logo
قواعد الحرب الدفاعية في المنظور الإسلامي

قواعد الحرب الدفاعية في المنظور الإسلامي

شبكة النبأمنذ 8 ساعات

إن ذهاب الإسلام نحو السلام، هو الذي ميزه عن الآخرين، من الأمم والأقوام الأخرى، لأن القاعدة الأهم التي وضعها الإسلام وتمسك بها هي السلام، وأما الحرب فهي الاستثناء الذي يُجبَر عليه المسلمون دفاعا عن أنفسهم وأرضهم ودولتهم وحقوقهم، لذا فالسلام هو الأصل وما عداه أو الاضطرار...
(إن القاعدة في الإسلام هو السلام، والحرب استثناء، إلا في أقصى حالات الضرورة)
الإمام الشيرازي
الحروب كما عرَّفها الخبراء العسكريون تكون على أنواع، كل نوع منها مختلف عن الآخر ومناقض له، فهناك الحرب الهجومية القائمة على سياسة الاستحواذ وحصد الغنائم الممكنة، رغبة بالتجاوز على الآخرين، وتنفيسا عن غضب مريض يبقى يشتعل في قلب المستبد، ولا تبرد ناره إلا عندما يُطلق سلاحه وجيوشه على الشعوب والدول الآمنة.
وهنالك الحرب الدفاعية، وهي (أنظف) أنواع الحروب، لأنها غالبا ما تكون محدودة وأضرارها بسيطة، وإمكانية احتوائها وإطفاء نيرانها سهلا وممكنا، وهذا النوع من الحروب الدفاعية يعتمده (الحاكم الحكيم)، كي يقلل الخسائر، ويقصّر من عمر الحرب، ويفتح طرق عديدة للحوار مع الطرف الثاني، ويتمسك بقواعد الحرب الدفاعية وأول وأهم شرط من شروطها أن لا تبدأ بمهاجمة الطرف المقابل، ولهذا فإن لجوء الدول إلى هذا النوع من الحروب (الدفاعية) يقلل العنف في العالم، ويحاضر الحروب ويجعل الحياة أفضل وأكثر استقرارا.
الإمام الراحل، آية الله العظمى، السيد محمد الحسيني الشيرازي (رحمه الله)، يقول في كتابه الموسوم بـ (فقه السلم والسلام الجزء الثاني):
(إن الأصل في الإسلام هو السلام، فقد كادت الإمبراطوريات المختلفة أن تقضي على الحرث والنسل، قبل بعثة النبي الأكر صلى الله عليه وآله فاختار اللـه سبحانه وتعالى الإسلام حدباً عليها ورحمة بها وشريعة سمحاء لها، بعد أن اصطفى الرسول محمدا صلى الله عليه وآله، لأداء هذه المهمة المقدسة ونشر الرسالة الطاهرة المطهرة المتمثلة بنشر الرحمة والسلام للبشرية)
إذن من أهم قواعد الحرب الدفاعية عدم مهاجمة الطرف الآخر، لهذا لوحظ أن الإسلام التزم بهذا البند التزاما شديدا، بل وحث الجميع على أن يتمسكوا بهذه الخطوة التي تنزع فتيل الحروب قبل بِدْئها، ولم يتّجه المسلمون ولا قادتهم العظام في بداية نشر الرسالة النبوية، إلى أسلوب مهاجمة الدول الأخرى رغم ضعف تلك الدول بالقياس إلى قوة المسلمين.
الأصل هو السلام في منظور الإسلام
ومع ذلك لا يُسمَح بالاعتداء على الآخرين، ولا يمكن للقوة أن تبرر للحكام مهاجمة الدول والشعوب الأخرى، فالأصل هو السلام، أما العنف والقتال والحروب، فهي استثناء، قد تضطر إليه الدول والحكومات، ولكن ضمن شروط تأتي في المقدمة منها الدفاع عن النفس، فلا شيء يبرر الدخول في حرب مع طرف آخر إلا إذا تمت مهاجمة الدولة واستباحة حدودها.
بعكس ذلك لا يسمح الإسلام مطلقا بالحرب والاقتتال، تحت أية مبررات كانت، ولهذا جاءت جميع الحروب التي دخلها المسلمون تحت هذا الشرط، حيث تعرضت دولة المسلمين إلى الفناء والتهديد الوجودي، عند ذاك دافع المسلمون عن دولتهم وأرضهم وأنفسهم وأموالهم.
يقول الإمام الشيرازي حول هذه النقطة:
(لم يعرف عن الإسلام أنه أعلن الحرب في العالم وهو في ذروة دعوته وانتشاره في أزهى عصور سيادته، إلا ما شرعه دفاعاً لدرء الخطر والذود عن النفس والعرض والمال والوطن عند الاعتداء على أحدها، من قبل المولعين بالعدوان).
ولهذا صرّح بعض العلماء الغربيين بأن الحروب الإسلامية، أي يكون الإسلام أحد طرفيها، فإنه تعد من أنظف الحروب، لأنها ليست هجومية، ولن يكون هناك اعتداء على الآخرين من مواقع هجومية، بل العكس تماما حيث يتعرض المسلمون إلى الهجومات والتهديدات بالقتل والفناء، حينئذ يجرد المسلمون سيوفهم من أغمادها ويقاتلون دفاعا عن النفس وليس هجوما على الأقوام الأخرى.
