صنعاء : التربية تعمم بشأن الرسوم
كما يتضمن التعميم ضرورة تحرير عقود بين المدارس وأولياء الأمور، حيث يجب أن تشمل هذه العقود الرسوم الدراسية المتفق عليها. إضافة إلى ذلك، يتوجب على المدارس التعاقد مع المعلمين والمعلمات الحاصلين على المؤهلات اللازمة لمدة عام دراسي، مع تحديد نوع العمل ومقدار الراتب الشهري، وتسليم نسخة من العقود للمعلمين.
وأكدت الوزارة على أهمية احتساب قيمة أسعار الكتب الدراسية الحكومية للطلاب وفقًا للأسعار المحددة من قبل الوزارة، بالإضافة إلى احتساب أسعار الكتب المضافة بناءً على سعر التكلفة.
ولفتت أن هذا التوجه يأتي سياق حرص الحكومة على تحسين جودة التعليم وضمان حقوق الطلاب وأولياء الأمور في الحصول على تعليم عادل ومتاح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 32 دقائق
- وكالة نيوز
اللواء: عون وسلام: لا مصلحة للبنان في التورط بالحرب الدائرة
إقرار سلس للتشكيلات الدبلوماسية.. وقرض البنك الدولي للإعمار قطع شوطاً وطنية – كتبت صحيفة 'اللواء': تمضي دورة الحياة اليومية في البلاد، على نحو منتظم وهادئ، من دون ان تقوى ضربات الطيران المعادي والمسيّرات الاسرائيلية والصواريخ الايرانية البالستية، التي تسيطر على الاجواء، على طول مسافة لا تقل عن 2500 كلم غرب آسيا، وبين اسرائيل المدججة بالاسلحة وتكنولوجيا القتل والتجسس غير المسبوقة، والتي يلوّح رئيس وزرائها «بالخيار النووي»، او الاستعانة بالولايات المتحدة الاميركية وايران القادرة على استهداف اسرائيل بالمسيّرات والصواريخ البالستية. حتى الساعة، تمكَّن لبنان مع مرور اربعة ايام على الحرب التدميرية بين دولتين ذات تأثير في الشرق الاوسط من العبور الى مصالحه بسلام. وشدد الرئيس جوزف عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء على «وجوب القيام بالمستحيل» لابعاد لبنان عما يحصل من صراعات لا دور لنا فيها او علاقة بها»، منوهاً بموقف الفاعليات اللبنانية كافة للمحافظة على الاستقرار، مع موسم صيف واعد. واكد الرئيس سلام على اهمية عدم توريط لبنان بأي شكل من الاشكال بالحرب الدائرة لما يترتب علينا من تداعيات لا علاقة لنا بها، خلال تطرق مجلس الوزراء الى ما يجري في الحرب الدائرة في المنطقة. وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان ما خرج من مجلس الوزراء هو موقف متناسق بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام لجهة إبعاد لبنان عن صراعات لا دخل له فيها، وكان توافق على ضرورة الا يؤثر الوضع الإقليمي على الفرص المتاحة امام لبنان. وفهم انه جرى استعراض هذه التطورات بتداعياتها على لبنان انما تقرر عدم الحديث عن أية خطوات تفاديا لخلق بلبلة ما، ولذلك كان الحديث عن أهمية المحافظة على الإستقرار. وفي ملف التشكيلات الديبلوماسية، علمت «اللواء» انه لم يشهد اي تباين بعد تفاهم مسبق على الاسماء وعكست تمثيلا طائفيا مع الأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية وجاءت بلمسة وزير الخارجية والمغتربين جو رجي الذي حرص على اخراجها وتقادي اي خلاف والتمسك بالشفافية. اما في ورقة نائب رئيس الحكومة طارق متري بشأن ملف النازحين السوريين فقد استغرقت بحثا داخل المجلس وجرى التأكيد على عودة النازحين عبر مراحل. وأشار متري في وقت سابق إلى أننا «سنسعى لإنجاز المرحلة الأولى قبل انطلاق العام الدراسي مطلع شهر أيلول المقبل من دون القدرة على تحديد الأعداد، وإن كنا نتوقع أن تتراوح بين 200 و300 ألف، وذلك يتوقف على نجاح العملية»، على ان تكون منظمة وغير منظمة والمهم هو حصول العودة. إذاً، وقع لبنان خلال الايام الماضية تحت تأثير الحرب الكبرى بين ايران واسرائيل لا سيما لجهة المخاوف من افتعال توترات امنية عند الحدود الجنوبية والشرقية، وتراجع الموسم السياحي، بانتظار زيارة الموفد الاميركي ستيف ويتكوف الى بيروت والتي لم يتحدد موعدها بعد حسب