
«ليالي الإمارات الثقافية» نثرت عبق التراث بمركز جابر
«نُخلّد الإرث... ونقود المستقبل»، كان شعار الاحتفالية التي أقامتها سفارة الإمارات لدى الكويت، أمس الأول، بعنوان «ليالي الإمارات الثقافية في الكويت»، واحتضنتها قاعة الشيخ جابر العلي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور نخبة من السفراء والأدباء والفنانين والشخصيات الاجتماعية، تقدمهم السفير الإماراتي حمد النيادي، إلى جانب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني مساعد الزامل، والمدير العام لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الشيخ مبارك الصباح، والفنانين جاسم النبهان وأحمد العونان وغيرهم الكثير.
وشهدت الاحتفالية خارج المسرح مجموعة من الأنشطة والفعاليات، التي استهلت بمعرض فني تشكيلي بمشاركة فنانين من الإمارات، تخللته صور تاريخية للقيادات السياسية في الكويت والإمارات لتعكس عمق العلاقة على مر السنين.
أرض المحبة والسلام
كما تضمن المعرض ركنين للحرف الشعبية، على وقع المعزوفات الحية لعازفين من أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، حيث تعانقت قطع التراث مع الموسيقى، ليبثا البهجة في المكان. في غضون ذلك، انطلقت «ليالي الإمارات» بعرض فيلم قصير عن العلاقات بين البلدين الشقيقين، قبل أن يُلقي سفير الإمارات لدى الكويت مطر النيادي كلمة الافتتاح، معرباً خلالها عن سعادته الغامرة بإقامة هذه الفعالية على أرض المحبة والسلام.
وأضاف: «يسرّنا اليوم أن نرحب بكم في رحاب التراث والروح العربية الأصيلة أجمل ترحيب. سلام على من حملوا التراث أمانة... ونقلوا العادات والتقاليد ميراثاً يفخر به الأجيال»، وزاد: «نأتيكم اليوم من قلب الخليج، من دار زايد إلى دار الصباح، حاملين معنا نبض الفن، ونقش الحكاية، وهمس التراث».
وأشار إلى أن هذه الاحتفالية تكتسب بُعداً خاصاً، إذ تُقام بالتزامن مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، وهو اختيار مستحق، يُجسد المكانة العريقة التي تحتلها على خارطة الثقافة العربية، بما قدمته من رموز أدبية ومسرحية وفنية، وما رسّخته من دور ريادي في رعاية الحركة الثقافية في الخليج والعالم العربي.
روح الإمارات
وتابع النيادي: «إن فعاليات ليالي الإمارات الثقافية في الكويت تعد دعوة مفتوحة لاكتشاف روح الإمارات، والتعرف على مكوناتها الثقافية الأصيلة التي تنبض بالكرم والتسامح والتعايش والحب والمودة، وتعكس التلاقي الخلّاق بين التراث والحداثة»، مضيفاً: «على مدى ثلاثة أيام، وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي نعرب له عن بالغ الشكر والتقدير على شراكته ودعمه وتعاونه المثمر، سنحتفي معاً بجمال وروعة الفن التشكيلي، وعراقة التراث، وثراء الحكاية الإماراتية، من خلال عروض تراثية، ومعارض فنية، ومسرح إماراتي، يجسد ملامح الهوية الوطنية، ويعكس تنوع المشهد الثقافي في الإمارات».
وتقدم بالشكر إلى مركز جابر الثقافي «على استضافته حفل الافتتاح، واحتضانه هذا الحدث الإماراتي بما يعكس مكانة هذا الصرح الرائد كمركز فني ثقافي داعم للفعاليات الثقافية على أرض وطن النهار»، مبيناً أن الثقافة جسر يصل الشعوب ببعضها، ومنصة تعبر عن هوية الأمم وروحها، وتجسد رؤية الإمارات بأن الثقافة جسر دائم للحوار والتقارب والتفاهم، وأداة لتعزيز السلام، وبناء المجتمعات الواعية، وترسيخ الهويات.
