
مسؤول حكومي: صبر أبناء لحج على انهيار الأوضاع قد نفد
شن مسؤول متابعة الوقود في كهرباء لحج مصطفى الجبلي، أمس، هجوما لاذعا على المجلس الرئاسي والحكومة جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة لحج منذ أسبوع وعدم وجود أي بوادر أو انفراجه لحل مشكلة عدم توفر وقود محطات توليد الكهرباء.
وقال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس: 'سبعة أيامٍ كاملة ومحافظة لحج غارقة في ظلامٍ دامس بعد توقف محطات الكهرباء بشكل تام بسبب نفاد الوقود، بينما الحكومة والجهات المعنية لا تحرّك ساكنًا في فضيحة جديدة تضاف إلى سجلّ الإهمال والفساد المزمن'.
وأشار إلى أن الأهالي في مديريتي الحوطة وتبن وخاصة كبار السن والأطفال والمرضى يواجهون ظروفًا صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة دون رحمة أو شفقة من سلطات حكومية اعتادت الكذب والوعود الفارغة.
وأشار الجبلي إلى أن 'المواطنين بلحج يحملون المجلس الرئاسي والحكومة ووزارة الكهرباء كامل المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية المتعمّدة التي تكشف انعدام أي شعور بالمسؤولية أو الحد الأدنى من الإنسانية تجاه مئات الآلاف من الأبرياء الذين يدفعون ثمن الفشل والعبث'، مشيرا على لسان أهالي محافظة لحج إلى أن 'صبر أبناء لحج نفد، وأن استمرار هذا الوضع سيقود إلى غضب شعبي عارم لا يمكن التنبؤ بعواقبه إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة فورًا لتوفير الوقود وتشغيل محطات الكهرباء وإنهاء هذه الجريمة الجماعية بحق شعب أعزل لا يملك إلا صوته وصبره'.
واختتم قائلا: 'سنوات ولحج في سلة الإهمال والحرمان من الكهرباء والمشاريع الخدمية والدعم الحكومي، والإهمال يتكرر بلا رادع.. إلى متى ستبقى هذه المحافظة رهينة العجز المزمن للحكومات المتعاقبة؟!'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 14 دقائق
- اليمن الآن
مصر ترفض «التصرفات الأحادية» لإثيوبيا قبل شهر من تدشين «سد النهضة»
قبل نحو شهر من التدشين الرسمي لـ�سد النهضة�، جددت مصر رفضها �التصرفات الأحادية� لإثيوبيا، بينما رهن وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، أي حوار مع أديس أبابا بـ�تغيير استراتيجيتها�، وحذر من �دخول مصر مرحلة (الشح المائي القادح)�. وأكد سويلم أنه �على إثيوبيا تغيير استراتيجيتها وأن تخضع للقانون الدولي، وتعترف بحقوق مصر في مياه النيل�، مشدداً في مقابلة تلفزيونية، مساء السبت، على أن �بلاده ليست ضد التنمية في إثيوبيا�، وقال: �في المفاوضات عرضنا أنه إذا كان يوجد عجز في الكهرباء داخل إثيوبيا يمكننا المساهمة في الأمر�. وتصاعدت حدة الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول مشروع �سد النهضة�، الذي أقامته أديس أبابا على رافد نهر النيل الرئيسي، وتطالب دولتا المصب (مصر والسودان) باتفاق قانوني ملزم ينظم عمليات �ملء وتشغيل السد�. وأعلنت مصر في ديسمبر (كانون الأول) 2023 �فشل� آخر جولة للمفاوضات بشأن �السد�، وإغلاق المسار التفاوضي بعد جولات مختلفة لمدة 13 عاماً. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أخيراً، موعد التدشين الرسمي لـ�سد النهضة�، موجهاً الدعوة لكل من السودان ومصر لحضور حفل الافتتاح في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهي الدعوة التي رفضتها القاهرة، ووصفها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي بـ�العبث�، مؤكداً في تصريحات صحافية أخيراً على �حق بلاده في الدفاع عن مصالحها المائية�. رئيس �المجلس المصري للشؤون الخارجية�، وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، يرى أن �إثيوبيا لن تغير استراتيجيتها في التعامل مع أزمة (سد النهضة)�، وقال لـ�الشرق الأوسط� إن �الإجراءات الأحادية وسياسة فرض الأمر الواقع منهج إثيوبي ثابت، ولن يتغير في التعاطي مع أزمة (السد)�، مؤكداً أن �الخطاب الدبلوماسي المصري في التعامل مع أزمة (السد) أصبح أكثر حزماً، ويتضمن لهجة أكثر حسماً؛ لأن الموقف الحالي يتطلب ذلك نظراً لاستمرار تعنت أديس أبابا�. وعلى الرغم من استبعاد العرابي �تدخل الولايات المتحدة الأميركية لإعادة أزمة (السد) إلى المسار التفاوضي في الوقت الراهن، بسبب عدم وضوح الرؤية الأميركية وسيناريوهات التدخل�، فإنه أكد أن �تدخل أميركا وممارسة ضغوطه على إثيوبيا من شأنه أن يغير استراتيجية أديس أبابا في التعامل مع أزمة (السد)�. وفرضت قضية �سد النهضة� نفسها خلال محادثات مكثفة لوزير الخارجية المصري مع مسؤولين أميركيين وأعضاء بالكونغرس، الخميس الماضي، خلال زيارته لواشنطن. وتحدث عبد العاطي خلال لقائه نظيره الأميركي، ماركو روبيو عن �شواغل بلاده فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائي�، وحسب إفادة لـ�الخارجية المصرية� حينها أكد عبد العاطي ضرورة �الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة�. وقال وزير الري المصري، مساء السبت، إن �بلاده تواجه حالة من (الشح المائي) وفقاً للمعايير الدولية، إذ إن المعدلات الدولية تحدد خط الفقر المائي عند 1000 متر مكعب للفرد سنوياً، في حين يبلغ نصيب الفرد في مصر حالياً نحو 510 إلى 520 متراً مكعباً�. وتوقع سويلم أن �ينخفض هذا المعدل إلى ما دون 500 متر مكعب للفرد في السنوات المقبلة؛ نتيجة استمرار الزيادة السكانية�، محذراً من أن ذلك �يعني الدخول في مرحلة (الشح المائي القادح) الأمر الذي يجعل الوضع أصعب�. أستاذ القانون الدولي العام، الأمين العام لـ�اللجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية�، الدكتور محمد محمود مهران، أكد أن �القانون الدولي يعطي مصر حق الدفاع عن أمنها المائي�، وقال لـ�الشرق الأوسط� إن �القانون الدولي يعترف بحق الدول في حماية مواردها المائية الحيوية، ويعتبر التهديد المائي يمكن أن يُشكل عدواناً غير مباشراً يبرر وقتها اتخاذ إجراءات دفاعية مشروعة�. ويعوّل مهران على ما وصفه بـ�ضرورة استمرار الضغط الدولي وتفعيل الدور الأميركي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل (السد)�، مؤكداً أنه �يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تقوم بدور كبير لحل الأزمة�. وتحدث وزير الري المصري أن بلاده استثمرت نحو �500 مليار جنيه (الدولار يساوي نحو 48.6 جنيه في البنوك المصرية) في قطاع المياه لمواجهة (الشح المائي) عبر تطوير منظومة توزيع المياه، وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي�.


