logo
أحمد فؤاد أنور: «إسرائيل الكبرى» وهم بلا سند تاريخي أو ديني ومحاولة لابتزاز مصر بمخطط التهجير

أحمد فؤاد أنور: «إسرائيل الكبرى» وهم بلا سند تاريخي أو ديني ومحاولة لابتزاز مصر بمخطط التهجير

صدى البلدمنذ 4 ساعات
أشعلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيمانه بفكرة 'إسرائيل الكبرى' موجة من الجدل، خاصة لما تحمله من إشارات تهدد سيادة دول الجوار واتفاقية السلام.
وفي قراءة لهذه التطورات، كشف الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، خطورة هذه الطروحات، معتبرًا أنها لا تستند إلى أي سند تاريخي أو ديني، وإنما تهدف لممارسة ضغوط سياسية على مصر والمنطقة بأسرها.
أحمد فؤاد أنور: نتنياهو يستفز الرأي العام المصري ويعتدي على سيادة دول الجوار باتفاقية السلام
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الجانب الإسرائيلي ينتهك اتفاقية السلام بصورة واضحة، موضحًا أن الاتفاقية قائمة على مبدأ تطبيع العلاقات وإعادة الحقوق الفلسطينية، غير أن ما يحدث الآن يتعارض كليًا مع ذلك.
وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيمانه بفكرة "إسرائيل الكبرى" أو "أرض إسرائيل الكاملة" تمثل اعتداءً على سيادة دول الجوار، بما في ذلك الأردن ولبنان ومصر، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة لا تملك حدودًا واضحة وتفتح الباب لمزيد من التوسع والاعتداءات.
وأكد أن ما يطرحه نتنياهو يشكل استفزازًا للرأي العام المصري، ويكشف الوجه الحقيقي للاحتلال بعيدًا عن الادعاء بمحاربة غزة أو حماس فقط، لافتًا إلى أن الحديث عن احترام إسرائيل لاتفاقية السلام في ظل هذه الأجواء غير منطقي على الإطلاق.
وشدد على أن هذه التصريحات تمثل محاولة للضغط على مصر ومساومتها من خلال ورقة التهجير، حيث تحلم إسرائيل بتهجير سكان غزة، وتمتد أطماعها إلى أراضي 48، على أمل أن تقبل القاهرة أو تشارك في هذا المخطط ولو بشكل غير مباشر.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يقودها نتنياهو، هي في حقيقتها حكومة خراب تسيطر عليها جماعة "كاخ" الإرهابية، حتى وفقًا للقانون الإسرائيلي نفسه، معتبرًا أن هذه الأجواء غير مسبوقة وتشكل معركة وعي حقيقية تتطلب التصدي لها.
وتابع بالتأكيد على أن إسرائيل تحاول شن حرب نفسية وزرع الفتن الداخلية والتشكيك في الأنظمة، داعيًا إلى ضرورة الانتباه لهذه المخططات وفضح كل من يتعاون معها.
وقال إن علم الآثار في حد ذاته لا يساند مزاعم الاحتلال حول ما يسمى بـ'إسرائيل الكبرى'، موضحًا أن الذكر الوحيد لبني إسرائيل على الآثار المصرية ورد في لوحة 'مرنبتاح' ابن رمسيس الثاني، والتي تحدث فيها عن هزيمتهم وإبادتهم للدرجة التي وصف فيها أنهم "لم يعد لهم زرع".
وأوضح أن النقش الوارد في اللوحة المصرية القديمة يتحدث عن مجموعة بشرية أو قبيلة، وليس عن كيان سياسي أو مملكة، وهو ما ينسف الادعاء الإسرائيلي بوجود دولة تاريخية لليهود في هذه المنطقة.
وأضاف أن النصوص الدينية اليهودية نفسها، وتحديدًا في سفر التثنية، تتحدث عن وعد الله لسيدنا إبراهيم بالأرض، إلا أن هذا الوعد كان مشروطًا، وليس حكرًا على قوم بعينهم، بل يخص جميع نسل سيدنا إبراهيم.
وأكد أن الادعاء بأن يهودًا قدموا من أمريكا أو روسيا أو إثيوبيا هم من نسل إبراهيم أمر مشكوك فيه تمامًا، في حين أن شعوب المنطقة، وعلى رأسها المصريون والعرب، هم الامتداد الحقيقي لنسل إبراهيم عليه السلام.
وأختتم تصريحاته قائلاً إن الأرض في حقيقتها هي أرض "أبي الأنبياء" إبراهيم، وبالتالي فهي ملك لجميع نسله وأتباعه، وليس من المنطقي أن تحتكرها مجموعة ادعت الانتماء، في حين أن الواقع التاريخي والآثاري والديني ينفي ذلك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من إرث الجد والأب والأخ... صياغة الأيديولوجيا "النتنياهوية"
من إرث الجد والأب والأخ... صياغة الأيديولوجيا "النتنياهوية"

