logo
رئيس روسيا السابق عن ضرب إيران: أدت إلى نتائج عكسية

رئيس روسيا السابق عن ضرب إيران: أدت إلى نتائج عكسية

النبأمنذ 11 ساعات

زعم الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أن "عددًا من الدول" مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية بعد تعرض منشآتها النووية لهجوم أمريكي.
في منشور على تويتر صباح الأحد، أشار ميدفيديف إلى أن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع في أصفهان ونطنز وفوردو أتت أدت إلى نتيجة عكسية لما سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيقه.
في منشور ساخر، زعم ميدفيديف: "سيستمر تخصيب المواد النووية، وبصراحة، إنتاج الأسلحة النووية في المستقبل".
صرّح ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا من عام 2008 إلى عام 2012، بأن "النظام الإيراني قد صمد، وعلى الأرجح أنه خرج أقوى".
واستمر في الزعم بأن الإيرانيين "يلتفّون حول القيادة الروحية للبلاد، بمن فيهم أولئك الذين كانوا في السابق غير مبالين بها أو معارضين لها".
نُشر خطابه المناهض للولايات المتحدة والمؤيد لإيران على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية، وقُسّم إلى عشر نقاط، وحصد أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة.
ويُعتبر ميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي منذ عام 2020، من قِبل البعض خليفةً محتملًا لبوتين.
انتقادات سابقة لأمريكا
ليست هذه المرة الأولى التي يُطلق فيها الرئيس الروسي السابق هجومًا حادًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد اكتسب على مر السنين سمعة سيئة بسبب خطاباته اللاذعة التي ازدادت حدتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
قدّم الحليف المقرب لبوتين نفسه في البداية كمصلح ليبرالي خلال فترة رئاسته الوحيدة بين عامي 2008 و2012.
ولكن عندما عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية قبل ثلاث سنوات، تراجع ميدفيديف عن موقفه الليبرالي، وسرعان ما أصبح أحد أكثر المتحدثين باسم الكرملين تشددًا وعدوانية.
زعم المعلقون في روسيا وخارجها أن غضب الرئيس السابق ودعمه العلني للحرب قد يكونان تكتيكًا لضمان استمرار ازدهاره وسلامته كعضو في الدائرة المقربة لبوتين، أو ربما لكسب ود المتشددين مع تقدم بوتين في السن.
وقّعت روسيا وإيران المناهضتان للغرب شراكة استراتيجية شاملة في يناير لإضفاء الطابع الرسمي على تحالفهما العسكري والسياسي.
ومع تصاعد التوترات الأسبوع الماضي، دأبت موسكو على المناورة لتقديم نفسها كوسيط إقليمي مؤثر - حيث اتصل فلاديمير بوتين شخصيًا بالبيت الأبيض يوم السبت ليعرض نفسه وسيطًا.
في حين اشترت موسكو أسلحة من إيران لحربها في أوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عامًا مع طهران في وقت سابق من هذا العام، إلا أن علاقتهما منذ القرن السادس عشر، عندما أقامت موسكو علاقات رسمية مع الإمبراطورية الفارسية، شابها بعض الاضطراب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أكسيوس": ترامب أعطى موافقته النهائية على ضربة إيران أثناء تواجده في نادي الجولف
"أكسيوس": ترامب أعطى موافقته النهائية على ضربة إيران أثناء تواجده في نادي الجولف

