
زيارة إماراتية وشيكة لدول منطقة الساحل تُعمق عزلة النظام الجزائري
هبة بريس
يعيش حكام قصر المرادية بالجزائر حالة من التوتر والارتباك بعد الزيارة التي يجريها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى دول الساحل، بقيادة وزير الدولة شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والتي تشمل مالي والنيجر، في وقت تعاني فيه الجزائر من عزلة إقليمية متزايدة بسبب سياساتها العدائية والفاشلة تجاه جيرانها الأفارقة.
ترحيب واسع من مالي
الزيارة التي قوبلت بترحيب واسع في مالي، أعادت ترتيب الأوراق في المنطقة، وكشفت عن تسارع خطوات الإمارات لتعزيز حضورها الاقتصادي والأمني في الساحل الإفريقي، على حساب النفوذ الجزائري المتآكل.
وبحسب ما أوردته الصحافة المالية، جاءت الزيارة في سياق توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومالي، وتوسيع التعاون ليشمل ملفات حساسة كالأمن ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى قطاعات الطاقة والتمويل والإسكان والبنية التحتية.
ورغم أن النظام الجزائري يزعم امتلاكه 'عمقًا استراتيجيًا' في منطقة الساحل، فإن الواقع على الأرض يثبت عكس ذلك. فالإمارات، بعلاقاتها المستقرة ومشاريعها التنموية الملموسة، تملأ اليوم الفراغ الذي خلفه انكماش الدور الجزائري، لا سيما بعد القطيعة الدبلوماسية التي تسببت فيها الجزائر إثر إسقاطها لطائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي نهاية مارس الماضي.
المسار المتين العلاقات الإماراتية المالية
وأشادت وسائل الإعلام في مالي بما وصفته بـ'المسار المتين' للعلاقات الإماراتية المالية، الممتد منذ زيارة الشيخ زايد إلى باماكو سنة 1985، والتي شكلت انطلاقة تاريخية لشراكة حقيقية، عكس الشعارات الجوفاء التي ترددها الدبلوماسية الجزائرية دون نتائج تُذكر.
وقد ترجمت هذه الشراكة في السنوات الأخيرة عبر مشاريع تنموية ملموسة، من تمويل السكن الاجتماعي إلى دعم الطاقة المتجددة وتطوير البنى التحتية، وهي ملفات أخفقت الجزائر في التعامل معها حتى داخل حدودها.
وفي الوقت الذي تعزز فيه أبوظبي علاقاتها بهدوء ورؤية استراتيجية، تواصل الجزائر تعميق التوتر مع دول الساحل، بعد أن قررت مالي والنيجر وبوركينافاسو سحب سفرائها من الجزائر ردًا على سلوكها العدواني، وهو ما قابلته الجزائر بخطوات دبلوماسية متشنجة كشفت هشاشة سياستها الخارجية وعزلتها المتنامية في محيطها الإفريقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
منذ 15 دقائق
- LE12
مراكش. المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي يثمن المبادرات الملكية (ريبورتاج)
نجح منتدى مراكش الذي نظمه مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في بلوغه أهدافه. مراكش| هشام الشواش - ثمن المشاركون في أشغال الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية، اليوم الجمعة في يشار إلى أن هذه الدورة من منتدى مراكش التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى استكشاف أبرز التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد العالمي، وخاصة في منطقتي الأورومتوسطي والخليج، مع تركيز خاص على العمل التشريعي ودور البرلمانيين في تحقيق التغيير المنشود. كما شكلت آفاق تطوير وأكد مزور، أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نهجت سياسة انفتاح اقتصادي طموحة مكنت من توقيع اتفاقيات تبادل حر مع أزيد من 100 دولة، فضلا عن استثمارات ضخمة في البنيات التحتية، من قبيل الطرق السيارة والموانئ والمناطق الحرة وقطاع الطاقة. وأضاف الوزير أن هذه الرؤية مكنت من استقطاب استثمارات وازنة، وإرساء أسس منظومة صناعية قوية، مذكرا بأن قطاع السيارات حقق طفرة، حيث انتقل الإنتاج إلى 700 ألف سيارة سنويا، بمعدل إدماج محلي يصل إلى 69 في المائة. كما أشار إلى أن المغرب منخرط بقوة في مشاريع الاندماج القاري، لمواكبة التحولات الجيوسياسية والتجارية العالمية، من بينها المبادرة الأطلسية، وميناء الداخلة الأطلسي، وأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب. جريدة حضرت هذا المنتدى وأعدت الريبورتاج التالي:


