
قتلى في غارات إسرائيلية على غزة وسط توغل بري مكثّف، ومنظمات تتهم إسرائيل بحظر دخول المساعدات
ارتفعت حصيلة حرب غزة إلى أكثر من 61 ألف قتيل ونحو 155 ألف مصاب.
قُتل ثمانية فلسطينيين وأُصيب آخرون، فجر الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حيّ الزيتون بمدينة غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سبعة قتلى و26 إصابة جراء غارة استهدفت نقاط توزيع مساعدات جنوب وادي غزة، ووسط القطاع.
وأضاف المستشفى أنه حوّل ست إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى لاستكمال العلاج.
في السياق، سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة ثماني وفيات خلال الساعات الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم ثلاثة أطفال، ليرتفع عدد حالات الوفاة جراء المجاعة إلى 235 من بينهم 106 أطفال.
ولأوّل مرة منذ بدء الحرب، سجّلت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل مصاب بشلل الأطفال، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، وسط تزايد انتشار المرض بين الأطفال خلال الفترة الأخيرة.
إسرائيل تقرّ الخطة الأساسية للهجوم على غزة
Reuters
لم تُعلن الحكومة الإسرائيلية موعد تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي على غزة تصاعد في اليومين الأخيرين.
من المقرر أن يلتقي رئيس الأركان إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، في إطار اجتماعهما الأسبوعي المعتاد، فيما يُتوقع أن يصدق زامير، يوم الأحد المقبل، على خطط السيطرة على غزة، على أن يعرض الجيش لاحقاً على المستوى السياسي خططاً تفصيلية وجدولاً زمنياً للعملية، وفقاً لهيئة البث.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، تمت "المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي".
وأقرّ المجلس الوزاري الأمني الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.
ولم تعلن الحكومة موعداً محدّداً لبدء تنفيذ خطتها، لكنّ القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، وفق شهود عيان والدفاع المدني.
وفي بيان نشرته الأربعاء، دعت حركة حماس إلى تنظيم "مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه أيام الجمعة والسبت والأحد أمام السفارات الصهيونية والأمريكية وفي كل أنحاء العالم"، وفق البيان.
يأتي بيان الجيش الأربعاء بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفداً قيادياً منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار.
إدانات قطرية وأردنية ومصرية إزاء تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"
أدانت وزارة الخارجية القطرية، مساء الأربعاء، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ووصفتها بأنها "امتداد لنهج الغطرسة الإسرائيلية".
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية"، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها "تعريض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى".
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، ووصفتها بـ"التحريضية والعبثية".
وقال الناطق باسم الوزارة، إن "هذه الأوهام التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين، لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "مثل هذه التصريحات تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع في المنطقة"، مطالباً بموقف دولي واضح يدين هذه التصريحات، ويحذر من تداعياتها الخطيرة.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إسرائيل بتقديم إيضاحات حول ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى".
جاء ذلك في بيان رسمي أكد أن هذه المطالبة تأتي في ظل ما يثيره هذا المفهوم من "عدم استقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد".
وكان نتنياهو قد عبّر، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، عن دعمه لما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر" بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
مفاوضات القاهرة تعثّرت "بسبب غياب قيادي بارز"
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر فلسطينية مطّلعة، أن المحادثات الأخيرة بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، واجهت عقبة رئيسية تمثلت في غياب شخصية قيادية محورية عن الوفد.
وأوضحت المصادر أن الوفد، الذي ترأسه خليل الحية، كان جزئياً، إذ غاب عنه محمد درويش، رئيس مجلس الشورى في الحركة والمقيم في الدوحة، ما "يقلل من إمكانية اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة في هذه المرحلة". ورجّحت المصادر ترحيل أي نقاش جوهري بشأن صفقة تبادل محتملة مع إسرائيل إلى اجتماعات لاحقة في العاصمة القطرية.
ورغم تناول مباحثات القاهرة لملفات أساسية، قالت المصادر إن فرص تحقيق اختراق حقيقي في هذه الجولة تبقى "منخفضة"، رغم الجهود المصرية المستمرة للإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل بي بي سي بأن طائرة إسرائيلية، استخدمها سابقاً جهاز الموساد في مفاوضات صفقة التبادل، هبطت في العاصمة القطرية الدوحة، ما يشير إلى تحركات تفاوضية موازية.