بمعنى لم يدخل المسلمون حربا إلا وكانت هناك ضرورة ضرورات حتمية لخوضها، وإن لم يفعل المسلمون فإن حياتهم تتعرض للخطر، وممتلكاتهم للنهب، وأعراضهم للهتك، لهذا يدخل المسلمون حروبا دفاعية، وهذا ما يجعل منها نظيفة، تتم وفق قواعد إنسانية لا يمكن أن يُساء فيها إلى افراد العدو الأسرى، ولا التمثيل بالقتلى، بل احترام الإنسان في حياته ومماته.
هذا ما يشير له الإمام الشيرازي في قوله:
(لم ير العالم قبل الإسلام ولا في هذا اليوم ولا في مختلف الحضارات حروباً أطهر وأرفع من الحروب الإسلامية، وذلك ما صرّح به وبنزاهتها حتى بعض علماء الغرب الذين يتحرّون الحقيقة ويقولونها، فإن الحرب قد لا يكون منها مناص عقلاً للدفاع عن الدعوة في مواجهة المعتدي والتصدي له، أو الدفاع عن النفس وما أشبه من أسباب مبررة ومسوّغة للحرب).
إن ذهاب الإسلام نحو السلام، هو الذي ميزه عن الآخرين، من الأمم والأقوام الأخرى، لأن القاعدة الأهم التي وضعها الإسلام وتمسك بها هي السلام، وأما الحرب فهي الاستثناء الذي يُجبَر عليه المسلمون دفاعا عن أنفسهم وأرضهم ودولتهم وحقوقهم، لذا فالسلام هو الأصل وما عداه أو الاضطرار.
الحرب هي الاستثناء
أما الغرب فهناك نزعة مادية تعمي أبصارهم وتطفئ بصائرهم، فيدخلون الحروب مهاجمين للآخرين، ناهبين لثرواتهم، ومستعبدين لهم، لذلك عادة ما تكون حروبهم دموية وتُزهق فيها الأرواح ويتم فيها انتهاك الحقوق، وهذا ما لاحظناه في أخطر حربين عرفتهما البشرية وهما الحربان العالميتان الأولى والثانية، وملايين من القتلى والمفقودين والمشردين، ولا تزال تداعياتها حاضرة في عالمنا إلى الآن.
حيث يقول الإمام الشيرازي:
(إن القاعدة في الإسلام هو السلام، والحرب استثناء ولا يكون إلا في أقصى حالات الضرورة، بينما نشاهد منذ أن أخذت الحضارة الغربية بزمام المبادرة، وتسنمت مقاليد الأمور اشتعل العالم بحروب دموية ضارية لا مثيل لها في التاريخ المكتوب، تجاوزت كل المعايير والقيم والمبادئ، وحسبنا شاهداً في هذا القرن الحربان العالميتان الأخيرتان ونتائجهما الوخيمة السيئة على البشرية إلى هذا اليوم).
هناك من يقول إن الحضارة الغربية خدمت البشرية في جانب الرفاه والتقدم التكنولوجي، وهو أمر صحيح ومتفق عليه، ولكن ما فائدة هذا الجانب الترفيهي مع ظهور الحروب العبثية التي دمرت العالم، وخلّفت ملايين الفقراء والمشردين، ونشرت الفوضى بين بني البشر، وصنعت تلك الفجوة الاقتصادية الهائلة بين أغنياء العالم وفقرائه.
(صحيح أن الحضارة الغربية أمدت البشرية بشيء من الرفاه والتقدم الصناعي وما أشبه ذلك، إلا أنه من الصحيح أيضاً والذي لا يقبل الريبة واللبس أنها دمرت البشرية بالحروب الكبيرة والثورات الفوضوية والفقر وأمثال ذلك). هكذا يرى الإمام الشيرازي لهذه الوقائع التي لا يمكن تغطيتها او إخفائها.
للك وضع الإسلام خطوة حازمة في منع الإقدام على الحرب، وهذه القاعدة تمنع الدخول في الحروب منعا تامًّا، إلا في حال كانت صدًّا لعدوان، أو حماية للدعوة النبوية، أو تصديا لكل حالات الاضطهاد التي قد يتعرض لها الناس، والسعي لحماية حرية التدين، حتى أُطلق على هذا النوع من الواجبات بـ الجهاد، وهناك ضوابط تشريعية خاصة تنظم هذا الواجب.
حيث يقول الإمام الشيرازي:
(لم يأذن الإسلام بالحرب إلا درءاً للعدوان، وحماية للدعوة، وتصدياً للاضطهاد، والتماساً لحرية التدين، فإنها حينئذ تكون فريضة من فرائض الدين، وواجباً من واجباته المقدسة ويطلق عليها اسم الجهاد).
وهكذا فإن قضية الحرب وخوضها لها قواعد وشروط في المنظور الإسلامي، وهناك مجموعة من الخطوات والاشتراطات تم عرضها وشرحها، هي التي تسمح بخوض الحرب (دفاعا عن النفس)، وعندما تكون مهدَّدا وجوديا، عدا ذلك فإن الإسلام لا يسمح بخوض الحروب، ولا يجد مبررا لها، للأسباب التي تم ذكرها، فالسلام هو الأصل في الحياة، أما الحرب، فهي حالة الاضطرار ضمن ظروف محددة في المقدمة منها التهديد الوجودي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟
بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 25 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