26 سبتمبر نيت
منذ 24 دقائق
- 26 سبتمبر نيت
القوات المسلحة.. ضربات متوالية تزلزل كيان الاحتلال
استطاعت القوات المسلحة اليمنية، من خلال عمليات الإسناد العسكري للمقاومة في قطاع غزة ونصرة الشعب الفلسطيني أن تحقق إنجازات ونجاحات كبيرة يأتي في مقدمتها تحييد منظومة الدفاع الجوي للكيان الصهيوني، التي فشلت مرارًا وتكرارًا في اعتراض الصواريخ اليمنية الفرط صوتية من طراز "فلسطين 2" و"ذي الفقار"، والطائرات المسيّرة من طراز "يافا". وقد وضعت القوات المسلحة، بهذا التطور النوعي اللافت، حدًا للرهاب الصهيوني الذي ترسّخ في أذهان كثير من قادة الأنظمة العربية وغيرها، بأن جيش الكيان "لا يُقهر". ناصر الخذري تتوالى العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني باستخدام الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، مما ضاعف خسائر العدو ورفع مستوى القلق الوجودي لدى المستوطنين، الذين يفرّون بالمئات إلى الملاجئ عقب سماع صافرات الإنذار بعد كل عملية رصد صاروخ قادم من اليمن. وقد جعل ذلك قادة الاحتلال عاجزين عن تبرير فشل دفاعاتهم الجوية في حماية وتأمين المستوطنين، وكذلك العديد من الأهداف الحساسة التي كانت ولا تزال عرضة للاستهداف وضربات القوات المسلحة اليمنية. وعن تأثير هذه العمليات، قال الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب رئيس جامعة "تل أبيب"، إيال زيسر، إن هجمات اليمنيين "لم تعد مجرد إزعاجات في ساعات الفجر، بل تحولت إلى تهديد فعلي له تداعيات اقتصادية وأمنية مباشرة على إسرائيل". وأشار إلى أن الصواريخ والمسيّرات التي تُطلق من اليمن تفرض أثمانًا باهظة على "إسرائيل"، أبرزها تعطيل حركة الملاحة نحو البحر الأحمر، وشلّ ميناء "إيلات". البعد الإنساني تؤكد القوات المسلحة اليمنية في بياناتها أن العمليات التي تطال عمق المناطق المحتلة تأتي في إطار استشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية، بهدف وقف جرائم الاحتلال الصهيوني البشعة التي فاقمت أوضاع المدنيين في قطاع غزة، بعد أن تفشت فيهم الأمراض الفتاكة واجتاحت مدنهم المجاعة، بسبب منع العدو إدخال المساعدات، واستمراره في قتل الفلسطينيين في المستشفيات، وفي مخيمات النزوح، وفي طوابير انتظار المساعدات. كل هذه الجرائم المروعة دفعت اليمن وقواته المسلحة إلى تأكيد موقفهما الإنساني بفرض حصار بحري على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وباب المندب، ردًا على إمعان العدو في التجويع والتهجير القسري لسكان قطاع غزة. واقع جديد لم يعد خافيًا مدى الرعب الذي تحدثه الصواريخ اليمنية، التي وسّعت مجال الحظر البحري والجوي على كيان العدو الصهيوني، بعد أن بات مطار اللد المحتل شبه مشلول، وتوقفت كثير من شركات الطيران المرتبطة بالاحتلال عن تسيير رحلاتها بشكل متكرر، وكذلك شركات الملاحة البحرية التي أوقفت رحلاتها التجارية عبر البحر الأحمر، مما جعل ميناء "أم الرشراش" المحتل خارج الخدمة. هذا التطور النوعي المتسارع، الذي ظهرت به القوات المسلحة اليمنية من خلال عملياتها الواسعة بحرًا وجوًا، فرض واقعًا جديدًا يصعب على أمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني تغييره، وفق منطق القوة الذي لا يجدي نفعًا مع القوات المسلحة اليمنية، التي باتت تملك من القدرات الدفاعية ما يجعلها ترد الصاعين صاعين، وتدافع بحزم وقوة عن السيادة الوطنية ضد كافة مؤامرات العدو وأدواته، التي باتت عبارة عن أوراق محروقة لم تنفع في الماضي ولن تنفع كذلك في المستقبل. تقنية متطورة امتلاك المعلومات الكافية عن الأهداف المعادية في أجواء اليمن ومياهه، وفي عمق المناطق المحتلة، مثّل تفوقًا تقنيًا واستخباراتيًا، جعل القوات المسلحة توجه ضرباتها للسفن المخالفة بدقة عالية، رغم التمويه ورفع أعلام دول أخرى، بعد أن رفضت تلك السفن الاستجابة لنداءات قواتنا البحرية. إلى جانب ذلك، تم التصدي للطائرات الاستطلاعية المعادية، التي كانت أهدافًا سهلة، حيث تم اصطياد الكثير منها خلال معركة "الفتح الموعود" و"الجهاد المقدس". هذا التطور التقني والمعلومات الاستخبارية والرصد والاستطلاع بأنواعه، أضاف بعدًا هامًا لمجريات المعركة المفتوحة التي تخوضها