
الذكاء الاصطناعي يصبح «الرفيق الأكثر تعاطفًا».. كيف يغيّر ChatGPT حياة المصابين بالتوحد وADHD؟
قد يبدو الأمر خيالًا علميًا، لكنه واقع تعيشه اليوم "كيت ديهوتمن"، صانعة أفلام من جنوب أفريقيا، والتي تصف روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT بأنه "الصوت الأكثر تعاطفًا في حياتها"، رغم أنها تدرك تمامًا أنه مجرد برنامج حاسوبي.
موضوعات مقترحة
ديهوتمن، التي تعاني من التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لطالما وجدت صعوبة في التواصل مع الآخرين، إلى أن دخل الذكاء الاصطناعي حياتها في عام 2022، وبدأ يحدث فارقًا لا يُصدق.
من رسائل العمل إلى فض الاشتباكات العاطفية
اعتمدت ديهوتمن على ChatGPT كمحرر لغوي ومترجم اجتماعي، يعيد صياغة رسائلها لتتناسب مع مشاعر الآخرين، ويفسر لها المواقف التي طالما أربكتها. في أحد المواقف، أرسلت لرئيسها قائمة أفكار لتحسين الأداء، فُهمت على أنها فظة... لكنها الآن تمرر كل رسالة عبر الذكاء الاصطناعي قبل إرسالها.
الأمر لم يتوقف عند حدود العمل، فقد استخدمت الذكاء الاصطناعي أيضًا لحل خلاف مع صديقة مقرّبة، فحمّلت له أشهرًا من الرسائل بينهما، وطلبت منه تفسير ما فاتها.
طفرة في الاستخدام عالميًا... ومشروعات متخصصة للتنوع العصبي
تشير البيانات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي قفز بنسبة 48% عالميًا، وفقًا لدراسة من Google وIpsos. ولدى OpenAI أكثر من 400 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا.
وتحولت التقنية إلى أدوات مصممة خصيصًا لذوي الاحتياجات العصبية، مثل تطبيق NeuroTranslator الذي طوّره المهندس الأسترالي "مايكل دانيال" بعد تشخيصه وابنته بالتوحد. التطبيق ساعده على فهم مشاعره ومشاعر زوجته، وقلل من حدة سوء الفهم بينهما.
هل الاعتماد على الآلة يحمل مخاطر؟
لكن مع كل هذا الوهج، لا تخلو الصورة من تحذيرات. يرى الخبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تآكل المهارات الاجتماعية والتفكير النقدي. ويؤكد باحثون أن الاستخدام المكثف لهذه الأدوات قد يُضعف قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات مستقلة.
ومع ذلك، بالنسبة لأشخاص مثل ديهوتمن، فإن الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية... بل ضرورة نفسية واجتماعية. "إنه شريان حياة"، تقول وهي تتذكر كيف عزلت نفسها عن العالم بعد تشخيصها: "أنا بحاجة إليه... أكثر مما يمكنكم تخيله."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : OpenAI تُطلق 'وضع الدراسة' فى ChatGPT لتشجيع التفكير النقدى لدى الطلاب
الأربعاء 30 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - أعلنت شركة OpenAI، عن إطلاق ميزة جديدة ضمن منصة ChatGPT تحمل اسم 'وضع الدراسة' (Study Mode)، وتهدف إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، بدلاً من الاكتفاء بالحصول على إجابات جاهزة للأسئلة الدراسية. الميزة، التي بدأت في التوفر للمستخدمين المسجلين ضمن خطط ChatGPT المجانية والمدفوعة (Free، Plus، Pro، Team)، صُممت لتشجيع التفاعل التعليمي العميق من خلال أسئلة موجهة تهدف لاختبار فهم الطالب للمادة، وفي بعض الحالات، يمتنع ChatGPT عن تقديم الإجابة مباشرةً ما لم يُظهر الطالب تفاعلًا حقيقيًا مع المحتوى المطروح. وتُخطط OpenAI لإتاحة Study Mode لمشتركي ChatGPT Edu خلال الأسابيع القادمة، وهو الاشتراك