logo
أوكرانيا تهاجم جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا بمتفجرات تحت الماء

أوكرانيا تهاجم جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا بمتفجرات تحت الماء

المستقلة/- هاجمت أوكرانيا جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا بأنفجار ضخم تحت الماء مما أدى إلى إتلاف دعائمه تحت الماء.
هذه العملية، التي أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها، هي ثاني عملية رفيعة المستوى تنفذها أوكرانيا في غضون أيام تستهدف أصولًا روسية مهمة بعد غارة جريئة بطائرة مسيرة على أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسي يوم الأحد.
جاء الهجوم في الوقت الذي أكدت فيه أوكرانيا دعوتها لحضور قمة الناتو في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن غيابها سيكون 'نصرًا' لروسيا.
تأتي الضربة الأخيرة على جسر كيرتش الذي يبلغ طوله 12 ميلًا – وهو مشروع مرموق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، افتتحه عام 2018 – وسط ما يبدو أنه جهود حثيثة من جانب أوكرانيا لتغيير الرواية التي روجت لها إدارة ترامب بأن كييف لا تملك سوى أوراق قليلة في الحرب.
وفي تطور آخر يوم الثلاثاء، اتهمت لجنة التحقيق الحكومية الروسية أوكرانيا بارتكاب 'أعمال إرهابية' بتفجير جسرين للسكك الحديدية في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع. قُتل سبعة أشخاص وجُرح 113 آخرون، بينهم أطفال، عندما تحطم قطاران نتيجةً للهجمات.
وقال مسؤولون إن هجومًا صاروخيًا روسيًا على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا يوم الثلاثاء أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين. وندد زيلينسكي بالهجوم، قائلاً إنه يُؤكد عدم نية موسكو وقف الحرب.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أن العملية ضد جسر كيرتش كانت مُخططًا لها منذ عدة أشهر، وشملت ما يعادل أكثر من طن متري من مادة تي إن تي، والتي قال إنها 'ألحقت أضرارًا بالغة' بقاعدة دعامات الجسر. هذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها أوكرانيا هذا الطريق اللوجستي الرئيسي منذ غزو موسكو الشامل عام 2022.
في أكتوبر 2022، انفجرت شاحنة على الجسر، وفي يوليو 2023، أعلن جهاز الأمن الأوكراني تفجير جزء من الجسر باستخدام طائرة بحرية مسيرة تجريبية. وفي المرتين، قامت روسيا بإصلاح الأجزاء المتضررة.
وصف الفريق فاسيل ماليوك، من جهاز الأمن الأوكراني، الذي أشرف على العملية الأخيرة، الجسر بأنه 'هدف مشروع تمامًا، لا سيما وأن العدو استخدمه كشريان لوجستي لتزويد قواته'.
وأضاف: 'القرم أوكرانيا، وأي مظاهر احتلال ستقابل برد قاسٍ منا'.
نشر جهاز الأمن الأوكراني لقطات تُظهر انفجارًا يخرج من الماء وحطامًا متطايرًا، بالإضافة إلى صورة لبعض الأضرار التي لحقت بجانب الجسر.
أعلنت السلطات الروسية عبر تطبيق تيليجرام يوم الثلاثاء تعليق حركة المرور على الجسر مؤقتًا. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية أنه أُغلق أمام حركة المرور لمدة أربع ساعات تقريبًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية
تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

تعرف على الرد الروسي الواسع على عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية

شنّت روسيا هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيّرة وصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف وأجزاء أخرى من البلاد، اليوم الجمعة، بحسب ما صرّح مسؤولون. ولقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 49 آخرون جرّاء الهجمات، وفقاً للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. واستهدفتْ الغارات العاصمة كييف، بالإضافة إلى مدينة لوتسك ومنطقة ترنوبل شمال غربي أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على "أعمال إرهابية قام بها النظام في كييف"، مضيفة أنها استهدفتْ مواقع عسكرية. ونوّهت الوزارة الروسية إلى أن قواتها المسلحة "شنّت على مدار الليل هجوماً واسع النطاق بأسلحة عالية الدقة بريّة وبحرية وجوية طويلة المدى، فضلاً عن استخدام مسيّرات هجومية". وجاء الهجوم بعد تحذير وجّهه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مُفاده أنه سيرُدّ على الهجمات الأوكرانية الأخيرة والتي استهدفت قواعد جوية روسية. "يجب أن نتصرف بحزم" وفي منشور عبر منصّة إكس يوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني: "الآن هو الوقت المناسب الذي يمكن فيه لأمريكا وأوروبا والجميع حول العالم أن يوقفوا معاً هذه الحرب بالضغط على روسيا". وأومأ زيلينسكي إلى عدم استعداد الرئيس الأمريكي للضغط على روسيا، قائلًا: "لو أنّ أحدهم لا يمارس الضغط ويُعطي الحرب مزيداً من الوقت لكي تحصد الأرواح – فإنه يعدّ متواطئاً ومسؤولاً". وأضاف زيلينسكي: "يجب أن نتصرف بحزم"، مشيراً إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين قُتلوا جرّاء الهجمات الروسية الأخيرة – كانوا جميعا موظفين في خدمة الطوارئ الأوكرانية. وقال الرئيس الأوكراني إن الهجوم الروسي استخدم أكثر من 400 مسيّرة وأكثر من 40 صاروخاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين "مرشّحٌ للزيادة". وفي بيان سابق، قال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في العاصمة الأوكرانية. وطال الهجوم مبنى سكنياً في كييف، كما تعطّلت منظومة السكك الحديدية في المدينة جرّاء تعرُّضها للقصف. ودوّت صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية إبان الغارة الروسية، وهرع عشرات الآلاف من المدنيين إلى مخابئ تحت الأرض. "رسالة موجّهة من الكرملين" وأفادت السلطات، بأن الهجمات استُخدِم فيها 38 صاروخاً من طراز كروز، وهو ذات الطراز الذي استهدفتْه أوكرانيا في عملية يوم الأحد التي أطلقت عليها اسم "شبكة العنكبوت"، فيما يُعتبر بمثابة رسالة موجَّهة من الكرملين. ودوّت صافرات الإنذار في كل من مدينة خاركيف، وسومي ولوغانسك. وقال فايتشسلاف نغودا، القائد العسكري في ترنوبل، إن غارة الجمعة كانت "الهجوم الجوي الأوسع نطاقا على منطقتنا حتى الآن". وقال إيغور بوليشتشوك، عمدة ترنوبل، إن خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم، كما لحقت أضرارٌ بمنازل ومدارس وبمنشأة حكومية. وفي لوتسك، أصيب خمسة أشخاص في هجوم استُخدمتْ فيه 15 مسيّرة وستة صواريخ، وفقاً لعمدة المدينة إيهور بوليشتشوك. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية تمكّنت من إسقاط 174 مسيّرة أوكرانية على مدار الليل فوق أجزاء من روسيا وشبه جزيرة القرم المحتلة. كما أفادت وزارة الدفاع بأن صواريخ من طراز كروز المضادة للسفن (نبتون) تم اعتراضها كذلك فوق البحر الأسود. ويأتي هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا، بعد أيام من هجوم شنّته الأخيرة على أربع قواعد عسكرية روسية، مستهدفةً ما لا يقل عن 40 طائرة حربية روسية. وأطلقت أوكرانيا على هذا الهجوم اسم "عملية شبكة العنكبوت"، واستخدمت فيه 117 مسيّرة، مستهدفةً 34 في المئة من حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري ، جرت محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، لكنها انتهتْ دون حدوث انفراجة. وقال مفاوضون أوكرانيون إن روسيا رفضتْ "وقفاً غير مشروط لإطلاق النار" – وهو مطلب رئيسيّ من جانب كييف وحلفائها الغربييين، بما فيهم الولايات المتحدة. فيما قال الفريق الروسي إنه كان قد اقترح هُدنة ليومين أو ثلاثة أيام "في مناطق محدّدة" من الجبهة الشاسعة، لكنْ دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال الرئيس ترامب إن نظيره الروسي بوتين توعّد بردّ "قويّ جداً" على هجمات أوكرانيا الأخيرة التي استهدفت قواعد جوية روسية، وذلك في أثناء محادثة هاتفية جرتْ بين الرئيسين يوم الأربعاء واستمرت لأكثر من ساعة. وكانت موسكو قالت في وقت سابق إن خيارات عسكرية "مطروحة على الطاولة"، فيما يتعلق بالردّ على الهجوم الأوكراني.

ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني
ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني

الزمان

timeمنذ يوم واحد

  • الزمان

ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني

واشنطن (أ ف ب) – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أنّه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني على القواعد الجوية الروسية. وقال ترامب خلال لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس في البيت الأبيض، 'قلت (لفلاديمير بوتين): لا تفعل ذلك. عليك أن لا تفعل ذلك. يجب أن تتوقّف. ولكن مجددا، هناك كراهية شديدة (بين أوكرانيا وروسيا)'.

