logo
ماسك يهاجم مشروع قانون ميزانية ضخمة طرحها ترامب وسط تصاعد للتوترات بينهما

ماسك يهاجم مشروع قانون ميزانية ضخمة طرحها ترامب وسط تصاعد للتوترات بينهما

فرانس 24 منذ 2 أيام

ندّد الرجل الأغنى في العالم إيلون ماسك الثلاثاء بمشروع قانون الميزانية الضخم الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويسعى لإقراره في الكونغرس.
يؤشر ذلك على تصاعد للتوترات بين الحليفين وتباعد ملفت بينهما بعد أيام قليلة على مغادرة ماسك منصبا مثيرا للجدل تبوّأه في البيت الأبيض.
وكان الرئيس الجمهوري أشاد بماسك في حفل وداعي أقامه له لدى مغادرته منصب رئيس "هيئة الكفاءة الحكومية" قبل أسبوع، رغم انتقادات وجّهت له على خلفية عدم الوفاء بتعهّده إحداث تحوّل جذري على صعيد الإنفاق الحكومي.
وقال ماسك في منشور على منصته إكس: "إن مشروع قانون الميزانية الضخم والشائن" في الكونغرس "هو رجس يثير الاشمئزاز"، في أشد انتقاد لأجندة ترامب يصدر عن رجل الأعمال المشهور. مضيفا: "عار على أولئك الذين صوّتوا لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ".
هذا التعليق ليس الأول لماسك على مشروع قانون الميزانية الذي يصفه ترامب بـ"الكبير والجميل" والذي سيزيد العجز الأمريكي بمقدار ثلاثة تريليونات دولار خلال عقد من الزمن، برغم اقتطاعات كبيرة يلحظها في برامج المساعدات الصحية والغذائية.
إلا أن انتقادات ماسك السابقة كانت أكثر تحفّظا، فقد اكتفى بالإشارة إلى أن مشروع القانون يقوّض جهوده لخفض النفقات. والثلاثاء قال إن مشروع قانون الميزانية الذي تجري مناقشته في الكونغرس سيضع "المواطنين تحت أعباء دين ساحق لا يمكن تحمّله". وكشف منشوره إلى العلن توترا متزايدا بين البيت الأبيض وماسك الذي منح 300 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية للعام 2024.
رغم ذلك، كبت الرئيس الجمهوري المعروف بتصريحاته العدوانية رد فعله، إدراكا منه للتأثير الهائل لماسك على الناخبين الشبان الشغوفين بالتكنولوجيا والذين شكّلوا جزءا أساسيا من قاعدته الانتخابية العام الماضي.
وجاء في تعليق للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن "الرئيس يعرف بالفعل موقف إيلون ماسك من مشروع القانون هذا، وذلك لا يغيّر رأيه". مضيفة: "إنه مشروع قانون للميزانية كبير وجميل، وهو متمسك به".
في المقابل، وصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون تصريحات ماسك بأنها "مخيبة للآمال"، وقال إنه تحدث إلى "صديقه" بشأن المشروع في مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة الإثنين، وإن الأخير "بدا متفهما".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسلسل زمني.. من التحالف إلى التصعيد: كيف انقلبت علاقة ماسك وترامب رأسًا على عقب؟
تسلسل زمني.. من التحالف إلى التصعيد: كيف انقلبت علاقة ماسك وترامب رأسًا على عقب؟