مظلة الإبداع والتواصل
ثم ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار كلمة ترحيبية، جاء فيها: «يطيب لنا في هذا المساء الثقافي المميز أن أرحب بكم جميعاً في افتتاح فعاليات (الأيام الثقافية الإماراتية في الكويت)، هذه المناسبة التي تجمعنا تحت مظلة الإبداع والتواصل بين شعبين شقيقين تربطهما أواصر التاريخ والمصير المشترك».
وأضاف د. الجسار: «لقد ارتبطت الكويت والإمارات منذ القدم بعلاقات أخوية متينة، عززتها روابط القربى، ووحدة اللغة والدين، والمصالح المشتركة، ولم تقتصر هذه العلاقات على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مما جعلها نموذجاً يحتذى في التعاون الخليجي والعربي».
وتابع: «ونحن إذ نحتفل اليوم بالإرث الثقافي الإماراتي في الكويت، فإننا نحتفي أيضا بقصة نجاح مشتركة في دعم الحركة الثقافية، وتبادل الخبرات، وإثراء المشهد الأدبي والفني في البلدين. لقد شهدنا على مدى السنوات الماضية تعاونا مستمرا بين المؤسسات الثقافية في الكويت والإمارات، تجسدت في تنظيم المعارض المشتركة، والمنتديات الفكرية»، مضيفاً أن «الأيام الثقافية الإماراتية في الكويت، التي نفتتحها اليوم ما هي إلا حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الشراكات المثمرة، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي ونقل الخبرات والإبداعات بين شبابنا ومثقفينا وفنانينا».
فقرات فنية
كما تضمن الحفل وصلة غنائية للفنان طالب المري، تلتها فقرة شعرية للشاعر عبيد المزروعي، ليأتي دور الفنون الشعبية مع فن العيالة وموسيقى الهبّان. وفي لمسة وفاء تُعبّر عن عمق المشاعر الإنسانية من قبل القائمين على الفاعلية، تم الاحتفاء بالأديب والكاتب المغفور له عبدالرحمن الصالح الحمادي، ومن ثم بدأت وصلة عن فن الأهازيج البحرية، لتلامس مشاعر الحاضرين بقوة.
من جهته، أضاء الأديب الكاتب هيثم بودي في فقرة أدبية أدارتها الإعلامية أسرار الأنصاري على روايته «الدرة... ملحمة الحب والوفاء»، والتي توثق أحداثاً مهمة في تاريخ مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ بين الكويت والإمارات.
وكان مسك الختام مع عزف أخاذ على «العود» و«القانون» لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، أعقبته فقرة شعبية إماراتية عن «فن الأهاله». تجدر الإشارة إلى أن «ليالي الإمارات الثقافية في الكويت» تختتم اليوم بعرض مسرحي بعنوان «سمرة» يقام في الثامنة مساءً على مسرح الدسمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 5 أيام
- الجريدة الكويتية
عمر خيرت يحيي حفلين في الأوبرا الشهر المقبل
تنظم دار الأوبرا المصرية حفلين للموسيقار عمر خيرت يومي 24 و25 يونيو المقبل، يقدم خلالهما مجموعة من أشهر مقطوعاته التي حفرت في ذاكرة الجمهور، مثل: «صابر يا عم صابر»، «ليلة القبض على فاطمة»، «ضمير أبلة حكمت»، «خلي بالك من عقلك»، وغيرها من أعمال مسيرته الفنية الطويلة. وكانت آخر حفلات عمر خيرت بالكويت الشهر الماضي، على خشبة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور جماهيري كبير.


