logo
من "اللعبة 5" إلى "220 يوما".. أبرز مسلسلات 2025 بعد الموسم الرمضاني

من "اللعبة 5" إلى "220 يوما".. أبرز مسلسلات 2025 بعد الموسم الرمضاني

الجزيرة١١-٠٥-٢٠٢٥

بعد أسابيع من انتهاء الموسم الرمضاني الحافل، تعود الدراما العربية مجددا بزخم من الأعمال الجديدة، التي تستعد لإطلاقها خارج الموسم التقليدي، بمشاركة أسماء كبيرة، وتنوع لافت في النوعيات والموضوعات.
ويتوقع أن يحظى الموسم الجديد بمتابعة واسعة نظرا لتعدد منصات العرض وزيادة الإقبال على المسلسلات القصيرة والمتوسطة.
دراما مصرية كثيفة الإنتاج ومتنوعة الموضوعات
وتحتفظ الدراما المصرية بحضورها اللافت من خلال مجموعة من الأعمال التي تجمع بين الكوميديا، والتشويق، والدراما الاجتماعية.
مسلسل "برستيج": بدأ عرض مسلسل "برستيج" في 24 أبريل/نيسان، والذي يجمع بين الإثارة والكوميديا، حيث تتركز أحداثه حول 14 شخصية من خلفيات مختلفة يجدون أنفسهم محاصرين داخل مقهى شعبي إثر عاصفة تؤدي لانقطاع الكهرباء، ليكتشفوا لاحقا وقوع جريمة قتل، ويدركوا أن القاتل بينهم مع تصاعد التوترات. العمل من تأليف إنجي أبو السعود، وإخراج عمرو سلامة، وبطولة كل من محمد عبد الرحمن، ومصطفى غريب، وسامي مغاوري، ودينا، إلى جانب معاذ نبيل، وآلاء سنان، وبسام رجب.
مسلسل "220 يوما": سيشهد المسلسل على تعاون جديد بين الممثل المصري كريم فهمي والأردنية صبا مبارك بعد نجاح ثنائيتهما قبل 13 عاما من خلال مسلسل "حكايات بنات". وينتمي العمل إلى الدراما الاجتماعية حيث يرصد التحولات النفسية والاجتماعية لعلاقة الأب بأبنائه وذلك وفقا لرؤية المؤلف مهاب طارق والمخرج كريم العدل. وقد طرحت حلقات "220 يوما" الـ15 في يونيو/حزيران.
مسلسل "كارثة طبيعية": في أول بطولة مطلقة له وبعد غيابه عن الموسم الرمضاني، يعود الممثل الكوميدي المصري محمد سلام عبر مسلسل مكون من 10 حلقات، والذي سيجمعه بكمال أبو رية وجهاد حسام الدين، إلى جانب المؤلف أحمد عاطف فياض صاحب تجربة مسلسل "بالطو"، وكذلك المخرج حسام حامد في أول تجاربه الإخراجية. ورغم التكتّم على تفاصيله، فإن العرض المنتظر في النصف الثاني من العام 2025 يشير إلى تجربة درامية مختلفة.
مسلسل "مملكة الحرير": يعود المخرج بيتر ميمي للمنافسة بعد غيابه عن الموسم الرمضاني، عبر مسلسل "مملكة الحرير" الذي يجمعه بالنجم كريم محمود عبد العزيز، وأسماء أبو اليزيد، في إطار كوميدي فانتازي يدور حول صراع الأشقاء. ولم يُعلن بعد عن الموعد الرسمي لعرض "مملكة الحرير"، إلا أن التوقعات تشير إلى طرحه في النصف الثاني من العام الجاري.
مسلسل "كتالوج": مسلسل قصير من إنتاج "نتفليكس" يجمع محمد فراج، وريهام عبد الغفور، وتارا عماد، وآية سماحة، في قصة زوجين يواجهان أزمات معقدة. العمل من تأليف أيمن وتار، وإخراج وليد الحلفاوي، ومن المنتظر أن يُعرض في سبتمبر/أيلول المقبل.
مسلسل "كل سنة مرة": وهو من بطولة أحمد داود، في حلقات منفصلة متصلة تتناول العلاقات الإنسانية المعقدة. المسلسل من تأليف عبد الرحمن جاويش، وإخراج يحيى إسماعيل.
مسلسل "اللعبة 5": عودة المغامرات الكوميدية لوَسيم ومازو (شيكو وهشام ماجد) في جزء خامس تأجل عرضه من رمضان، وأكد المخرج معتز التوني أن الجزء الجديد يعالج أخطاء الجزء السابق، ويؤسس لجزأين آخرين لاحقين.
مسلسل "البيت بيتي 3": الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي الرعب المنتظر، ويضم كريم محمود عبد العزيز، مصطفى خاطر، ويُعد آخر ظهور درامي للراحل سليمان عيد.
إعلان
حضور خليجي متجدد
تواصل الدراما الخليجية تألقها خارج الموسم الرمضاني من خلال أعمال تحمل قضايا اجتماعية وجنائية جديدة، أبرزها:
مسلسل "حبتين": من بطولة عبد المحسن النمر، نايف البحر، وعبد الله المتعب، يتناول قصة ضابط يتعقب تاجر مخدرات يخفي نشاطه عبر واجهات خيرية. المسلسل من تأليف النمر وإخراج السوري الفوز طنجور.
