
لماذا اختار ترامب السعودية كأول وجهة خارجية في جولته؟
ملفات ساخنة ترسم ملامح شراكة جديدة بين الرياض وترامب: من رمزية الزيارة إلى التحالف الاستراتيجي
تحمل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية أبعاداً تتجاوز الطابع البروتوكولي، لتتحول إلى محطة مفصلية في رسم ملامح تحالف جديد، يضع الرياض في موقع الشريك القوي لا الحليف التقليدي.
ملفات ثقيلة على الطاولة
تزامناً مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي، جاءت زيارة ترامب محمّلة بملفات إقليمية ودولية بالغة الحساسية:
- الملف النووي الإيراني: الرياض تمارس دوراً مزدوجاً، يجمع بين الضغط السياسي على طهران والانخراط في قنوات دبلوماسية، في إشارة إلى زيارة وزير الدفاع السعودي الأخيرة إلى إيران.
- حرب غزة والتطبيع: يسعى ترامب إلى إعادة تفعيل أجندته بشأن "السلام الاقتصادي"، لكن السعودية وضعت شروطاً واضحة لأي تقدم في ملف التطبيع، أبرزها وقف التصعيد الإسرائيلي والاعتراف بحدود 1967.
- الاقتصاد والتحول التكنولوجي: يؤكد المراقبون أن السعودية أصبحت اليوم محوراً اقتصادياً واستثمارياً دولياً، مع توقعات بتوقيع اتفاقيات ضخمة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، ما يعكس تحولاً في أولويات التحالف مع واشنطن.
السعودية من الدفاع إلى المبادرة
يرى محللون سياسيون أن الرياض تمارس اليوم دوراً قيادياً في الملفات الإقليمية، متجاوزة مرحلة التلقي إلى المبادرة.
حيث أصبح خطابها في الملفات الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائماً على"لغة الشروط لا الطلبات"، وهو ما يرفع من وزنها التفاوضي ويمنحها استقلالية غير مسبوقة.
لحظة مفصلية في العلاقات السعودية–الأميركية
اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى في جولته الخارجية يُعد إعلاناً سياسياً واضحاً بأن السعودية باتت شريكاً لا غنى عنه في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، بدءاً من أمن الطاقة، مروراً بالتسويات السياسية، وصولاً إلى الاقتصاد والتحول التكنولوجي.
ويؤكد مراقبون أن ما يجري في الرياض اليوم لا يُعد مجرد زيارة، بلـ إعادة تعريف للعلاقة بين البلدين على أساس الشراكة المتكافئة والثقة والمصالح المتبادلة، في وقت يعيش فيه العالم لحظة تحولات كبرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
أعشق الأردن.. ومنحاز له..
وطني؛ أجمل من كل جميل، وأنبل من كل نبيل، وأكرم من كل كريم، هو أبو الكرامة، أبو الغيرة، وأبو الشجاعة والشهامة، أحبه بكل ما فيه، بانصافه وعدالته وتوازنه وهيبته ومكانته بين الجميع، فهو الأميز والمميز، صاحب المقام الرفيع… إنه ببساطة «وطني الأردن»، فلمَ أحببته وعشقته حتى حدّ التطرف..؟؟ أعشقه لأنه ليس كأي وطن، إنه الأجمل والأبهى بين الأوطان، ولأنه صورة مشرقة للهيبة المتزنة، والكرامة المصونة، والعزة الممزوجة بالحكمة، لأنه «الحارس الصامت» على استقرار ما «عرف الاهتزاز» رغم كل العواصف التي ضربت من حوله، وبقي شامخاً ثابتاً لم ينكسر، أحبه وأعشقه لأنه وطن صلب، ورحيم، قوي، عادل في كل المقاييس. أحب وأعشق وطني، لأنه هو «السند» الذي لا يخذلك وإن ضاقت بك الدنيا وسدت أبوابها، هو ذاك الصدر الذي يحتضنك بلا شروط، ويمنحك كرامتك قبل قوتك، وهو العدل والهيبة والميزان حين تختل الموازين في آفاق الدنيا، هو النبض الذي يعلو فوق الألم والحسرة، والعزة التي لا تنكسر رغم كل ما يحاك ضده، صامد أمام كل العاتيات والأمواج الجارفة، يبني ويكبر، يتطور ويتميز، رغماً عن بعض حالات الانكار. وطني مثال حي للسلام والاستقرار في منطقة غارقة بالتحديات والويلات، فبرع في تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين عبر الحدود، وفتح ذراعيه «للمنكوبين واللاجئين» من كل صوب دون منة، فكان «ملاذهم وبيتهم»، فاستقبل اللاجئين من فلسطين وسوريا والعراق وغيرها من دول عانت «القهر والظلم»، حتى أصبح الأردن مرجعية في في مجالات حقوق الإنسان، والأمن، والتنمية المستدامة. خلاصة القول؛ حينما نتحدث عن «الأردن» لا نتحدث عن مجرد أرض أو حدود جغرافية، بل نتحدث عن وطن يعكس في كل تفاصيله معاني الاستقرار والكرامة والعزة والشجاعة والإنسانية، بلد يتميز «بقدرته الفائقة» على «التوازن» ما بين الطموحات والتحديات، وبين الماضي والحاضر، محتفظاً بمكانته كـ «ركيزة أساسية» في منطقة مضطربة، ويسهم في بناء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. أتطرف في حب وعشق وطني بلا اعتدال، فحب الوطن والحفاظ عليه مستقرا مطمئنا لا يحتمل الوسطية أو المساومة أو المصالح والاجندات الخارجية.. عاش الأردن على أهازيج رفرفة علمه، وقوة وبسالة جنده وحكمة قيادته الهاشمية.. حتى وان كرة الكارهون من الجاحدين والحاسدين.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
"الغد" تهنئ بعيد الاستقلال الـ79 وتصدر ملحقا خاصا
اضافة اعلان عمان-الغد- ترفع أسرة الغد أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، وتصدر ملحقا خاصا بهذه المناسبة.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
الاستقلال 79 .. الأردنيون ينسجون مستقبلهم الواعد
فريق الغد اضافة اعلان عمان- تمثل محطة الاستقلال، التي تصادف ذكراها الـ79 اليوم، فرصة للإجابة عن الأسئلة الجوهرية في مسيرة الدولة، وعلى الصعد كافة، خارجيا وداخليا، في محاولة لتقديم رواية وطنية ثابتة على المواقف ولا تضعف أمام التحديات.فمسيرة البناء لم ولن تكون معبدة، وتواجه العديد من المنعرجات والمنعطفات، ولعل مسارات الدور الإقليمي الأردني في دعم ونصرة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لم تسلم من متواليات الزيف والتشويه، لكن يظل السؤال حول ما يجعل الأردن، استراتيجيا، متمسكا بأدواره القومية وقناعته الراسخة بدوره العروبي الوحدوي الذي كان أحد أساسات تكوين الدولة.وفي المقابل، يراهن الأردن دائما على جبهته الداخلية في مواجهة المنعطفات التي يمر بها، ويدرك مصادر التهديد الخارجية والداخلية، لذلك لا يجامل في تحديد الخصائص والشروط اللازمة والجديدة في تدعيم هذه الجبهة، على قاعدة أن الجميع مسؤول وشريك في الدفاع والحماية.للأردن العديد من عناصر القوة التي يعتمد عليها، وفي مقدمتها موقعه الجغرافي الذي يجعل اللاعبين الإقليميين والدوليين مضطرين للتعامل مع دولة لطالما اشتبكت بعقلانية ورؤية دقيقة مع ملفات المنطقة بعيدا عن ضجيج الحرب والعنف والمواقف العبثية. كما أن الأردن يحوز إرثا من الإنجازات التي طالت العديد من القطاعات التي تجعله لاعبا مفصليا، ومنها القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية.التجديد في طريقة التعامل مع القضايا الحساسة إحدى سمات البقاء والصمود، ومن هذه القضايا المتكررة بعبثيتها حملات التضليل والتشويه التي يتعرض لها الأردن، غير أن السؤال المهم هو كيف نغير من طريقة التعامل مع هذه الحملات بمنهج وأدوات مختلفة، تستدعي أن يكون للمؤسسات والمجتمع والإعلام دور في الاشتباك معها في إطار رؤية استباقية وقائية، ولعل الأهم في هذا المنحى أن يكون للشباب دور من خلال استثمار طاقاتهم، وهم جيل التقنية، الذي يتمتع بالمهارات والأدوات.في ذكرى الاستقلال، التي تبدأ اليوم وتستمر، نطرح الأسئلة الاستكشافية، ونحاول الإجابة عنها لتكون خريطة طريق للمستقبل، فالإنجازات عديدة، والفرص متوفرة.. والأردني إنسان مبادر وطموح بطبيعته ولا يستسلم للإحباط.