
حقل ألغام أدخل إليه طوعا
نقول أولا إننا بهذا المقال سندخل في أرض ملغومة بالتوتر، والتضاد، وفيها أيضا منطقة حكمة، منطقة عازلة للنشوز الديني والعلمي، نراعي فيها القول الفصل والعقل المستند إلى ما لا يجوز الطعن فيه دينيا بإدخال السياسة علي نص قرآني جازم حاسم متعلق بالقسمة التى قررها وحددها الله سبحانه وتعالى عند توزيع الميراث للذكور وللإناث..
وبداية سيكون من العبث ومجافاة العقل اتهام كاتب المقال بأنه ضد التنوير، لعدة أسباب أن هذه الدعوة ليست تنويرا بل دعوة للإظلام العام، وسنبين ذلك تفصيلا بعد سطور، وثانيا، أن تكويني بطبيعتي ينزع إلى الحريات والدفاع عنها وبفطرتي الليبرالية أميل وأؤمن بقبول الآخر بكل سماحة حتى لو اختلف معنا أحد في الرأي. لكن هل هناك رأي بعد كلام الله القاطع وفي فرض الله الواجب الملزم؟
ثالثا، أننى من مدرسة التنوير الكبيرة العريقة، روزاليوسف الحبيبة، تعلمت فيها وأعطيت لها، ومهما أعطينا فنحن مدينون لها بتربية العقل وإشاعة النور، ومن ثم فلا مجال بأن البوست الذي نشرته على صفحتي فيه تجن وتحريض على من اجتهد..
والبوست فيه دعوة واضحة للناس إلى تجنب الأخذ بالآراء الضالة المنحرفة للدكتور الهلالي، والمنحرفة هو وصف الأزهر لما جاء به الدكتور في برنامج ليلى من جواز استفتاء الشعب علي النص القرأني المتعلق بقسمة توزيع الإرث، للذكر مثل حظ الأنثيين.
إن الغيرة على فرائض الله حق غريزي مطبوع في كل مسلم، بل في كل مؤمن أيًا كانت ديانته، كما أن مواجهة الداعي للنيل منها بالمنطق والكلمة المضادة المفندة للتخريجات المتعسفة للنصوص المقدسة في القرأن الكريم، واجب يحاسبنا الله عليه إن ركن القلم الي السبات أو الصمت الموحي بالتواطؤ.. الرد هنا هو فرض عين لكل صاحب قلم أقسم به الله في كتابه الكريم "ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ".
الخطورة المخيفة أن مفتي الشو لا يرى غضاضة في إقحام وسيلة سياسية هي الاستفتاء، لأخذ رأي الناس بالموافقة أو الرفض علي كلام الله الحاسم في نص لا إجتهاد فيه ولا عليه، وبعبارة أعمق فإنه دعا المخلوق للاستفتاء على كلام الخالق وما قطع به وألزم به خلقه!
ما لك يا دكتور أفلا تعقل؟ الاجتهاد في غير الحدود دعا إليه الله، ونتدبر. القرآن. لكن إدخال السياسة علي الفرائض بالاستفتاء إن قبل الناس، نطبق وإن رفضوا نمتنع، يترتب عليه تداعيات عدة تتراكم وراء بعضها في جدلية محفوفة بالفتنة والحشد المتبادل، وهو خطر عظيم..
أولى التداعيات أن دعوة الدكتور فيها تجرؤ لفتح باب التناول لدخول الرأي السياسي علي النص القرآني، وثاني التداعيات أن يطلب غيره، أو يطلب هو فتح باب الاستفتاء على الصيام والزكاة وغيرهما مما فرض الله، وفي ذلك إثم بالغ ومصيبة في ديننا وفتنة تحرق القلوب والعمارة..
وثالث التداعيات أن عدونا سيقيم الأفراح، ويطلق الألعاب النارية، ويواصل دس عملائه، فقد تفتت أهل الوطن الواحد والدين الواحد ليكونوا مع وضد، كما تفتتوا شيعة وسنة، ووطنيين وعملاء، وتنويريين وظلاميين..
وقبل أن أتحسس خطوات خروجي من حقل الألغام هذا أسجل بكل قوة أننى أبدا لا أشارك في أي أذى يلحق بالدكتور سعد الهلالي ولا أدعو إليه، كما افترض أخي وزميلي الشاعر الأستاذ جمال بخيت، وكما إختلف معي الوزير الأسبق أنس الفقي وغيرهما ممن أحمل لهم كل الاحترام لآرائهم وإن اختلفنا.. في تعليقات لهم على ما كتبت بصفحتي.
ومن فضلكم أيها التنويريون، لا تبيعوننى قيمة أنا أحرص الناس عليها فيما كتبت وأصدرت من صحف وقدمت من برامج توك شو.. مع فرائض الله أنا ظلامي إن كنتم تعبثون.. لا أحيد عنها عقلا ونقلا..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
شهدت مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الحرب في السودان تحولًا جوهريًا خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى تزايد التدخلات الخارجية في الصراع الدائر. هذا التحول تمثل في تبني سياسات أكثر حزمًا بعد سنوات من التردد والتجاهل. عقوبات أمريكية بسبب "الكيماوي" واتهامات متبادلة في 23 مايو 2025، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحكومة السودانية، متهمةً الجيش السوداني باستخدام غاز الكلور ضد قوات الدعم السريع. القرار جاء بعد إعلان سابق في يناير وصفت فيه واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مما أسفر عن فرض عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" وشركات مرتبطة به. لكن هذه الخطوة قوبلت بتشكيك واسع من داخل السودان. حيث قال السماني عوض الله، رئيس تحرير صحيفة "الحاكم نيوز"، في تصريحات لـ "الفجر"، إن القرار الأمريكي يحمل أبعادًا سياسية خطيرة ويهدف إلى كسر تقدم الجيش السوداني ميدانيًا. السماني عوض الله وأضاف عوض الله: "الولايات المتحدة تحاول التغطية على ما وصفه بـ'الفضيحة الكبرى' بعد أن ضبط الجيش صواريخ أمريكية وأسلحة متطورة في أحد مخازن الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن واشنطن سارعت بفرض العقوبات لصرف أنظار الكونغرس الذي بدأ عدد من أعضائه يطالب بوقف بيع الأسلحة خوفًا من تسربها للمليشيات. وأوضح عوض الله أن "القرار محاولة لإحياء منبر جدة الذي انتهت فاعليته بعد تراجع مليشيا الدعم السريع ميدانيًا، كما أنه شكل من أشكال الابتزاز السياسي للضغط على الحكومة السودانية للجلوس إلى طاولة المفاوضات". اتهامات بلا أدلة ومقارنات بالعراق وفي السياق نفسه، اعتبر الطيب إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الطابية"، في حديث لـ "الفجر"، أن اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية هو "محاولة عبثية لتقويض انتصاراته"، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل ميداني أو قانوني. الطيب إبراهيم وقال إبراهيم: "التحقيق في مثل هذه القضايا يجب أن يتم عبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبر فرق ميدانية، لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك، واستندت فقط إلى تقرير منشور في نيويورك تايمز نقل عن مصادر مجهولة". ولفت إلى أن هذا الأسلوب يعيد للأذهان سيناريو غزو العراق عام 2003، عندما تم تدمير البلد على خلفية معلومات خاطئة عن أسلحة دمار شامل. وأضاف: "السودان لا يمتلك هذه الأسلحة ولا يعرفها أصلًا، وهذه حيلة أمريكية معتادة". الأزمة الإنسانية تتفاقم والمساعدات شحيحة في موازاة التصعيد السياسي والعسكري، يعاني السودان من كارثة إنسانية متفاقمة، إذ تشير التقديرات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، بينما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي. وفي أبريل 2024، دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات، لافتة إلى أن الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لم تتجاوز 5%، ما يسلط الضوء على عمق المعاناة. القلق من التمدد الروسي والإيراني في البحر الأحمر التغير الغربي تجاه السودان لا يرتبط فقط بالوضع الإنساني، بل ينبع أيضًا من مخاوف جيوسياسية متصاعدة. فروسيا تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، وتقدم مجموعة فاغنر دعمًا لقوات الدعم السريع، بينما تزود إيران الجيش السوداني بطائرات مسيرة، ما يزيد التوترات الإقليمية. جهود أوروبية لتحريك المسار السياسي في إطار التحركات الأوروبية، نظّمت المملكة المتحدة في أبريل 2025 مؤتمرًا دوليًا حول الأزمة السودانية، بحضور 20 دولة ومنظمة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة السودان إلى دائرة الاهتمام الدولي، ووضع أسس لحل سياسي شامل ومستدام. نحو ضغط دولي متصاعد في ظل تداخل البعد الإنساني بالجيوسياسي، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في الضغوط الدولية على الأطراف السودانية، بغية دفعها نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع وتفتح الطريق أمام استقرار السودان والمنطقة المحيطة.


الدولة الاخبارية
منذ 3 ساعات
- الدولة الاخبارية
قيادى بمستقبل وطن ينعي سلطان القراء : القارئ السيد سعيد ترك بصمة راسخة لن تنسي في عالم التلاوة
السبت، 24 مايو 2025 06:39 مـ بتوقيت القاهرة نعي المهندس امجد المناوي ، الامين المساعد لأمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن ، القارئ الشيخ السيد سعيد الملقب بسلطان القراء، والذي اشتهر بتلاوته المتقنة لسورة يوسف، ووافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض. وأكد المهندس امجد المناوي ، في نعيه أن القارئ الشيخ السيد سعيد ، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، صوته الشجي لن يُنسى، وترك بصمة راسخة في قلوب محبيه، وتخرج على يديه عدد من أبرز القراء، منهم الشيخ سعيد الخراشي، والشيخ عصام الأمير وقدم المناوي التعازي لأسرته ومحبيه في قرية ميت مرجا سلسيل ، وعشاقه في مختلف ربوع الجمهورية ، قائلا :" نسأل الله أن يتقبله فى الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة"وان يصبر ذويه ومحبيه علي فراقه ". وعانى الشيخ السيد سعيد هلال الفترة الماضية، من المرض، وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي تعليماته بعلاج بإحدى المستشفيات العسكرية حتي وافته المنية صباح اليوم .


فيتو
منذ 5 ساعات
- فيتو
استشهاد وإصابة 7 من عناصر الأمن السوري في حريق مركز أمني بريف دير الزور (فيديو)
سوريا، أفادت وسائل إعلام سورية، الأحد، باستشهاد 3 من عناصر الأمن الداخلي وإصابة 4 آخرين، في حريق طال أحد المقرات الأمنية في بلدة الجلاء بريف مدينة البوكمال، على الحدود مع العراق. ريف البوكمال استشهاد ثلاثة من عناصر الأمن العام إثر انفجار في مقر ناحية الجلاء "المصلخة". — الثورة السورية - ثوار القبائل والعشائر (@syria7ra) May 24, 2025 ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مدير أمن منطقة البوكمال مصطفى العلي، قوله: "ببالغ الحزن والأسى ننعى استشهاد ثلاثة من أفراد الأمن الداخلي إثر نشوب حريق بأحد مراكزنا في بلدة الجلاء بمنطقة البوكمال، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان". وذكرت وسائل إعلام سورية أن الحادث تسبب بجرح أشخاص آخرين إلى جانب الشهداء، في انفجار مجهول وقع في مقر للأمن العام السوري في بلدة الجلاء بريف مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "الحادث تسبب فى استشهاد 3 عناصر من جهاز الأمن الداخلي وأصيب أربعة آخرون بجروح وحروق، إثر انفجار مستودع ذخيرة في مقر للأمن الداخلي في بلدة الجلاء بريف البوكمال شرقي دير الزور". وأضاف: "فتحت السلطات تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الانفجار الذي وقع في مقر الأمن الداخلي ومدى تورط أي عناصر في الحادث". وأشار المرصد نقلا عن مصادر، إلى أن "سيارات الإسعاف والإطفاء تأخرت في الوصول لأكثر من نصف ساعة، ما أدى إلى تفاقم الحريق وصعوبة إنقاذ العناصر العالقين، الذين تم انتشال جثامينهم متفحمة"، على حد قوله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.