logo
صفقات بالملايير تفضح مسؤولين جماعيين

صفقات بالملايير تفضح مسؤولين جماعيين

هبة بريسمنذ 7 ساعات

هبة بريس – عبد اللطيف بركة
علمت' هبة بريس' ان اللجنة الوطنية للصفقات العمومية، أحالت تقرير وصف ب ' الأسود' على وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عجل بتحرك المفتشية العامة للإدارة الترابية للتحقيق في اختلالات صفقات مشاريع برنامج تقليص الفوارق المجالية، حيث تشير التقارير إلى استفادة شركات مملوكة لمسؤولين جماعيين من صفقات عمومية بمبالغ ضخمة.
بعض المسؤولين استقالوا شكليا من شركاتهم لكنهم ظلوا يديرونها فعليا، واستخدموا آليات هذه الشركات لتنفيذ مشاريع في نفس جماعاتهم، وهو ما يعد خرقاً لقانون تعارض المصالح.
التقارير كشفت أيضاً عن تبادل للصفقات بين مسؤولين من جماعات مختلفة بهدف التلاعب بالقانون وتفادي الشبهات، بعض المسؤولين أسسوا شركات جديدة بأسماء أقاربهم لتجاوز المنافسة ومنح الصفقات لهذه الشركات.
رغم نسبة الإنجاز العالية التي أعلن عنها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إلا أن هذه الاختلالات تثير تساؤلات بشأن نزاهة تنفيذ المشاريع والشفافية في الصفقات.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصور : مجلس مقاطعة جليز يواكب تنزيل تصميم التهيئة القطاعي لمراكش الغربي والمحاميد الجنوبي: خطوة استراتيجية نحو تنمية حضرية شاملة
بالصور : مجلس مقاطعة جليز يواكب تنزيل تصميم التهيئة القطاعي لمراكش الغربي والمحاميد الجنوبي: خطوة استراتيجية نحو تنمية حضرية شاملة

صوت العدالة

timeمنذ 29 دقائق

  • صوت العدالة

بالصور : مجلس مقاطعة جليز يواكب تنزيل تصميم التهيئة القطاعي لمراكش الغربي والمحاميد الجنوبي: خطوة استراتيجية نحو تنمية حضرية شاملة

تشهد مدينة مراكش، على غرار باقي المدن الكبرى بالمملكة، دينامية غير مسبوقة في مجال التعمير والتخطيط الحضري، بفضل الرؤية الطموحة لمعالي وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، التي أطلقت سلسلة من الدراسات الاستشرافية أسفرت عن إعداد 41 تصميم تهيئة، في إنجاز غير مسبوق على صعيد الوزارة الوصية. وفي هذا الإطار، عقد مجلس مقاطعة جليز، يوم الخميس 22 ماي 2025، اجتماعًا للجنة التعمير والبيئة خصص لتدارس وتتبع مشروع تصميم التهيئة القطاعي لمراكش الغربي والمحاميد الجنوبي، الذي يشمل الجزء الغربي من تراب المقاطعة. وقد عرف الاجتماع حضور أعضاء المجلس وممثلي القسم التقني للمقاطعة، إلى جانب الوكالة الحضرية لمراكش، التي مثّلتها المهندسة إلهام الزريكم. وقد قدمت السيدة الزريكم عرضًا تقنيًا مفصلاً حول مقتضيات التصميم، مستعرضة المشاريع الهيكلية التي يتضمنها، مع تقديم التقرير الإثباتي المرتبط به. كما حرصت على التفاعل مع مختلف ملاحظات وتساؤلات أعضاء المجلس، في أجواء تميزت بالنقاش البناء والانفتاح. وفي ذات السياق، ثمّن أعضاء مجلس مقاطعة جليز مجهودات السيدة الزريكم، منوهين بانفتاح الوكالة الحضرية وحرصها على إشراك المنتخبين والفاعلين المحليين في هذا الورش الحيوي. كما تم التنويه بالدور الذي قام به السيد عادل الشراط، المهندس البلدي، وفريقه، الذين عملوا على تسهيل عملية الاطلاع على التصميم خلال فترة البحث العلني، وتقديم التوضيحات الضرورية للمواطنين. وتُعد النسخة الرقمية لتصميم التهيئة، التي أطلقتها الوكالة الحضرية عبر بوابة نظامها المعلوماتي الجغرافي، سابقة نوعية في مجال رقمنة المعلومة التعميرية، إذ تتيح للمواطنين والمهنيين التفاعل مع المشروع بشكل مباشر وسلس. وقد خلصت اللجنة إلى رفع ملتمسات وملاحظات إلى أنظار المجلس الجماعي لمدينة مراكش، من أجل مناقشتها في الدورات المقبلة، بما يساهم في تجويد مضامين التصميم وضمان ملاءمته مع واقع وانتظارات الساكنة المحلية. ويُعتبر تصميم التهيئة القطاعي لمراكش الغربي والمحاميد الجنوبي ركيزة أساسية في النهوض بالبنية الحضرية للمدينة، من خلال معالجة إشكاليات التنقل، وتوفير التجهيزات العمومية، وجذب الاستثمارات، مع ضمان عدالة مجالية وتنمية متوازنة. ورغم التحديات المرتبطة بتعقيد النسيج العقاري وتعدد المتدخلين، فإن الرؤية المتكاملة والتنسيق بين جميع الفاعلين، وفي مقدمتهم مجلس مقاطعة جليز، يضع هذا المشروع على سكة الإنجاز الفعلي. ويظل رهان تنزيل وثائق التعمير رافعة أساسية لتحسين مناخ الاستثمار، وتوضيح الرؤية للمستثمرين، واستشراف مستقبل حضري مستدام لمدينة مراكش.

