logo
واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات

واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات

الوطنمنذ 6 ساعات

طلبت الإدارة الأمريكية من الحكومة الإسرائيلية تأجيل إطلاق عمليتها البرية الشاملة في قطاع غزة، وفقًا لما أفادت به صحيفة جيروزاليم بوست، في محاولة لمنح المسار التفاوضي المتعلق بصفقة تبادل الأسرى مزيدًا من الوقت لتحقيق اختراق ملموس، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المحدودة على الأرض.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، شمل الطلب الأميركي نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق بتأجيل التوغل البري الواسع في غزة، والثانية تدعو إلى الإبقاء على المسار التفاوضي مفتوحًا بالتوازي مع العمليات الميدانية الحالية.
وفي هذا السياق، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تأكيده على استمرار العمليات العسكرية، مشددًا على أن الجيش «لن يتوقف قبل تحقيق كافة الأهداف المعلنة».
تعقيد الفرص
وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن إطلاق عملية واسعة النطاق قد يُعقّد فرص التوصل إلى اتفاق لاحقًا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية انسحاب القوات من المناطق التي سيتم السيطرة عليها، وهو ما قد يعوق مساعي وقف إطلاق النار في مرحلة لاحقة.
وفتحت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أيام، بابًا لاحتمالات المراوحة السياسية، إذ أعرب عن استعداده لوقف إطلاق نار «مؤقت» إذا أفضت المفاوضات إلى اتفاق على تحرير الرهائن.
خطة موسعة
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صادق، في مطلع مايو، على خطة موسعة تحت اسم «عربات جدعون» تمهّد لتوسيع الحرب في القطاع، وتبعتها تعبئة كبيرة لقوات الاحتياط، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ العملية في 18 مايو من عدة محاور برية.
وفي تطور ذي صلة، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش يهدف للسيطرة على ما بين 70 إلى %75 من مساحة قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ضمن خطط الحملة العسكرية المستمرة. مرمى النار مجددًا
وفي مشهد يتكرر بوتيرة قاتمة منذ أشهر، تحوّلت خيمة تؤوي عائلة نازحة في وسط قطاع غزة إلى مقبرة مفتوحة، بعدما استهدفتها غارة إسرائيلية، أدّت إلى مقتل أم وطفليها وقريب لهم، بحسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
والهجوم لم يكن استثناءً. فخلال 24 ساعة فقط، قُتل 38 فلسطينيًا بينهم عدد من النساء والأطفال في غارات متفرقة، أبرزها في جباليا شمال القطاع، حيث قُتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم امرأة وطفل. بينما لا تزال طواقم الإسعاف عاجزة عن انتشال ضحايا آخرين من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل وصعوبة الوصول للمناطق المستهدفة.
عائلات بأكملها تُباد