الجريدة الكويتية
منذ 6 أيام
- الجريدة الكويتية
«روح الكويت»... التراث الوطني برؤية عالمية متطورة
نظَّمت مجموعة الراي الإعلامية وشركة كيف للإنتاج الفني، لقاءً تعريفياً بمشروع «روح الكويت»، في دار حمد، بحضور وسائل الإعلام، للوقوف على تفاصيل هذا المشروع الفني الضخم، الذي يهدف إلى تطوير التراث، ونقله من المحلية إلى العالمية، بأوركسترا عصرية، وتقنيات مميزة تواكب رؤية الكويت الفنية والثقافية المستقبلية. شهد اللقاء التعريفي وجود خالد الساير من مجموعة الراي الإعلامية، والمدير التنفيذي لـ «كيف للإنتاج الفني» بدر بوغيث، وقائد الأوركسترا المايسترو د. أحمد العود، والمطرب عبدالعزيز المسباح، ورئيس فرقة الماص للفنون الشعبية فهد الماص، وغيرهم من الموسيقيين. مشاريع ترفيهية ويأتي «روح الكويت» بالتزامن مع احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للإعلام العربي 2025»، إذ ينطلق على خشبة المسرح الوطني بمركز جابر الأحمد الثقافي بين 28 و30 الجاري. ويُعد المشروع أضخم أوركسترا فنية تنطلق من «أرض المحبة والسلام»، وهو بداية مشاريع الترفيه التي تعتزم «الراي» العمل على تنفيذها محلياً وخارجياً، حيث سينطلق من الكويت، وسيشهد تواجداً في عدد من المناسبات خارج البلاد خليجياً وإقليمياً، وبعروض خاصة للمؤسسات الحكومية، ما يعزز دور الكويت الثقافي والإعلامي الريادي في الوطن العربي. ويقدِّم هذا المشروع الموسيقي رؤية فنية متكاملة تهدف إلى تقديم الأغنية التراثية الكويتية بأسلوب أوركسترالي معاصر، يحتفي بأصالتها، ويمنحها بُعداً فنياً يواكب الموسيقى العالمية مع الحفاظ على جذورها ومكانتها التاريخية. نقل التراث من المحلية إلى العالمية بأوركسترا عصرية وتقنيات مميزة تواكب رؤية الكويت المستقبلية وأوضح أن «روح الكويت» ليس مجرَّد عمل موسيقي، بل هو عمل متكامل يجمع الموسيقى والغناء، ويتضمَّن توثيقاً للتراث الكويتي، مؤكداً تفاؤله به، نتيجة الجهد الكبير الذي بُذل على مدار عام كامل من التحضيرات، وأنه سيلاقي قبول الجمهور والمتابعين وعشاق الفن الكويتي الأصيل. تجربة جمالية بدوره، ذكر المدير التنفيذي لـ «كيف للإنتاج الفني»، بدر بوغيث، أن ما يميز مشروع «روح الكويت» عن غيره من الحفلات، هو استخدام التراث الكويتي بفنونه وإيقاعاته، وتم وضعه في قالب أوركسترالي، مبيناً أن الحفل يضم نخبة من الفنانين الكويتيين، من بينهم: سلمان العماري، وعبدالعزيز المسباح، إلى جانب مجموعة متميزة من العازفين الكويتيين، وبمشاركة فرقة الماص الشعبية. وأضاف أنهم قاموا بتوزيع الإيقاعات التراثية بطريقة أوركسترالية عبر مجموعة من الموزعين المبدعين، منهم محمد القحوم، الذي قام سابقاً بتوزيع الأوركسترا الحضرية، إلى جانب د. أحمد العود، وعبدالعزيز المسباح، وفيصل شاه، وطارق الفيلكاوي. 