logo
دواء مركَّب لعلاج المراهقين مرضى السكري

دواء مركَّب لعلاج المراهقين مرضى السكري

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات

كشفت دراسة حديثة نُشرت في منتصف شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي في «مجلة الطب الطبيعي» (Nature Medicine)، عن احتمالية أن يساعد العلاج المدمج في حماية المراهقين مرضى السكري من النوع الأول T1D، من المضاعفات الخطيرة التي تحدث مع الوقت جراء مضاعفات المرض والعلاج الذي يستمر مع الطفل لبقية حياته.
ومن المعروف أن النوع الأول من مرض السكري يُعدّ نوعاً من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تُسبب توقف إفراز الإنسولين من البنكرياس، ولذلك يعتمد العلاج بشكل أساسي على إعطاء الإنسولين للمصاب لبقية حياته، ما قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل زيادة الوزن وأمراض الكلى المزمنة.
الدراسة التي قام بها فريق بحثي من جامعة تورنتو ومستشفى الأطفال المرضى (SickKids) في كندا، بقيادة الدكتور فريد محمود الطبيب في قسم الغدد الصماء بالمستشفى، أجرت تقييماً لعلاج مركب يجمع بين العلاج الرئيسي للمرض بالإنسولين، ودواء آخر تجريبي في الأطفال داباغليفلوزين (dapagliflozin). وأظهرت نتائج هذا العلاج المركب تحسناً ملحوظاً في التحكم بنسبة السكر في الدم، والحفاظ على وظائف الكلى بحالة جيدة، وانخفاضاً في زيادة الوزن في المراهقين المصابين بالمرض.
أوضح الباحثون أن الدراسة الحالية ركزت بشكل أساسي على المراهقين، لأن معظم الدراسات السابقة كانت تستهدف الأطفال أو البالغين. وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة أظهرت نتائج جيدة بالفعل، فإن الفريق البحثي أجرى التجربة السريرية لمعرفة لأي مدى يمكن للعلاج المدمج أن يناسب المراهقين.
فترة المراهقة في الأغلب لا تكون ممثلة بشكل كافٍ في التجارب السريرية، وربما يكون ذلك راجعاً لكثير من الأسباب؛ منها طبيعة المرحلة العمرية نفسها والتغيرات الهرمونية المستمرة التي تحدث فيها، بجانب التقلبات النفسية الحادة التي تؤثر بالضرورة على أعضاء الجسم الداخلية، بالإضافة إلى صعوبة التوصل إلى رأي موحد يتفق عليه الآباء والأبناء بخصوص التجارب السريرية نفسها، لأن المراهقين في معظم الأحيان موقفهم يكون عكس موقف الآباء، سواء في القبول أو الرفض.
وفي الدراسة الحالية، أجرى الباحثون التجارب على ما يقرب من مائة مراهق تراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، وتم تصميم علاج مخصص لكل حالة يتم فيه وضع كثير من العوامل الفردية التي يمكن أن تؤثر في نجاح التجربة في الحسبان، من خلال فهم الاختلافات بين المرضى، بحيث يتناول الجميع بشكل أساسي الأدوية التي تتحكم في معدلات الغلوكوز في الدم (خليط الإنسولين وداباغليفلوزين)، ولكن بشكل يناسب كل مراهق.
وكانت حساسية الإنسولين من أهم العوامل التي تم وضعها في الحسبان من أجل الوصول إلى جرعة مناسبة لكل مراهق على حدة، وذلك لأن الخلل الذي يصيب خلايا البنكرياس يختلف من طفل إلى آخر، وعلى سبيل المثال هناك بعض الخلايا تحتفظ بجزء ضئيل من إنتاجها من الإنسولين، وبالتالي يحتاج المصاب إلى جرعة أقل للحفاظ على مستوى ثابت للغلوكوز في الدم. وهناك بعض الخلايا التي تصاب بالعطب تماماً، وبالتالي يحتاج المصاب إلى كمية أكبر للحفاظ على النسبة نفسها.
شملت العوامل الأخرى الفارقة في العلاج العامل الجيني لكل مراهق، إذ تزيد حدة الإصابة أو تقل تبعاً للعوامل الجينية. وشملت أيضاً الاستجابة المناعية للعلاج والتمثيل الغذائي والعوامل النفسية والاجتماعية والبيئية المحيطة بكل مريض. وعلى سبيل المثال، فإن المراهقين الذين ينحدرون من بيئات اجتماعية مرتفعة، وبها نسبة تعليم عالية في الأغلب تتحسن حالتهم بشكل واضح، بسبب الانتظام في تناول العلاج والالتزام بالغذاء الصحي والمواظبة على النشاط البدني، مما يجعل صحتهم أفضل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد معاناة 5 سنوات.. "تشات جي بي تي" يحل لغزًا طبيًا في ثوانٍ ويثير جدلًا بوادي السيليكون
بعد معاناة 5 سنوات.. "تشات جي بي تي" يحل لغزًا طبيًا في ثوانٍ ويثير جدلًا بوادي السيليكون