القوات المسلحة دفاعًا عن السيادة الوطنية، وإسنادًا لشعب فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب. المرحلة الرابعة وفي إطار التصعيد والرد على مذابح الصهيونية وحصارها الجائر ضد شعب فلسطين المحاصر في قطاع غزة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أن العمليات العسكرية لن تتوقف ضد العدو بحرًا وفي عمق المناطق الفلسطينية المحتلة، إلا بعد وقف جرائم الإبادة ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة. عمليات نوعية وفي إطار العمليات العسكرية المساندة لقطاع غزة ونصرة الشعب الفلسطيني، تتواصل الضربات الموجعة للكيان في مختلف المناطق والمطارات المحتلة، ضمن استراتيجية الإسناد العسكري المستمر، الذي يباغت المحتل بشكل شبه يومي. وفيما يلي أبرز العمليات التي أعلنت عنها القوات المسلحة خلال الفترة من 27 يوليو المنصرم إلى 1 أغسطس الجاري: - استهداف مطار اللد بصاروخ فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، نجحت القوة الصاروخية في استهداف مطار اللد المحتل، وهذا ما أكده بيان القوات المسلحة الصادر في 1 أغسطس الجاري، في عملية نوعية جعلت من هذا المطار شبه مغلق. - استهداف يافا وعسقلان والنقب في 30 يوليو المنصرم، أكدت القوات المسلحة في بيان لها تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت ثلاثة أهداف للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان والنقب بفلسطين المحتلة، وذلك بخمس طائرات مسيّرة. - "فلسطين 2" يستهدف اللد وكانت القوات المسلحة قد أعلنت عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، بتاريخ 29 يوليو المنصرم. لن يفلح المتآمرون وأمام مستوى الجاهزية القتالية العالية لقواتنا المسلحة، المسنودة بأحرار الشعب، لن يفلح العدو الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه في الحد من عمليات اليمن المساندة، مهما حاول وبأي طريقة كانت. فالتلاحم الوثيق بين الجيش والشعب، والالتفاف حول القيادة، مثل أهم نقاط القوة التي عززت الصمود وأسهمت في تحقيق الانتصارات على مدى عقد من الزمن ضد المعتدين وأدواتهم من مرتزقة الداخل والخارج. وعلى من يظنون أنهم يستطيعون تحقيق مخططاتهم في اليمن أن يستفيدوا من تجارب الماضي القريب، وأن يدركوا أنه لا سبيل لوقف عمليات القوات المسلحة المساندة لغزة إلا بالشرط الواضح، وهو وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وإن الرهان على غير ذلك فهو من مستحيلات العصر، مهما حاول العدو الصهيوني الهروب إلى الأمام، فإن عملياته حتمًا سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها، وسيضع نفسه في ورطة جديدة قد يصعب عليه الخروج منها. وفي هذا السياق، يقول الباحث والكاتب السياسي والتاريخي، العميد عبدالله بن عامر، في تغريدة نشرها على صفحته في منصة (X): "إذا قرر نتنياهو وقادته الهروب إلى #اليمن، فسيقعون فيما لم يتوقعوا. فمن يتوقع لهم واقع اليمن اليوم (وهو واقع غير متوقع)، هم أنفسهم من أخطأوا التوقع بالأمس، فوقعوا في توقعاتهم وتوقيعاتهم بما لم يتوقعوا، وأوقعوا بذات التوقعات من أوقعوا، فتقوقعوا على وقع ذات التوقع، وذات الإيقاع، وذات التوقيع." في هذه التغريدة، لخّص العميد بن عامر صورة لما قد تشهده المرحلة القادمة من تطورات، في حال غامر العدو بارتكاب حماقة جديدة في اليمن، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر الأدوات، فمآلهم إلى الفشل الذريع، وستكون العواقب وخيمة على الكيان وعلى أدواته إن هم تورطوا في فخ اليمن مجددًا. هذا جانب، أما الجانب الآخر، فيوحي الحديث بأن أسلحة حديثة ربما يتم الكشف عنها في قادم الأيام تختلف في مستوى القوة التدميرية للأهداف المعادية وعلى مديات أبعد مما استهدفته قواتنا المسلحة خلال الفترة الماضية في المياه الإقليمية اليمنية، وفي المياه الدولية التي تتخذ منها سفن الاحتلال والسفن المرتبطة به مسارًا لها، بعد حظرها في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وأيضًا أهداف قد تتجاوز المناطق الفلسطينية المحتلة. الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، وهذا ما نقرأه ونستشفه من قراءة متواضعة لمجريات وتطورات الأحداث.