منظمات دولية تتهم إسرائيل بمنع دخول مساعدات لغزة
EPA
تدهورت العلاقات بين منظمات الإغاثة الدولية وإسرائيل عقب هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قالت أكثر من مئة منظمة غير حكومية في رسالة مشتركة، الخميس، إن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية تستخدم بشكل متزايد لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة.
وكانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية قد تدهورت عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء في الرسالة "رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلة إن هذه المنظمات "غير مخوّلة لتسليم المساعدات".
وبحسب الرسالة التي وقعّتها منظمات مثل أوكسفام وأطباء بلا حدود، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في شهر يوليو/تموز وحده.
وفي مارس/آذار، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين.
ويحدّد القانون الجديد الإطار الذي ينبغي للمنظمات أن تسجل بموجبه من أجل الحفاظ على وضعها داخل إسرائيل، إلى جانب الأحكام التي تحدد طريقة رفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها.
ويمكن رفض التسجيل إذا اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن المجموعة تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل أو "تروج لحملات نزع الشرعية" ضد البلاد.
وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لوكالة فرانس برس "للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة".
وأضاف شيكلي الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة أن "المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل".
لكن مجموعات الإغاثة تقول إن القواعد الجديدة تترك سكان غزة دون مساعدة.
إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون من اليمن
EPA
منذ بدء حرب غزة، يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتّهمونها بالارتباط بإسرائيل.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض فجر الخميس صاروخاً أُطلق من اليمن، "البلد الذي تشنّ منه جماعة أنصار الله الحوثية هجمات صاروخية على إسرائيل إسناداً لحركة حماس في قطاع غزة".
وقال الجيش في بيان "قبل قليل اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً أطلق من اليمن".
وأضاف البيان أنّه "عملاً بالبروتوكول المتّبع، لم يتمّ تفعيل صفّارات الإنذار".
وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين 2".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، يتمّ اعتراض معظمها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"
Reuters العلم الفلسطيني مرفوعاً خارج المحكمة العليا في لندن، بريطانيا في جولة الصحف العالمية اليوم، نستعرض مقالات تناقش خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية، وما إذا كانت تمثل تحولاً في مسار الحرب الدائرة في غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية وتراجع شعبية حماس. كما نسلط الضوء على التحليلات المتعلقة بالمكاسب الروسية المحتملة في ظل عودة ترامب، واللقاء مع بوتين في ألاسكا. وفي منحى مختلف، تحذر الصحافة الفرنسية من تفاقم آثار الشاشات على الأطفال، داعية إلى حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15، إلى حين تفعيل قوانين الحماية الرقمية فعلياً. "الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً" البداية من صحيفة "دبليو إيه توداي" الأسترالية، ومقال بعنوان "هل غيّر الاعتراف بالدولة قواعد اللعبة في غزة؟ فقط للواهمين" للصحفية إيريس ماكلر. ماكلر تناقش انضمام أستراليا إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا في دعم الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وتوضح أن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أشار إلى أن حماس لا تدعم حل الدولتين، بل تسعى للسيطرة على كامل الأرض بين النهر والبحر، وهو ما تؤيده الكاتبة. تشير ماكلر إلى أن حركة فتح، المسيطرة على الضفة الغربية، كانت هي من اختارت مسار التسوية وتقسيم الأرض، على عكس حماس التي تسيطر على غزة. "رغم رفضها لحل الدولتين، تحاول حماس توظيف الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية كنصر سياسي، بعد حرب مدمرة استمرت 22 شهراً، قُتل فيها، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتعرضت مناطق واسعة من غزة لدمار شامل". تقول الكاتبة إن حماس بدأت الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما وصفته "أعنف هجوم منذ تأسيس إسرائيل"، وأدى إلى أطول وأكثر الحروب كلفة في تاريخها. لكنها تستدرك القول بأن المشهد تغير مؤخراً، إذ انتقدت جهات عربية حماس، ودعتها إلى نزع السلاح وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من غزة. لكن ردّ حماس، كما تذكر ماكلر، جاء على لسان قياديها غازي حمد في مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث أكد أن "السلاح لن يُلقى"، واعتبر أن "الضربة القوية في 7 أكتوبر/ تشرين أول أجبرت العالم على الاعتراف بالقضية الفلسطينية". وتشير الكاتبة إلى استطلاعات أظهرت تراجع شعبية حماس، وانخفاض تأييد الهجمات المسلحة، مقابل صعود الدعم للحل التفاوضي مع إسرائيل. وفي داخل إسرائيل، تنقل ماكلر أن أكثر من 75 في المئة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب من أجل إعادة الرهائن، البالغ عددهم نحو 50، يُعتقد أن 19 منهم فقط ما زالوا أحياء. كما توضح الكاتبة أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة "لتوسيع العمليات العسكرية واحتلال غزة مؤقتاً، لا تلقى دعماً في إسرائيل حتى من الجيش". وتعبّر ماكلر عن أن الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً، إذ بدأت دول مثل ألمانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، بينما ترى الولايات المتحدة، رغم دعمها العسكري الضخم، أن الضغط الأمريكي قد يكون العامل الوحيد القادر على تغيير مسار الحرب. وتذكر الكاتبة أن واشنطن قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية خلال الحرب تتراوح بين 12.5 و17.9 مليار دولار. وتختم الكاتبة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيظل رمزياً ما لم يحصل على دعم أمريكي حاسم، كما أن حدود هذه الدولة لا تزال غير معترف بها من قبل الأطراف الرئيسية، بما فيها إسرائيل، وحماس، وفتح. ومع ذلك، ترى ماكلر أن الاعتراف الدولي المتزايد يلحق الضرر بصورة إسرائيل، ويقوّض طموحات اليمين المتطرف بضم الضفة وغزة، في وقت باتت فيه إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة، بحسب تعبيرها. "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى" Reuters متظاهرون يدعمون أوكرانيا، قبل الاجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا في مقالها المنشور بصحيفة نيويورك تايمز، ترى الدكتورة حنا نوتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يظن أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تمثل مكسباً استراتيجياً لروسيا، لكنها تحذّر من أن هذه النظرة قد تكون خادعة. وتحت عنوان "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى"، تقول الكاتبة إن ترامب، خلال أشهر قليلة من ولايته الثانية، نجح في إرباك حلفائه بتصريحات متذبذبة حول الناتو، والحروب التجارية، وإطلاقه هجمات على ما وصفه بـ"أيديولوجيا الجندر" – وهي مواقف تتماهى مع السياسات الروسية غير الليبرالية. وتوضح نوتي أن ترامب، من خلال تهديداته التي شملت "ابتلاع" كندا وغرينلاند وقناة بنما، يمنح الشرعية الضمنية