زيارة إماراتية وشيكة لدول منطقة الساحل تُعمق عزلة النظام الجزائري
زيارة إماراتية وشيكة لدول منطقة الساحل تُعمق عزلة النظام الجزائري

هبة بريس

timeمنذ 31 دقائق

  • هبة بريس

زيارة إماراتية وشيكة لدول منطقة الساحل تُعمق عزلة النظام الجزائري

هبة بريس يعيش حكام قصر المرادية بالجزائر حالة من التوتر والارتباك بعد الزيارة التي يجريها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى دول الساحل، بقيادة وزير الدولة شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والتي تشمل مالي والنيجر، في وقت تعاني فيه الجزائر من عزلة إقليمية متزايدة بسبب سياساتها العدائية والفاشلة تجاه جيرانها الأفارقة. ترحيب واسع من مالي الزيارة التي قوبلت بترحيب واسع في مالي، أعادت ترتيب الأوراق في المنطقة، وكشفت عن تسارع خطوات الإمارات لتعزيز حضورها الاقتصادي والأمني في الساحل الإفريقي، على حساب النفوذ الجزائري المتآكل. وبحسب ما أوردته الصحافة المالية، جاءت الزيارة في سياق توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومالي، وتوسيع التعاون ليشمل ملفات حساسة كالأمن ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى قطاعات الطاقة والتمويل والإسكان والبنية التحتية. ورغم أن النظام الجزائري يزعم امتلاكه 'عمقًا استراتيجيًا' في منطقة الساحل، فإن الواقع على الأرض يثبت عكس ذلك. فالإمارات، بعلاقاتها المستقرة ومشاريعها التنموية الملموسة، تملأ اليوم الفراغ الذي خلفه انكماش الدور الجزائري، لا سيما بعد القطيعة الدبلوماسية التي تسببت فيها الجزائر إثر إسقاطها لطائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي نهاية مارس الماضي. المسار المتين العلاقات الإماراتية المالية وأشادت وسائل الإعلام في مالي بما وصفته بـ'المسار المتين' للعلاقات الإماراتية المالية، الممتد منذ زيارة الشيخ زايد إلى باماكو سنة 1985، والتي شكلت انطلاقة تاريخية لشراكة حقيقية، عكس الشعارات الجوفاء التي ترددها الدبلوماسية الجزائرية دون نتائج تُذكر. وقد ترجمت هذه الشراكة في السنوات الأخيرة عبر مشاريع تنموية ملموسة، من تمويل السكن الاجتماعي إلى دعم الطاقة المتجددة وتطوير البنى التحتية، وهي ملفات أخفقت الجزائر في التعامل معها حتى داخل حدودها. وفي الوقت الذي تعزز فيه أبوظبي علاقاتها بهدوء ورؤية استراتيجية، تواصل الجزائر تعميق التوتر مع دول الساحل، بعد أن قررت مالي والنيجر وبوركينافاسو سحب سفرائها من الجزائر ردًا على سلوكها العدواني، وهو ما قابلته الجزائر بخطوات دبلوماسية متشنجة كشفت هشاشة سياستها الخارجية وعزلتها المتنامية في محيطها الإفريقي.