في صيف 1988 تجرّع المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، كأس السم، ووافق على وقف إطلاق النار مع العراق، منهياً حرباً مدمرة استمرّت 8 سنوات. وقال حينها الخميني "كان اتخاذ هذا القرار أشد فتكاً من تناول السم. لقد استسلمتُ لإرادة الله وشربتُ هذا الشراب إرضاء له". واليوم بعد سبعة وثلاثين عاماً فإن كأس السم موضوع على طاولة المرشد الحالي، علي خامنئي، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية ترى أنه من غير الواضح إن كان سيشرب الكأس. وترى الصحيفة أنه رغم اختلاف الخلفية الجيوسياسية وقدرات طهران العسكرية والتكنولوجية، اختلافاً كبيراً عن تلك التي كانت سائدة في الثمانينيات، إلا أن مخاوف إيران من تهديد وجودي للثورة والنظام، لا تزال حقيقية كما كانت آنذاك، وربما أكبر. وكأس السم الموضوع أمام خامنئي اليوم هو التوقيع على اتفاق يحرم إيران من تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مع السماح لها بتطوير برنامج نووي مدني، فهذا من شأنه أن يُنهي الحرب فعلياً، لكن المرشد ربّما يتمسك بالموقف الذي جعل هذه القضية أيديولوجية، وفق تقدير "هآرتس". لا يُعدّ التخلي عن تخصيب اليورانيوم مجرد تنازل عن حق لإيران، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي والاتفاق النووي لعام 2015، والذي انتهكته ببطء ومنهجية، فطهران تعتقد أن هذا حق سيادي، أشبه بعَلم أو حدود، يجب التضحية بكل شيء من أجله، كما تضيف الصحيفة العبرية. وتعتقد "هآرتس" أن النظام الإيراني سيظل يناور بين "العملي والأيديولوجي"، مشيرة إلى أنه ربط مصلحة النظام بمصلحة البلاد، وبقاءه ببقاء الثورة، ولهذا برزت تعبيرات مثل "المرونة البطولية"، التي تبناها خامنئي لتبرير توقيع الاتفاق النووي. وهذه "المرونة البطولية" بحسب "هآرتس" أيضاً "لم تكن سوى تحريف بلاغي أتاح للمرشد التفاوض مع أمريكا دونالد ترامب، العدو اللدود، في الفترة التي سبقت إبرام اتفاق نووي جديد". لكن قبل أن تتجه الأمور إلى قبول أو رفض طهران لمقترحات ترامب وفريقه التفاوضي، لتقييد تخصيب اليورانيوم أو حتى حظره، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوجّه ضربات عسكرية شديدة قضت على العديد من القادة والعلماء الإيرانيين، واتضح بعد ساعات أن هدفه هو إسقاط النظام، لا ردعه. ومع مخاوف توسع الحرب لمدى زمني أكبر، فقد يكون قد فات آوان تجرّع "كأس السم" على خامنئي، وهنا تعتقد "هآرتس" إنه إذا دفعت إسرائيل إيران إلى اعتبار الحرب تهديداً وجودياً، فإن طهران قد تتخلى عن حذرها وتلجأ إلى إجراءات متطرفة. وتختم الصحيفة العبرية بأن إسرائيل "ربما تجد نفسها أمام حرب استنزاف طويلة مع إيران، وعلى نطاق أوسع بكثير من حرب الحوثيين، الذين هم عدو آخر لم تجد حلا فعالا له بعد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"رابطة العالم الإسلامي"... أبعدُ من مجرد إدانة للهجمات الإسرائيلية!
"رابطة العالم الإسلامي"... أبعدُ من مجرد إدانة للهجمات الإسرائيلية!

