
الادعاء العام الأمريكي: المتهم بهجوم كولورادو خطط لعميلته على مدى عام كامل
أعلن ممثلو الادعاء في ولاية كولورادو ، الإثنين، أن المواطن المصري محمد صبري سليمان، البالغ من العمر 45 عاما، متهم بتنفيذ هجوم باستخدام قنابل حارقة استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل ، ما أسفر عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص.
وكشفت تحقيقات الادعاء أن سليمان خطط للهجوم لمدة عام، وفضل اللجوء إلى القنابل الحارقة بدلا من الأسلحة النارية بسبب القيود المفروضة على امتلاك المهاجرين للسلاح في الولايات المتحدة.
وتضمنت وثائق صادرة عن محكمتي الولاية والمحكمة الفيدرالية اعترافات سليمان، حيث أوضح للمحققين أنه كان ينوي "قتل جميع الصهاينة"، غير أنه أجل التنفيذ حتى تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وتشير البيانات إلى أنه يواجه اتهامات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية اتحادية.
وبينت إفادات الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي أن سليمان تلقى تدريبا على استخدام السلاح خلال دورة للحصول على تصريح حمل، إلا أن قيوده كمهاجر دفعته لتصنيع القنابل الحارقة عبر الاستعانة بمقاطع يوتيوب.
وأكد تود لايونز، القائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، أن المتهم تجاوز مدة إقامته السياحية ويحمل تصريح عمل منتهي الصلاحية.
من جهتها، سارعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى استغلال الحادثة لتبرير سياساتها في التشدد تجاه الهجرة غير النظامية، حيث أكد ماركو روبيو، وزير الخارجية، في منشور على منصة "إكس": "في ظل الهجوم المروع، يجب أن يدرك جميع الإرهابيين وأسرهم والمتعاطفين معهم الذين دخلوا بتأشيرات أننا في عهد إدارة ترامب سنعثر عليهم ونلغي تأشيراتهم ونقوم بترحيلهم".
وذكرت إفادة شرطة بولدر أن عملية التخطيط للهجوم على مركز "بيرل ستريت" التجاري، القريب من جامعة كولورادو، استمرت لمدة عام، وأن معظم المصابين من كبار السن كانوا يشاركون في فعالية منظمة "اركضوا من أجل حياتهم" التي تلفت الانتباه لقضية الرهائن الإسرائيليين في غزة منذ هجوم حماس عام 2023.
وتعتبر واقعة بولدر الأحدث في سلسلة من الاعتداءات على يهود أمريكيين مرتبطة بتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وجاءت بعد حادثة إطلاق نار أودت بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي بواشنطن الشهر الماضي.
في السياق ذاته، شددت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي على أن المشتبه به سيخضع لأقصى العقوبات المتاحة في إطار القانون، واصفة الاعتداء بأنه "هجوم إرهابي معاد للسامية".
وأضافت السلطات الأمنية أنها ضبطت 16 زجاجة ممتلئة بالبنزين قرب موقع الاعتداء، بالإضافة إلى عبوة وقود في سيارة المتهم وعبوة رش أعشاب مليئة بالبنزين في مكان الحادث.
"عقوبة السجن مدى الحياة"
وتشير الوثائق الرسمية إلى انتشار فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر سليمان وهو عاري الصدر يحمل قنابل حارقة ويتجول في مكان الحادث. وخلال ظهوره أمام المحكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجن مقاطعة بولدر، اكتفى سليمان بارتداء زي السجناء البرتقالي والإجابة بكلمة "نعم" على بعض الأسئلة الإجرائية دون الإدلاء بأي تصريحات أخرى. وأعلنت محاميته كاثرين هيرولد أنها ستحتفظ بالدفوع المتعلقة بشروط الكفالة للجلسات المقبلة.
ويواجه سليمان تهما قد تؤدي لعقوبة السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته بجريمة الكراهية الفيدرالية والشروع في القتل، وتصل مجمل عقوبات الاتهامات إلى 384 سنة. وأفاد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن المتهم دخل البلاد في آب/أغسطس 2022 وتقدم بطلب لجوء في الشهر التالي، مؤكدا أن "المشتبه به محمد سليمان يقيم بشكل غير قانوني".
