
جسر جوي كويتي لإغاثة غزة
وفي تصريح على هامش مشاركته في الاحتفال الذي أقامه سفير بيرو لدى البلاد، كارلوس إنريكه توماس خيمينيس جيل، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، بحضور حشد دبلوماسي كبير، أوضح المشعان أن «الأموال التي ستجمع خلال الحملة سيتم بها شراء مواد إغاثية، من خلال شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، حيث إن هناك قرارا من مجلس الوزراء بالشراء من المنتج المحلي، وفي الفترة الأولى سيتم توفير الاحتياجات من شركة المطاحن، وهي شركة كبيرة، ولديها القدرة والاحتياجات اللازمة، مثل الزيت، والطحين، إضافة إلى الاحتياجات الغذائية الأساسية الأخرى».
المشعان: القانون ضخم ويتضمن ترتيب عمل الجمعيات وإنشاء مركز للعمل الإنساني وتنظيم التبرعات
وعن التنسيق مع الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، قال: «بعدما نجمع الأموال لـ3 أيام، سيتم التنسيق مع وزارة الدفاع، لنقل كل المساعدات عن طريق الطيران العسكري الكويتي إلى منطقة العريش، وتسلم إلى الهلال الأحمر المصري، وبعض الرحلات ستتوجه إلى الأردن، لأن هناك أنباء عن دخول مساعدات من الأردن، ونسلمها للجيش الأردني وهو يلقيها جواً، وبعضها يدخل من المعابر عن طريق مصر».
وحول دور العمل الخيري الكويتي على مستوى العالم، تابع: «لا توجد بقعة في العالم تذهب إليها إلا وتجد الكويت حاضرة، والفريق الذي قام بجولة من لجنة تنظيم العمل الخيري، وزار كلاً من السعودية وقطر والإمارات، أكد لهم المسؤولون هناك أنهم استلهموا الكثير من تجربة الكويت، وهذا يعد وسام شرف لنا ككويتيين بأن يقتدي الآخرون بالعمل الخيري الكويتي، والحمد لله، وإن شاء الله نستمر في هذا المجال». وحول توطين العمل الخيري قال: «أكيد، الاحتياجات الأولية للداخل، ومن ثم الخارج».
المشعان: مسؤولون من السعودية وقطر والإمارات استلهموا الكثير من العمل الخيري الكويتي
قانون العمل الخيري
وفيما يتعلق بلجنة تنظيم العمل الخيري، ذكر مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي: «أنه تم عقد 7 اجتماعات برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وفي آخر اجتماع تم إقرار مسودة قانون العمل الإنساني الجديد»، موضحاً أنه «قانون ضخم لأنه يتكون من ثلاثة فصول، الأول يتعلق بموضوع تنظيم عمل الجمعيات الخيرية والمبرات، والثاني يتعلق بإنشاء مركز للعمل الإنساني، الذي ستتبعه كل الجمعيات والمبرات، وستكون تحت مظلة هذا المركز، والثالث تنظيم جمع التبرعات، حيث إن وزير الداخلية كلف وزير العدل بالتواصل مع الفتوى والتشريع لمراجعة هذا القانون، ومن ثم إلى اللجنة القانونية، وبعدها إقراره».
وعن دور وزارة الخارجية في القانون أفاد: «الخارجية لها دور كبير بالقانون، وأكثر الوزارات المعنية بهذا القانون هي الداخلية والخارجية والشؤون، وبالنسبة لنا كوزارة خارجية دورنا يتعلق بموضوع التبرعات للخارج، وكيفية مراقبتها، والمشاريع التي في الخارج، وأيضاً الشؤون لها دور، وكذلك لوزارة الداخلية دور».
المشعان: إقرار مسودة قانون العمل الإنساني الجديد بعد 7 اجتماعات برئاسة اليوسف
ولفت إلى أنه سيكون هناك مركز متكامل للعمل الإنساني، يضم كل احتياجات الجمعيات، سواء في الداخل أو في الخارج، ولن تحتاج الجمعيات الخيرية إلى مخاطبة وزارة الشؤون أو الخارجية، بحيث يكون المركز هو المسؤول، ويختص بإشهار الجمعيات، وتنظيم حملات الإغاثة، والتبرعات في الخارج، وطلبات الموافقة لجمع التبرعات.
وفيما يخص موعد الانتهاء منه أوضح أن «القانون سهل، وممكن الانتهاء منه خلال أسبوعين، أو ثلاثة أسابيع، ولكن لدينا اللائحة التنفيذية، والمركز سيأخذ جهدا، ووقتا، إضافة إلى نقل الموظفين من وزارة الشؤون إلى هذا المركز».