للنزعات التوسعية التي لطالما استخدمها بوتين لتبرير غزوه لأوكرانيا. وفي عالم يعيد ترامب تشكيله بقواعد مرنة وعلاقات متقلبة، تصبح فيه القوة المجردة العملة الوحيدة، تبدو روسيا، بحسب الكاتبة، "مقيدة الموارد، عالقة في حرب لا تنتهي، وعاجزة عن استعراض قوتها الحقيقية". تشير نوتي إلى أن ترامب لم يمنح بوتين أوكرانيا كما كان يأمل. ورغم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من قمة "السلام" التي يعقدها ترامب في ألاسكا، والتي تعتبرها الكاتبة "انتصاراً دبلوماسياً لروسيا"، فإن النتيجة الحقيقية ليست في صالح موسكو. وتشرح الكاتبة أن التقدم الروسي على الأرض باهظ الثمن وبطيء، وحتى إن حقق الجيش الروسي اختراقاً جديداً، فإن مقاومة الشعب الأوكراني ورفض أوروبا التخلي عن كييف سيحولان دون تحقيق الحلم الروسي. تشير نوتي إلى تراجع نفوذ روسيا في مناطق كانت تعدها ضمن مجالها الحيوي. ففي ناغورنو كاراباخ، وقفت موسكو مكتوفة الأيدي أمام تقدم أذربيجان، وتخلّت عن الأسد في سوريا. وحتى في مواجهة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، اكتفت روسيا بالإدانة. وتضيف أن دولاً مثل أرمينيا وكازاخستان وجورجيا ما زالت معرضة للضغط الروسي، لكن قدرة بوتين على التوسع محدودة طالما استنزفته حرب أوكرانيا، التي لا يبدو أنه مستعد لإنهائها. وتختم الكاتبة بالقول إن بوتين ما زال يؤمن بأن أوكرانيا يجب أن تكون له، لكن في عالم "يحكمه مزاج ترامب ومبدأ القوة تصنع الحق"، فإن هذا الهوس قد يكلّف روسيا أكثر مما تستطيع تحمّله. يجب حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون 15 عاماً PA طفل يستخدم هاتف آيفون ذكي من آبل في مقال رأي مشترك نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تدق كل من الطبيبة النفسية كارين دو لوس، وطبيبي الأطفال إيريك أوسيكا وسيلفي ديو أوسيكا ناقوس الخطر بشأن التأخر في تنفيذ إجراءات الحماية الرقمية للأطفال في أوروبا، مطالبين بحظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15 عاماً كإجراء احترازي عاجل. توضح الكاتبة والطبيبان أن الإعلان الأخير للمفوضية الأوروبية، في 14 يوليو/تموز، عن إطلاق نظام فني للتحقق من العمر ضمن قانون الخدمات الرقمية، يشكل خطوة مهمة نحو حماية القاصرين من المحتوى الإباحي والعنيف. ويضيفون أن قرار فرنسا بإعادة فرض التحقق العمري على المواقع الإباحية بعد أن تم تعليقه، يمثل إشارة سياسية قوية. لكنهم يحذرون من أن الطريق نحو التنفيذ الفعلي لهذه القرارات لا يزال مليئاً بالعراقيل. تقول الكاتبة: "ما يزال هناك فجوة ضخمة بين الطموحات القانونية والواقع الرقمي الذي يعيشه أطفالنا". فالقانون الذي دخل حيّز التنفيذ في فبراير/شباط 2024 لن يصدر تقاريره الرقابية الأولى قبل 2026، في حين أن الواقع الإحصائي صادم: 90 في المئة من الأطفال في سن 12 يملكون هواتف ذكية، ونصف الفتيان في هذا العمر يزورون مواقع إباحية شهرياً، ويعاني واحد من كل خمسة مراهقين في أوروبا من اضطرابات نفسية، بحسب منظمة الصحة العالمية. من هنا، يدعو "ائتلاف التعرض المفرط للشاشات" الذي يضم أطباء أطفال، معلمين، وأخصائيين نفسيين – إلى حظر بيع الهواتف الذكية للقاصرين تحت 15 عاماً إلى أن يتم إثبات فعالية القانون الأوروبي وتطبيقه الكامل. وتعبر الكاتبة بوضوح: "الفكرة قد تكون صادمة، لكننا نفضل إطلاق الإنذار الآن بدلاً من أن نشهد انهيار الصحة النفسية لجيل كامل". وتختم المقال بقولها: "ما يحتاج إلى تنظيم اليوم ليس فقط المحتوى، بل شروط الوصول إليه وتوقيت التدخل. وكل تأخير سيوسّع الفجوة بين الواقع الذي يعيشه المراهقون في غرف نومهم، والنصوص على الورق الأوروبي. لقد تحولت النوايا الحسنة إلى بنود في الميزانيات – ويبقى أن نحولها إلى حماية حقيقية، قبل أن يدفع أطفالنا ثمن التراخي مرة أخرى".