المخصص للمدارس التي اشترت تراخيص جماعية للطلاب عبر إداراتها التعليمية. ويأتي إطلاق هذه الميزة استجابةً لواقع استخدام ملايين الطلاب لـ ChatGPT في المدارس، حيث أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يكون أداة تعليمية مفيدة، لكنه قد يُضعف مهارات التفكير التحليلي لدى المستخدمين عند الاعتماد الكامل عليه. ففي دراسة نُشرت في يونيو الماضي، تبين أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT لكتابة مقالات أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل مقارنةً بأولئك الذين استخدموا البحث عبر Google أو لم يستخدموا أي أداة مساعدة. منذ انطلاق ChatGPT في عام 2022، أثار انتشاره في البيئة التعليمية جدلاً واسعًا، دفع بعض المدارس الأمريكية إلى حظره بالكامل. لكن بحلول عام 2023، بدأت هذه السياسات تتغير تدريجيًا، حيث ألغت عدة مناطق تعليمية الحظر وبدأ المعلمون يتقبلون وجود الذكاء الاصطناعي كجزء من العملية التعليمية الحديثة. وتسعى OpenAI من خلال Study Mode إلى تقديم ChatGPT كأداة تعليمية تفاعلية تُشجع الطالب على الفهم والتفكير بدلاً من نسخ الإجابات، خاصةً مع ظهور أدوات مشابهة مثل 'وضع التعلم' (Learning Mode) الذي أطلقته شركة Anthropic في روبوتها Claude خلال أبريل الماضي. ورغم أهمية المبادرة، أشارت الشركة إلى وجود بعض التحديات، حيث يمكن لأي طالب تجاوز Study Mode بسهولة بالرجوع إلى الوضع العادي في ChatGPT للحصول على إجابة مباشرة، كما لا توفر OpenAI حاليًا أدوات تسمح للآباء أو الإداريين بقفل الميزة أو فرضها على الطالب. لكن ليا بيلسكي، نائبة رئيس OpenAI لشؤون التعليم، أوضحت في إفادة صحفية أن الشركة قد تستكشف في المستقبل أدوات إشرافية للمعلمين أو أولياء الأمور لتعزيز فاعلية الاستخدام. وأضافت بيلسكي أن هذه الخطوة تمثل بداية التزام الشركة بتطوير أدوات تعليمية في ChatGPT، مشيرة إلى نية OpenAI نشر بيانات ودراسات مستقبلية حول كيفية استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي التوليدي في رحلتهم التعليمية. في النهاية، تعتمد فعالية Study Mode على رغبة الطالب الحقيقية في التعلم، وليس فقط إنهاء الواجب، وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود OpenAI لتحويل ChatGPT من محرك لإجابات جاهزة إلى منصة تعليمية تفاعلية تُعزز الفهم العميق والتفكير المستقل.


المصري اليوم
منذ 5 ساعات
- المصري اليوم
احترس من خداع الذكاء الاصطناعي.. ChatGPT الآن قادر على اجتياز اختبار «أنا لست روبوتًا»
أصبح ChatGPT الآن قادرًا على خداع أنظمة التحقق عبر الإنترنت المصممة لإثبات أن المستخدم هو إنسان. يمكن للنسخة الأحدث من روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي أن تعمل كمساعد شخصي، قادر على التنقل عبر الويب وأداء المهام نيابة عن المستخدم. تصف شركة OpenAI، مبتكرة ChatGPT، هذا الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، المعروف باسم الذكاء الاصطناعي الوكيل، بأنه «التطور الطبيعي» للتكنولوجيا، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بتنفيذ إجراءات مثل التسوق عبر الإنترنت وحجز المطاعم وجدولة المواعيد. شارك المستخدمون الأوائل لبرنامج ChatGPT الجديد، وهو متاح حاليًا فقط في الإصدارات Pro وPlus وTeam- تجاربهم في استخدام الذكاء الاصطناعي الوكيل، وكشفوا أنه قادر على تجاوز نقاط التفتيش