
في ذكرى الوفاء والبيعة.. الأردن يواصل مسيرته في تطوير القطاع الصحي وتعزيز الأمن الدوائي
في الذكرى السادسة والعشرين لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، يشهد القطاع الصحي تطورا ملحوظا بفضل التوجيهات الملكية والمشاريع الاستراتيجية، إذ نفذ القطاع مبادرات عززت جودة الخدمات الصحية، وطورت البنية التحتية للمستشفيات، ودعمت الصناعات الدوائية، لترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للرعاية الطبية والسياحة العلاجية وإنتاج الأدوية.
ويحتفل الأردنيون سنويا في السابع من شباط بذكرى يوم الوفاء والبيعة: الوفاء للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، عاقدين العزم على المضي قدما في مسيرة البناء والتقدم والإنجاز والبناء على ما تم إنجازه وأسس له جلالة الملك الباني.
وضمن الجهود الملكية لتعزيز الأمن الصحي، افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني أخيرا، مستودع المخزون الطبي الاستراتيجي في محافظة الزرقاء، الذي يعد خطوة مهمة لضمان توفر الأدوية لعدة أشهر إضافية، بهدف تحسين إدارة سلاسل التزويد الدوائي عبر أنظمة حوسبة حديثة وأسطول من الشاحنات المبردة، ما يسهم في استدامة الإمدادات الطبية وتحسين قدرة النظام الصحي على مواجهة الأزمات، حيث يمثل المستودع جزءا من خطة أشمل تشمل تحديث عشرة مستودعات إضافية وإنشاء مستودعين نموذجيين في العاصمة عمّان خلال العام الحالي.
وشهد عام 2024 إنجازات صحية بارزة عززت مكانة الأردن في القطاع الطبي، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأردن أصبح خاليا من مرض الجذام، في إنجاز طبي يعكس الجهود المستمرة لمكافحة الأمراض السارية وتحقيق معايير الصحة العامة، وفي إطار تحسين جودة الخدمات الصحية، تم إطلاق وحدة 'صوت متلقي الخدمة'، لتلقي شكاوى المواطنين.
وأمتد التطوير في وزارة الصحة لتشمل تعزيز الصحة العامة، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين 2024-2030، في خطوة تهدف إلى الحد من آثار التدخين على الصحة العامة، إلى جانب إصدار السجل الوطني للسرطان للأعوام 2020-2022، وتحديث الأدلة الإرشادية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
كما انضم الأردن إلى المنصة العالمية للوصول لأدوية السرطان للأطفال، ما يسهم في توفير علاجات حديثة ورفع نسب الشفاء لدى المرضى الأطفال المصابين بهذا المرض.
على صعيد البنية التحتية، شهد العام الماضي تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية التي استهدفت المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، حيث تم صيانة وتحديث 53 مركزا صحيا وافتتاح 17 مركزا جديدا من بينها 9 مراكز شاملة و7 مراكز أولية ومركز متخصص لطب الأسنان.
كما تم افتتاح قسم التأهيل الطبي في مركز صحي سهل حوران الشامل، ما يعزز من قدرات المملكة في مجال التأهيل والعلاج الطبيعي، كما شهد مستشفى الزرقاء الحكومي إدخال خدمات القسطرة القلبية واستحداث قسم لجراحة القلب، بينما تم افتتاح وحدة الرنين المغناطيسي وتوسعة وحدة غسيل الكلى في مستشفى النديم بمحافظة مادبا.
إلى جانب هذه التطورات، تمضي المملكة قدما في خطط التحول الرقمي في القطاع الصحي، حيث تم حوسبة 228 مركزا صحيا و29 مستشفى و5 مواقع صحية، مع خطط لاستكمال حوسبة مستشفيين إضافيين و120 مركزا صحيا خلال العام الحالي، واطلقت 58 خدمة إلكترونية لإصدار تصاريح مزاولة المهن الصحية، فيما يجري العمل على أتمتة خمس خدمات إضافية ضمن نظام متكامل سيتم تفعيله خلال العام الحالي.