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

تسلسل زمني.. من التحالف إلى التصعيد: كيف انقلبت علاقة ماسك وترامب رأسًا على عقب؟

من علاقة وُصفت يومًا بالأخوية، إلى مواجهة علنية على الإنترنت، يبدو أن الخلاف بين الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلغت مرحلة غير مسبوقة، مع دعوة ماسك الصريحة لعزل ترامب. فمنذ أقل من أسبوع، تنحى ماسك عن منصبه كرئيس لإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، وسط إشادات علنية من ترامب، الذي وصفه بـ"الرجل الذكي والوطني". إلا أن الأجواء الودية لم تدم طويلاً. الخلاف انفجر عندما وجّه ماسك انتقادات لاذعة إلى مشروع الميزانية الجديد الذي اقترحته إدارة ترامب، والذي بلغت قيمته 2.4 تريليون دولار، ويهدف إلى تعزيز أمن الحدود وخفض الضرائب، تنفيذًا لوعود انتخابية سابقة. ماسك وصف المشروع بأنه "بغيض ومثير للاشمئزاز"، معلنًا رفضًا قاطعًا لسياساته المالية. وتفاقم التوتر خلال زيارة المستشار الألماني فريدريك ميرتس إلى البيت الأبيض، حين اشتعلت منصات التواصل بمنشورات نارية من الطرفين: ترامب نشر على منصته "تروث سوشال" (Truth Social)، بينما رد ماسك على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، التي يمتلكها حاليًا. لكن، كيف تحول العلاقة بين الرجلين ووصلت إلى هذا المستوى من الخصام؟ في الرابع من حزيران/يونيو، صعّد الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك لهجته تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا مشروع قانون الميزانية الذي اقترحته إدارته بأنه "مثير للاشمئزاز". ويمنح المشروع الحكومة الأمريكية صلاحية اقتراض المزيد من الأموال، وهو ما أثار انتقادات ماسك، الذي وصف دعم النواب له بـ"العار". وبحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO)، فإن الصيغة الحالية لمشروع القانون قد تؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي بنحو 3.8 مليار دولار (ما يعادل 3.3 مليون يورو) نتيجة السياسات الضريبية وحدها. من جهته، هاجم ترامب المكتب المركزي للميزانية، مشككًا في مصداقيته، بزعم أنه "خاضع لسيطرة الديمقراطيين". ويُعد هذا التصريح الأشد حدة من ماسك ضد ترامب حتى الآن، إذ كان قد وصف مشروع القانون سابقًا بأنه "مخيب للآمال"، خاصة بسبب ما يتضمنه من خفض في تمويل برامج دعم السيارات الكهربائية. خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريك ميرتس، وُجّه سؤال للرئيس السابق دونالد ترامب حول انتقادات إيلون ماسك لمشروع قانون الميزانية. ورد ترامب قائلاً إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" تجاه ماسك، مهاجمًا إياه بالقول: "بدأ اعتراضه عندما اكتشف أن المشروع يتضمن إلغاء تفويض دعم المحركات الكهربائية". ويبدو أن ماسك كان يتابع المؤتمر مباشرة، إذ لم تمر سوى خمس عشرة دقيقة حتى نشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "مهما يكن. تخلّصوا من تفويض المحرك الكهربائي… بل ألغوه بالكامل". وأضاف ترامب خلال المؤتمر: "إنهم يواجهون صعوبة مع السيارات الكهربائية، ويريدون منا أن ندفع مليارات الدولارات على شكل إعانات. إيلون كان يعرف ذلك منذ البداية". لكن ماسك سارع إلى نفي علمه المسبق بتفاصيل المشروع، قائلاً في منشور آخر: "لم يُعرض عليّ مشروع القانون ولو لمرة واحدة". رد ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به بأن ماسك قد فقد صوابه