26 سبتمبر نيت
منذ 25 دقائق
- 26 سبتمبر نيت
بينما يعيش الكيان حالة من القلق المتصاعد: المرحلة الرابعة من التصعيد.. الضربة الأكثر ايلاماً على العدو الصهيوني
يعيش الكيان الصهيوني حالة من القلق المتصاعد، عقب إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري، الذي يستهدف السفن المرتبطة بموانئ فلسطين المحتلة، أو تلك التي تتعامل معها بشكل مباشر أو غير مباشر. وأثار هذا الإعلان مخاوف واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية لدى العدو، حيث تتزايد التقديرات بأن حركة الملاحة من وإلى الموانئ المحتلة ستتأثر بشكل أكبر مما كانت عليه في المراحل السابقة. موقع "إسرائيل نيوز" العبري أكد في تقرير صادر عنه، أن كيان العدو أصدر تحذيرات للشركات المشغلة للسفن من الاقتراب من مسارات البحر الأحمر والبحر العربي، خشية تعرضها لهجمات جديدة من قبل القوات المسلحة اليمنية، لا سيما بعد أن أكدت الأخيرة التزامها بدعم القضية الفلسطينية والاستمرار في عملياتها حتى رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان. وبحسب الموقع، فإن المرحلة الجديدة تشمل تصعيداً تقنياً في الأسلحة المستخدمة، وزيادة في الرقعة الجغرافية التي يشملها الحصار البحري، حيث يضع هذا التطور الاحتلال أمام تحديات معقدة لا يمكن تجاوزها من خلال الوسائل العسكرية أو الضغط الدولي. ولفت إلى أن الخطوة الأخيرة لليمن جاءت بالتزامن مع عجز أمريكي واضح عن فرض الأمن البحري في المنطقة، خصوصًا بعد تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، وتراجع فعالية العمليات البحرية الأوروبية. في السياق أشار محللون صهاينة إلى أن استمرار الحصار بهذا الشكل قد يؤدي إلى شلل اقتصادي حقيقي في الموانئ المحتلة، خاصة في ظل امتناع عدد من شركات الشحن العالمية عن تسيير رحلات بحرية باتجاه الكيان، وهو ما يُبرز التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها العدو الإسرائيلي نتيجة للحصار البحري اليمني المتصاعد. كلفة اقتصادية كبيرة لا يقتصر تأثير الحصار اليمني على الملاحة الإسرائيلية عند الخسائر العسكرية وإنهاء سمعة الأسلحة الغربية، بل هناك تكاليف اقتصادية كبيرة يتكبدها العدو الصهيوني بشكل يومي يعمق الأزمة المالية التي يعيشها. تؤكد المعطيات التي ينشرها العدو الصهيوني أن الحصار اليمني رفع تكلفة الاستيراد على العدو إلى أكثر من 91 مليار دولار، بالإضافة إلى أكثر من 50 مليار دولار تكلفة السلع المادية والخدمات. حيث يتراوح الفارق الذي فرضه الحصار اليمني على فاتورة الاستيراد الصهيونية بين 30 و50 مليار دولار، فيما ارتفعت تكاليف أقساط التأمين إلى 13 مليار دولار، في تأكيد على أن ما يجعل المرحلة الرابعة المعلن عنها ضربةً أكثر إيلامًا على العدو. في الجانب الآخر فإن الحصار اليمني أحدث خللاً كبيراً في سلاسل التوريد، من حيث الزيادة في عدد أيام الاستيراد والتصدير من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، ما يزيد الأعباء المالية على العدو. خاصة بعد إغلاق ميناء أم الرشراش، وتوقيف العديد من أنشطة العدو الحيوية، كون العدو سيعمد إلى نقل أنشطة الميناء إلى مينائي حيفا وأسدود. ولكن بعد المرحلة الرابعة أصبحت هذه الخيارات غير مجدية بعد عزوف شركات الملاحة عن التعامل مع موانئ فلسطين المحتلة. ناهيك عن أن شركات النقل الصهيونية ستفلس أو تتوقف على أقل تقدير. مرحلة رعب جديدة على خلفية إعلان القوات المسلحة اليمنية عزمها توسيع نطاق استهدافها ليشمل أي سفينة تابعة لشركات لها علاقة بالكيان الصهيوني، حتى وإن لم تكن متجهة نحو الموانئ المحتلة، حذرت