عزيز بلال.. فكر حي على الدوام
عزيز بلال.. فكر حي على الدوام

اليوم 24

timeمنذ 35 دقائق

  • اليوم 24

عزيز بلال.. فكر حي على الدوام

كان ذلك في 23 مايو 1982 عندما علمنا بالوفاة المأساوية لرفيقنا عزيز بلال التي حدثت نتيجة حريق وقع في فندق « كونراد هيلتون » في شيكاغو. توجه الأستاذ الراحل إلى هناك في إطار مهامه، كنائب رئيس جماعة عين دياب في الدار البيضاء، للمشاركة في احتفالات التوأمة بين شيكاغو والدار البيضاء. كانت هذه رحلته الأولى والأخيرة إلى الولايات المتحدة! للأجيال الجديدة التي لم تعرف عزيز بلال ولم تعش عصره، نذكر مسار الرجل قبل الحديث عن عمله وإسهاماته في مجالي البحث العلمي والحركة الاجتماعية التي انخرط فيها منذ شبابه. عزيز بلال وُلِد في تازة يومً 23 مايو 1932. من عائلة متواضعة، فقد والده في سن الثامنة، مما جعله يواجه صعوبات الحياة في وقت مبكر. واصل دراسته الابتدائية في وجدة حيث كان طالبًا متفوقًا. بعد حصوله على شهادة البكالوريا، عاد إلى الرباط لتحضير إجازته في العلوم الاقتصادية من عام 1951 إلى عام 1953. بعد ذلك، توجه إلى تولوز حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا (1956). السياق الوطني الذي عاش فيه سي عزيز ونشأ فيه جعله يختار بسرعة وجهته : النضال من أجل استقلال البلاد ومن أجل تحرير الشعوب المظلومة. وهكذا انخرط في سن التاسعة عشرة في الحزب الشيوعي المغربي، الذي كان آنذاك سريًا (والذي أصبح لاحقًا حزب التحرير والاشتراكية، ثم حزب التقدم والاشتراكية) ليصبح أحد قادته البارزين كعضو في المكتب السياسي. « الحيوان السياسي » منذ ذلك الحين، لم يفصل عزيز بلال بين نشاطه السياسي ونشاطه العلمي: بالنسبة له، الاثنان يسيران جنبًا إلى جنب ويغنيان بعضهما البعض، مخلصًا بذلك لتعريف أرسطو للإنسان باعتباره « حيوانًا سياسيًا ». بعد استقلال البلاد، تم تكليفه بمهمة في التخطيط حيث شارك في إعداد الخطة الخمسية الأولى (1960-1964). في عام 1959، تولى – في إطار حكومة ائتلاف وطني برئاسة عبد الله إبراهيم – منصب الكاتب العام لوزارة العمل. وكان بفضله إلى حد كبير أن تم مراجعة وتحسين تشريعات العمل التي تعود إلى فترة الاستعمار. بناءً على طلب حزبه، استقال من منصبه لعدم تأييد انحرافات الحكومة عن التوجهات الأصلية. في عام 1960، التحق بكلية الحقوق في الرباط، الوحيدة في ذلك الوقت، حيث درس الاقتصاد وعمل على إنشاء قسم اللغة العربية وتأسيس النقابة الوطنية للتعليم العالي. أول اقتصادي مغربي حاصل على دكتوراه الدولة بالموازاة مع نشاطه كأستاذ وانخراطه السياسي في جميع الجبهات، بدأ في إعداد أطروحة دولة في العلوم الاقتصادية حول «الاستثمار في المغرب 1912-1964، وتعاليمه في مجال التنمية الاقتصادية». هذه الأطروحة التي نوقشت بشكل متميز في جامعة غرونوبل عام 1965، كانت علامة فارقة في البحث الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، مما جعل عزيز بلال أول اقتصادي مغربي يحمل أطروحة دولة. وبعد تعيينه