ببساطة، وقال: "لقد "تعب إيلون، وطلبت منه الرحيل، وسحبت منه تفويضه للسيارات الكهربائية الذي أجبر الجميع على شرائها". وفي تصعيد جديد، أعاد إيلون ماسك تسليط الضوء على تغريدة قديمة لترامب تعود إلى عام 2012، قال فيها: "لا ينبغي لأحد أن يترشح لإعادة الانتخاب إذا لم يكن قادرًا على موازنة الميزانية. لا يجوز السماح بأي عجز". علّق ماسك على التغريدة مستخدمًا الرمز التعبيري "100%" في إشارة واضحة إلى موافقته التامة، كما بدا أنه يستغل كلمات ترامب ضده، معتبرًا أنه — وفق منطقه السابق — لا ينبغي أن يُسمح له بتمرير مشروع ميزانية يتضمن عجزًا بهذا الحجم. رد الرئيس الأمريكي قائلاً: "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات في ميزانيتنا هي إنهاء الإعانات والعقود الحكومية التي يحصل عليها إيلون". وردّ ماسك في منشور على موضوع عقود شركاته التكنولوجية مع الحكومة الأمريكية قائلاً: "ستبدأ شركة سبيس إكس على الفور في وقف تشغيل مركبتها الفضائية دراغون". وبالإضافة إلى الهجوم الشخصي على ماسك، دافع ترامب عن مشروع قانونه ووصفه بأنه "أحد أفضل التشريعات التي شهدها الكونغرس على الإطلاق". وشرح التفاصيل وقال إن البديل سيكون "زيادة ضريبية بنسبة 68 في المائة، وسيزداد الأمر سوءًا". بعد ذلك أدخل ماسك الملفات الشخصية إلى صلب الخلاف، وقال: "حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبيرة حقًا"، مشيرًا إلى أن دونالد ترامب كان مذكورًا في ملفات إبستين. لم يقدم ماسك أي دليل على ادعائه ولم يذكر كيف ادعى أنه حصل على الملفات. ومنذ ذلك الحين، شارك رائد الأعمال في شركة تسلا منشورًا تلو الآخر ينتقد فيه حكومة ترامب. وفي سلسلة من المواقف المتلاحقة، حذّر إيلون ماسك من أن الرسوم الجمركية التي يروّج لها ترامب قد تؤدي إلى ركود اقتصادي في النصف الثاني من العام الجاري، في إشارة إلى مخاوفه من تداعيات السياسات التجارية المقترحة. كما تفاعل ماسك مع ثقافة "الميمز" المنتشرة على منصات التواصل، من خلال إعادة نشر بعض الصور الساخرة المفضلة لديه والتي تداولها المستخدمون تعليقًا على الخلاف، ما أضفى بُعدًا تهكميًا على المشهد. واختتم ماسك سلسلة منشوراته بتساؤل لافت: "هل حان الوقت لتشكيل حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة يُمثّل 80% من الطبقة الوسطى؟"، في إشارة ضمنية إلى ما يراه فراغًا سياسيًا بين الحزبين التقليديين. وشارك ماسك أيضاً منشور أحد المستخدمين الذي اقترح أن يتم عزل ترامب من منصبه، وعلّق ماسك بـ"نعم" على ذلك. أراد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن يوضح موقفه صراحة، فنشر — وللمفارقة على منصة "إكس" التي يملكها إيلون ماسك — تصريحًا أكد فيه أنه فخور بالوقوف إلى جانب دونالد ترامب. وقال: "لقد فعل الرئيس ترامب أكثر من أي شخص آخر في حياتي لكسب ثقة الحركة التي يقودها". وفي ظل هذا التصعيد، لا تلوح في الأفق نهاية وشيكة للنزاع. وتيرة منشورات ماسك على منصته "إكس" تفوق بكثير ما ينشره ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشال"، ما يعكس اتساع الفجوة بين الطرفين. وفي الوقت نفسه، يواجه مشروع قانون الميزانية الذي قدّمه ترامب تحديات داخل الكونغرس. فرغم تمريره في مجلس النواب بفارق صوت واحد فقط، ما زال مجلس الشيوخ قادرًا على إدخال تعديلات عليه قبل إعادة التصويت. وتزداد الأصوات المنتقدة داخل الأوساط السياسية بسبب العجز الكبير المحتمل الذي قد يخلّفه المشروع.

روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي
روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي

يورو نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • يورو نيوز

روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي

وأوضح روته للصحفيين، عقب ترؤسه اجتماعًا لوزراء دفاع الناتو في مقر الحلف ببروكسل: "هناك دعم واسع النطاق"، مضيفًا: "نحن قريبون وأنا واثق تمامًا في أننا سنحقق هذا الهدف قبل قمة الناتو المرتقبة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة". وكان الاتحاد الأوروبي وكندا قد شرعا في جهودهما لتعزيز التسلح.، وذلك بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022. في المقابل، اعترضت بعض الدول على مطالب واشنطن، التي نصّت على تخصيص 3.5% للإنفاق العسكري الأساسي، و1.5% لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمطارات والموانئ البحرية، بهدف تعزيز قدرة الجيوش على التحرك بسرعة أكبر. في عام 2023، مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الثاني، اتفق قادة الناتو على رفع الإنفاق إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وحتى الآن، استطاعت 22 دولة من أصل 32 دولة عضوًا في الحلف تحقيق هذا الهدف، بينما لا تزال الدول الأخرى تكافح للوصول إليه. أما الآن، فيتطلب الهدف زيادة بنسبة 1.5٪ عن الهدف السابق لميزانيات الدفاع. وهذا يعني أن جميع البلدان الـ 32 ستستثمر نفس النسبة المئوية. ومن المتوقع أن يحظى الهدف الجديد بدعم حلفاء ترامب في الناتو خلال القمة المرتقبة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو. ويصر الزعيم الجمهوري أن تحقيق هذا الهدف سيمكن أمريكا من التركيز على الأولويات الأمنية في أماكن أخرى، معظمها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى حدودها. وكانت قد طُرحت عدة تساؤلات حيال اذا ما كانت الولايات المتحدة، ستدافع في المستقبل عن الحلفاء الذين ينفقون أقل مما ينبغي. وعلى الرغم من أن أمريكا هي الدولة الأكثر إنفاقًا (بالدولار) في الناتو على التسلح، إلا أنها الحليف الوحيد الذي شهد انخفاضًا في إنفاقه الدفاعي منذ عام 2014، وتشير التقديرات إلى أن إنفاقها سينخفض إلى 3.19% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مقارنة بـ3.68% قبل عقد من الزمن. وبينما تهدف الخطط الجديدة إلى رفع نسبة الإنفاق إلى 5%، فإن إدراج تحسينات البنية التحتية المدنية ضمن هذا الهدف، بغية تسهيل سرعة انتشار الجيوش، يمثل تغييرًا كبيرًا في طريقة احتساب الناتو للإنفاق الدفاعي. إضافةً إلى ذلك، يُعد الإطار الزمني لتحقيق هذا الهدف، والذي يبلغ سبع سنوات، قصيرًا مقارنة بالمعايير المعتادة للحلف. فعلى سبيل المثال، الهدف السابق برفع الإنفاق إلى 2%، الذي تم تحديده بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، كان من المفترض تحقيقه على مدى عشر سنوات. وفي تصريحاته للصحفيين، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إن الرئيس ترامب دورًا محوريًا في إنقاذ حلف الناتو. وأضاف أن الحلفاء الأوروبيين أكدوا خلال اجتماعهم يوم الخميس الماضي أنهم قد تلقوا الرسالة وأعربوا عن تأييدهم لضرورة تعزيز القدرات وزيادة الإنفاق. كما وجهوا الشكر للرئيس ترامب على إحياء التحالف، الذي وصفوه بأنه كان في حالة ركود وأصبح بلا فاعلية. وأشار الوزير إلى أن الإنفاق الإضافي سيكون ضروريًا إذا قرر البيت الأبيض خفض عدد القوات الأمريكية في أوروبا، حيث يتمركز حوالي 84,000 جندي، مما سيجبر الحلفاء الأوروبيين على تحمل مسؤوليات أمنية إضافية. وعند سؤاله عن خطط البنتاغون، رفض المسؤول الأمريكي تقديم تفاصيل محددة، لكنه أوضح: "الولايات المتحدة تقيّم باستمرار وضع قواتها، وهذا ما نواصل القيام به." وأضاف: "لا يمكن لأمريكا أن تكون موجودة في كل مكان وفي كل الأوقات، ولا ينبغي لها أن تكون كذلك. وجود قواتنا في مناطق معينة يعتمد على أسباب استراتيجية واضحة"، مؤكدًا أن أي مراجعات سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء لضمان ملاءمة حجم القوات مع الاحتياجات الأمنية. وخلال الاجتماع، اتفق هيغسيث ونظراؤه على أهداف جديدة لتعزيز مخزون الأسلحة والمعدات العسكرية لتحسين قدرة الناتو الدفاعية في أوروبا، القطب الشمالي، وشمال المحيط الأطلسي. وتتضمن الأهداف تكليف الدول الأعضاء بشراء معدات أساسية مثل أنظمة الدفاع الجوي، الصواريخ بعيدة المدى، المدفعية، الذخائر، والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى "عوامل تمكين استراتيجية" تشمل التزود بالوقود جواً، النقل الجوي الثقيل، والخدمات اللوجستية. ونظرًا لسرية خطط الدول الأعضاء، تبقى التفاصيل محدودة. تستند هذه الأهداف إلى مخطط وضعه الناتو عام 2023، في أكبر تحول استراتيجي للحلف منذ الحرب الباردة، لتعزيز الدفاع عن أراضيه أمام تهديدات روسيا أو خصوم رئيسيين آخرين. ويطمح الناتو إلى تجهيز 300,000 جندي ليكونوا مستعدين للتحرك نحو الجناح الشرقي خلال 30 يومًا، لكن الخبراء يحذرون من أن تحقيق هذا الهدف دونه صعوبات.

