
اعرف نبيك.. غزوة بدر 2
وسكت الناس بعد مقالة المقداد فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:پأشيروا عليّ أيها الناس. وكان صلي الله عليه وسلم يريد بكلمته هذه الأنصار.. فلما أحس الأنصار أن الرسول يريد سماع رأيهم.پقام سعد بن معاذ وقال: كأنك تريدنا يا رسول الله؟.. فقال صلي الله عليه وسلم: أجل.. قال سعد: لقد آمنا بك. وصدقناك. وشهدنا أن ما جئت به هو الحق. وأعطيناك علي ذلك عهودنا. ومواثيقنا. علي السمع. والطاعة. فامض لما أردت فنحن معك. فوالذي بعثك لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك. وما تخلف منا رجل واحد.پوما نكره أن تلقي بنا عدونا غدًا إنا لصبر في الحرب. صدق في اللقاء. لعل الله يريك منا ما تقر به عينك. فسر بنا علي بركة الله.. وبعد أن اطمأن رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي رأي الأنصار أخذ في التأهب للقتال الذي أصرت عليه قريش.
بدأ النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في البحث عن المكان الذي نزل فيه جيش قريش وأخذا يتجولان في منطقة بدر فإذا هما بشيخ من العرب. فسأله رسول الله صلي الله عليه وسلم عن مكان جيش قريش. وعن مكان محمد وأصحابه حتي لا يعرف من هما.. فقال الشيخ: فإنه قد بلغني أن محمدًا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا. فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا -للمكان الذي به جيش المدينة- وبلغني أن قريشًا خرجوا يوم كذا وكذا. فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا -للمكان الذي به جيش مكة.. وبذلك علم النبي صلي الله عليه وسلم مكان جيش قريش فنظم جيشه. وأخذ يعده للقاء.
وكلف النبي صلي الله عليه وسلم أربعة من قادة المهاجرين علي رأس نفر من أصحابه. لتحري عدد العدو. ومدي قوتهم. فذهبوا إلي ماء بدر. فوجدوا سقاة قريش فقبض الصحابة علي ثلاثة منهم وسألهم النبي عن مكان قريش وعددهم وعدتهم فقالوا إنهم بالعدوة القصوي ولكنهم أنكروا العدد والعتاد فسألهم عما ينحرون كل يوم فعرف أنهم بين التسعمائة إلي الألف ثم سأل عمن فيهم من أشراف قريش فأخبروه فأقبل رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الناس. فقال: هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها.
تحرك النبي بجيشه نحو بدر. وهنا أشار الحباب بن المنذر علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله. انهض بالناس حتي نأتي أدني ماء من القوم فنزله ونغور -أي نخرب ما وراءه من القلب- ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء. ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون.. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لقد أشرت بالرأي.
فجهز الرسول صلي الله عليه وسلم جيش المسلمين للقتال وصف الصفوف. وعقد الألوية. وحدد لكل لواء شعاره.. وكان لواء رسول الله صلي الله عليه وسلم يومئذ الأعظم. ولواء المهاجرين مع مصعب بن عمير. ولواء الخزرج مع الحباب بن المنذر ولواء الأوس مع سعد بن معاذ.
ونزل النبي صلي الله عليه وسلم إلي الصفوف.پفلما رأي القرشيين يتجهون إلي وادي بدر قال: اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها. وفخرها. تحاربك. وتكذب رسولك. اللهم فنصرك الذي وعدتني اللهم أحنهم الغداة.