وتحدث لايونز في مؤتمر صحفي بمدينة بوسطن قائلا: "هناك ملايين مثل سليمان دخلوا في عهد الإدارة السابقة دون تدقيق كاف وتسعى الوكالة حاليا لتحديد أماكنهم". وأوضح أن جهود وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك مستمرة في هذا الملف.
وشدد الرئيس دونالد ترامب، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، على رفض التهاون مع هذا النوع من الهجمات، معتبرا أن الواقعة تبرز بصورة واضحة أهمية حماية الحدود وترحيل المتطرفين الموجودين بشكل غير قانوني.
وفي ختام البيان، أفادت شرطة بولدر أنه جرى نقل أربع نساء وأربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاما للمستشفيات عقب الهجوم، كما سجل لاحقا أربع إصابات جديدة وفق تصريحات السلطات المحلية اليوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 4 ساعات
- فرانس 24
المغرب يوقف مشتبها به في تدبير عمليات خطف ضد متداولي العملات المشفرة بفرنسا
قال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان الأربعاء إنه قد تم القبض على مواطن فرنسي-مغربي في المغرب، يشتبه في أنه من خطط لسلسلة عمليات الخطف التي استهدفت مؤخرا متداولي العملات الرقمية بفرنسا. وصرّح دارمانان في حسابه على موقع إكس: "أشكر صادقا المغرب على هذا التوقيف الذي يظهر جودة التعاون القضائي بين بلدينا، خصوصا في مكافحة الجريمة المنظمة". وأكد الوزير بذلك خبرا بهذا الخصوص نشرته لوباريزيان. ويدعى الموقوف باديس محمد أميد باجو (24 عاما) كان مطلوبا من القضاء الفرنسي للاشتباه في تورطه على الخصوص في أعمال "توقيف، وخطف واحتجاز أو اعتقال تعسفي لرهينة لحملها على تنفيذ أمر أو شروط، في إطار عصابة منظمة" تستهدف متداولي العملات المالية المشفرة. ووفق الصحيفة الفرنسية، يشتبه في كون باجو واحدا من المخططين لخطف ديفيد بالان، أحد مؤسسي شركة ليدجر الفرنسية المتخصصة في تسويق عملات مشفرة، وهي القضية التي أثارت ضجة إعلامية في فرنسا. من جانبها، أعلنت الشرطة المغربية في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية "ماب" بأن المشتبه به أوقف في عملية أمنية بتنسيق مع المخابرات الداخلية الأربعاء في طنجة (شمال)، مشيرة إلى أن هناك مذكرة دولية لإلقاء القبض عليه صادرة عن السلطات الفرنسية. كما ذكر مصدر في الشرطة المغربية بأن الأمر يتعلق بنفس الشخص. وجاء التوقيف في سياق تزايد حالات خطف استهدفت منذ يناير/كانون الثاني متداولي عملات مشفرة في فرنسا، مقابل فدية.


فرانس 24
منذ 7 ساعات
- فرانس 24
ماسك يهاجم مشروع قانون ميزانية ضخمة طرحها ترامب وسط تصاعد للتوترات بينهما
ندّد الرجل الأغنى في العالم إيلون ماسك الثلاثاء بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويسعى لإقراره في الكونغرس. يؤشر ذلك على تصاعد للتوترات بين الحليفين وتباعد ملفت بينهما بعد أيام قليلة على مغادرة ماسك منصبا مثيرا للجدل تبوّأه في البيت الأبيض. وكان الرئيس الجمهوري أشاد بماسك في حفل وداعي أقامه له لدى مغادرته منصب رئيس "هيئة الكفاءة الحكومية" قبل أسبوع، رغم انتقادات وجّهت له على خلفية عدم الوفاء بتعهّده إحداث تحوّل جذري على صعيد الإنفاق الحكومي. وقال ماسك في منشور على منصته إكس: "إن مشروع قانون الميزانية الضخم والشائن" في الكونغرس "هو رجس يثير الاشمئزاز"، في أشد انتقاد لأجندة ترامب يصدر عن رجل الأعمال المشهور. مضيفا: "عار على أولئك الذين صوّتوا لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ". هذا التعليق ليس الأول لماسك على مشروع قانون الميزانية الذي يصفه ترامب بـ"الكبير والجميل" والذي سيزيد العجز الأمريكي بمقدار ثلاثة تريليونات دولار خلال عقد من الزمن، برغم اقتطاعات كبيرة يلحظها في برامج المساعدات الصحية والغذائية. إلا أن انتقادات ماسك السابقة كانت أكثر تحفّظا، فقد اكتفى بالإشارة إلى أن مشروع القانون يقوّض جهوده لخفض النفقات. والثلاثاء قال إن مشروع قانون الميزانية