logo
أحمد الشرعي يطلق "راديو أبراهام" لتعزيز التقارب بين المغرب وإسرائيل

أحمد الشرعي يطلق "راديو أبراهام" لتعزيز التقارب بين المغرب وإسرائيل

يا بلادي٢٤-٠٢-٢٠٢٥

يُثير إطلاق " راديو أبراهام" اهتمامًا واسعًا كما يثير موجة من الجدل في الوقت نفسه. فهذه الإذاعة الإلكترونية، المتاحة عبر الإنترنت، تُقدَّم كمنصة للحوار تهدف إلى التقريب بين مجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من خلال تسليط الضوء على التراث المشترك والتقاليد المتبادلة، وبروح "اتفاقيات إبراهيم"، يسعى "راديو أبراهام " ليكون فضاءً للقاء يجمع جمهورًا متنوع الانتماءات الدينية والأصول الثقافية.
وتطمح الإذاعة إلى أن تكون جسرًا حقيقيًا بين المجتمعات اليهودية والمسلمة، حيث تقدم برامج رقمية تسلط الضوء بشكل خاص على تراث اليهود السفارديم والمزراحيين، الذين لهم جذور تاريخية عميقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي ظل السياق الإقليمي المتوتر، تهدف "راديو أبراهام" إلى تجاوز الخلافات السياسية وتعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي. وهي متاحة بثلاث لغات: العربية، والعبرية، والإنجليزية، ما يجعلها منصة متعددة اللغات وشاملة.
ويقف وراء هذه المبادرة أحمد الشرعي، مالك عدة وسائل إعلام مغربية، وناشر صحيفة "Jerusalem Strategic Tribune"والرئيس التنفيذي لشركة "World Herald Tribune Inc" وهي شركة نشر مقرها واشنطن. ومعروفٌ عن الشرعي ارتباطه الوثيق بإسرائيل منذ سنوات عديدة، حيث يلعب دورًا محوريًا في التوجه التحريري للإذاعة، ما يؤثر على توجهاتها ومحتواها.
ورغم أن "اتفاقيات أبراهام" فتحت الباب أمام شراكات جديدة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، فإن تنفيذها لا يزال يثير انقسامًا في الرأي العام بالمنطقة. ويثير قرب الشرعي من إسرائيل تساؤلات حول موضوعية المنصة، إذ يخشى البعض أن يعمل "راديو إبراهيم" على تقديم رؤية توافقية ومنحازة لصالح إسرائيل فيما يتعلق بالعلاقات التاريخية والثقافية.
وقد يُنظر إلى توجه الإذاعة باعتباره امتدادًا للقوة الناعمة الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى تغذية النقاشات حول الأهداف الحقيقية لهذه المبادرة. وفي ظل هذا المشهد المنقسم، سيكون على "راديو أبراهام" أن يثبت قدرته على تقديم منظور متوازن إذا كان يسعى فعلاً للمساهمة في تعزيز الحوار بين الثقافات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: المملكة العربية السعودية ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام
ترامب: المملكة العربية السعودية ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام

يا بلادي

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • يا بلادي

ترامب: المملكة العربية السعودية ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام

أعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بمستقبل اتفاقيات أبراهام، وهي المبادرة التي انطلقت في عام 2020 خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، وصرح الملياردير الجمهوري قائلاً: «أعتقد أن المملكة العربية السعودية ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام»، وذلك خلال مقابلة نشرتها مجلة تايم يوم الجمعة 25 أبريل. وفي سياق تصريحاته السابقة، وجّه دونالد ترامب انتقادات للرئيس الأمريكي السابق، الديمقراطي جو بايدن، متهمًا إياه بـ«عدم القيام بأي شيء» لتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام. وللتذكير، كان وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، قد أوضح في 19 يناير 2021 خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه يعتزم «دراسة الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل بعناية». وفي 28 مارس، خلال إفطار نظمه البيت الأبيض تكريمًا لسفراء الدول الإسلامية، أكد دونالد ترامب مجددًا عزمه على مواصلة عملية التطبيع التي بدأت في عام 2020. وقال: «إدارتي تقود دبلوماسية نشطة لإقامة سلام دائم في الشرق الأوسط، استنادًا إلى اتفاقيات أبراهام التاريخية». وقد انضمت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان إلى هذه الاتفاقيات في عام 2020. يعتزم ترامب زيارة المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر في الفترة من 13 إلى 16 مايو.

