
حرب الإبادة على غزة: الاحتلال يتجه لتوسيع عملياته وسط تصاعد جريمة التجويع
ووفق ما نقله موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي، مساء أمس الأحد، فإنّ نتنياهو بات مقتنعاً بأنّ حركة حماس غير معنية بإبرام اتفاق، وهو ما يدفعه إلى المضي في خيار "تحرير الرهائن بالقوة العسكرية" على حساب أرواح مئات الآلاف من المدنيين. ويأتي هذا التصعيد رغم انتهاء عملية "عربات جدعون" ميدانياً، بسحب الفرقة 98 من غزة، بعد ثلاثة أشهر من القتال الدامي الذي فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها إسقاط حكم "حماس" واستعادة الأسرى.
بالتزامن، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، استعدادها للتجاوب مع طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإدخال الأطعمة والأدوية لأسرى الاحتلال، شريطة فتح ممرات إنسانية دائمة لوصول المساعدات إلى عموم سكان القطاع، ووقف الطلعات الجوية خلال تسلّم الأسرى الطرد الغذائي. وبينما أكدت الكتائب أنّها لا تتعمد تجويع الأسرى، أوضحت أنهم يعيشون في ظروف الحصار ذاتها التي يعيشها السكان، من دون امتيازات. ويعكس هذا الموقف سعي الحركة إلى تنفيذ خطوات عملية في مواجهة سياسة التجويع الجماعي التي يتعرض لها القطاع منذ ما يزيد عن 22 شهراً، والتي تسعى من خلالها إسرائيل إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وإخضاعه عبر سلاح الجوع.
على الأرض، تستمر المأساة اليومية، إذ لا تزال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عالقة عند المعابر، في وقتٍ لا يُسمح فيه سوى بدخول العشرات منها، كما حدث السبت بدخول 36 شاحنة فقط، بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وقد تعرّضت غالبية هذه الشاحنات للنهب والسرقة بفعل الفوضى الأمنية المتعمّدة التي تغذيها إسرائيل ضمن هندستها المقصودة للمشهد الإغاثي. وبينما يقف أكثر من 2.4 مليون إنسان في غزة على حافة المجاعة، لا تزال أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات ممنوعة من العبور، في جريمة إبادة جماعية مستمرة على مرأى العالم، وتواطؤ دولي متزايد الصمت يوماً بعد يوم.
استأنفت المقاومة الفلسطينية، ممثلة بـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، نشر مقاطع فيديو تظهر حالة الجنود الإسرائيليين الأسرى لديهما، بعد توقف لأكثر من شهرين عن نشر أي مقاطع مصورة لهم.
وأظهر مقطعان نشرتهما "القسام"، الجمعة الماضي وأول من أمس السبت، للجندي أفيتار دافيد الأسير لديها، ومقطع آخر نشرته "سرايا القدس"، الخميس الماضي، للأسير لديها روم بارسلافسكي، واقعاً صحياً مغايراً لما كان يظهر في السابق الأسرى في غزة.
وبدا الأسيران في واقع صحي نحل فيه جسداهما، فيما كان العنوان الأبرز لهذه الفيديوهات الثلاثة "يأكلون مما نأكل"، في دلالة على واقع المجاعة الذي يعيشه سكان القطاع، بفعل سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال، وهو ما ينسحب على الأسرى الإسرائيليين.
العربي الجديد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 9 ساعات
- اليمن الآن
«أوقف الحرب غير العادلة بغزة».. رسالة 550 مسؤولا إسرائيليا سابقا لترامب
«لم تعد حربا عادلة.. يحب أن تنتهي الآن»، بهذه الكلمات ناشد مئات المسؤولين الإسرائيليين المتقاعدين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للضغط على بنيامين نتنياهو، لإيقاف الحرب الدائرة في قطاع غزة. الرسالة الممهورة بتوقيع 550 من المسؤولين الأمنيين المتقاعدين، أكدت أن الحملة، التي تقترب الآن من شهرها الثالث والعشرين، لم تعد «حربًا عادلة، وأنها تؤدي إلى فقدان دولة إسرائيل لأمنها وهويتها نتيجة لذلك». وأشارت الرسالة إلى أن حركة حماس لم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، مطالبة ترامب، بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، للموافقة على وقف إطلاق النار الذي من شأنه إعادة الرهائن المتبقين. اقرأ المزيد... جهود غير معلنة.. جمعية الصرافين تروي كواليس تحسن سعر الصرف 5 أغسطس، 2025 ( 10:02 صباحًا ) برعاية مؤسسة قشاش الخيرية . . طلاب طب الأسنان يرسمون 'بسمة أمل' في دار الطفولة الآمنة – عدن 5 أغسطس، 2025 ( 9:56 صباحًا ) ومن بين هؤلاء الرؤساء السابقين لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، وجهاز الموساد، وكالة التجسس الخارجية، وثلاثة رؤساء سابقين للجيش، بما في ذلك رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، ووزيران سابقان للدفاع. احتلال غزة يأتي ذلك بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين أن حكومته اتخذت قرارا بالمضي قدما نحو احتلال كامل للقطاع. وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن القرار يشمل تنفيذ عمليات عسكرية في جميع أنحاء القطاع، دون استثناء مناطق احتجاز الرهائن، وهو ما يُعد تغييرًا كبيرًا في نهج الحكومة الإسرائيلية التي كانت، في مراحل سابقة، مترددة في استهداف تلك المناطق خشية تعريض الرهائن للخطر. وانتهت الآن عملية عربة جدعون، وهي التوسع الدراماتيكي للهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية في شهر مايو/أيار الماضي، لكنها لم تنجح لا في هزيمة حماس ولا في الضغط عليها لإطلاق سراح الرهائن، وهي الأهداف التي قدمت كمبرر في البداية، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، التي أشارت إلى أنها (الحرب) تسببت في تدهور سمعة إسرائيل على المستوى الدولي مع تفاقم الأزمة الإنسانية، بما في ذلك النزوح الجماعي والجوع على نطاق واسع. ويتفق المحللون العسكريون بشكل عام على أن إسرائيل «حطمت قدرة حماس على القتال كجيش إرهابي منظم في العام الماضي». ومنذ ذلك الحين، تعمل المجموعة كمجموعات صغيرة من المقاتلين، لكنها لا تزال تلحق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي. أهداف عسكرية وجاء في الرسالة أن «تقديرنا المهني هو أن حماس لم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل». وقال عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، وأحد الموقعين البارزين على الرسالة: «في البداية كانت هذه الحرب حرباً عادلة، حرباً دفاعية، لكن عندما حققنا كل الأهداف العسكرية، توقفت هذه الحرب عن كونها حرباً عادلة». وجاء في الرسالة أن إسرائيل «حققت منذ فترة طويلة الأهداف التي يمكن تحقيقها بالقوة العسكرية، وهي تفكيك التشكيلات العسكرية لحماس وحكمها، الثالث والأهم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة: إعادة الرهائن إلى ديارهم». وقال نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل تسعى إلى «نصر عسكري حاسم»، في رسالة أثارت قلق عائلات الرهائن. وباستغلال الزخم الناجم عن الانتصار المفترض على إيران في يونيو/حزيران، وضع البيت الأبيض كلا من إسرائيل وحماس تحت ضغوط هائلة لاستئناف المحادثات. واستمرت المفاوضات لأسابيع، وهي أطول جولة محادثات في الحرب حتى الآن، لكنها انهارت دون التوصل إلى اتفاق، حيث اتهم كل جانب الآخر بتقديم مطالب غير واقعية. ورغم دعمه القوي لإسرائيل ونتنياهو شخصيا، فقد انتقد ترامب محنة سكان غزة العاديين في الأسابيع الأخيرة وأوضح أنه يريد إنهاء الصراع. لكن ليس من المعروف ما إذا كان ترامب سيذهب إلى حد إصدار أمر فعلي لنتنياهو بوقف القتال، أو إذا فعل ذلك، ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي سوف يمتثل. وأكد بعض كبار الشخصيات الذين وقعوا الرسالة الموجهة إلى ترامب، على سلطتهم في انتقاد سلوك الحرب، مدعين أنهم يمتلكون «خبرة تزيد عن ألف عام» في مثل هذه الأمور. وأشادوا بالانتصارات على حزب الله في لبنان وعلى إيران، قائلين: «نحن الآن نعوّض الخسائر، وندفن الإنجازات (..) إنجازاتنا [في غزة] محدودة للغاية. والأضرار على الصعيد الدولي جسيمة».


اليمن الآن
منذ 13 ساعات
- اليمن الآن
حماس: حكومة نتنياهو تتحمل مسؤولية أسراها في غزة بسبب تعنتها
حمّل القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء الاثنين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة جميع أسراها في غزة بسبب تعنتها وتهربها من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الأسرى "يعيشون ما يعيشه أهالي غزة". وقال حمدان في كلمة مسجلة نشرتها الحركة على منصاتها الإلكترونية: "حكومة نتنياهو تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى لدى المقاومة، بسبب تعنتها وغطرستها وتهرّبها من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتصعيد حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا". وأضاف: "في الوقت نفسه، يتحمّل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، مسؤولية الحالة التي وصل إليها الأسير الجندي الصهيوني إيفاتار ديفيد، بسبب تصعيد الحصار والتجويع ومنع وصول الغذاء والماء والدواء إلى قطاع غزَة". وتابع: "شهد العالم على المعاملة الإنسانية التي تلقاها أسرى العدو لدى المقاومة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طيلة مدة أسرهم، إضافة إلى اعتراف وشهادات أسرى العدو المفرج عنهم، وقد أوضحت المقاومة دوما أنهم يأكلون مما يأكل شعبنا المحاصر المجوع، ويشربون مما يشرب". وشدد على أن "معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال تتم وفق قيم الإسلام ومبادئه السمحة، وحسب توافر الاحتياجات الإنسانية لدى شعبنا في قطاع غزة". وأوضح أن الأسرى الإسرائيليين "يعيشون ما يعيشه أهالي غزة، بينما تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والانتقام الوحشي والإذلال والقتل البطيء ضد أسرانا في سجونها". وطالب حمدان مجلس الأمن باتخاذ "قرارات واضحة وملزمة للاحتلال بوقف حرب الإبادة والانسحاب من القطاع وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية ووقف انتهاكاته ضد الأسرى".


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 16 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يقصف منزلين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
Prev Post حماس تحمل إسرائيل مسؤولية حياة الأسرى وتؤكد: لا مقترحات جديدة على طاولة المفاوضات