الذي تجري مناقشته في الكونغرس سيضع "المواطنين تحت أعباء دين ساحق لا يمكن تحمّله". وكشف منشوره إلى العلن توترا متزايدا بين البيت الأبيض وماسك الذي منح 300 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية للعام 2024. رغم ذلك، كبت الرئيس الجمهوري المعروف بتصريحاته العدوانية رد فعله، إدراكا منه للتأثير الهائل لماسك على الناخبين الشبان الشغوفين بالتكنولوجيا والذين شكّلوا جزءا أساسيا من قاعدته الانتخابية العام الماضي. وجاء في تعليق للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن "الرئيس يعرف بالفعل موقف إيلون ماسك من مشروع القانون هذا، وذلك لا يغيّر رأيه". مضيفة: "إنه مشروع قانون للميزانية كبير وجميل، وهو متمسك به". في المقابل، وصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون تصريحات ماسك بأنها "مخيبة للآمال"، وقال إنه تحدث إلى "صديقه" بشأن المشروع في مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة الإثنين، وإن الأخير "بدا متفهما".


فرانس 24
منذ 9 ساعات
- فرانس 24
قصف إسرائيلي على غزة يوقع على الأقل 16 قتيلا و"مؤسسة غزة الإنسانية" لن تفتح أبوابها الأربعاء
أورد الدفاع المدني في غزة بأن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف الأربعاء خياما للنازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "نقلت طواقمنا 12 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي جوي صباح اليوم استهدف خيم للنازحين بجانب مدرسة الحناوي في منطقة أصداء في خان يونس". وأضاف أن عددا من القتلى "استشهدوا في خيام للنازحين داخل المدرسة". وأشار إلى أنه "تم نقل جميع الشهداء والمصابين إلى مستشفى ناصر" بخان يونس. وأوضح بصل أيضا قائلا "نقل شهيدان وعدد من المصابين جراء قصف من مسيرة إسرائيلية صباح اليوم على خيمة تؤوي نازحين قرب منطقة المواصي" غرب خان يونس. وأضاف أنه "نقل شهيدان وعدد من المصابين باستهداف مسيرة إسرائيلية، خيمة للنازحين في بلدة جباليا" إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وإلى ذلك، ذكر بصل أن " طائرة إسرائيلية مسيرة مفخخة انفجرت فوق سطح مبنى الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح ما أسفر عن أضرار بالمبنى خاصة بألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه". مغلق "للترميم وتحسين الكفاءة" ومن من جانبها قالت مساء الثلاثاء "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل إن مراكزها المخصصة لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني ستغلق يوم الأربعاء من أجل القيام بأعمال " ترميم". وفي منشور على حسابها في فيس بوك، قالت هذه المؤسسة التي تتلقى تمويلا "غير شفاف" إنه "في الرابع من حزيران/يونيو، ستُغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة". ووفق المؤسسة فإن عملياتها في مراكز الإغاثة ستُستأنف يوم الخميس. وبدوره، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه المراكز ستغلق أبوابها مؤقتا الأربعاء، إذ قال في منشور على منصب إكس "يُمنع غدا (الأربعاء) السفر على الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع، والتي تُعتبر مناطق قتال". ويذكر أن المؤسسة بدأت عملياتها في غزة قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع لأكثر من شهرين، مما حرم سكانه من جميع المساعدات الإنسانية. هذا، وترفض الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية العمل مع هذه المؤسسة بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها، ولا سيما القلق من أن تكون قد أُنشئت لخدمة أهداف عسكرية إسرائيلية. ويذكر أنه لعقود، تولت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الإشراف على العمليات الإنسانية في غزة. لكنّ الدولة العبرية اتهمتها بتوفير غطاء لحماس، مدعية أن بعض موظفي المنظمة الأممية شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.