
الجيش الإسرائيلي يقدم خططا لتوسيع القتال تدريجيا ويعارض احتلال غزة
ويرى الجيش الإسرائيلي أن من الممكن العمل في غزة بشكل كبير من دون الحاجة إلى احتلال المناطق التي تتركز فيها غالبية سكان القطاع. ومن بين مقترحاته العودة إلى السيطرة الكاملة على محور "نتساريم" الذي تسيطر عليه قواته جزئيا من جهته الشرقية فقط، على عكس الوضع الذي كان قائما قبل اتفاق وقف إطلاق النار السابق، حينما سيطر الجيش على المحور بالكامل حتى شاطئ البحر.
كما يرى الجيش أن تقسيم القطاع من خلال إنشاء محاور إضافية، على غرار محور "موراغ"، سيسمح بتنفيذ عمليات دهم مركزة في المناطق التي تجنبت القوات العمل فيها حتى الآن، وذلك مع تقليل المخاطر على حياة الأسرى. ومع ذلك لا يستبعد الجيش أن يؤدي هذا الأسلوب هو أيضا إلى إصابة بعضهم.
ويدعم الجيش الإسرائيلي استمرار المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، حتى وإن كانت صفقة جزئية لا تشمل إعادتهم جميعا. وفي ظل غياب مفاوضات جارية تسود في الجيش أغلبية ترى أن من الصواب مواصلة الضغط العسكري في مناطق من شأنها دفع حركة حماس إلى تليين مواقفها تمهيدا لاستئناف المفاوضات.
وحذر زامير من أن تصعيد القتال بشكل كبير قد يؤدي إلى التخلي عن الأسرى الأحياء أو الجثث من قبل المجموعات التي تأسرهم خوفا من المواجهة مع قوات الجيش، مشيرا إلى أنه في سيناريو كهذا قد لا يكون بالإمكان تحديد مكان وجود بعض الأسرى، وبموجب هذه التقديرات يعارض الجيش الدفع بقوات له إلى المناطق المأهولة بكثافة في القطاع، والتي يرجح وجود الأسرى فيها، وأوضح رئيس الأركان أن أي عملية عسكرية في تلك المناطق ستؤدي على الأرجح إلى مقتل الأسرى.
كما أثار الجيش مشكلة إضافية تتعلق بخطة توسيع العمليات، وهي التآكل المتزايد في صفوف الجنود النظاميين وقوات الاحتياط، إضافة إلى تآكل في المعدات العسكرية.
فيما حذر مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية المستوى السياسي من أن تنفيذ عملية تهدف إلى احتلال كامل للقطاع ستكون له تبعات بعيدة المدى على منظومة الاحتياط، ويشيرون إلى أنه في حال تمت المصادقة على ذلك سيتم السعي قدر الإمكان إلى إشراك قوات نظامية في المعارك داخل غزة، ولكن هذه القوات ستسحب من جبهات أخرى، وسيتطلب الأمر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ليحلوا مكانها، هذا يعني أن الجيش سيضطر لاستدعاء عدد كبير من الجنود لأيام احتياط إضافية، تتجاوز ما تم تحديده لهم لعام 2025، رغم أن كتائب الاحتياط التي استدعيت خلال الأشهر الأخيرة للجبهات المختلفة شهدت أدنى نسب استجابة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، سيكون لتوسيع العمليات العسكرية تأثير كبير أيضا على القوات النظامية. فعلى سبيل المثال لواء المظليين واللواء السابع المدرع، اللذان أنهيا مؤخرا عملياتهما القتالية في غزة وكان من المفترض أن يحلا مكان قوات الاحتياط المنتشرة حاليا في سورية ولبنان والضفة الغربية، سيطلب منهما الآن الاستعداد لجولة قتال جديدة داخل القطاع، وكذلك الأمر بالنسبة للواء الكوماندوس.