70 عازفاً من ناحيته، قال المايسترو د. أحمد العود إنه سيشارك في المشروع نحو 70 عازفاً على مختلف الآلات التي تُستخدم في الأوركسترا بشكل عام، سواء الآلات النفخ النحاسية، أو آلات النفخ الخشبية والإيقاعية في دمج بين الآلات الأوركسترالية التي «قُمنا بتطويعها لتعزف وتنشد الأغنية الكويتية التراثية». فيما تطرَّق مخرج العمل أحمد الخلف إلى الرؤية الإخراجية، لافتاً إلى أنها تقوم على البساطة، بحيث تخدم الموسيقى بصرياً وسمعياً، لتحقق تجربة جمالية متكاملة للمشاهد، وحتى تخلق توازناً بين العناصر المختلفة، متابعاً: «إننا أمام عمل البطل الحقيقي فيه هو الموسيقى، والرؤية أقرب إلى رؤية المايسترو أكثر مما هي رؤية المخرج، نظراً لطبيعة العرض الموسيقي الذي يختلف بالتعامل معه عن العروض الدرامية». محافظة على التراث من جانبها، أكدت مصممة الأزياء فرح البابطين من علامة «مهرة»، أنهم سعداء بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي والفني الجميل، حيث قاموا بتصميم الأزياء الخاصة بمصممة الرقصات الشعبية بريزا الرومي، إضافة إلى الكورال النسائي. وأكدت البابطين أنهم حرصوا على توظيف الهوية البصرية لهذا الحدث، من خلال التطريز الدقيق لهذه العناصر في الأزياء. أما ناصر المبارك من شركة الصفاة لملابس الرجالية، فقال إنهم فخورون بأن يكونوا شركاء في حفل «روح الكويت»، حيث قاموا بتصميم ملابس رجالية خاصة بالموسيقيين، والمايسترو د. أحمد العود، وكذلك الفنان عبدالعزيز المسباح، حرصاً على أن تعكس هذه التصاميم هوية الحفل وأصالته. وذكر المبارك أنهم يؤمنون بأن هذا الحدث يحمل نفس القيم في الشركة، وهي المحافظة على التراث، والتاريخ الكويتي، لذلك ابتكروا تصاميم فريدة ومميزة تختلف عمَّا هو شائع في السوق، لتعكس روح الحفل. بدوره، تحدَّث العازف والمؤلف الموسيقي فيصل شاه عن مشاركته في الحفل، مشيراً إلى أنه يشارك كمؤلف موسيقي، وسيقدِّم مقطوعة بعنوان «طاعون 1881»، وهي مستوحاة من الكارثة المأساوية التي ألمَّت بالكويت في ذلك العام، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 في المئة من سكان المجتمع الكويتي، آنذاك. وأوضح شاه أنه من خلال الموسيقى، سيحاول تصوير القصة وتوثيق وجدان الإنسان الكويتي وصراعه. جهد كبير من جهته، قال رئيس فرقة الماص للفنون الشعبية فهد الماص: «يسرنا المشاركة في مشروع (روح الكويت) الجميل والمميز. سنقدِّم مجموعة من اللوحات الفنية التي تتضمَّن فنوناً كويتية أصيلة». من جانبه، عبَّر الفنان عبدالعزيز المسباح عن حماسه للمشاركة في المشروع، مؤكداً أن القائمين عليه بذلوا جهوداً كبيرة تستحق التقدير، وأنه متحمِّس ليكون جزءاً من هذا العمل المميز، الذي يقدِّم التراث الكويتي بروح معاصرة ومتطورة. بدورها، ذكرت مصممة الرقصات الشعبية بريزا الرومي أنها تلقت اتصالاً من بدر بوغيث، وطلب منها المشاركة في فقرة «سامرية» في مشروع «روح الكويت». فيما أعرب العازف عبداللطيف غازي عن سعادته بالمشاركة، وقال إنه يشرفه أن يكون ضمن هذا المشروع الفني الكبير إلى جانب إخوته الفنانين، وبقيادة د. العود، متابعاً: «تحمَّست للمشاركة منذ تواصلت معي شركة (كيف)، حيث بدا واضحاً أن هناك خطة واضحة ومشروعاً حقيقياً، وسأشارك في الحفل بمقطوعة موسيقية من تأليفي بعنوان (حنين)».