أستاذًا جامعيًا، واصل بلا كلل نشاطه الأكاديمي والسياسي: حاضرًا في جميع النقاشات العلمية والسياسية سواء في المغرب أو في الخارج؛ مناصرًا شرسًا للعمل المنظم؛ مدافعًا مستميتا عن قضية المحرومين. بفضل صفاته كعالم موهوب، وإنساني مثالي ، وخطيب بارع، اكتسب سهولة في الجدال والإقناع. بمفرده، كان يشكل مدرسة: مدرسة عزيز بلال التي يتبناها طلابه السابقون وأصدقاؤه العديدون بشكل تلقائي. عاش بتواضع رغم أنه كان يمتلك جميع المقومات للثراء وجمع الثروة بشكل قانوني. كان يجسد هذا « المثقف العضوي » بالمعنى الغرامشي للكلمة. لم يتوقف عن التأكيد على أن الثقافة والمال نادراً ما يلتقيان ! أحد مؤسسي «اقتصاد التنمية» هذا هو باختصار إذا عزّيز كرجل. ماذا عن مساهمته العلمية؟ هذا المساهمة غنية ومتنوعة. تهم مجالات معرفية متنوعة. لذلك، سيكون من المجازفة تلخيصه في بضع صفحات، بل حتى في بضع سطور. سنركز هنا على الجوانب التي لا تزال تبدو ذات صلة. 1- حصيلة الاستعمار: يشكل عمل بلال حول الفترة الاستعمارية، مع عمل ألبير عياش، مرجعًا لا غنى عنه لمعرفة آثار الاستعمار الفرنسي على الاقتصاد والمجتمع المغربي. التقييم الذي يقدمه المؤلف لا يرحم ويعطينا صورة واضحة عن 50 عامًا من الاستعمار. خلال هذه الفترة، شهد الاقتصاد المغربي النمو دون أن يعرف التنمية. إنه نمو « مشوه »بتعبير عزيز بلال، نمو يهدف إلى خدمة مصالح الاقتصاد المتروبوليتاني المهيمن، والذي كانت تقدمه مشروطًا بتعزيز « الأسلوبية » الاقتصادية والنقدية للبلد الخاضع (المغرب) مقارنة باقتصاد المتروبول. هناك حاجة اليوم للقيام بنفس العمل حول الاستعمار الإسباني في المغرب لتقييم هذا الحضور الذي كان أكثر ضرراً و«فقرًا» من الاستعمار الفرنسي. 2- اقتصاد التنمية: قراءة متأنية لأعمال بلال وفحص محتوى الدروس التي قدمها في الجامعة يتيح لنا اعتباره منظراحقيقيًا للتنمية وأحد مؤسسي « اقتصاد التنمية ». استراتيجية التنمية التي أوصى بها للمغرب في منتصف الستينيات من القرن الماضي لم تفقد شيئًا من أهميتها وراهنيتها: استثمار فعال ذو تأثيرات مضاعفة عالية؛ دور مهيمن للقطاع العام؛ مؤسسات ديمقراطية، لامركزية ومزودة بصلاحيات واسعة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي؛ التوفيق بين متطلبات الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية؛ الأهمية الحاسمة للإشراف السياسي والمشاركة الفعالة للجماهير… «المسؤولية الرئيسية للتنمية الاقتصادية، يكتب بلال ، تقع على عاتق الدولة، ولا يمكنها تحملها بالكامل وبفعالية إلا بقدر ما تمثل فعليًا مصالح غالبية السكان، وخاصة الطبقات الأكثر حرمانًا، وليس مصالح أقلية محظوظة تخشى تحريك قوى اجتماعية لا يمكنها السيطرة عليها، أو إجراء تغييرات تمس امتيازاتها» (الاستثمار في المغرب…ص.398). 