل مصنع الذكاء الاصطناعي Dell AI Factory مع إنفيديا، تم تصميمها جميعاً لمساعدة الشركات على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتحقيق القيمة خلال فترة زمنية أقصر. أهمية الذكاء الاصطناعي ومع مضي الشركات قدماً في جعل الذكاء الاصطناعي محوراً لاستراتيجيتها، وانتقالها من مرحلة التجريب إلى مرحلة التنفيذ، بات طلبها على مهارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتاحة يتزايد بشكل كبير. وتواصل دِل وإنفيديا وتيرة الابتكار المتسارعة من خلال إجراء تحديثات على حل مصنع الذكاء الاصطناعي Dell AI Factory مع إنفيديا، بما في ذلك إضافة بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي، وحلول وخدمات تُسهّل عملية التنفيذ الكامل. وتُعزز بنية دِل التحتية ابتكار الذكاء الاصطناعي للمؤسسات من خلال تحسين الطاقة والكفاءة وقابلية التوسع. كما تُقدم شركة دِل تكنولوجيز الجيل التالي من حلول الحوسبة المتقدمة، وتخزين البيانات، وإدارة البيانات، والشبكات. تُبسّط خوادم Dell PowerEdge XE9780 وXE9785 المبردة بالهواء عملية التكامل مع مراكز بيانات المؤسسات الحالية، بينما تُسرّع خوادم Dell PowerEdge XE9780L وXE9785L المبردة بالسائل عملية النشر على نطاق واسع. وتدعم خوادم PowerEdge الجديدة ما يصل إلى 192 وحدة معالجة رسومية من طراز NVIDIA Blackwell Ultra مع تبريد سائل مباشر للشريحة، ويمكن تخصيصها بما يصل إلى 256 وحدة معالجة رسومية NVIDIA Blackwell Ultra لكل رف من رفوف Dell IR7000. وبصفتها خليفةً لأسرع حل ترقية من دِل على الإطلاق ، يمكن لخادم Dell PowerEdge XE9680، أن يقدم تدريباً أسرع بأربع مرات على نماذج اللغة الكبيرة، عند اقترنه مع معالج NVIDIA HGX™ B300 ذات الثماني قنوات. يوفر Dell PowerEdge XE9712 المزود ببطاقة رسومات NVIDIA GB300 NVL72 كفاءة عالية في التدريب على نطاق واسع، مع زيادة بنسبة 50 مرة في استنتاجات الذكاء الاصطناعي و5 مرات أفضل في الإنتاجية. وبفضل تقنية Dell PowerCool الجديدة، تساعد هذه المنصة الشركات على تحقيق كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة. سيتوفر خادم Dell PowerEdge XE7745 مع وحدات معالجة الرسومات NVIDIA RTX Pro™ 6000 Blackwell Server Edition في يوليو 2025. ويوفر هذا الخادم المدعوم بتصميم معتمد من مصنع الذكاء الاصطناعي المؤسسي من إنفيديا (NVIDIA Enterprise AI Factory) منصة عالمية تساعد في تلبية احتياجات حالات استخدام الذكاء الاصطناعي المادية والوكيلة مثل الروبوتات والتوائم الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط مع دعم ما يصل إلى 8 وحدات معالجة رسومات في هيكل 4U. تخطط دِل لدعم معالج NVIDIA Vera، مما يوفر سرعة وكفاءة وأداء أعلى. تعتزم دِل دعم منصة NVIDIA Vera Rubin بخادم Dell PowerEdge XE الجديد المصمم لأنظمة رفوف دِل المتكاملة القابلة للتطوير (Dell Integrated Rack Scalable Systems). ولربط كل شيء، قامت دِل بتوسيع محفظة حلولها لشبكات لتشمل محولات PowerSwitch SN5600 وSN2201 Ethernet التابعة لمنصة الشبكات NVIDIA Spectrum-X Ethernet، وNVIDIA Quantum-X800 InfiniBand. وتوفر هذه المحولات عالية الكثافة وسريعة الاستجابة سرعة نقل بيانات تصل إلى 800 جيجابت في الثانية، وهي الآن مدعومة بخدمات Dell ProSupport وخدمات النشر لتوفير إرشادات متخصصة في كل مرحلة من مراحل نشر الذكاء الاصطناعي. ويدعم مصنع دِل للذكاء الاصطناعي المعزز بحلول إنفيديا التصميم المعتمد لمصنع إنفيديا للذكاء الاصطناعي المؤسسي، والذي يتميز بقدرات دِل وإنفيديا في مجال الحوسبة والشبكات والتخزين وبرمجيات إنفيديا للذكاء الاصطناعي المؤسسي مما يوفر حل ذكاء اصطناعي متكامل تماماً من البداية إلى النهاية للمؤسسات. التطورات على منصة دِل لبيانات الذكاء الاصطناعي