
مؤتمر قمة بغداد من زاويةٍ ما .!
أمّا عن الزاوية الخاصة التي نروم التطرّق عنها , والتي للأسف لم يجرِ التطرّق اليها من أيٍّ من وسائل الإعلام او وسائل التواصل الأجتماعي , فمنذ فترةٍ قصيرةٍ ومن خلال التحضيرات لتزيين العاصمة لإستقبال القمّة , لاحظنا بما يكاد يخطف الأبصار شعاراً موحّداً وبالخط العريض , مدوّناً ومكتوباً على ' لافتات ويافطات ' يملأ الشوارع الرئيسية في بغداد , وفي التقاطعات والساحات وسواهنَّ , نصّ الشعار : –
.!
لا نستبق الأمور في تفكيك مفردات هذا الشعار بالتساؤل عن طبيعة وماهية ' الحوار ' الذي سيدور في المؤتمر , ولا دليل مسبق لدينا عن مديات تضامن كافة الدول الأعضاء او رؤسائها مع العراق وعن علاقاته بدول الجوار وسواها , ولا عن الموقف المتأزّم والمشتعل الآني حول احقيّة اعادة ' خور الزبير' الى العراق من سيطرة الكويت عليه ( والذي اضحى مسألة داخلية وخارجية معاً .! ولا نشأ التوسّع في هذا الموضوع حالياً ) والذي نرجّح بإفتراض عدم تضامن قادة الدول الذين سيحضرون المؤتمر ' وخصوصاً دول الخليج مجاملة واكثر منها لدولة الكويت ' ..
بالعودة الميمونة الى هذا الشعار ومفرداته الثلاث , فأين يكمن موقع
في مؤتمر القمةِ هذا , وهل هي من جدول اعمال المؤتمر .! وهل ستنمو التمية خلال ساعات المؤتمر المعدودة .!؟
, ثمّ اذا ما اتفقنا أنّ الذي قام بتأليف كتابة هذا الشعار المنتشر بأنّه يفتقد الدراية والقدرة التعبيرية بفن ومتطلبات كتابة الشعارات ' ومدى تأُثيرها وانعكاسها على الجماهير ' , انّما التساؤل يدور ويحوم حول صمت كبار مسؤولي الدولة ال VIP ووزارة الخارجية ومؤسساتٍ رسميةٍ اخرى عن عدم ايراد ووضع هذه المفردة غير المناسبة داخل هذا الشعار .!؟
النقطة الموازية الأخرى , والتي لعلها اكثر اهمية من سابقاتها ( والتي نحذّر منها من باب الحرص ) فهي عدم اقامة ' استعراضين لحرس الشرف ' داخل مطار بغداد او في القصر الرئاسي , مثلما فعلوها بعض رؤساء الوزراء السابقين في الحكومات السابقة .! فهذا أمرٌ معيب ولم يحدث في ايّ دولةٍ اخرى من قبل , ولا يعدو سوى كونه شخصنة دعائية إمّا لرئيس الجمهورية او رئيس الوزراء .!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
قمّة بغداد – الدرس المستفاد … اللامستفاد .؟
بدءاً , وفي الحديث الخاصّ عن المنطق , فلابدّ من الإشارة والتنويه بأنّ المنطق السياسي القائم يختلف ويتقاطع كليّاً وحتى جذرياً واكاديمياً مع المفهوم العام للمنطق سواءً اجتماعياً او سواه , وهذه مقدّمة تمهيدية لا تصل الى مستوى ' المقبّلات ' وتأثيراتها المفترضة لتسهيل عملية الهضم الفكري والسيكولوجي .! فَوِفقَ المنطق السياسي هذا المتعلّق ' والمعلّق ' بقمّة بغداد الأخيرة ( والتي لانحبّذ جداً القول بأنها لم تبلغ ولم ترتقِ حتى الى حافّات أيّ قمةٍ مهما كانت ارتفاعاتها واطئة الإرتفاع المصاحبة للصداع ) , فإثرَ النكسة المؤلمة التي اصابت رؤى ومشاعر الجمهور