مسلسل "الصحبة الحلوة": عمل كويتي قصير من 8 حلقات، يمثل عودة لهدى حسين، وتجديد تعاونها مع المخرج محمد دحام الشهري، وتُعرض حلقاته في موسم الصيف.
دراما سورية-لبنانية وتعاونات مشتركة
كما يشهد هذا الموسم تفعيل شراكات فنية لبنانية وسورية عبر أعمال متنوعة بين الدراما والرومانسية والأكشن، أبرزها:
مسلسل "امرأة": نسخة عربية من المسلسل التركي الشهير "كادن" (Kadın)، تجمع نيقولا معوض، تقلا شمعون، ستيفاني عطا الله ومرام علي، ويُعرض في 90 حلقة عبر شاشة "إم بي سي" (MBC). العمل من إخراج التركية إيدا أكسوي.
مسلسل "قلب أسود": يعد أول تعاون بين باسم ياخور ونادين الراسي، ويمزج بين التشويق والإثارة، ويضم أيضا جيني أسبر، كارلوس عازار، ونادين تحسين بيك. وهو من إخراج دافيد أوريان، ويُعد آخر نص للمؤلفة السورية الراحلة جيهان علي جان.
مسلسل "خطيئة أخيرة": يجمع العمل سامر إسماعيل ورشا بلال مجددا في عمل من 45 حلقة يتناول قضايا الحب والتضحية. وهو من تأليف نور شيشكلي، وإخراج طارق رزق، ويُعرض عبر منصة "يانغو بلاي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد سمير ندا: القلق هو الصلاة السادسة التي يصليها العرب جماعة منذ عام 1948
محمد سمير ندا: القلق هو الصلاة السادسة التي يصليها العرب جماعة منذ عام 1948

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

محمد سمير ندا: القلق هو الصلاة السادسة التي يصليها العرب جماعة منذ عام 1948

أعلنت جائزة الرواية العربية فوز رواية "صلاة القلق" للروائي المصري محمد سمير ندا بجائزة الرواية لهذا العام. وقد أشادت الدكتورة "منى بيكر"، التي ألقت كلمة لجنة التحكيم من على المنصة، بما في الرواية من تجريب وخدع سردية، مشيرة إلى أن الرواية حوّلت القلق إلى حالة جمالية وحسية، حتى بدا القلق فيها كأنه كائن حي يعيش بيننا. كما أوضحت أن قرار اللجنة جاء بالإجماع على فوز الرواية. لكن ما حدث في القاهرة كان شيئا آخر، فبمجرد الإعلان عن فوز الرواية، خرجت أصوات عدد من المثقفين تطعن في حيثيات فوز الكاتب، وتطورت الأمور وتعالت النبرات، حتى خرجت عن دائرة النقد إلى مستوى السباب الشخصي الذي طال الكاتب وأسرته. بل تعالت بعض الأصوات لتطعن في هوية الكاتب، لدرجة أن وصفه البعض بالعمالة، وأن ملامحه "يهودية"، بزعم أن الرواية تنتقد شخص الرئيس جمال عبد الناصر وتنكر حرب أكتوبر 1973. في المقابل، لم يخل المشهد من مناصرين للفائز دافعوا عنه بشدة، وحدث ما يشبه "الواقعة الأدبية" بين مناصر ومهاجم. وفور عودة الروائي محمد سمير ندا من أبوظبي، حيث جرت مراسم تسليم الجائزة، التقيناه في القاهرة، وبدت عليه علامات التأثر الشديد بما جرى. فكان الحوار التالي: الجائزة نوع من أنواع التكريم، تكريم ذاتي ومادي وأدبي كبير جدا، ومن حقي أن أفرح، لكن دون أن يأخذني شعور بالتميز أو التفرد أو التفوق على الآخرين. فالروايات الست التي رافقت روايتي في القائمة القصيرة قرأتها جميعا، ولم تكن هناك فروق كبيرة بينها، وحتى أبناء جيلي من الكتاب في مصر، لست أفضل منهم، بل إن بعضهم يتميز عني بامتلاكه تجربة أطول في الكتابة. هل كنت تتوقع أن تفوز؟ وهل كنت تكتب وعينك على الجائزة؟ أو بمعنى آخر: هل كنت تكتب من أجل الجائزة؟ يقال إنني أكتب من أجل الجائزة، أو إن فلانا يكتب من أجل الجائزة. ولمن يردد هذا الكلام، أقول: قل لي ما هي الوصفة أو الطريقة التي أكتب بها من أجل الجائزة؟ أو بصيغة أخرى: كيف تكتب رواية لتفوز بجائزة؟ وبعيدا عن الإساءات، كما يقول البعض، إذا أردت الفوز بجائزة فـ"اشتم رموز مصر" أو "اكتب عن زنا المحارم"! وهذا كله غثاء لا قيمة له. إنما المنطقي الذي ينطلق من مفهوم أدبي أن هذه الرواية، هي رواية جوائز -بمعنى أنها تنتمي إلى النوع الأدبي الذي غالبا ما يلقى التقدير في هذا السياق- وسيبقى لدي الطموح لنيل مزيد من التكريم، الذي أهديه لأبي، وأن أكتب للفوز مرة ثانية. فالجائزة تمثل دعما معنويا وماديا مهما جدا، لكنها ليست نهاية المطاف، بل هي مرحلة مضيئة في حياتي، وهناك أعمال كثيرة لا تزال في طور الإنجاز. يعيبون عليك أنك نشرت روايتك خارج مصر، ولم تنشرها في دار نشر مصرية؟ نشرت روايتي في الخارج بعد أن تم تجاهلي في مصر. والرواية مكتوبة باللغة العربية، لذا هي رواية عربية، ويمكن أن تنشر في أي بلد عربي، بل إذا قيد لها أن تنشر في أوروبا، فلتنشر، فبالنهاية، العرب سيقرؤونها أينما كانت. وما العجب أن تنشر روايتي في تونس أو الكويت أو الجزائر؟ السنعوسي الكويتي نشر روايته في دار لبنانية، ومحمد النعاس الليبي نشر في دار تونسية، ورجاء عالم السعودية نشرت في دار مغربية، وزهران القاسمي العماني نشر في دار تونسية، وإبراهيم نصر الله الفلسطيني الأردني نشر في دار لبنانية. من بين 18 فائزا بالجائزة، منذ انطلاقها قبل 18 عاما، هناك 11 فائزا لم ينشروا رواياتهم في بلدانهم. والدار التونسية التي نشرت روايتي، وهي "مسكلياني"، فاز من خلالها 3 كتّاب بالجائزة: عماني، وليبي، ومصري، ووصل عبرها أيضا عدد من الكتاب إلى القائمتين الطويلة والقصيرة. ولم يحدث أن أثير من قبل أن كاتبا نشر روايته خارج بلده! ولمن يسوقون هذا الكلام، ويدفعون بتلك الاتهامات، أقول لهم إن الرواية بقيت حبيسة الأدراج ما يقارب من عامين، كنت خلالها أبحث عن ناشر في مصر. وأرسلت رغبتي إلى 3 دور نشر، ولم يكلف أحد نفسه عناء الرد. فقط دار واحدة اتصلت بي، وأشكرهم على اهتمامهم، لكنهم اشترطوا حذف أجزاء أساسية من الرواية بحكم "الرقيب الذاتي"، وهو ما رفضته بالطبع. ثم أرسلت النص إلى 3 دور نشر عربية. دار لبنانية اعتذرت، ودار ثانية لم تهتم ولم ترد، أما الدار الثالثة، وهي دار "مسكلياني" التونسية، فلم أكن قد أرسلت لها أصلا، لكن الصدفة قادتني إلى التعرف على مدير الدار، وطلب مني أن أرسل له نصا كتبته. فأرسلت إليه رواية "صلاة القلق"، وكانت تلك هي البداية.. وكانت النتيجة: النجاح والفوز. أعلم أنك تعد لعمل أدبي كبير يتناول أحداث المئة عام الماضية، وهو ما يتطلب اطلاعا واسعا على التاريخ والتغيرات الجيوسياسية. فما قراءتك الحالية؟ أعتقد أن الرواية هي الفن الجامع لكل صنوف الكتابة. والرواية التي أكتبها الآن ترتبط بمذابح الأرمن، وتمتد أحداثها من عام 1914 وحتى عام 2011، أي ما يقارب قرنا من الزمان. وتدور أحداث الرواية على أرض مصر، وفلسطين، وبلاد الشام، والجزيرة العربية، وتركيا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى. ولكي أجهز نفسي لكتابة هذه الرواية، قرأت بطبيعة الحال عددا من كتب التاريخ، لكن الأهم من ذلك أنني قرأت 6 روايات تناولت هذه المذابح، من بينها روايات كتبها شهود عيان أرمن، كانوا حاضرين للمجزرة وعايشوا تفاصيلها. الرواية ليست عن الأرمن كجنس أو كقومية، بل هي في الحقيقة عن الإنسانية. فهي تحاكم العنف والقتل والإرهاب. وهي تحاكم الإنسان الذي تخلى عن رسالته التي أوكلها الله له وأنزله على الأرض من أجل عمرانها. لكني أعتقد أن خراب الأرض سيكون على يد الإنسان، وهو يؤدي مهمة عكسية لما أمره الله به. الرواية تعلي من قيمة الإنسان، ولا أتحدث هنا بوصفي مسلما، بل بوصفي إنسانا. انظر إلى ما جرى في الأندلس، ترى مسيحيين يقتلون مسلمين. وانظر إلى مذابح الأرمن، ترى مسلمين يقتلون مسيحيين. وانتقل إلى مذابح عام 1948 أو ما يجري الآن في غزة، ترى يهودا يقتلون مسلمين. تختلف الهوية والجنسية والديانة والعنف واحد. وهو ما تتحدث عنه سردية الرواية. وأعتقد أن هذه الرواية ستثير قلقا أكبر مما أثارته رواية صلاة القلق وإن كنت، في الحقيقة، لا أتمنى ذلك. المشكلة كلها أنني لا أكتب عملا مؤدلجا، أنا أكتب رواية، لا أكتب كتابا في التاريخ، ولا أتحدث عن نظرية سياسية أو اقتصادية أو حياتية، أو أكتب كتابا عن التنمية البشرية. أنا أكتب رواية متخيلة، أبتكر عوالم معينة وأكتب وأقول ما لدي. وأي كاتب حين يكتب