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

بعد معاناة 5 سنوات.. "تشات جي بي تي" يحل لغزًا طبيًا في ثوانٍ ويثير جدلًا بوادي السيليكون

كشف منشور واسع الانتشار على منصة "ريديت – Reddit" كيف تمكن روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" من شركة "أوبن إيه آي" من حل لغز طبي استمر خمس سنوات، خلال ثوانٍ معدودة، بل وقدّم علاجًا للمشكلة في أقل من دقيقة. وبحسب تقرير نشرته مجلة "فاست كومباني"، بدأت القصة مع شخص عانى على مدى خمس سنوات من ألم مستمر في الفك وصوت طقطقة مزعج، دون أن يتلقى أي تشخيص دقيق أو علاج ناجع، على الرغم من استشارته العديد من الأطباء، وخضوعه لتصوير بالرنين المغناطيسي، واستعانته بعدد من المتخصصين. ورجّح أن إصابة سابقة أثناء ممارسته الملاكمة كانت السبب، لكن لم يتمكن أي من الأطباء من تحديد طبيعة المشكلة أو اقتراح علاج فعال. وفي لحظة يأس، قرر اللجوء إلى "تشات جي بي تي"، وهو روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي، لا يُعرف بخبرته الطبية بقدر ما يشتهر بقدرته على تقديم ردود شبيهة بالبشر لأسئلة المستخدمين. قام المستخدم بوصف الأعراض التي يعانيها، فجاءه رد فوري ومفصل يشير إلى أن قرص الفك "مائل قليلاً لكنه متحرّك"، وقدّم له تمرينًا بسيطًا يمكن أن يساعد في إعادة ضبطه. والمفاجأة كانت أنه بعد تطبيق التمرين لمدة تقل عن دقيقة، اختفى صوت الطقطقة، منهياً بذلك خمس سنوات من المعاناة خلال 60 ثانية فقط. كما هو متوقع، انتشرت القصة كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي. قدرات الذكاء الاصطناعي تُبهر وادي السيليكون سارع ريد هوفمان، المؤسس المشارك لمنصة "لينكدإن" وأحد أبرز الشخصيات في وادي السيليكون، إلى مشاركة القصة والاحتفاء بها، واصفًا ما حدث بأنه مثال على ما سماه "القدرات الفائقة" للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن ما جرى ليس مجرد صدفة أو خدعة، بل لمحة من عصر جديد من التمكين الشخصي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتفوق على الخبراء البشريين في بعض السياقات. وتوسّع أثر منشور "ريديت" ليشمل مستخدمين آخرين يعانون مشكلات مشابهة في الفك دون تشخيص واضح، وقد أعرب عدد منهم عن أن الأطباء لم يقدموا حلولًا فعالة، بينما أضاءت نصائح "تشات جي بي تي" الطريق أمامهم، بل وحققت نتائج ملموسة للبعض. وقد أظهرت هذه السلسلة من التفاعلات أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية أو وسيلة لأتمتة المهام، بل بات "تشات جي بي تي" في نظر كثيرين أداة فعالة لحل مشكلات حياتية حقيقية. مثلَت هذه الواقعة تحوّلًا أوسع في طبيعة العلاقة بين المستخدمين، خصوصًا الشباب، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وكما أشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فإن هناك فجوة جيلية في طريقة استخدام "تشات جي بي تي". فبينما يتعامل المستخدمون الأكبر سنًا معه كمحرك بحث متطور، ينظر إليه الشباب باعتباره مستشارًا شخصيًا ومدربًا للحياة. ولا تقتصر استفساراتهم على المعلومات العامة أو وصفات الطعام، بل تشمل قضايا عميقة ومفصلية: هل أغير تخصصي الجامعي؟ كيف أستعد لمواجهة صعبة في العمل؟ ما الطريقة المثلى للتعافي من الانفصال؟ وفي مثل هذه اللحظات، يُطلب من "تشات جي بي تي" أن يكون رأيًا في قرارات مصيرية، وخيارات مالية، وتحديات علاقات شخصية. يرى ألتمان أن الذكاء الاصطناعي، في هذه الحالات، يمتلك قدرة فريدة على استيعاب السياق الكامل لحياة المستخدم، بما في ذلك علاقاته الشخصية وتاريخه المهني ونقاشاته السابقة، ليصبح بمثابة مستشار دائم ومؤتمن، لا يُصدر أحكامًا، ومتاح في أي وقت، قادر على جمع وتحليل كميات هائلة من المعلومات وتقديم نصائح مُخصّصة وفعالة.