برلمان
منذ 34 دقائق
- برلمان
تقرير يضع المغرب في المركز 52 عالميا بمؤشر الحضور العالمي 2025
الخط : A- A+ إستمع للمقال صنف مؤشر الحضور العالمي لعام 2025، الصادر عن معهد 'إلكانو' الإسباني، المغرب في المرتبة 52 عالميا من بين 150 دولة، محققا 37.7 نقطة إجمالية، ويعتمد المؤشر على الأداء الاقتصادي والقوة الناعمة، حيث حل المغرب في المرتبة 55 اقتصاديا و52 في مؤشر القوة الناعمة، وعلى الصعيد العالمي، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية التصنيف، تلتها الصين، ثم ألمانيا واليابان، وعربيا، جاءت السعودية في المركز 17، تلتها الإمارات في المركز 19، بينما تذيلت القائمة كل من هايتي، الصومال، وموريتانيا. وأشار تقرير المؤشر إلى تراجع العولمة بنسبة 1.4% في إجمالي الحضور العالمي للدول الـ150 هذا العام، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى انكماش البعد الاقتصادي، بينما ازداد الحضور العسكري، كما أن بُعد القوة الناعمة يشهد تعافيا بطيئا بعد الجائحة، لكنه بدأ يفقد زخمه، واحتفظت الولايات المتحدة بصدارتها في ترتيب الحضور العالمي، مع صعود ملحوظ للهند وروسيا واليابان، مقابل تراجع بعض القوى الأوروبية، باستثناء إسبانيا التي سجلت أكبر زيادة بين دول الاتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى، يُظهر التقرير أن الاتحاد الأوروبي يشهد تراجعا في توجهاته الخارجية، وأن بعض الدول الأوروبية تُظهر مسارات متباينة، فالمملكة المتحدة، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، تواصل فقدان حضورها الاقتصادي، على الرغم من محاولات استعادة النمو، كما تراجعت فرنسا مركزا واحدا لتتجاوزها روسيا، ونفس الأمر ينطبق على هولندا التي تجاوزتها الهند. لا تزال واشنطن تهيمن عسكريا وتتصدر العديد من المؤشرات، على الرغم من تراجعها في ممارسة القوة الناعمة، بينما تتصدر الصين قطاع التصنيع لكنها تفتقر إلى الجاذبية لزيادة قوتها الناعمة. ويوضح التقرير أن بروز الجغرافيا كعنصر محدد يدعو إلى رؤية العولمة كعملية مجزأة، حيث يتشكل العالم من ثلاثة فضاءات متميزة: الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والصين، لكل منها منطقها الخاص الذي تتراصف الدول الأخرى وفقه بشكل غير متساوٍ؛ وهذا يشير إلى أن طبيعة عملية العولمة ووتيرتها قد تغيرت بشكل جوهري، وأنه من السابق لأوانه تحديد حجم التحولات العالمية التي ستحدث.


كش 24
منذ 34 دقائق
- كش 24
تركيا.. اعتقال عشرات العسكريين لصلتهم بانقلاب 2016
أصدر الإدعاء العام في تركيا اليوم الجمعة أوامر اعتقال بحق 63 عسكريا في الخدمة الفعلية بسبب ارتباطهم بجماعة متهمة بمحاولة انقلاب في عام 2016. وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول إن من بين المشتبه بهم أربعة ضباط برتبة كولونيل ينتمون إلى الجيش والبحرية وسلاح الجو والدرك. وأسفرت المداهمات التي تم تنفيذها في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة في جميع أنحاء البلاد عن اعتقال 56 مشتبها بهم. وتقول تركيا إن المعتقلين مرتبطون بفتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل. وقالت وكالة الأناضول "في عملية ضد منظمة فيتو (المصطلح التركي لحركة غولن المعروفة باسم (حزمت) الإرهابية في 36 محافظة تركزت في إسطنبول، قُبض على 56 من أصل 63 جنديا في الخدمة الفعلية صدرت بحقهم أوامر توقيف". وتتهم السلطات التركية غولن الذي توفي العام الماضي في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وبأنه يترأس منظمة إرهابية".