logo
عصر الموسيقى بلا مطرب: هل أصبح التوزيع نجم الساحة؟ وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة أم وسيلة ذكية لتوسيع الجمهور؟

عصر الموسيقى بلا مطرب: هل أصبح التوزيع نجم الساحة؟ وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة أم وسيلة ذكية لتوسيع الجمهور؟

بوابة الفجرمنذ 9 ساعات
في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الغنائية، يبدو أن الجمهور – وتحديدًا الفئة الشبابية وعلى رأسها الفتيات لم تعد تبحث عن صوت قوي أو كلمات ذات عمق، بل صارت تنجذب أولًا إلى الإيقاع والتوزيع الموسيقي، حتى قبل أن تُدرك من هو المطرب أو ما هي الرسالة التي تحملها الأغنية.
وفي هذا السياق، بات السؤال مشروعًاهل دخلنا حقبة "الموسيقى بلا مطرب"؟،وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة، أم أنها سلاح فني وتسويقي لتوسيع شريحة المستمعين؟
التوزيع الموسيقي... البطل الجديد للأغنية
خلال السنوات الأخيرة، تصدّرت مشاهد الاستوديوهات مقاطع من خلف الكواليس يظهر فيها الموزّعون الموسيقيون يتلاعبون بالإيقاعات ويشكلون التراك وكأنه لوحة فنية، وسط تفاعل هائل من الجمهور.
فلم يعد الموزّع مجرد عنصر تقني خلف الستار، بل أصبح نجمًا له بصمته، وربما يُذكر اسمه في الأغنية قبل اسم المغني نفسه.
وبينما كان المستمع سابقًا يتابع صوت المطرب والكلمات، أصبح اليوم ينجذب إلى Drop موسيقي قوي، أو لحن إلكترو شرقي يثير الحماس، بصرف النظر عن الأداء الصوتي أو جودة الكلمات.
أغاني الديو... بين النجاح والابتذال
في موازاة ذلك، اجتاحت ظاهرة "الديو" معظم الإنتاجات الغنائية الحديثة.
فأصبح من المعتاد أن يتشارك مطربان – من خلفيات أو أنماط غنائية مختلفة – في أداء أغنية واحدة، في محاولة لخلق تناغم صوتي، أو جذب جمهور الطرفين.
لكن هنا تطرح الساحة الفنية تساؤلًا مهمًا:
هل لا تزال أغاني الديو تحقق هدفها الفني؟ أم أنها باتت تُستخدم كوسيلة استهلاكية، أحيانًا دون أي انسجام حقيقي بين الأصوات؟
ثمة من يرى أن بعض "الديتوهات" الأخيرة تفتقر للكيمياء الصوتية والفنية، وتبدو مركّبة بشكل سطحي بغرض التسويق فقط.
في المقابل، هناك من يدافع عن الفكرة، معتبرًا أن التعاون بين الفنانين يمنح الأغنية أبعادًا جديدة ويتيح لها اختراق شرائح أوسع من الجمهور، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة على السوشيال ميديا.
السوشيال ميديا تغيّر قواعد اللعبة
منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام" أصبحت اللاعب الأول في نجاح أو سقوط الأغنية.
فقد تتصدر أغنية لا لشيء سوى لأن 15 ثانية من توزيعها تصلح لتركيب رقصة، أو لصناعة مقطع ترفيهي جذّاب.
ومن هنا، لم يعد صوت المطرب هو المعيار، بل مدى "قابلية" التراك للاستخدام الرقمي.
الجمهور النسائي في قلب المعادلة
اللافت أن جمهور الفتيات سواء في الجامعات، أو على مواقع التواصل – هو الذي يقود التوجهات الفنية الجديدة، ويُعيد رسم حدود الذوق العام.
وبات من المعتاد أن تُستخدم الموسيقى الشعبية المُوزعة بعناية في خلفية فيديوهات الفاشينيستا، أو أن تختار الفتيات مقطعًا موسيقيًا دون أي كلمات للتعبير عن مزاجهن، في دلالة واضحة على أن "الإيقاع" قد يكون أبلغ من الكلام.
في المحصلة... من يكتب قواعد المرحلة القادمة؟
ما بين صعود نجم الموزّع، وتراجع أهمية الكلمات، وطفرة الديوهات، يبدو أن المشهد الغنائي يعاد تشكيله من جديد، وبقواعد تفرضها التكنولوجيا، وتباركها اختيارات الجمهور.
فهل ما نعيشه اليوم مجرد موجة عابرة؟
أم أننا فعلًا دخلنا زمن "الموسيقى التي تغني وحدها"... دون الحاجة لصوت؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة لوحات مها الصغير.. منى الشاذلي تعتذر.. والجمهور: «فاضحانا برة وجوة»
أزمة لوحات مها الصغير.. منى الشاذلي تعتذر.. والجمهور: «فاضحانا برة وجوة»