3- العوامل غير الاقتصادية للتنمية: لقد تم التطرق إلى هذا السؤال المركزي من قبل المؤلف في أطروحته من خلال إعطاء مكانة مميزة للعوامل الثقافية والأيديولوجية في بدء عملية التنمية الاقتصادية، وفي عام 1980 قدم بناءً نظريًا متطورًا حول هذه الإشكالية في كتاب بعنوان: « التنمية والعوامل غير الاقتصادية ». بعد أن انتقد النظريات السائدة للتنمية القائمة على « التقليد » (نسخة روستو) وأظهر حدود أيديولوجية « الطريق الثالث » التي تمُ تبنيها في إفريقيا والتي نرى اليوم عواقبها وأضرارها، اعتمد عزيز بلال تصورا واسعًا لمفهوم التنمية يشمل جميع العوامل: الاقتصادية، الثقافية، الأيديولوجية بل وحتى الحضارية. حياة كثيفة ومنتجة يتعلق الأمر بالنسبة له بمواجهة المشاكل الأربعة الأساسية المترابطة بشكل وثيق: التحرير الوطني، الثورة الاجتماعية، التنمية والحضارة. ومن ثم، يعرف التنمية بأنها «عملية تراكمية يتم التحكم فيها اجتماعياً وتستمر في نمو القوى الإنتاجية، وتشمل جميع الاقتصاد والسكان، نتيجة للتغيرات الهيكلية العميقة التي تسمح بتحديث القوى والآليات الداخلية للتراكم والتقدم». كما هو محدد، فإن مثل هذا التطور «ليس ممكنًا دون إزالة العوائق الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية التي تعيقه، أي الهيمنة الخارجية-الداخلية التي تنخر وتعيق التكوينات الاجتماعية المحيطية'.وهو ما يعني باختصار، تحقيق عملية تحرير وطني حقيقية وثورة اجتماعية عميقة – في الهياكل الاجتماعية والاقتصادية، والعلاقات الاجتماعية، والقيم الأيديولوجية والثقافية – وتثبيتها المستمر على مر الزمن. مشروع ضخم! ٤- قضايا متنوعة: قضايا أخرى لفتت انتباه عزيز بلال في كتاباته، منها: الوحدة المغاربية، العلاقات بين المغرب والمجموعة الاقتصادية الأوروبية (التي أصبحت الاتحاد الأوروبي). وهكذا، فكر في العوائق أمام التكامل المغاربي بالاعتماد على الاتجاهات الرئيسية والأسباب الهيكلية التي تضاف إليها الأسباب العرضية. أولاً، كانت القوى الاجتماعية والسياسية التي قادت النضال من أجل استقلال البلدان الثلاثة والطريقة التي فرضت بها هذا الاستقلال ليست هي نفسها. ثانيا ، لعبت بعض الاختلافات في التطور الاجتماعي-التاريخي السابق للاستعمار الأوروبي أيضًا دورًا سلبيًا في الوحدة المغاربية. أخيرًا، فإن اكتشاف واستغلال حقول النفط والغاز في الجزائر يلعبان دورًا « مخلا بالتوازن » في العلاقات المغاربية من خلال منح هذا البلد شعورًا بالتفوق بل وحتى الهيمنة. تستمر هذه العوامل في عرقلة بناء المغرب الكبير. علاوة على ذلك، خصص عزيز بلال أدبًيات واسعًة لعلاقات المغرب/المغرب العربي-السوق الأوروبية المشتركة، معتبرًا إياها شكلًا جديدًا من الهيمنة « النيو-استعمارية » التي حلت محل الهيمنة المباشرة. كان مناصرا لنوع آخر من العلاقات قائم على التعاون والشراكة في إطار « رابح-رابح ». وأنصفه التاريخ في نهاية المطاف. . نرى أن حياة سي عزيز كانت كثيفة ومنتجة. لقد ترك لنا كنزًا من المعرفة وإرثًا علميًا خالدًا. وبشعور عميق من الحزن واعتراف صادق، ننحني بكل إجلال أمام روحه الطاهرة من خلال هذا التكريم المتواضع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store