ليبانون ديبايت

timeمنذ 6 دقائق

  • ليبانون ديبايت

من إرث الجد والأب والأخ... صياغة الأيديولوجيا "النتنياهوية"

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقابلة مع قناة i24 العبرية في 12 آب 2025، نقلها موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أعلن فيها أنه يعتبر نفسه في "مهمة تاريخية وروحية"، مؤكداً ارتباطه الوثيق بـ"رؤية إسرائيل الكبرى". هذه الرؤية، التي بلورتها الأوساط الصهيونية عقب حرب حزيران 1967، لا تقتصر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل تمتد لتشمل أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر. وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يؤدي "مهمة نيابة عن الشعب اليهودي"، قال نتنياهو إنها "مهمة أجيال تحمل إرث اليهود الذين حلموا بالعودة إلى أرض إسرائيل، ويواصلون مشروعهم التاريخي جيلاً بعد جيل". تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس ما يمكن وصفه بـ"مثلث الأيديولوجيا النتنياهوية" الذي تكوّن عبر ثلاثة روافد عائلية شكلت وعيه السياسي والفكري: الجد المتدين الصهيوني، الأب التنقيحي التوسعي، والشقيق العسكري الرمزي. فجده ناتان مليكوفسكي كان من أوائل دعاة الصهيونية الدينية، قريباً من الحاخام أبراهام كوك وزئيف جابوتنسكي وديفيد بن غوريون. رفض خطة أوغندا التي طُرحت كوطن بديل لليهود، معتبراً أنها خيانة لتضحيات أجيال اليهود في سبيل فلسطين. وعند وفاته دُفن في جبل الزيتون بالقدس، فيما وصفه نتنياهو في كتابه "مكان تحت الشمس" بأنه من أبرز المبشرين بالحركة الصهيونية الذين جسّدوا الإيمان بالفعل لا بالقول عندما هاجر مع عائلته إلى فلسطين عام 1920. أما والده بن تسيون نتنياهو، فقد بدّل اسم العائلة من مليكوفسكي إلى "نتنياهو" ضمن سياق قومي عبري، وانخرط في صفوف التيار التنقيحي بزعامة جابوتنسكي، حيث تبنى عقيدة "الجدار الحديدي" التي ترى أن فرض التفوق العسكري هو السبيل لانتزاع اعتراف العرب بالوجود اليهودي. كان معارضاً بشدة لقرار التقسيم عام 1947، وعبّر عن رفضه بنشر إعلان صادم في نيويورك تايمز بعنوان "التقسيم لن يحل مشكلة فلسطين". أما شقيقه الأكبر يوناتان (يوني) نتنياهو، الضابط في وحدة النخبة "سايريت متكال"، فقد قُتل في عملية عنتيبي عام 1976، وتحول إلى رمز بطولي في الوعي الإسرائيلي. شكل مقتله نقطة تحول في مسار بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر إرث شقيقه جزءاً لا يتجزأ من مشروعه السياسي، وأصدر مع شقيقه عيدو كتاب "رسائل يوني" الذي صاغ صورة أخيه كمكمل لتراث المكابيم وباركوخبا في النضال اليهودي. من خلال هذا المثلث – الجد المتدين الصهيوني، الأب التنقيحي التوسعي، والشقيق العسكري الرمزي – تبلورت شخصية نتنياهو السياسية التي تقوم على ثلاث ركائز: النزعة الدينية القومية، الرؤية التوسعية لإسرائيل الكبرى، والإيمان بالتفوق العسكري كشرط للبقاء. وبذلك تصبح تصريحاته الأخيرة، التي يربط فيها بين "المهمة التاريخية" و"رؤية إسرائيل الكبرى"، امتداداً طبيعياً لجذور أيديولوجية متأصلة في إرثه العائلي، وتعكس إصراره على رفض تقديم تنازلات سياسية والسعي لفرض وقائع ميدانية تجسد هذه الرؤية.