والأنماط المتكررة للغارات في الأسابيع الأخيرة تشير إلى تصاعد مقلق في استهداف تجمعات مدنية تؤوي نازحين فرّوا سابقًا من مناطق اشتباك. وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن معظم القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي هم من النساء والأطفال، وهو ما أعادت التأكيد عليه منظمات دولية كـ«اليونيسف» و«الأونروا»، التي أعلنت مقتل أكثر من 950 طفلًا في غضون الشهرين الماضيين فقط.
هجرة طوعية
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إعلان إسرائيل نيتها فرض «السيطرة الكاملة» على غزة، وطرحها ما تصفه بـ«خطة الهجرة الطوعية» لجزء كبير من سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، وهي خطوة رفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي بوصفها مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، ويصفها خبراء قانونيون بأنها «تهجير قسري مُقنّع».
الموت يسبق المساعدات
ورغم السماح مؤخّرًا بدخول دفعات محدودة من المساعدات، بعد حصار مطبق استمر أكثر من شهرين، لا تزال الكارثة الإنسانية تتعمق. آلاف الجرحى بلا علاج، ومئات آلاف الجوعى بلا طعام، بينما الموت يسبق الغذاء والدواء إلى الخيام.
تفاصيل العملية الموسعة:
• الاسم الرسمي: عملية «عربات جدعون»
• موعد الإقرار: 4 مايو 2025
• نطاق العمليات: هجوم بري متعدد المحاور في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة
• الاستعدادات:
• استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط
• تجهيز لوجستي طويل الأمد يشمل إمدادات وتمركز قوات قرب الحدود
• أهداف السيطرة الميدانية:
• السيطرة على 70 - %75 من مساحة القطاع خلال نحو 3 أشهر (بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»)
• التوغل في عمق المناطق السكنية والمخيمات الرئيسية
• استهداف ما تعتبره إسرائيل «بنى تحتية عسكرية» لحماس
أهداف إسرائيل المعلنة وغير المعلنة من العملية:
1. القضاء على القدرات القتالية لحركة حماس، لا سيما وحدات الأنفاق والصواريخ.
2. تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
3. فرض واقع أمني جديد يمنع تكرار الهجمات المسلحة عبر الحدود.
4. استعادة الردع الإسرائيلي بعد العملية المفاجئة التي نفذتها حماس.
5. منع عودة «حماس» إلى الحكم العسكري أو الأمني في القطاع، تمهيدًا لترتيبات بديلة (لم تُعلن رسميًا).
6. إضعاف الحاضنة الشعبية لحماس عبر استهداف مراكز السيطرة والدعم في المدن والمخيمات.
7. توسيع السيطرة البرية لتسهيل عمليات عسكرية أطول مدى دون الاعتماد الكامل على الغارات الجوية.
الخسائر البشرية
إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023:
• القتلى: 53.939• المصابون: 122.797• الضحايا خلال 24 ساعة ماضية:
• شهداء: 38• إصابات: 204الضحايا منذ 18 مارس 2025:
• القتلى: 3.785• الإصابات: 10.756ضحايا من الأطفال خلال شهرين فقط:
• العدد: أكثر من 950 طفلًا
• الجهة المعلنة: الأونروا – اليونيسف
«الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها. يتعرضون للجوع، والنزوح، وهجمات عشوائية. يجب أن يتوقف هذا».
— الأونروا، 25 مايو 2025
الوضع الميداني:
• لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات
واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات

شبكة عيون

timeمنذ 5 ساعات

  • شبكة عيون

واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات

طلبت الإدارة الأمريكية من الحكومة الإسرائيلية تأجيل إطلاق عمليتها البرية الشاملة في قطاع غزة، وفقًا لما أفادت به صحيفة جيروزاليم بوست، في محاولة لمنح المسار التفاوضي المتعلق بصفقة تبادل الأسرى مزيدًا من الوقت لتحقيق اختراق ملموس، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المحدودة على الأرض. وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، شمل الطلب الأميركي نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق بتأجيل التوغل البري الواسع في غزة، والثانية تدعو إلى الإبقاء على المسار التفاوضي مفتوحًا بالتوازي مع العمليات الميدانية الحالية. وفي هذا السياق، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تأكيده على استمرار العمليات العسكرية، مشددًا على أن الجيش «لن يتوقف قبل تحقيق كافة الأهداف المعلنة». تعقيد الفرص وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن إطلاق عملية واسعة النطاق قد يُعقّد فرص التوصل إلى اتفاق لاحقًا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية انسحاب القوات من المناطق التي سيتم السيطرة عليها، وهو ما قد يعوق مساعي وقف إطلاق النار في مرحلة لاحقة. وفتحت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أيام، بابًا لاحتمالات المراوحة السياسية، إذ أعرب عن استعداده لوقف إطلاق نار «مؤقت» إذا أفضت المفاوضات إلى اتفاق على تحرير الرهائن. خطة موسعة وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صادق، في مطلع مايو، على خطة موسعة تحت اسم «عربات جدعون» تمهّد لتوسيع الحرب في القطاع، وتبعتها تعبئة كبيرة لقوات الاحتياط، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ العملية في 18 مايو من عدة محاور برية. وفي تطور ذي صلة، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش يهدف للسيطرة على ما بين 70 إلى %75 من مساحة قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ضمن خطط الحملة العسكرية المستمرة. مرمى النار مجددًا وفي مشهد يتكرر بوتيرة قاتمة منذ أشهر، تحوّلت خيمة تؤوي عائلة نازحة في وسط قطاع غزة إلى مقبرة مفتوحة، بعدما استهدفتها غارة إسرائيلية، أدّت إلى مقتل أم وطفليها وقريب لهم، بحسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح. والهجوم لم يكن استثناءً. فخلال 24 ساعة فقط، قُتل 38 فلسطينيًا بينهم عدد من النساء والأطفال في غارات متفرقة، أبرزها في جباليا شمال القطاع، حيث قُتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم امرأة وطفل. بينما لا تزال طواقم الإسعاف عاجزة عن انتشال ضحايا آخرين من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل وصعوبة الوصول للمناطق المستهدفة. عائلات بأكملها تُباد والأنماط المتكررة للغارات في الأسابيع الأخيرة تشير إلى تصاعد مقلق في استهداف تجمعات مدنية تؤوي نازحين فرّوا سابقًا من مناطق اشتباك. وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن معظم القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي هم من النساء والأطفال، وهو ما أعادت التأكيد عليه منظمات دولية كـ«اليونيسف» و«الأونروا»، التي أعلنت مقتل أكثر من 950 طفلًا في غضون الشهرين الماضيين فقط. هجرة طوعية ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إعلان إسرائيل نيتها فرض «السيطرة الكاملة» على غزة، وطرحها ما تصفه بـ«خطة الهجرة الطوعية» لجزء كبير من سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، وهي خطوة رفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي بوصفها مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، ويصفها خبراء قانونيون بأنها «تهجير قسري مُقنّع». الموت يسبق المساعدات ورغم السماح مؤخّرًا بدخول دفعات محدودة من المساعدات، بعد حصار مطبق استمر أكثر من شهرين، لا تزال الكارثة الإنسانية تتعمق. آلاف الجرحى بلا علاج، ومئات آلاف الجوعى بلا طعام، بينما الموت يسبق الغذاء والدواء إلى الخيام. تفاصيل العملية الموسعة: • الاسم الرسمي: عملية «عربات جدعون» • موعد الإقرار: 4 مايو 2025 • موعد التنفيذ الفعلي: 18 مايو 2025 • نطاق العمليات: هجوم بري متعدد المحاور في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة • الاستعدادات: • استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط • تجهيز لوجستي طويل الأمد يشمل إمدادات وتمركز قوات قرب الحدود • أهداف السيطرة الميدانية: • السيطرة على 70 - %75 من مساحة القطاع خلال نحو 3 أشهر (بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم») • التوغل في عمق المناطق السكنية والمخيمات الرئيسية • استهداف ما تعتبره إسرائيل «بنى تحتية عسكرية» لحماس أهداف إسرائيل المعلنة وغير المعلنة من العملية: 1. القضاء على القدرات القتالية لحركة حماس، لا سيما وحدات الأنفاق والصواريخ. 2. تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. 3. فرض واقع أمني جديد يمنع تكرار الهجمات المسلحة عبر الحدود. 4. استعادة الردع الإسرائيلي بعد العملية المفاجئة التي نفذتها حماس. 5. منع عودة «حماس» إلى الحكم العسكري أو الأمني في القطاع، تمهيدًا لترتيبات بديلة (لم تُعلن رسميًا). 6. إضعاف الحاضنة الشعبية لحماس عبر استهداف مراكز السيطرة والدعم في المدن والمخيمات. 7. توسيع السيطرة البرية لتسهيل عمليات عسكرية أطول مدى دون الاعتماد الكامل على الغارات الجوية. الخسائر البشرية إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023: • القتلى: 53.939• المصابون: 122.797• الضحايا خلال 24 ساعة ماضية: • شهداء: 38• إصابات: 204الضحايا منذ 18 مارس 2025: • القتلى: 3.785• الإصابات: 10.756ضحايا من الأطفال خلال شهرين فقط: • العدد: أكثر من 950 طفلًا • الجهة المعلنة: الأونروا – اليونيسف «الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها. يتعرضون للجوع، والنزوح، وهجمات عشوائية. يجب أن يتوقف هذا». — الأونروا، 25 مايو 2025 الوضع الميداني: • لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف. Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3

واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات
واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات

سعورس

timeمنذ 5 ساعات

  • سعورس

واشنطن تطلب من تل أبيب إتاحة فرصة للمفاوضات

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، شمل الطلب الأميركي نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق بتأجيل التوغل البري الواسع في غزة ، والثانية تدعو إلى الإبقاء على المسار التفاوضي مفتوحًا بالتوازي مع العمليات الميدانية الحالية. وفي هذا السياق، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تأكيده على استمرار العمليات العسكرية، مشددًا على أن الجيش «لن يتوقف قبل تحقيق كافة الأهداف المعلنة». تعقيد الفرص وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن إطلاق عملية واسعة النطاق قد يُعقّد فرص التوصل إلى اتفاق لاحقًا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية انسحاب القوات من المناطق التي سيتم السيطرة عليها، وهو ما قد يعوق مساعي وقف إطلاق النار في مرحلة لاحقة. وفتحت تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أيام، بابًا لاحتمالات المراوحة السياسية، إذ أعرب عن استعداده لوقف إطلاق نار «مؤقت» إذا أفضت المفاوضات إلى اتفاق على تحرير الرهائن. خطة موسعة وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صادق، في مطلع مايو، على خطة موسعة تحت اسم «عربات جدعون» تمهّد لتوسيع الحرب في القطاع، وتبعتها تعبئة كبيرة لقوات الاحتياط، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ العملية في 18 مايو من عدة محاور برية. وفي تطور ذي صلة، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش يهدف للسيطرة على ما بين 70 إلى %75 من مساحة قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ضمن خطط الحملة العسكرية المستمرة. مرمى النار مجددًا وفي مشهد يتكرر بوتيرة قاتمة منذ أشهر، تحوّلت خيمة تؤوي عائلة نازحة في وسط قطاع غزة إلى مقبرة مفتوحة، بعدما استهدفتها غارة إسرائيلية، أدّت إلى مقتل أم وطفليها وقريب لهم، بحسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح. والهجوم لم يكن استثناءً. فخلال 24 ساعة فقط، قُتل 38 فلسطينيًا بينهم عدد من النساء والأطفال في غارات متفرقة، أبرزها في جباليا شمال القطاع، حيث قُتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم امرأة وطفل. بينما لا تزال طواقم الإسعاف عاجزة عن انتشال ضحايا آخرين من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل وصعوبة الوصول للمناطق المستهدفة. عائلات بأكملها تُباد والأنماط المتكررة للغارات في الأسابيع الأخيرة تشير إلى تصاعد مقلق في استهداف تجمعات مدنية تؤوي نازحين فرّوا سابقًا من مناطق اشتباك. وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة ، فإن معظم القتلى منذ السابع من أكتوبر الماضي هم من النساء والأطفال، وهو ما أعادت التأكيد عليه منظمات دولية ك«اليونيسف» و«الأونروا»، التي أعلنت مقتل أكثر من 950 طفلًا في غضون الشهرين الماضيين فقط. هجرة طوعية ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إعلان إسرائيل نيتها فرض «السيطرة الكاملة» على غزة ، وطرحها ما تصفه ب«خطة الهجرة الطوعية» لجزء كبير من سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، وهي خطوة رفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي بوصفها مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، ويصفها خبراء قانونيون بأنها «تهجير قسري مُقنّع». الموت يسبق المساعدات ورغم السماح مؤخّرًا بدخول دفعات محدودة من المساعدات، بعد حصار مطبق استمر أكثر من شهرين، لا تزال الكارثة الإنسانية تتعمق. آلاف الجرحى بلا علاج، ومئات آلاف الجوعى بلا طعام، بينما الموت يسبق الغذاء والدواء إلى الخيام. تفاصيل العملية الموسعة: • الاسم الرسمي: عملية «عربات جدعون» • موعد الإقرار: 4 مايو 2025 • موعد التنفيذ الفعلي: 18 مايو 2025 • نطاق العمليات: هجوم بري متعدد المحاور في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة • الاستعدادات: • استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط • تجهيز لوجستي طويل الأمد يشمل إمدادات وتمركز قوات قرب الحدود • أهداف السيطرة الميدانية: • السيطرة على 70 - %75 من مساحة القطاع خلال نحو 3 أشهر (بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم») • التوغل في عمق المناطق السكنية والمخيمات الرئيسية • استهداف ما تعتبره إسرائيل «بنى تحتية عسكرية» لحماس أهداف إسرائيل المعلنة وغير المعلنة من العملية: 1. القضاء على القدرات القتالية لحركة حماس، لا سيما وحدات الأنفاق والصواريخ. 2. تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. 3. فرض واقع أمني جديد يمنع تكرار الهجمات المسلحة عبر الحدود. 4. استعادة الردع الإسرائيلي بعد العملية المفاجئة التي نفذتها حماس. 5. منع عودة «حماس» إلى الحكم العسكري أو الأمني في القطاع، تمهيدًا لترتيبات بديلة (لم تُعلن رسميًا). 6. إضعاف الحاضنة الشعبية لحماس عبر استهداف مراكز السيطرة والدعم في المدن والمخيمات. 7. توسيع السيطرة البرية لتسهيل عمليات عسكرية أطول مدى دون الاعتماد الكامل على الغارات الجوية. الخسائر البشرية إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023: • القتلى: 53.939• المصابون: 122.797• الضحايا خلال 24 ساعة ماضية: • شهداء: 38• إصابات: 204الضحايا منذ 18 مارس 2025: • القتلى: 3.785• الإصابات: 10.756ضحايا من الأطفال خلال شهرين فقط: • العدد: أكثر من 950 طفلًا • الجهة المعلنة: الأونروا – اليونيسف «الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها. يتعرضون للجوع، والنزوح، وهجمات عشوائية. يجب أن يتوقف هذا». — الأونروا، 25 مايو 2025 الوضع الميداني: • لا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.

