
شهية مفتوحة على كندا.. كيف حطم المغرب أرقامه القياسية ليصبح ثاني أكبر زبون في العالم ؟
رسخ المغرب مكانته كقوة شرائية رئيسية في سوق الحبوب العالمي، حيث برز كثاني أكبر مستورد للقمح الصلب الكندي خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من السنة التجارية الحالية. ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية يوم الثلاثاء 5 أغسطس، بلغت واردات المملكة 1.140 مليون طن متري، وهو رقم قياسي يؤكد الاعتماد الاستراتيجي على الحبوب الكندية في ظل سياق دولي يتسم بالتوتر في الأسعار وتذبذب الإمدادات.
القمح الصلب.. المغرب يرسخ موقعه في قلب الهيمنة التجارية الكندية
في سوق القمح الصلب الذي صدرت منه كندا 5.345 مليون طن بين أغسطس 2024 ونهاية يونيو 2025، تظهر خريطة تجارية واضحة المعالم. تحتل الجزائر المرتبة الأولى بواردات بلغت 1.484 مليون طن، ويأتي المغرب خلفها مباشرة بحجم واردات ضخم (1.140 مليون طن)، متفوقًا على دول كبرى مثل إيطاليا (852,000 طن) والولايات المتحدة (594,000 طن). هذا الحجم الكبير من الواردات يؤكد الأهمية الحيوية لكندا في منظومة الأمن الغذائي المغربي.
ما وراء القمح.. كيف تهيمن آسيا على أسواق الكانولا والصويا؟
على صعيد السلع الأخرى، تظهر البيانات الكندية هيمنة الطلب الآسيوي. ففي سوق القمح اللين، تراجعت الصين إلى المرتبة الثالثة (1.811 مليون طن) خلف إندونيسيا (2.238 مليون) والولايات المتحدة (1.846 مليون). وفيما يخص بذور الكانولا غير المعالجة، استحوذت بكين وحدها على ما يقارب نصف الصادرات الكندية العالمية، بإجمالي 4.426 مليون طن. ويرى محلل كندي أن 'الصين استفادت من تراجع رسوم جمركية تسببت هي نفسها فيه'، في إشارة إلى الآثار غير المتوقعة لسياستها التجارية. وتتبعها اليابان (1.618 مليون طن) والمكسيك (726,000 طن) ثم الإمارات العربية المتحدة (568,000 طن)، حيث تشير مصادر صناعية إلى أن الأخيرة قد تعمل كنقطة عبور لتكرير الكانولا الموجه للصين للتحايل على الحواجز الجمركية.
الشعير والصويا.. الصين وإيران أكبر المستوردين
تهيمن آسيا أيضًا على تجارة فول الصويا الكندي، حيث تستحوذ الصين على الحصة الأكبر (1.032 مليون طن) من إجمالي الصادرات البالغة 5.071 مليون طن، تليها إيران (767,000 طن) ثم الجزائر (443,000 طن). أما في سوق الشعير، فتفرض الصين نفسها كالمشتري الأكبر بفارق هائل، حيث استوردت 1.466 مليون طن من إجمالي 2.043 مليون طن صدرتها كندا، مما يترك اليابان (404,000 طن) والولايات المتحدة (170,000 طن) في مراتب بعيدة، وهو ما يؤكد التركيز الشديد في هذا السوق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 30 دقائق
- أريفينو.نت
وحش صناعي جديد يولد في المغرب.. كيف ابتلعت المملكة 70% من سوق إفريقي استراتيجي بنمو خرافي فاق 100% سنويا؟
أريفينو.نت/خاص في مؤشر جديد على تنامي قوته الصناعية، فرض المغرب هيمنته المطلقة على السوق الأفريقية لصادرات الأنابيب المطاطية المسلحة بالمعادن، حيث استحوذ على 70% من إجمالي حجم الصادرات في القارة لعام 2024. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن منصة 'IndexBox' المتخصصة في تحليلات السوق، يأتي هذا الإنجاز في سياق صناعي قاري يشهد تطورات متباينة. نمو أسطوري.. كيف قفزت صادرات المغرب الصناعية بأكثر من 100% سنويًا؟ تكمن القصة الأبرز في هذا التقرير في معدل النمو الخارق الذي حققته الصادرات المغربية في هذا القطاع المتخصص. فبين عامي 2013 و 2024، سجل المغرب معدل نمو سنوي متوسط بلغ 107.4% في حجم الصادرات، وهو أداء استثنائي سمح للمملكة بتجاوز جميع منافسيها. هذا النمو المذهل رفع قيمة صادرات المغرب من هذه المنتجات إلى 12 مليون دولار، متفوقًا بذلك على جنوب إفريقيا، المنافس الرئيسي، التي بلغت قيمة صادراتها 11 مليون دولار. المنتج الثالث.. المصدر الأول.. معادلة النجاح المغربية في قطاع متخصص تكشف أرقام 'IndexBox' عن استراتيجية صناعية مغربية ذكية. فعلى الرغم من أن المغرب هو ثالث أكبر منتج لهذه الأنابيب في أفريقيا (بإنتاج 4,000 طن) بعد مصر وكينيا، إلا أنه نجح في توجيه الجزء الأكبر من إنتاجه نحو الأسواق العالمية. وبفضل هذه الاستراتيجية التصديرية، تمكن المغرب من شحن 2,800 طن، ليصبح المصدر الأفريقي الأول بلا منازع، بينما اكتفت جنوب إفريقيا، المصدر الثاني، بتصدير 1,200 طن فقط. استراتيجية السعر التنافسي.. هل يكمن سر الهيمنة في البيع بنصف الثمن؟ يبدو أن السعر التنافسي هو أحد الأسلحة الرئيسية التي استخدمها المغرب لغزو هذا السوق. حيث أظهر التقرير فارقًا كبيرًا في أسعار التصدير؛ إذ يبلغ متوسط سعر الطن المغربي 4,156 دولارًا، بينما يبلغ سعر الطن من جنوب إفريقيا 9,589 دولارًا، أي أكثر من الضعف. وتشير هذه الأرقام إلى أن المغرب يتبع استراتيجية تعتمد على تقديم منتجات ذات جودة مقبولة بأسعار تنافسية للغاية، مما مكنه من الاستحواذ على حصة الأسد في السوق الأفريقية وتأكيد مكانته كقوة صناعية صاعدة.


أريفينو.نت
منذ 30 دقائق
- أريفينو.نت
كيف أطاح الملياردير 'تشابارو' بخصمه في معركة ملحمية وسيطر على منجم الذهب والفضة في المغرب؟
أريفينو.نت/خاص في تحول دراماتيكي ينهي فصولًا من الصراع المرير، أُسدل الستار على واحدة من أطول المعارك للسيطرة على شركة تعدين في المغرب. فابتداءً من 8 غشت 2025، أصبح صندوق 'ستراتيجوس فينتشرز' (SVL)، الذي يقوده المستثمر المخضرم جرمان تشابارو، رسميًا المساهم الرئيسي في الشركة المنجمية لتويسيت (CMT)، منهيًا بذلك حقبة سيطرة رجل الأعمال لوك جيرار نيافي ومجموعته 'أوبلاطا للتعدين' (AMG). نهاية 'حرب أهلية'.. تفاصيل المعركة الطويلة للسيطرة على كنوز تويسيت لم تكن هذه العملية مجرد صفقة عادية، بل هي تتويج لمسلسل طويل من المناورات والمعارك الشرسة التي دارت رحاها في اجتماعات الجمعيات العمومية وفي كواليس بورصة الدار البيضاء. على مدى السنوات القليلة الماضية، خاض تشابارو حرب استنزاف لزيادة حصته في الشركة تدريجيًا، متحديًا الإدارة القائمة التي كان يقودها لوك جيرار. وقد شهد هذا الصراع انقلابات في التحالفات، حيث نجح تشابارو في كسب ود عدد من صغار المساهمين، مستفيدًا من حالة عدم الرضا عن أداء الشركة وتوجهاتها الاستراتيجية. خارطة القوة الجديدة.. من يملك 'تويست' الآن؟ أسفرت هذه المعركة عن إعادة رسم خارطة القوة داخل عملاق التعدين المغربي. حيث أصبح صندوق 'ستراتيجوس' يسيطر على الحصة الأكبر بنسبة 37.04% من رأس المال، مما يمنحه الكلمة العليا في القرارات الاستراتيجية. ويظل الصندوق المهني المغربي للتقاعد (CIMR) مساهمًا مرجعيًا ومحوريًا في الشركة بحصة تبلغ 14.41%، بينما يتوزع باقي رأس المال بين مساهمين صغار والأسهم الحرة المتداولة في البورصة (فلوتانت). ماذا بعد الانقلاب؟.. مستقبل جديد ينتظر عملاق التعدين المغربي مع وصول جرمان تشابارو إلى سدة التحكم، تدخل الشركة المنجمية لتويسيت، الرائدة في إنتاج الرصاص والفضة في المغرب، مرحلة جديدة. وتتجه الأنظار الآن نحو الخطط المستقبلية للإدارة الجديدة، حيث يتوقع المراقبون أن يتم إطلاق استراتيجية مختلفة تهدف إلى تحسين الأداء المالي للشركة وزيادة قيمتها للمساهمين، وهو الوعد الذي بنى عليه تشابارو حملته الطويلة للسيطرة على أحد أعرق الكنوز المنجمية في المملكة.