كما أوردت هيئة البث العبرية "كان 11"، أن "جلسة الكابيبنت التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تناولت توسيع رقعة القتال إلى مناطق يخشى وجود مختطفين فيها مما يعرض حياتهم للخطر، وهو ما تعارضه الأجهزة الأمنية".
وفي المقابل، اقترح الجيش الإسرائيلي تطويق مدينة غزة وسكانها كبديل لذلك، فيما يدعو عدد من الوزراء من بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال المدينة رغم الخشية من وجود أسرى ومحتجزين إسرائيليين فيها.
المصدر: وكالات
هاجم يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، رئيس الأركان إيال زامير، واتهمه بأنه "يقود تمردا عسكريا" في البلاد.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهدفين الرئيسيين للحرب في قطاع غزة هما "تحييد حركة "حماس" عسكريا وخلق الظروف المناسبة لاستعادة الأسرى".
عقب تقرير صدر اليوم الاثنين أفاد باستياء مسؤولي الجيش الإسرائيلي من إدارة القيادة السياسية للقتال في قطاع غزة، علّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الموضوع في مستهل جلسة الحكومة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
"فاينانشل تايمز": تسريبات تكشف خططا إسرائيلية لتهجير سكان غزة إلى دول إفريقية وعربية
وكانت من بين هذه الدول المقترحة دولة الصومال وأرض الصومال غير المعترف بها دوليا (صوماليلاند)، بالإضافة إلى مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، حسبما نقلته "فاينانشل تايمز". الدراسة التي اكتملت في مارس 2025 ركزت على الجوانب الاقتصادية لعملية نقل مؤقت للسكان، بما في ذلك تكاليف الإسكان والرعاية الصحية وتوفير الغذاء في الدول المضيفة المحتملة. وجاءت هذه المبادرة في إطار جهود أوسع لوضع خطط لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، متوافقة مع تصورات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي كان قد اقترح سابقا وضع القطاع تحت إشراف أمريكي وتحويله إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط". يذكر أن شركة بوسطن كونسلتنج كانت قد شاركت سابقا في تأسيس صندوق المساعدة الإنسانية لغزة المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، قبل أن تعلن انسحابها من جميع المشاريع المتعلقة بغزة صيف 2025، وذلك في أعقاب التقارير عن استهداف مدنيين قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية. هذه التسريبات تأتي في وقت بالغ الحساسية حيث تستمر العمليات العسكرية في غزة، مما يزيد من مخاوف الفلسطينيين من تكرار سيناريو النزوح القسري الذي يشكل ذكرى مؤلمة مرتبطة بنكبة 1948. ومن المتوقع أن تواجه هذه المقترحات رفضا قويا من الجانب الفلسطيني والدول العربية، خاصة في ظل التاريخ الطويل للمقترحات الإسرائيلية المشابهة التي تم رفضها دوليا سابقا.المصدر: "فاينانشل تايمز" اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هي أن تستسلم حركة "حماس" وتطلق سراح الرهائن لديها. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن وجود قوات حفظ سلام أمريكية في غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع سيعود بالنفع على القطاع الفلسطيني. نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يتضمن رؤية "واعدة" لمستقبل قطاع غزة الذي اقترح ترامب في وقت سابق تحويله إلى "ريفيرا" الشرق الأوسط.