الأسبوع

timeمنذ 2 ساعات

  • الأسبوع

أزمة لوحات مها الصغير.. منى الشاذلي تعتذر.. والجمهور: «فاضحانا برة وجوة»

أزمة الإعلامية مها الصغير والفانة الدنماركية أميرة جمال تفجرت خلال الساعات الماضية فضيحة فنية بطلتها الإعلامية مها الصغير، حيث اتهمتها رسامة تشكيلية تدعى «ليزا لاش نيلسون» بسرقة لوحاتها الفنية ونسبتها إلى نفسها، ما اضطر الإعلامية منى الشاذلي التي عرضت اللوحات المسروقة ضمن برنامجها إلى الاعتذار، فيما شن متابعون ومغردون عبر وسائل وتطبيقات التواصل هجوما حادا على مها الصغير التي اختفت عن المشهد حتى إشعار آخر. بداية الأزمة البداية جاءت بعرض حلقة الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم» واستضافتها للإعلامية مها الصغير، يومي الخميس والجمعة الموافقين 5 و6 يونيو 2025، وذلك على فضائية «ON»، حيث كشفت الأخيرة عن لوحة من زعمت أنها من نتاج يدها، واستفاضت في شرح ما تعنيه من حرية المرأة والضغوط التي تعيشها. الفنانة الدنماركية تكشف حقية سرقة لوحتها ولم يستغرق الأمر عدة ساعات حتى فوجئ رواد «السوشيال ميديا» بفنانة دنماركية تدعى «ليزا لاش نيلسون» تكشف النقاب عن أن اللوحات المزعومة تخصها وأنها من قامت برسمها في وقت سابق. وأكدت الفنانة الدنماركية، عبر حسابها على إنستجرام، أن إحدى هذه اللوحات، (تحديدًا العمل الذي يحمل عنوان «صنعت لنفسي بعض الأجنحة»)، هي نسخة من لوحة أصلية رسمتها عام 2019، وعلى غير ما زعمت مها الصغير ضمن حلقة برنامج منى الشاذلى من نسبتها إلى نفسها، وأعربت الفنانة الدنماركية عن استيائها من هذا التصرف، قائلة: «إنه لأمر رائع أن ترى عملك الفني يعرض على شاشة التلفزيون، لكن كان من الأجمل لو تم ذكر اسمي». ردود أفعال رواد وسائل التواصل الاجتماعي رواد مواقع التواصل الاجتماعي من جانبهم لم يضيعوا الفرصة، وسرعان ما التقطوا خيط الهجوم على الإعلامية مها الصغير، وفي الوقت نفسه وقدموا اعتذارهم للفنانة الدنماركية. وكتب حساب باسم «Ayman Selim» على «فيسبوك»: «طبعًا المذيعة مها الصغير لما طلعت مع منى الشاذلي وعرضت لوحة قالت إن هي اللي رسماها واتكلمت عن حرية المرأة و إنها بتعبر عن الضغوط اللي بتعيشها المرأة مكنتش شايلة هم الضغط اللي هيجيلها لما تلاقي الفنانة التشكيلية الدنماركية صاحبة اللوحة الحقيقية منزلة صورة لوحتها الأصلية وبتعلن سرقتها قدام الملايين، فاضحانا برة وجوة ». وقال حساب باسم «Hossam Reda» على «فيسبوك»: «مها الصغير (.. .) طلعت في حلقة مع الإعلامية القديرة منى الشاذلي وقالت إنها بتحب ترسم وبتحب تعبر عن مشاعرها بالرسم وبتناقش قضايا مهمة برسمها وكلام كبير أوي وعميق أوي وكانت بتتكلم بثقه تخلي الحجر ينطق ويقولها إيه العظمة دي، مها عرضت 4 رسومات في الحلقة على أساس أنها رسوماتها، المصيبة إن ولا رسمة طلعت بتاعتها والأستاذة طلعت واخده الصور سكرين شوت من pinterest وواحدة من أصحاب الرسومات دي اسمها ليزا فنانة كبيرة ومعروفه نشرت الكلام ده على صفحتها». من ناحية أخرى، نشر حساب المستخدم «mahmoudcontrol» على «إنستجرام» صورة اللوحة المعروضة في برنامج منى الشاذلي واكتفى بكتابة جملة: «فضيحة مها الصغير». منى الشاذلي تتحرك دفع الانتشار الواسع للقصة (الفضيحة) الإعلامية منى الشاذلي للخروج باعتذار رسمي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي للفيديوهات والصور «فيسبوك»، قائلة: «اللوحة من ابداع الفنانة الدنماركية: @ نحترم المبدعين الحقيقيين ونقدر إبداعاتهم الأصلية في كل المجالات». ولم تخل الردود على منشور الإعلامية منى الشاذلي من تعليقات معبرة عن حجم الغضب من جانب الجمهور الرافض لما فعلته الإعلامية مها الصغير، وجاءت بعض التعليقات كالتالي: اختفاء مها الصغير يأتي هذا فيما لم يصدر عن الإعلامية مها الصغير أي تعليق أو رد فعل على اتهامات الفنلنة الدنماركية لها بسرقة لوحاتها حتى الآن. واقعة مشابهة وأعادت تلك القصة إلى الأذهان واقعة مشابهة كانت بطلتها الفنانة التشكيلية غادة والي، التي أثارت الجدل قبل نحو ثاثة أعوام، عندما اتهمها الفنان الروسي جورج كوراسوف بسرقة 4 من لوحاته والاستعانة بها في جداريات بمترو أنفاق القاهرة، ما أثار ضجة واسعة قادتها إلى القضاء الذي حكم بحبسها 6 أشهر، وتغريمها 10 آلاف جنيه قبل أن تعدل محكمة الاستئناف الحكم وتلغي عقوبة الحبس، مع تأييد توقيع الغرامة عليها.

