
كلمة الرياضالريادة السعودية
بقدر سقف الطموحات العالي، الذي تميزت به برامج رؤية المملكة 2030، بقدر الإصرار الذي تسلحت به الحكومة، ومن خلفها المواطنون، من أجل تحقيق تطلعات الرؤية، بإعادة صياغة المملكة الحديثة، والعمل على تمكينها، مُنطلقة من مرتكزات صلبة وأسس راسخة، تصل بالبلاد إلى أبعد مدى من التطور والازدهار في جميع المجالات، الأمر الذي جعل الرؤية السعودية، بمثابة تجربة دولية مُلهمة ناجحة، لمن أراد التميز والريادة.
وخلال نحو تسع سنوات، مرت من عمر الرؤية، احتلت المملكة موقع الصدارة الدولية في الكثير من المجالات، بل إنها تفوقت على دول كبرى لها باع طويل في مجالات بعينها، واعتاد المواطن أن يقرأ أخباراً شبه يومية، تشير إلى تفوق المملكة دولياً، وتميزها في مجالات عدة، ليس أولها التقنية والعلوم، وليس آخرها الفضاء والذكاء الاصطناعي، في إشارة واضحة إلى استدامة الازدهار السعودي بوتيرة سريعة.
وتوجت المملكة تقدمها في المؤشرات الدولية، بحصولها على جوائز عالمية كبرى، تؤكد للجميع أن الرؤية السعودية نجحت، وبامتياز، في تحقيق أهدافها الأساسية، وعلى رأسها تأسيس جيل من السعوديين المبتكرين والمخترعين، القادرين على تحويل أمنيات وأحلام ولاة الأمر والمواطن، إلى واقع ملموس، ووضع البلاد على أعتاب عهد جديد، يواكب كل تطور جديد، يُرفع فيه علم المملكة عالياً في المحافل الدولية، ويبرز أسماء المبدعين السعوديين، ويتردد على الألسن وفي المنتديات العالمية.
لم تقتصر الجوائز الدولية التي نالتها المملكة تحت مظلة الرؤية، على فئة دون غيرها، حيث ذهبت إلى الأفراد والطلاب والمؤسسات الحكومية، وباتت هذه الجوائز مؤشراً على ريادة المملكة، وتقدمها الشامل، في مجالات علمية وتقنية عدة، وكان هذا كفيلاً بأن يولّد إعجابًا عالميًا بالمملكة ومبدعيها، ويصنع صورة ذهنية باهرة، تؤكد لمن يهمه الأمر، بأن السعودية في طريقها بأن تصبح مصدراً رئيساً للابتكارات والاختراعات الحديثة، وليست مُستوردة لها.
واليوم، تجني المملكة ثمار حصولها على تلك الجوائز، من خلال تكوين سمعة عالمية طيبة، تشير إلى أن البلاد سلكت طريق التقدم في جميع المجالات، وأنها لن تحيد عن هذا الطريق، إلى أن تحقق جميع تطلعاتها وأحلامها، وهذا الأمر كفيل بأن يفتح للمملكة أبواباً جديدة للتعاون والشراكة مع خبراء ومؤسسات من دول أخرى، ما يعزز الحوار بين الثقافات، ويساهم في ربط المجتمع السعودي بالعالم بشكل أكثر إيجابية وتقدماً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
الطلبة السعوديون في «هارفارد» يحتفلون بتخريج 50 مبتعثاً من جامعات أمريكية
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} نظّم الطلبة السعوديون في جامعة هارفارد، في مقر الجامعة في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الجمعة الماضية، احتفالاً بتخريج 50 مبتعثاً ومبتعثة من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) ضمن «مسار الرواد» في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى جامعتَي بوسطن وتافتس ضمن «مسار التميز». وقالت الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا الدكتور تهاني البيز إن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لإستراتيجية برنامج تنمية القدرات البشرية، معبرة عن اعتزازها بما حققه الطلبة السعوديون من منجزات علمية وبحثية في مؤسسات أكاديمية عالمية. أخبار ذات صلة من جهته أوضح رئيس النادي السعودي في جامعة هارفارد عبدالله الدوسري أن تخصصات الخريجين شملت؛ الصحة العامة، القانون، الإدارة العامة، بيولوجيا الفم، الهندسة، والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن النادي كثّف من أنشطته خلال العام، عبر تنظيم فعاليات أكاديمية وثقافية، وأسهم في بناء جسور معرفية بين المملكة وأرقى مراكز البحث والابتكار في العالم.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
من جامعات أمريكيةالطلبة السعوديون في جامعة هارفارد يحتفلون بتخريج 50 مبتعثًا
