logo
نقص الخدمات وتهاوي العملة يؤرقان الحكومة اليمنية

نقص الخدمات وتهاوي العملة يؤرقان الحكومة اليمنية

اليمن الآنمنذ 5 ساعات

لا يزال العجز الكبير في خدمات المياه والكهرباء، واستمرار تهاوي سعر العملة المحلية، يؤرقان الحكومة اليمنية، بالتزامن مع عدم القدرة على ضبط انتظام صرف الرواتب الشهرية للموظفين العموميين، وهو ما أثار استياء شعبياً واحتجاجات مستمرة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.
جاء ذلك في وقت أكد فيه البنك المركزي اليمني أن منع الحوثيين استئناف تصدير النفط أفقد الموازنة العامة للدولة 80 في المائة من مواردها.
وتكافح الحكومة، التي يرأسها سالم بن بريك، لإحداث فارق في خدمتي الكهرباء والمياه، حيث تراجعت ساعات الإطفاء من 20 ساعة في اليوم إلى 16 ساعة، إلا إن جهودها تعثرت في توفير الوقود الخام الكافي لتشغيل محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة عدن بقدرتها الكاملة.
...
مدير شرطة شبوة يتفقد إدارة مكافحة المخدرات ويوجّه بتكثيف الحملات التوعوية
23 يونيو، 2025 ( 5:00 مساءً )
السلطة المحلية بالمنصورة تبحث تنفيذ إشارات مرورية ضوئية في شوارع المديرية
23 يونيو، 2025 ( 4:40 مساءً )
وتحصل هذه المحطة على النفط من الحقول المحلية في مأرب وشبوة وحضرموت، في حين تعاني الحكومة اليمنية من انعدام القدرة المالية على استيراد الوقود لبقية المحطات، وزاد من هذا الضغط ظهور أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي.
وترافقت هذه التطورات مع تأخير صرف الرواتب الشهرية لموظفي القطاع العام، وتواصل الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، خصوصاً في مدينتي عدن وتعز، حيث تقود الحركة النسائية هذه الاحتجاجات، بينما طلب رئيس الوزراء منح الحكومة مهلة 100 يوم للوفاء بالتزاماتها.
ومع اشتداد الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة، واصل الريال اليمني تراجعه أمام الدولار الأميركي، وتجاوز سعره 2700 ريال للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
انهيار اقتصادي
على وقع هذه الأزمة التي تواجهها الحكومة اليمنية، أكد محافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي، في تصريحات حديثة أن البنية التحتية الاقتصادية للبلاد قد انهارت منذ أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في النصف الثاني من عام 2014.
وأوضح أنه لم يتبقَّ سوى البنوك، التي وصفها بأنها «ما تبقى من أعمدة الاقتصاد الوطني»، وقال إن الحكومة، بالتعاون مع الجانب الأميركي، تمكنت من تجاوز المشكلة التي كانت تواجه فروع البنوك التجارية في مناطق سيطرة الحوثيين، نتيجة سريان تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
وأورد المسؤول اليمني تفاصيل المشاورات التي أُجريت مع وزارة الخزانة الأميركية للبحث عن آلية تضمن استمرار عمل فروع البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين، التي يعيش فيها أكثر من نصف سكان البلاد.
وقال المعبقي إنه جرى التوصل إلى اتفاق باعتماد طرف ثالث يتولى مهمة التدقيق في العمليات المصرفية لتلك الفروع، تحت الإعفاءات الواردة في قرار التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية. وذكر أنه جرى اقتراح 3 شركات عالمية، وقد تعاقدت فروع البنوك هناك مع إحداها، وهي تعمل في هذا المجال.
ورأى محافظ البنك المركزي اليمني أن سعر صرف الريال اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين «وهمي ومفروض بالقوة»، وأن ندرة الأوراق النقدية وتلفها في تلك المناطق أدى إلى تداولها بالوزن بدلاً من العد.
وذكر أن الفصل بين العملة في مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرة الحوثيين أدى إلى نشوء «اقتصادين مختلفين» في البلاد، أحدهما حر، والآخر ثابت، مما عمّق من حدة الانقسام المالي والاقتصادي.
وتحدث المعبقي عن معاناة المودعين في البنوك التجارية بمناطق سيطرة الحوثيين، وقال إنهم لا يستطيعون سحب ودائعهم بحرية، وإن بعضهم لا يحصل إلا على 200 دولار شهرياً، رغم امتلاكهم ملايين الريالات، مما يؤدي أحياناً إلى عجزهم عن تلقي العلاج.
لجنة الأزمات اليمنية وقفت أمام الاختناقات في بعض السلع (إعلام حكومي)
لجنة الأزمات اليمنية وقفت أمام الاختناقات في بعض السلع (إعلام حكومي)
وكان رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، قد اجتمع في عدن بلجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والإنسانية.
واستعرض الاجتماع – وفق الإعلام الرسمي – البدائل المقترحة لتعزيز جهود وفاء الحكومة بالتزاماتها الحتمية، وفي مقدمها استمرار دفع رواتب الموظفين، وتدفق السلع والواردات الأساسية، والتعاطي العاجل مع جميع الاستحقاقات والتحديات الراهنة وتنبؤاتها المستقبلية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرار جديد لدولة عربية يقهر ملايين اليمنيين ويحرق قلوبهم
قرار جديد لدولة عربية يقهر ملايين اليمنيين ويحرق قلوبهم

