
مالا تعرفه عن سفير التلاوة سلطان القُراء الشيخ السيد سعيد
الشيخ "سيد سعيد" هكذا خدمته الأقدار وحددت له اسمه بلا اختيار منه أو تخطيط.
قال رحمه الله عن نفسه : "اقرأ القرآن حبًا فى القراءة ذاتها، لذا لا يهمنى مقدار المال الذى أتقاضاه، لأن الله يقول: «وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ» ..
أكره من يتخذ قراءة القرآن حرفة ويتعامل معها بنظام السمسرة"، لذا كان دستورا عمليا لكل قارئ قرآن في الوقت الحالى، حتى يسير على دربه..
و الشيخ السيد سعيد هو سلطان المقارئ أو سلطان القراء كما أحب أن يطلق عليه، من مواليد 1943 قرية ميت مرجا سلسيل، مركز الجمالية، محافظة الدقهلية.
أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً فى التاسعة من عمره. بدأ بالقراءة هناك في طفولته داخل قرية كفر سليمان بدمياط ، بعدها بدأ يذيع صيته في كل أرجاء محافظة دمياط، فلم يخلو مكان من قراءته فيه داخل هذة المحافظة.
و يقول سفير التلاوة عن بداياته فى عالم التلاوة، ورحلته مع القرآن الكريم منذ الصغر : ولدت عام 1943، فى قرية «ميت مرجا سلسيل» التابعة لمركز الجمالية فى محافظة الدقهلية، لأسرة فقيرة لها 9 أبناء، 4 من البنات و5 من الذكور، وكنت أصغر الذكور، ووهبنى الله ملكة الحفظ منذ كنت صغيرًا، فشجعنى والدى على حفظ القرآن بعدما اكتشف أن صوتى جميل فى التلاوة.
وتابع: عندما كنت صغيرا أحببت سماع القرآن والتمتع بحلاوة تلاوته، لذا حفظته فى عمر 7 سنوات على يد الشيخ عبدالمحمود عثمان فى كتاب القرية، وهذه الكتاتيب هى التى تخرج فيها أفضل القراء، لأنها كانت تبنى عقولهم أيضًا، وعندما بلغت التاسعة من عمرى كنت أقرأ القرآن فى المساجد.
كان رحمه الله يمتلك الصوت الجميل الذي يجذب القلوب. صوت يتميز بالوضوح والنقاء والجاذبية.
و كان أهم مايميز صوته هي نغمة التردد مابين ارتفاع وانخفاض وكان ذلك يساهم في تكوين النغمات الصوتية المختلفة والمقامات الموسيقية المتنوعة دون إخلال بقواعد التلاوة، فجمع في ذلك بين مدارس الصوت المختلفة فكان يمثل وببراعة فائقة الصوت الشجي وهو الصوت الأكثر نعومة وأكثرها نغما. كما كان يمثل الصوت الأجش وهو الصوت الجهير مع نغمة فخمة. أضف إلى ذلك الصوت الناعم وهو الصوت المليح والموقع الصافي النغم. وكان رحمه الله أيضا يمثل الصوت الأملس وهو الصوت المعتدل والصافي والخالي من النغم والترجيع. فجمع في كل ذلك بين طبقات الصوت المختلفة.
كما تميز رحمة الله بأنه مدرسة مستقلة في ذاتها بكل مقومات ومعايير وشروط المدرسة المثالية، صاحبة السمعة العالمية والشهرة الذاتية.
وأكد أقرانه ومُحبيه أن الشيخ سيد سعيد سيظل رقما صعبا في عالم القراءة لايمكن تجاوزه أو تجاهله أو تخطيه. وفي كل ماذكرت لست مبالغا أو مجاملا وأنما ماسبق ذكره هو قليل من كثير وغيض من فيض وقطرة من سيل
نعاه وزير الاوقاف الدكتور أسامة الازهرى وأثنى عليه وعلى قراءته الفريدة والمميزة التى وضعته فى صفوف كبار القُراء و دعا له أن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته،

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 35 دقائق
- الأسبوع
المسلماني: إطلاق متحف مقتنيات وتسجيلات ووثائق كبار القراء في إذاعة القرآن الكريم
الكاتب أحمد المسلماني أعلن الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن تدشين «متحف القراء» بإذاعة القرآن الكريم، والذي سيتضمن مقتنيات تاريخية وتسجيلات ووثائق لكبار القراء المصريين. وأوضح «المسلماني» أن المتحف سيقع في موقع مميز داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو، حيث تم تخصيص مساحة مناسبة لهذا المشروع الثقافي الهام. وأشار إلى أنه تم التواصل مع عائلات كبار القراء لجمع مقتنياتهم القيمة، مضيفا أن المتحف سيفتح للزيارات المنظمة بعد الانتهاء من تجهيز المقتنيات وعرضها. وقال «المسلماني» إن المتحف يهدف إلى الحفاظ على التراث القرآني وإبراز دور القراء المصريين في نشر الثقافة الإسلامية.