عملا سرديا متخيلا ويحكي بصورة روائية، فلا يمكن أن يحاكم أيديولوجيا. ما عليك إلا أن تحاكم النص، ولا يليق لك أن تتعرض للكاتب وتوجهاته. لكن البعض لم يكتف بذلك، بل تعرض لشخصي، واتهمني بالعمالة، وشتمني في شخصي وفي أسرتي، بل إن أحدهم قال إن ملامحي "يهودية"! وأنا أجمع كل هذه الاتهامات، لأنها طعن في هويتي وانتمائي لوطن أعيش فيه وأحبه، وكلها اتهامات لا صلة لها بالنقد وخروج عن أبجديات النقد الأدبي. والعجيب أن كثيرين ممن انتقدوا الرواية لم يقرؤوها أصلا، أو قرؤوا جزءا منها ولم يكملوا. ثم أفاجأ بمن يقول إنني "أنكرت حرب أكتوبر"! وهذا طعن في وطنيتي من شخص لم يقرأ أو لم يفهم، لأن الرواية ذات ظرف خاص متخيل، لقرية انعزلت عن العالم تماما لمدة 10 سنوات، ولم تعرف ما جرى خارجها. وأهل القرية كانوا يعيشون لحظة "الانتصار" التي روج لها الإعلام المصري في الأيام الأولى من حرب 1967، حين قيل إن قواتنا على مشارف تل أبيب! وفي ظل حالة التغييب الإعلامي هذه والانتصار الوهمي، انعزلت القرية عن العالم بعد الأيام الثلاثة الأولى للحرب. وما فعلته في تكنيك الرواية هو أنني جعلت هذه الأيام الثلاثة، 10 سنوات في ظل هذا الانتصار الوهمي، حتى عام 1977، ولهذا لم ترد في الرواية لا حرب الاستنزاف ولا حرب أكتوبر. قلت إنك تقوم بتجميع الإساءات أو الشتائم التي وجهها لك البعض وأرسلتها إلى المحامي. هل تنوي مقاضاة من تعدى عليك بالسب في أسرتك وهويتك؟ هذا أمر لم أقرره بعد، ولكن ماذا أفعل تجاه من سبوا والدي، واتهموني في وطنيتي، وقالوا إنني حصلت على الجائزة بطرق غير نزيهة؟ وأنا شخص لم أسع إلى الجائزة، ولم أنافس أحدا في وظيفته أو مهنته. بل على العكس، أنا رجل أعترف بأنني بعيد تماما عن الوسط الثقافي والأدبي، ولا أنتمي إلى "شلة" أو جماعة ما، ولا أسعى وراء أي مآرب. وأنا أعمل محاسبا في شركة سياحة لا علاقة لها بالأدب لا من قريب ولا من بعيد، وعلاقتي بالوسط الثقافي تقتصر على أنني أقرأ بنهم، وأكتب متى أشاء. وقد تعرفت إلى مجموعة من الكتاب الكبار أعدهم أساتذتي، مثل إبراهيم عبد المجيد، وأشرف العشماوي. أبدا، كانت الكتابة عملية ممتعة. والكاتب متأثر بما مر به وتراكم عليه من أحداث في حياته. عمري الآن 47 سنة، ولم أوجه انتقادا للرئيس عبد الناصر أو لأي شخص بعينه، بل انتقدت مرحلة. هل كفرت وخرجت عن الملة لمجرد أنني قلت هذا في الرواية؟ إذن، ما الذي كتبه الأستاذ نجيب محفوظ في رواية "الكرنك"؟ وماذا قاله فيلم "زوار الفجر"؟ وماذا جرى لأبطال فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"؟ وفيلم "البريء"؟ كلها أعمال فنية تناولت حاكما كان يسجن المواطنين ويعذبهم. وإذا كان نظام عبد الناصر قد عذب الناس بطريقة وحشية، فماذا كان يفعل صدام حسين إذن؟ الذي حرق شعبه من الأكراد بالكيميائي! وماذا فعل بشار الأسد بمعارضيه؟ وماذا فعل القذافي بمعارضيه؟ إعلان وما كتبته في الرواية هو نموذج للأنظمة الشمولية، وأنا مصر على هذه النقطة. وهذا النموذج ليس اختراعا مصريا، بل تعرضنا له كما تعرضت له العديد من الدول العربية، وما زالت تتعرض له، من تزييف للوعي وتزوير للتاريخ. من يكتب التاريخ إذن؟ هل الروائي هو من يتصدى لكتابة التاريخ من وجهة نظرك؟ ما أقوله وأؤكد عليه هو أن الروائي أصدق من المؤرخ، ولقد شهدنا تاريخا مزيفا في كثير من مراحلنا الدراسية، بل حجبت حقب وأحداث تاريخية إرضاء للحاكم، كما حدث مع الرئيس محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر، حيث بقي اسمه وصوره محجوبة في كتب التاريخ والمناهج الدراسية لأكثر من نصف قرن. وما جرى في صور نصر أكتوبر/تشرين الأول خير دليل، إذ أزيلت صورة رئيس أركان الجيش المصري في "حرب أكتوبر"، الفريق سعد الدين الشاذلي، من الصورة الرسمية للحرب. لكن عندما يكتب الروائي التاريخ، يكون الأمر مختلفا تماما. أستطيع أن أقول لأي شخص: إذا أردت أن تعرف التاريخ الحقيقي