وبالعودة إلى المناسبة، أكد السفير المشعان أن «علاقات الكويت مع جمهورية بيرو بدأت عام 1975، ونحتفل بمرور 50 سنة على هذه العلاقات، ولدينا ثلاث اتفاقيات تم التوقيع عليها معهم، وهناك 13 اتفاقية في طور التفاوض والإعداد»، لافتا إلى أن «استثمارات الكويت في بيرو وصلت إلى نصف مليار دولار، ونطمح إلى زيادتها».
المشعان: الانتهاء من القانون خلال أسابيع ولكن اللائحة التنفيذية و«المركز الإنساني» سيأخذان جهداً ووقتاً
علاقات وتعاون
من ناحيته، أكد سفير بيرو عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، معربا عن تطلع بلاده إلى مزيد من الشراكات والتعاون في مختلف المجالات وجدد التزام بلاده بقيم الحرية والسلام، مؤكدا أن بيرو ستظل، كما كانت دائما، أرضا للسلام والحرية.
وأشار إلى أن بيرو، وخلال الخمسين عاما الماضية، حافظت على علاقات صداقة متينة مع دولة الكويت، مؤكدا استمرار هذا النهج، «ونعاهد الله ونعاهدكم بأن تواصل بيرو وقوفها إلى جانب دولة الكويت، دعما وتعاونا، كلما دعت الحاجة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
غارات إسرائيلية كثيفة على البقاع والجنوب
صعدت إسرائيل من اعتداءاتها على لبنان مستهدفة الجنوب والبقاع في آن، وعلى مدى أكثر من ساعة، شن الطيران الحربي غارات مكثفة طالت مناطق مختلفة في جرود بريتال وجنتا والنبي شيت في البقاع الأوسط وحلق للطيران الإسرائيلي على مستوى منخفض جدا. وشوهدت أعمدة النار والدخان من مسافة بعيدة، وهو أكبر تصعيد في هذه المنطقة منذ أشهر. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه استهدف منشآت كبيرة جدا تابعة لـ «حزب الله» في البقاع كانت مخصصة لتصنيع المسيرات. وبالتوازي، سجلت غارات إسرائيلية على المحمودية وجبل الريحان والجرمق في الجنوب اللبناني. فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن «أي محاولة لحزب الله لإعادة تأهيل نفسه أو إعادة تأسيس نفسه أو التهديد ستقابل بقوة لا هوادة فيها». وقال إنه «جرى استهداف أكبر المواقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في الجنوب».


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
النائب غسان سكاف لـ «الأنباء»: التلويح الأميركي بإلغاء الزيارة الرابعة لباراك لا يبعث على الاطمئنان
قال النائب البروفيسور في جراحة الدماغ والأعصاب د.غسان سكاف في حديث إلى «الأنباء»: «كنا ننتظر من حكومة العهد الاولى ان تسير قطار الإصلاحات على اختلاف انواعها ودرجاتها وفي مقدمتها اصلاح أهلية الدولة وفرض هيبتها ونفوذها على كامل الأراضي اللبنانية، بالسرعة المطلوبة في مواكبة المتغيرات الإقليمية، وبالتالي فإن ما نخشاه ان تتحول هذه الحكومة نتيجة تباطؤها، ان لم نقل تلكؤها في اتخاذ القرارات التنفيذية الحاسمة، إلى حكومة الفرص الضائعة على غرار أسلافها من حكومات ما بعد الطائف». وأضاف: «خشية الحكومة مبررة كانت أم غير مبررة من اندلاع فتنة داخلية أو من انفجارها من الداخل بسبب ملف حصرية السلاح بيد الدولة، لا يعني عجزها عن مقاربة غيره من الملفات الأساسية ذات الصلة وأبرزها تفكيك القرض الحسن الخارج عن نطاق الشرعية المالية للدولة اللبنانية، خصوصا ان لبنان مراقب أميركيا وموضوع تحت مجهر المجتمع الدولي الذي ينتظر من الحكومة اللبنانية اتخاذ خطوات عملية حاسمة في موضوع سحب السلاح وتفكيك كل ما هو خارج نطاق الشرعية اللبنانية». وتابع: «الخشية من اندلاع مواجهات بين الجيش من جهة والأحزاب والتنظيمات المسلحة من جهة ثانية مبالغ بها ان لم نصفها بعدة العمل التهويلي، لان لا حزب الله ينوي مواجهة الجيش ولا الجيش بوارد الاستقواء على أي من المكونات اللبنانية. لكن ما نخشاه في هذا المقام ان يؤول السباق بين الضغوطات الدولية على لبنان وموقف حزب الله الرافض لتسليم السلاح، إلى تمييع كل من خطاب القسم والبيان الوزاري، وبالتالي إلى فرملة