
إطلاق أول استثمارات 'صندوق الشراكة المتوسطية الزرقاء' في الأردن والمغرب ومصر
أعلن الاتحاد من أجل المتوسط عن إطلاق أولى استثمارات صندوق الشراكة المتوسطية الزرقاء في 3 دول هي الأردن والمغرب ومصر، في خطوة غير مسبوقة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأزرق المستدام في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى نظمت تحت عنوان: 'رسم الطريق نحو اقتصاد أزرق مستدام: منطقة المتوسط تقود الطريق'، ضمن فعاليات يوم المتوسط المصاحب للدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية.
وشهدت الجلسة مداخلات بارزة من مفوض الاتحاد الأوروبي لمصائد الأسماك والمحيطات كوستاس كاديس، ووزيرة التحول البيئي الإسبانية سارة آخيسين، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، إلى جانب مشاركة مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أيمن سليمان، الذي ناقش سبل تعزيز الشراكة في مجالات الاقتصاد الأزرق المستدام، وأبرزها المشروع الجديد في خليج العقبة.
وفي إطار الاستثمارات المعلنة، جاء مشروع ترميم واحة أيلة في خليج العقبة الأردني كأحد النماذج الثلاثة المختارة للتمويل، حيث يهدف إلى استعادة النظام البيئي المرجاني وبناء نظام لتخزين الطاقة الحرارية. ويتوقع أن يسهم المشروع في زيادة الغطاء المرجاني بنسبة 240%، إلى جانب خفض استهلاك الكهرباء بأكثر من 1.2 مليون كيلوواط ساعة سنويًا من خلال النظام الجديد لتخزين الطاقة الحرارية.
وشملت الاستثمارات الأخرى مشروع مزرعة الرياح البحرية قرب الصويرة في المغرب، وهي الأولى من نوعها في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاواط مع بدء التشغيل المتوقع بحلول عام 2029. أما المشروع الثالث فتمثل في محطة شرق الإسكندرية لمعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة الحمأة، والمقرر تشغيلها بحلول عام 2028، حيث ستعالج 300 ألف متر مكعب يوميًا وتخدم قرابة 1.5 مليون نسمة، مما سيساهم في تقليل التلوث وتحسين إدارة الصرف الصحي.
وشهد الحدث إعلان إسبانيا عن تعهدها بتقديم 8.5 مليون يورو للصندوق، لتنضم إلى قائمة الجهات المانحة التي تشمل السويد، وألمانيا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، ليرتفع إجمالي التمويل المتاح إلى 22 مليون يورو مخصص لدعم المساعدات الفنية ودراسات الجدوى للمشاريع، خاصة تلك التي قد تواجه صعوبة في الحصول على تمويل تقليدي من مؤسسات التنمية الدولية.
وناقش المشاركون من 'مجتمع الاقتصاد الأزرق المستدام الأورومتوسطي' سبل تسريع التحول نحو اقتصاد أخضر وأزرق في المنطقة، عبر أدوات تمويل مبتكرة تتماشى مع أولويات الإعلان الوزاري لعام 2021. كما سلط الحدث الضوء على أولويات الاقتصاد الأزرق، من إزالة الكربون والوظائف الزرقاء والسياحة المستدامة والطاقة المتجددة إلى مكافحة التلوث البحري، مع الإشارة إلى النجاح المتحقق من خلال مشاريع مثل 'كول مي بلو' وبرامج التعليم العالي المتخصصة الممولة من مبادرات 'إنترّيج' و'نكست مِد'.
وفي تصريح صحفي، قالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية سارة آخيسين 'البحر المتوسط ليس مجرد مسطح مائي، بل هو مهد حضارات ومصدر رزق لملايين البشر. إنه يشكل حاضرنا وماضينا وهويتنا'.
أما الأمين العام للاتحاد ناصر كامل، فقال 'مجتمع الاقتصاد الأزرق المستدام يشكل مصدر إلهام للعالم. رغم الاضطرابات الجيوسياسية، يظل الاقتصاد الأزرق قوة توحدنا. سنواصل استخدام منصتنا التي تضم 43 دولة وفاعلين متعددين لجذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة والعادلة في المنطقة'.