لفلسطين، فاقرأ روايات إبراهيم نصر الله، فهو خير من أرخ للنكبة وتاريخ فلسطين. هذا الروائي العظيم كان في رواياته أصدق من كثير من المؤرخين، عبر سلسلة أدبية تحكي التاريخ بكل تفاصيله وأسراره وخباياه. كذلك الكاتب الفلسطيني الكبير وليد الشرفا، الذي أرخ أدبيا لفلسطين التاريخية والحديثة. وإذا أردت أن تفهم حقيقة المجتمع الكويتي، فاقرأ "ساق البامبو" لسعود السنعوسي، تلك الرواية العظيمة التي قدم فيها صورة دقيقة للمجتمع الكويتي، وأشار إلى العوار في المجتمع، ولم يقلل من قيمة وطنه، ولم يقل إن المجتمع فاسد، بل أضاء على العيوب والثقوب التي بدأت تظهر في ثوب المجتمع. لقد كشف ببسالة عن بعض ما يسكت عنه، وانتقد لأنه أشار إلى مشكلة العمالة الأجنبية في الكويت. وهذا هو دور الكاتب الحقيقي، أن يرفع الستار عن المسكوت عنه اجتماعيا، حتى لا يعتاد المجتمع على خطايا ويعتبرها حقائق. وهذا هو دور الأدب، دوره ليس السعي لحل مشاكل العروبة، بل الكشف عن عوار المجتمعات، أما الباقي فيرجع إلى وعي المتلقي. ويكفي أن ندرك أن 3 قوانين مصرية تغيرت نتيجة أعمال سينمائية، وهي: "كلمة شرف"، و"أريد حلا"، و"جعلوني مجرما"، وكان سيناريو فيلم "جعلوني مجرما" من تأليف الأستاذ نجيب محفوظ. الجديد في حيثيات الفوز للجنة التحكيم التي ألقتها الناقدة "منى بيكر" هو أن الرواية اختيرت بإجماع الأصوات، فما الجديد في "صلاة القلق" لتنال هذا الإجماع؟ اللجنة كانت شجاعة جدا وجريئة للغاية، إلى درجة أنها غيرت من مقاييس الجائزة العربية، ورفعت سقف الطموح لدى كل كاتب، وكأنها تقول للكتاب: "لا تخافوا". فهناك فرق بين أن تكتب بمكاشفة، وجلد للذات، ومواجهة للواقع العربي، وبين أن تكتب أرائك بمنتهى الصراحة، وبين أن تكتب أدبا أو أن تسب وتشتم. والرواية في النهاية عمل فني، ولا فرق بين رواية سياسية ورواية أخرى، الرواية هي عالم أو حالة. فكيف تكتب رواية سياسية من دون أن يكون فيها بشر ومجتمع يغلي سياسيا؟ وكيف تكتب رواية اجتماعية دون أن تمر بالسياسة؟ واللجنة رفعت سقف الطموحات باختيارها رواية "صلاة القلق" بصوتها العالي، رواية جريئة (Bold)، مكتوبة بخط ثقيل، رواية تحمل جزءا من الصدمة، وجزءا من تعرية الجسد العربي المثخن بالجراح والهموم والتناحر. تخيل أن هذا الجسد العربي أعضاؤه تتصارع مع بعضها البعض! هذا هو واقع العرب وخيباتهم التي لا تنتهي. وها أنت ترى ما يجري في غزة، وكلنا نشاهد ما يحدث على الهواء مباشرة، لكننا لم نتصرف يوما كجسد واحد، بل كأعضاء متفرقة. ولقد كانت هزيمة 1967 المسمار الأخير في نعش نكبة 1948. هناك أشكال مختلفة للحروب، أما الحرب في "نجع المناسي" فهي حرب مختلفة، أليس كذلك؟ حالة الحرب والحصار التي يعيشها سكان "نجع المناسي" لا تقتصر على أهل النجع وحدهم، فهم صورة مصغرة لكل العرب، وهذا ما قاله لي بعض من قرؤوا الرواية في مسقط. فالرواية، إن رفعنا منها اسم الرئيس عبد الناصر وعبد الحليم حافظ، يمكن أن تحدث في أي نجع أو قرية عربية. إعلان والرواية موضوعها هو "اختطاف الوعي"، وهي تدين، بطريقة ما، الحرب المختلقة الوهمية، الحرب التي تصنع عمدا لتقليص سقف الطموح والحرية لدى كل مواطن. فعندما نشيع ونؤكد أننا في حالة حرب دائمة، يصبح المقابل أن تقبل عنوة بالتنازل عن كل الحقوق، مقابل الإحساس بالأمان. وعندما أضعك في هذه الحالة النفسية (السيكولوجية) بشكل دائم، ستكتفي بلقمة عيشك، وأن تبيت ليلتك مستورا، وتكتفي بـ4 حيطان ورغيف خبز. وإذا تجاوزنا العرب، سنجد أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم أكبر وسيلة لتزييف الوعي لدى العالم برمته. فلقد أعيد تشكيل خرائط العقل البشري عالميا من خلال وسائل "السوشيال ميديا"، ومن يسيطر عليها. ومع ازدياد غزو التكنولوجيا لحياتنا، أصبح اختطاف العقل، وتشكيل الوعي، وتزييف الحقيقة، وتزوير التاريخ، عملية أكثر سهولة على المستويين العالمي والمحلي. "الموبايل" الأخ الكبير هناك مقاربة كبيرة بينك وبين جورج أورويل من حيث الأفكار، هل ترى ذلك صحيحا؟ أورويل هو المعلم الأكبر، وهناك من قارنوا الرواية بقرية "ماكوندو" في رواية ماركيز "100 عام من العزلة"، ومنهم من قارنها برواية "العمى" لساراماجو، ويُعد الاثنان من أكبر قامات الرواية في العالم. ولا أقارن نفسي بهم، لكن لا أنكر تأثري الكبير بالأفكار نفسها. وبخلاف "الأخ الكبير" عند جورج أورويل، الذي يتكلم عن الشكل الشخصي -وهي صورة متكررة عبر التاريخ- لا أنكر تأثري بالفكرة نفسها، وإن كنت لا أقارن نفسي بعبقرية جورج أورويل. لكني متأثر كثيرا به وعندي التوجه نفسه، ومشغول بعالمه الذي صوره لنا من عشرات السنين. ورواية صلاة القلق تدور فكرتها حول "التغييب والسيطرة"، أو ما يطلق عليه عند أورويل بـ "الأخ الكبير". والأخ الكبير كما هو موجود في السياق العربي، فهو أيضا حاضر عالميا، في أشكال وسائل التواصل الاجتماعي. فالموبايل الذي بين يديك، لم يعد مجرد آلة تستخدمها، بل هو الذي يستخدمك. فحين تتحدث عن رغبتك في القيام بشيء ما أو شراء بضاعة ما -سيارة مثلا- ترى الموبايل يقوم بعروض متعددة لما أنت مشغول به، فهو يتصنت عليك ويراقبك ويعد عليك أنفاسك. والمفارقة أنك منحته هذه الصلاحية بإرادتك. نحن مراقبون على مدار الساعة، في كل ما نفكر فيه أو ننشغل به. وتجرى إحصاءات ودراسات على أفكارنا وسلوكنا، ولا نعلم حقا ما الذي يراد بهذه المعلومات، ولا ما الذي يخطط له. وهناك دراسات تجرى على الشاب العربي: ما اهتماماته؟ ماذا يشغله؟ ما رغباته وشهواته؟ هل سؤال "ما جدوى الكتابة؟" ما زال يؤرقك؟ وماذا بعد الجائزة؟ ما زال السؤال يشغلني كما كان من قبل، بالرغم من فوزي بالجائزة، فإن الجائزة ليست سوى نقطة مضيئة في حياتي. أنا مشغول بشيء آخر، مشغول بالأثر الذي سيبقى. الآن أقرأ رواية "فساد الأمكنة" للراحل الكبير صبري موسى، التي كتبت عام 1959، وأعيد قراءتها بعد 60 عاما بشغف أكبر. أو إذا ما قرأت "أيام الإنسان السبعة" للروائي عبد الحكيم قاسم، فهل يعلم أحد كم إعلان صدر عنها؟ أو كم جائزة حصلت عليها؟ هذا هو جوهر السؤال حول جدوى الكتابة، أنه بعد 60 عاما أو 100 عام، هل سيتذكر أحد صلاة القلق؟ كم شخصا سيقرؤها؟ وهل سيؤرخ بها لحالة أدبية معينة؟ أتمنى ذلك. ولهذا السبب يبقى السؤال عن جدوى الكتابة، والسعي الذي أحكم به روايتي، سيفا مسلطا على رقبتي ما حييت. أما سؤال "ما بعد الجائزة"، فهو لا يشغلني كثيرا وغير مهتم به. لأن لدي مشاريع روايات أخطط لكتابتها واستكمالها. ولن أفكر في كتابة شيء يكون بمستوى الجائزة، بل سأنسى كل شيء، وأعود إلى قوقعتي وجهاز "اللابتوب"، وأكتب من جديد. الشهرة والأضواء تزعجني كثيرا، وأفضل أن أتعامل معها ببوصلة خفاش. الروائية السورية مها حسن قالت كلاما مهما عن فكرة "اكتئاب ما بعد الكتابة"، وأنه يشبه اكتئاب ما بعد الولادة، وهذا حقيقي. فالأم تصاب بالاكتئاب بعد الولادة لشعورها بأنها فقدت شيئا منها، جزءا من جسدها بعد أن اعتادت عليه. الأمر نفسه يحدث عندما تكتب رواية وتعيش مع شخوصها، تحاورهم ويكلمونك، وهذا أمر حقيقي، وليس مجرد مجاز. وعندما أكتب عملا ما، يصبح سقف غرفتي، فوق سرير النوم، أشبه بشاشة عرض. وعاشت رواية "صلاة القلق" معي أكثر من عامين، وعندما دخلت مرحلة التدقيق مرة ثم مرة أخرى، بدأت أمل من ملاحظاتهم الصغيرة، حتى قلت لهم في النهاية: "خلاص، مليت وزهقت، لن أطبع الرواية". وكل ذلك كان بسبب كثرة التدقيق والتحوط من دار النشر. في نهاية مرحلة التحرير، أبلغوني بأن الرواية انتهت تحريريا وستدخل مرحلة التدقيق. وهنا شعرت بأن علاقتي بالرواية قد انتهت، بعد أكثر من عامين من المعايشة الكاملة لكل الأبطال. وهنا شعرت بالحزن، لأني لن أراهم مرة أخرى. لدي في الأدراج 7 روايات قصيرة (نوفيلا)، ورواية كاملة جاهزة للنشر، بخلاف الرواية التي أعمل عليها حاليا، والتي من المتوقع أن تكون جاهزة خلال بضعة أشهر.