أحدث جلسة تصوير جريئة لـ هيدي كرم.. والجمهور يعلق
أحدث جلسة تصوير جريئة لـ هيدي كرم.. والجمهور يعلق

مصراوي

timeمنذ 4 ساعات

  • مصراوي

أحدث جلسة تصوير جريئة لـ هيدي كرم.. والجمهور يعلق

كتب - معتز عباس: شاركت الفنانة هيدي كرم متابعيها على منصات السوشيال ميديا، أحدث جلسة تصوير خضعت لها مؤخرًا. ونشرت هيدي كرم صورها عبر حسابها الرسمي بموقع "انستجرام"، وظهرت فيها بإطلالة جريئة. وتفاعل المتابعين، مع الإطلالة، وجاءت التعليقات، كالتالي: "الجمال كله" ،"انتي روحي"، "برنسيسة"، "جميلة أوي يا روحي". يذكر أن، هيدي كرم شاركت في بطولة مسلسل "وتر حساس" بجانب صبا مبارك، محمد علاء، إنجي المقدم، محمد علي رزق، وتأليف أمين جمال، وإخراج وائل فرج. اقرأ أيضا..

عصر الموسيقى بلا مطرب: هل أصبح التوزيع نجم الساحة؟ وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة أم وسيلة ذكية لتوسيع الجمهور؟
عصر الموسيقى بلا مطرب: هل أصبح التوزيع نجم الساحة؟ وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة أم وسيلة ذكية لتوسيع الجمهور؟

بوابة الفجر

timeمنذ 9 ساعات

  • بوابة الفجر

عصر الموسيقى بلا مطرب: هل أصبح التوزيع نجم الساحة؟ وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة أم وسيلة ذكية لتوسيع الجمهور؟

في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الغنائية، يبدو أن الجمهور – وتحديدًا الفئة الشبابية وعلى رأسها الفتيات لم تعد تبحث عن صوت قوي أو كلمات ذات عمق، بل صارت تنجذب أولًا إلى الإيقاع والتوزيع الموسيقي، حتى قبل أن تُدرك من هو المطرب أو ما هي الرسالة التي تحملها الأغنية. وفي هذا السياق، بات السؤال مشروعًاهل دخلنا حقبة "الموسيقى بلا مطرب"؟،وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة، أم أنها سلاح فني وتسويقي لتوسيع شريحة المستمعين؟ التوزيع الموسيقي... البطل الجديد للأغنية خلال السنوات الأخيرة، تصدّرت مشاهد الاستوديوهات مقاطع من خلف الكواليس يظهر فيها الموزّعون الموسيقيون يتلاعبون بالإيقاعات ويشكلون التراك وكأنه لوحة فنية، وسط تفاعل هائل من الجمهور. فلم يعد الموزّع مجرد عنصر تقني خلف الستار، بل أصبح نجمًا له بصمته، وربما يُذكر اسمه في الأغنية قبل اسم المغني نفسه. وبينما كان المستمع سابقًا