مصادر وزارة الخارجية اللبنانية وإن كان البعض رجّح حصولها نهاية الاسبوع. بينما واصلت الحكومة انجاز ملفاتها المتراكمة واقرت التشكيلات الدبلوماسية تمهيداً لإنجاز التشكيلات القضائية والتعيينات المالية اللتين تشهدا تجاذباً سياسياً لا سيماحول تعيين المدعي العام المالي والنائب الاول لحاكم مصرف لبنان. تشكيلات دبلوماسية خلافاً للسابق وأقر مجلس الوزراء في جلسته أمس التشكيلات الديبلوماسية بصورة سلسلة. وذكرت مصادر وزارة الخارجية لـ«اللواء»: ان التشكيلات الدبلوماسية جاءت شاملة وأعادت الانتظام الى السلك الدبلوماسي بعد ٨ سنوات من تعثر إجرائها.وأصر وزير الخارجية يوسف رجي على تخفيض ٍكبيرٍ بعدد السفراء من خارج الملاك من ١٤ الى ٦ مقارنة بآخر تشكيلات. واضافت: تمّ حفظ معظم المراكز الاساسية لمستحقيها من السفراء من ملاك الوزارة. والاستعانة بخبرات من خارج الملاك كانت هي الاستثناء .كما تمت إعادة كل السفراء الذين تجاوزوا مدة خدمتهم القانونية في الخارج الى الادارة المركزية في بيروت التزاماً بالقانون. وتميزت التشكيلات بضخّ دمٍ في السفارات اللبنانية لمواكبة العهد والحكومة الجديدة. واوضحت ان الوزير رجي وضع مسودة التشكيلات من دون أي تدخلات سياسية، وأدخل عليها تعديلات، أخذ ببعض الملاحظات ورفض ما لم يقتنع به. و يمكن التأكيد بأن كل المسؤولين المعنيين أبدوا تجاوباً وتعاوناً ومرونة، وجرى نقاش هادئ وبناء عندما قدم رجي مسودته، وكشفت المصادر ان الرئيس جوزاف عون فوض رجي إجراء ما يراه مناسبا لمصلحة السلك الدبلوماسي ولبنان، من دون مناقشة الاسماء، ولذلك كانت هي افضل الممكن، ووزير الخارجية راضٍ بشكل عام ومرتاح الضمير. والتشكيلات الجديدة تخطو خطوة في اتجاه إبعاد السلك الدبلوماسي عن الزبائنية، وهو ما يطمح اليه رجي. وذكرت ان رسالة رجي للسفراء الجدد تتلخص «بأن لبنان يدخل مرحلة جديدة، وعليكم مواكبتها لنكون على مستوى المسؤولية». وتلا وزير الإعلام بول مرقص، بعد انتهاء الجلسة في القصر الجمهوري في بعبدا، المقررات الرسمية، وقال: ان الرئيس نواف سلام شدد، في خلال الجلسة على «ضرورة الحؤول دون توريط لبنان في أي شكل من الأشكال بالحرب الدائرة لما يترتب علينا من تداعيات لا علاقة لنا بها، وذكر الرئيس سلام، إنه طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع المقررات بخصوص السلاح الفلسطيني موضع التنفيذ، موضحا أنه لم يُحدّد أي موعد رسمي بشأن تسليم السلاح. وأشار مرقص، الى ان وزير الخارجية شرح لمجلس الوزراء وضعية مئات اللبنانيين العالقين في المطارات حول العالم وسبل معالجة أمورهم. كما أخذ المجلس علما من وزير الأشغال بشأن حركة المطار. وأوضح في ما خص مشروع قانون الانتخاب، وقبل المباشرة بجدول الاعمال، تم الحديث عن التعديلات المرجوة عليه، وتم تأليف لجنة صياغة من وزراء: العدل، الداخلية، الاعلام، الخارجية والمغتربين، العمل، المهجرين، وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء لاقتراح التعديلات المطلوبة. وأشار مرقص الى ان مجلس الوزراء درس اقتراح نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري بشأن خطة عودة النازحين السوريين ووافق عليها. وقرر مجلس الوزراء إعادة درس اقتراح إنشاء وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما وافق المجلس على إبرام اتفاقية مع صندوق النقد الدولي لإنشاء مكتب ممثل الصندوق المقيم في لبنان.ووافق المجلس أيضا على رفع قيمة الإسكان للمستفيد الواحد من 50 إلى 100 ألف دولار، اضافة الى موافقته على العديد من طلبات الوزارات وعلى هبات ورفض هبة مشروطة. السفراء الجدد في العواصم الكبرى والعربية ومن ابرز التعيينات الدبلوماسية على مستوى السفراء: 1- ندى عادل حمادة معوض في واشنطن. 2- ربيع جرجس الشاعر في باريس. 3- هند احسان درويش: المندوبة الدائمة لدى الاونيسكو. 4- طارق حسن منيمنة في ابو ظبي. 5- فادي خليل عساف: الفاتيكان. 