
بوفون: بكيت مع زوجتي بسبب ميسي.. وقميصه خففّ المرارة
قال أسطورة كرة القدم الإيطالية، جيانلويجي بوفون، إنه بكى مع زوجته عقب نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015 بسبب خسارته أمام ميسي وفريق برشلونة، مشيرا إلى أن النجم الأرجنتيني خفف مرارة الخسارة بعدما تبادل القمصان معه.
وفي سن السابعة والثلاثين، خاض بوفون نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية مع يوفنتوس في 2015، ليواجه برشلونة الإسباني في برلين.
وكان حلم تحقيق الثلاثية يراود بوفون الذي فاز مع يوفنتوس بلقبي الدوري والكأس المحليين، وهو كان ينطبق على برشلونة أيضا الذي فاز بالبطولتين محليا.
وفي مواجهة يوفنتوس وبرشلونة افتتح النادي الكتالوني التسجيل مبكرا عن طريق إيفان راكيتيتش، ورغم أن ألفارو موراتا عدّل النتيجة بعد الاستراحة، فإن الأمر لم يدم طويلا، إذ سجل لويس سواريز ونيمار ليعيدا الكأس إلى كتالونيا بعد غياب أربع سنوات.
وخلال حفل إطلاق كتابه 'سقوط ثم نهوض مرة أخرى'، كشف بوفون لصحيفة 'موندو ديبورتيفو' أن الهزيمة أمام فريق ميسي جعلته هو وزوجته يبكيان، بحسب ما نقلت صحيفة 'ميرور' البريطانية.
وأضاف بوفون: 'كانت الساعة الخامسة والنصف صباحا، وبكيت مع زوجتي إلاريا ونحن نحتضن بعضنا. بعد برلين، عدت إلى المنزل. كنت مصدوما من الهزيمة'.
وتابع الحارس الإيطالي: 'جلست في غرفة المعيشة، بينما غيرت زوجتي ملابسها، ولم نتبادل كلمة واحدة. فقط عناق وبكاء لخمس دقائق، ثم ذهبنا إلى النوم'.
ورغم مرارة الخسارة، شعر بوفون بالفخر عندما طلب منه نجم إنتر ميامي حاليا، والذي يعتبره 'الأفضل في التاريخ'، قميصه بعد المباراة وأهداه قميصه في المقابل.
وحول ذلك، قال بوفون: 'شعرت بفخر كبير في نهائي برلين وأنا بعمر السابعة والثلاثين. عندما طلب قميصي، فكرت: يا إلهي، كم هذا جميل. من اللحظات التي لم أشعر فيها بالإحراج، بل رأيت نفسي من منظور مختلف'.
وأردف بوفون: 'تبادلنا القمصان. وفي نهاية المباراة، لم نكن نعلم أننا بعد سنوات قليلة سنحظى بفرصة أخرى في نهائي جديد'، في إشارة إلى خسارته الثالثة في نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد عام 2017.
وكانت تلك الهزيمة أمام عملاق إسبانيا آخر ظهور لبوفون في نهائي أوروبي كبير، كما كانت المرة الأخيرة التي بلغ فيها يوفنتوس نهائي البطولة، فيما يتأهب باريس سان جيرمان وإنتر ميلان لخوض النهائي هذا السبت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
ميسي.. الأسطورة الكروية الحيّة تواصل صياغة التاريخ وتحدي الزمن
لا يزال ميسي يكتب فصولاً جديدة في كتاب إنجازاته في عالم كرة القدم المتغيّر باستمرار، تبقى بعض الحقائق ثابتة، ومنها حقيقة أن ليونيل ميسي، "البرغوث" الأرجنتيني، ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل ظاهرة استثنائية وأيقونة رياضية، وأسطورة حيّة تواصل إبهار العالم وتحدّي قوانين الزمن. وبينما يبلغ من العمر 37 عاماً (وسيحتفل بعيد ميلاده الـ38 لاحقاً هذا الشهر)، لا يزال ميسي يكتب فصولاً جديدة في كتاب إنجازاته، محافظاً على مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة. مسيرة تاريخية إلى قمة العالم بدأت رحلة ميسي الأسطورية في أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة التابعة لنادي برشلونة الإسباني، حيث أظهر موهبة فذّة منذ صغره. وكان تصعيده إلى الفريق الأول عام 2004 إيذاناً ببدء حقبة ذهبية لم تشهدها كرة القدم من قبل. ومع برشلونة، حطّم ميسي الأرقام القياسية تباعاً، مسجلاً 778 هدفاً في 809 مباريات، وقاد النادي لتحقيق 35 لقباً، من بينها 10 ألقاب للدوري الإسباني و4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا. لكن اللقب الأهم والأكثر انتظاراً، والذي رسّخ مكانته كأعظم لاعب في جيله، وربما في التاريخ، جاء مع منتخب بلاده. فبعد سنوات من المحاولات والنهائيات المؤلمة، قاد ميسي الأرجنتين للفوز بلقب كوبا أمريكا عام 2021، ثم حقق الحلم الأكبر بالتتويج بكأس العالم 2022 في قطر. هذا الإنجاز الأخير أزال