
مساعدات مشبوهة تحت فوهات البنادق.. الجوع يستفحل بغزة
غزة/ محمد عيد
دون إشراك الأمم المتحدة ومؤسسات إغاثية دولية، استفردت الإدارة الأمريكية و(إسرائيل) بتوزيع مساعدات مشبوهة على المجوعين في غزة عبر مركزين وسط القطاع وجنوبه وتحديدا قرب مواقع عسكرية إسرائيلية.
وبين حين وآخر، يشهد مركزي التوزيع الذين يضمان "فتات الطعام" للمحاصرين، إطلاق نار من آليات الاحتلال وطائراته المسيرة ما تسبب بارتقاء أزيد عن 300 شهيدا و2649 جريحا خلال أيام، بحسب معطيات حكومية، فيما يترك غالبية السكان دون طعام أو ماء منذ أسابيع طويلة.
وبينما اشتكت الأرملة صفاء إسماعيل (35 عاما) من تدهور حالة أسرتها المعيشية، عبرت عن قهرها من غياب المساعدات الغذائية عن مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وضربت بكفيها، ليكشف حديثها لـ "فلسطين أون لاين" عن غضبها وحزنها: "أنا أرملة وأم لأربعة أطفال .. من أين أجلب لهم الطعام"، مشيرة إلى أن مركز توزيع المساعدات جنوب وادي غزة يشهد مجازر مروعة.
وتساءلت أرملة الشهيد: "لماذا تصر (إسرائيل) على نشر الفوضى والقتل والدمار؟ .. لماذا لا تسلم تلك المساعدات لوكالة أونروا حتى يتسنى للجميع الحصول على حصته الغذائية باحترام وإنسانية؟".
ويكتنف الغموض والشكوك ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تحتكر المساعدات وتقوم بتوزيعها في مواقع قرب نقاط جيش الاحتلال الأمر الذي حوّلها لـ"مصائد للموت" أو "فخاخ الموت" كما يطلق عليها الغزيون.
وانتقد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، طريقة عمل المؤسسة التي تعمل "بعيدا عن مبادئ ومعايير العمل الإنساني".
وأوضح أبو حسنة أن البديل العملي للمؤسسة المذكورة هو الآلية التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لافتا إلى أن (أونروا) لا يقتصر عملها على تقديم المساعدات الغذائية بل يمتد إلى التعليم والتثقيف وتنمية الإنسان الفلسطيني وهو ما يتنافى مع دور الاحتلال.
وأكد أن الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات هدفها "تجريد الفلسطيني من إنسانيته".
تساؤلات أمنية
وعبرت والدة الفتاة إسراء دراهم (25 عاما) عن حزنها من إصابة ابنتها بطلق ناري في الصدر أثناء ذهابها للحصول على المساعدات من مركز التوزيع قرب ما يسمى محور "نيتساريم".
واشتكت والدة الفتاة التي لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع من انعدام الدقيق في منزلها منذ أسابيع الأمر الذي دفعها للخروج وابنتها ليلا على أمل الحصول على طرد غذائي من ذاك "المركز العسكري".
وتفتح المؤسسة باب توزيع المساعدات ليلا الأمر الذي يعكس تساؤلات أمنية وراء ذلك.
ووصفت المشهد خلال حديثها لـ "فلسطين أون لاين"، بـ"الغابة" ولأجل الحصول على "فتات الطعام" قد تخسر روحك أو تصاب بطلق ناري من دبابة إسرائيلية أو طائرة "كواد كابتر" أو بشظايا قذيفة مدفعية.
وبدأت المؤسسة المدعومة من أميركا و(إسرائيل) توزيع طرود غذائية في غزة نهاية مايو/أيار الماضي، إذ تشرف على نظام جديد لتوزيع المساعدات المشبوهة وصفته الأمم المتحدة بأنه يفتقر للنزاهة والحياد.
وحذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد حصار فرضه جيش الاحتلال على جميع المعابر والمنافذ منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
واعتبر المواطن محمد اسليم هذه الآلية عبارة عن محاولة إسرائيلية لإسكات الرأي العالمي عن المجازر اليومية وانتشار المجاعة بين الغزيين.
وقال اسليم لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) تضلل العالم بأنها تقوم بإدخال المساعدات إلى غزة التي تشهد "مجاعة" وحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.