أحمد غزي.. مشوار نجم انتقل بسرعة من خانة "الغاوي" إلى "الحرّيف"
أحمد غزي.. مشوار نجم انتقل بسرعة من خانة "الغاوي" إلى "الحرّيف"

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

أحمد غزي.. مشوار نجم انتقل بسرعة من خانة "الغاوي" إلى "الحرّيف"

أحمد غزي شاب لم يتجاوز الـ26، ومع ذلك نجح في اقتناص البطولة المطلقة الأولى برمضان الماضي في مسلسل "قهوة المحطة"، والسبب موهبته الفطرية المتدفقة وقدرته على اكتساب ثقة المنتجين خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز 5 سنوات هي عمر مشواره الفني المحلي القصير. حلم قديم حَلُم غزي صغيرا بأن يصير ممثلا، تملّك منه الشغف تماما، لكن قلق والده من احترافه التمثيل -تلك المهنة التي لا تعرف كبيرا وينقلب حالها بين يوم وليلة- جعله يرضخ لرغبة العائلة في الحصول على شهادة أخرى غير التمثيل كخطة بديلة، الأمر الذي نتج عنه سفره إلى إنجلترا لدراسة إدارة الأعمال في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة. لم يتخلَ غزي عن حلمه أو يضعه جانبا، بل سار في مسارين متوازيين، جامعا بين دراسته الأكاديمية والسعي وراء الفرص في الخارج، ليبدأ -خلافا للآخرين- من العالمية، قبل أن يخوض التجربة المحلية. من العالمية إلى المحلية في 2017 شارك غزي بمسلسل "آمن"، ورغم أنه لم يكن سوى أحد المجاميع الذين يظهرون لثوان فإنه تأكد من كون التمثيل المهنة التي يريدها لنفسه لا مفر، وهنا قرر إثقال موهبته بالدراسة والتحق بالعديد من ورش التمثيل، وفي الوقت نفسه شارك في مشاريع تخرّج قصيرة لعدد كبير من الطلاب. وفي 2019 شارك بالمسلسل الوثائقي "قصص جرائم القاضي ريندر"، كذلك حصل على دور "مو" في الفيلم القصير، "ووك أوت وان"، وبسبب كورونا لم يُعرض العمل إلا في 2020. التعليم ثم التعليم في ذلك الحين كان غزي قد انتهى من دراسته الجامعية، وقرر العودة إلى القاهرة باحثا عن فرص محلية مع الاستمرار في إثقال موهبته بالعلم الذي يؤمن بأنه نصف الطريق للنجاح، ليبدأ تعلّم التمثيل مع المدرب الأميركي جيرالد جيمس الذي -حسب تصريحات غزي- يدين له الأخير بالكثير، كذلك حضر ورشات محلية مع رمزي لينن وأحمد نديم. في 2021 شارك غزي بـ3 أعمال درامية هي "بين السما والأرض"، و"الاختيار 2″، و"60 دقيقة"، وقد عُرض الأول والثاني خلال الموسم الرمضاني، مما سمح له بأن يشاهده الكثيرون ويلفت انتباه الجمهور وصانعي الدراما على حد سواء. وقدّم غزي شخصيات متنوعة ببراعة، إحداها دور "جمال" في مسلسل "الاختيار"، ولتجسيدها جيدا بحث عبر الإنترنت عن ماضي الشخصية لمعرفة ما دفعها إلى التحول لإرهابية وفهم سيكولوجية الشخصية حتى أنه شاهد لقاء لها تمكن من خلاله من قراءة لغة جسدها لمزيد من المعايشة. يذكر أن غزي رفض رفضا قاطعا تقديم شخصية الإرهابي في أي عمل عالمي، مؤكدا أن هذه ليست الصورة الوحيدة التي يمكن تصديرها إلى الخارج عن العرب، وهو الأمر المختلف عن تجسيد الشخصية نفسها بالأعمال المحلية التي لا تسيء للعرب أو تقتصرهم في تلك النظرة الضيقة والناقصة. ومن المحلية وعودة إلى العالمية مرة أخرى شارك غزي في 2022 بالموسم الخامس من مسلسل "ذا كراون"، إذ قدّم شخصية الملياردير السعودي عدنان خاشقجي في مرحلة شبابه، ولتجسيد أفضل شاهد المقابلة الوحيدة المسجلة له وقرأ الكتاب الذي كُتب عنه بالكامل. الحرّيف شارك غزي بعدها في أعمال عربية عديدة حظيت معظمها بمشاهدات مرتفعة لعرضها في رمضان، من بينها مسلسل "المشوار"، و"ضرب نار"، و"رسالة الإمام"، و"الحشاشين"، وكذلك شارك في "دواعي السفر". ولعل أهم ما يميز تجربة غزي القصيرة قدرته شبه الخارقة على التلون وتقديم شخصيات لا تشبهه في شيء من "جمال" الإرهابي الذي ظلمته الأيام فظلم نفسه، إلى "طارق" المدمن الذي يدمر حياته وحياة من حوله، و"سامي" النابغة المتمرد الذي يختار الانتصار لقلبه على حساب طموحه، و"سعد" المخدوع بطائفة الحشاشين واللاهث خلف الأكاذيب. لكن يظل دور "ششتاوي" في فيلم "الحريفة" بجزأيه الأول والثاني في دور طالب الثانوي ابن المنطقة الشعبية والذي ينتمي إلى أسرة كبيرة عددا ويتميز