تعمل على إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي ولأن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في البيانات التي تُغذيه، فإن المؤسسات تحتاج إلى منصة مُصممة للأداء وقابلية التوسع. وتُتيح التطورات على منصة دِل لبيانات الذكاء الاصطناعي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول الدائم إلى بيانات عالية الجودة. تدعم خوادم Dell ObjectScale عمليات نشر ذكاء اصطناعي واسعة النطاق كما تساعد في تقليل التكلفة ومساحة مركز البيانات من خلال طرح نظام مُعرّف برمجياً أكثر كثافة. وتُعزز تكاملات شبكات NVIDIA BlueField-3 وSpectrum-4 الأداء وقابلية التوسع. أعلنت شركة دِل عن إطلاق حل متكامل يتضمن منصة إنفيديا لبيانات الذكاء الاصطناعي، لتسريع الرؤى المنسقة من البيانات وتسريع تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي الوكيل. سيدعم حل Dell ObjectScale بروتوكول S3/RDMA، ليحقق إنتاجية أعلى بنسبة تصل إلى 230%، وزمن استجابة أسرع بنسبة تصل إلى 80%، وحملاً أقل على وحدة المعالجة المركزية بنسبة 98% مقارنةً ببروتوكول S3 التقليدي، ما يُحسّن استخدام وحدة معالجة الرسومات. توفر منصة دِل لبيانات الذكاء الاصطناعي مع إنفيديا البنية التحتية والنماذج وسلاسل الأدوات المُدمجة في حل مُجزأ وقابل للتطوير بشكل مستقل، مُصمم لتقليل الوقت اللازم للوصول إلى أول رمز لأنظمة الذكاء الاصطناعي في المؤسسة. تحديثات البرمجيات تساعد المؤسسات على نشر الذكاء الاصطناعي الوكيل بسلاسة توفر منصة برامج إنفيديا للذكاء الاصطناعي للمؤسسات، والتي تتوفر مباشرة من دِل، للشركات إمكانية الابتكار في مصنع دل للذكاء الاصطناعي مع إنفيديا وذلك من خلال حل NVIDIA NIM، وخدمات NVIDIA NeMo المصغرة، وNVIDIA Blueprints، وNVIDIA NeMo Retriever لـ RAG ونماذج التفكير NVIDIA Llama Nemotron، وتطوير سير العمل الوكيل بسلاسة، وتسريع الوقت اللازم لتحقيق القيمة لنتائج الذكاء الاصطناعي. يمكن تبسيط عمليات نشر الذكاء الاصطناعي الحرجة للأعمال وتوفير المرونة والأمان باستخدام حل Red Hat OpenShift الذي يتوفر من خلال مصنع دل للذكاء الاصطناعي مع إنفيديا. خدمات دِل المُدارة الجديدة تُبسّط العمليات وتُحقق نتائج أسرع تقوم خدمات دِل المُدارة الجديدة لمصنع الذكاء الاصطناعي مع NVIDIA بتبسيط عمليات الذكاء الاصطناعي من خلال إدارة حزمة حلول NVIDIA AI الكاملة، بما في ذلك منصات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية وبرامج NVIDIA AI Enterprise. ويُدير خبراء خدمات دِل المُدارة عمليات المراقبة وإعداد التقارير وتحديث الإصدارات وترقيتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ما يُساعد فرق العمل المعنية على تجاوز محدودية الموارد والخبرات من خلال توفير دعم تقني فعال من حيث التكلفة وقابل للتطوير واستباقي. وجهات نظر: قال مايكل دِل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة دِل تكنولوجيز: "نسعى جاهدين لتوفير الذكاء الاصطناعي لملايين العملاء حول العالم، كما نهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي متاحاً بشكل أكبر. ويمكن الآن للمؤسسات بفضل منصة مصنع دِل للذكاء الاصطناعي مع إنفيديا، إدارة دورة حياة الذكاء الاصطناعي بالكامل عبر مختلف حالات الاستخدام، بدءاً من التدريب إلى النشر، وعلى أي نطاق." وقال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا: ""تُعد مصانع الذكاء الاصطناعي بمثابة البنية التحتية للصناعة الحديثة، حيث أنها تعمل على توليد الذكاء اللازم لتشغيل العمل في مجالات الرعاية الصحية والتمويل والتصنيع. ونحن الآن، بالتعاون مع دِل تكنولوجيز، نقدم أوسع مجموعة من أنظمة Blackwell للذكاء الاصطناعي لخدمة مصانع الذكاء الاصطناعي في السحابات والمؤسسات وعلى الحافة أيضاً."