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
نتنياهو يكشف خارطة طريق من 5 مبادئ لإنهاء الحرب.. موجة نزوح جديدة إثر قصف إسرائيلي جنوب غزة
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، خمسة مبادئ أساسية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الأسبوع الماضي، حيث اتفق على هذه المبادئ التي تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل وتحقيق نصر شامل. وتشمل المبادئ التي أعلنها نتنياهو نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وإعادة جميع المخطوفين سواء كانوا أحياء أو قتلى، بالإضافة إلى نزع السلاح من كامل قطاع غزة ومنع تصنيع أو تهريب الأسلحة إلى هناك. كما تضمنت السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع بما في ذلك الحزام الأمني، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية، تتسم بعدم دعم الإرهاب أو تمويله. وقال نتنياهو إن هذه المبادئ الخمسة تشكل ضماناً لأمن إسرائيل، مؤكداً أن هذا هو معنى النصر الذي تعمل الحكومة عليه. في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على خطة احتلال مدينة غزة، مؤكداً أهمية رفع جاهزية القوات واستعدادها لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات تأهيلية تمهيداً للمهام المقبلة. موجة نزوح واسعة إثر قصف إسرائيلي مكثف على أحياء جنوب غزة أفاد وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة بحدوث موجة نزوح جماعية لعشرات العائلات في وقت متأخر من الليلة الماضية، جراء تعرض حي الصبرة ومحيط منطقة أبو شريعة جنوب غربي مدينة غزة لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف. وتركز على المناطق الجنوبية من حي الصبرة ومحيط أبو شريعة، شُن باستخدام قذائف هاوزر والدبابات، وتسبب بحالة من الذعر بين السكان، ما دفعهم إلى الفرار في جنح الليل وسط الظلام الحالك. كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على منازل المدنيين في تلك المناطق. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ كذلك عمليات تفجير واسعة النطاق في جنوب مدينة غزة، لا سيما في جنوب حي الزيتون، حيث استهدفت الغارات والقصف المدفعي المباني السكنية، ما أسفر عن دمار كبير. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حالة جمود سياسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ أفادت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية بأن وفد حركة حماس قد أنهى زيارته إلى القاهرة دون التوصل إلى تقدم ملموس بشأن اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى. وفي سياق موازٍ، دانت الحكومة الألمانية مؤخراً خطط إسرائيل الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، معتبرة أن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ويقوّض فرص تحقيق حل الدولتين. الوضع الميداني في غزة يزداد تعقيداً مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد أعداد النازحين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في ظل انعدام الأمان وغياب أي مؤشرات لحل قريب.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
خطوة إسرائيلية لتهويد القدس وعزل الضفة.. إدانات عربية ودولية واسعة
أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش انطلاق برنامج ربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس بعد ما وصفه بـ'عشرين عامًا من التأخير'، مشددًا على أن الضفة الغربية 'جزء من إسرائيل بوعد إلهي'. وأوضح سموتريتش أن إسرائيل صادرت آلاف الدونمات وتستثمر المليارات لإدخال مليون مستوطن إلى الضفة الغربية، مؤكدًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدعم هذه الخطة بشكل كامل. وأضاف: 'سوف نواصل البناء اليهودي للقضاء على حلم الدولة الفلسطينية، وكل بيت إسرائيلي في الضفة هو إعلان سيادة'. وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن الوقت حان لإحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وإنهاء فكرة تقسيم إسرائيل، معتبرًا أن كل حي جديد في المستوطنات 'مسمار' يرسخ هذا المخطط. كما أعلن أن خطوات إسرائيل في الضفة الغربية تتم بتنسيق كامل مع نتنياهو وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية، مؤكّدًا في الوقت نفسه ضرورة إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة وعدم الانسحاب من المناطق التي احتلت هناك، مع الحسم العسكري ضد حركة حماس. واختتم سموتريتش تصريحاته بالتشديد على أن دعم إقامة دولة فلسطينية يمثل 'انتحارًا لإسرائيل'. وتصاعدت حدة التوترات على خلفية إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطته الاستيطانية المسماة 'إي 1″، التي تشمل بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية في مستوطنة 'معاليه أدوميم' بالقدس المحتلة، ما اعتبره مراقبون خطوة تهدف إلى تهديد الوجود الفلسطيني وقطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني. ودانت حركة حماس الخطة ووصفتها بأنها 'خطيرة'، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لوقف المخطط، كما دعت القوى الفلسطينية كافة إلى النفير للتصدي له. من جانبها، أدانت مصر الإعلان الإسرائيلي واعتبرته 'انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن'، مؤكدة أن استمرار إسرائيل في سياساتها التوسعية هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، ومجددة التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن. كما أعرب العراق عن إدانته بـ'أشد العبارات' للتصريحات الإسرائيلية بشأن 'رؤية إسرائيل الكبرى'، واصفاً إياها بأنها 'استفزاز صارخ وانتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'، داعياً إلى موقف عربي ودولي حازم لمواجهة هذه السياسات. وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أدانت أيضاً تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بتحقيق 'رؤية إسرائيل الكبرى'، واعتبرتها تهديداً خطيراً لسلامة الدول وتجاوزاً للقانون الدولي، في وقت تتصاعد فيه العدوانات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية المحتلتين. مصر تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية أدانت وزارة الخارجية المصرية بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، المتعلقة بخطط الحكومة الإسرائيلية للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، واصفةً إياها بأنها 'خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية'. وأكدت الخارجية في بيان اليوم أن إعلان سموتريتش يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتغيير وضعها الديموغرافي، مشددة على أن مصر تستنكر هذه التصريحات المتطرفة الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني غير الشرعي. وحذرت مصر من أن 'الغطرسة الإسرائيلية لن تحقق الأمن أو الاستقرار لدول المنطقة، بما فيها إسرائيل نفسها'، مؤكدة رفضها القاطع للسياسات الاستيطانية والتصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية. وجدد البيان تحذير مصر من أي محاولات لطمس الحقوق الفلسطينية عبر التهجير أو مصادرة الأراضي، مؤكداً أن 'التوجهات التوسعية الإسرائيلية تتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط'، وأن استمرار إسرائيل في رفض خيار السلام يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار بالمنطقة. وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، داعيةً إلى 'وقف فوري لكافة الإجراءات الاستيطانية الأحادية الجانب، والتي تقوض فرص تحقيق السلام وتزيد من تأجيج التوتر في المنطقة'. إيران تدين تصريحات نتنياهو حول 'إسرائيل الكبرى' وتعتبرها تهديدًا للسلام الإقليمي أدانت إيران بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول رؤيته لما يسمى بـ'إسرائيل الكبرى'، ووصفتها بأنها 'انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'. وفي تعليق نشره على منصة 'إكس'، تساءل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: 'هل يُعتبر معاداة للسامية إذا كان نتنياهو نفسه يتبنى هذه الرؤية؟'، في إشارة إلى الاتهامات التي يوجهها الإعلام الغربي لمن ينتقد فكرة 'إسرائيل الكبرى'. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن هذه التصريحات تكشف عن 'النوايا الفاشية' للنظام الإسرائيلي وسعيه للهيمنة على الدول الإسلامية، محذرًا من أن هذه الأجندة تهدد السلامة الإقليمية وسيادة الدول. وأشار بقائي إلى أن خطة إسرائيل لاحتلال غزة تأتي للتغطية على جرائم الحرب وتهجير الفلسطينيين، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بـ'الكارثي' نتيجة القتل الجماعي والتسبب المتعمد في المجاعة والعطش. ودعا بقائي إلى تحرك عاجل من الدول العربية والإسلامية لتقديم مساعدات إنسانية فورية، ودعم حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب، مطالبًا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بإدانة هذه السياسات بشكل واضح واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف ما وصفه بـ'الإبادة الجماعية' في غزة. الكويت تدين تصريحات نتنياهو حول 'إسرائيل الكبرى' وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك أعربت الكويت عن إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية، معتبرة هذه التصريحات دعوات توسعية تحريضية تتعارض مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيانها ضرورة احترام سيادة الدول العربية وحقوق شعوبها، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ هذه السياسات وحماية أمن واستقرار المنطقة. العراق والأردن ينددان بتصريحات نتنياهو حول 'إسرائيل الكبرى' وخطط التوسع أعربت وزارة الخارجية العراقية عن إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما وصفه بـ'رؤية إسرائيل الكبرى'، معتبرة أنها تكشف بوضوح عن أطماع توسعية وتشكل استفزازًا صارخًا لسيادة الدول وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي. وأكدت الوزارة أن هذه التصريحات، المقترنة بسياسات التوسع والضم، تستدعي تحركًا دوليًا فاعلًا لوقف تجاوزات الاحتلال ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب. وفي السياق نفسه، دان الأردن خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الرامية إلى منع إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداء على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. كما حذّر من استمرار السياسات التوسعية للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان نتنياهو أنه مرتبط برؤية 'إسرائيل الكبرى'، التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر، كما أشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى استمرار البناء في المستوطنات ورفض فكرة الدولة الفلسطينية، معتبرًا أن الضفة الغربية جزء من إسرائيل وفق 'وعد إلهي'.