يتابع صوت المطرب والكلمات، أصبح اليوم ينجذب إلى Drop موسيقي قوي، أو لحن إلكترو شرقي يثير الحماس، بصرف النظر عن الأداء الصوتي أو جودة الكلمات. أغاني الديو... بين النجاح والابتذال في موازاة ذلك، اجتاحت ظاهرة "الديو" معظم الإنتاجات الغنائية الحديثة. فأصبح من المعتاد أن يتشارك مطربان – من خلفيات أو أنماط غنائية مختلفة – في أداء أغنية واحدة، في محاولة لخلق تناغم صوتي، أو جذب جمهور الطرفين. لكن هنا تطرح الساحة الفنية تساؤلًا مهمًا: هل لا تزال أغاني الديو تحقق هدفها الفني؟ أم أنها باتت تُستخدم كوسيلة استهلاكية، أحيانًا دون أي انسجام حقيقي بين الأصوات؟ ثمة من يرى أن بعض "الديتوهات" الأخيرة تفتقر للكيمياء الصوتية والفنية، وتبدو مركّبة بشكل سطحي بغرض التسويق فقط. في المقابل، هناك من يدافع عن الفكرة، معتبرًا أن التعاون بين الفنانين يمنح الأغنية أبعادًا جديدة ويتيح لها اختراق شرائح أوسع من الجمهور، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة على السوشيال ميديا. السوشيال ميديا تغيّر قواعد اللعبة منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام" أصبحت اللاعب الأول في نجاح أو سقوط الأغنية. فقد تتصدر أغنية لا لشيء سوى لأن 15 ثانية من توزيعها تصلح لتركيب رقصة، أو لصناعة مقطع ترفيهي جذّاب. ومن هنا، لم يعد صوت المطرب هو المعيار، بل مدى "قابلية" التراك للاستخدام الرقمي. الجمهور النسائي في قلب المعادلة اللافت أن جمهور الفتيات سواء في الجامعات، أو على مواقع التواصل – هو الذي يقود التوجهات الفنية الجديدة، ويُعيد رسم حدود الذوق العام. وبات من المعتاد أن تُستخدم الموسيقى الشعبية المُوزعة بعناية في خلفية فيديوهات الفاشينيستا، أو أن تختار الفتيات مقطعًا موسيقيًا دون أي كلمات للتعبير عن مزاجهن، في دلالة واضحة على أن "الإيقاع" قد يكون أبلغ من الكلام. في المحصلة... من يكتب قواعد المرحلة القادمة؟ ما بين صعود نجم الموزّع، وتراجع أهمية الكلمات، وطفرة الديوهات، يبدو أن المشهد الغنائي يعاد تشكيله من جديد، وبقواعد تفرضها التكنولوجيا، وتباركها اختيارات الجمهور. فهل ما نعيشه اليوم مجرد موجة عابرة؟ أم أننا فعلًا دخلنا زمن "الموسيقى التي تغني وحدها"... دون الحاجة لصوت؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store