العراقي بالدرجة الأولى , وربما اصابت او مسّتْ ' بخفّةٍ او برِقّةٍ مفترضةٍ الساسة – القادة الذين يتشاركون جميعهم وبنِسبٍ ما شبه متساوية في الفشل المروّع في ادارة ' القمة ' ومن زوايا جمّة , حيث وبموجب هذا المنطق ينبغي الإطاحة وازاحة عدد من القياديين وجعلهم ككبش فداء .! لفشل القمة , وبمعنىً آخر كيما يتحمّلوا المسؤولية المباشرة عن فشل القمة , ولا نسمّي هنا اولئك القياديين ' برؤوسٍ حانَ قطافها ' .! انما يتطلب الأمر إبعادهم عن المشهد السياسي للحكومة العراقية , يلي ذلك ودونما تسلسلٍ لذكر الثغرات المؤذية التي جرّت القمة الى ما جرّته , فتقتضي المقتضيات ازاحة كافة موظفي البرتوكول الذي جرى تخصيصهم لإدارة صورة القمة وتشريفاتها , والذين كانوا سبباً جوهرياً في تشويه صورة الدولة حتى من قبل الشروع بالمؤتمر واثنائه , ويُلحظ أنّ حكومة السيد السوداني والأحزاب المتشكلة منها , لا يستسيغوا الإستعانة بموظفين من وزارة الثقافة التي جرى دمج موظفي وزارة الإعلام المنحلّة فيها والإستفادة منهم من خلال خبراتهم السابقة في ادارة المؤتمرات , والأمر موصول الى كوادر دائرة السياحة القدماء وما يمتلكوه من تجارب بهذا الشأن … ما نسجّله هنا ليس سوى مقتطفات مخففة ممّا ظهر للأعيُن نهاراً جهاراً , لكن الأمر الأصعب والأخطر هو ما انبثق من خلافاتٍ حادّة للغاية بين اطرافٍ في اعلى قيادات السلطة وحكومة السوداني , ممّا تسرّب ' او جرى تسريبه ' الى السوشيال ميديا , وانتشر بشكلٍ او بآخر كإنتشار النار في الهشيم , ولا نودّ هنا الخوض في هذه الغمار وتوسعة دائرة النار , اذ الخطورة المضاعفة والمركّزة أنّ العراق مقبل على استضافة مؤتمرات اخرى رفيعة المستوى في قادم الأيام القريبة , ولمْ يُسمع عن تسويةٍ سريعةٍ للخلافات التي حصلت بعد انتهاء القمة بين اعلى القيادات من ماركة VIP .! وغدت وحدة الصف السياسي متأرجحة وشديدة الإهتزاز على الأقل .! كما لم يُلحظ عن استحداث البدائل عن الأخطاء التي حصلت في القمة من قِبل البعض النوعي وكيفية تعويض ذلك في زمن السرعة ' البطيئة عراقياً ' . ثُمّ رغم الإختزال الذي نتاوله ' دونما شهيّةٍ ! ' في هذه المقالة , فالمتطلّبات العجلى تتطلّب اجراء مكاشفة متلفزة من اعلى الجهات السياسية وعرضها على الجمهور لتبرير وتسويغ ما حصل , وعدم ترك وفتح المجال للتعريض بسمعة العراق على كلا الصعيدين الداخلي والخارجي . الى ذلك كذلك , فربما كانت هنالك حاجةٌ ما لإجراء او عقد جلسة اجتماع تمهيدية ( بعيدة عن الأضواء ) للزعماء والقادة العرب للتداول حول ما يتعلّق بالأمن القومي العربي وموقف دول التطبيع مع اسرائيل وعدم إدخالها وايلاجها في جدول اعمال المؤتمر ودونما احراج , فخطابات وفود الدول التي حضرت المؤتمر وبما تضمّنته من كلماتٍ ومفرداتِ ادانة لإسرائيل حول غزة والقتل والإبادة الجماعية البربرية لسكّان القطّاع , فإنها لن تغيّر من الموقف الدموي لنتنياهو قيد أنملة او أقل .