الخيارُ النُّوَوي الروسي مؤجل!علي عبادي
الخيارُ النُّوَوي الروسي مؤجل!علي عبادي

ساحة التحرير

timeمنذ 3 أيام

  • ساحة التحرير

الخيارُ النُّوَوي الروسي مؤجل!علي عبادي

الخيارُ النُّوَوي الروسي مؤجل! علي عبادي فور شيوع نبأ تعرض قواعد جوية روسية تحوي قاذفات قنابل إستراتيجية تطير لمدى طويل، اعتقد كثيرون أن 'يوم القيامة' الروسي قد اقترب، على اعتبار أن روسيا دولة نووية ومن الصعوبة بمكان أن تتقبل مثل هذه الضربة القاسية التي وقعت في عمقها الآمن. سادت تكهنات بأن روسيا قد تلجأ إلى السلاح النووي التكتيكي لتأديب أوكرانيا والإسراع في إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام لمصلحتها. لكن هذا الخيار مقيَّد لأسباب عدة. وربما ينبغي التذكير بالمعطيات الآتية: – تلقت روسيا ضربات قوية عدة خلال حربها مع أوكرانيا والحلف الغربي الداعم لها، ليس أقلها قصف الكرملين والعاصمة موسكو بالمسيّرات الانتحارية، وإغراق الطرَّاد 'موسكفا' وهو من أهم القطع البحرية الروسية، وضرب قاعدة 'إنجلز' الجوية الروسية المهمة جداً، وتفجير جسر شبه جزيرة القرم، وضرب موانئ نفطية روسية، واغتيال مسؤولين في المنظومة الأمنية أو العسكرية الروسية، وصولاً الى احتلال أراضٍ روسية في مقاطعة كورسك. وكان رد فعل روسيا في كل مرة أقل مما توقعه كثيرون، لأن حسابات الروس العسكرية مختلفة: روسيا تخوض معركة النفَس الطويل لتقويض نظام كييف، والأخير يبحث عن إنجازات سريعة مبهرة لإجبار روسيا على التفاوض من موقع ضعف. – خيار استخدام النووي التكتيكي متاح لروسيا نظرياً فقط. وقد قال الرئيس فلاديمير بوتين عند تعديل العقيدة العسكرية الروسية، إن استخدام السلاح النووي ممكن إذا تعرض وجود روسيا للخطر. وبالتأكيد، التعرض لقواعد جوية لا يمثل ضربة وجودية. وعندما قد تفكر موسكو جدياً باستخدام السلاح النووي التكتيكي في مناطق محدودة، فعليها أن تحسب حساباً لرد فعل غربي قوي، لأن ذلك سيفتح الباب أمام استخدام واسع لهذا السلاح ومن قبل أكثر من قوة نووية. ولحدّ اليوم، توجد دولة واحدة في العالم استخدمت السلاح النووي ويمكن أن تستخدمه مجدداً، وهي الولايات المتحدة التي لن تقبل أن تستخدم روسيا أو غيرها سلاح الردع النووي حتى لو كان تكتيكياً. بمعنى آخر، تمتلك دول عدة السلاح النووي، لكن دولة واحدة فقط أثبتت طَوال عقود أنها تملك إرادة استخدامه من دون التعرض لخطر وجودي، وهذا عامل رادع لروسيا في ظل توازن الردع النووي وهيمنة الولايات المتحدة العسكرية والسياسية على الواقع الدولي حتى اليوم. – استهلكت روسيا خياراتها العسكرية التقيلدية من الصواريخ الباليستية والمسيّرات والطائرات الحربية على أنواعها، وليس لديها وسائل ردّ رادع ولمرة أخيرة على الهجمات الأوكرانية في عقر دارها. وبالتالي، عليها أن تتجاوز آثار الضربة الأوكرانية الأخيرة وتمتص مفاعيلها وتردّ عليها بتحقيق تقدم على الأرض، كما يحصل في بعض الجبهات حالياً. – لا يوجد لدى روسيا قدرة على اختراق أوكرانيا أمنياً، كما تفعل أوكرانيا داخل روسيا على نحو متكرر. لماذا؟ ربما لأن الاستخبارات الأوكرانية تتلقى الدعم المباشر من جميع أجهزة الاستخبارات الغربية: الأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها. كما أن الأجهزة الأوكرانية تمكنت من اجتثاث العديد من المسؤولين الأوكرانيين الذين كانوا يتعاملون مع موسكو. إلى جانب ذلك، تمتلك روسيا قاعدة تصنيع عسكرية ضخمة وجيشاً كبيراً، لكنها تفتقر لتنسيق قدراتها وتوظيفها في شكل أفضل. لكل هذه الأسباب، تخوض روسيا حرب إخضاع لنظام أوكرانيا الموالي للغرب بوسائل مكلفة لكنها فعالة نسبياً حتى الآن، وهي تراهن على أن أوكرانيا تضعف مع الوقت اقتصادياً وبشرياً، بالرغم من كل الدعم الذي تلقته الأخيرة من دول الناتو. ولكن هذا لا ينفي أن المكاسب التي حققتها روسيا حتى اليوم يمكن أن تتبدَّد إذا تمكنت كييف من مراكمة وزيادة الاختراقات الأمنية داخل روسيا والتي تصاعدت بدرجة مقلقة مؤخراً. كاتب من لبنان ‎2025-‎06-‎04 The post الخيارُ النُّوَوي الروسي مؤجل!علي عبادي first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store