بوابة الفجر
منذ 37 دقائق
- بوابة الفجر
خالد الجندي: الإسلام علّمنا الطلاق الجميل.. فكيف نرد المعروف بالإهانة؟ (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الدين الإسلامي هو دين الجمال في كل شيء حتى في الطلاق، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم استخدم تعبير "فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا" ليرسخ مفهوم "الصراح الجميل"، الذي يجسد الرقي والخلق الرفيع عند إنهاء العلاقة الزوجية. وقال "الجندي" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، مساء الخميس، إن وصف "جميلًا" لم يأتِ عبثًا، بل ليُميز بين نوعين من الطلاق: طلاق جميل يحتفظ بالأخلاق والاحترام، وآخر قبيح مليء بالإهانات والتشهير. من العِشرة إلى المعركة وعبّر عن أسفه لتحول كثير من حالات الطلاق إلى ساحات صراع مليئة بالإهانات وسوء المعاملة والتشهير المتبادل، متسائلًا: "هل هذا هو جزاء العِشرة التي استمرت سنوات؟ أن تنتهي بكسر الخواطر وتمزيق الأخلاق؟!" وأضاف: "إذا كنت صادقًا مع الله، فتخلّق بأخلاق القرآن، وسرّح زوجتك تسريحًا جميلًا... بالدعاء لها، والاعتراف بفضلها، واحترام ما كان بينكما". الصراح الجميل وشدد على أن الزوجة السابقة تظل أمًا للأبناء، وهذا رباط لا ينفصم، قائلًا: "كنت مراتي، ودلوقتي بقيتي أم ولادي.. دي صلة لا يمكن تطلق منها أبدًا، ولا يجوز هدمها بالإهانة أو الجحود". واختتم الجندي حديثه قائلًا: "كيف تطلق المعروف؟ كيف تطلق العيش والملح؟ كيف تطلق أيام الستر والكفاح؟!"، مؤكدًا أن الصراح الجميل هو رسالة أخلاقية وإنسانية عالية، لا بد أن يتحلى بها كل من يسير على هدي الإسلام وأخلاق القرآن.


بوابة الفجر
منذ 37 دقائق
- بوابة الفجر
خالد الجندي: الطلاق لا يجب أن يكون فضيحة (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الجمال ليس فقط مظهرًا، بل هو مبدأ ديني وأخلاقي في الإسلام، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم استخدم تعبيرات راقية مثل "الصراح الجميل" و"الصفح الجميل" للدلالة على عمق الأخلاق التي يدعو إليها الدين. الطلاق في الإسلام وشدد "الجندي" خلال لقائه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، مساء الخميس، على أن القرآن الكريم أرشدنا إلى أن حتى الطلاق يجب أن يتم برقي واحترام، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا"، مؤكدًا أن العشرة التي جمعت الزوجين لا يجب أن تنتهي بإهانات أو محاضر أو فضائح. وقال: "كنت مراتي، ودلوقتي بقيتي أم ولادي، ودي صلة لا تطلق ولا تنتهي أبدًا"، مشيرًا إلى أن احترام الماضي هو من تمام الدين. الصفح الجميل وأوضح الجندي أن الصفح الجميل يعني العفو الحقيقي الذي لا يصاحبه حقد أو شماتة، مستدلًا بقوله تعالى: "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ". وأضاف: "لما تسامح حد، ما تقولوش أنا سمحتك رغم إنك ما تستاهلش... ده مش صفح جميل، ده صفح وقلة أدب". من يعفو ويصفح وأشار الجندي إلى أن مقام العفو والصفح يحتاج لصبر عظيم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"، مؤكدًا أن هذه الأخلاق لا يقدر عليها إلا أصحاب النفوس الكبيرة والإيمان العميق. واختتم بتذكير الحضور بما فعله سيدنا يوسف عليه السلام عندما قال لإخوته: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ"، رغم كل ما فعلوه به، واصفًا ذلك بأنه أرقى صور الصفح الجميل.