موقع كتابات
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- موقع كتابات
مؤتمر قمة بغداد من زاويةٍ ما .!
أمّا عن الزاوية الخاصة التي نروم التطرّق عنها , والتي للأسف لم يجرِ التطرّق اليها من أيٍّ من وسائل الإعلام او وسائل التواصل الأجتماعي , فمنذ فترةٍ قصيرةٍ ومن خلال التحضيرات لتزيين العاصمة لإستقبال القمّة , لاحظنا بما يكاد يخطف الأبصار شعاراً موحّداً وبالخط العريض , مدوّناً ومكتوباً على ' لافتات ويافطات ' يملأ الشوارع الرئيسية في بغداد , وفي التقاطعات والساحات وسواهنَّ , نصّ الشعار : – .! لا نستبق الأمور في تفكيك مفردات هذا الشعار بالتساؤل عن طبيعة وماهية ' الحوار ' الذي سيدور في المؤتمر , ولا دليل مسبق لدينا عن مديات تضامن كافة الدول الأعضاء او رؤسائها مع العراق وعن علاقاته بدول الجوار وسواها , ولا عن الموقف المتأزّم والمشتعل الآني حول احقيّة اعادة ' خور الزبير' الى العراق من سيطرة الكويت عليه ( والذي اضحى مسألة داخلية وخارجية معاً .! ولا نشأ التوسّع في هذا الموضوع حالياً ) والذي نرجّح بإفتراض عدم تضامن قادة الدول الذين سيحضرون المؤتمر ' وخصوصاً دول الخليج مجاملة واكثر منها لدولة الكويت ' .. بالعودة الميمونة الى هذا الشعار ومفرداته الثلاث , فأين يكمن موقع في مؤتمر القمةِ هذا , وهل هي من جدول اعمال المؤتمر .! وهل ستنمو التمية خلال ساعات المؤتمر المعدودة .!؟ , ثمّ اذا ما اتفقنا أنّ الذي قام بتأليف كتابة هذا الشعار المنتشر بأنّه يفتقد الدراية والقدرة التعبيرية بفن ومتطلبات كتابة الشعارات ' ومدى تأُثيرها وانعكاسها على الجماهير ' , انّما التساؤل يدور ويحوم حول صمت كبار مسؤولي الدولة ال VIP ووزارة الخارجية ومؤسساتٍ رسميةٍ اخرى عن عدم ايراد ووضع هذه المفردة غير المناسبة داخل هذا الشعار .!؟ النقطة الموازية الأخرى , والتي لعلها اكثر اهمية من سابقاتها ( والتي نحذّر منها من باب الحرص ) فهي عدم اقامة ' استعراضين لحرس الشرف ' داخل مطار بغداد او في القصر الرئاسي , مثلما فعلوها بعض رؤساء الوزراء السابقين في الحكومات السابقة .! فهذا أمرٌ معيب ولم يحدث في ايّ دولةٍ اخرى من قبل , ولا يعدو سوى كونه شخصنة دعائية إمّا لرئيس الجمهورية او رئيس الوزراء .!


الأنباء العراقية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
أمين بغداد يعلن قرب إنجاز أعمال تطوير شارع المطار
بغداد – واع أعلن أمين بغداد عمار موسى كاظم ، قرب إنجاز أعمال تطوير شارع مطار بغداد الدولي. وذكرت أمانة بغداد في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "أمين بغداد عمار موسى كاظم ، يعلن قرب إنجاز أعمال تطوير شارع مطار بغداد الدولي من تقاطع ابن سينا لغاية صالات الشرف (VIP) ، بعد إكمال فقرات المشروع التي تشمل الإكساء وزراعة عدد من المقاطع وصيانة السياج الواقي ونصب انارة وتزيينات جديدة والتخطيط والتأثيث بالعلامات المرورية الحديثة استعدادا للقمة العربية".