مصراوي

timeمنذ 5 ساعات

  • مصراوي

"أكسيوس": ترامب أعطى موافقته النهائية على ضربة إيران أثناء تواجده في نادي الجولف

وكالات أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقته على عملية ضرب المنشآت النووية الإيرانية في 21 يونيو أثناء وجوده في نادي الجولف في نيوجيرسي، بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس" الإلكترونية. ووفقا للموقع، ورغم التصريحات العلنية باحتمالية عدم وقوع الهجوم، أمر الرئيس الأمريكي في 20 يونيو وزير الدفاع بيت هيجسيث بإرسال قاذفات استراتيجية من طراز بي-2 من الأراضي الأمريكية للمشاركة في العملية، وبعد ساعات قليلة، أقلعت الطائرات من قاعدتها الجوية في ميسوري. وأشار إلى أنه بعد ظهر يوم 21 يونيو، في نادي الجولف، أُبلغ الرئيس الأمريكي أن القاذفات على وشك الوصول إلى ما يُسمى بنقطة اللاعودة، وهي اللحظة التي ستُغلق فيها الاتصالات تماما، وأعطى ترامب موافقته النهائية على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لروسيا اليوم. عاد ترامب إلى واشنطن بعد ذلك بوقت قصير، وفي غرفة العمليات بالبيت الأبيض، أطلعه فريق الأمن القومي على العملية. في وقت الهجوم، بعث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أوضح فيها أن العملية كانت عملية لمرة واحدة، وتقتصر على البرنامج النووي الإيراني فقط، وفقا لما أوردته "أكسيوس". وأضاف ويتكوف أن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في حل دبلوماسي، وتريد من إيران العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تدمير منشآتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. يأتي تقرير الموقع على خلفية تعرض 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية خلال الساعات الماضية لهجمات أمريكية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الحرب بالنسبة له قد بدأت الآن، حيث استهدف عدة مناطق في إسرائيل بعشرات الصواريخ.

رئيس روسيا السابق عن ضرب إيران: أدت إلى نتائج عكسية
رئيس روسيا السابق عن ضرب إيران: أدت إلى نتائج عكسية

النبأ

timeمنذ 11 ساعات

  • النبأ

رئيس روسيا السابق عن ضرب إيران: أدت إلى نتائج عكسية

زعم الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أن "عددًا من الدول" مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية بعد تعرض منشآتها النووية لهجوم أمريكي. في منشور على تويتر صباح الأحد، أشار ميدفيديف إلى أن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع في أصفهان ونطنز وفوردو أتت أدت إلى نتيجة عكسية لما سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيقه. في منشور ساخر، زعم ميدفيديف: "سيستمر تخصيب المواد النووية، وبصراحة، إنتاج الأسلحة النووية في المستقبل". صرّح ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا من عام 2008 إلى عام 2012، بأن "النظام الإيراني قد صمد، وعلى الأرجح أنه خرج أقوى". واستمر في الزعم بأن الإيرانيين "يلتفّون حول القيادة الروحية للبلاد، بمن فيهم أولئك الذين كانوا في السابق غير مبالين بها أو معارضين لها". نُشر خطابه المناهض للولايات المتحدة والمؤيد لإيران على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية، وقُسّم إلى عشر نقاط، وحصد أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة. ويُعتبر ميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي منذ عام 2020، من قِبل البعض خليفةً محتملًا لبوتين. انتقادات سابقة لأمريكا ليست هذه المرة الأولى التي يُطلق فيها الرئيس الروسي السابق هجومًا حادًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد اكتسب على مر السنين سمعة سيئة بسبب خطاباته اللاذعة التي ازدادت حدتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. قدّم الحليف المقرب لبوتين نفسه في البداية كمصلح ليبرالي خلال فترة رئاسته الوحيدة بين عامي 2008 و2012. ولكن عندما عبرت القوات الروسية الحدود الأوكرانية قبل ثلاث سنوات، تراجع ميدفيديف عن موقفه الليبرالي، وسرعان ما أصبح أحد أكثر المتحدثين باسم الكرملين تشددًا وعدوانية. زعم المعلقون في روسيا وخارجها أن غضب الرئيس السابق ودعمه العلني للحرب قد يكونان تكتيكًا لضمان استمرار ازدهاره وسلامته كعضو في الدائرة المقربة لبوتين، أو ربما لكسب ود المتشددين مع تقدم بوتين في السن. وقّعت روسيا وإيران المناهضتان للغرب شراكة استراتيجية شاملة في يناير لإضفاء الطابع الرسمي على تحالفهما العسكري والسياسي. ومع تصاعد التوترات الأسبوع الماضي، دأبت موسكو على المناورة لتقديم نفسها كوسيط إقليمي مؤثر - حيث اتصل فلاديمير بوتين شخصيًا بالبيت الأبيض يوم السبت ليعرض نفسه وسيطًا. في حين اشترت موسكو أسلحة من إيران لحربها في أوكرانيا، ووقعت اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عامًا مع طهران في وقت سابق من هذا العام، إلا أن علاقتهما منذ القرن السادس عشر، عندما أقامت موسكو علاقات رسمية مع الإمبراطورية الفارسية، شابها بعض الاضطراب.