تحذيرات من «الحرب الأهلية» تعود إلى الواجهة «الإسرائيلية» من جديد
تحذيرات من «الحرب الأهلية» تعود إلى الواجهة «الإسرائيلية» من جديد

قاسيون

timeمنذ 5 ساعات

  • قاسيون

تحذيرات من «الحرب الأهلية» تعود إلى الواجهة «الإسرائيلية» من جديد

تعمل حكومة نتنياهو كل ما في وسعها، ليلاً نهاراً، لإفشال أيّ تقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وبعد أن فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر، أطلقت عملية «عربات جدعون» بهدف «تحقيق أهداف الحرب»، وبفشل هذه أيضاً، من غير المستبعد إطلاق عملية ثالثة بهدف «تحقيق أهداف الحرب» هكذا ودون آجال زمنية واضحة! إن الأزمة «الإسرائيلية» تفرض على حكومة نتنياهو– أو أي حكومة أخرى- هذه المواقف المتشددة والمتطرفة موضوعياً، فسواء انتهت الحرب أم لم تنتهِ، وسواء أعاد «الإسرائيليون» رهائنهم أم لا، هناك حقيقة فاعلة تقول بـ «فشل» و«هزيمة» الكيان الصهيوني، ولهذا الأمر تداعيات داخلية كبيرة، يجري تسويفها وقمعها عبر إعلاء صوت الحرب نفسها، إلا أن هذا الأمر نفسه هو بالضبط أيضاً ما يرفع من حدة الاستقطاب والتناقضات داخل «إسرائيل» سواء سياسياً أو اجتماعياً، ليكون هذا التناقض أحد التعبيرات الصارخة عن الأزمة الجارية التي لا مخرج منها بأي نصر يذكر. إثر هذا التناقض، تحدث العديد من السياسيين «الإسرائيليين» خلال الفترة الماضية، ومن بينهم رؤساء وزراء سابقين كإيهود أولمرت وإيهود باراك وغيرهم، عن احتمالات نشوب حرب أهلية بسبب هذا الاستقطاب، وارتفع الحديث بذلك مجدداً خلال الأسبوع الماضي، وفي الصحف «الإسرائيلية»، وباتت الأحاديث تمضي خطوة أخرى للأمام لنقاش «مكوّنات المجتمع الإسرائيلي» بانقساماته وفقاعاته واستقطابه، أثنياً ودينياً وسياسياً، بما فيها صحيفة «جيروزاليم بوست» التي نشرت مقالاً لكاتبه ديفيد بن باسات، يناقش المكونات الداخلية وتكتلاتها الدينية والطائفية، وحالة الاحتقان الجارية، ومن سخرية القدر أن يتحدث الكاتب عن دور «خوارزمية الفيسبوك» بتأجيج هذا الاحتقان بشكل رقمي داخل «إسرائيل». قد يبدو الحديث عن نشوب حرب أهلية «إسرائيلية» مبالغ به في الوقت الحالي، إلا أنها ليست بعيدة، بل واقعاً يجري المضي باتجاهه عاجلاً أم آجلاً، وذلك بصرف النظر عن مدتها وحجمها، فما يجري الآن بشكله «السياسي» يمثل النذر الأولى لها، ولا يتعلق الأمر بالحروب الخارجية وحدها، وإنما بعموم «النظام الإسرائيلي» الذي فتح باب المحظور فيه نتنياهو نفسه، عبر مساسه بالسلطة القضائية، والإقالات والتعيينات الأحادية في السلطات التنفيذية، وأيضاً السلطة التشريعية بتهم الابتزاز، ودفع أو تلقي الأموال كمسألة «قطر غيت»، وغيرها من الأمور، وكان آخر ما حرر فيها مسألة إقالة رئيس الشاباك المعارض لنتنياهو ونهجه، وتعيين بديل له سرعان ما قال: إن الحرب على غزة «أبدية». والحقيقة، أن السعي لاستمرار الحرب خارجياً، والأحاديث الدائرة حول «النظام الإسرائيلي» واحتمالات «الحرب الأهلية»، تخفي وراءها المسألة والسبب الأكثر أساسية، وهو تراجع وضعف وهزيمة «الصهيونية» وتيارها وممثليها- يدخل ذلك في سياق تراجع جماعات الحرب والمتشددين دولياً، وصدى له- فهي الأيديولوجيا التي بنيت «إسرائيل» على أساسها، بنظامها ومجتمعها ووظيفتها وسياستها. هذا هو بالضبط موضوع «الحرب الوجودية» لنتنياهو، بمحاولاته فرض سيطرة ائتلافه/تياره على سلطات النظام والدولة، وقمع الداخل بتصعيد الحروب الخارجية... فهو مدرك تماماً، أن نجاة «الصهيونية» وتيارها مشروط بتقسيم وتفتيت واحتلال ما حولها– إنجازاً لوظيفتها- وذلك يتطلب جبهة داخلية موحدة باتت شبه مستحيلة، مما يفرض اللجوء للشكل «الديكتاتوري» العلني والمباشر كآخر الأدوات... بينما فشل هذا المشروع، ووقف الحرب، وإقامة الدولة الفلسطينية يعني دق أول المسامير في نعشها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store