اليمن الآن

timeمنذ 32 دقائق

  • اليمن الآن

قرار جديد لدولة عربية يقهر ملايين اليمنيين ويحرق قلوبهم

الوضع المزري والظروف القاهرة التي يعاني منها الشعب اليمني، لا يمكن لأي شعب على وجه الأرض ان يتحملها سنة واحدة فقط، فما بالك بعشرات السنين، هذا الأمر جعلني اؤمن ان هذا الشعب الجبار هم من نسل نبي الله أيوب عليه السلام، فما يعانون منه يفوق الخيال ولا يمكن للعقل البشري ان يتصوره. فالقرارات التي يصدرها المجلس الرئاسي اليمني، والحكومة الشرعية، ليس فيها قرار واحد يعني بمصلحة الشعب، وكلها قرارات تتعلق بمصالحهم الشخصية ومصالح أقاربه وأصدقائهم، فتتم تعيينات في مناصب رفيعة وبرواتب عالية بالعملة الصعبة رغم عدم الحاجة إليهم مطلقا. لقد شعر ملايين اليمنيين بالقهر والألم حين خرجت نساء عدن يطالبن بكهرباء وماء لأنهن وازواجهن وأطفالن احترقوا بلهيب الحرارة وقتلهم العطش، وأنتظر الجميع ان يتحرك المسؤولين ويعلمون ما بوسعهم لتوفير تلك المطالب البسيطة، لكن الجميع تفاجأ بحكومتنا الموقرة تصدر في نفس اللحظة قرار بتعيين خمسة مسؤولين في مناصب رفيعة، وكل واحد منهم بدرجة نائب وزير وراتبه خمسة أو عشرة الف دولار...ما هذا الجنون وما هذا التصرف الذي يقهر الصغير والكبير والنساء والشيوخ والأطفال؟ لقد شعر ملايين اليمنيين بالقهر وربما ذرفوا الدموع ليس فقط من عيونهم، بل من قلوبهم، لأنها قلوب امتلأت بالغصة والعذاب، وصاحب ذلك ألم شديد في أجسامهم وأرواحهم، وهم يتابعون الرئيس السوري الجديد "أحمد الشرع" يعلن رسميا زيادة في المرتباتبات بواقع 200 في المائة ليس فقط لجميع موظفي الدولة، بل شملت هذه الزيادة المتقاعدين وكبار السن، مراعة لسنهم ولما بذلوه في شبابهم، فهل سوريا أغنى من اليمن؟ الغالبية الساحقة من اليمنيين يحدوهم الأمل برئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، ويعولون عليه في انتشالهم من هذه الحفرة العميقة، وهم يؤمنون انه رجل مشهود له بالوطنية والنزاهة والاخلاص، كما ان ملايين اليمنيين يسألون الله ان يهلك كل فاسد لا يفكر إلا بمصالحه وزيادة أمواله ورفع ارصدته، وشعاره" اللهم أسألك نفسي نفسي ولتذهب اليمن وشعبها إلى الجحيم".

عدن بين نارين: انهيار العملة ومقصلة الغلاء... من يُنقذ المواطن؟
عدن بين نارين: انهيار العملة ومقصلة الغلاء... من يُنقذ المواطن؟