حماس تعلن جاهزيتها لمفاوضات حول هدنة جديدة وإسرائيل تقتل 37 مدنيا في غزة
حماس تعلن جاهزيتها لمفاوضات حول هدنة جديدة وإسرائيل تقتل 37 مدنيا في غزة

فرانس 24

timeمنذ 6 ساعات

  • فرانس 24

حماس تعلن جاهزيتها لمفاوضات حول هدنة جديدة وإسرائيل تقتل 37 مدنيا في غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس استعدادها للانخراط في "جولة مفاوضات جديدة وحقيقية" بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة ، حيث كشف الدفاع المدني عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا جراء قصف إسرائيلي. من جهة أخرى، كشفت مؤسسة غزة الإنسانية، التي تحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي، عن استئنافها توزيع المساعدات الإنسانية بعد تعليقها بسبب تكرار حوادث مقتل فلسطينيين بالرصاص قرب مراكزها في القطاع المحاصر الذي يواجه خطر المجاعة مع استمرار الحرب منذ نحو عشرين شهرا بين إسرائيل وحماس. وفي سياق متصل، أكدت إسرائيل نجاحها في استعادة جثتي رهينتين إسرائيليين أمريكيين خطفا من كيبوتس نير عوز خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الهجوم الذي أشعل شرارة الحرب. كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية قد استؤنفت في القطاع منذ 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة دامت شهرين، مع تصعيد الضربات في 17 أيار/مايو، وسط تأكيد تل أبيب عزمها تحرير جميع الرهائن والسيطرة على كامل القطاع و"القضاء على حركة حماس". حماس ومفاوضات هدنة جديدة بدوره، جدد رئيس حماس في غزة خليل الحية التأكيد على "الاستعداد لجولة مفاوضات جديدة وحقيقية للتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع". وأوضح الحية في كلمة بمناسبة عيد الأضحى: "نؤكد استعدادنا للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وحقيقية من أجل الوصول إلى اتفاق إطلاق نار دائم، خاصة وأن الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرة". كما شدد الحية على أن حماس "تتواصل مع الأطراف كافة" بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن "الحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا ويؤدي إلى إنهاء هذه الحرب ووقف إطلاق النار الدائم وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة إضافة إلى الإغاثة الفورية لشعبنا وإنهاء الحصار". ويواجه سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون نسمة، ظروفا إنسانية قاسية في ظل استمرار الغارات اليومية والجوع المتفاقم. وقال النازح سامي فلفل لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنه عيد ملطخ بالدماء، ما من طريقة أفضل لتوصيفه. عانينا 18 عاما"، وأردف: "ما عشناه خلال أشهر الحرب كان الأصعب على الإطلاق". وأكد الدفاع المدني مقتل 37 شخصا في قصف إسرائيلي شمل مناطق متعددة بالقطاع الخميس. مؤسسة غزة الإنسانية تستأنف عملها وفي الأثناء، أوضحت مؤسسة غزة الإنسانية أنها استأنفت