اقتراح أميركي جديد لوقف الحرب... الجيش الإسرائيلي: خيام لنقل سكان غزة من مناطق القتال
اقتراح أميركي جديد لوقف الحرب... الجيش الإسرائيلي: خيام لنقل سكان غزة من مناطق القتال

النهار

timeمنذ 23 دقائق

  • النهار

اقتراح أميركي جديد لوقف الحرب... الجيش الإسرائيلي: خيام لنقل سكان غزة من مناطق القتال

قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن الجيش سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من غد الأحد استعدادا لنقل السكان من مناطق القتال إلى مناطق "آمنة" جنوب القطاع. يأتي هذا بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني، مما أثار قلقا دوليا حيال مصير القطاع المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة. وأضاف أدرعي في منشور على موقع إكس: "سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع". ومن شأن السيطرة على المدينة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني أن تُعقّد الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، في الوقت الذي يُواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطته للسيطرة على معقليين متبقيين لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال نتنياهو إنه لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة وهزيمة حركة حماس بعد أن رفضت الحركة إلقاء سلاحها. وأكدت حماس أنها لن تلقي سلاحها ما لم تُقام دولة فلسطينية مستقلة. وتسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 75 بالمئة من قطاع غزة. #عاجل 🔴 بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي اطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع عزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم الغد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع. ⭕️سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم بواسطة الأمم… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 16, 2025 اقتراح جديد لوقف الحرب إلى ذلك، ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية أن "الولايات المتحدة طرحت مسودة جديدة للتوصل لحل دائم في غزة يطبق على مراحل". وقالت الصحيفة إن "المسودة تبدأ باقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وتنتهي بوقف دائم لإطلاق النار، بحيث سيبدأ وفق الاقتراح حكم دولي لقطاع غزة خلال فترة تنفيذ الاقتراح"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "المسودة تتضمن إعادة بناء قطاع غزة". وفي وقت لاحق، أعلن ديوان نتنياهو أن إسرائيل "ستقبل اتفاقا شرط إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة وتوافقه مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب"، مضيفا: "شرط إنهاء الحرب نزع سلاح حماس وسيطرتنا الأمنية على القطاع وتشكيل حكم غير تابع لحماس والسلطة". ميدانياً، قتل 39 فلسطينيا بينهم أطفال، غالبيتهم من منتظري المساعدات، بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة، وفق ما ذكر الدفاع المدني ومصادر طبية اليوم، مع تكثّف العمليات العسكرية في حي الزيتون بشمال القطاع حيث تتواصل الحرب منذ 22 شهرا. وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل إن 36 شخصا على الأقل قتلوا جراء إطلاق نار وضربات إسرائيلية في مناطق عدّة من القطاع الفلسطيني المدمّر. وأشار إلى أن من هؤلاء 13 شخصا قتلوا قرب مركزين لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال القطاع وجنوبه. وكان بصل أفاد بأن الجيش نفّذ ضربتين جويتين على مخيم البريج في وسط القطاع ومنطقة المواصي (جنوب)، ما تسبّب بمقتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال. وقال مستشفى العودة في مخيم النصيرات إن خمسة من القتلى الذين استهدف منزلهم في البريج، هم "أب وأم وأطفالهما الثلاثة، وهناك جثث محترقة وأشلاء". كما أفاد الدفاع المدني عن مقتل صياد فلسطيني "بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر مدينة غزة فجرا". "تدمير ممنهج" لحي الزيتون إلى ذلك، أكّد بصل أن القصف الكثيف يتواصل منذ قرابة الأسبوع على حي الزيتون في مدينة غزة. وأوضح: "تقديراتنا أنه لا زال أكثر من 50 ألف مواطن يعيشون في حي الزيتون بمدينة غزة غالبيتهم بدون طعام ولا مياه"، مضيفا: "ما يجري في حي الزيتون عمليات تطهير عرقي وحرب إبادة حقيقية". كما أشار إلى وضع مماثل في منطقة تل الهوى في غزة، متابعا أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى هذه المناطق لإجلاء المصابين. وقال غسان كشكو (40 عاما) الذي يقيم مع عائلته في مدرسة نازحين في حي الزيتون: "لا نعرف طعما للنوم. الانفجارات ناتجة عن قصف من الطيران الحربي، والدبابات لا تتوقف". وأضاف: "في حي الزيتون يقوم الجيش الإسرائيلي بإبادة ولا يوجد عندنا طعام ولا مياه للشرب". وكان الجيش الإسرائيلي أكد الجمعة أن قواته البرية بدأت "العمل في منطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة". وأضاف في بيان عسكري أن الجنود يعملون على "كشف العبوات الناسفة، والقضاء على المخربين، وتدمير البنى التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها". ويأتي ذلك بعدما أقر المجلس الأمني الإسرائيلي في وقت سابق من آب/أغسطس خطة للسيطرة على مدينة غزة. وحذّرت وزارة الداخلية التابعة لحماس من "مخاطر تداعيات التصعيد في العدوان الإسرائيلي في مدينة غزة". وقال مصدر إن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية "متواصلة في منطقتي الزيتون وتل الهوى في جنوب مدينة غزة"، مشيرا إلى أن الجيش دمّر "عشرات المنازل ويقوم بتجريف الطرق والمباني". وفي بيان اليوم، قالت حماس إن "طائرات العدو الحربية والمدفعية والروبوتات المتفجرة منذ قرابة الأسبوع تعمل على تدمير ممنهج لحي الزيتون"، مشيرة الى أن الدولة العبرية تشنّ "هجوما مستمرا على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، ضمن حرب الإبادة الوحشية والمخطط الإجرامي الساعي لتدمير قطاع غزة وكل صور ووسائل الحياة فيه". وتزداد الأزمة الإنسانية تفاقما يوما بعد آخر في القطاع المحاصر. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أنها سجّلت "11 حالة وفاة بينهم طفل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية"، لافتة إلى أن ذلك يرفع إلى "251 حالة وفاة، من بينهم 108 أطفال عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية". وتحذّر الأمم المتحدة من أن كل سكان القطاع مهدّدون بالمجاعة، فيما تنفي إسرائيل ذلك. على صعيد متصل، توفيت شابة فلسطينية تبلغ 20 عاما نقلت جوا من غزة إلى مستشفى في إيطاليا في حالة هزال شديد لتلقي العلاج، بحسب ما أعلن المستشفى السبت. وصلت الشابة التي أفادت تقارير إيطالية بأنها مرح أبو زهري، إلى بيزا برحلة إنسانية نظمتها الحكومة الإيطالية ليل الأربعاء الخميس. وأفاد المستشفى بأن حالتها الصحية كانت "معقدة جدا" وفي حالة هزال شديد تحصل عندما يعاني شخص من فقدان كبير في الوزن وضمور في العضلات. والجمعة، وبعد خضوعها لفحوص وبدء العلاج، توفيت بعدما أصيبت بأزمة تنفسية مفاجئة وسكتة قلبية. اندلعت الحرب في القطاع إثر هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61827 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