6- علي ابراهيم الصالح: رومانيا. 7- كارولين الياس زيادة: البعثة الدائمة لدى المنظمات الدولية – جنيف. 8- كارلا البير جزار: ايطاليا. 9- كنج اسحق الحجل: اليونان. 10- حسين ربيعة حيدر: سويسرا. 11- علي حسن المولي: الجزائر. 12- بلال علي قبلان: قطر. 13- اغادي جرجس الخوري: الكويت. 14- هاني ابراهيم الشميطلي: اسبانيا. 15- علي حسين ضاهر: المغرب. 16- فرح نبيه بري: لندن. 17- وائل حيدر: بلجيكا. 18- كريم احمد خليل: تشيكيا. 19- عبير خليل علي: المانيا. 20- احمد صلاح الدين عرفة: البعثة الدائمة لدى الامم المتحدة – نيويورك. البنك الدولي نقدياً، بحث وفد البنك الدولي المؤلف من عثمان ديون وجان كريستوف كاريه مع كل من الرئيسين عون ونبيه بري للحث على الاسراع بتنفيذ الاصلاحات المرتبطة بالقطاع المصرفي، نظراً لتأثير هذا الموضوع على تهيئة الظروف الملائمة لموافقة مجلس ادارة البنك الدولي على قرض اعادة الاعمار. وفيما اكد عون على ان الحكومة ماضية بالاصلاحات بالتعاون مع مجلس النواب، اكد الرئيس بري استعداد المجلس لانجاز التشريعات واقرار مشاريع القوانين المطلوبة والمتفق عليها مع الحكومة. وفي المجال التشريعي، دعا الرئيس بري لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، تكنولوجيا المعلومات، والأعلام والاتصالات، الى جلسة مشتركة عند الساعة 11:00 من قبل ظهر بعد غد الخميس الواقع في 19 حزيران 2025 وذلك لدرس جدول الاعمال من عدة اقتراحات قوانين، وابرزها: إقتراح قانون تمكين البلديات، واقتراح القانون الرامي الى إنشاء الوكالة الوطنيه للتحول الرقمي. صدي: لتعليق أسعار المحروقات حياتياً، اشار وزير الطاقة جو صدي الى انه اقترح تعليق موضوع زيادة سعر المحروقات علماً أن مبدأ الدعم للعسكريين لن نتراجع عنه واقترحت العودة إلى مجلس الوزراء بمقترح متكامل. وعلى صعيد انعكاسات الحرب بين ايران واسرائيل، أعلن رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب اصحاب الفنادق بيار الأشقر في بيان أن «التداعيات السلبية للحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل بدأت تتكشّف على الساحة اللبنانية، وفي مقدمها اقفال المجالات الجوية وإلغاء الرحلات التي كانت آتية إلى لبنان، إضافة إلى الفوضى العارمة في قطاع الطيران». واذ شدد الأشقر على أن «الحروب بشكل عام هي عدو للسياحة»، اعتبر أن أي حرب قادرة على قتل الموسم السياحي، مشيراً في هذا الإطار الى «حصول إلغاءات وبنسب كبيرة في حجوزات القادمين إلى لبنان وفي حجوزات الفنادق أيضاً». وقال الأشقر «ننتظر أعجوبة بشأن الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، ونتمنى أن تنتهي بشكل سريع». كما كشف رئيس نقابة مكاتب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود عن وجود إنخفاض في عدد الوافدين الى لبنان بعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران بكشل كبير»، وقال عبود:«حتى الآن لا توجد إحصاءات دقيقة حول إنخفاض عدد الوافدين إلى لبنان، إلا أنه يمكن تقدير النسب إستناداً إلى الرحلات القادمة إلى لبنان، حيث هناك تراجع في عددها بحدود 60 في المئة». وكشف عبود عن خسائر كبيرة ستتكبدها وكالات السياحة والسفر نتيجة الإلغاءات الحاصلة على صعيد الحجوزات إلى الخارج (الصادرة)، وهي ستكون اكبر بكثير من خسائرها نتيجة إلغاء الحجوزات (الواردة) الى لبنان. وأكد عبود أنه «على صعيد الحجوزات إلى الخارج والتي كانت مقررة خلال تموز وآب تم إلغاء ما بين 30 و40% منها حتى الآن، وكلما إقتربنا من موعد الحجوزات سيزداد عدد الإلغاءات أكثر فأكثر. على الارض، استهدفت مسيّرة اسرائيلية مواطناً يعمل في تربية النحل في بلدة حولا، مما ادى الى استشهاده. كما طاول القصف المدفعي بلدات كفركلا والطيبة والعديسة، واستمر الطيران المعادي المسيّر بالتحليق على علو منخف فوق بيروت والضاحية الجنوبية.

