
أحمد بن رداد بين المجتمع والاتزان
في السياق الاجتماعي لمنطقة الباحة، تشكل بعض الشخصيات حضورًا بارزًا في مجالات العمل الخيري والإسهام المجتمعي، بما تفرضه طبيعة حضورهم عبر أدوار تتطلب الخبرة والتوازن، ويُعدّ أحمد بن رداد الغامدي من الأسماء التي عُرفت في هذا الإطار، من خلال مشاركته في شؤون منطقته واهتمامه بالأنشطة المجتمعية لقريته، إضافة إلى حضوره في عدد من المواقف ذات الطابع الاجتماعي، التي تطلبت مساعي إصلاح أو دعمًا مباشرًا للفئات المختلفة.
وُلد أحمد بن رداد في قرية العباس التابعة لبني ظبيان في منطقة الباحة، ونشأ في أسرة معروفة بمشاركتها في الشأن المحلي في المنطقة.
تولّى دور العرافة في قريته بعد وفاة والده في محرم عام 1401هـ، واستمر في هذا الدور لعقود، محافظًا على تواصله مع الأهالي ومتابعًا للعديد من شؤونهم.
أكتب عنه اليوم بصفتي من أبناء المنطقة، وممن عايشوا عن كثب أدواره وجهوده في هذا الإطار، وتقديراً لدوره كقيمة تربوية عُرف عنها الإيثار وتغليب المصلحة العامة وتقوية أواصر المجتمع.
بدأ حياته المهنية معلمًا في قرية بني سار عام 1374هـ، وانعكس هذا الاهتمام بالعلم والتعليم لاحقًا على دعمه لعدد من الأنشطة الثقافية، وتشجيعه للمبادرات الشبابية والخيرية ذات الطابع المجتمعي.
كان يُعرف بسعيه لحل الخلافات بأسلوب هادئ، وتقديمه للمشورة في نطاق العلاقات الاجتماعية. كما أبدى اهتمامًا واضحًا باستمرار روح الجماعة، ودعم الجهود التي تحافظ على الأصالة والتراث والترابط الاجتماعي.
سيرة أحمد بن رداد لا تخرج عن نمط الشخصيات المحلية التي مارست أدوارًا مجتمعية نابعة من احتياجات بيئتها، دون سعي للظهور أو المكاسب، بل بدافع من الشعور بالمسؤولية والرغبة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي ضمن الدائرة القريبة.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عكاظ
منذ 38 دقائق
- عكاظ
«التعليم» تحدد شروط القبول لخريجي الثانوية في «المنصة»
حددت وزارة التعليم شروط القبول والفئات المؤهلة للتقديم للجامعات السعودية والجهات التقنية والمهنية لخريجي الثانوية العامة اعتباراً من العام الدراسي الجديد. وبينت في دليل استخدام منصة قبول أنه يُشترط للتقديم عبر المنصة أن يكون المتقدم سعوديا ومن أبناء المواطنات السعوديات أو أن تكون زوجة مواطن ولديها أبناء سعوديون، ومن شروط المؤهل الدراسي أن يكون المتقدم من طلبة الصف الثالث الثانوي مسجلًا في نظام «نور»، ويشمل ذلك: طلبة المدارس الحكومية، والأهلية، والعالمية، والمعاهد العلمية، وطلبة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأوضحت الوزارة أنه يجوز التقديم لمن حصل على شهادة الثانوية العامة في سنوات سابقة، وهناك بعض التخصصات تشترط أن يكون المتقدم حديث التخرج وأن يكون المتقدّم قد أجرى اختباري «القدرات» و«التحصيلي»، كما أن بعض التخصصات قد تشترط ألا يكون المتقدّم حاصلًا على مؤهل جامعي (بكالوريوس أو دبلوم)، ويُشترط للالتحاق ببعض التخصصات أن يكون المتقدم لائقًا طبيًا، وفي حال كان أحد المتقدمين موظفًا يجب عليه إرفاق ما يُثبت عدم ممانعة جهة عمله من التحاقه بالدراسة الجامعية. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الجامعة الإسلامية تطلق مبادرة لتعزيز قيم التسامح والاعتدال
أطلقت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، مبادرة "حضانة"؛ بهدف دعم وتشجيع الباحثين لإعداد أبحاث علمية متخصّصة، تُعنى بالقضايا الفكرية المعاصرة، ونشرها في مجلات علمية مُصنّفة، بما يُسهم في إبراز وسطية الإسلام، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. وتُركّز المبادرة على معالجة القضايا الفكرية من منظور إسلامي معتدل، يعكس سماحة الإسلام في التعامل مع متغيرات العصر، إلى جانب الإسهام في تنشيط حركة البحث العلمي، وتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع. كما تسعى "حضانة" إلى تحفيز أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا على المشاركة الفاعلة في إنتاج أبحاث علمية نوعية، تتناول المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وتعزيز الوعي المجتمعي بقيم الوسطية والاعتدال. وأشارت الجامعة إلى استمرار التسجيل حتى 15 يوليو المقبل، داعية المتقدمين إلى الاطلاع على تفاصيل المبادرة، وآلية التسجيل عبر الرابط: على موقع الجامعة الإلكتروني.

صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
وصول الحجاج الإيرانيين إلى مطار عرعر استعدادًا لمغادرتهم برًّا عبر منفذ جديدة عرعر
في إطار الترتيبات التنظيمية المتكاملة التي تشرف عليها الجهات المعنية، وصل الحجاج الإيرانيون إلى مطار عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، تمهيدًا لانتقالهم برًّا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر منفذ جديدة عرعر. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة لتيسير حركة مغادرة ضيوف الرحمن بعد إتمامهم مناسك الحج، في ظل منظومة خدمية متكاملة تسودها روح التعاون والطمأنينة والانسيابية. ويُذكر أن منفذ جديدة عرعر يُعد من أبرز المنافذ البرية التي تسهم في تسهيل تنقُّل الحجاج والمعتمرين، ويشهد سنويًا جاهزية عالية لاستقبال وتوديع الحجاج من مختلف الجنسيات.