ومن بين المشاريع النوعية التي بدأت وزارة الصحة بتنفيذها مشروع 'المستشفى الافتراضي'، الذي سيوفر خدمات العناية الحثيثة وغسيل الكلى والأشعة عن بُعد، حيث يتم حاليًا تجهيز مبنى مستشفى السلط القديم ليكون مقرا لهذا المستشفى، على أن يتم تشغيله وربطه بالمستشفيات الطرفية خلال العام الحالي.
ويحمل عام 2025 مشاريع طموحة لتعزيز التغطية الصحية الشاملة، تشمل إطلاق صندوق تأميني جديد يوفر خدمات الرعاية الصحية الأولية لمشتركي الضمان الاجتماعي غير الخاضعين للتأمين الإلزامي، ليستفيد منه قرابة مليوني شخص.
كما سيتم افتتاح المبنى الجديد لمستشفى الأميرة بسمة التعليمي في إربد بسعة 550 سريرا، إضافة إلى بدء الدراسات لإنشاء مركز تشخيص للإعاقات المبكرة والتلاسيميا في مستشفى الأميرة رحمة في إربد.
وتشمل المشاريع التوسعية المرتقبة توسعة مستشفيي الأمير فيصل في الزرقاء، و مستشفى الأمير حسين في البقعة، إضافة إلى استكمال تحديث مستشفيات البشير في عمان، التي تشمل تحديث مبنى أمراض النسائية وتأهيل مبنى الحروق، وإنشاء مركز للأسنان والجلدية.
وعن السياحة العلاجية، تؤكد الحكومة التزامها بتعزيز السياحة العلاجية تنفيذاً للتوجيهات الملكية، وذلك من خلال تسهيل إجراءات دخول المرضى من الخارج، والتعاون مع القطاع الخاص والسفارات الأردنية للترويج للمزايا الطبية المتميزة للمملكة.
كما تعمل على إزالة العقبات وتحسين الخدمات لضمان تجربة علاجية متكاملة تعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للرعاية الصحية.
وفيما يخص الصناعات الدوائية، قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات لـلصحافة، إن الصناعات الدوائية شهدت تطورا ملحوظا منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية عام 1999، حيث أولى اهتماما خاصا لقطاعات التصنيع الغذائي والدوائي والمستلزمات الطبية، مما جعلها تتقدم إلى مرحلة نوعية من النمو والتطور.
وأضاف، أن قيمة الأدوية المحلية المتداولة في السوق الأردني بلغت 345.6 مليون دينار، مع تسجيل 309 أصناف دوائية جديدة، ليصل إجمالي الأدوية المسجلة إلى 8983 صنفا دوائيا.
وبلغت قيمة صادرات الأدوية الأردنية 657 مليون دينار، حيث وصلت إلى 78 سوقا عالميا، ما يعزز موقع الأردن كمركز إقليمي للصناعات الدوائية، اذ يضم القطاع 33 مصنعا دوائيا عاملا وأكثر من 110 خطوط إنتاج، يوفر آلاف فرص العمل ويدعم الاقتصاد الوطني.
وعلى المستوى التشريعي، بين ان القطاع شهد تحديثات مهمة، شملت إصدار تعليمات تسجيل الأدوية لتحقيق الأمن الدوائي التي تهدف إلى تسريع إجراءات التسجيل مع ضمان الجودة والفعالية.
كما تم تشكيل لجنة خاصة لدراسة ملفات الأدوية المرتبطة بالأمن الدوائي، مما أدى إلى تسجيل 65 صنفًا دوائيًا جديدًا خلال العام الماضي.