مجلة "لويدز ليست" البريطانية المتخصصة في الشؤون البحرية من "تصاعد المخاوف داخل سوق الشحن العالمي"، واعتبرت المجلة في تقرير صادر عنها الثلاثاء، هذا التهديد بمثابة "مرحلة رعب جديدة" تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر. وفي هذا السياق، أوضح مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركةEOS Risk، أن القوات اليمنية بصدد تطبيق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بعملية سابقة استهدفت ناقلة النفط "ماجيك سيز" كدليل على جدية هذه التحذيرات. من جانبه، دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة "ريسك إنتليجنس"، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية بالغة مع التحذيرات اليمنية، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى "خسائر جسيمة"، مستذكراً ما حدث للسفينتين "ماجيك سيز" و"إنفينيتي سي" اللتين تم استهدافهما وأغرقتا، بعد أن تجاهلتا الحصار المفروض على الكيان الصهيوني بسبب جرائم ومذابح غزة، ورفض الانصياع للتحذيرات اليمنية. نقطة تحول حاسمة يمثل البيان العسكري اليمني الصادر يوم الأحد الــ28 من يوليو 2025م نقطة تحوّل حاسمة في مسار الصراع البحري في البحر الأحمر وخارجه، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير نقلت فيه الصحيفة عن مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في مجموعة EOS للمخاطر، أن بيان القوات اليمنية الأخير يكشف عن 'تحول في النوايا'، وقال: 'أعتقد أننا قد نشهد بعض الهجمات في الأمد القريب'، وأضاف كيلي أن تلميحات بيان صنعاء باستهداف سفن مرتبطة بأي دولة تدعم الاحتلال قد تشير إلى استعداد يمني جديد لكسر وقف إطلاق النار مع واشنطن، والعودة إلى استهداف السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة. وأعرب أحد خبراء الأمن البحري الذين تحدثوا للصحيفة عن اعتقاده بأن الوضع في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين قد أوجدت 'غطاءً' دولياً يمنح اليمنيين شرعية إضافية لمواصلة ضرباتهم، وقال: 'مع كل هذا السخط العالمي مما يحدث في غزة، لا يُستبعد أن يواصل الحوثيون استغلال ذلك لتوسيع عملياتهم'. البحر الأحمر خال من المدمرات الأمريكية لأول مرة منذ عقود طويلة هيمنت فيها الولايات المتحدة الأمريكية على البحر الأحمر والمنطقة، كشف موقع "USNI News" التابع لمعهد البحرية الأمريكية عن انعدام تام لمدمرات واشنطن في البحر الأحمر. وذكر الموقع أنه منذ الأسبوع الماضي لم تعد هناك أية مدمرات أمريكية في البحر. ووصف دخول القوات المسلحة اليمنية مرحلة جديدة من التصعيد البحري ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني بـ"التصعيد الأخطر منذ بداية الهجمات البحرية اليمنية في نوفمبر 2023". وأشار إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع. التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية. وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل البحرية اليمنية، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما يكشف عن غياب تام للقوات البحرية الأمريكية التي كانت في السابق تملأ البحر الأحمر بمدمراتها وفرقاطاتها وكل قطعها البحرية الحربية. ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم "أفشون أوستوفار"، قوله: إن غياب السفن الأمريكية من البحر الأحمر يمنح اليمنيين بيئة أكثر ملاءمة للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن القوات اليمنية أصبحت أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية. وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الملاحة الصهيونية، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. وأشار إلى أن اليمنيين لا يسعون -بالضرورة- لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن اليمن مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه الغارات الأميركية والإسرائيلية السابقة. واختتم الموقع التابع لمعهد البحرية الأمريكية بالتأكيد على أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب واضح للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن اليمن يُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية. اليمن يفرض المعادلات رغم الحصار والعدوان الاقتصادي والعسكري المستمر على اليمن، إلا انه استطاع تطوير منظومات صاروخية وطائرات مسيرة متقدمة أسهمت في إعادة رسم موازين القوة الإقليمية في المنطقة. صحيفة "ذا صن" البريطانية سلطت الضوء في تقرير صادر عنها، على القدرات العسكرية المتطورة التي بنتها اليمن خلال السنوات الماضية، والتي أربكت واشنطن والكيان الصهيوني وأوروبا على حد سواء. فقد أفاد التقرير أن هذه القدرات شكلت مصدر قلق حقيقي للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، حيث أثرت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب -دعما وإسناداً لغزة- على حركة التجارة في الموانئ الصهيونية، خاصة مع فرض اليمن حصاراً بحرياً فعالاً أدى إلى شلل حركة ميناء أم الرشراش "ايلات" وإغلاقه نهائياً. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى فشل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي في كسر إرادة اليمنيين، الذين نجحوا في فرض معادلات ردع جديدة داخل البحر الأحمر، رغم كل المحاولات العسكرية والعقوبات الاقتصادية والتدخلات السياسية. وأضاف التقرير أن الردود الصهيونية والأمريكية على القدرات اليمنية جاءت مترددة وجزئية، تعكس حالة الإرباك والقلق المتصاعد جراء تصاعد قوة اليمن العسكرية، التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك، وتضع تحديات كبيرة أمام المشروع الأمريكي في المنطقة، مؤكداً أن المعركة في البحر الأحمر أصبحت اليوم نموذجًا واضحًا لصمود اليمن وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى رغم الحصار والضغوط الدولية المتواصلة. تفوق يمني وإحباط أمريكي إسرائيلي مجلة ( The Maritime Executive) الأمريكية المختصة بأخبار الشحن وقطاع النقل البحري علّقت على إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذها للمرحلة الرابعة من الحصار البحري على الكيان الصهيوني، بعنوان 'طموحات الحوثيين لم تتلاشَ بعد'، قالت فيه إن «الحوثيين لا يزالون قوة مقاتلة، وعزمهم على محاربة إسرائيل من أجل فلسطين لم يتضاءل». وأكد التقرير أن المعنويات القتالية لدى القوات اليمنية «لم تضعف ولا تزال عالية»، رغم الضربات الكثيفة «الأمريكية والإسرائيلية» التي تعرضوا لها خلال الأشهر الماضية، وبينما تجد المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف، أفاد التقرير بأن هذه المؤسسة تعمل حالياً على إعادة تقييم التهديدات القادمة من اليمن. وفي هذا الإطار يؤكد الكاتب الصهيوني "يوني بن مناحيم"، أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد «الإسرائيلية» أقرب إلى محاولة «إرباك» داخلية دون مكاسب عملياتية. على المستوى الداخلي في اليمن، يؤكد تقرير مجلة ( The Maritime Executive) الأميركية، قوة الموقف السياسي لصنعاء، وكفاءة جهازها الأمني المتطور، والفعّال، والقادر على كشف أي محاولة اختراق داخلي. * نقلاً عن موقع أنصار الله .