عملها، وأعلن جهازها الإعلامي "لقد فتحنا أبوابنا لعمليات توزيع اليوم"، مشددا على أنه "تم توزيع 1.4 مليون وجبة خلال النهار في مركزين مختلفين، و8.4 ملايين وجبة منذ 27 أيار/مايو". وأشار إلى أن المؤسسة باشرت عملياتها بعد أن خففت إسرائيل جزئيا الحصار المفروض منذ مطلع آذار/مارس، غير أن توزيع المساعدات شهد اضطرابات مع وقوع ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز. وطالبت منظمة الصحة العالمية بتوفير "حماية طارئة" لآخر مستشفيين عاملين في غزة، محذرة من أن القطاع الصحي "ينهار". وصرحت في منشور على منصة إكس أن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس يواجهان خطر "التوقف عن العمل" بسبب قيود دخول المساعدات، مما يضاعف معاناة النظام الصحي المتهالك. وكانت مؤسسة غزة الإنسانية قد أعلنت إغلاق مراكز التوزيع الأربعاء عقب سقوط عشرات القتلى خلال توزيع المساعدات، بينما دعا الجيش الإسرائيلي إلى اعتبار الطرق المؤدية للمراكز "مناطق قتال". وسبق للدفاع المدني أن أعلن مقتل 27 شخصا الثلاثاء بنيران إسرائيلية خلال توزيع المساعدات، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار تحذيري باتجاه "مشتبه بهم اقتربوا من الجنود بطريقة عرضتهم للخطر". وقبلها بيومين، أفاد الدفاع المدني بمقتل 31 شخصا بحادث مماثل، فيما نفت إسرائيل استهداف المدنيين بالرصاص. بعد أكثر من شهرين من الحصار الخانق، سمحت إسرائيل منذ 19 أيار/مايو بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة، بينما أكدت المنظمة أن هذه المساعدات لا تفي باحتياجات القطاع الذي يتهدده شبح المجاعة مع استمرار الحرب والحصار. تهديد بإجراءات بريطانية ضد إسرائيل وهدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخميس باتخاذ "إجراءات ملموسة إضافية" ضد إسرائيل بسبب الحرب والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية. من جانبه، اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إسرائيل مجددا بارتكاب "إبادة متعمدة" في غزة. وفي جنيف، أدى مئات من موظفي منظمة أطباء بلا حدود وقفة احتجاجية على "عسكرة" المساعدات من طرف إسرائيل. وتواصل المنظمة، كغيرها من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى، رفض التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية لأسباب تتعلق بآلية عملها وحيادها. وناقش مجلس الأمن الدولي الأربعاء مشروع قرار ينص على "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" والإفراج غير المشروط عن الرهائن ورفع كل القيود على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بأمان في غزة. وقد أغضب استخدام الولايات المتحدة للفيتو بقية أعضاء المجلس الذين صوتوا جميعا لصالح القرار. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي رفض واشنطن لمشروع القرار بأنه "دليل على تواطؤ (الولايات المتحدة) في جرائم النظام الصهيوني".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store