وفي الذكرى الـ26 لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، تتجلى بصماته الواضحة في قطاع الصحة والصناعات الدوائية، حيث يستمر الأردن في تعزيز مكانته كوجهة إقليمية رائدة في تقديم الخدمات الطبية وإنتاج الأدوية والسياحة العلاجية، ومع استمرار تنفيذ المشاريع الطموحة، تمضي المملكة بخُطى ثابتة نحو بناء نظام صحي مستدام يعزز رفاه المواطن ويواكب أحدث التطورات العالمية، مما يعكس التزام القيادة الهاشمية بتوفير مستقبل صحي أفضل للأجيال القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 3 ساعات
- السوسنة
الكركم يعزز المناعة لكن امتصاصه ضعيف
السوسنة- يُعرف الكركم باحتوائه على مركب الكركمين، الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يساهم في تعزيز جهاز المناعة. وعلى الرغم من أن تناوله في شكله الخام يُعتبر مفيدًا للصحة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الجسم قد لا يمتص الكركمين بكفاءة عند استهلاكه بهذه الطريقة. ورغم ذلك، فإن الكركم يُعد مكونًا أساسيًا في العديد من الوصفات التقليدية التي تستخدمها الجدات والأمهات منذ القدم، لما له من فوائد صحية متعددة. إليك الطريقة الصحيحة لتناول الكركمإلا أن هناك العديد من الطرق الأخرى لدمج الكركم في نظامك الغذائي للحصول على نتائج أفضل لتعزيز المناعة:-أضف البهارات إلى وجبتك اليومية من الخضار والكاري باستخدام الكركمبما أن الكركم غني بخصائص مضادة للالتهابات ومطهرة ومضادة للبكتيريا بفضل مادة الكركمين، أضفه إلى البقوليات أو الكاري، مع إضافة الكمون أو بذور الخردل والكركم والفلفل الحار، يمكنك أيضًا إضافة رشة من الكركم إلى البيض المخفوق والبولاو لإضفاء نكهة لذيذة وصحية-إضافة الكركم إلى الحليبإضافة الكركم إلى الحليب ممارسةٌ أيورفيديةٌ قديمةٌ لعلاج الجروح، يُستهلك عادةً قبل النوم. سخّن نصف ملعقة صغيرة من معجون الكركم في قطرتين من السمن أو زيت جوز الهند. أضف الحليب إليه، يمكنك تناول الحليب الذهبي كما هو، لكن إضافة الفلفل الأسود إليه سيزيد من ثبات الكركم، يمكنك أيضًا إضافة مسحوق القرفة والعسل لإضفاء نكهةٍ حلوة، إذا كنت من مُحبي المكسرات والبذور، فقد تكون هذه وصفةً جيدةً لإضافة حفنةٍ منها إلى الحليبأضرار إستخدام الكركم بافراط-شاي الكركمشاي الكركم من أبسط الوصفات لإضافة الكركم إلى نظامك الغذائي، حضّر كوبًا من شاي الكركم بغلي بعض الماء في قدر، ثم أضف ربع ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم أو الكركم الخام المبشور حديثًا، اتركه يغلي قليلًا، ثم أضف رشة من عصير الليمون الطازج، ورشّ العسل لنكهة غنية.-أضف قليلًا من الكركم إلى العصائر الخاصة بكإذا كنت تبدأ يومك بالقهوة، فقد حان الوقت لتغيير روتينك اليومي، ابدأ يومك بمشروبات سموثي غنية بخصائص مضادة للالتهابات ومكونات تُعزز جهاز المناعة، المكون الرئيسي هنا هو الكركم، أضف رشة من هذه التوابل الرائعة إلى سموثي التوت، أو سموثي المانجو والخوخ وماء جوز الهند، أو سموثي الفراولة والكرنب والبرتقال وحليب اللوز، أو سموثي الأناناس وجوز الهند وبذور الشيا، ولاحظ الفرق.-صحتك في بضعة أيامتناول مكملات/كبسولات الكركم/الكركمينيُستخدم الكركم تقليديًا كتوابل في الأطباق الهندية، كما يُستخدم في الطب الأيورفيدي منذ أكثر من 3000 عام لضمان اتباع نظام صحي شامل. مع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة الكمية المناسبة منه للاستهلاك، يحتوي الكركم كتوابل على حوالي 3% من الكركمين، مقارنةً بـ 95% من الكركمين في المستخلصات المستخدمة في المكملات الغذائية أو الكبسولات المتوفرة حاليًا في الصيدليات.مع أن تناول جرعات عالية من الكركم والكركمين لا يُنصح به على المدى الطويل، إلا أن منظمة الصحة العالمية (WHO) تُوصي بتناول 0-3 ملغم/كغم من وزن الجسم يوميًا كجرعة مثالية. لذلك، يُمكن تناول مكملات الكركم للحصول على كمية كافية من الكركمين، ولكن فقط بعد استشارة طبيبك:


هلا اخبار
منذ 3 ساعات
- هلا اخبار
الصحة النفسية في الأردن.. جهود رسمية في مواجهة منصات التواصل الاجتماعي
هلا أخبار – محمد فريج – في الوقت الذي تضمنت فيه رؤية التحديث الاقتصادي إشارات واضحة لتوسيع مظلة الصحة النفسية، خاصة ضمن محور 'تحسين نوعية الحياة'. فإن إدماج الصحة النفسية في الرؤية دور يناط بوزارة الصحة التي تسعى لدمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية، لتسهيل الوصول إليها وتقديمها بجودة عالية، وتوسيع وتنوع تقديم الخدمات الصحية والنفسية. وكانت الوزارة قد أطلقت في آب 2024 تقرير دراسة مبررات الاستثمار في الوقاية من حالات الصحة النفسية وإدارتها في الأردن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأردن وفريق العمل المشترك بين الوكالات التابع للأمم المتحدة للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. وأظهرت نتائج الدراسة أن كلفة المرض النفسي في الأردن بلغت نحو (252 مليون دينار) عام 2023، منها 53 مليون دينار في الإنفاق المباشر على الرعاية الصحية، ونحو 199 مليون دينار كنفقات غير مباشرة تتمثل بفاقد الإنتاجية بسبب الوفيات المبكرة والإعاقة وانخفاض الإنتاجية في مكان العمل. في حينها، قال وزير الصحة الدكتور فراس هواري إنه يتم 'منح التأمين الصحي للأشخاص ذوي الإعاقة ومن ضمنهم الإعاقة النفسية'، حيث بإمكان الحاصل على التأمين الصحي أن يستفيد من كافة الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة من تشخيص وتقييم وعلاج وادخال مستشفيات ومتابعات في العيادات. وبين الهواري أنّ وزارة الصحة استحدثت وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئة الطبية الدولية عيادات نفسية وعيادات مجتمعية ووحدات إدخال في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، مما سهل حصول المرضى على خدمات الصحة النفسية بشكل عام. بالإضافة إلى أنه تم تدريب الكوادر الصحية على برنامج سد الفجوة في الصحة النفسية، وتم مأسسة هذا البرنامج ليكون من متطلبات الحصول على الاختصاص لأطباء طب الأسرة، ما يحقق 'دمج الصحة النفسية في الرعاية الصحية'. وتظهر خطة العمل الوطنية للصحة النفسية للأعوام من 2022 وحتى 2026 – التي نشرتها وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني – طموحا جادا لتوسيع التغطية وتعزيز دمج الصحة النفسية في النظام الصح، حيث تستهدف إعادة توزيع الكوادر من المرافق المركزية إلى المحافظات والمراكز المجتمعية. ورفع عدد الفرق المتعددة التخصصات،و بناء سجل وطني للكوادر المدربة ومتابعة تدريباتهم، إضافة إلى تقليل الاعتماد على المراكز الكبيرة وزيادة الاعتماد على العلاج المجتمعي المحلي، و تدريب العاملين في الرعاية الأولية وتحديث الأدوات المستخدم، و تحسين الحوكمة والسياسات. في ظل ما ذكر، يلاحظ المتتبع لمنصات التواصل الإجتماعي لذهاب العديد من المستخدمين للاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي لطرح القضايا النفسية والاجتماعية، فظهرت صفحات ومجموعات لتقديم 'دعم نفسي وهمي'، تفتح باب الحوار والنقاش غير العلمي والموضوعي لحالات المرض النفسي والمشكلات الأسرية والسلوكية على تنوعها، ما دفع مختصين في