وكالة نيوز
منذ 32 دقائق
- وكالة نيوز
الأخبار: لبنان في الحرب
وطنية – كتبت صحيفة 'الأخبار': هناك كثير من الأسباب التي تجعل السؤال مشروعاً أكثر من أيّ وقت، حول إمكانية أن يبادر العدو بشنّ حرب جديدة ضد لبنان. ويمكن إيراد أسباب كثيرة لذلك، منها: أولاً، إن العقيدة الأمنية الجديدة للعدو تستند إلى فكرة «عدم المخاطرة». ومعنى ذلك، أن العدو لم يعد يكتفي بتقديرات أمنية أو سياسية عن رغبة أو قدرة طرف معادٍ له على تفعيل إمكانات موجودة لديه، بل صار يعتبر أنه معنيّ بالعمل المُسبق على أساس النوايا. وطالما أن العدو يفترض أن حزب الله لا يزال يملك قدرات عسكرية وبشرية مقاتلة، فهو يتصرف على أساس أن الحزب خطر قائم في كل لحظة. وبالتالي، فإن أصل القرار بضرب حزب الله موجود على الطاولة، لكنّ هناك عناصر سياسية وعسكرية ولوجستية تتحكّم باتخاذه. ثانياً، تفترض إسرائيل أن حزب الله هو الفصيل المقاوم الأكثر التصاقاً بإيران، والأكثر قرباً منها عقائدياً وتنظيمياً وسياسياً، وأن مصير حزب الله كمؤسسات يبقى رهن مستقبل بقاء النظام في إيران، وبالتالي، توجد الكثير من الأسباب الموجبة التي تجعل الحزب في حالة توثّب لمساعدة إيران متى كانت هناك حاجة إلى ذلك، ما يعني أن إسرائيل ستفكر في كيفية إزالة هذا التهديد قبل تحوّله إلى فعل. ولهذا القرار أيضاً توقيته وحساباته وآلياته. ثالثاً، تخشى إسرائيل أن يعمد حزب الله، وقوى المقاومة في فلسطين والعراق واليمن، إلى اعتماد سياسة جديدة في حال انتهت الحرب بصمود إيران وفشل أهداف العدو من الحرب، إذ تعتقد إسرائيل، بقوة، أن حلفاء إيران الذين خسروا الكثير خلال عشرين شهراً، سيحاولون استثمار أي انتصار إيراني، أو فشل إسرائيلي، لاستعادة بعض ما خسروه، أقلّه في الجانب السياسي، وأن حزب الله قد يجد حافزاً للقيام بعمل يلغي النسخة الحالية من آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وهذا في حدّ ذاته، عنصر محفّز لإسرائيل لشن حرب على لبنان. رابعاً، تفترض إسرائيل أنها في حال حقّقت حربها نجاحات كبيرة، من النوع الذي يكسر الدور الإقليمي لإيران، فإنها ستعمل على استثمار ذلك في لبنان، من خلال حملة جديدة تستهدف توجيه ضربات إضافية إلى حزب الله، ولدفع السلطة في لبنان إلى إجراءات وخطوات لم تحصل بعد الحرب الأخيرة على لبنان، وبعد تلمّس إسرائيل فشل المشروع السياسي الذي تقوده الولايات المتحدة في فرض قرار عملاني بنزع سلاح المقاومة وإنهاء حالة العداء بين لبنان وإسرائيل تمهيداً لمرحلة جديدة من التواصل نحو اتفاق سلام. وهذا، أيضاً، سبب كافٍ لأن توسّع إسرائيل عدوانها على لبنان، وفق آليات عمل مختلفة وتوقيت خاص. خامساً، قد يجد العدو نفسه مُلزَماً بالقيام بعمل لإشغال حزب الله بأمور داخلية من النوع الذي يحدّ من فعاليته في حال قرّر المشاركة في الحرب. وتفكير العدو الرتيب، يقود إلى أعمال تتعلق ببيئة المقاومة، على خلفية اعتقاد إسرائيل بأن الضغط على الناس سيتسبب في إرباك كبير لقيادة حزب الله، وسينتج واقعاً سياسياً ضاغطاً في البلاد، وكل ذلك سيتحوّل إلى قيد على حركة المقاومة. لكن، هل توجد في المقابل مشروعية للسؤال عمّا إذا كان حزب