بكاريزما خاصة تجعله نجم مدرسته الذي يتبعه الكثيرون بطاقته للمرور لدى الشباب والمراهقين من جيل "زد". بعد كل ما سبق لا يمكن اعتبار إسناد البطولة الدرامية الأولى لغزي فعلا غريبا أو غير محسوب رغم قصر مشواره، وهو ما جرى هذا العام، بالتزامن مع إسناد بطولات أخرى للشباب مثلما جرى مع عصام عمر في مسلسل "نص الشعب اسمه محمد"، وطه دسوقي وأحمد مالك بمسلسل "ولاد الشمس". قهوة المحطة "قهوة المحطة" هو العمل الأخير الذي عُرض لغزي، مسلسل من 15 حلقة كتابة عبد الرحيم كمال وبطولة جماعية شارك فيها بيومي فؤاد ورياض الخولي وأحمد خالد صالح وهالة صدقي وانتصار وفاتن سعيد وضياء عبد الخالق. ووفقا لتصريحات المخرج إسلام خيري في أحد اللقاءات التلفزيونية، وقع اختياره على غزي بسبب عينيه اللتين يعرف كيف يعبّر بهما عن خلجات الشخصية، وكذلك بسبب شكله وهيئته شديدي المصرية. في "قهوة المحطة" ظهر غزي ناطقا باللهجة الصعيدية التي أجادها لدرجة فاجأت الجميع، خاصة أنه مارسها دون مبالغة بالأداء أو افتعال لا داع له. وقد جسّد شخصية "مؤمن الصاوي" الصعيدي الحالم الذي يرحل من محافظة سوهاج إلى العاصمة من أجل الاشتراك في تجارب الأداء بأحد البرامج وتحقيق حلمه بالتمثيل، لكن تقتله القاهرة بثقلها الذي يجثم على صدره وظلمها الذي تُرضعه لقاطنيها وخيبات الأمل التي تقتات على أرواح الجميع ليلا. وهي الشخصية التي صرح غزي بأنها تتقاطع مع شخصيته الحقيقية في الحلم والأمل والشغف بالتمثيل، بالإضافة إلى المشوار القائم على الغربة والترحال، مما سهّل عليه إخراج مؤمن الصاوي من داخله في ظل الكتابة شديدة الحساسية والرهافة التي اعتادها الجمهور من عبد الرحيم كمال. يذكر أن غزي يشارك بفيلم التشويق والإثارة "المشروع x" المقرر طرحه في مايو/أيار الجاري في مصر وضمن أفلام موسم عيد الأضحى في دول الخليج والوطن العربي. يشارك في بطولته كريم عبد العزيز وإياد نصار وياسمين صبري وهنا الزاهد وكريم محمود عبد العزيز، وإخراج بيتر ميمي. ويدور العمل حول يوسف الجمّال عالم الآثار المصري الذي يخوض مع فريقه رحلة استثنائية عامرة بالتحديات للوصول إلى سر بناء الأهرامات.

لحظة صعبة لعدّاء يصدم طفلا اقتحم مضمار الجري
لحظة صعبة لعدّاء يصدم طفلا اقتحم مضمار الجري

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

لحظة صعبة لعدّاء يصدم طفلا اقتحم مضمار الجري

أظهرت لقطات فيديو كيف عاش طفل صغير لحظات من الرعب بعد أن صدمه أحد العدائين بعد اقتحام الطفل المضمار خلال سباق جري في رياضة ألعاب القوى. يبدأ المقطع، الذي تبلغ مدته 7 ثوانٍ، بثلاثة رجال يركضون بأقصى سرعة نحو الكاميرا من مسافة بعيدة، في حين يقف طفل على كتلة مرتفعة بجانب المضمار. وبدا أن الطفل لم ينتبه للسباق الجاري، فقفز إلى أقرب مسار قبل أن يبدأ بالسير نحو مركز المضمار. في الأثناء انطلقت صرخات من المشجعين المذعورين وهم يرون ما سيحدث، لكن الطفل الغافِل لم يتمكن من الابتعاد عن الطريق في الوقت المناسب، فأسقطه العدّاء الذي لم يستطع إيقاف اندفاعه. كان العداء الذي اصطدم بالطفل متصدرا السباق، فقرر مواصلة الجري بدلا من الاطمئنان على الصبي. بدلا من ذلك، ركضت امرأة مذعورة بسرعة إلى المضمار بعد أن تجاوزها الرجال الثلاثة مسرعين للاطمئنان على الصبي. أعرب مستخدمو "ريديت" المصدومون عن تعاطفهم مع الطفل الذي تعرض لصدمة الاصطدام. وقال أحد المعلقين "إذا كنتَ غبيا، فعليك أن تكون قويا". وأضاف آخر "آمل أن يتذكر الطفل هذا الدرس من الحياة". إعلان وأكد ثالث "لقد تعلّم الصبي درسا قيّما في ذلك اليوم". في حين قال آخر "ربما أنقذ هذا حياته. ربما سينظر في الاتجاهين قبل عبور الطريق في المرة المقبلة". إشادة بالمتسابق في المقابل أشاد آخرون بالرياضي لعدم تأثر سباقه بالحادث. وقال أحدهم "نجا من خسارة مركزه، أمر مثير للإعجاب". وأشار مستخدم آخر إلى أنه "حاول الابتعاد عن الطريق". وأضاف "يعتقد الناس أنه مجرد سباق، لكن بالنسبة له، قد يكون ذلك فرصته للالتحاق بالجامعة أو تأمين مستقبله".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store