واشنطن دخلت الحرب مع طهران.. والمستقبل مجهول!
واشنطن دخلت الحرب مع طهران.. والمستقبل مجهول!

الدستور

timeمنذ 12 ساعات

  • الدستور

واشنطن دخلت الحرب مع طهران.. والمستقبل مجهول!

نفذت القوات الأمريكية ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، يقول عنها الرئيس دونالد ترامب، أنه (ناجحة للغاية)، وحذّر من أي رد إبراني انتقامي، (تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف المتبقية).. وفي البيت الأبيض، ألقى ترامب كلمة للأمة بعد الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، قال فيها، (قبل فترة وجيزة، نفّذ الجيش الأمريكي ضربات دقيقة وشاملة على ثلاث منشآت نووية رئيسية للنظام الإيراني، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.. كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي تشكله الدولة الراعية للإرهاب رقم واحد في العالم.. الليلة، أستطيع أن أبلغ العالم أن الضربات حققت نجاحًا عسكريًا باهرًا، إذ تم تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران تدميرًا كاملًا وشاملًا.. والآن، يجب على إيران، المتسلطة في الشرق الأوسط، أن تصنع السلام.. إذا لم يفعلوا ذلك، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير).. وهو ما أشاد به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووصفه بـ (القرار الجريء) الذي اتخذه ترامب، وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة تصرفتا (بتنسيق كامل).. بينما أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الهجمات الأمريكية (الشنيعة) على (المنشآت النووية السلمية) الإيرانية ستكون لها (عواقب وخيمة). بهذه الخطوة، يكون ترامب قد خاض أكبر مخاطرة خلال أربع سنوات ونصف السنة مجتمعة، قضاها في البيت الأبيض، عندما قرر ضرب إيران والانضمام إلى حرب إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية.. رهان ترامب الأساسي، هو أن إيران ووكلائها في الشرق الأوسط قد ضعفوا، لدرجة أن الرئيس الأمريكي يستطيع تصوير تدخله على أنه محدود وناجح.. كما يراهن على أن طهران، بعد أن خضعت للضغوط، ستسعى سريعًا إلى تسوية بدلًا من الرد.. إذا كان ترامب على حق، في تصوره، فإنه سيكون قد حقق هدف السياسة الخارجية الأمريكية، الذي امتد إلى إدارات متعددة ـ القضاء على التهديد النووي الإيراني ـ وفعل ذلك بتكلفة منخفضة نسبيًا.. لكن هذه الخطوة تحمل في طياتها مخاطرة هائلة، تتمثل في إشعال فتيل الأزمة في الشرق الأوسط بشكل أكبر، مما يعرض أمن الولايات المتحدة وإسرائيل للخطر، ويؤدي إلى نتائج عكسية، على رئيس تعهد بعدم جر أمريكا إلى صراعات عالمية جديدة.. وهنا يرى برايان كاتوليس، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن، أن (الأمر برمته يعتمد على رد فعل النظام الإيراني، وليس من الواضح ما هي قدرات النظام وإرادته في هذه المرحلة.. لكن شبكة إيران في جميع أنحاء المنطقة لا تزال فتاكة من الناحية العملياتية، وهي قادرة على زرع المزيد من عدم الاستقرار والإرهاب إذا اختارت ذلك). كان ترامب قد أمضى جزءًا كبيرًا من حملته الرئاسية لعام 2024، وهو يزعم أنه سيكون صانع سلام في ولايته الثانية، ويحل الصراعات العالمية بدلًا من إثارة صراعات جديدة.. ولكنه، وتحت ضغط من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رأى في توجيه ضربة لإيران فرصة يجب اغتنامها، وفرصة لتأمين إرثه، كزعيم راغب في استخدام القوة العسكرية الأمريكية.. ويم أمس السبت، بدا ترامب مستمتعًا بانتقاله من الانعزالية إلى الحرب.. ارتدى الرئيس قبعة حمراء كُتب عليها (لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا)، أثناء