
رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه
هذا الخطاب يرتكز على معادلة جديدة ومختلفة: الحزب لن يقدّم أي تنازلات إضافية، لا في السلاح ولا في الاستراتيجية، قبل تنفيذ إسرائيل الكامل وغير المجتزأ لكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بدءًا من الانسحاب من الأراضي المتنازع عليها، مرورًا بوقف الانتهاكات الجوية والبرية، وصولًا إلى الاعتراف بالسيادة اللبنانية على كامل الحدود الجنوبية.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن أقصى ما يمكن أن يوافق عليه في المدى المنظور هو الانخراط في نقاش حول استراتيجية دفاعية وطنية، لكن هذا النقاش مشروط مسبقًا بالتنفيذ الكامل للاتفاق. أما الحديث عن تسليم السلاح أو حله ضمن منظومة الدولة، فهو مرفوض بالكامل في المرحلة الحالية، ولا يشكّل بندًا قابلًا للنقاش إلا بعد تغيّرات جوهرية في المشهد الميداني والسياسي، خصوصًا على
الجبهة الجنوبية.
في هذا السياق، تتعزز داخل"الحزب" قناعة بأن القبول بوقف إطلاق النار كان خطوة متسرعة، وقد شكّل نوعًا من التنازل المجاني في لحظة لم تكن فيها موازين القوى سلبية بالشكل الذي ظهر إعلاميًا. هذا الرأي، الذي بات أكثر وزنًا في أروقة القرار في "الحزب"، يعيد النظر بتكتيك "احتواء المواجهة" الذي اعتُمد في الأشهر الماضية، ويطرح بقوة سيناريو التصعيد في حال استمرت إسرائيل في التملص من التزاماتها أو حاولت فرض وقائع ميدانية جديدة على الحدود.
وعليه، فإن الرد على ورقة برّاك لن يكون مجرد موقف تفاوضي تقني، بل سيحمل رسائل استراتيجية تؤكد أن الحزب تجاوز مرحلة الدفاع السياسي، وعاد إلى مرحلة التلويح الجدي بالقوة كوسيلة ضغط أساسية في فرض شروط ما بعد وقف إطلاق النار.
المصدر: خاص لبنان24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 13 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
شيخ العقل التقى خلف وتواصل مع شيخ جرمانا
استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دارته في شانيه النائب ملحم خلف، وأجريا جولة افق في الاوضاع المحلية والاقليمية، والهموم والهواجس التي تسيطر على اللبنانيين الحريصين على مستقبل بلدهم ودوره وحدوده التاريخية، وفي ما يجب القيام به لتثبيت الوحدة الوطنية واستعادة دور لبنان في المنطقة. واستقبل رئيس بلدية عميق هادي توما الذي بحث معه واقع مزار الست شعوانه في محيط البلدة والحاجة الى تحسينه. واستقبل العديد من المراجعات والزوار، بينهم وفد من آل المغربي بصحبة مسؤولين من الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه، بحضور الشيخ حسين الصايغ. واطلع على قضايا متعلقة بمعتمدي مشيخة العقل في الاغتراب وشؤون الجاليات من المستشار الشيخ منير غرز الدين. اتصال وفي تواصل بينه وبين الشيخ ابو عهد هيثم كاتبة شيخ مدينة جرمانا في ريف دمشق، جرى التباحث بالوضع العام في سوريا وعلى الاخص في منطقة جرمانا، التي تتميز بدورها التاريخي وتماسك عائلاتها، وبكفاءات ابنائها الثقافية والاجتماعية، والتي يؤمل من الدولة اعطاؤها حقوقها المشروعة، لتكون لها مشاركتها الفاعلة في ادارة البلاد واعادة بناء المؤسسات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 13 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بيرم: حريصون على الوطن لكننا لن نفرّط بأوراق القوّة