الراعي: نناشد الهيئات المانحة احتضان القطاع الزراعي وتحويله لنظام اكثر صمودا وتنافسا
الراعي: نناشد الهيئات المانحة احتضان القطاع الزراعي وتحويله لنظام اكثر صمودا وتنافسا

ليبانون 24

timeمنذ 24 دقائق

  • ليبانون 24

الراعي: نناشد الهيئات المانحة احتضان القطاع الزراعي وتحويله لنظام اكثر صمودا وتنافسا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، قداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس اقليم الجبة وعلى نية المزارعين في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان يعاونه المطران الياس نصار المونسينيور فيكتور كيروز ، الاب ميشال عبود، الاب فادي ثابت، القيم البطريركي الخوري طوني الاغاء، مرشد الاقليم الخوري ربيع عرب والاب هادي ضو، بمشاركة وحضور وزير الزراعة نزار هاني، النائب وليم طوق ، النائب السابق رامي الفنج، المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود ، ورؤساء المصالح والدوائر في الوزارة ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ورؤساء بلديات الاتحاد والمخاتير، رئيس كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، نائب الرئيس وممثلين عن اقاليم الشمال وشبيبة كاريتاس ومسؤولة جهاز الإعلام رئيسة الاتحاد الكاثوليكي العالمي في لبنان الزميلةماغي مخلوف وحشد من المؤمنين. وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: خرج الزارع ليزرع" (مر 4: 3). وقال فيها:"هذه العبارة البسيطة والعميقة تحمل أبعادًا روحيّة ووطنيّة كبيرة. فالزرع ليس مجرّد عمل يدويّ أو نشاط إقتصاديّ، بل هو فعل رجاء وإيمان بالغد، ورسالة أمانة للأرض التي ورثناها عن آبائنا لنورثها لأولادنا. والمزارع، حين يزرع حبّة القمح في التراب يؤمن بأنّ الله سيباركها، وبأنّ موسم الحصاد سيأتي رغم الصعوبات والعواصف. وهذا شأن جميع مزروعاته. الأرض لا تثمر إلّا لمن يخدمها بأمانة. فمن يعطيها تردّ له العطاء أضعافًا. والزراعة ليست مجرّد مهنة أو تبادل منفعة، بل هي عهد شراكة ومحبّة بين الإنسان والخليقة. وهي مدرسة تعلّم الإخلاص والأخلاقيّة والصدق". أضاف: "يسعدني أن أرحبّ بكم جميعًا، وبخاصّة بالقيّمين على القطاع الزراعي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني والمدير العام للوزارة المهندس لويس لحود وقد تابعنا منذ تشكيل الحكومة الاسلوب الراقي بالتنسيق والتعاون بينهما لمصلحة القطاع الزراعي. ونحيي مبادرة وزارة الزراعة بدعوة المزارعين للمشاركة في القداس والصلاة سنويًّا على نية هذا القطاع في كلّ عام منذ سنة ٢٠٢١ في الصرح البطريركي في بكركي وقد اتفقنا مع المدير العام على اقامة هذا القدّاس في كرسينا في الديمان تأكيدا على دور المزارعين في قضاء بشري واقضية الشمال. ونرحب بالمزارعين والعاملين في القطاع الزراعي من كل المناطق اللبنانية. كما نرحّب بإقليم جبّة بشرّي، التابع لكاريتاس لبنان. وهم في قدّاس الشكر السنويّ على حملة المشاركة 2025، بموضوع: إيمان، إنسان، لبنان. واحيي