أريفينو.نت
منذ ساعة واحدة
- أريفينو.نت
حرب بطاريات السيارات الكهربائية تشتعل.. والمغرب يتحول إلى 'مصنع العالم' الجديد الذي تخشاه الصين وأوروبا معًا!
أريفينو.نت/خاص في تقرير سلطت عليه الأضواء عالميًا، وصفت صحيفة 'فاينانشال تايمز' البريطانية المرموقة المغرب بأنه 'وجهة المستقبل' لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مؤكدة أن المملكة في طريقها لتصبح مركزًا عالميًا رئيسيًا في هذه الصناعة الاستراتيجية التي تشكل عصب ثورة النقل النظيف. كنز الفوسفاط والكوبالت.. كيف يمتلك المغرب 'الذهب الأبيض' الذي يحتاجه العالم؟ يشير التقرير إلى أن أحد أهم أوراق القوة التي يمتلكها المغرب هو توفره على موارد طبيعية حيوية لهذه الصناعة. فبالإضافة إلى امتلاكه لأكبر احتياطيات الفوسفاط في العالم، وهو مكون أساسي في صناعة بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات (LFP) منخفضة التكلفة، تمتلك المملكة أيضًا احتياطيات مهمة من الكوبالت. هذه الثروات الطبيعية تمنح المغرب ميزة تنافسية هائلة، وتقلل من اعتماد المصنعين على سلاسل التوريد العالمية المعقدة والمضطربة. عمالقة الصين يهرعون إلى المغرب.. هل أصبحت المملكة بوابة أوروبا وأمريكا الجديدة؟ سلطت 'فاينانشال تايمز' الضوء على التدفق الكبير للاستثمارات الصينية الضخمة نحو المغرب لإنشاء مصانع عملاقة للبطاريات. ويقود هذا التوجه عمالقة الصناعة مثل 'غوشن هاي تيك' (Gotion High-Tech) و'بي تي آر' (BTR) و'سي إن جي آر' (CNGR). ويفسر التقرير هذا الاهتمام الصيني المتزايد بموقع المغرب الاستراتيجي، الذي يمثل بوابة مثالية للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه بهذه القوى الاقتصادية، مما يسمح للشركات الصينية بتجاوز الحواجز الجمركية والتوترات التجارية. أكثر من مجرد مصانع.. استراتيجية دولة لبناء نظام بيئي متكامل يؤكد التقرير أن نجاح المغرب لا يقتصر فقط على جذب الاستثمارات، بل يمتد إلى بناء نظام بيئي متكامل لصناعة السيارات. فمع وجود مصانع لشركات عالمية كبرى مثل 'ستيلانتيس' و'رونو'، وقدرة إنتاجية تتجاوز 700 ألف سيارة سنويًا، يوفر المغرب سوقًا داخلية وخبرة صناعية جاهزة لاستيعاب إنتاج البطاريات. وتعمل الحكومة المغربية على تعزيز هذا التوجه من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة لتوفير طاقة نظيفة ورخيصة لهذه الصناعة، مما يجعل من المملكة منصة متكاملة ومستدامة لصناعة سيارات المستقبل.