المجال للتحذير من مخاطر ذلك على المريض وعلى المجتمع. العديد من المستخدمين يلجؤون إلى مجموعات وصفحات غير مرخصة لطلب النصيحة الدكتورة فداء أبو الخير، أستاذ مشارك في علم النفس الكلينيكي بجامعة عمان الأهلية، قالت إن 'تفشي ظاهرة تقديم الاستشارات النفسية غير المتخصصة عبر هذه المنصات، قد تفضي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها'. وأضافت إن العديد من المستخدمين يلجؤون إلى مجموعات وصفحات غير مرخصة لطلب النصيحة، والتي غالباً ما تكون من أشخاص لا يمتلكون أي خلفية علمية، بل يعتمدون على تجاربهم الشخصية، وهو ما يشكل خطراً كبيراً خاصة في القضايا النفسية المعقدة. وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يختارون إخفاء هويتهم عند عرض مشكلاتهم، مما يؤدي إلى زيادة السلوك العدواني أو التهرب من المسؤولية، موضحة أن دراسات تُجرى حالياً في مركز الرعاية النفسية التابع للجامعة لبحث تأثير هذا السلوك. وأكدت أبو الخير أن منصات التواصل لا يمكن أن تكون بديلاً عن العيادات النفسية، وأن سرد المشكلة من طرف واحد غالباً ما يؤدي إلى نصائح سطحية مثل 'اترك'، 'اطلق'، أو 'أصلح'، دون التعمق في فهم جذور المشكلة وسماع الأطراف كافة كما هو متّبع في العلاج النفسي الصحيح. خرق مبدأ السرية من قبل المستخدمين ويضمن التوجه إلى عيادة مختصة بالصحة النفسية 'مبدأ السرية'، إذ أنها ليست فقط قاعدة أخلاقية للطبيب بل ملزمة قانونيا، بموجب المادة 321 من قانون العقوبات، وقانون الصحة العامة وقانون نقابة الأطباء الأردنيين، إضافة إلى ميثاق حقوق المريض والمبادئ الدولية للأخلاقيات الطبية. وحذّرت أبو الخير في حديثها لـ هلا أخبار، من تزايد تعرض المراهقين للاستغلال بسبب غياب رقابة الأهل، مشيرة إلى وجود حالات تم فيها استغلال أشخاص مادياً أو عاطفياً من خلال تلك المنصات. ودعت الأهل إلى الإنصات لأبنائهم عند طلب المساعدة النفسية، بدلاً من نفي حاجتهم أو الاستخفاف بمشكلاتهم. سبل التدخل المهني متاحة وأوضحت أبو الخير أن تكلفة العلاج النفسي ليست دائماً مرتفعة، مشيرة إلى توفر خدمات مجانية في المراكز الحكومية، بإشراف أطباء وأخصائيين مرخصين وفي بيئة آمنة. يقول الدكتور محمد القدومي مدير مديرية ذوي الإعاقة والصحة النفسية في وزارة الصحة لـ هلا أخبار: 'تتبع أكثر من 50 عيادة خارجية للمراكز الصحية، يشرف عليها أطباء نفسيون، عدى عن الوحدات النفسية التابعة للخدمات الطبية الملكية ومستشفى الطب الشرعي، ووحدات الصحة النفسية في مستشفيات معان والزرقاء وبعض الجامعات والمنظمات غير الحكومية، والدولية'. وتابع بأنه 'تغطي وحدات الدعم النفسي والتشخيص والعلاج أقاليم الوسط والشمال والجنوب'. ويؤكد القدومي أن 'الخطة تقضي أن تصبح الخدمات ضمن الرعاية الصحية الأولية، ومن خلال عيادات الأسرة'، لكي نتغلب على مفهوم 'الوصمة المجتمعية'. في هذا السياق، دعت الدكتورة فداء أبو الخير المختصين إلى تعزيز حضورهم عبر المنصات الرقمية لمواجهة هذا المد من 'الاستشارات العشوائية'، مؤكدة أن حماية الصحة النفسية مسؤولية مشتركة تبدأ من الوعي وتنتهي بالتدخل المهني.


جفرا نيوز
منذ 4 ساعات
- جفرا نيوز
"الحسين للسرطان" يُقيم احتفالية عيد الاستقلال الـ79
جفرا نيوز - تصوير جمال فخيده أقام مركز الحسين للسرطان اليوم الخميس، احتفالية بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين الذي يصادف الـ25 من الشهر الحالي. وتأتي الاحتفالية بمسيرة الوطن التي بدأت منذ الاستقلال واستمرت حتى يومنا هذا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله .