logo
إعلام إسرائيلي: جنودنا يقتلون بغزة ووالدة أسير حذرنا من ذلك مرارا

إعلام إسرائيلي: جنودنا يقتلون بغزة ووالدة أسير حذرنا من ذلك مرارا

الجزيرة١٠-٠٥-٢٠٢٥

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الخسائر البشرية المتزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال معاركه المستمرة في قطاع غزة ، مؤكدة مقتل جنديين في حي الجنينة ب مدينة رفح ، وسط تحذيرات من تصاعد وتيرة الاشتباكات وصعوبة الميدان حتى قبل انطلاق العملية العسكرية الموسعة المرتقبة.
وركز مراسلو الشؤون العسكرية في القنوات الإسرائيلية على ما وصفوه بـ"يوم صعب" تكبدت فيه وحدات النخبة خسائر فادحة، معربين عن خشيتهم من تصاعد القتال خلال الأيام المقبلة، في ظل عمليات إطلاق نار واشتباكات متواصلة من شارع إلى شارع.
وذكرت مذيعة الأخبار في القناة الـ13 أنه سُمح بالكشف عن هويتي جنديين قتلا خلال المعارك في جنوب القطاع، مشيرة إلى أن الحادثتين وقعتا بفارق 3 ساعات بينهما في الحي نفسه برفح، وأن كليهما نجم عن إطلاق قذائف مضادة للدروع.
وفي تقريره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر إن الجندي الأول من كتيبة الهندسة 605 قُتل في أثناء تفتيش مبنى حين انفجرت عبوة أو أُطلقت قذيفة "آر بي جي"، بينما قتل الثاني من لواء غولاني بعد استهداف مركبة مدرعة من طراز "نمر" بقذيفة مماثلة كان يستقلها ومن معه.
وأضاف أن الحادثين يؤكدان حجم المخاطر التي تواجهها القوات البرية الإسرائيلية خلال عمليات التمشيط والاقتحام في الأحياء السكنية، لا سيما في ظل كثافة النيران الفلسطينية.
قتال شرس
من جهته، أشار مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 ألموغ بوكير إلى أن هذه الحوادث الدامية تأتي ضمن عمليات قتالية شرسة ومتواصلة من بيت إلى بيت، تجري ليلا ونهارا، مما يضع القوات تحت ضغط ميداني كبير ومستمر.
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 ألون بن ديفيد إن المعارك في جنوب القطاع تزداد ضراوة رغم عدم إعلان بدء المرحلة الموسعة من العملية، لافتا إلى تنفيذ سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي عنيف استهدف رفح ومحيطها.
وذهب زميله في القناة ذاتها نير دفوري إلى أن وتيرة إطلاق النار تزداد كلما توغلت القوات أكثر، موضحا أن "الاشتباكات مع المخربين تتصاعد يوميا"، معتبرا أن هذا التصعيد سيستمر وقد يبلغ ذروته في حال تنفيذ الهجوم البري الكبير بعد زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مداخلة تلفزيونية عاطفية، انتقدت عيناف تسفاوكر (والدة أحد الجنود الأسرى في غزة) السياسات الحكومية الحالية، محمِلةً "الخطاب المسياني" للوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير مسؤولية الانزلاق إلى المواجهة في القطاع.
وقالت تسفاوكر إن عائلتها حذرت مرارا من هذه السياسات "التي تهدف إلى تسوية غزة بالأرض وإعادة الاستيطان"، معتبرة أن رئيس الحكومة خضع للابتزاز السياسي، وأن قرار المجلس الوزاري المصغر الأخير يعكس رضوخه الكامل لحلفائه في الائتلاف.
ملاحقات خارجية
وفي سياق مواز، تناول الإعلام الإسرائيلي مساعي الحكومة لتشكيل طاقم دعم قانوني خاص لحماية الجنود المتهمين بارتكاب انتهاكات خلال حرب غزة، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من اعتقالهم في الخارج.
وذكرت مذيعة القناة الـ13 أن الحكومة ستخصص نحو 20 مليون شيكل لهذا الفريق الذي سيزود الجنود بالمساندة القانونية، في محاولة للتصدي للجهود الحقوقية المتزايدة ضدهم في المحاكم الدولية.
وكشف مراسل شؤون الكنيست في القناة الـ13 يوفال سيفيف أن الطاقم سيضم ممثلين عن الموساد والشاباك ومجلس الأمن القومي، إضافة إلى وزارتي الخارجية والقضاء، مشيرا إلى طلب زيادة الموازنة المخصصة له بنحو 20 مليون شيكل إضافية.
وأكد أن الدولة أهملت هذا الملف حتى بداية الحرب، وأن تكلفة الدعم القانوني للجنود في الشهور الأولى من عام 2025 تجاوزت إجمالي ما أنفقته الدولة طوال عام 2024، مما يعكس تصاعد الضغط القانوني على الجيش.
وبحسب سيفيف، فإن هذا التصعيد القانوني الخارجي يقلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشدة، مما دفع إلى اتخاذ خطوات استباقية لحماية جنودها، في ظل ما وصفها بـ"هجمات قانونية متصاعدة" من قبل منظمات دولية مناهضة لإسرائيل.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 856 عسكريا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض إسرائيل ، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسوشيتد برس تنشر شهادات عن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية
أسوشيتد برس تنشر شهادات عن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

أسوشيتد برس تنشر شهادات عن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية

نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن معتقلين فلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية. وحسب الوكالة، فإن 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قدّموا شهادات تفصيلية حول إجبارهم على تنفيذ مهام خطرة لصالح الجيش، من بينها التقدّم أمام القوات إلى أماكن يُشتبه بوجود مسلحين فيها. تهديد بالقتل وأوضح معتقل فلسطيني سابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة مرتديا زيا عسكريا ومزودا بكاميرا على جبينه، للتأكد من خلوّها من المتفجرات أو المسلحين، مؤكدا أن كل وحدة عسكرية كانت تنقله إلى الأخرى بمجرد الانتهاء من استخدامه. وأضاف الفلسطيني، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أن الجنود ضربوه وهددوه بالقتل إن لم ينفذ الأوامر، مشيرا إلى أنه بقي محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لمدة أسبوعين ونصف خلال الصيف الماضي. كما تحدث فلسطيني اعتُقل سابقا لدى الاحتلال عن استخدامه درعا بشريا لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أنه توسل لأحد الجنود قائلا "لدي أطفال وأريد العودة إليهم". وأوضح أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر مواقع يُشتبه بوجود أنفاق فيها وتفتيشها. إعلان وفي الضفة الغربية المحتلة، روت فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في مخيم جنين وأجبروها على تفتيش شقق وتصويرها قبل اقتحامها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلاتها للعودة إلى طفلها الرضيع، وقالت "خفت أن يقتلوني وألا أرى ابني مجددا". "انهيار أخلاقي" في المقابل، قال ضابط إسرائيلي للوكالة -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية. كما تحدث جنديان إسرائيليان عن ممارسات مشابهة، مؤكدَين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية"، متهما حركة حماس باتباع هذا الأسلوب، لكنه أقر بأنه يحقق في عدد من الحوادث، دون تفاصيل إضافية. من جهتها، اعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير". وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.

إسرائيل على شفا الانقسام.. هويات متصارعة ومجتمع يتفكك
إسرائيل على شفا الانقسام.. هويات متصارعة ومجتمع يتفكك

الجزيرة

timeمنذ 35 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل على شفا الانقسام.. هويات متصارعة ومجتمع يتفكك

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالا يفيد بأن إسرائيل تشهد لحظة مفصلية تنذر بانقسام داخلي عميق وتحوّل نوعي في طبيعة الصراعات الاجتماعية، ويحذر من أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد يتعامل مع التعددية كاختلاف طبيعي بل كتهديد وجودي. ويوضّح كاتب المقال ديفيد بن-باسات، ضابط الاستخبارات السابق في الجيش الإسرائيلي والمراسل السابق لشبكة "إن بي سي" الأميركية، أن الانقسامات الأيديولوجية في إسرائيل تحوّلت إلى صدامات وجودية بين هويات متنافرة. وأشار إلى أن الإسرائيليين تكيّفوا لفترة طويلة مع توترات بين المتدينين والعلمانيين، العرب واليهود، اليمين واليسار، لأنها كانت تُدار ضمن إطار وطني جامع. شرخ عميق في الهوية والآن، يلاحظ الكاتب أن هذه "الفسيفساء" تحوّلت إلى ساحة معركة مفتوحة: الاحتجاجات، ورفض الخدمة العسكرية الاحتياطية، وقطع الطرق، والعنف اللفظي والجسدي، وكلها لم تعد أحداثا منعزلة، بل تجليات لشرخ عميق في الهوية الوطنية. وقال إن كل طرف في إسرائيل يرى اليوم نفسه على حق أخلاقي مطلق، ويعتبر الطرف الآخر خطرا على بقاء الدولة. وحتى "القبائل الأربع" التي تحدث عنها الرئيس الأسبق رؤوفين ريفلين: العلمانيون، والمتدينون، و الحريديم ، والعرب، لم تعد تبحث عن التلاقي، بل باتت تنغلق على نفسها بأنظمة تعليم وإعلام وثقافة ولغة مختلفة كليا. ساحات قتال رقمية ووسائل الإعلام، يقول الكاتب، التي كان من المفترض أن تلعب دورا توحيديا، سقطت في فخ الإثارة والانقسام، فيما تحوّلت مواقع التواصل إلى ساحات قتال رقمية، تغذيها خوارزميات التحريض والكراهية. أما المؤسسات الوطنية، كالجيش، والمحكمة العليا، و الكنيست ، فتشهد تراجعا خطيرا في الثقة العامة. ووجّه الكاتب أصابع الاتهام أيضا نحو بعض السياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك ، الذي يصفه بأنه ساهم في تأجيج الصراع الداخلي عبر تصريحات شبّه فيها الحكومة المنتخبة بحكومة الانقلاب على النظام، ودعا إلى العصيان المدني. كما حمّل زعماء دينيين وسياسيين من اليمين مسؤولية استخدام لغة التخوين والكراهية. التدخلات الخارجية وحذّر بن باسات كذلك من تدخلات خارجية، مشيرا إلى فتح تحقيق في الولايات المتحدة ضد منظمات غير حكومية إسرائيلية وأميركية، تتلقى أموالا حكومية أميركية وتستخدمها لتحريض سياسي داخل إسرائيل. كما تطرق إلى خطر التدخل الإيراني في الشؤون الإسرائيلية الداخلية، كاشفا عن قضية شاب اتُّهم بالتعاون مع عميل إيراني خلال الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتلقى منه تعليمات لتحريض سياسي مقابل أموال. وختم الكاتب مقاله بتأكيد أن التماسك الاجتماعي شرط لا غنى عنه لبقاء الدولة، لا يقل أهمية عن القوة العسكرية.

واشنطن بوست: حلفاء إسرائيل يهددون بقطع العلاقات التجارية بسبب غزة
واشنطن بوست: حلفاء إسرائيل يهددون بقطع العلاقات التجارية بسبب غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

واشنطن بوست: حلفاء إسرائيل يهددون بقطع العلاقات التجارية بسبب غزة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة. وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان "مباحثات متقدمة" بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل. ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد. وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس "سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل"، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر. غير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء. وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت "بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية"، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store