بفاعلية الحقن ودون ألم.. دراسة : الإنسولين المستنشق آمن وفعّال للأطفال المصابين بالسكري
بفاعلية الحقن ودون ألم.. دراسة : الإنسولين المستنشق آمن وفعّال للأطفال المصابين بالسكري

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

بفاعلية الحقن ودون ألم.. دراسة : الإنسولين المستنشق آمن وفعّال للأطفال المصابين بالسكري

قال باحثون في الاجتماع العلمي للجمعية الأمريكية للسكري في شيكاجو إن الأطفال المصابين بالسكري الذين يستنشقون جرعات الإنسولين المحدد تناولها مع الوجبات، حققوا نتائج جيدة تماماً مثل أولئك الذين حقنوا الإنسولين تحت الجلد. السكري من النوع الأول ووفقاً لتقرير على موقع " بي آر نيوزواير "، فمن أجل تنظيم السكر في الدم، يحتاج مرضى السكري من النوع الأول عادة إلى حقنة من الإنسولين الأساسي طويل المفعول مرة واحدة في اليوم، بالإضافة إلى حقن إضافية من الإنسولين سريع المفعول في أوقات الوجبات. وجرت الموافقة على استخدام الإنسولين المستنشق (أفريزا) من إنتاج شركة "مان كايند" للبالغين، ولكن ليس للأطفال بعد، وهو ما دفع إلى إجراء الدراسة. وقال الدكتور مايكل هولر، الذي قاد الدراسة من جامعة فلوريدا، في بيان: "الإنسولين المستنشق هو أسرع أنواع الإنسولين المتاحة تأثيراً... ويجب أن يكون دواء أفريزا متاحاً كخيار لجميع الأطفال والبالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول". وذكر الباحثون أن التركيبة المستنشقة لم تكن لها أي آثار سلبية على رئتي المرضى. وتلقى 230 طفلاً مصابين بداء السكري من النوع الأول، تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً، والذين شاركوا في التجربة، إما دواء "أفريزا" مع وجبات الطعام، أو حقن الإنسولين المعتادة مع الوجبات، لمدة 26 أسبوعاً، واستمر الجميع في تلقي حقن الإنسولين الأساسية. ووجد الباحثون أن فحص الهيموجلوبين (إيه وان سي)، وهو مؤشر على السيطرة على نسبة السكر في الدم على مدى الأشهر القليلة الماضية، كان متشابهاً في حالتي الإنسولين المستنشق والمحقون. وارتبط الإنسولين المستنشق أيضاً بزيادة أقل في الوزن وارتفاع طفيف في درجات التفضيل لدى الطفل والوالدين.