قطار العهد وتوقفه في محطات الانتظار، حيث التحسر سيكون سيد المواقف والأحكام، وهذا ما لا يتمناه العالمين العربي والغربي للبنان، وما يرفضه الشعب اللبناني التواق إلى ولادة لبنان الجديد لبنان الدولة القوية والقادرة». وردا على سؤال قال سكاف: «تلويح الولايات المتحدة بإلغاء الزيارة الرابعة لمبعوثها الخاص توماس باراك إلى لبنان في حال استمرار الحكومة اللبنانية في تلكؤها عن وضع جدول زمني لسحب السلاح غير الشرعي لا يبعث على الاطمئنان، لأنه في خلفيات هذا التلويح معان كبيرة أخطرها غسل المجتمع الدولي يديه من الملف اللبناني، وبالتالي عودة لبنان إلى العزلة الدولية، الأمر الذي سيطلق العنان لإسرائيل بالتعامل معه وفقا لما تقتضيه مصالحها ومشاريعها في المنطقة.. اللهم اني بلغت». على صعيد مختلف وعن مقاربته لاستحقاق التجديد السنوي لقوات «اليونيفيل» وسط تصاعد الضغوط الأميركية والإسرائيلية لتعديل مهامها وتوسيع صلاحياتها ونطاق عملها خارج منطقة شمال الليطاني، قال سكاف: «مهمة القوات الدولية في جنوب لبنان جزء لا يتجزأ ليس فقط عن القرار الدولي 1701، بل أيضا عن مهمة الجيش اللبناني في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار أقله شمال الليطاني. وهذا يعني انه على لبنان ان يقاتل في المحافل الدولية من أجل التمديد لها انطلاقا من أهمية وجودها إلى جانب الجيش اللبناني لمساعدته في مهامه، خصوصا ان الأخير لن يتمكن من ملء الفراغ في حال أقرت الأمم المتحدة إنهاء مهامها، ناهيك عن ان إسرائيل لن تتردد بتوسيع جغرافية احتلالها للجنوب في حال انسحاب قوات اليونيفيل، الأمر الذي سيجدد لحزب الله شرعية التسلح تحت عنوان مقارعة الاحتلال وتحرير الجنوب».


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
في الثاني من أغسطس... تعود الذاكرة وتغمر القلب بحزن وأمل
لا أدري كيف تتسلّل إليّ ذكريات الثاني من أغسطس، وتطفو على سطح القلب قبل أن تعبر العقل. إنه يوم محفور بالحزن والذهول، تختلط فيه الصدمة بانسياب أحداث مفجعة، يوم كاد فيه كل كويتي أن يُسلَب أعز ما يملك، بل أن يُجتث من ذاته، لأن الذات هنا لم تكن إلا الوطن. في الثاني من أغسطس عام 1990، بدأت صفحة سوداء في كتاب التاريخ، كل سطرٍ فيها ينزف دلالةً على معانٍ لم نكن نُدرك عمق أثرها في الروح والوجدان.... غزو، أسر، قتل، تعذيب، نهب، ظلم، ترهيب، تشريد، وغربة. وفي المقابل، بزغت كلمات أخرى كأنها انفجار نور من قلب العتمة، نابعة من إيمان راسخ، ومن تاريخ ضارب في جذور الكبرياء الوطني... مقاومة، صبر، تلاحم، تكافل، تضحية، حنكة، ووحدة وطنية صادقة. كانت تلك المفردات تُحاصر وجدان كل كويتي، في الداخل والخارج، تتردد كل ساعة، بل كل دقيقة، من خلف شاشات التلفاز والمذياع. لم تكن مجرد كلمات؛ بل كانت نبضاً حياً وطاقة متجددة، تتغلغل في الأرواح وتمنحها قدرة على الاستمرار. لا أستطيع أن أصف تلك المشاعر التي انتابتنا حين كنا نخرج في شوارع بعض المدن الأميركية، نرفع صور الأميرين الراحلين الشيخ جابر الأحمد، والشيخ سعد العبدالله - طيّب الله ثراهما - وباليد الأخرى نلوّح بعلم وطنٍ نقاتل عنه بكل حب ووفاء. تلقائيةٌ صادقة كانت تجمعنا، مشاعر جيّاشة توحّدنا، رغم أننا لا نعرف أسماء بعضنا البعض. التقينا هناك، بعيداً عن الأرض، لكننا كنا نعيش الكويت في تفاصيل اللقاء، في الملامح، في العيون، في الدعوات والدموع. في تلك اللحظات، انصهر كل ما كان يُفرّق... الأصل، الفصل، المذهب، الطائفة، الفئة، والعائلة. لم يبقَ سوى الكويت، تلك التي سكنت كل القلوب، وجعلت الأمل يتجدّد فينا، ويقودنا إلى نضال شغوف، دفاعاً عن وطنٍ يسكنه الجميع، ويحتضن الجميع على ترابه وتحت سمائه. ورغم مأسوية الحدث وقسوته، إلا أنه تحوّل إلى فصل مشرق من تاريخ التضحية، وإلى رواية ملحمة وطنية كتبها شعب آمن بحقه، ووثق بعدالة قضيته، فتوحّد وصبر، ثم بإذن الله انتصر.