ألقى الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم كلمتين خلال مشاركته في مجلسين عاشورائيين في بلدتي الزرارية والصرفند، بحضور حاشد من الأهالي، حيث استحضر في كلمته معاني عاشوراء وربطها بالواقع السياسي والميداني في لبنان والمنطقة. وأكد بيرم في مستهل كلمته أن "الحرص على الوطن لا يعني التفريط بأوراق القوّة، لأن من يفرّط بها، يوجه دعوة للعدو أن يأتي ويغتالنا"، مشدداً على أن العدو "لا يقاتل بشرف، بل بنذالة وغدر، وهو مَن أتقن سياسة الاغتيال والخيانة". وأضاف: "نحن لا نطلب معجزة، بل نطلب من دولتنا أن تكون بمستوى التحدي، أن تمتلك الاقتدار"، معتبرا أن "أبناء المقاومة هم من صمدوا 66 يومًا في الجنوب، ومنعوا العدو من التقدّم في بلدة واحدة، وهم من صمدوا في غزة 21 شهرًا، مقاتلون يزرعون العبوات في قلب الدبابات ، وقال: "نحن لم نقايض ولا نطلب شيئًا مقابل دم المجاهدين، بل نقول للدولة: دافعي وعَمري، لا تترددي". وتابع: "السيادة لا تُبنى عبر أوامر السفارات ولا عبر منع طائرات الإعمار من الهبوط، بل تُبنى على إرادة شعب وعلى دماء مقاومين، ونحن أحرص الناس على جيشنا الوطني بكل مكوّناته". وأردف: "نحن أبناء مدرسة المواطنة والعزة، حريصون على الوطن كما نحن حريصون على التنوع فيه، لأننا النموذج المناقض للكيان الصهيوني العنصري ، نحن لا نعرف التعصب، فالمتعصب أعمى وضعيف، بينما نحن أبناء الدليل والمنطق". وأشار بيرم إلى أن "رسالة الحسين تقول إن العدو قد ينجح في قتل الأجساد وتدمير البيوت، لكنه لن ينجح في كسر الإرادة، لأن شيفرة انتصارنا نابعة من هذا المخزون الهائل من القيم والثبات". وختم قائلاً: "نحن من مدرسة الإمام الحسين، لا نغدر ولا نساوم ، وقد رأيتم كيف فاجأت إيران العالم، في لحظةٍ كانت مؤامرة الغدر تُحاك ضدها، فإذا بقائدها العبد الصالح الثمانيني يخرج ليُدير المشهد ويقصف تل أبيب، فتصبح صور الدمار في عاصمة العدو رمزاً في جامعات العالم الحر ، لأن شباب العالم يبحثون عن نموذج، ونحن ذلك النموذج". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 13 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
حماس ترفع سقف التفاوض.. مطالب بالإفراج عن البرغوثي وسعدات
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أبرز ملامح صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ضمن مفاوضات التوصل لاتفاق إطلاق النار المزمع عقدها في العاصمة القطرية الدوحة. ومن المتوقع، بحسب التفاصيل الأولية التي نشرتها الصحيفة العبرية، أن تشمل الصفقة، حال التوصل إليها، الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني، بينهم 100 أسير محكومون بالسجن المؤبد، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين ونقل جثامين 18 قتيلًا. وذكرت الصحيفة أن حماس تقدمت هذه المرة بسقف مطالب مرتفع جدًا، لا من حيث العدد فحسب، بل من حيث نوعية الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، إذ تشمل القائمة شخصيات تُعد من بين الأكثر حساسية وخطورة من وجهة نظر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. ومن أبرز الأسماء التي تطالب حماس بالإفراج عنهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، وعبد الله البرغوثي، أحد قادة حماس، وحسن سلامة، المحكوم بـ46 مؤبدًا لدوره في تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل نحو 100 إسرائيلي، وعباس السيد، المدان بـ35 مؤبدًا لدوره في عملية "فندق بارك" التي وقعت عام 2002 وأسفرت عن مقتل 30 شخصًا، بالإضافة إلى إبراهيم حامد، أحد كبار قادة "حماس" في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، الذي يعد نائب القائد العسكري صالح العاروري الذي اغتيل مطلع العام الماضي. وترى مصادر فلسطينية أن المطالب تهدف إلى ما هو أبعد من الإفراج عن الأسرى، إذ تسعى حماس من خلالها إلى تغيير ميزان القوى في الساحة السياسية الفلسطينية، لا سيما في الضفة الغربية حيث يتمتع عدد من هؤلاء الأسرى بشعبية واسعة. ولا تزال الصفقة في طور المفاوضات، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الطريق نحو إنجازها لا يزال طويلًا، وأن الاستجابة لمطالب حماس قد تُعيد رسم معالم المشهد الأمني والسياسي في الأراضي الفلسطينية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News