وتساءل: "كيف سيحصل كبير السن والمريض والأرملة والنساء على المساعدات؟"، منبها إلى أن ما يحصل عليه بعض المواطنين لا يتجاوز 1 % من احتياجات غزة الإنسانية والمعيشية.
ودفعت تلك الأوضاع غير المسبوقة في غزة، بمتحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) أولغا شيريفكو للتأكيد أن سكان القطاع يحتاجون كل شيء وعلينا ضمان وصول المساعدات لكل من يحتاجها.
وحذرت من وجود أزمة وقود حادة في غزة – وفي حال لم يتوفر قريبا – ستغلق منشآت حيوية كالمستشفيات ومحطات معالجة المياه وغيرهما.
كما قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة تعيش على "شفا الانهيار"، وطالب باستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا دون عوائق لتلبية الاحتياجات الهائلة.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
تحليل خبراء: التَّصعيد بين (إسرائيل) وإيران يعيد تشكيل التَّحالفات ويهدِّد بحرب واسعة
غزة/ علي البطة: يرى خبراء استراتيجيون أن استمرار الحرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران يضع المنطقة على أعتاب حرب واسعة النطاق، وسط مخاوف من توسع التصعيد ليشمل أطرافا دولية، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات وخيمة على عموم المنطقة. يعتقد هؤلاء الخبراء أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لتطورات التصعيد، وهي تتراوح بين احتوائه خلال أيام والعودة إلى طاولة المفاوضات، وبين اتساعه زمنيا وجغرافيا، ما يهدد تحوله إلى حرب طويلة الأمد. ويؤكد هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب في القاهرة، أن استمرار التصعيد دون احتواء عبر قنوات دبلوماسية من الصين وروسيا وتركيا بين الأطراف الفاعلة فإن رقعة الحرب ستتسع، وأمدها سيمتد لفترة طويلة. تحالفات دولية ومع اتساع رقعة الحرب فإن السيناريو المتوقع بالنسبة للجمل، أن يتشكل معسكرين متضادين؛ الأول مع إيران ويضم إلى جانبها الصين وكوريا الشمالية والباكستان، في مقابل معسكر غربي يضم أمريكا والدول الأوروبية مع (إسرائيل)، خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي التي أكد فيها "الدفاع عن الوجودية الخاصة لـ(ما سماها) الدولة اليهودية". ويشير الجمل في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إلى احتمال تشكل معسكرات أخرى من الدول المعنية والإقليمية التي لها حدود تماس مع إيران ودولة الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بدافع الحفاظ على حدودها من الضربات التي قد توجه للأطراف المنخرطة في الحرب. وفي قراءته لأهداف (إسرائيل) من العدوان، يرى الجمل أن الضربات العدوانية لا تقف عند استهداف المنشآت النووية وإفشال البرنامج النووي الإيراني، بل تسعى أيضا لإحداث فوضى داخل إيران، ومن شأن هذه الفوضى تصدير الأزمة للداخل الإيراني وإحداث انفكاك في المكون الإيراني، فضلا عن تصدير الأزمة لدول الجوار، خصوصا تلك المتواجد على أراضيها قواعد أمريكية، ما ينذر يزجها في أتون الصراع. تدخل أمريكي ويتوقع الدكتور جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، أن يرشح عن الحرب ثلاثة سيناريوهات رئيسة لتطورات الحرب الجارية؛ أولها استمرار الضربات المتبادلة بين الطرفين لمدة تصل إلى أسبوعين، ومن ثم يفتح مسار تفاوضي بين الإدارة الأمريكية وطهران. والسيناريو الثاني استمرار الحرب لعدة أسابيع أو أشهر متتالية بضربات متبادلة كحرب استنزاف، لكنها مكلفة جدا ومنهكة للطرفين. والسيناريو الثالث وفق توقعات الخبير الفلسطيني في الشؤون السياسية والدولية، تتوسع رقعة الحرب، وتتحول إلى حرب إقليمية، تتدخل فيها قوى دولية وإقليمية عدة بشكل مباشر، لافتا إلى رغبة (إسرائيل) بانخراط أو توريط الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحرب لمعرفتها أنها لن تتمكن لوحدها وبقدراتها عن الانتصار على إيران. وبشأن