اجتماعه مع كبار مساعديه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.. وفي خطابه بعد الضربات، حذّر من استعداده لتوسيع الحملة العسكرية ضد إيران، إذا لزم الأمر.. قال، (إما أن يتحقق السلام، أو ستقع مأساةٌ على إيران أعظم بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية.. تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف.. وإن لم يتحقق السلام سريعًا، فسنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقةٍ وسرعةٍ ومهارة). لطالما كانت إيران استثناءً لشعار ترامب بعدم التدخل. ففي أوائل عام ٢٠٢٠، مع اقتراب نهاية ولايته الأولى، شنّ عملية عسكرية بالغة الخطورة لاغتيال القائد العسكري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.. قال ترامب آنذاك، (إذا تعرّض الأمريكيون للتهديد في أي مكان، فقد حددنا جميع تلك الأهداف بالكامل، وأنا مستعد لاتخاذ أي إجراء ضروري.. وهذا، تحديدًا، يتعلق بإيران).. وخلال زيارته الشهر الماضي لمنطقة الخليج، وجّه تحذيرًا واضحًا آخر لطهران، (نريدهم أن يكونوا دولة رائعة وآمنة وعظيمة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي.. هذا عرض لن يدوم إلى الأبد).. وتزايدت حدة هذه التحذيرات العلنية لطهران بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث غادر ترامب مبكرًا قمة مجموعة السبع في كندا، للنظر في توجيه ضربات ضد إيران.. ولم يُفلح اقتراحه يوم الخميس الماضي بمنح الجمهورية الإسلامية أسبوعين إضافيين للرضوخ للمطالب الأمريكية، أو لعله كان خداعًا آخر لطهران!!. وترى دانا سترول، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشئون الشرق الأوسط، والتي تعمل الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن التحول العدواني لترامب تجاه إيران، يتعارض مع موقفه السابق بشأن السياسة الخارجية، (ترامب أعلن مرارًا وتكرارًا تفضيله للدبلوماسية، ورغبته في التوصل إلى اتفاق، ورغبته في أن يُحكم عليه من خلال الحروب التي لا تدخل فيها الولايات المتحدة.. وها نحن ذا، بعد خمسة أشهر من تولي الإدارة الثانية، وقد أدخل الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران، في غياب أي توضيح جدي للشعب الأمريكي بشأن الصورة الاستخباراتية، وفي غياب أي تفاعل جاد مع الكونجرس بشأن تفويض استخدام القوة العسكرية).. وأعرب كريس فان هولين، السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند، عن غضبه، مشيرًا إلى نوع الهجمات الداخلية التي قد يتوقعها ترامب في الأيام المقبلة، (لقد بدأت الحرب في العراق أيضًا بحجج واهية.. لقد دعمت الولايات المتحدة إسرائيل، ولكن ما كان ينبغي لها أن تنضم إلى نتنياهو في شن هذه الحرب الاختيارية).. وذهبت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، عضو الكونجرس الديمقراطية عن نيويورك، إلى عزل ترامب لشنّه عملًا عسكريًا دون إذن الكونجرس.. وكتب النائب الجمهوري، توماس ماسي، عن قرار ترامب بالهجوم، (هذا غير دستوري).. بينما أشاد بعض المشرعين الجمهوريين الآخرين بهذه الخطوة. وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، والذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن ترامب لديه (هامش سياسي كبير) لمواصلة القتال، خصوصًا إذا ردت إيران.. لكنه حذّر أيضًا من أن الفرصة قد لا تدوم طويلًا، خصوصًا إذا اتسع نطاق الحرب أو أشعلت أزمة طاقة جديدة، (كيف سيؤثر ذلك على مقتل الأمريكيين، وارتفاع سعر النفط إلى ما يزيد عن مائة دولار للبرميل، فهذه مسألة أخرى).. ووصف جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، خطوة