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

عدن بين نارين: انهيار العملة ومقصلة الغلاء... من يُنقذ المواطن؟

تعيش العاصمة عدن على وقع أزمة اقتصادية خانقة تتصاعد حدتها يوماً بعد آخر، مع استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى موجة جديدة من الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية، ومع كل تراجع في قيمة الريال اليمني، تتعمق معاناة المواطن، الذي وجد نفسه عاجزاً أمام متطلبات الحياة اليومية. أسواق تلتهم الجيوب في جولة ميدانية لـ"العين الثالثة" بعدد من أسواق عدن الشعبية، تظهر الحقيقة بلا رتوش: الأسعار تقفز بشكل جنوني، والدخل ثابت – أو منعدم لدى كثيرين، كيلو الأرز بات يحلّق فوق 2000 ريال، وسعر كيس الدقيق يهدد مائدة الأسر الفقيرة، أما الزيت، فقد أصبح رفاهية لا يقدر عليها إلا القادرون، بينما تتلاشى الطبقة المتوسطة سريعًا بين طبقتين: غنية متهربة وفقيرة منهكة. يقول المواطن صالح محمد لـ"العين الثالثة"، وهو موظف حكومي في الخمسينات من عمره، "نحن لا نعيش، نحن نحاول فقط أن ننجو، كل يوم نعود من السوق محبطين.. الأجور لم تعد تساوي شيئاً أمام الأسعار، والراتب لا يكفي لأسبوع." الريال يتهاوى... والحلول غائبة منذ بداية العام الجاري، تجاوز الدولار الأميركي حاجز 1800 ريال يمني، وسط غياب أي تدخل حكومي جاد لضبط سعر الصرف.. البنوك عاجزة، والرقابة على شركات الصرافة لا تتجاوز التصريحات الإعلامية، وتحول المواطن إلى ضحية في معركة غير متكافئة بين تدهور اقتصادي وفوضى سوق. وتعليقًا على ذلك، يقول الخبير الاقتصادي د. نبيل عبدالحميد: "ما نشهده اليوم هو نتيجة تراكمات طويلة من الفساد وسوء الإدارة.. انهيار العملة ليس فقط انعكاسًا للأوضاع المالية، بل أيضًا تعبير عن هشاشة النظام الاقتصادي برمته، دون سياسة نقدية فاعلة، سيظل المواطن يدفع الثمن". الحكومة... صامتة أم عاجزة؟ في ظل كل هذا، يواجه المواطنون صمتًا رسميًا مطبقًا، لا برامج دعم، ولا آلية حقيقية لضبط الأسعار، ولا رقابة حازمة تردع جشع التجار.. وتتكرر الوعود في نشرات الأخبار وتصريحات المسؤولين دون أن تلامس أرض الواقع، تاركة المواطن في مواجهة يومية مع المجاعة المقنّعة. ويضيف المواطن محمد أمين، أحد سكان مديرية المعلا: "نشعر أننا متروكون. لا حكومة تشعر بمعاناتنا، ولا مؤسسات تحمينا من الجشع. الناس تنهار بصمت". بين الخبز والكرامة ما يحدث اليوم في عدن لا يقتصر على أرقام في سوق الصرف أو نسب في تقارير اقتصادية، بل هو مساس مباشر بكرامة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة، ومع ارتفاع أسعار الغذاء بشكل غير مسبوق، تتزايد معدلات الفقر والجوع، وتكافح الأسر يوميًا لتأمين أبسط الوجبات. في هذا السياق، شدد ناشطون حقوقيون على ضرورة التدخل الإنساني العاجل من قبل المنظمات الدولية، إلى جانب الضغط على الجهات الحكومية لتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين. صرخة في وجه التجاهل يطالب المواطنون – كما في كل أزمة – بتشكيل لجان رقابية فاعلة في الأسواق، ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار، والتدخل العاجل لإنقاذ العملة المحلية عبر إجراءات اقتصادية حقيقية لا ترويجية. لكن في الوقت الذي تتضخم فيه أرباح تجار الحروب، تزداد جراح الفقراء، ولا يبدو أن هناك أفقًا قريبًا للخلاص. عدن، المدينة التي واجهت الحروب والكوارث، تقاوم اليوم عدوًا آخر: الجوع المقنّع بغلاء الأسعار... والتجاهل.

'العليمي' يوجه بتحويل 20 مليار ريال شهريا من إيرادات حضرموت إلى مأرب
'العليمي' يوجه بتحويل 20 مليار ريال شهريا من إيرادات حضرموت إلى مأرب

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

'العليمي' يوجه بتحويل 20 مليار ريال شهريا من إيرادات حضرموت إلى مأرب

حضرموت / وكالة الصحافة اليمنية // أفاد مصدر مصرفي مطلع، أن رئيس 'مجلس القيادة' التابع للتحالف 'رشاد العليمي'، وجه البنك المركزي في حضرموت، بتحويل مبلغ 20 مليار ريال يمني شهريا إلى بنك مدينة مأرب الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح. وقال المصدر إن 'التوجيه صدر بصورة مباشرة من العليمي، لبنك حضرموت بفرعيه في الساحل والوادي بتحويل المبلغ ضمن ما اسماه الخطة المركزية لإدارة السيولة النقدية في المحافظات الجنوبية'. وأضاف أن توجيه 'العليمي' قوبل بردود فعل غاضبة في الأوساط الحضرمية، وسط تحذيرات من القبول بهذه الخطوة التي ستؤثر بصورة مباشرة على تردي الأوضاع الخدمية بشكل أوسع دون تغطية الاحتياجات المحلية. وأشار إلى أن الجهات المعنية في حضرموت لم تصدر أي توضيح بخصوص تحويل 20 مليار ريال يمني بصورة ثابته، دون الكشف عن دوافع القرار وتفاصيل استخدام الأموال المحولة. الجدير ذكره بأن الخدمات الأساسية في حضرموت منها الكهرباء والمياه تشهد تراجعا مستمرا جراء تدهور البنية التحتية والوضع المعيشي للمواطنين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store