الأمنية بسهولة. في إحدى الحوادث التي تمت مشاركتها على موقع التواصل Reddit، أوضح ChatGPT عملية التغلب على تدابير التحقق من مكافحة الروبوتات الخاصة بـ Cloudflare. سأضغط على مربع الاختيار «التحقق من أنك إنسان» لإكمال عملية التحقق على «كلاودفلير»، كما كتب الروبوت. «هذه الخطوة ضرورية لإثبات أنني لست روبوتًا، وللمضي قدمًا في العملية». يُعد نظام Cloudflare أحد أكثر إجراءات الأمان شيوعًا التي تستخدمها المواقع الإلكترونية لحظر حركة المرور الآلية. ويُستخدم غالبًا خيار «أنا لست روبوتًا» بدلًا من اختبار CAPTCHA الأكثر صعوبة، مع أن المواقع الإلكترونية قد تحتاج الآن إلى إعادة تقييم أساليب اختبار الروبوتات لديها. قالت شركة OpenAI إن روبوت المحادثة الأحدث لديها سيطلب دائمًا الإذن قبل اتخاذ أي إجراءات ذات عواقب، ويمكن مقاطعته في أي وقت. أعلنت الشركة في منشور على مدونتها تقدم فيه الإمكانيات الجديدة: «يمكن لبرنامج ChatGPT الآن القيام بالعمل نيابةً عنك باستخدام جهاز الكمبيوتر الخاص به، والتعامل مع المهام المعقدة من البداية إلى النهاية». وتابعت: «سيقوم ChatGPT بالتنقل بذكاء عبر مواقع الويب، وتصفية النتائج، ومطالبتك بتسجيل الدخول بشكل آمن عند الحاجة، وتشغيل التعليمات البرمجية، وإجراء التحليلات، وحتى تقديم عروض شرائح وجداول بيانات قابلة للتعديل تلخص النتائج». وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها المستخدمون من مطالبة ChatGPT باتخاذ إجراءات على الويب، بعد إطلاقات مماثلة من قبل منافسين صينيين مثل «Manus». وأقرت شركة OpenAI بالمخاطر التي تنطوي عليها عملية منح الذكاء الاصطناعي مستوى معينًا من الاستقلالية، إلا أنها تدعي أنها عززت ضماناتها. وقالت الشركة «لقد عززنا الضوابط القوية.. وأضفنا ضمانات للتحديات مثل التعامل مع المعلومات الحساسة على شبكة الإنترنت المباشرة، والوصول الأوسع للمستخدمين، والوصول المحدود إلى شبكة المحطات الطرفية». واستكملت: «على الرغم من أن هذه التدابير التخفيفية تعمل على تقليل المخاطر بشكل كبير، إلا أن الأدوات الموسعة لوكيل ChatGPT ونطاق وصوله الأوسع للمستخدمين يعني أن ملف المخاطر الإجمالي الخاص به أعلى».


أخبار اليوم المصرية
منذ 7 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
ما بين الإعلانات والاختراق .. هل هاتفك يعرّضك للتجسس؟
« ستوري بوت » خدمة جديدة تقدمها «بوابة أخبار اليوم» إلى قرائها، حيث نرشح لبرامج الذكاء الاصطناعي موضوع يهم الناس، ونطلب منه كتابة قصة صحفية عنه، دون تدخل من العنصر البشري. قصة اليوم تتحدث عن ظهور إعلانات باللغة العبرية في تطبيقات مثل تروكولر «Truecaller» أو تطبيقات الخرائط، وهل هذا يعني أن هذه التطبيقات مملوكة لشركات إسرائيلية، أو أن الأجهزة قد تم اختراقها. لماذا تظهر الإعلانات العبرية في العديد من البرامج والتطبيقات مثل تروكولر وغيرها؟ 1. نظام الإعلانات في التطبيقات «مثل Google Ads أو غيره» يعرض إعلانات بناءً على: الموقع الجغرافي. اللغة المفضلة في الجهاز أو التطبيق. محتوى المستخدم «مثل الكلمات المفتاحية في البحث أو التطبيقات المثبتة». إعدادات الشبكة «VPN أو DNS». لذلك، إذا كنت قريبًا من إسرائيل جغرافيًا، أو تستخدم VPN، أو حتى إذا أخطأ النظام في تحديد اللغة المناسبة، قد تظهر إعلانات عبرية. هل هذه التطبيقات إسرائيلية؟ تروكولر «Truecaller»: تطبيق سويدي، مقره في ستوكهولم، ليس إسرائيليًا، لكن بعض المعلنين على المنصة قد يكونون من دول مختلفة، بما في ذلك إسرائيل. «Google Maps»: تابع لشركة Google الأمريكية، ولا علاقة له بإسرائيل. «Waze»: بدأ كتطبيق إسرائيلي، لكن شركة Google استحوذت عليه لاحقًا، وهو الآن تابع لها ويخضع للقوانين الأمريكية. هل يمكن أن تؤدي هذه التطبيقات إلى اختراق الجهاز؟ بشكل عام لا، والتطبيقات من متاجر رسمية (Google Play أو App Store) تخضع لفحص أمني. ولكن يمكن لبعض التطبيقات، خاصةً غير المعروفة أو المحمّلة من خارج المتجر، أن تحتوي على برمجيات خبيثة. أما الإعلانات بحد ذاتها فهي مجرد محتوى يُعرض داخل التطبيق ولا تعني وجود اختراق. ولكن الضغط على إعلان مشبوه قد يقودك إلى مواقع تحتوي على برمجيات خبيثة. كيف يمكنني تفادي الوقوع ضحية لهذه البرمجيات الخبيثة؟ 1. لا تضغط على أي إعلان مشبوه، خاصة لو كان بلغة غير مألوفة. 2. فعّل جدار الحماية ومكافح الفيروسات في الهاتف أو اللابتوب. 3. استخدم متجر التطبيقات الرسمي فقط. 4. راجع صلاحيات التطبيقات المثبتة لديك «خاصة تطبيقات الخرائط أو كشف الأرقام». هل يمك أن تدلني على التطبيقات الإسرائيلية؟ بالطبع، هناك عددًا من التطبيقات المعروفة التي تم تطويرها من قبل شركات إسرائيلية، سواء كانت ما تزال إسرائيلية حتى الآن، أو تم الاستحواذ عليها من قبل شركات عالمية لاحقًا، لاحظ أن استخدام هذه التطبيقات لا يعني بالضرورة وجود خطر أمني مباشر، لكن من حقك أن تكون على دراية بمصدر التطبيقات التي تستخدمها. أمثلة على تطبيقات وتقنيات إسرائيلية: Waze: تطبيق خرائط وملاحة إسرائيلي، تم شراؤه من قِبل Google في عام 2013، وما يزال مقره الرئيسي في إسرائيل. Viber: تطبيق للمكالمات والرسائل، أُسس بواسطة مطورين إسرائيليين، ثم استحوذت عليه شركة Rakuten اليابانية. تطبيق إسرائيلي شهير لتنظيم المهام والتقويم، يُستخدم على نطاق واسع لإدارة الوقت. Moovit: تطبيق إسرائيلي متخصص في النقل العام والخرائط، استحوذت عليه شركة Intel. شركة إسرائيلية طورت تقنية للتعرف على الوجوه، استحوذت عليها شركة Facebook. لم تعد متوفرة كخدمة مستقلة. Onavo Protect: خدمة VPN وتحليل بيانات من تطوير شركة إسرائيلية، استحوذت عليها Facebook قبل أن تُغلق لاحقًا بسبب جدل حول الخصوصية. Gett (المعروف سابقًا بـ GetTaxi): تطبيق إسرائيلي لحجز سيارات الأجرة، يُنافس أوبر في بعض الأسواق. MyHeritage: شركة إسرائيلية متخصصة في تتبع الأنساب وتحليل الحمض النووي (DNA). Lightricks (مثل تطبيق Facetune): شركة إسرائيلية تطور تطبيقات شهيرة لتحرير الصور والفيديو. بعض هذه التطبيقات تعمل بشكل قانوني وتلتزم بمعايير الخصوصية الدولية، لكنها تظل خاضعة لقوانين الدولة الأم «أي إسرائيل»، ما يجعل البعض يتوجّس منها لأسباب سياسية أو أمنية. إذا كنت تخشى الاختراق أو التجسس، فإن الخطر الأكبر لا يكون بالضرورة من الجنسية، بل من نوع التطبيق وصلاحياته، مثل التطبيقات التي تطلب صلاحيات زائدة «كاميرا، ميكروفون، موقع…»، أو التي ترسل البيانات إلى خوادم خارجية دون توضيح. بالطبع هناك عدة نصائح يمكنك إتباعها لحماية خصوصيتك: 1. تحقق من بلد منشأ التطبيق من « Google Play أو App Store». 2. لا تمنح الصلاحيات إلا عند الحاجة، خاصة الموقع، الميكروفون، الكاميرا. 3. استخدم تطبيقات مفتوحة المصدر إن أمكن. 4. استخدم جدار حماية أو برامج مراقبة التطبيقات لمتابعة الاتصالات الشبكية.