أي شكوك حول إرثه، ووضعه جنباً إلى جنب مع أساطير مثل بيليه ومارادونا، بل وتفوّق عليهم في نظر الكثيرين. بعد فترة قصيرة قضاها مع باريس سان جيرمان، فاجأ ميسي العالم بانتقاله إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي في صيف 2023. لم يكن هذا الانتقال مجرد صفقة عادية، بل زلزالاً هزّ الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS)، ورفع شعبيته وجاذبيته بشكل غير مسبوق. وفي موسمي 2024 و2025، يواصل ميسي إبهار الجماهير الأمريكية: تأثير مباشر على الدوري: ارتفعت أعداد الجماهير، وزادت مبيعات القمصان، كما ارتفعت قيمة عقود الرعاية للدوري بأكمله بفضل وجود ميسي. أداء استثنائي: رغم تقدّمه في السن، لا يزال ميسي يقدم مستويات فنية مذهلة بتمريراته الساحرة وأهدافه الحاسمة، ويقود إنتر ميامي نحو المنافسة على الألقاب، مستفيداً من انسجامه مع زملائه السابقين في برشلونة الذين انضموا إليه. حالة بدنية مميزة: يُظهر ميسي حرصاً كبيراً على لياقته البدنية، ما يمكنه من الاستمرار في العطاء بمستوى عالٍ رغم جدول المباريات المزدحم. الألقاب الفردية: قصة لا تنتهي يُعتبر ميسي صاحب الرقم القياسي في عدد الكرات الذهبية، حيث فاز بها 8 مرات (حتى عام 2023). هذا الرقم يعكس تفوقه المستمر على مدى سنوات طويلة، وقدرته على الحفاظ على أداء فردي استثنائي يميّزه عن سائر اللاعبين. ويتوقع كثيرون أن يضيف المزيد من الجوائز الفردية إلى خزائنه قبل أن يعتزل. الإرث والتأثير المستقبلي يتجاوز إرث ميسي الأرقام والألقاب؛ فهو مصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم، ويجسّد قصة إصرار على تحقيق الأحلام رغم التحديات (مثل مشكلة النمو التي عانى منها في طفولته). يمتد تأثيره إلى الثقافة الشعبية، حيث أصبحت صورته واسمه مرادفين للإبداع والتفوّق في عالم الكرة. ومع اقتراب نهاية مسيرته المهنية التي لا مفر منها، يبقى السؤال: هل سيواصل ميسي اللعب مع إنتر ميامي حتى كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؟ طموحه وشغفه باللعبة قد يدفعانه للاستمرار، ليكون شاهداً على أكبر بطولة في تاريخ كرة القدم، وربما يضيف فصلاً أخيراً إلى قصته الأسطورية. ويبقى ليونيل ميسي قوة لا يُستهان بها، ليس فقط في الملاعب الأمريكية، بل في قلوب وعقول عشاق كرة القدم حول العالم، مؤكداً أن العبقرية الحقيقية لا تعرف حدوداً ولا عمراً.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
'نتائج رائعة'.. أول تعليق من زيلينسكي بعد الهجوم على روسيا
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالنتائج 'الرائعة' للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية. وقال زيلينسكي، على حسابه في منصة 'إكس': 'هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن'، واصفا النتائج بأنها 'رائعة للغاية'. وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم 'تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب'. وتابع: 'عامٌ وستة أشهر وتسعة أيام من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي'. وأوضح: 'بالطبع، لا يُمكن الكشف عن كل شيء في هذه اللحظة، لكن هذه أفعال أوكرانية ستُخلّد في كتب التاريخ بلا شك'. وأبرز: 'أوكرانيا تدافع عن نفسها، وهذا حقٌّها – نحن نبذل قصارى جهدنا لجعل روسيا تشعر بالحاجة إلى إنهاء هذه الحرب'. هذا وقال مسؤول حكومي أوكراني لرويترز، الأحد، إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقا بالهجمات التي شنتها بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية. وأعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عن الهجمات على أربع قواعد، وقال مسؤول أمني إن الهجمات أصابت 41 طائرة حربية روسية في المجمل. وحسب ما نقلت وكالة فرنس برس، فإن أوكرانيا تقدّر كلفة الضرر اللاحق بالطائرات العسكرية الروسية بـ7 مليارات دولار. وأكدت روسيا، الأحد، 'اندلاع النيران' في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
أوروبا تغير نبرتها.. وإسرائيل في مرمى المراجعة