رؤيا نيوز
منذ 15 ساعات
- رؤيا نيوز
ورقة بحثية تكشف سراً جديداً لتفوق 'ديب سيك' على نماذج 'OpenAI'
في تطور لافت قد يعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، كشفت 'ديب سيك' عن تفاصيل جديدة حول نموذجها DeepSeek-V3، الذي نجح في تحقيق أداء يفوق بعض نماذج 'OpenAI'، مثل GPT-4.5. التفوق الصيني جاء باستخدام 2048 وحدة معالجة رسومية فقط – أي ما يعادل جزءاً يسيراً من الموارد التي تعتمدها كبرى الشركات. الورقة البحثية الأخيرة التي نشرتها الشركة تحت عنوان 'رؤى حول DeepSeek-V3″، توضح كيف يمكن للتصميم الذكي المشترك بين العتاد والبرمجيات أن يتجاوز حدود ما كان يُعتقد ممكناً في عالم الذكاء الاصطناعي. تصميم جديد وكفاءة غير مسبوقة يعتمد نموذج V3 على تقنية 'مزيج الخبراء' (MoE)، حيث يتم تفعيل 37 مليار معلمة فقط من أصل 671 مليار في كل عملية تنبؤ، مما يُخفض بشكل كبير من استهلاك الطاقة والحوسبة، ويجعل النموذج أكثر كفاءة من نماذج ضخمة مثل GPT-3.5 أو GPT-4. ولعل أبرز ما في التصميم هو تقنيات مثل الانتباه الكامن متعدد الرؤوس (MLA)، والتدريب فائق الكفاءة بدقة FP8، والتنبؤ التخميني المتعدد، وكلها تساهم في تقليل استخدام الذاكرة والتكلفة إلى مستويات غير مسبوقة. 6 ملايين دولار فقط لتكلفة التشغيل بحسب الورقة، تم تدريب النموذج باستخدام 2048 وحدة معالجة من نوع NVIDIA H800، بتكلفة لم تتجاوز 5.576 مليون دولار. وللمقارنة، تشير تقديرات إلى أن تدريب نماذج مشابهة لدى شركات منافسة يكلف مئات الملايين. وتبلغ تكلفة الاستدلال باستخدام النموذج 2.19 دولار لكل مليون رمز، مقارنة بـ 60 دولارًا في بعض الخدمات الأخرى، مما يخلق فارقاً ضخماً في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي. تداعيات استراتيجية تسببت الكفاءة العالية لـ V3 من 'ديب سيك' في إحداث صدمة بأسواق التكنولوجيا، وأسهمت في هبوط سهم 'إنفيديا' بنسبة 18% في وقت سابق من هذا العام، مع تزايد الاهتمام بنماذج أكثر ذكاءً وأقل استهلاكاً للطاقة. كما جذب النموذج انتباه الشركات والمؤسسات الكبرى التي تسعى لتقنيات يمكن تشغيلها محلياً أو عبر أجهزة متوسطة، وهو ما يتيحه تصميم DeepSeek-V3. بخلاف النماذج التجارية المغلقة، أتاحت 'ديب سيك' نموذجها عبر منصات مفتوحة مثل 'Hugging Face' و'OpenRouter'، وحصد المشروع أكثر من 15 ألف تقييم على 'GitHub'، مع آلاف الإصدارات المعدّلة، في مشهد يعكس انتشاراً واسعاً عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية. قفزة في الأداء لم يتوقف الابتكار هنا، بل أطلقت الشركة في مارس الماضي تحديث DeepSeek-V3-0324، ليصل عدد معالم النموذج إلى 685 مليار، مع تحسينات واضحة في اختبارات مثل MMLU-Pro وAIME، إلى جانب أداء أقوى في اللغة الصينية وتوليد الواجهات الأمامية. الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة في ضوء هذه التطورات، يبدو أن السباق لم يعد لمن يملك أكبر عدد من المعلمات أو وحدات المعالجة، بل لمن يستطيع تسخير الموارد بكفاءة غير مسبوقة. DeepSeek-V3 يقدم نموذجاً عملياً لمستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يتميز بكونه ذكي، قابل للتوسيع، ومنخفض التكلفة.