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
تركيا تتهم "قسد" بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق مع حكومة دمشق
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي آكتورك خلال مؤتمر صحفي في أنقرة إن "قوات سوريا الديمقراطية لا تتصرف أو تتحرك وتتعامل، بطريقة تناسب الاتفاق الموقع بينها وبين الحكومة السورية". وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقعت اتفاقا مع الحكومة السورية في 10 مارس 2025، ينص على دمج قسد ضمن مؤسسات الدولة السورية مع الحفاظ على وحدة الأراضي ورفض أي تقسيم أو فدرلة. وشمل الاتفاق دمج القوات عسكريا وإداريا ضمن الجيش السوري، ويفترض أن يتم تطبيقه ضمن إطار زمني محدد، لكن تطبيق الاتفاق يواجه تحديات كبيرة بسبب التباينات بين الطرفين، خصوصا حول شكل الدمج وحقوق الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرقي سوريا، حيث ترفض قسد حل نفسها وتسليم المناطق التي تسيطر عليها دون ضمانات واضحة تراها دمشق غير واقعية. في غضون ذلك، تستمر المفاوضات بين دمشق وقسد برعاية دولية (الأمريكية والفرنسية)، مع ضغط من الولايات المتحدة وتركيا لتسريع التنفيذ، ويؤكد الجانب السوري على وحدة الدولة ورفض الفدرلة، ويهدد باستخدام خيار عسكري إذا فشلت المفاوضات. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الدفاع التركية إن إسرائيل تواصل استخدام "سلاح التجويع" لارتكاب إبادة جماعية بحق شعب غزة، وتواصل من خلال تعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار، تهدف إلى كسر مقاومة الشعب الفلسطيني، وإجباره على مغادرة وطنه. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت خطوات غير مقبولة وغير قانونية، نحو ضم الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الإجراءات الاستفزازية للسلطات الإسرائيلية، مثل اقتحام المسجد الأقصى في 3 أغسطس 2025، ودعواتها الأخيرة للضم، تستهدف آمال حل الدولتين والسلام. وشدد على أنه في مواجهة موقف إسرائيل المناهض للسلام في فلسطين والمنطقة، يجب وقف إطلاق النار فورا، وإحلال سلام دائم قائم على حل الدولتين.المصدر: RTأكد مدير إدارة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية والمغتربين السورية قتيبة إدلبي أن مشكلة المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية هي غياب رؤية موحدة ضمن قيادتها. أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السوريين هم الرابحون من الاتفاق بين الحكومة الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية، بشأن اندماج الأخيرة في مؤسسات الدولة...


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
مقتل مرتزق كولومبي خلال معركة في الفاشر جنوب غربي السودان
وقالت منصة "القدرات العسكرية السودانية" عن معلومات صادمة تتعلق بـ جثة الكولومبي بمدينة الفاشر، مؤكدة أن القتيل كان جنديا سابقا في القوات الخاصة الكولومبية وعضوا ضمن وحدة مرتزقة تعرف باسم "سرايا ذئاب الصحراء"، تعمل تحت غطاء الدعم السريع. وعثر على الجثة بعد معركة عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، حيث وجدت بحوزته تجهيزات عسكرية متقدمة، تشمل أجهزة اتصالات مشفرة وشارة ميدانية تحمل علم كولومبيا وعبارة Colombia بتصميم يستخدم في المهام السرية، مما يعكس الطابع الاحترافي والخطير للمهمة التي كان يشارك فيها داخل السودان. وأوضح البيان أن "سرايا ذئاب الصحراء" تتكون من عناصر لاتينيين جرى استقطابهم عبر شبكات مرتبطة بجهات أمنية وتجارية إماراتية، وتستخدم في تدويل الحرب في السودان عبر ضخ مرتزقة محترفين للقتال إلى جانب الدعم السريع. ووفق المنصة فقد "تمكنت قوات الجيش خلال عملية التصدي لهجوم الدعم السريع في أحد محاور الفاشر، من القضاء على المرتزق الكولومبي والاستيلاء على معدات متطورة، ما يعد دليلا ماديا على الدور الدولي المتزايد في تأجيج الصراع داخل السودان". وقد طالبت المنصة السلطات الكولومبية بالتحقيق الفوري.المصدر: RT في سلسلة ضربات جوية، نفذ الجيش السوداني عمليات "نوعية" ضد قوات الدعم السريع في ثلاث جبهات متباعدة (جنوب دارفور، شمال كردفان، غرب كردفان).