أمريكا تستعد للاحتفال بالذكرى الـ250 لاعتراف المغرب باستقلالها
أمريكا تستعد للاحتفال بالذكرى الـ250 لاعتراف المغرب باستقلالها

بديل

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • بديل

أمريكا تستعد للاحتفال بالذكرى الـ250 لاعتراف المغرب باستقلالها

قدم النائبان الأمريكيان براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) وجو ويلسون (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي للاحتفاء بالذكرى الـ250 لاعتراف المملكة المغربية باستقلال الولايات المتحدة، والذي تم في الأول من ديسمبر عام 1777. ويُبرز هذا القرار، وفق ما نقلته جريدة 'القدس العربي'، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ويؤكد على الشراكة الدبلوماسية المستمرة بينهما. كما يُسلِّط القرار الضوء على معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1787 بين الولايات المتحدة والمغرب، والتي تُعد أطول معاهدة دبلوماسية مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة. كما يُبرز أن المغرب هو الدولة الأفريقية الوحيدة التي تمتلك اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة التبادل التجاري، خاصة في المجال الزراعي منذ عام 2006. بالإضافة إلى ذلك، يُشير القرار إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، والتنسيق العسكري، بما في ذلك المناورات المشتركة مثل 'الأسد الأفريقي'. علاوة على ذلك، يُشيد القرار بدور الجالية المغربية-الأمريكية في تعزيز التنوع الثقافي داخل المجتمع الأمريكي، مع الحفاظ على روابطهم العميقة بتراثهم الأصلي. وأخيرًا، يُثني القرار على مشاركة المغرب في اتفاقيات 'أبراهام' وجهوده الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة. وأحال مجلس النواب الأمريكي مشروع القرار إلى لجنة الشؤون الخارجية للنظر فيه. ويأتي هذا التحرك، وفق مراقبين، تأكيدًا على الأهمية الاستراتيجية والتاريخية للعلاقات الأمريكية-المغربية، ودعمًا للجهود المبذولة للاحتفال بهذه الذكرى البارزة في عام 2027.

"لشكر" يفجر الجدل.. هجوم حماس نكسة خطيرة والصراخ في الشوارع لن يحرر فلسطين
"لشكر" يفجر الجدل.. هجوم حماس نكسة خطيرة والصراخ في الشوارع لن يحرر فلسطين

أخبارنا

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أخبارنا

"لشكر" يفجر الجدل.. هجوم حماس نكسة خطيرة والصراخ في الشوارع لن يحرر فلسطين

في موقف مثير للجدل، اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، والمعروف بـ"طوفان الأقصى"، يشكل نكسة خطيرة، محملاً الحركة الفلسطينية المسؤولية عن اتخاذ هذا القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية. وأكد لشكر، خلال لقاء صحفي عقد بمقر الحزب في الرباط يوم الأربعاء، أنه لا يرى في هذا الهجوم "لا انتصارًا ولا تحريرًا"، مشددًا على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تكون موضوعًا لمزايدات بين المغاربة، مشيرًا إلى أن المغرب ظل نموذجًا في دعمه للقضية الفلسطينية بعيدًا عن أي حسابات سياسوية. وفي سياق حديثه عن دعم المغرب للفلسطينيين، أوضح لشكر أن المملكة لم تضع يومًا شروطًا على الفلسطينيين مقابل دعمهم، ولم تطلب منهم اتخاذ مواقف محددة تجاه القضايا الوطنية المغربية، مؤكدًا أن المغرب منحهم دائمًا فضاءً رحبًا للدفاع عن قضيتهم. كما اعتبر أن الشعب الفلسطيني هو "أكبر ضحية" في المنطقة، ليس فقط بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أيضًا نتيجة لما وصفه بـ"ممارسات دول الجوار"، معربًا عن إدانته الشديدة لما يجري في غزة من "مجازر" حصدت أرواح المئات في ظرف أيام قليلة. وفيما يتعلق بالتحركات الشعبية الداعمة لفلسطين، تساءل لشكر: هل يكفي أن نصرخ في الشوارع؟ مشددًا على ضرورة إيصال صوت المغاربة إلى الرأي العام الدولي بدل الاقتصار على الاحتجاجات الداخلية، ومشيرًا إلى أن الاتحاد الاشتراكي عمل داخل المنظمات الأممية على تحقيق ذلك. وبشأن المطالب الداعية إلى إنهاء التطبيع، أوضح لشكر أن هذا الموضوع غير مطروح بالنسبة لحزبه، مؤكدًا أن العلاقات الدولية تخضع للدستور والمؤسسات الدستورية، وأن اتفاقيات "أبراهام" لم تكن معروضة أصلًا للمصادقة البرلمانية. وختم لشكر تصريحه بالتأكيد على أن "المعركة الحقيقية" ليست في الشعارات، بل في كيفية دعم الشعب الفلسطيني للوصول إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store