الله مستعداً للدخول في الحرب ابتداءً، إسناداً لإيران، كما فعل إسناداً لفلسطين؟. منعاً لنقاش بيزنطي يعشقه كل ثقيل دم، فإن واقع الأمر يقول إن من بيده كلمة السر لا يتحدّث ولن يتحدّث. أمّا من لا يملك كلمة السر، فيُفترض به أن لا يتحدّث عمّا لا علم له به، ومن الأفضل للجمهور أن يرتاح قليلاً من «جعدنة» هذا وذاك، ممن يصرّون على الحديث باسم عقل المقاومة. لأنه، ببساطة، تغيّرت قواعد التفكير والعمل، وارتفع عالياً جداً منسوب الصمت… والحصيلة، أن السؤال حول ما يمكن لحزب الله أن يقوم به، سيبقى من دون جواب حتى إشعار آخر!


وكالة نيوز
منذ 33 دقائق
- وكالة نيوز
نداء الوطن: تحذير غربي للبنان: لا تنشغلوا بالحرب عن سلاح 'الحزب'
طار موعد المخيمات ووعد السياحة وسلام يرفض كل أشكال التوريط وطنية – كتبت صحيفة 'نداء الوطن': حضرت الحرب الإسرائيلية الإيرانية على طاولة مجلس الوزراء أمس في أول انعقاد له بعد اندلاع هذه الحرب يوم الجمعة الماضي. ووصلت تداعيات هذا التطور الإقليمي الكبير إلى أبحاث المجلس عبر تأجيل موعد الشروع بإنهاء ملف السلاح الفلسطيني بدءاً من مخيمات بيروت كما كان مقرراً أمس. كما وصلت هذه التداعيات نتيجة التأثير المباشر على الموسم السياحي الذي كان لبنان ينتظره واعداً هذا الصيف. وبين هذا وذاك، بقي سلاح 'حزب الله' أم الملفات التي تشغل اهتمامات كل الدوائر العربية والدولية وبخاصة في ظل احتمال أن يورط هذا السلاح لبنان مجدداً في أتون البركان الثائر حالياً بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية. وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء، وجوب القيام بالمستحيل 'لإبعاد لبنان عما يحصل من صراعات لا دور لنا فيها أو علاقة بها'، كما نوّه بموقف الفاعليات اللبنانية للمحافظة على الاستقرار خصوصاً مع موسم صيف واعد'. من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على 'إدانة العدوان الإسرائيلي الخطير على إيران، وعلى ضرورة استمرار العمل على تثبيت الاستقرار ولا سيما في الجنوب والحؤول دون زج لبنان أو توريطه بأي شكل من الأشكال في الحرب الإقليمية الدائرة'. ولفت الرئيس سلام إلى أنه في ما خص السلاح الفلسطيني في لبنان، 'لم يصدر من جهتنا أي إعلان لأي موعد رسمي للبدء بتسليم السلاح أو تحديد لأي مكان سوف تبدأ منه هذه العملية. وأنا والقيادة الفلسطينية وكذلك السفير رامز دمشقية والأجهزة اللبنانية المعنية، على تواصل دائم مع الجهات الفلسطينية لترجمة هذه الالتزامات عملياً ومن دون إبطاء'. عودة النازحين السوريين وخطة وزراء 'القوات' ووافق المجلس أيضاً خلال الجلسة، على عرض نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري لجهة خطة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، فدرسها المجلس وقال متري إن مسألة 'الداتا' قد حلّت وهناك برامج ومراحل زمنية تحضيرية لعودة السوريين، وأخرى ختامية لهذه العودة وفقاً لمعايير محددة، وافق عليها المجلس وشدد على عمل اللجنة الوزارية المختصة المعنية بهذا الأمر برئاسة متري وعضوية وزراء: الدفاع، الداخلية، الخارجية، الشؤون الاجتماعية، العدل، إضافة إلى المديرية العامة