نظّم الطلبة السعوديون في جامعة هارفارد، في مقر الجامعة في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الجمعة الماضية، احتفالًا بتخريج 50 مبتعثًا ومبتعثة من جامعتي هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) ضمن "مسار الرواد" في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بالإضافة إلى جامعتي بوسطن وتافتس ضمن "مسار التميز". وقالت الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا الدكتور تهاني البيز: "إن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لإستراتيجية برنامج تنمية القدرات البشرية، معبرة عن اعتزازها بما حققه الطلبة السعوديون من منجزات علمية وبحثية في مؤسسات أكاديمية عالمية". من جهته أوضح رئيس النادي السعودي في جامعة هارفارد عبدالله الدوسري, أن تخصصات الخريجين شملت: (الصحة العامة، القانون، الإدارة العامة، بيولوجيا الفم، الهندسة، والتقنيات الحديثة)، مشيرًا إلى أن النادي كثّف من أنشطته خلال العام، عبر تنظيم فعاليات أكاديمية وثقافية، وأسهم في بناء جسور معرفية بين المملكة وأرقى مراكز البحث والابتكار في العالم.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
الذكاء الاصطناعي وأسئلة الدرب الطويل
تعوّد الإنسان على الأطوار القصوى الصاعدة؛ وما كان يوماً وجلاً من التحديّات والآفاق التي يفتحها له العلم؛ بل يتواءم معها ويبوّب حيويّة وجوده ضمنها، إنه الاعتياد على «التأقلم». عبر التاريخ كانت النظريات والثورات العلمية والأفكار الحادة جزءاً من قفزة الإنسان نحو مجالاتٍ دنيويّةٍ وعلمية رحبة. غير أن واقعة الذكاء الاصطناعي باتت تأخذ منحىً مختلفاً في التفاعل بين الإنسان وهذا الكشف الكبير الصاعق. ما من مناص من التعامل مع هذا العنوان العلمي المذهل، ولكن ما الملاحظات التي يمكن البناء عليها بغية اصطياد سبب القلق؟! أحسب أن أساس القلق أن الإنسان لأول مرةٍ في تاريخه يخاف على وظيفيّته الوجودية، إذ يمكن لهذا المارد الذي كان مجرد فكرةٍ في السينما والأفلام أن ينحّي وظيفة الإنسان وربما يسحقه سحقاً. قبل أيام وقفت على ملاحظتين مهمتين للأستاذين توفيق السيف في مقالته: «لماذا ينبغي أن نطمئن لتطور الذكاء الاصطناعي؟» ولخالد الغنامي في مقالته: «إمبراطورية الذكاء الاصطناعي». خلاصة رأي السيف: «أن السبب الوحيد للقلق هو معرفة الجميع أن السرعة الفائقة للأنظمة الجديدة لا تسمح لهم بالسيطرة على أفعالها، سواء أكانت مقصودة أم كانت بالخطأ. في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي صدمت سيارة ذاتية القيادة شخصاً فمات، مع أنها مصمَّمة كيلا تفعل ذلك. هذا خطأ بالتأكيد. لكن مَن يستطيع استدراك الخطأ قبل أن يُفضي إلى كارثة؟». ثم يضيف كاتباً: «يشير الباحثون إلى عاملَين يجعلان الاحتمالات السلبية أكثر إثارةً للقلق، أولهما هو التغذية - البرمجة المنحازة، التي لا يمكن تلافيها على أي حال، والآخر هو عجز الآلة الذكية عن التعامل مع الفروق الفردية، التي نعدها أساسية في التعامل مع البشر المتنوعين». بينما الغنامي يحلل هذا الكشف العلمي من زاوية الوجود، إذ يقول: «في إمبراطورية الذكاء الاصطناعي، الزمن يتحول إلى جدول بيانات. ولا مكان للحنين، أو الأسطورة، لا توجد إلا احتمالات قابلة للتحديث. هل يمكن إنقاذ الإنسان من الذوبان؟ السؤال الحقيقي ليس عن قدرة الآلة على هزيمتنا، بل عن مدى احتمال تخلينا نحن طواعية عن أنفسنا أمام براعتها. أحد الأصدقاء قال، بعد متابعته لحلقات الموسم الأخير من مسلسل (المرآة السوداء)، إنه لا يريد أن يعيش في مستقبل كهذا. غير أن التهديد ليس خارجياً، بل داخلي. نحن الذين نسلّم تجاربنا وأحكامنا ولغتنا وقراءتنا، بل حتى أحلامنا لمنظومات لا تشعر ولا تحلم». الخلاصة؛ أننا أمام حالة إنكار بشري عارم للتحدي الذي يمثّله الذكاء الاصطناعي، وبرأيي أنه تطوّر ضروري يأتي ضمن الصيرورة الدنيوية، والتطوّر العلمي. منذ أوائل القرن العشرين تحدّث هيدغر عن التقنية وعلاقتها بالإنسان؛ فالمارد الذي صنعته بيديك سوف تكون يوماً ما طيّعاً له. تعلّم الإنسان تدريجياً أنه سيكون خاضعاً لمغامرات علمه وعقله وكشفه، بل وأسيراً لكل هذا العالم المعرفي المهيب، وما زلنا مع عوالم الذكاء الاصطناعي في أوّل الطريق... ويبقى السؤال: من سيسيّر من؟! ومن الأكثر ذكاءً؛ الإنسان أم عوالم هذا الذكاء؟!