ترامب بأنها (كانت هذه مقامرة ضخمة من جانب الرئيس، ولا أحد يعرف حتى الآن ما إذا كانت ستُؤتي ثمارها). ●●● الغريب، أن ترامب أقدم على ضرب منشآت إيران النووية، ووكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد، أن إيران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستصنع قنبلة نووية، على الرغم من أنها طورت مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب اللازم للقيام بذلك، كما يقول جوليان بارنز، فس صحيفة The New York Times، نقلًا عن مسئةلين استخباراتيين في الولايات المتحدة، الذين أكدوا أن هذا التقييم لم يتغير منذ آخر مرة، تناولت فيها وكالات الاستخبارات مسألة نوايا إيران في مارس الماضي، حتى مع قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.. ساعتها، قال مسئولون كبار في الاستخبارات الأمريكية، إن القادة الإيرانيين من المرجح أن يتجهوا نحو إنتاج قنبلة، إذا هاجم الجيش الأمريكي موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم الإيراني، أو إذا قتلت إسرائيل الزعيم الأعلى الإيراني.. ويبقى أن مسألة ما إذا كانت إيران قد قررت إكمال بناء قنبلة نووية، لا أهمية لها في نظر العديد من صقور إيران في الولايات المتحدة وإسرائيل، الذين يرون أن طهران قريبة بما يكفي لتمثل خطرًا وجوديًا على إسرائيل.. إلا أن هذه المسألة كانت محور للجدل حاد في النقاش حول السياسة تجاه إيران، وقد عادت للظهور مع دراسة الرئيس ترامب لقصف فوردو. وفي اجتماع البيت الأبيض، قال جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن إيران قريبة للغاية من امتلاك سلاح نووي.. إن إيران تمتلك المواد التي تحتاجها لصنع قنبلة، (لنكن واضحين تمامًا: إيران تمتلك كل ما تحتاجه لامتلاك سلاح نووي.. كل ما يحتاجونه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق الأمر بضعة أسابيع لإكمال إنتاج هذا السلاح).. إلا أن بعض المسئولين الأمريكيين يرى إن هذه التقييمات الجديدة تعكس المعلومات التي قدمها الموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تعتقد أن إيران قادرة على الحصول على سلاح نووي خلال خمسة عشر يومًا.. وكثيرًا ما أكد نتنياهو، منذ عشرات السنين، أن إيران على بعد أشهر لامتلاك قنبلة نووية، لكن ذلك لم يحدث!!.. وظل تقييم الاستخبارات الأمريكية دون تغيير. غالبًا ما تُصاغ تقييمات الاستخبارات بطريقة، تسمح لصانعي السياسات باستخلاص استنتاجات مختلفة.. ويعتقد العديد من مسئولي الاستخبارات، أن سبب تراكم إيران لهذه الترسانة الضخمة من اليورانيوم، هو قدرتها على التقدم نحو صنع قنبلة نووية بسرعة.. ويعتقد بعض المسئولين، أن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية، تأثرت برغبة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الحصول على الدعم الأمريكي لحملته العسكرية ضد إيران، وقد قال نتنياهو يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها بمفردها، عندما يتعلق الأمر بالمنشآت النووية الإيرانية.. لكن أيًا من التقييمات الجديدة بشأن الجدول الزمني للحصول على القنبلة، لا يعتمد على معلومات استخباراتية تم جمعها حديثًا. ●●● بقول إيان بارميتر، الباحث في دراسات الشرق الأوسط، بالجامعة الوطنية الأسترالية، إنه بعد التردد بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل حرب إسرائيل على إيران، اتخذ الرئيس دونالد ترامب قراره أخيرًا.. وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، ضربت طائرات حربية وغواصات أمريكية ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في نطنز وأصفهان وفوردو، حيث يمتلك الإيرانيون موقعًا لتخصيب