ومنذ اعتماد أول إعلان وزاري عن الاقتصاد الأزرق المستدام في عام 2015، نجح الاتحاد من أجل المتوسط في تعبئة أكثر من 500 مليون يورو لدعم أكثر من 250 مشروعًا إقليميًا، مما يعكس التزامًا طويل الأمد بتحويل البحر الأبيض المتوسط إلى نموذج عالمي للاقتصاد الأزرق المستدام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
تردد حافلات مشروع النقل بين العاصمة والمحافظات من ال6 صباحا وحتى ال8 مساء.
قال مدير عام هيئة تنظيم النقل البري، المهندس رياض الخرابشة، إنه سيتم توفير مخصص مالي سنوي لدعم مشروع النقل بين العاصمة عمان ومراكز المحافظات بقيمة 4.5 ملايين دينار. وأكد للتلفزيون الأردني أنه سيتم شمول 120 حافلة بالمشروع الذي أطلق التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى منه بخطي (إربد عمان) و(جرش عمان) مطلع حزيران الحالي، في حين أن المرحلة الثانية، التي تشمل (السلط عمان) و(الكرك عمان) سيتم تشغيلها تباعا في آب المقبل. وبين أن ساعات تردد الحافلات من السادسة صباحا وحتى الثامنة مساء مع احتمالية تمديدها إلى العاشرة مساء، وفق جداول زمنية معلنة في المجمعات. وأوضح أن المشروع يشكل استغلالا أمثل لحافلات القطاع الخاص يواكب التحسينات التي طرأت على خدمات النقل العام بما فيها أنظمة التتبع والدفع الإلكتروني والكاميرات.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
ليس ممرا صامتا بل لاعب له حضوره
اضافة اعلان في قلب التحولات المتسارعة في خريطة الطاقة الإقليمية، يقف الأردن أمام لحظة مفصلية تحمل في طياتها فرصا استثنائية. لم تعد مسألة الطاقة بالنسبة للمملكة مجرد تحد مالي أو تقني، بل تحولت إلى ورقة جيواستراتيجية، تضعها في موقع مهم بين الشرق والغرب، الشمال والجنوب، ومع التحول العالمي نحو تنويع مصادر الطاقة، وصعود الغاز كمحور للصراعات والتحالفات، باتت الجغرافيا الأردنية مرشحة للعب دور مختلف تماما عمّا اعتدناه.خلال السنوات الماضية، تحرك الأردن بصبر وثبات نحو بناء قاعدة طاقية متعددة ومتماسكة، وتوسعت شبكة الغاز الوطني لتصل إلى المناطق الصناعية الكبرى، وتم الاستثمار في البنية التحتية التي تسهل ربط المرافق الاستراتيجية، وتقلل كلفة الإنتاج المحلي، كما اعتمدت المملكة على مقاربة هادئة لكنها فعالة في إدارة علاقاتها مع محيطها العربي والمتوسطي، لتكون شريكًا في مشاريع الربط الطاقي، لا مجرد مستهلك يعتمد على الخارج.لكن هل يكفي كل هذا أمام التحولات الكبرى في شرق المتوسط والعالم؟إن النقلة الحقيقية التي تنتظر الأردن لا تكمُن في الغاز فقط، بل في موقعه كممر استراتيجي محتمل للطاقة نحو الشمال، كل المؤشرات توحي بأن خطوط الأنابيب التي تمر من الخليج نحو أوروبا، سواء عبر البحر أو البر، ستعيد رسم خريطة الشرق الأوسط، وهنا تبرز المملكة كأرض عبور طبيعية، تربط الجنوب بالشمال، وتمتلك الاستقرار السياسي والمرونة التقنية والبنية التحتية التي تؤهلها لهذا الدور.وفي ظل الانشغال العالمي بالطاقة النظيفة، يجد الأردن فرصة ذهبية ليكون مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، وموارد الشمس والرياح متوفرة بكثافة على الجغرافيا الأردنية، وهناك اهتمام أوروبي واضح بشراكات استراتيجية طويلة الأمد مع المملكة في هذا المجال، وإذا ما تم الاستثمار الجاد في هذا القطاع، يمكن أن يتحول الأردن إلى مصدر موثوق للطاقة المستدامة نحو أوروبا، في وقت تبحث فيه القارة العجوز عن بدائل مستقرة وموثوقة بعيدا عن تقلبات السياسة والجغرافيا.