رئيس الرابطة الاب ميشال عبود مع كل معاونيه". وتابع: "إنجيل اليوم يروي كيف أنّ بعض الحبّ وقع على قارعة الطريق فأكلته الطيور، والبعض الآخر سقط على أرض حجرة فنبت للحال ولكنّه يبس لأنّ لا جذور له، وبعضه سقط بين الشوك فخنقته، وبعضه في الأرض الطيّبة فأثمر ثلاثين وستين ومئة. هذه الصورة تنطبق على حياتنا الروحيّة، وعلى حياتنا الوطنيّة، فالأرض الجيّدة هي القلوب المؤمنة، والضمائر النظيفة، والأيادي الأمينة. أمّا الطريق والأرض الحجرة والشوك فهي القلوب القاسية، والمصالح الضيّقة، والطموحات الأنانيّة التي تخنق خير الوطن. ليست الأرض فقط مصدر رزق، بل هي هويّة وجذور. من يتمسّك بأرضه يحافظ على وطنه. ليست الزراعة قطاعًا ثانويًّا، بل هي ركيزة من ركائز الإقتصاد الوطنيّ، وضمانة لبقاء المواطنين في قراهم وبلداتهم بدل الهجرة والنزوح. أجل الأرض تشكّل عنصرا جوهريا من الهوية الوطنية وهذا ما شكّل حافزًا للبطريركية والابرشيات والرهبانيات وابناء الكنيسة لاستثمار الاراضي في مجال الزراعة . إنّ تعاونها المستمر مع الكليات الزراعية والجمعيات والنقابات والتعاونيات تبقي المزارع في أرضه وتحدّ من النزوح والهجرة وبيع الاراضي الزراعية". وأردف الراعي: "لذا، ندعو الدولة لدعم القطاع الزراعي، وجعله اساسيا في الاقتصاد الوطنيّ، وتحسين سبل عيش المزارعين، وتعزيز كفاءة سلاسل الانتاج الزراعي والغذائي وقدرتها التنافسيّة وتحسين التكيف مع التغيير المناخي واستدامة نظم الزراعة والغذاء والموارد الطبيعية. دعم المزارع هو دعم للوطن. فحين نهمل المزارعين، نفرغ القرى والبلدات من سكّانها، ونفقد الأمن الغذائيّ، ونضعف سيادتنا الإقتصاديّة. علينا جميعًا، دولة وشعبًا، أن نعيد للزراعة مكانتها، عبر السياسات الداعمة، والأسواق العادلة، والبنى التحتيّة، والإبتكار الزراعيّ. فيستطيع لبنان أن ينهض، إذا استثمر في أرضه وشعبه. والمزارع هو الحارس الأوّل لهذه الأرض، والضامن لثباتنا في كلّ التحديّات". واعتبر إنّ "دعم المزارع ليس إحسانًا، بل هو حماية للهويّة الوطنيّة، ومنع لبيع الأراضي، وحفظ للجذور. المزارع هو حارس الحدود غير المرئيّة للوطن. بعمله اليوميّ يثبّت المواطنين في أراضيهم، ويحافظ على التوازن بين المدينة والريف، ويمنع النزوح الجماعيّ نحو المجهول. ولهذا، فإنّ حماية الزراعة هي حماية للبنان الرسالة، ولتنوّعه، ولمستقبله. وإنّا نتطلّع إلى دور الإنتشار اللبنانيّ، متمنّين على المنتشرين في أنحاء العالم مواكبة وزارة الزراعة لتسويق المنتوجات الزراعية النباتية والحيوانية والمونة والصناعات الغذائية، ونناشد الهيئات المانحة احتضان القطاع الزراعي للنهوض به وتأمين شبكة الامان الغذائي وتحويل النظام الزراعي والغذائي اللبناني لنظام اكثر صمودا وتنافسا. وننوه بجهود المدير العام لوزارة الزراعة وموظفي الوزارة في السنوات الاخيرة بتعريف وتسويق النبيذ اللبناني في الاسواق المحلية والخارجية ،وقد اوصلوه الى العالمية وانتشر في كل قارات العالم ، وقد تجلى ذلك بالانجاز العالمي الجديد