للأمن العام. وعلمت 'نداء الوطن' أنّ وزراء 'القوات اللبنانية' طالبوا في الجلسة خلال مناقشات خطة إعادة النازحين السوريين، بـ 'تحديد مهلة زمنية واضحة لتنفيذها، تبدأ فوراً بتشدد فعلي في تطبيق القوانين، وتنتهي في مهلة أقصاها نهاية العام الجاري، بحيث يُطبّق القانون بشكل طبيعي ومستدام على جميع الموجودين على الأراضي اللبنانية، أو الوافدين إليها لاحقاً'. قراءة دبلوماسية غربية للحرب وسلاح 'الحزب' وفي سياق متصل، تحدثت أوساط دبلوماسية غربية لـ 'نداء الوطن' فلفتت إلى أنها من خلال اتصالاتها اللبنانية تبين لها وجود مقاربتين: الأولى، تدعو إلى اعتماد سياسة التجميد، والمقاربة الثانية تركز على تسريع الحسم السيادي. بالنسبة لمقاربة التجميد تضيف الأوساط: 'هذه المقاربة تدعو إلى تجميد كل الملفات السيادية (سلاح 'حزب الله'، السلاح الفلسطيني، ملف النزوح السوري…)، بحجة أن المنطقة دخلت مرحلة حرب مفتوحة مع إسرائيل' . ويدعو منطق أصحاب هذه المقاربة إلى انتظار ما ستؤول إليه الحرب الدائرة والصفقات المحتملة التي ستنتهي إليها. ويتمحور رهان أصحاب مقاربة التجميد حول الآتي: إما تسوية دولية تُنهي الملفات، أو حرب كبرى تفرض واقعاً جديداً يُنهي سلاح 'الحزب والفصائل'. تتابع الأوساط الدبلوماسية الغربية فتشير إلى أن المقاربة الثانية التي تنطلق من تسريع الحسم السيادي، ترى 'أن الحرب الحالية فرصة يجب استثمارها لتسريع استعادة الدولة سيادتها'. أضافت 'إن سلاح 'حزب الله' والسلاح الفلسطيني ما زالا قابلَين للاستخدام عند الحاجة من قبل إيران، و'الحزب' قد يُزَجّ في أي لحظة'. وتدعو هذه المقاربة إلى 'عدم انتظار الخارج، بل استكمال 'الروزنامة السيادية' داخلياً'. وحذرت من أن تجميد الملفات 'يعطي انطباعاً خاطئاً بانتصار فريق الممانعة'. وتخلص الأوساط للدعوة إلى 'استثمار اللحظة (المومنتوم) كما تم استثمار سقوط النظام السوري سابقاً، والآن الحرب على إيران، للضغط نحو استعادة الدولة سلطتها واحتكارها السلاح'. وقالت 'إن التراخي الآن هو تفويت لفرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لسيادة الدولة، ويجب المضي قدماً من دون ربط المسار الداخلي بالتحولات الإقليمية التي قد تنتهي من دون تغيير حقيقي في الداخل اللبناني'. لبنانيون عالقون في المطارات حول العالم وبالعودة إلى جلسة مجلس الوزراء، فقد شرح خلالها وزير الخارجية يوسف رجي وضع مئات اللبنانيين العالقين في المطارات حول العالم، وسبل المعالجة التي يقوم بها، كما تحدث وزير الأشغال العامة والنقل وعرض حركة مطار رفيق الحريري الدولي والملاحة الجوية في ضوء التطورات والمخاطر في المنطقة، وأخذ المجلس علماً بذلك ووافق على بعض التدابير الضرورية المقترحة من قبل وزير الأشغال العامة والنقل. السياحة وتداعيات الحرب بالتزامن، أعلن رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في بيان أن 'التداعيات السلبية للحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل بدأت تتكشف على الساحة اللبنانية، وفي مقدمها إقفال المجالات الجوية وإلغاء الرحلات التي كانت آتية إلى لبنان، إضافة إلى الفوضى العارمة في قطاع الطيران'.