اضافة اعلان الجمعة الماضية، وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء سنغافورة صرح الرئيس الفرنسي ماكرون بما يلي:"إذا لم يكن هناك ردّ يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية خلال الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه يجب تشديد الموقف الجماعي (الأوروبي)، وتطبيق ما التزمنا به من قواعد، أي وضع حد (لاتفاقية) تتطلب احترام حقوق الإنسان، وهو ما لا يحدث الآن، وتطبيق العقوبات".موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير لم يصدر من فراغ، بل شكّل تتويجاً لمسار طويل من التململ الأوروبي تجاه سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإذا كان ماكرون قد وضع صوته على الطاولة مؤخراً، فإن القرار الأهم والأكثر دلالة كان إعلان كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن إطلاق عملية مراجعة رسمية لمدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة الأوروبية، وهي اتفاقية تربطها معايير واضحة تتعلق باحترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.هذا الإعلان لم يكن ليحدث لولا تراكمات سابقة وإشارات قوية جاءت من عواصم أوروبية مختلفة، كان أبرزها ربما رسالة رسمية من حكومتي إسبانيا وإيرلندا في فبراير من العام الماضي، طالبت المفوضية الأوروبية بإعادة النظر في التزام إسرائيل بتلك الاتفاقية، لكن الرسالة ظلت دون صدى يُذكر، إلى أن جاءت الرسالة المفصلية واللافتة من وزير الخارجية الهولندي كسبار فيلدكامب، في السادس من مايو، وهو سفير سابق في تل أبيب ويمثل حكومة تعد من أكثر الحلفاء الأوروبيين قرباً من إسرائيل تاريخياً.هنا بالتحديد بدأت ملامح التحوّل، إذ لم يعد ممكناً تجاهل أن المزاج الأوروبي يتغير، حتى في الدول التي طالما وفّرت الغطاء السياسي والأخلاقي لإسرائيل.فالوضع الإنساني في غزة تخطى كل حدود الاحتمال، وباتت مشاهد الموت والدمار والمجاعة اليومية التي تتسرب إلى الرأي العام الأوروبي كافية لكسر صمامات الصمت والتواطؤ، وتشكل امتحانا قاسيا لأوروبا أمام القيم الإنسانية التي تتباهى بها.حتى رئيس التشيك، المعروف بولائه المطلق لإسرائيل، قالها صراحة: "الوضع الإنساني في غزة لا يُطاق". وهذا ليس مجرد تصريح عابر، بل إعلان عن بداية مراجعة في العلاقة مع حكومة اليمين الإسرائيلي، التي تمادت في عدوانها دون حسابات أو روادع.لكن رغم كل تلك المعطيات في زحزحة واضحة في المزاج الأوروبي الرسمي، إلا أن هذه المراجعة، على أهميتها الرمزية، تصطدم بجدار سياسي واقعي: الاتحاد الأوروبي لا يتحرك إلا بإجماع دوله الأعضاء، وهو إجماع يصعب تحقيقه في ظل صعود قوى يمينية متطرفة في أكثر من عاصمة، فمن البرتغال إلى فرنسا، ومن هولندا إلى ألمانيا، يزداد حضور الشعبويين الذين يرفضون مقاربة حقوق الإنسان كمعيار في السياسات الخارجية، ويرون في إسرائيل شريكاً استراتيجياً في قضايا مثل الأمن والهجرة و"حماية الهوية".أما في الخلفية، فثمة تغيرات أعمق في توازنات العالم، فالولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل، تتصرف اليوم بلا بوصلة واضحة في تحديد من هو الحليف ومن هو العدو، ولا من هو الشريك ومن هو الخصم، هذا التخبط الأميركي ينعكس على حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، الذين وجدوا أنفسهم مراتٍ كثيرة في موقع المتلقي لقرارات لم يكونوا جزءاً من صناعتها.في كل هذا المشهد المتقلب، تظل إيران حاضرة في العقل الأميركي كرقم صعب لكن ضمن دائرة أهداف مصلحية، فواشنطن لا تريد فعلياً كسر إيران، بل احتواءها، وهي تدرك أن طهران، مثل أنقرة، تمثل عنق الزجاجة في الجغرافيا السياسية للمنطقة.ولذلك، لم تعد المسألة مسألة شعارات أو محاور، والذكاء السياسي اليوم يُقاس بقدرة الدول على قراءة اللحظة، والتعامل معها بهدوء واتزان.ومن هنا، تبرز دول في الشرق الأوسط، كنماذج لعقل الدولة الذي لا ينفعل مع الموجة، بل يقرأها ويحللها ويتحرك بمقدار، مدركاً أن إدارة المصالح تتطلب أعصاباً باردة، وأدوات مرنة، لا شعارات مرتفعة ولا مواقف صاخبة.