اليورانيوم، مدفونًا تحت جبل، على عمق نحو ثمانين مترًا.. ويتعين علينا أن ننظر إلى هذه الضربات، باعتبارها جزءًا من استمرارية شاملة، بدأت بحرب غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، ثم استمرت مع هجمات إسرائيل على حزب الله (الجماعة المسلحة المدعومة من إيران في لبنان)، وسقوط نظام الأسد المدعوم من إيران في سوريا.. لم تكن إيران قط أضعف مما هي عليه الآن.. وعندما قال ترامب إنه قد يستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن قصف إيران، فمن المرجح أن الإسرائيليين دفعوه للتحرك مبكرًا. يمكننا أن نفترض أن هناك الكثير من الضغوط الإسرائيلية على ترامب، لاستخدام القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة، والتي يبلغ وزنها ثلاثين ألف رطل، والتي لا تستطيع سوى الولايات المتحدة نشرها باستخدام قاذفاتها من طرازB2.. بعد أن اتخذ ترامب الخطوة المهمة بدخول الولايات المتحدة في حرب جديدة بالشرق الأوسط، إلى أين تتجه الأمور؟. هناك عدة سيناريوهات محتملة.. أن ترد إيران.. ويعلم الإيرانيون أنهم لا يملكون القوة لمواجهة الولايات المتحدة، وأن الأمريكيين قادرون على إلحاق أضرار جسيمة ببلادهم، بل وحتى تعريض استقرار النظام الإيراني للخطر.. وهذا هو الاعتبار الأول دائمًا بالنسبة للنظام الديني بقيادة المرشد الأعلى، علي خامنئي، وكل شيء آخر تابع لذلك.. ولكي نتمكن من قياس رد الفعل الإيراني المحتمل، يمكننا أن ننظر إلى كيفية ردها على اغتيال إدارة ترامب الأولى لرئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، قاسم سليماني، في يناير 2020.. أعلنت إيران أنها سترد بقوة، لكن كل ما فعلته هو إطلاق وابل من الصواريخ على قاعدتين أمريكيتين في العراق، لم يُسفر عن أي وفيات أمريكية، وأضرار طفيفة.؟ وبعد هذا الرد الرمزي، أعلنت إيران أن الأمر قد حُسم.. إذًا، من المرجح أن يكون رد فعل إيران على الضربات الأمريكية الجديدة على هذا المنوال.. ومن المرجح أنها لن ترغب في الرد بالمثل على الولايات المتحدة، بشن هجمات على منشآت أمريكية في المنطقة.. وقد وعد ترامب بالرد بقوة، (على إيران، المتسلطة في الشرق الأوسط، أن تُحقّق السلام الآن.. وإن لم تفعل، فستكون هجماتها المستقبلية أشدّ وأسهل بكثير). من غير الواضح أيضًا، إلى متى ستتمكن إيران من مواصلة هذه الحرب.. يعتمد هذا إلى حد كبير على عدد الصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق المتبقية لديها.. هناك تقديرات متباينة لعدد الصواريخ الباليستية المتبقية في مخزوناتها.. ويُعتقد أن لديها حوالي ألفي صاروخ قادر على الوصول إلى إسرائيل في بداية الحرب.. وتشير بعض التقديرات إلى أن إيران أطلقت سيعمائة منها، بينما تشير تقديرات أخرى إلى حوالي أربعمائة.. ومهما كان العدد، فإن مخزوناتها تتضاءل بسرعة.. كما دمّرت إسرائيل حوالي ثلث منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية.. ولو استطاعت إسرائيل تدميرها جميعًا، لكانت قدرة إيران على الردّ محدودة للغاية. السيناريو الثاني.. أن تتراجع إيران.. ققبل أن تتدخل الولايات المتحدة في الصراع، قالت إيران إنها مستعدة للتفاوض، ولكنها لن تفعل ذلك، بينما لا تزال إسرائيل تشن هجماتها.. أحد السيناريوهات المطروحة، هو أنه من الممكن الآن التوصل إلى نوع من التسوية، حيث تعلن إسرائيل عن وقف إطلاق النار، وتوافق إيران والولايات المتحدة على استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران.. لكن، تكمن المشكلة الكبرى في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرّح بأنه لا يثق بعملية التفاوض، وأنه لا يريد وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، حتى يتم تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية بالكامل.. كما أنه يقصف محطات النفط ومنشآت الغاز الإيرانية لزيادة الضغط على النظام.. لكن النظام أظهر تصميمًا لا يُصدق على الحفاظ على ماء وجهه.. فقد تعرّض لضغوط شديدة في أوقات مختلفة، خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يُفكّر قط في الاستسلام، حتى أسقط صاروخ أمريكي طائرة ركاب إيرانية عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل مائتين وتسعين شخصًا.. وافقت إيران حينها على وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة.. لكن الحرب الإيرانية ـ العراقية استمرت ثماني سنوات، وتسببت في مقتل ما يُقدر بمليون شخص.. وعندما وافق المرشد الأعلى آنذاك، آية الله روح الله الخميني، على وقف إطلاق النار، قال إنه (أسوأ من شرب السم). نظرًا لحالة القدرات العسكرية الإيرانية، قد يستسلم خامنئي، المرشد الأعلى الحالي، لمجرد محاولة الحفاظ على النظام.. لكن هذا سيكون بمثابة تراجع كبير من وجهة نظره، وقد كان عنيدًا للغاية في الماضي.. النظام لا يحظى بشعبية كبيرة، لكن الشعب الإيراني، من واقع التجربة، وطنيٌّ بامتياز، مخلصٌ لوطنه، إن لم يكن للنظام.. مع أنه من الصعب قياس الرأي العام في بلدٍ يبلغ عدد سكانه تسعين مليون نسمة، إلا أن الكثير من الإيرانيين لا يرغبون في أن تأمرهم الولايات المتحدة أو إسرائيل بفعل أي شيء، ويفضلون مواصلة القتال. قال نتنياهو، إنه يريد خلق الظروف التي تمكن الشعب الإيراني من الانتفاضة ضد النظام.. لكن تجدر الإشارة، إلى أن نقيض الاستبداد ليس بالضرورة الديمقراطية، بل قد يكون الفوضى.. تضم إيران عددًا من المجموعات العرقية المختلفة، وقد تكون هناك خلافات كبيرة حول من سيحل محل النظام الديني في حال سقوطه.. في هذه المرحلة، من المرجح أن يتمكن النظام من الصمود.. وحتى لو مات خامنئي فجأةً، فمن المرجح أن يتمكن النظام من استبداله بسرعة.. مع أننا لا نعرف خليفته المحتمل، إلا أن النظام كان لديه متسع من الوقت للتخطيط لذلك. وسيدرك أصحاب المناصب العليا أيضًا أن صراعًا على خلافة خامنئي سيُعرّض النظام للخطر. وفقًا لاستطلاع رأي جديد أجرته مجلة (الإيكونوميست) ومؤسسة (يوجوف)، ونُشر في 17 يونيو، عارض 60% من الأمريكيين التدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران، بينما أيده 16% فقط.. أما بين الجمهوريين، فقد عارض 53% منهم العمل العسكري.. لذا، لم تكن هذه الضربات تحظى بشعبية كبيرة بين الأمريكيين في هذه المرحلة.. ومع ذلك، إذا كان هذا حدثًا منفردًا ونجح في إنهاء الحرب بسرعة، فمن المرجح أن يحظى ترامب بإشادة غالبية الأمريكيين.. وإذا اضطرت الولايات المتحدة إلى العودة بمزيد من القاذفات ـ أو وقعت هجمات خطيرة على المصالح الأمريكية في المنطقة ـ فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من ردود الفعل السلبية بين الأمريكيين. والسؤال الآخر هو: إذا لم يتم تدمير، حلال الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، أربعمائة كيلو جرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، الذي تمتلكه إيران، وهو ما أكده اليوم الأحد، مسئول إيراني كبير، قال إنه تم نقل هذه الكمية من مفاعل فوردو إلى مخبأ مجهول.. واعتمادًا على حجم الضرر الذي لحق بأجهزة الطرد المركزي، فقد تتمكن إيران من إعادة بناء برنامجها النووي بسرعة نسبية.. وقد يكون لديها حافز أكبر لزيادة تخصيب هذا اليورانيوم إلى درجة نقاء 90%، أي إلى مستوى صالح لصنع أسلحة نووية، لبناء جهاز نووي!!. حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store