الدور الأمريكي فإنه يقتصر على أربعة تدخلات جوهرية لدعم (إسرائيل) في حربها الحالية وفق ما يقول حرب لصحيفة فلسطين، أولها استمرار الدعم العسكري السنوي المقدر بحوالي 3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية النوعية التي تقدمها واشنطن لـ(تل أبيب) في أوقات التصعيد، وثاني التدخلات الدعم السياسي الذي تقدمه واشنطن في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. ويتابع، كما تواصل واشنطن بتزويد (إسرائيل) بالمعلومات الاستخبارية والتسهيلات اللوجستية، ورابع التدخلات تتمثل في استمرار الدفاع عن (إسرائيل) عن أنظمة الدفاع الجوي المختلفة. ويرجح الخبير حرب، أن تشارك واشنطن في هذه الحرب حال شعرت بأن (إسرائيل) قد تورطت في الحرب، وتكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة يعرضها لفقدانها تفوقها العسكري في المنطقة، أو إذا أقدمت طهران على إغلاق مضيق هرمز، أو ضربت القواعد العسكرية أو المصالح الاقتصادية للدول التي تساهم في الدفاع عن (إسرائيل). صراع متعدد الجبهات وتذهب الدكتورة لينا الطبال الخبيرة في الشؤون السياسية الدولية، إلى أن سيناريوهات الحرب بين (إسرائيل) وإيران لا تتوقف عند تبادل الصواريخ، فقد تنزلق بالمنطقة إلى نزاع إقليمي شامل. فالحرب سرعان ما تتحول إلى صراع متعدد الجبهات. وتوقع الطبال في حديثها لصحيفة "فلسطين"، أن يدخل حزب الله بثقله من الجنوب اللبناني، توُفتح الجبهة السورية من جديد، وتتحرك الفصائل الحليفة لإيران في العراق واليمن. وتعتقد أن واشنطن قد لا تبقى على الحياد، ربما تتدخل لحماية قواعدها وحلفائها، بينما تسعى روسيا لاستثمار الفوضى لتثبيت نفوذها في سوريا والضغط على الغرب. وأشارت إلى أن بعض دول الخليج قد تنجر إلى الصراع، سواء عبر الدعم اللوجستي أو بالمشاركة المباشرة، ما يجعل الخليج ساحة على شفير الانفجار. وعلى الصعيد الاقتصادي، قد تتعطل الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب. أما على الصعيد السياسي فقد تواجه بعض الأنظمة العربية احتجاجات شعبية بسبب مواقفها الموالية أو المترددة، مما يزيد من ضعفها الداخلي. وفيما يتعلق بتداعيات الحرب على المنطقة، فإنها ستكون عميقة برأي الطبال، وستتجاوز الخسائر العسكرية المباشرة إلى زلازل سياسية واستراتيجية قد تعيد تشكيل الشرق الأوسط لسنوات مقبلة. /// المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
القسّّام وسرايا القدس تستهدفان قوَّة "إسرائيلية" شرقي خانيونس
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بالتنسيق مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، عن تنفيذهما عملية مشتركة استهدفت قوة إسرائيلية راجلة كانت تتحصن داخل أحد المنازل شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غ وأفادت الكتائب في بيان عاجل صدر مساء اليوم الاثنين، أن المجاهدين تمكنوا من استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، ما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة بين قتلى وجرحى في صفوف الجنود. كما أوضحت القسام أنه جرى قنص أحد الجنود في ذات الموقع باستخدام بندقية "الغول" القسامية المتطورة. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 7 ساعات
- فلسطين أون لاين
مساعدات مشبوهة تحت فوهات البنادق.. الجوع يستفحل بغزة