الرأي
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
«أوركسترا الكرتون» أنعشت ذكريات الطفولة ... في رحلة فائقة الخيال والمتعة
على مدار ليلتي الأربعاء والسبت، عاش جمهور «المسرح الوطني» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أمسيتين بعنوان «أوركسترا الكرتون» برعاية إعلامية من مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، أُنعشت فيهما ذكريات الطفولة عبر الاستماع إلى موسيقى أوركسترالية غنائية تخصّ شارات الرسوم المتحركة الشهيرة العربية منها والعالمية. التجربة المبتكرة، قادها المخرج العالمي نيكولا خبّاز برؤية فنية مغايرة حيث تولى مهمة مفهموم تصميم ديكور المسرح كذلك، ورافقه في قيادتها على الخشبة المايسترو الدكتور خالد نوري، الذي أعاد إحياء هذه المقدمات الكلاسيكية بتوزيع موسيقي عصري نابض بالحيوية. «تقنيات بصرية وصوتية» وقف خلف صناعة هذا الحفل الناجح جيش من المختصين، كل في مجاله بشركة «سين» للإنتاج الفني، حيث بدا واضحاً عملهم باجتهاد وإخلاص وحب لتكون الثمرة ما عاشه الجمهور من استمتاع فعلي، حيث تضمّن عزف وغناء شارات وموسيقى تصويرية رائعة تميزت بها هذه الأعمال العالمية منذ السبعينات من القرن الماضي إلى يومنا الحالي. «الراي حضرت حفل السبت، حيث أخذ المايسترو نوري الحضور، باحترافية ورشاقة وجمال، طوال ساعتين ونصف الساعة، في رحلة إبداعية فائقة الخيال والمتعة، معززة بأحدث التقنيات البصرية (الجرافيك) والصوتية، بداية انطلاقتها كانت مع شارة كرتون «لحن الحياة»، بعدها تم تقديم ميدلي المغامرات والذي ضمّ «عهد الأصدقاء»، «أسرار المحيط»، «رامي الصيّاد» و«المفتش وحيد». ووسط التفاعل الكبير من الجمهور، قدمت الفرقة مقدمة كرتون «عدنان ولينا» ثم أتبعتها بـ«فلونة»، لتحط رحالها على ميدلي الإثارة والذي ضمّ «الرجل الحديدي»، «المحقق كونان»، «سانشيرو» و«هزيم الرعد». ومنها انتقلت إلى كرتون «دروب ريمي»، ومن بعده مقدمة كرتون «جازورا». أما الفتيات، فكان لهن نصيب من هذه الليلة، حيث تم تقديم ميدلي الفتيات والذي ضمّ كرتون «الحديقة السرية»، «ليدي ليدي»، «هايدي» و«ماروكو». في حين جاء كرتون «كابتن تسوباسا» (كابتن ماجد في النسخة العربية) بصورة مميزة، خصوصاً مع إضفاء الروح الكويتية عبر التعليق الصوتي عليه. أما ختام النصف الأول من الحفل، فكان مع مقدمة كرتون «غزاة من الفضاء» (جونغر). «أثر في تشكيل الذاكرة» مع انطلاق النصف الثاني، استمتع الجمهور بمقدمة كرتون «شاركي وجورج»، كما كانت حالهم مع ميدلي الروايات الذي ضمّ «سالي»، «بيل وسباستيان»، «صاحب الظل الطويل» و«جزيرة الكنز». في حين أنعشوا ذكرياتهم الجميلة مع كرتون «أنا وأخي»، واستمر الأمر كذلك مع بقية الأعمال الكرتونية وهي «مغامرات السندباد»، ميدلي عالم الحيوان وفيه جاء «ماوكلي»، «بابار»، «كمبول» و«مغامرات نحّول»، إضافة إلى مقدمة كرتوني «ساندي» و«غريندايزر»، ميدلي الرياضة وفيه أتى «سابق ولاحق»، «النمر المقنع»، «سلام دانك»، «أبطال الملاعب»، والختام كان مع مقدمة كرتون «حكايات عالمية». فعلاً، كل مقدمة من شارات الرسوم المتحركة في هذا الحفل جاءت بوقع خاص ومميز، إذ لطالما كان لتلك الأعمال أثر عميق في تشكيل الذاكرة والوجدان بما احتوته من أغاني جميلة وقصص أسطورية تثير الخيال وتحفز الإبداع لدى الصغار والكبار على حد سواء. نجوم الحفل شارك في الحفل، كل من الراوي عبدالعزيز النصرالله، وفنان الراب يعقوب الرفاعي، في حين قام بكتابة وأداء التعليق الرياضي حبيب التميمي. أما الأداء الصوتي فقام به نواف عبدالسلام، في حين أتت الأصوات الشبابية التي شاركت في أداء الشارات من محمد الأسدي، عبدالرحمن الدرباس، مساعد التتان، شهد تقي، نور الحلفاوي، غنيمة العنزي، محمد المقصيد، أمينة العروج، يعقوب الرفاعي، ضحى الدوسري، خليفة العميري، عبدالله الفضلي، فرح العنزي، إلى جانب مشاركة رائعة للطفلتين شيخة خالد نوري ومنيرة خالد نوري.