الذي يرفع اسم لبنان على خارطة التميز الزراعي والتراثي ، اذ اعلنت المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ خلال الشهر الماضي اعتماد مدينة زحلة "مدينة عالمية للكرمة والنبيذ" لتنضم الى تسعة مدن عالمية حازت على هذا اللقب . نبارك لوزارة الزراعة ولزحلة وللبنان. فيا أيّها المزارعون الأحبّاء، أنتم أكثر من عاملين في الأرض. أنتم حرّاس الإرث، وشهود الإيمان، وصنّاع الأمن الغذائيّ. من دونكم الأرض تُهجر، والقرى تخلو، والحقول تتحوّل إلى حجارة صامتة. دوركم ليس فقط في الزرع والحصاد، بل في تثبيت الإنسان في أرضه، ومنع نزيف الهجرة الذي يفرغ لبنان من طاقاته وشبابه". وختم: "فلنصلّ اليوم، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل كلّ مزارع، ومن أجل أن يبارك الله كلّ بذار يزرع، وكلّ يد تتعب، وكلّ موسم يُنتظر بفرح. ولله المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". ايليا وبعد القداس استقبل البطريرك الراعي الوزير هاني والنائب طوق والمشاركين في الذبيحة الالهية وألقى رئيس إقليم كاريتاس الجبة الدكتور إيليا إيليا كلمة قال فيها:"يَشرفُنا اليوم أن نقفَ أمام غبطةِ أبينا البطريركِ الراعي،حاملين قلوبَنا المليئةَ بالشكرِ والامتنانِ لرعايتِه القداسَ السنويّ لكاريتاسِ الجبّةِ، فوجودُكم بيننا يشكّلُ مصدرَ قوةٍ وإلهامٍ لكلِّ من يعملُ في خدمةِ الكنيسةِ والمجتمعِ، ويذكّرنا دومًا بأن رسالةَ المحبةِ والإغاثةِ التي نحملها هي امتدادٌ لروحِ المسيحِ الحاضرةِ بيننا. إنّ حكمتَكم الروحيةَ ورؤيتَكم الوطنيةَ تجعلُ من كنيستِنا قوةً حيةً تُعلّمُ وتُرشدُ، وتُبثّ فينا الثقةَ والهمةَ في أداءِ أعمالِ الرحمة". أضاف: "وفي هذا السياقِ، نوجّهُ شكرَنا العميقَ لسيادةِ المطرانِ جوزيف نَفَّاع، ولرئيسِ كاريتاسِ لبنانِ الأبِ ميشالِ عبّود، ولكلِّ من ساهم في دعم كاريتاس الجبّةِ. كما نُثْمِنُ دورَ مرشدِنا الروحيِّ الخوري خليلِ عرب، والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا، على رعايتِهم المستمرةِ ودعمِهم لكلِّ الأنشطةِ، فوجود جميع الداعمين يجعلُ جهودَنا أكثرَ رسوخًا وتأثيرًا، ويُعزّزُ قدرةَ كاريتاسِ الجبّةِ على تحقيقِ أهدافِها الإنسانيةِ. كاريتاسُ الجبّةِ، المنبثقةُ من واديِ القديسين وواديِ النساك، حاضرةٌ في كلِّ مكانٍ يحتاجُ الرحمةَ والخدمةَ، وتستندُ إلى الطاقاتِ البشريةِ الرائعةِ التي تزخرُ بها،وقد قدمت مساهمات بشرية تمثلت بمدير أسبق لكاريتاس لبنان من بلدة بقرقاشا هو الاستاذ جورجُ خوري، ومضت تضاعف مساهمتها بالعمل الكاريتاسي على صعيد العالم عندما تبوأ أحد أبناء الديمان الاستاذ جوزيف فرح نيابة كاريتاس العالمية ورئاسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وهي ماضية في متابعة مشاركتها الفاعلة في كاريتاس على كل المستويات". أضاف: "لنستمرَّ جميعًا في نشرِ الرحمةِ والعطاءِ، ولنحافظ على كاريتاسِ الجبّةِ منارةً للخيرِ والخدمة، شاهدةً على قوةِ الكنيسةِ في دعمِ الإنسانِ والمجتمعِ، وباعثةً