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

"رابطة العالم الإسلامي"... أبعدُ من مجرد إدانة للهجمات الإسرائيلية!

الضربة العسكرية الإسرائيلية تجاه إيران كانت محل شجبِ "رابطة العالم الإسلامي"، التي أصدرت بياناً يوم 13حزيران/ يونيو الجاري، أدانت فيه "الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وفق "البيان" الذي أشارت فيه "إلى خطورة انتهاك سيادة الدول والقانون الدولي وتداعيات ذلك على السلم والأمن الدوليين". لم يكن هذا هو الموقف الأول الذي يصدر عن "الرابطة". ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أدانت "الأمانة العامة" في إعلان لها "الاعتداء العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، محذرة من "خطورة التصعيد وعواقبه الوخيمة" داعيةً المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء هذه الصراعات وما في سياقها من التداعيات الدولية ومعالجة مسبّباتها، واليقظة لإنذاراتها المبكرة". هذه المواقف الصريحة من "رابطة العالم الإسلامي" هي جزء من رؤيتها الدائمة إلى الاستقرار وترسيخ السلم الإقليمي والدولي. فـ"الرابطة" بما لديها من مكانة روحية وأدوارٍ دينية واجتماعية وأيضاً مسؤوليات أخلاقية وعملية، تسعى دائماً لأن يكون الخطاب المعتدل هو السائد، وأن تصير العلاقات الحسنة القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والحوار هي الأساس في التواصل بين الدول، إدراكاً منها للخطر الذي تسبّبه الحروب، والآثار السلبية المدمرة للأزمات عندما تستمر لفترات طويلة، لأن ضررها لا يقتصر على الجوانب الأمنية والاقتصادية وحسب، بل ما توفره من أجواء تدفع نحو العنف والتطرّف والكراهية، وما تخلفه في النفوس من أحقاد وضغائن ورغبة في الانتقام، تدوم لعقود مقبلة! من يتابع سياسات "رابطة العالم الإسلامي" ونشاطات أمينها العام الشيخ محمد العيسى وخطاباتها، يجد أن هنالك رؤية تنتهجها مبنيّة على إبعاد الدين عن النزاعات السياسية، والنأي به عن استخدامه أداةً في الحروب. من هنا، تأمل "الرابطة" أن تكون هنالك نهاية سريعة للحرب الإسرائيلية – الإيرانية، وأن يتوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، كي لا يستغلّ المتطرّفون ذلك في الترويج لسرديتهم التي ترى أن هنالك صراع وجود بين الإسلام واليهودية، لأن الحقيقة أن هناك من يسعى للدفع نحو حدوث صدام عنيف بين الأديان السماوية، وهؤلاء المتطرفون موجودون في مختلف الدول والثقافات، والأهم أن لا يُمنحوا هذه الفرصة لترويج أهدافهم وتثبيتها، وأفضل طريقة لذلك وقف الحرب والعدوان، والعودة إلى منطق التفاوض العقلاني والحوار الديبلوماسي والبحث عن المشتركات وفق مقررات الشرعية الدولية والقيم الإنسانية العليا. ليس بإمكان أحدٍ أن يحقق نصراً كاملاً وساحقاً في منطقة الشرق الأوسط عبر العنف وقوة السلاح، لأن الجميع في الحروب خاسرون وحتى من يعتقد أنه منتصر فيها، فالأضرار تتجاوز مجرد الاشتباك المسلح إلى الخلل الذي يصيب المنظومة القيمية والعلاقات البينية بين الشعوب والدول! إن السياسات القائمة على التراحم والتعاون والتآلف بين البشر، هي ما تعمل "رابطة العالم الإسلامي" على ترسيخها، ولذا بادرت إلى الإشادة بـ"التوجيه الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بناءً على ما عرضه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز... بشأن تسهيل كل احتياجات الحجاج الإيرانيين، وتوفير كل الخدمات لهم، حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين"، لأن في ذلك رسالة بأن التآلف هو ما يجب أن يسود، وأن السعودية بوصفها خادمة الحرمين الشريفين تقفُ مع حجاج بيت الله الحرام، وتقدّم لهم الخدمات، في مختلف الظروف وبكل السبل، وذلك ما منطقة الشرق الأوسط بحاجة إليه: التعاون وتجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل الأمن والسلم والتنمية.