وقد بلغ عدد الذين خرجوا مع رسول الله ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا.. وجملة من خرج من المهاجرين أربع وثمانون صحابيًا. ومن الأوس واحد وستون ومن الخزرج مائة وسبعون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
الرئيس المشاط يعزي الرئيس الباكستاني في ضحايا الفيضانات
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة إلى رئيس جمهورية باكستان الإسلامية آصف زرداري، في ضحايا الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت عدداً من الأقاليم وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتضرر البنية التحتية. وعبر الرئيس المشاط في البرقية عن خالص التعازي وصادق المواساة للرئيس زرداري وأسر الضحايا والشعب الباكستاني الشقيق، سائلاً الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ باكستان وشعبها من كل سوء ومكروه.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
د.عبد الفتاح العواري: الوحدة هي الأمن وسبب أمان المجتمع من أعدائه
وحذر خطيب الأزهر &Search=" target="_blank">الجامع الأزهر من الفرقة، لأن التشتت والتمزق لا يعود بالخير على الأمة ، لأن ديننا الحنيف لا يريد لنا أن نكون فرقاء ولا أحزاب متقطعة الأوصال، إنما يريد أمة وجماعة وصفاً واحداً على قلب رجل واحد، كما يحثنا على الوحدة والاستقامة حتى نكون عصا قوية لا يمكن لأي عدو أن يفكر في كسرها، يقول تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، أمر من الله باتباع الصراط المستقيم ، وليس هناك صراط مستقيم إلا في هدي النبي ﷺ، فلماذا نغفل ولا نتمسك بهذه الوصية يقول ﷺ: (الوحدة رحمة والفرقة عذاب)، فالوحدة هي الأمن وال استقرار والطمأنينة، وهي السبب في أمان المجتمع من أعدائه. وأكد خطيب الأزهر &Search=" target="_blank">الجامع الأزهر على أن يد الله مع الجماعة، كما أن تدبر القرآن الكريم سبب في تحقيق الوحدة لما فيه من الآيات والعبر الدالة على الوحدة، لتعيش الأمة في أمان و استقرار ، وعلى أمة الإسلام أن تتوحد في مبادئها وغايتها وأهدافها، مبينا أن الفرقة استهدفت الأمة الإسلام ية، في الوقت الذي توحدت فيه "أمم الباطل" عسكريًا واقتصاديًا وعسكريًا. وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع الازهر إلى ضرورة العودة إلى مبادئ الإسلام ، محذرًا من الاستسلام للخوف كما جاء في الآية: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾، لأن التمسك ب الإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة و الفلاح في الدنيا والأخرة.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
رئيس القطاع الديني بـ"المتحدة": "مصر قرآن كريم" يرسخ دور مصر كدولة رائدة في التلاوة
قال الدكتور يوسف عامر، رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن إطلاق تطبيق "مصر قرآن كريم" يأتي في إطار ترسيخ دور مصر التاريخي كدولة رائدة في تلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه وتفسيره. وأكد الدكتور يوسف عامر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ' الستات مايعرفوش يكدبوا' المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، أن التطبيق له الكثير من المميزات، حيث إنه يجمع بين روح الإيمان وأحدث التقنيات الرقمية. وتابع: هذا التطبيق سيكون بمثابة خدمة شاملة ومتكاملة يتم تقديمها للمسلمين في مصر وحول العالم، وتعتبر وسيلة من وسائل حفظ القرآن الكريم التي تكفل الله بها. وواصل: هذا التطبيق سيضمن للدين الإسلامي عدم التحريف، كما أنه سيوفر قراءة صحيحة للقرآن الكريم. وأشار إلى أن التطبيق أدمج خدمة "اسأل دار الإفتاء"، التي تتيح للمستخدمين إرسال أسئلتهم مباشرة إلى دار الإفتاء المصرية وتلقي إجابات موثوقة، مما يساهم في ضبط الفتوى وحماية الناس من الفتاوى الشاذة والمضللة المنتشرة عبر الإنترنت. وأكد: هذا التطبيق يوفر قسمًا متخصصًا لأحكام ومناسك الحج والعمرة يتم تحديثه باستمرار، مما يجعله مرجعًا دينيًا شاملًا يلبي احتياجات الأسرة المسلمة في مختلف جوانب حياتها. واستكمل: أعمل الآن مع فريق عمل ضخم على مشروع مستقبلي يهدف تقديم "المعنى المجمل لآيات القرآن الكريم" بلغة عربية بسيطة وميسرة يفهمها الجميع.