على الصعيد الإقليمي، يملك الأردن خبرة طويلة في كيفية الموازنة بين مصالحه وشبكة تحالفاته، فهو حاضر بهدوء في أغلب المنصات المتعلقة بالطاقة، من منتديات شرق المتوسط إلى مشاريع الربط العربي، ويتعامل مع اللاعبين الكبار – من الخليج إلى مصر وتركيا – بحذر وذكاء.هذه القدرة على المناورة هي ما يجعل الأردن مرشحًا للعب دور الوسيط والممر، دون أن ينجر إلى محاور مغلقة أو تحالفات فوق طاقته.لكن كل هذه الفرص تحتاج إلى قرارات وتغييرات جوهرية في الداخل الأردني: القرار السياسي أولًا، بأن تتحول الطاقة من ملف تقني إلى أولوية سيادية تقودها الدولة بخطة وطنية واضحة. ثم القرار الاستثماري، بأن تُفتح الأبواب أمام الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والدولي، وتُبنى الحوافز الجاذبة والمستقرة، وهذا يتطلب بالضرورة مراجعة عميقة وشاملة للتشريعات الاستثمارية وكل منا يتعلق بدور المصارف والبنوك وتفعيل دورها وترقيته. وأخيرا، القرار السيادي، بأن يُستثمر الموقع لا فقط في الربط، بل في التمكين: تمكين الأردن من أن يكون لاعبًا حقيقيًا في سوق الطاقة، لا مجرد ممر صامت.المستقبل تتم كتابة خطوطه العريضة الآن، ومنطقة شرق المتوسط تختبر ديناميكيات جديدة في الغاز والتحالفات، وإذا أحسن الأردن التقاط اللحظة، واستثمر هدوءه السياسي وموقعه الجغرافي، فقد يتحول من بلد يستورد الطاقة إلى دولة تتحكم جزئيا في مفاتيحها، وتبني بذلك نفوذا ناعما يليق بثقل الأردن الجيوسياسي واستعادة حضوره الدبلوماسي العميق لكن بأدوات جديدة.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
الكواليت: الإقبال على شراء الأضاحي محدود
عبدالله الربيحات اضافة اعلان عمان- قال رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت، إن الإقبال على شراء الأضاحي لهذا العام كان محدودا ومنخفضا مقارنة بالأعوام الماضية.وبين الكواليت لـ"الغد" أن التوقعات الأولية تشير إلى أنه لم تتجاوز عدد الأضاحي لهذا العام 200 ألف أضحية فيما وصلت العام الماضي لـ250 ألفا.وعزا ذلك الانخفاض جراء ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطنين، حيث ارتفع سعر الكيلو الروماني عن العام الماضي دينارا واحدا للكيلو الواحد، مبينا أن الإقبال على البلدي كان أكثر من المستورد وذلك لتقارب الأسعار.وبين أحد مربي المواشي سليمان أبو محفوظ، بأن الأسعار لهذا العام كانت مرتفعة جدا، إذ بيع الخروف البلدي بين 270 و300 دينار، بينما تراوح سعر الروماني بين 250 و280 دينارا، مؤكدا أن الأسعار حكمها العرض والطلب، وكانت القوة الشرائية ضعيفة جدا.فيما قال تجار المواشي وأصحاب حظائر إن ارتفاع أسعار الأضاحي البلدية والمستوردة ساهم بشكل كبير بضعف إقبال المواطنين على الشراء، نظرًا لعدم قدرتهم المادية، خاصة وأن لديهم التزامات أخرى في العيد.وأشاروا إلى أن سعر الخاروف البلدي يعد مرتفعًا نسبيًا مقارنة،بدخل المواطن، لذلك كان الإقبال على شراء الماعز أكثر نظرًا لتدني سعرها مقارنة بالخاروف البلدي.وكانت وزارة الزراعة قد أكدت في بيان لها، قبل عيد الأضحى أن أسعار الأضاحي لن تشهد ارتفاعا كبيرا في ظل زيادة المعروض بنسبة تقارب 30 % مقارنة بالعام الماضي، ما يسهم في استقرار السوق وتوفير كميات تفوق حاجة المستهلكين.وقالت حينها، إن عدد الأضاحي المتوفرة في السوق المحلي يبلغ نحو 580 ألف رأس، منها 400 ألف رأس من الإنتاج المحلي و180 ألف رأس مستورد، فيما تقدر حاجة السوق بين 250 إلى 300 ألف رأس.وبينت أن هذه الزيادة البالغة نحو 280 ألف رأس تأتي ضمن خطة الوزارة لتأمين وفرة في المعروض، تضمن توازن الأسعار وتجنب أي نقص أو مضاربات في السوق.