3 أيام عطلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية
3 أيام عطلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

3 أيام عطلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية

يترقب ملايين المصريين موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447، وهي إحدى المناسبات الدينية التي تحظى باهتمام كبير لدى المواطنين، خاصة أنها تمنح العاملين في الدولة عطلة رسمية مدفوعة الأجر. وتعد بداية العام الهجري مناسبة تاريخية ودينية مرتبطة بحدث الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، والتي اعتمدها المسلمون بداية للتقويم الهجري. موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447 هجريا وفقا للحسابات الفلكية، توافق إجازة رأس السنة الهجرية هذا العام يوم الخميس 26 يونيو 2025، وهو غرة شهر المحرم لعام 1447 هجريا. وأعلنت رئاسة الجمهورية أن هذا اليوم سيكون عطلة رسمية تشمل العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وكذلك العاملين في القطاع الخاص. ومن المقرر أن يستمتع الموظفون بإجازة طويلة تمتد لـ3 أيام متواصلة، حيث تتبعها عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت 27 و28 يونيو، مما يجعلها فرصة مناسبة للراحة أو السفر أو قضاء الوقت مع الأسرة. التقويم الهجري.. بداية من الهجرة النبوية اعتمد المسلمون التقويم الهجري خلال خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، استنادا إلى حدث الهجرة النبوية الشريفة، والتي تمثل بداية عهد جديد في التاريخ الإسلامي. ويعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية وليس الشمسية، مما يجعل السنة الهجرية أقصر بنحو 11 يوما مقارنة بالسنة الميلادية. ويتكون التقويم الهجري من 12 شهرا مرتبة كالتالي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة. خريطة الإجازات الرسمية في يونيو 2025 يشهد شهر يونيو 2025 عددا من الإجازات الرسمية المهمة، حيث يأتي بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة، ويشمل: الخميس 26 يونيو: إجازة رأس السنة الهجرية 1447 هـ. الجمعة 27 يونيو: عطلة أسبوعية. السبت 28 يونيو: عطلة أسبوعية. الإثنين 30 يونيو: إجازة ذكرى ثورة 30 يونيو. وتوفر هذه الإجازات فرصة مثالية للموظفين للحصول على عطلة ممتدة في نهاية الشهر، تعزز من التوازن بين العمل والراحة، خاصة في ظل ضغط العمل عقب موسم العيد. موعد إجازة الإجازات الرسمية المتبقية في عام 2025 تتضمن قائمة العطلات الرسمية المتبقية خلال العام الجاري في مصر ما يلي: الخميس 26 يونيو: رأس السنة الهجرية. الإثنين 30 يونيو: ذكرى ثورة 30 يونيو. الأربعاء 23 يوليو: عيد الثورة. الخميس 4 سبتمبر: المولد النبوي الشريف. الإثنين 6 أكتوبر: عيد القوات المسلحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store