غزة/ محمد عيد دون إشراك الأمم المتحدة ومؤسسات إغاثية دولية، استفردت الإدارة الأمريكية و(إسرائيل) بتوزيع مساعدات مشبوهة على المجوعين في غزة عبر مركزين وسط القطاع وجنوبه وتحديدا قرب مواقع عسكرية إسرائيلية. وبين حين وآخر، يشهد مركزي التوزيع الذين يضمان "فتات الطعام" للمحاصرين، إطلاق نار من آليات الاحتلال وطائراته المسيرة ما تسبب بارتقاء أزيد عن 300 شهيدا و2649 جريحا خلال أيام، بحسب معطيات حكومية، فيما يترك غالبية السكان دون طعام أو ماء منذ أسابيع طويلة. وبينما اشتكت الأرملة صفاء إسماعيل (35 عاما) من تدهور حالة أسرتها المعيشية، عبرت عن قهرها من غياب المساعدات الغذائية عن مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. وضربت بكفيها، ليكشف حديثها لـ "فلسطين أون لاين" عن غضبها وحزنها: "أنا أرملة وأم لأربعة أطفال .. من أين أجلب لهم الطعام"، مشيرة إلى أن مركز توزيع المساعدات جنوب وادي غزة يشهد مجازر مروعة. وتساءلت أرملة الشهيد: "لماذا تصر (إسرائيل) على نشر الفوضى والقتل والدمار؟ .. لماذا لا تسلم تلك المساعدات لوكالة أونروا حتى يتسنى للجميع الحصول على حصته الغذائية باحترام وإنسانية؟". ويكتنف الغموض والشكوك ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تحتكر المساعدات وتقوم بتوزيعها في مواقع قرب نقاط جيش الاحتلال الأمر الذي حوّلها لـ"مصائد للموت" أو "فخاخ الموت" كما يطلق عليها الغزيون. وانتقد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، طريقة عمل المؤسسة التي تعمل "بعيدا عن مبادئ ومعايير العمل الإنساني". وأوضح أبو حسنة أن البديل العملي للمؤسسة المذكورة هو الآلية التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لافتا إلى أن (أونروا) لا يقتصر عملها على تقديم المساعدات الغذائية بل يمتد إلى التعليم والتثقيف وتنمية الإنسان الفلسطيني وهو ما يتنافى مع دور الاحتلال. وأكد أن الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات هدفها "تجريد الفلسطيني من إنسانيته". تساؤلات أمنية وعبرت والدة الفتاة إسراء دراهم (25 عاما) عن حزنها من إصابة ابنتها بطلق ناري في الصدر أثناء ذهابها للحصول على المساعدات من مركز التوزيع قرب ما يسمى محور "نيتساريم". واشتكت والدة الفتاة التي لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع من انعدام الدقيق في منزلها منذ أسابيع الأمر الذي دفعها للخروج وابنتها ليلا على أمل الحصول على طرد غذائي من ذاك "المركز العسكري". وتفتح المؤسسة باب توزيع المساعدات ليلا الأمر الذي يعكس تساؤلات أمنية وراء ذلك. ووصفت المشهد خلال حديثها لـ "فلسطين أون لاين"، بـ"الغابة" ولأجل الحصول على "فتات الطعام" قد تخسر روحك أو تصاب بطلق ناري من دبابة إسرائيلية أو طائرة "كواد كابتر" أو بشظايا قذيفة مدفعية. وبدأت المؤسسة المدعومة من أميركا و(إسرائيل) توزيع طرود غذائية في غزة نهاية مايو/أيار الماضي، إذ تشرف على نظام جديد لتوزيع المساعدات المشبوهة وصفته الأمم المتحدة بأنه يفتقر للنزاهة والحياد. وحذرت الأمم المتحدة من أن معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد حصار فرضه جيش الاحتلال على جميع المعابر والمنافذ منذ 2 مارس/ آذار الماضي. واعتبر المواطن محمد اسليم هذه الآلية عبارة عن محاولة إسرائيلية لإسكات الرأي العالمي عن المجازر اليومية وانتشار المجاعة بين الغزيين. وقال اسليم لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) تضلل العالم بأنها تقوم بإدخال المساعدات إلى غزة التي تشهد "مجاعة" وحرب إبادة جماعية غير مسبوقة. وتساءل: "كيف سيحصل كبير السن والمريض والأرملة والنساء على المساعدات؟"، منبها إلى أن ما يحصل عليه بعض المواطنين لا يتجاوز 1 % من احتياجات غزة الإنسانية والمعيشية. ودفعت تلك الأوضاع غير المسبوقة في غزة، بمتحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) أولغا شيريفكو للتأكيد أن سكان القطاع يحتاجون كل شيء وعلينا ضمان وصول المساعدات لكل من يحتاجها. وحذرت من وجود أزمة وقود حادة في غزة – وفي حال لم يتوفر قريبا – ستغلق منشآت حيوية كالمستشفيات ومحطات معالجة المياه وغيرهما. كما قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة تعيش على "شفا الانهيار"، وطالب باستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا دون عوائق لتلبية الاحتياجات الهائلة. المصدر / فلسطين أون لاين