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين
مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن المصابين بداء السكري والذين يتناولون GLP-1s - وهي فئة من الأدوية التي أصبحت شائعة الاستخدام لإنقاص الوزن - كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (nAMD)، وهي حالة مرضية في العين قد تؤدي إلى العمى، وفقاً لمجلة «هيلث». وصرحت الدكتورة رويت شور، المؤلفة المشاركة في الدراسة، من قسم طب العيون وعلوم الرؤية بجامعة تورنتو، كندا: «من الجدير بالذكر أن هذا الخطر يبدو أنه يزداد مع طول مدة التعرض، مما يمثل تأثيراً على الاستجابة للجرعة». وأضافت: «هذا يشير إلى أنه على الرغم من أن GLP-1s تقدم العديد من الفوائد الجهازية، فإن مخاطرها المحتملة على العين، وخاصةً في حالات التنكس البقعي المتقدم المرتبط بالعمر، تحتاج إلى فهم أفضل ورصد دقيق». التنكس البقعي المرتبط بالعمر الرطب، هو الشكل الأكثر ندرة ولكنه أكثر تقدماً من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو مرض يصيب شبكية العين ويؤثر تحديداً على الجزء الخلفي من العين. يحدث هذا النوع «الرطب» من AMD (وهناك أيضاً نوع جاف) عندما تتطور أوعية دموية غير طبيعية، مما يُضعف الرؤية. تميل أعراضه، مثل بهتان الألوان وتشوهات الرؤية، إلى الظهور فجأةً وتتطور بسرعة. يمكن أن يؤدي التنكس البقعي الرطب إلى العمى الدائم، ولكن هناك علاجات فعالة يمكن أن تمنع حدوث ذلك. يعاني ما يقرب من 1.5 مليون أميركي من شكل متقدم من AMD، ويشكل التنكس البقعي الرطب نحو 10 في المائة إلى 15 في المائة من حالات AMD. كشفت العديد من الدراسات عن وجود صلة بين مُثبِّطات GLP-1s ومشكلات العين، مثل تطور اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد مضاعفات داء السكري، واعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION). ومع ذلك، قالت شور، في إشارة إلى استخدام مُثبِّطات GLP-1: «لم يكن هناك إجماع حقيقي حول ما إذا كان يُؤثِّر على تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر. هذا ما دفعني إلى استكشاف ما قد نجده عند النظر إلى البيانات السكانية الواقعية». في إطار بحثهم، أجرت شور وزملاؤها دراسة سكانية واسعة النطاق في أونتاريو، كندا، جمعت بيانات صحية شاملة لأكثر من مليون شخص شُخِّصوا بمرض السكري بين عامي 2020 و2023. من بينهم، استخدم نحو 73 ألف شخص مُثبِّطات GLP-1s لمدة 6 أشهر على الأقل، بينما لم يستخدم نحو 996 ألف شخص هذه الأدوية قط. تناول ما يقرب من 98 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون GLP-1 دواء سيماغلوتايد، وهو المكون النشط في دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي». قام الباحثون بمقارنة مرضى ذوي خصائص متشابهة، مثل العمر والجنس والحالات الصحية، لذا فإن أي اختلافات لاحظوها كانت على الأرجح ناتجة عن التعرض لمثبطات GLP-1 أكثر من عوامل أخرى. قالت شور: «باختصار، بدأنا بمجموعة كبيرة تضم أكثر من مليون شخص، وأنشأنا مجموعات متطابقة بعناية للسماح بمقارنة عادلة ودقيقة». كان الأشخاص الذين تناولوا GLP-1، في المتوسط، أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي الرطب المرتبط بالعمر بأكثر من الضعف. وازدادت قوة الارتباط كلما طالت مدة استخدام الدواء. وأفاد الدكتور سكوت إسحاقس، رئيس الجمعية الأميركية للغدد الصماء السريرية: «أصبحت مثبطات GLP-1 علاجات مفضلة في رعاية مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات، لكن هذه الدراسة تذكرنا بمراقبة صحة العين لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية، وخاصةً مع الاستخدام طويل الأمد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store