الأملَ والمحبّةَ في كلِّ من يحتاجُها. نسألُ اللهَ أن يمدَّكم بالصحةِ والعافيةِ، وأن يباركَ في حكمتِكم ورؤيتِكم، لتظلَّ كنيستُنا بقيادتِكم منارةً للخيرِ والمحبةِ في لبنانَ والعالمِ." ورد البطريرك بكلمة حيا فيها رئيس كاريتاس الأب عبود شاكرا للدكتور إيليا كلمته مباركاً أعمال أقاليم كاريتاس ومنوها بحملة المشاركة لعام 2025 والتي حملت عنوان"ايمان، إنسان، لبنان ". بعدها قدم البطريرك الراعي ووزير الزراعة درع وفاء من وزارة الزراعة لوالدة المونسنيور الراحل توفيق بو هدير ماغي بوهدير وشقيقه الإعلامي ماجد بوهدير، رئيس جمعية شباب الرجاء Youth of Hope التي أسسها المونسنيور الراحل وشقيقته توفيق، تقديرا لعطاءاته وهو الذي كان ملهماً ومحققاً للمشاريع الزراعية، والتعاون الخلاق مع القطاع العام بهدف تحقيق فرص العمل، النموّ، وتثبيت المزارعين في أرضهم. وهو مفهوم يبقى أمانة في إستمرارية عيشه وتطبيقه. وكانت كلمة شكر من العائلة أكدت "وفاء المونسنيور الإستثنائي الذي أرسى في رحلة شهادته على الأرض، مفهوماً جديداً في العمل المستدام، مساهماً بإعطاء نبضٍ لا يزال حيّاً للقطاع الزراعي، من خلال زرع بذور الرجاء بأنّ الكنيسة الفاعلة، بإتحادها مع القطاع العام تساهم بإحياء الدفع المطلوب لكلّ مؤمن بقدسيّة تراب وطن الرسالة. المونسنيور توفيق بوهدير الحبيب أبداً سوف نبقى أوفياء لمحبتك المجانيّة، إسهر علينا من عليائك، مساهماً بريّ ما زرعت من رصيد الحبّ، النظافة، الرؤيويّة والبُعد الخلاّق". بعدها عرض الوزير هاني والرئيس مخلوف للبطريرك موضوع اللقاء الذي يعقد في الاتحاد مع رؤساء البلديات والمزارعين والجولة التي سيقومون بها للاطلاع ميدانيا على أوضاع المزارعين والاستماع إلى معاناتهم إضافة إلى زيارة بيت القديس شربل وغابة الأرز الدهرية. هاني وبعد اللقاء قال الوزير هاني: "بداية أود مع رئيس الاتحاد أن نشكر غبطة البطريرك لتخصيصه القداس على نية الزراعة والمزارعين والإضاءة على أهمية الزراعة في لبنان وحماية المزارع وأهمية الزراعة في أمننا الغذائي وسيادتنا الغذائية وبالتالي سيادة لبنان. وان شاء الله مع اتحاد البلديات والتعاونيات الزراعية سنتمكن من تحسين الوضع الزراعي من حيث انشاء البرك الزراعية من حيث تصريف الإنتاج وترشيد استخدام المياه والأهم الاستعمال الصحيح للمبيدات الزراعية لنتمكن من تصدير التفاح والكرز الى الاسواق العربية والعالمية بعد ان نتمكن من انتاج الزراعات السليمة وأفضل انواع الثمار". وردا على سؤال حول الأوضاع الأمنية وعدم امكانية تحقيق المشاريع الزراعية أكد انه "ما من تخوف على الوضع الأمني لأن لبنان لم يعد يحتمل وتابع :سنتوجه الى مرحلة من الاستقرار والأمان مرحلة من البحبوحة وكفانا حروبا ودمارا واعتداءات". وشدد على أن "الحكومة ماضية في قراراتها وفي المسار الإصلاحي والانقاذي ونأمل أن تنعكس البرامج الإصلاحية قريبا على كل الشعب اللبناني بعد ان اتخذت الحكومة قرارها بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store